/// الله المستعان.. الهجاء باب واسعٌ، ولولا ..
/// يقول أبونواس:
رَأَيتُ الفَضلَ مُكتَئباً /// /// يُناغي الخُبزَ وَالسَمَكا
فَقَطَّـبَ حينَ أَبصَرَني /// /// وَنَكَّسَ رَأسَهُ وَبَكى
فَلَمّا أَن حَلَفـتُ لَهُ /// /// بِأَنّي صائِمٌ ضَحِـكا
عرض للطباعة
/// الله المستعان.. الهجاء باب واسعٌ، ولولا ..
/// يقول أبونواس:
رَأَيتُ الفَضلَ مُكتَئباً /// /// يُناغي الخُبزَ وَالسَمَكا
فَقَطَّـبَ حينَ أَبصَرَني /// /// وَنَكَّسَ رَأسَهُ وَبَكى
فَلَمّا أَن حَلَفـتُ لَهُ /// /// بِأَنّي صائِمٌ ضَحِـكا
/// آسف .. لعلي لم احسن الاختيار وان كان القصد حسنا
/// هدية بسيطة لعلها تشفع لما تقدم
يقول الاديب الكبير محمد صادق الرافعي كما في "اوراق الورد"
قال القمر
ياليل : هيجت أشواقا أداريها .....فسل بها البدر :إن البدر يدريها
رأى حقيقة هذا الحس غامضة ....فجاء يظهرها للناس تشبيها
في صورة من جمال البدر ننظرها...وننظر البدر يبدو صورة فيها
*************
يأتي بملء سماء من محاسنه....لمهجتي وأراه ليس يكفيها
وراحة الخلد تأتي في أشعته ..... تبغي على الأرض من في الأرض يبغيها
وكم رسائل تلقيها السماء بها .....للعاشقين فيأتيهم ويلقيها
*************
يقول للعاشق المهجور مبتسما :......خذني خيالا أتى ممن تسميها
وللذي أبعدته في مطارحها ......يد النوى ، أنا من عينيم أدنيه
وللذي مضه يس الهوى فسلا:......أنظر إلى ولا تترك تمنيها
*********
أما أنا فأتاني البدر مزدهيا .....وقال جئت بمعنى من معانيها
فقلت : من خدها ، أم من لواحظها .....أم من تدللها أم من تأبيها
أم من معاطفها أم من عواطفها..........أم من مراشفها ام من مجانيها
أم من تفترها ، أم من تكسرها .......أم من تلفتها أم من تثنيها!؟
كن مثلها لي .جذبا في دمي وهوى ...أو كن دلالا وكن سحرا وكن تيها
فقال وهو حزين : ما استطعت سوى ........أني خطفت ابتساما لاح من فيها
/// بارك الله فيك يا أخانا الكريم، بل أسعدتني مشاركتك، وأردُّت بتعقيبي السابق مداعبتك حسبُ.
بارك الله فيكم ..،ولي عودة إن شاء الله ..،مع نوادر وطرف الشعر الأندلسي ..،
/// نحن بانتظارك يا أخانا الكريم..
/// قال لبيد بن ربيعة:طرب الفؤاد وليته لم يطربِ /// /// /// وعناه ذِكْرى خُلَّة لم تصقبِ
سفهاً، ولو أني أطعت عواذلي /// /// /// فيما يشرْنَ به بسفح المذنبِ
لزجرت قلباً لا يريع لزاجر /// /// /// إن الغَويَّ إذا نُهِيْ لم يعتبِ
فتعزَّ عن هذا، وقُلْ في غيره /// /// /// واذكر شمائل من أخيك المنجبِ
يا أربد الخير الكريم جدوده /// /// /// أفردَّتني أمشي بقرنٍ أعضبِ
إنَّ الرزيَّة لا رزيَّة مثلها /// /// /// فقدان كل أخٍ كضوء الكوكبِ
ذهب الذين يُعاش في أكنافهم /// /// /// وبقيت في خلفٍ كجِلد الأجربِ
يتأكَّلون مغالةً وخيانةً /// /// /// ويُعاب قائلهم وإن لم يشغبِ
ولقد أراني تارة من جعفر /// /// /// في مثل غيث الوابل المتحلَّبِ
من كلِّ كهلٍ كالسنان وسيِّد /// /// /// صعب المقادة كالفنيق المصعبِ
من معشر سنَّت لهم آباؤهم /// /// /// والعِزُّ قد يأتي بغير تطلُّبِ
فبرى عظامي بعد لحمي فقدهم /// /// /// والدهر إن عاتبت ليس بمعتبِ!
