133 - قال الأعمش: وكنت آتي شقيق بن سلمة، وبنو عمِّه يلعبون بالنَّرد والشطرنج، فيقول: (سمعت أسامة بن زيد، وسمعت عبد الله)، وهم لا يدرون فيم نحن؟. [سير أعلام النبلاء: (6/ 231)].
عرض للطباعة
133 - قال الأعمش: وكنت آتي شقيق بن سلمة، وبنو عمِّه يلعبون بالنَّرد والشطرنج، فيقول: (سمعت أسامة بن زيد، وسمعت عبد الله)، وهم لا يدرون فيم نحن؟. [سير أعلام النبلاء: (6/ 231)].
134 - قال جمال الدين البُتِّي الحنبلي: (فأيُّ حَرَجٍ على مَنْ سُئل عن مسألة فذكر فيها خلاف الفقهاء ومال فيها إلى بعض أقوال العلماء؟ فإن الأمر لم يزل كذلك على مَمَرِّ العصور وتعاقب الدهور). [الانتصار: (371)، لابن عبد الهادي].
135 - كان بشر بن الحسن يقال له: (الصفّي)؛ لأنه كان يلزم الصف الأول في مسجد البصرة خمسين سنة. [تهذيب التهذيب: (1 / 447)].
136 - قال الله تعالى: (وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ). [الفرقان:72]
قال ابن عباس والضحاك: (الزور عيد المشركين). [تفسير ابن أبي حاتم: (15454)، تفسير الألوسي: (10/ 50)].
137 - قال الشافعي: (من أحب أن يفتح الله له قلبه أو ينوره فعليه بترك الكلام فيما لا يعينه، وترك الذنوب، واجتناب المعاصي، ويكون له فيما بينه وبين الله خبيَّةٌ من عمل فإنه إذا فعل ذلك فتح الله عليه من العلم ما يشغله عن غيره وإن في الموت لأكثر الشُّغْل). [مناقب الشافعي للبيهقي: (2/ 171)].
138 - قال سفيانُ بن عُيينة: (أوحَشُ ما يكونُ ابنُ آدمَ في ثلاثة مواطن:
يومَ وُلِدَ فيخرجُ إلى دارِ هَمٍّ.
وليلةَ يبيتُ مع الموتى فيُجاورُ جيرانًا لم يَرَ مثلَهم.
ويومَ يُبعثُ فيَشهدُ مشهدًا لم يَرَ مثله !!
قَالَ اللهُ تعالى ليحيى في هذه الثلاثة المواطن:
(وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا) مريم: ١٥ [الجامع لأحكام القرآن: (٢٧/١٣)].
139 - قال السعدي: (ينبغي للعبد، كلما فرغ من عبادة، أن يستغفر الله عن التقصير، ويشكره على التوفيق، لا كمن يرى أنه قد أكمل العبادة، ومنَّ بها على ربه، وجعلت له محلا ومنزلة رفيعة، فهذا حقيق بالمقت، ورد الفعل، كما أن الأول، حقيق بالقبول، والتوفيق لأعمال أخر). [تفسير السعدي: (صـ 92)].
140 - قَالَ ابنُ القَيِّم: (ما مَضى لا يُدفعُ بالحُزن؛ بل بالرِّضا والحمدِ، والصَّبرِ، والإيمانِ بالقدرِ، وقَوْلُ العَبدِ قَدَّرَ اللهُ وما شاءَ فعَل). [زَاد المَعَاد: (٢/ ٣٢٧)].
141 - قال ابن تيمية: (الكذب على الشخص حرام كله سواء كان الرجل مسلمًا، أو كافرًا، برًا، أو فاجرا؛ لكن الافتراء على المؤمن أشد). [مجموع الفتاوى: 28/ 223)].
142 - قال ابن رجب: (وما دام العلم باقيًا في الأرض؛ فالناس في هُدى، وبقاءُ العلم بقاء حمَلَته، فإذا ذهب حملته ومن يقوم به وقع الناسُ في الضلال). [جامع العلوم والحكم: (2/ 298)].
