رد: :: العسـاجد العثيمينيّــة من شـرح الأربعيــن النوويّـــة ::
حياكِ الله غاليتي ...رفع ربي قدركِ دنيا و آخرة ..
رد: :: العسـاجد العثيمينيّــة من شـرح الأربعيــن النوويّـــة ::
" ... وجوب تقوى الله عزّ وجل حيثما كان الإنسان، لقوله: "اتَّقِ الله حَيْثُمَا كُنْتَ" وذلك بفعل أوامره واجتناب نواهيه سواء كنت في العلانية أو في السر.وأيهما أفضل: أن يكون في السر أو في العلانية؟وفي هذا تفصيل: إذا كان إظهارك للتقوى يحصل به التأسّي والاتباع لما أنت عليه فهنا إعلانها أحسن وأفضل، ولهذا مدح الله الذين ينفقون سرّاً وعلانية، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : "مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا إِلَى يَومِ القِيَامَةِ" أما إذا كان لايحصل بالإظهار فائدة فالإسرار أفضل،لقول النبي صلى الله عليه وسلم فيمن يظلّهم الله في ظله: "رَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا حَتَّى لاَ تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِيْنُهُ" . وهل الأفضل في ترك المعاصي إعلانه أو إسراره؟يقال فيه ما قيل في الأوامر، فمثلاً إذا كان الإنسان يريد أن يدخل في عمل فقيل له:إنه يشتمل على محرم كالأمور الربوية فتركه جهاراً، فذلك أفضل لأنه يُتأسّى به، وأما إذا كان الأمر لايتعدى إلى الغير ولا ينتفع به فالإسرار أفضل." صـ236
رد: :: العسـاجد العثيمينيّــة من شـرح الأربعيــن النوويّـــة ::
رد: :: العسـاجد العثيمينيّــة من شـرح الأربعيــن النوويّـــة ::
ما شاء الله!
حرّم الله أناملكِ على النار
واصلي, وصلكِ الله بطاعته ورضوانه.
رد: :: العسـاجد العثيمينيّــة من شـرح الأربعيــن النوويّـــة ::
وإياكما , جزاكما الله خيرا .وفقكما دنيا و آخرة .
رد: :: العسـاجد العثيمينيّــة من شـرح الأربعيــن النوويّـــة ::
."فضل الله عزّ وجل على العباد وذلك لأننا لو رجعنا إلى العدل لكانت الحسنة لاتمحو السيئة إلا ( بالموازنة ) *، وظاهر الحديث العموم". صـ237
عفوا : ما معنى ( بالموازنة ) ؟
رد: :: العسـاجد العثيمينيّــة من شـرح الأربعيــن النوويّـــة ::
" معاملة الناس بالحزم والقوة والجفاء أحياناً هل ينافي هذا الحديث أو لا؟فالجواب: لا ينافيه، لأنه لكل مقام مقال، فإذا كانت المصلحة في الغلظة والشدة فعليك بها، وإذا كان الأمر بالعكس فعليك باللين والرفق، وإذا دار الأمر بين اللين والرفق أو الشدة والعنف فعليك باللين والرفق، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إِنَّ اللهَ رَفِيْقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الأَمْرِ كُلِّهِ", ولقد جرت أشياء كثيرة تدل على فائدة الرفق ومن ذلك: مرّ يهودي بالنبي صلى الله عليه وسلم فقال: السام عليك يامحمد - والسام يعني الموت - فقالت عائشة رضي الله عنها : عليك السام واللعنة - جزاءً وفاقاً وزيادة أيضاً - فنهاها النبي صلى الله عليه وسلم وقال: "إِنَّ اللهَ رَفِيْقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الأَمْرِ كُلِّهِ وَإِذَا سَلَّمَ عَلَيْكُمْ أَهْلُ الكَتَابِ فَقُولُوا وَعَلَيْكُمْ" " صـ237-238 .
رد: :: العسـاجد العثيمينيّــة من شـرح الأربعيــن النوويّـــة ::
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همّة
."فضل الله عزّ وجل على العباد وذلك لأننا لو رجعنا إلى العدل لكانت الحسنة لاتمحو السيئة إلا ( بالموازنة ) *، وظاهر الحديث العموم". صـ237
عفوا : ما معنى ( بالموازنة ) ؟
في الحديث المعنِي: ((وأتبع السيئة الحسنة تمحها)), لم يشترط أن تكون الحسنة التي يعملها العبد بنفس قدْر السيئة حتى تُمحى, وإنما اللفظ جاء عامًا, الحسنة تمحو السيئة سواء وازتها قدرًا أو كانت أقل منها, وهذا من فضل الله ورحمته بعباده.
فقوله - رحمه الله: " لو رجعنا إلى العدل لكانت الحسنة لاتمحو السيئة إلا ( بالموازنة )"
يعني أن العدل يستلزم أن تكون الحسنة أكبر من أو مساوية للسيئة وإلا فلا تُمحى السيئة.
والله - تعالى - أعلم بالصواب.
رد: :: العسـاجد العثيمينيّــة من شـرح الأربعيــن النوويّـــة ::
الحديث التاسع عشر
عَنْ أَبِي عَبَّاسٍ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: كُنْتُ خَلْفَ النبي صلى الله عليه وسلم يَومَاً فَقَالَ: (يَا غُلاَمُ إِنّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ : احْفَظِ اللهَ يَحفَظك، احْفَظِ اللهَ تَجِدهُ تُجَاهَكَ، إِذَاَ سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللهَ، وَإِذَاَ اسْتَعَنتَ فَاسْتَعِن بِاللهِ، وَاعْلَم أَنَّ الأُمّة لو اجْتَمَعَت عَلَى أن يَنفَعُوكَ بِشيءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلا بِشيءٍ قَد كَتَبَهُ اللهُ لَك، وإِن اِجْتَمَعوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشيءٍ لَمْ يَضروك إلا بشيءٍ قَد كَتَبَهُ اللهُ عَلَيْكَ، رُفعَت الأَقْلامُ، وَجَفّتِ الصُّحُفُ)[146] رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح - وفي رواية - غير الترمذي: (اِحفظِ اللهَ تَجٍدْهُ أَمَامَكَ، تَعَرَّفْ إلى اللهِ في الرَّخاءِ يَعرِفْكَ في الشّدةِ، وَاعْلَم أن مَا أَخطأكَ لَمْ يَكُن لِيُصيبكَ، وَمَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُن لِيُخطِئكَ، وَاعْلَمْ أنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ، وَأَنَّ الفَرَجَ مَعَ الكَربِ، وَأَنَّ مَعَ العُسرِ يُسراً)[147]
" أنه ينبغي لمن ألقي كلاماً ذا أهمية أن يقدم له ما يوجب لفت الانتباه، حيث قال: "يَا غُلاَمُ إني أُعَلِمُكَ كَلِماتٍ".
رد: :: العسـاجد العثيمينيّــة من شـرح الأربعيــن النوويّـــة ::