/// وقال لبيد بن ربيعة:
فَلا جَزِعٌ إِن فَرَّقَ الدَهرُ بَينَنا /// /// /// وَكُلُّ فَتىً يَوماً بِهِ الدَهرُ فاجِعُ
فَلا أَنا يَأتيني طَريفٌ بِفَرحَةٍ /// /// /// وَلا أَنا مِمّا أَحدَثَ الدَهرُ جازِعُ
وما المَرْءُ إلاَّ كالشِّهابِ وضَوْئِهِ /// /// /// يَحُورُ رَماداً بَعْدَ إِذْ هو ساطِعُ!
وما النَّاسُ إلاّ كالدِّيارِ وأَهْلِها /// /// /// بها يومَ حَلُّوها وغَدْواً بَلاقِعُ
أُخَبِّرُ أَخبارَ القُرونِ الَّتي مَضَت /// /// /// أَدِبُّ كَأَنّي كُلَّما قُمتُ راكِعُ
فأَصْبَحْتُ مِثْلَ السَّيْفِ أَخْلَقَ جَفْنَهُ /// /// /// تَقادُمُ عَهْدِ القَيْنِ، والنَّصْلُ قاطِعُ
وقَد كنتُ في أَكْنافِ دارِ مَضَنَّةٍ /// /// /// فَفارَقَنِي جارٌ بأَرْبَدَ فاجِعُ
فلا تَبْعَدَنْ، إنَّ المَنِيَّةَ مَوْعِدٌ /// /// /// عَلَيْنا، فَدانٍ للطُّلُوعِ وطالِعُ
أَتَجْزَعُ مِمّا أَحْدَثَ الدِّهْرُ بَيْنَنا /// /// /// وأَيُّ كَرِيمٍ لم تُصِبْهُ القَوارِعُ ؟!
تُبَكّي عَلى إِثرِ الشَبابِ الَّذي مَضى /// /// /// أَلا إِنَّ أَخدانَ الشَبابِ الرَعارِعُ
/// وقال السَمَوْأل بن عادياء (1):إِذا المَرْءُ لَمْ يَدْنَسْ مِن اللُّؤْمِ عِرْضَهُ /// /// /// فكُلُّ رِداءٍ يَرْتَدِيهِ جَمِيلُ
وإِنْ هُو لَمْ يَحْمِلْ على النَّفْسِ ضَيْمَها /// /// /// فَلَيْسَ إلى حُسْنِ الثَّناءِ سبيلُ
وقائِلَةٍ: ما بالُ أُسْرَةِ عادِيا /// /// /// تَبارَى، وفِيهمْ قِلَّةٌ وخُمُولُ
تُعَيِّـرُنا أَنَّا قَلِيلٌ عَدِيدُنا! /// /// /// فقلتُ لها: (إِنَّ الكِـرَامَ قَلِيلُ)!
وما ضَـرَّنا أَنَّا قَلِيلٌ وجَارُنا /// /// /// عَزِيزٌ، وجارُ الأَكْثَرِينَ ذَلِيلُ!
وما قَلَّ مَنْ كانَتْ بَقاياهُ مثْلَنا /// /// /// شَبابٌ تَسامَى لِلْعُلا وَكُهُولُ
لَنا جَبَلٌ يَحْتَلُّه مَنْ نُجِيره /// /// /// مُنِيفٌ، يَردُّ الطَّرْفَ وهْوَ كَلِيلُ
رَسَا أَصْلُه تَحْتَ الثَّرَى، وسَما بِهِ /// /// /// إِلى النَّجْمِ فَرْعٌ لا يُنال طَويل
هو الأَبْلَقُ الفَرْدُ الذي سارَ ذِكْرُهُ /// /// /// يَعِزُّ على مَنْ رَامهُ فيَطُولُ
وإِنَّا لَقَوْمٌ ما نَرَى القَتْلَ سُبَّةً /// /// /// إِذا ما رَأَتْهُ عامِرٌ وَسُلُولُ
يُقَرِّبُ حُبُّ المَوْتِ آجالنَا لَنا /// /// /// وتَكْرَهُهُ آجالُهُمْ فتَطُولُ
وما ماتَ مِنَّا سَيِّدٌ حَتْفَ أَنْفِهِ /// /// /// ولا طُلَّ مِنَّا حَيْثُ كانَ قَتِيلُ
تَسِيل على حَدِّ الظُّباتِ نُفُوسنا /// /// /// ولَيْسَتْ على غَيْرِ الظُّباتِ تَسِيلُ
صَفَوْنا فَلَمْ نَكْدَرْ، وأَخْلَصَ سِرَّنا /// /// /// إِناثٌ أَطابَتْ حَمْلَنا وفُحُولُ
عَلَوْنا إِلى خَيْرِ الظُّهُورِ، وحَطَّنا /// /// /// لِوَقْتٍ إِلى خَيْرِ البُطُونِ نُزُولُ
فنَحْنُ كماءِ المُزْنِ، ما فِي نِصابِنا /// /// /// كهَامٌ، ولا فِينا يُعَدُّ بَخِيلُ
ونُنْكِرُ إِنْ شِينَا على النَّاسِ قَوْلَهُمْ /// /// /// ولا يُنْكِرُونَ القَوْلَ حِينَ نَقُولُ