143 - قال ابن القيم: (من اسْتَطَاعَ مِنْكُم أَن يَجْعَل كنزه فِي السَّمَاء حَيْثُ لَا يَأْكُلهُ السوس، وَلَا يَنَالهُ السراق، فَلْيفْعَل؛ فَإِن قلب الرجل مَعَ كنزه). [لفوائد: (صـ 148)].
144 - قال ابن القيم: (من عرف الله خافه، ومن لم يعرفه لم يخفه؛ فخشيته تعالى مقرونة بمعرفته، وعلى قدر المعرفة؛ تكون الخشية). [التبيان في أقسام القرآن: (صـ 83)].
145 - قال ابن القيم: (وأكثر الناس يظنون بالله غير الحق ظن السوء فيما يختص بهم وفيما يفعله بغيرهم، ولا يسلم عن ذلك؛ إلا من عرف الله، وعرف أسماءه وصفاته، وعرف موجب حمده وحكمته، فمن قنط من رحمته وأيس من روحه، فقد ظن به ظن السوء). [زاد المعاد: (3/ 206)].
146 - قال ابن القيم: (فإن من عرف الله أحبه ولا بد، ومن أحبه انقشعت عنه سحائب الظلمات، وانكشفت عن قلبه الهموم والغموم والأحزان، وعَمَّرَ قلبه بالسرور والأفراح، وأقبلت إليه وفود التهانى والبشائر من كل جانب، فإنه لا حزن مع الله أبدًا، ولهذا قال تعالى حكاية عن نبيه صلى الله عليه وسلم أنه قال لصاحبه أبى بكر: {لا تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا} [التوبة: 40]
فدل أنه لا حزن مع الله، وأن من كان الله معه فما له وللحزن؟ وإنما الحزن كل الحزن لمن فاته الله، فمن حصل الله له فعلى أي شيء يحزن؟ ومن فاته الله فبأَي شيء يفرح؟). [طريق الهجرتين: (صـ 280)].
147 - قال رجل لمحمد بن واسع: أوصني، فقال: (أوصيك أن تكون ملكًا في الدنيا والآخرة)، قال: كيف؟ قال: (ازهد في الدنيا). [سير أعلام النبلاء: (١٢٠/٦)].
148 - وفي القلب رتق لا يسده إلا الأنس بالله. [لكاتبه].
149 - قال المعلمي اليماني: (إن مدار كمال المخلوق على حب الحق وكراهية الباطل، فخلق الله تعالى الناس مفطورين على ذلك، وقدر لهم ما يؤكد تلك الفطرة، وما يدعوهم إلى خلافها ، ليكون عليهم في اختيار الكمال هو مقتصى الفطرة مشقة وتعب وعناء، ولهم في خلاف ذلك شهوة وهوى، فمن اختار منهم مقتضى الفطرة وصبر على ما فيه من المشقة والعناء، وعما في خلافه من الراحة العاجلة واللذة استحق أن يحمد، ومن آثر الشهوة واتبع الهوى استحق الذم فسقط). [القائد لتصحيح العقائد: (صـ٩)].
150 - قال ابن مفلح: فصل: (في تحسر الناس على ما فات من الدنيا دون ما حل بالدين).
(قال في الفنون: من عجيب ما نقدت أحوال الناس كثرة ما ناحوا على خراب الديار وموت الأقارب والأسلاف والتحسر على الأرزاق بذم الزمان وأهله، وذكر نكد العيش فيه.
وقد رأوا من انهدام الإسلام، وتشعث الأديان، وموت السنن، وظهور البدع، وارتكاب المعاصي، وتقضي العمر في الفارغ الذي لا يجدي، فلا أحد منهم ناح على دينه ولا بكى على فارط عمره ولا تأسى على فائت دهره.