إِذا سَيِّدٌ مِنَّا خَلا قامَ سَيِّدٌ /// /// /// قَؤُولٌ لِما قال الكِرامُ فَعُولُ
وما أُخْمِدَتْ نارٌ لنَا دُونَ طارِقٍ /// /// /// ولا ذَمَّنا في النَّازِلِينَ نَزِيلُ
وَأيَّامُنا مَشْهُورَةٌ في عَدُوِّنا /// /// /// لَها غُرَرٌ مَعْلُومَةٌ وحُجُولُ
وأَسْيافُنا في كُلِّ شَرْقٍ ومَغْرِبٍ /// /// /// بِها مِن قِراعِ الدَّارِعينَ فُلُولُ
مُعَوَّدَةً أَلاَّ تُسَلَّ نِصالُها /// /// /// فتُغْمَدَ حتَّى يُسْتَباحَ قَبِيلُ
سَلِي، إِنْ جَهِلْت، النَّاسَ عَنَّا وعَنْهُمُ /// /// /// فلَيْسَ سَواءً عالِمٌ وجَهُولُ
فإِنَّ بَنِي الدَّيّان قُطْبٌ لقَوْمِهِمْ /// /// /// تَدُورُ رحَاهُمْ حَوْلَهُمْ وتَجُولُ
---------------------------
(1): وتُنسب لغيره.
ابن عبد ربه
قصدَ المنونُ لهُ فماتَ فقيدا ,,,,, ومضى على صوفِ الخطوبِ حميدا
بأبي وأمي هالكاً أفردتهُ ,,,,,, قَدْ كَانَ في كُلِّ العُلومِ فَريدا
سودُ المقابر أصبحتْ بيضا بهِ ,,,,,, وَغَدَتْ لَهُ بِيضُ الضَّمائِرِ سُودا
لم نُرْزَهُ لما رُزِينَا وَحْدَهُ ,,,,,, وَإِنْ اسْتَقَلَّ بِهِ المَنُونُ وَحِيدا
لكنْ رُزينا القاسِمَ بن محمدٍ ,,,,, في فضلهِ والأسودَ بنَ يزيدا
وَابْنَ المُبَارَكِ في الرقائِقِ مُخْبِراً ,,,,,, وَابْنَ المُسَيَّبِ في الحديْثِ سَعيدا
والأخفشينِ فصاحة ً وبلاغة ً ,,,,,, والأعشَيينِ رواية ً ونشيدا
كانَ الوصِيَّ إذا أرَدْتُ وَصِيَّة ,,,,,,, والمستفادَ إذا طلبتُ مفيدا
وَلَّى حَفيظاً في الأَذمَّة ِ حَافِظاً ,,,,,, ومضى ودوداً في الوَرى مودودا
ما كانَ مثلي في الرَّزيَّة ِ والداً ,,,,,, ظفرتْ يداه بمثلهِ مولودا
حتَّى إذا بذَّ السوابقَ في العُلا ,,,,,, وَالعِلْمِ ضُمِّنَ شِلْوُهُ مَلْحُودا
يا مَنْ يُفَنِّدُ في البُكاءِ مُوَلَّهاً ,,,,,, ما كانَ يَسْمَعُ في البُكا تَفْنيدا
تأبى القلوبُ المستكينة ُ للأسى ,,,,,, منْ أنْ تكونَ حجارة ً وحديدا
إنَّ الذي بادَ السرورُ بموتهِ,,,,,, ما كانَ حزني بعدهُ لِيَبيدا
الآنَ لمَّا أنْ حويتَ مآثراً ,,,,, أَعْيَتْ عَدُوّاً في الوَرَى وحَسُودَا
ورأيتُ فيكَ منَ الصَّلاحِ شمائلاً,,,,,, ومنَ السَّماحِ دلائِلاً وشُهودا
أَبْكِي عَلَيْكَ إذا الحمامَة ُ طَرَّبَتْ ,,,,,, وَجْهَ الصَّباحِ وَغَرَّدَتْ تَغْريدا
لولا الحياءُ وأنْ أُزَنَّ ببدعة ٍ,,,,,, مِمَّا يُعَدِّدُهُ الوَرَى تَعْديدا
لَجَعَلْتَ يَوْمَكَ في المَنائحِ مَأتَماً ,,,,,, وَجَعَلْتُ يَوْمَكَ في المَوَالِدِ عِيدا
/// وقال العباس بن مرداس:
أَراني كُلَّما قـارَبتُ قَومي /// /// /// نَأَوا عَنّي وَقَطعُهُـمُ شَـديـدُ
وَإِنّي لا أَزالُ أُريـدُ خَـيراً /// /// /// وَعِندَ اللهِ مِن نَعَمٍ مَزيـدُ
أَقولُ لَهُم -وَقَد لَهِجوا بِشَتمي-: /// /// /// تَرَقَّوا يا بَني عَوفٍ وَزيدوا
فَما شَتمي بِنافِـعِ حَيِّ عَوفٍ /// /// /// وَلا مِثلي بِضائِرِهِ الوَعيـدُ !
فَما أَدري وَما يُدريهِ عَـوفٌ /// /// /// أَيَنفَعُني الهُبوطُ أَمِ الصُعـودُ؟!
شكر الله لكم ..،
ولعل في هذه المشاركة نفع ..،إن شاء الله ..،
بسم الله الرحمن الرحيم :
هذه نتف من أشعار حفاظ الأندلس ، ولم أذكر من الشعر إلا ما يعزى لحافظ من حفاظ الاندلس ومحدثيها الأكابر ،الذين يعدون من اهل العناية بالحديث والرواية ، مع سعة الحفظ وتمام الضبط ، غير ملتزم بالاستيعاب :
فقد أنشد حافظ المغرب الإمام الأشم أبو محمد ابن حزم –رحمه الله – في الزهد :
هل الدهر إلا ماعرفنا و أدرْكنا *** فجـائعُهُ تبقـى ولـــذَّاتُه تفنـى
إذا امكنتْ فيه مسرة ســاعة *** تولت كمر الطرف واستخلفتْ حُزنا
إلى تَبعـــاتٍ في المعـــاد وموقف*** نَوَدُّ لديــه أننا لم نكـن كـنا
حَصَلنا على هــم وإثم وحسرة *** و فـات الذي كنـا نقر به عينـا
حنينٌ لِما ولَّى وشغلٌ بما أتـى*** وغم لِما يرجى ، فعيشك لا يهنــا
كـأن الذي كنا نُسَرُّ بكونــه ***إذا حققته النفـس ، لفـظ بلا معنى
وأنشد حافظ المغرب –أيضا- أبو عمر ابن عبدالبر القرطبي - رحمه الله- فقال مفتخرا :
إذا فاخرتَ فافخر بالعلــومِ *** ودع ما كان من عظمٍ رميـــمِ
فكم أمسيت مُطَّرحًا بجهـــلٍ ***وعلمي حل بي بين النجـــوم
وكائن من وزير سار نحــوي ***فــلازمني ملازمة الغـــريم
وكــم اقبلــت مُتئدا مُهابــا *** فقـام إلي من ملك عظـيم
وركبٌ سار في شرقٍ وغربٍ ***بذكريَ مثـــلَ عرفٍ في نسيم
صدق رحمات ربي عليه ، انظر (المُغرب في حلى المغرب) لابن سعيد "ج2/329" دار الكتب العلمية.
وقال تلميذهما الحافظ أبو عبد الله الحُميدي المُيُورقي-رحمه الله-:
الفقه في الدين بالآثار مقترن ***فاشغل زمانك في فقه وفي أثر
فالشغل بالفقه والآثار مرتفع *** بقاصد الله فوق الشمس والقمر
انظر "الإلماع، ص236" للقاضي عياض .
وقال – رحمه الله – ناصحا :
لقاء الناس ليس يفيد شيئا ***سوى الهذيان من قيل وقال
فأقلل من لقاء الناس إلا***لأخذ العلم إو إصلاح حــال
أنظر (المٌغرب،ج2/381).
وأنشد الحافظ الفقيه الأصولي أبو الوليد الباجي المالكي –رحمه الله - :
إذاكنت أعلم علما يقينــا*** بأن جميع حيــاتي كساعهْ
فلم لا أكون ضنينا بها *** وأجعلها في صلاح وطـــاعهْ
انظر (المُغرب ،ج1/327) لابن سعيد ،وقد أنشده عنه الخطيب البغدادي في (اقتضاء العلم العمل ص104)مكتبة المعارف.