ولا أرى لذلك سببًا إلا قلة مبالاتهم بالأديان وعظم الدنيا في عيونهم ضد ما كان عليه السلف الصالح: يرضون بالبلاغ وينوحون على الدين).[الآداب الشَّرعية: (٢٤٠/٣)].
151 - طالب العلم كالقمر قد يقل نوره أو يختفي؛ لكنه إذا عاد واكتمل أضاء الدنيا بنوره. [لكاتبه].
152 - قال الرافعي: (أُفٍّ لهذه الدنيا! يحبها من يخاف عليها، ومتى خاف عليها خاف منها، فهو يشقى بها ويشقى لها، ومثل هذا لا يكاد يطالع وجه حادثة من حوادث الدهر إلا خُيَّلَ إليه أن التعاسة قد تركت الناس جميعاً وأقبلت عليه وحده). [المساكين: (88)].
153 - قال الشوكاني: (والمتعصب وإن كان بصره صحيحًا؛ فبصيرته عمياء، وأذنه عن سماع الحق صماء!). فتح القدير: (88/3).
154 - قال ابن القيم عن شيخه ابن تيمية: (وعلمَ اللهُ ما رأيتُ أحدًا أطيب عيشًا منه قطُّ، مع كلِّ ما كان فيه من ضِيق العيش وخلاف الرفاهِيَة والنَّعِيم؛ بل ضدها، ومع ما كان فيه من التهديد والإرهاق، وهو مع ذلك من أطيب الناس عيشًا، وأشرحهم صدرًا، وأقواهم قلبًا، وأسرُّهم نفسًا، تَلُوح نضرةُ النعيم على وجهه، وكُنَّا إذا اشتَدَّ بنا الخوفُ وساءَتْ مِنَّا الظنون، وضاقَتْ بنا الأرض، أتيناه، فما هو إلا أن نراه ونسمع كلامه، فيذهب ذلك كله، ويَنقَلِب انشراحًا وقوَّة، ويقينًا وطمأنينة، فسبحان مَن أشهد عباده جنَّته قبل لقائه، وفتح لهم أبوابها في دار العمل، فآتاهم من روحها ونسيمها وطيبها ما استفرغ قُواهم لطلبها والمسابَقة إليها). [الوابل الصيب: (صـ 48)].
155 - أمرّ على المقابر كل حين ... ولا أدري بأيّ الأرض قبري
156 - قال الإمام أحمد: (الرّؤيا تسرّ المؤمن ولا تغرّه). [سير أعلام النبلاء: (11/ 227)].
157 - قال الإمام الشاطبي: (وطوبى لمن مات وماتت معه ذنوبه، والويل الطويل لمن يموت وتبقى ذنوبه مائة سنة ومائتي سنة، يعذب بها في قبره، ويسأل عنها إلى انقراضها، وقال تعالى: {ونكتب ما قدموا وآثارهم} أي: نكتب أيضًا ما أخروه من آثار أعمالهم كما نكتب ما قدموه). [الموافقات: (٣٦١/١)].
158 - قال ابن كثير: (أحسن ما يكون في حكاية الخلاف: أن تستوعب الأقوال في ذلك المقام، وأن تُنَبِّه على الصحيح منها وتبطل الباطل، وتذكر فائدة الخلاف وثمرته؛ لئلا يطول النِّزاع والخلاف فيما لا فائدة تحته، فتشتغل به عن الأهم فالأهم، فأما مَن حكى خلافًا في مسألة ولم يستوعب أقوال الناس فيها فهو ناقص، إذ قد يكون الصَّواب في الذي تركه، أو يحكي الخلاف ويُطْلِقه ولا يُنَبِّه على الصحيح من الأقوال فهو ناقص أيضًا، فإن صحح غير الصحيح عامدًا فقد تَعَمَّد الكَذِبّ، أو جاهلًا فقد أخطأ، وكذلك من نَصَبَ الخلاف فيما لا فائدة تحته، أو حكى أقوالًا متعددة لفظًا ويرجع حاصلها إلى قولٍ أو قولين معنى فقد ضَيَّع الزمان، وتَكَثَّر بما ليس بصحيح، فهو كلابِسِ ثَوْبَيْ زورٍ، والله الموفق للصواب). [تفسير ابن كثير: (1/ 127 - 128)].