وقد قال –رحمه الله – مُرثيا لابنيه المتوفيين وهما مغتربين عنه -وهي تنضح بنمير الأسى و الحزن -:
يقِرُّ بعيني ان أزور ثراهمــــا *** وأُلصِـق مكنــون الترائب فــي التُّرْبِ
وأَبكــي وأُبكـي سـاكنيْها لعلني*** سأُنجِد من صَحـب و أُسعد من سُحـب
فما ساعدتْ وُرْقُ الحمام أخا أسى *** ولا روَّحتْ ريحُ الصبا عن أخــي كرب
ولا استعذبتْ عينــاي بعدهما كـرى*** ولا ظمئت نفسـي إلى البارد العذب
أحنُّ ويُثني اليأس نفسي عن الأسى*** كما اضطُرَّ محمولٌ على المركب الصعب
(نفس المرجع)
.........
هذا الجزء الأول ..،
نسيت ..، ولم أذكر إلا بعض ما تخيرته من شعر كل حافظ ..،
/// بارك الله فيك، ونفع بك.
/// وقال العباس بن مرداس أيضًا:إِنّي أَتَتْنِي عَن يَسـارٍ مَقالَةٌ ••• وَجَهلٌ، وَكانَ المَرءُ لَيسَ بِجـاهِلِ
فَإِنَّكَ قَد حاوَلتَ جَهلاً وَفِتنَةً ••• وَإِنَّكَ تَسْعَى إِن سَعيتَ بِخامِلِ
وَكَيفَ أُعادي مَعشَراً يَأدِبونَكُم ••• عَلى الحَقِّ أَن لا يَأشِبُوهُ بِباطِلِ؟
أَبَت كَبِدي -لا أَكذِبَنْكَ- قِتالَهُم ••• وَكَفِّي، وَتأباهُ عَلَيَّ أَنامِليْ!
وقال العباس بن مرداس أيضًا:
بذي لجـــب رســـــول الله فيـهـــــم = بالحــق كل هـدى السبيـل هداكــا
إن الإلـه بنــى عليــك مـحبــة = في خلقــــه و محــمـداً سماكــــا
ثم الـذين و فــوا بمــا عاهــدتـــم = جنـد بـعـثـت عليهـم الضحـــاكـا
رجــلاً بـه ذرب الســـلاح كــأنــه = لمـا تـكنـفـــه العـــدو يـراكـا
يغشــى ذوي النسـب القـريـــــــب = و إنما يبغي رضا الرحمن ثم رضاكا
أنبئــك أنـي قـد رأيــت مـكـــره = تــحـــت العــجــاجة يدمغ الإشراكا
طـوراً يعــانق باليــدين و تـــارة = يفـــري الجمــاجــم صـارمـاً فتـاكــا
يغشى به هام الكماة و لــو تــــرى = منــه الـذي عــاينت كــان شفـاكـــا
وبنو سـليــم معـنـقـون أمـامـــه = ضربــاً و طعنـاً فـي العـــدو دراكــا
يمشــون تـحـت لـوائه و كأنهـــم = أســـد العـــريــن أردن ثم عـراكـا
ما يــرتجــون مــن القــريـب قـرابــة = إلا لطـاعة ربهــم و هـواكـــا
هـذي مشــاهـدنا التـي كـانــــت = لنــا معـروفـة و وليـنــا مـولاكــا
/// وقال العبَّاس بن مرداس أيضًا:
تَرى الرَجُلَ النَحيفَ فَتَزدَريهِ • • • وَفي أَثوابِهِ أَسَدٌ مُزيرُ
وَيُعجِبُكَ الطَريرُ فَتَبتَليهِ • • • فَيُخلِفُ ظّنَّكَ الرَجُلُ الطَريرُ
فَما عِظَمُ الرِجالِ لَهُم بِفَخرٍ • • • وَلَكِن فَخرُهُم كَرَمٌ وَخَيرُ
بُغاثُ الطَيرِ أَكثَرُها فِراخاً • • • وَاُمُّ الصَقرِ مِقلاتٌ نَزورُ
ضِعافُ الطَيرِ أَطوَلُها جُسوماً • • • وَلَم تَطُلِ البُزاةُ وَلا الصُقورُ
ضِعافُ الأُسدِ أَكثرُها زَئيراً • • • وَأَصرَمُها اللَواتي لا تَزيرُ
لَقَد عَظُمَ البَعيرُ بِغَيرِ لُبٍّ • • • فَلَم يَستَغنِ بِالعِظَمِ البَعيرُ
يُصَرِّفُهُ الصَبيُّ بِكُلِّ وَجهٍ • • • وَيَحبِسُهُ عَلى الخَسفِ الجَريرُ
وَتَضرِبُهُ الَوليدَةُ بِالهَراوى • • • فَلا غِيَرٌ لَدَيهِ وَلا نَكيرُ
فَإِن أَكُ في شِرارِكُمُ قَليلاً • • • فَإِنّي في خِيارِكُمُ كَثيرُ
وقال العبَّاس بن مرداس أيضًا:
ما بـال عينك فيها عائر سهر = مثل الحماطة أغضى فوقها الشفر
عين تأوبها من شجوها أرق = فالماء يغمرها طوراً و ينحدر
كـأنه نظم در عند ناظمه = تقطع السلك منه فهو منتثر
يا بعد منزل من ترجــوا مودتـه = و من أتى دونه الصمان فالحـفر
دع ما تقدم من عهد الشباب فقد = ولى الشباب و زار الشيب و الزعر
و اذكر بلاء سليم في مواطنهـا = و في سليم لأهل الفخر مفـتخـر
قوم هموا نصروا الرحمـن و اتبعــوا = دين الرسول و أمر الناس مشتجر
لا يغرسون فسيل النخل وسطهم = و لا تخـــاور في مشتـاهـم البقـر
إلا سوابح كـالعـقـبان معـريـة = في دارة حـولها الأخطـار و العكر
تدعى خفاف و عوف في جوانبها = و حـي ذكـوان لا ميـل و لا ضجـر
الضـاربون جنـود الشـرك ضاحية = ببطـن مكـة و الأرواح تبـتـدر
حتى رفعنـا و قتـلاهـم كأنهـم = نخـــل بظاهـــرة البطحاء منقعر
ونحـن يـوم حنيـن كـان مشهدنـا = للديـن عـزاً وعنـد الله مدخـر
إذ نــــركب المــوت مخضراً بطائنه = و الخيـل ينـجاب عنهـا ساطع كدر
تحت اللواء مـع الضحاك يقدمنا = كما مشى الليث في غاباته الخدر
في مأزق من مجر الرزب كلكلها = تكاد تأفل منه الشمس و القمر
و قد صبرنا بأوطاس أسنتنا =لله ننصر من شئنا و ننـتـصـر
حتى تأوب أقوام منـازلهم لولا = المليك و لولا نحن ما صدروا
فما ترى معشراً قلوا و لا كثروا = إلا و قـد أصبح منا فيهم أثر
إذا أمن الجُهَّال جهلك مرَّةً /// /// /// فعرضك للجُهَّال غُنمٌ من الغُنمِ
ولا تتعـرَّض للسَّفيه وداره /// /// /// بمنزلةٍ بين العـداوة والسِّلمِ
فيخشاك تاراتٍ ويرجوك مرَّةً /// /// /// وتأخذ فيما بين ذلك بالحزمِ
إذا خَافَكَ القوْمُ اللِّئامُ وَجَدْتّهُمْ ////// سراعاً إلى ما تشتهي وتريدُ
وإن أمنوا شرَّ امرىء ٍ نصبوا لهُ ////// عداواتهم إمّا رأوهُ يحيدُ
فداوِهِمْ بالشَّرِّ حتّى تُذِلَّهُمْ ////// وأنت إذا ما رمتَ ذاك حميدُ
وهُمْ إنْ أصابوا مِنْكَ في ذاك غَفْلَة //////ًأتاك وعيدٌ منهمُ ووعيدُ
فلا تخشهمْ واخشنْ عليهم فإنَّهمْ ////// إذا أمنوا منك الصِّيال أسودُ
********
http://majles.alukah.net/imgcache/2008/12/44.jpg
*****
http://majles.alukah.net/imgcache/2008/12/45.jpg
*****
http://majles.alukah.net/imgcache/2008/12/46.jpg
******
من مجموعه ( لفلي سمايل ) البريدية
http://www.lovely0smile.com/
خُذ من زمانِك ما صَفا • • • وَدَعِ الَّذي فيه الكَدَر
فَالعُمرُ أَقصَرُ من معـا • • • تَبةِ الزَّمانِ على الغِيَر
هو شيء على البال وَرَد، فلم يُصدَّ ولم يُرَدّ.. وتنطبق عليه أحكام المشتركة. فالنظم نظمي، والمعنى لمن تفضَّلت بذكره. وقد أعجبني (ابتسامة) فأثبتُّه، وما أعجبني إلا لأنه دليل على إدانتي بالجرم المشهود. والتهمة: سرقة "على المكشوف"!
بارك الله في جهدك ووقتك.
واعذرني، فقد سمحت لنفسي بسرقة شيء مِن مِدادك.. (ابتسامة)
/// بارك الله فيك، ونفع بك.. سرقاتك جميلة، كثَّر الله منها. (ابتسامة)
/// وقال أحد أصحابنا قديمًا:إن كان ودُّك قولًا • • • من اللِّسان يَسِيْلُ
وليس ثَمَّـة فِعلٌ • • • فبـاطلٌ ما تقُولُ!
/// عجبًا والله! (ابتسامة) من صاحبي هذا؟ ثم إنِّي نسيتُ لطول البعد بيننا هل كان من مدمني شعر أبي الطَّيِّب أم لا..