159 - قال أبو العالية:
نأتي إلى الدنيا ونحن سواسية ... طفلُ الملوك هنا، كطفل الحاشية
ونغادر الدنيا ونحن كما تـرى ... متشابهون على قبـــور حافيــــة
أعمالنا تُعلي وتَخفض شأننـا ... وحسابُنا بالحـق يـــوم الغاشيــــة
حورٌ، وأنهارٌ، قصورٌ عاليـة ... وجهنمٌ تُصلــى، ونـــارٌ حاميـــة
فاختر لنفسك ما تُحب وتبتغـي ... ما دام يومُـــك والليالــي باقيـــة
وغدًا مصيرك لا تراجع بعده ... إما جنان الخلــد وإمـا الهاويــــة
160 - قال رجلٌ لعامر بن عبد قيس: (ادع لي).
فقال عامر: (أطعِ الله،َ ثم ادعه؛ يستجب لك). [حلية الأولياء: (٩٣/٢)].
161 - تزوج ابن حجر امرأة حلبية اسمها: (ليلى)، ولما غادر حلب طلقها بناء على رغبتها، فأنشد:
رحلت وخلّفت الحبيب بداره ... برغمي ولم أجنح إلى غيره ميلاً
أشاغل نفسي بالحديث تعللاً ..... نهاري وفي ليلي أحن إلى ليلى [الضوء اللامع: (5/ 458)].
162 - قال ابن القيم: (مَن لاحَ له حالُ الآخرة، هانَ عليه فراقُ الدنيا). [الفوائد: (صـ ١١٢)]
163 - ذكر ابن القيم أن الشياطين تحتالُ على ابن آدم لتوقعَه في واحدٍ من أمور ستة: ٓالكفر، ثم البدعة، ثم الكبائر، ثم الصغائر، ثم الاشتغال بفضول المباح، ثم بالفاضل عن الأفضل، فإن أعيتهُم هذِه الحِيلُ السّت، عمِدوا إلى حيلة أُخرى، وهي تسليط أهل الباطل والبدع عليهم). [مختصرًا من كلام ابن القيم: انظر إعلام الموقعين: (٥/ ٢٩٤ _ ٢٩٦)].
164 - قال الفضيل: (والله لئن علم الله منك إخراج الآدميين من قلبك حتى لا يكون في قلبك مكان لغيره؛ لم تسأله شيئًا إلا أعطاك). [صفة الصفوة: (2 /546)].
165 - قال بعض التابعين: (لو أطعتم الله ما عصاكم).
يعني: ما منعكم شيئا تطلبونه.
وكان سفيان يقول: (الدعاء ترك الذنوب).
يعني: الاشتغال بالطاعة عن المعصية. [تفسير ابن رجب الحنبلي: (2 /50)].
166 - كل ابن أنثى وإن طالت سلامته ... يومًا على آلة حدباء محمول
167 - سهر العيون لغير وجهك ضائع ... وبكاؤهنَّ لغير فقدك باطل
168 - قال ابن السماك: (الدنيا كلها قليل، والذي بقي منها قليل، والذي لك من الباقي قليل، ولم يبق من قليلك إلا قليل). [سير أعلام النبلاء: (330/8)].
169 - إسماعيل بن يحيى المزني الشافعي: (المتوفى ٢٦٤ هجريا)، كان قوي الحجة، قال عنه أبو إسحاق الشيرازي: (كان مناظرا محجاجا). [سير أعلام النبلاء: (١٢/ ٤٩٢)].
وقال له الشافعي: (لو ناظرت الشيطان لأفحمته). [طبقات الفقهاء الشافعية: (١٠)].
وفي لفظ: (لو ناظر الشيطان لغلبه). [طبقات الشافعية: (٢٠)].