/// على كلٍّ -أظنُّك بالغلبة- لا تعرفه، لكن.. هات الحرف الأول والثاني من اسمه وأكمل لك الباقي، وإلَّا فسيصيب ظنِّي الغالبُ بخطئك، وخيرها في غيرها إن شاء الله. (ابتسامة)
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
غلبتني بظنك الغالب، فقد ظننتك هو، أو ظننتُه أنت...
وفقدي لك من كوكبة الشعراء، هو أشد عليَّ من أسفي على خطئي في تحديد قائل البيتين.
وبما أنه ليس أنت، ولست هو، إليك مطلع القصيدة التي استقى من أحد أبياتها ذلك الشاعر الـمُجيد بيتيه:
عِيدٌ بِأيَّةِ حال عُدْتَ ياعِيدُ؟ --- بما مضى؟ أَمْ لأمرٍ فيك تجديد؟
بورك فيك، أستاذنا الفاضل..
وسأظل أختلس من مدادك، كلّما خالستني الجواب بمليح خطابك
أمَّا الأحبَّة فالبيداء دونهمُ... !
/// سأزيد بيان خطئك وأؤكِّده (ابتسامة) .. لستُ بشاعرٍ ولا شويعرٍ؛ بل لم أقل في حياتي بيتًا واحدًا، كانت هناك محاولات قديمة فاشلة أصابت صاحبك بإحباط..
/// على كلِّ حال نحن من القوم الذي قيل فيهم: أحب الصالحين ولستُ منهم. (ابتسامة)
وأخوك أيضا يحبُّهم...
وقد وجدت في البيتين معنى قول المتنبي:
جُودُ الرِّجال مِن الأيدي وجُودُهمُ --- من اللسان.. فلا كانوا ولا الجُودُ
ولست أدري إن كنت مصيبا في هذا...
يقول الإمام أبو زكريا يحيى بن يوسف الصرصري رحمه الله:
إذا الفتى لم يكن بالفقه مشتغلا * ولا الحديث ولم يتل الكتاب لغا
وكل من أهمل التقوى فليس له * من حرمة بالغا في العلم ما بلغا
وليس يجني من العلم الثمار سوى * من أصله في بساتين التقى نبغا
وكل خل جفى يوما وكنت له * تبغي الصفاء ولم يُعط الليان بغا
ممَّا يزهِّـدني في أرض أنـدلسٍ /// /// /// سمـاع مقتدرٍ فيها ومعتضـدِ
ألقاب مملكةٍ في غير موضعها /// /// /// كالهِرِّ يحكي انتفاخًا صولة الأسدِ !
إن الفقيه إذا غوى وأطاعه ... قوم غووا معه فضاع وضيعا
مثل السفينة إن هوت في لجة ... تغرق ويغرق كل ما فيها معا
إِن الفقيهَ هو الفقيهُ بفعلِهِ ... ليس الفقيهُ بنطقِه ومقالهِ
وكذا الرئيسُ هو الرئيسُ بخلقِه ... ليس الرئيسُ بقومهِ ورجالهِ
وكذا الغني هو الغني بحالِه ... ليس الغَنِيُّ بملكهِ وبمالهِ
هذه الأبيات تنسب للشافعي ، ولا تثبتُ عنه !!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لغز ظريف :
يا مَنْ تَسَمَّى باسمِ مَنْ جَمَعَ الصَّحِيحْ
قُـلْ لي بربِّكَ عَـلَّ قلـبي يستريحْ
مَنْ قَادَ جمعاً يَـوْمَ كانتْ فَيْفَ رِيحْ ؟
هـو شاعرٌ هـو فارسٌ لكنْ قبيحْ
هـو عامريٌّ ذَروة النَّسَبِ الصَّريحْ
اللغز للبخاري وغيره
إذا المرء لا يرعـاك إلا تكلفــا * * * فدعه ولا تكثر عليه التأسفــــا
ففي الناس أبدال وفي الترك راحة * * * وفي القلب صبر للحبيب ولو جفـا
فما كل من تهـواه يهواك قلبـه * * * ولا كل من صافيته لك قد صفــا
إذا لم يكـن صـفو الود طبيعـة * * * فلا خيـر في ود يجيء تكلفـــا
ولا خير في خِل ٍ يخـون خليـله * * * ويلقـاه من بعـد المودة بالجـفـا
وينـكر عيشا ً قد تقـادم عهـده * * * ويظهـر سرا ً كان بالأمس قد خفا
سلام ٌ على الدنيا إذا لم يكـن بها * * * صديق ٌصدوق ٌصادق الوعد منصفا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي أم معاذة ، يوجد خلل في الشطر الأول من البيت الرابع ، فلعل سقطا قد حصل ، أرجو المراجعة .