وقيل: (لو ناظر الشيطان لقطعه). [مناقب الشافعي: (٢/ ٣٥٦)، للبيهقي].
170 - يروى عن عمر بن الخطاب أنه كان يجدب السمر بعد العشاء -أي يعيبه-، ويطوف بالمسجد بعد العشاء الآخرة، ويقول: (الحقوا برحالكم، لعل الله أن يرزقكم صلاة في بيوتكم)، وقد كان يضرب على السمر حينئذ ويقول: (أسمرًا أول الليل، ونومًا آخره، أريحوا كتابكم)، الملائكة الكاتبين. [انظر: أحكام القرآن لابن العربي: ( 5 / 481)، وفي فتح الباري لابن رجب: ( 4 / 172)].
171 - بَكَى البَاكُونَ لِلرَّحمــــنِ لَيــــلاً ... وبَاتُوا دَمعُهُم مــــا يَسأَمُونَا
بِقَاعُ الأَرضِ من شوق إِليهم ... تَحُنُّ متى عَليها يَسجُدونا
172 - أنت الميزان ... !!!
فلا يغرك مادح، ولا يضرك قادح.
قال تعالى: (بَلِ الْإِنسَانُ عَلَىٰ نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ).
173 - قال الزهري: (لو جمع علم عائشة إلى علم جميع النساء؛ لكان علم عائشة أفضل). [سير أعلام النبلاء: (2/ 185)].
174 - قال ابن حزم: (وسيرد الجميع إلى عالم الغيب فيحكم بيننا فيما فيه نختلف وتالله لتطولن ندامة من لم يجعل حظه من الدين والعلم إلا نصر قول فلان بعينه). [الإحكام في أصول الأحكام: (4 / 441)].
175 - قال أَبُو حاتم: (العاقل يلزم الرفق في الأوقات والاعتدال في الحالات؛ لأن الزيادة على المقدار في المبتغى عيب، كما أن النقصان فيما يجب من المطلب عجز، وما لم يصلحه الرفق لم يصلحه العنف، ولا دليل أمهر من رفق كما لا ظهير أوثق من العقل، ومن الرفق يكون الاحتراز، وفي الاحتراز ترجى السلامة، وفي ترك الرفق يكون الخرق، وفي لزوم الخرق تخاف الهلكة ...). [روضة العقلاء: (صـ 216)].
176 - الفرق بين الحق والصواب:
أن الحق قد يُدْرَكُ بغير طلب، والصواب لايُدْرَكُ إلا بطلب. [النكت والعيون للماوردي: (128/2)].
177 - الفرق بين الأعجمي والعجمي:
الأعجمي: الذي يمتنع لسانه من العربية ولا يفصح، وإن كان نازلاً بالبادية، والعجمي: منسوب إلى العجم، وإن كان فصيحًا. [أدب الكاتب لابن قتيبة: (صـ ٣٩)].
178 - الفرق بين الأثر والعلامة:
أثر الشيء يكون بعده، وعلامته تكون قبله، تقول الغيوم والرياح علامات المطر، ومجاري السيول آثار المطر. [الفروق اللغوية للعسكري].
179 - قال الدكتور الجليند: (والحق أقول لكم وجدت ابن تيمية أمينًا في ما يأخذ وينقل، منصفًا فيما ينقد ويمحص بل لقد كانت نقوله أحيانًا تصحح ما تحت يدي من نصوص أخذتها من كتب أصحابها المخطوط منها والمطبوع وهذا يدل على دقة الرجل وأمانته). [الإمام ابن تيمية وموقفه من قضية التاويل: (صـ 12)].
180 - قال ابن القيم: (مَن علتْ هِمتهُ، وخَشعتْ نَفسهُ؛ اتّصف بِكُل خلقٍ جميل، وَمن دنت همته، وطغت نَفسه، اتّصف بِكُل خلق رذيل).【 الـفـوائـد: (١٤٤/١) 】
181 - قال ابن القيم: (إذا أراد أن يُعِزَّ عبده ويجبره وينصره: كسره أولاً، ويكون جبرُه له ونصرُه على مقدار ذُلِّه وانكسارهِ).【 زاد المعاد: (١٩٨/٣) 】
182 - قال ابن تيمية: (والعبد كلما كان أذل لله وأعظم افتقارًا إليه وخضوعًا له: كان أقرب إليه، وأعز له، وأعظم لقدره، فأسعد الخلق: أعظمهم عبودية لله).【 مجموع الفتاوىٰ (٣٩/١) 】
183 -
وكلّ شديدة نزلــت بقـــــومٍ ... سيأتي بعد شدّتها رخــــاء
فإنّ الضغط قد يحوي وعاءً ... ويتركه إذا فرغ الوعــــاء
وما ملىء الإنـاء وســـدّ إلاّ ... ليخرج منه ما امتلاً الإناء
184 - قال ابن تيمية: (وأما التفاسير التي في أيدي الناس فأصحها: تفسير محمد بن جرير الطبري؛ فإنه يذكر مقالات السلف بالأسانيد الثابتة، وليس فيه بدعة، ولا ينقل عن المتهمين: كمقاتل بن بكير والكلبي، والتفاسير غير المأثورة بالأسانيد كثيرة: كتفسير عبد الرزاق، وعبد بن حميد، ووكيع، وابن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه). [مجموع الفتاوى: (13/ 385)].
185 - قال الدكتور الجليند: (فالكلمات كالكائنات تسير في سلم التطور الاجتماعي للبيئة التي تعبر بها عن حاجاتها لتستطيع أن تسد مطالب التعبير اللغوي لحاجات مجتمعها قضاياه). [الإمام ابن تيمية وموقفه من قضية التأويل: (صـ 35)].
186 - قال خُلَيد العصري: (المؤمن عزيز وعفيف عن الناس، ذليل وسؤول لربه). [الزهد لأحمد: (۱٣۱٨)].
187 - تفائل بالخير تجده:
فيوسف عليه السلام بِيع رقيقًا؛ فأصبح عزيزًا !!!
رُب بداية غير مرضية تخفي خلفها رفعة ونهاية مشرقة ...
188 - قال الدكتور الجليند: (إذا استقرأنا آيات القرآن التي تتحدث عن الذات الإلهية وصفاتها لم نجد آية واحدة تتحدث عن كيفية هذه الذات وصفاتها، وما حقيقة هذه الصفات؟ وما كنهها؟ بل حين سأل فرعون، موسى: (وما ربُّ العالمين)؟ أي ما كنهه وما حقيقته، قال له موسى: (ربُّ السموات والأرض وما بينهما).
ونحن نعلم أن السؤال بما هو سؤال عن الحقيقة والكنه، وكان جواب موسى -عليه السلام- هو بيان بعض صفات الرب، بأنه رب السموات والأرض وما بينهما.
ولم يستطع موسى أن يبين له كيف هو، وإنما عدل عن جواب: (ما هو)، إلى التعريف به، بذكر صفاته، لأنه لا يعلم كيف هو إلا هو.
من هنا نستطيع القول: بأن كل آية وردت في القرآن تتحدث عن الذات وصفاتها كان هدفها هو إثبات وجود الرب وصفاته، وليس إثبات كيفه، ولا كيف صفاته). [الإمام ابن تيمية، وموقفه من قضية التأويل: (صـ 72)].
189 - قال ابن حجر: ( لما عرف من عادته -أي البخاري- أنه يستعمل الآثار في التراجم لتوضيحها وتكميلها وتعيين أحد الاحتمالات في حديث الباب). [فتح الباري: (2/ 179)].
190 -
رأيتُ الكــــــــــلا م يزيـــــنُ الفتــــــــى ... والصَّمتُ خير لمن قد صَمَتْ
فكم من حروفٍ تجرُّ الحتوفَ ... ومن ناطقٍ ودّ أن لــــو سَكَـــتْ
191 -
كونوا جميعـــــــًا يا بَـــــنِيَّ إذا انْبَــــرى … خَطْـــــبٌ ولا تَتَفـــــــرَّ قوا أفْرادا
تأْبَى العِصَيُّ إذا اجتمعْن تَكسُّرا … وإذا افْتَرقْنْ تكسَّرتْ آحَادا
192 -
سنموت حتما عاجلا أم آجـــــــــــلا ... ولسوف نرحل للقبور قوافـــــــــــ ـلا
فلقد دنا الموت المخيف بسرعــــــة ... ليسوقنا نحو الحساب مراحــــــــــل ا
شخص يموت على الطريق بحادث ... والبعض قد يهوي صريعًا عاجــــلا
وهناك شخص قد يموت مجاهــــدًا ... ليعيش في الأخرى شهيدًا فاضــــــلا
فاختر لنفسك يا صديقي ميتـــــــــة ... واحذر بأن تقضي حياتك غافـــــــلا
فالموت آت يا صديقي فانتبـــــــــه ... وانهض وتب إن كنت شخصًا عاقلا
فالله يفرح عند توبــــــــــــ ــــــــــة ... عبده فالجأ إليه ولا تكن متجاهــــلا
193 - قال ابن تيمية: (والناس إذا تعاونوا على الإثم والعدوان؛ أبغض بعضهم بعضًا، وإن كانوا فعلوه بتراضيهم). [مجموع الفتاوى: (15/ 128)].
194 - قال ابن تيمية: (وإذا اجتهد واستعان بالله تعالى، ولازم الاستغفار، والاجتهاد؛ فلا بد أن يؤتيه الله من فضله ما لم يخطر ببال). [مجموع الفتاوى: (11/ 390)].
195 - قال ابن القيم: (أن لاسم الحي القيوم تأثيرًا خاصًا في إجابة الدعوات، وكشف الكربات -إلى أن قال- ولهذا كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا اجتهد في الدعاء قال: (يا حي يا قيوم). [زاد المعاد: (4/ 189)].
196 - قال ابن تيمية: (الشيعة: غلوا في الأئمة وجعلوهم معصومين يعلمون كل شيء، وأوجبوا الرجوع إليهم في جميع ما جاءت به الرسل، فلا يعرجون لا على القرآن ولا على السنة؛ بل على قول من ظنوه معصومًا، وانتهى الأمر إلى الائتمام بإمام معدوم لا حقيقة له فكانوا أضل من الخوارج، فإن أولئك يرجعون إلى القرآن وهو حق وإن غلطوا فيه، وهؤلاء لا يرجعون إلى شيء بل إلى معدوم لا حقيقة له، ثم إنما يتمسكون بما ينقل لهم عن بعض الموتى فيتمسكون بنقل غير مصدق عن قائل غير معصوم؛ ولهذا كانوا أكذب الطوائف، والخوارج صادقون فحديثهم من أصح الحديث، وحديث الشيعة من أكذب الحديث). [مجموع الفتاوى: (13/ 209)].
197 -
سألت الدارَ تُخبرنــي ... عن الأحباب ما فعلوا
فقالت لي: أناخ القومُ ... أيامًا وقــــد رحلـــوا
فقلتُ: فأين أطلُبهـــم ... وأي منازلٍ نزلـــــوا
فقالت: بالقبور وقــد ... لقو والله ما فعلــــــوا
198 - من التوفيق: حفظ الوقت؛ بالدعوة والعلم. [لكاتبه].
199 - قال الماوردي: (اعلم أن الكلام ترجمان يعبر عن مستودعات الضمائر، ويخبر بمكنونات السرائر، لا يمكن استرجاع بوادره، ولا يقدر على رد شوارده، فحق على العاقل أن يحترز من زلله بالإمساك عنه أو بالإقلال منه). [أدب الدنيا والدين: (صـ 275)].
200 - قال سالم بن أبي الجعد عن أبي الدرداء-رضي الله عنه- : (حَذَرَ امْرُؤٌ أن تُبْغِضَهُ قلوبُ المؤمنِين من حيث لا يشعر)، ثم قال: (أتدري ما هذا؟)، قلت: لا، قال: (العبدُ يخلو بمعاصي الله عز وجل، فَيُلْقِي الله بُغْضَهُ في قلوب المؤمنين من حيث لَا يَشْعُرُ). [حلية الأولياء لأبي نعيم الأصبهاني: (1 /215)].
201 - قال الزرقاني: (وإنما كان الاستغفار له تأثير في دفع الهم والضيق؛ لأنه قد اتفق أهل الملل وعقلاء كل أمة أن المعاصي والفساد يوجبان الهم والغم والحزن وضيق الصدر وأمراض القلب، وإذا كان هذا تأثير الذنوب والآثام في القلوب فلا دواء لها إلا التوبة والاستغفار). [شرح المواهب اللدنية: (9/ 422)].
202 - قال الشاطبي: (كلُّ معنىً مستنبط من القرآن غير جارٍ على اللسان العربي؛ فليس من علوم القرآن في شيء، لا مما يستفاد منه ولا مما يستفاد به). [الموافقات: (3/ 233).
203 - قال ابن الأثير: (واستَمَرَّتْ الحال إلى زمن أبي عُبيد القاسم بن سلاّم وذلك بعد المائتين، فجمع كتابه المشهور َفي غريب الحديث والآثار الذي صار-وإن كان أخيرًا- أوّلا، لما حواه من الأحاديث والآثار الكثيرة، والمعاني اللطيفة، والفوائد الجمَّة، فصار هو القدوةَ في هذا الشأن فإنه أفْنى فيه عمره وأطاب به ذكره، حتى لقد قال فيما يروى عنه: «إني جَمَعْتُ كتابي هذا في أربعين سنة، وهو كان خُلاصة عمري»). [النهاية: (1/ 6)].
204 - قال ابن هشام الخضراوي: (الحُسن: تمام الخلقة وكمالها واعتدالها، والعرب تقول: الملاحة في الفم، والجمال في الأنف، والحلاوة في العينين، والحُسن في الجبين، وبعض النقلة يقول: الحسن في الشفتين، ومنهم من يقول: في الوجنتين، والرشاقة في القد). [المُفصح المُفهم: (1/ 36)].
205 - قال ابن هشام الخضراوي: (وأسماء مكة: صلاح، والعرش، والقادس، والمقدة، والناسة، والنساسة، والباسة -بالباء- والبيت العتيق، وأم رحم، والخاطمة، والرأس .... إلخ). [المُفصح المُفهم:(1/ 37)].
206 - قال الخطيب البغدادي: (يقال: (سمعت جرس الطير)، إذا سمعت صوت منقاره على شيء يأكله، وسميت النحل: (جوارس)، من هذا؛ لأنها تجرس الشجر، أي: تأكل منه، والجرس: الصوت الخفي، واشتقاق الجرس من الصوت والحس). [الكفاية: (صـ 375)].
207 - قال ابن قدامة: (وإذا عرفت معنى سوء الخاتمة، فاحذر أسبابها، وأعد ما يصلح لها، وإياك والتسويف بالاستعداد، فان العمر قصير، كل نفس من أنفاسك بمنزلة خاتمتك، لأنه يمكن أن تخطف فيه روحك، والإنسان يموت على ما عاش عليه، ويحشر على ما مات عليه.
واعلم: أنه لا يتيسر لك الاستعداد بما يصلح، إلا أن تقنع بما يقيمك، وترفض طلب الفضول، وسنورد عليك من أخبار الخائفين ما نرجو أن يزيل بعض القساوة من قلبك، فانك متحقق أن الأنبياء والأولياء كانوا أعقل منك، فتفكر في اشتداد خوفهم، لعلك تستعد لنفسك). [مختصر منهاج القاصدين: (صـ 311)].