يقول الإمام أبو زكريا يحيى بن يوسف الصرصري رحمه الله:
فيا رب قد عودت وجهي صيانة * وأهلي غنى والقلب منك تعففا
فزدني وأهلي من صنيعك نعمة * تدوم وصنّي واكف يا خير من كفى
وصلني ولا تقطع بلطف ورحمة * فلست أبالي إن وصلت بمن جفا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفاضل صالح ، أنا نقلت الأبيات كما وجدتها ، ولم أكن لأميز إذا ما كان بها سقط أم لا ، لأنه لا معرفة لي بهذا العلم ، فبارك الله فيك على الملاحظة . والشكر موصول للفاضل حسن الشامي على نقله البيت الصحيح.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وفيكم بارك الله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يبدو أن الجميع مشغول بأحداث غزة ، فلا نرى أثرا للبخاري وزملائه ، حسبنا الله ونعم الوكيل
يُعاتِبُنِي فِي الدَّيـنِ قَومـي وَإِنَّمـا دُيونِيَ فِي أَشياءَ تُكسِبُهُـم حَمـدَا
أَلَمْ يَرَ قَومِي كَيـفَ أوسِـرَ مَـرَّة وَأُعسِرُ حَتَّى تَبلُغَ العُسرَةُ الجَهـدَا
فَمَا زَادَنِي الإِقتَـارُ مِنهُـم تَقَرُّبـاًوَلا زَادَنِي فَضلُ الغِنَى مِنهُم بُعـدَا
أَسُدُّ بِهِ مَـا قَـدْ أَخَلّـوا وَضَيَّعـوا ثُغورَ حُقوقٍ مَا أَطَاقوا لَهَـا سَـدَّا
وَفِي جَفنَةٍ مَا يُغلَق البَـابُ دُونَهـا مُكلَّلـةٍ لَحـمـاً مُدَفِّـقـةٍ ثَــردَا
وَفِي فَـرَسٍ نَهـدٍ عَتِيـقٍ جَعَلتُـهُ حِجَاباً لِبَيتِي ثُـمَّ أَخدَمتُـه عَبـدَا
وَإِن الَّذِي بَينِي وَبَيـنَ بَنِـي أَبِـي وَبَينَ بَنِي عَمِّـي لَمُختَلِـفُ جِـدَّا
أَرَاهُم إِلى نَصري بِطـاءً وَإِن هُـمُ دَعَونِي إِلى نَصـرٍ أَتيتُهُـم شَـدَّا
فَإِن يَأكُلوا لَحمي وَفَرتُ لُحومَهُـم وَإِن يَهدِموا مَجدِي بَنَيتُ لَهُمْ مَجدَا
وَإِن ضَيَّعوا غَيبِي حَفَظتُ غيوبَهُـم وَإِن هُمْ هَوَوا غَييِّ هَوَيتُ لَهُمْ رُشدَا
وَلَيسوا إِلى نَصري سِراعاً وَإِن هُمُ دَعونِي إِلى نَصِيـرٍ أَتَيتُهُـم شَـدَّا
وَإِن زَجَروا طَيراً بِنَحسٍ تَمرُّ بِـي زَجَرتُ لَهُم طَيراً تَمُرُّ بِهِـم سَعـدَا
وَإِن هَبَطوا غـوراً لأَمـرٍ يَسؤنِـي طَلَعـتُ لَهُـم مَـا يَسُرُّهُـمُ نَجـدَا
فَإِن قَدحوا لِي نَارَ زنـدٍ يَشينُنِـي قَدَحتُ لَهُم فِي نَـارَ مكرُمـةٍ زَنـدَا
وَإِن بَادَهونِي بِالعَـداوَةِ لَـمْ أَكُـن أَبادُهُـم إِلاَّ بِمَـا يَنعَـت الرُشـدَا
وَإِن قَطَعوا مِنِّي الأَواصِـر ضَلَّـةً وَصَلتُ لَهُم مُنّي المَحَبَّـةِ وَالـوُدَّا
وَلا أَحمِلُ الحِقـدَ القَديـمَ عَلَيهِـم وَلَيسَ كَريمُ القَومِ مَن يَحمِلُ الحِقدَا
فَذلِكَ دَأبِـي فِـي الحَيـاةِ وَدَأبُهُـم سَجين اللَيالِي أَو يُزيرونَنِي اللَحـدَا
لَهُم جُلُّ مَالِي إِن تَتابَعَ لِـي غَنَّـى وَإِن قَلَّ مَالِـي لَـمْ أُكَلِّفهُـم رِفـدَا
وَإِنّي لَعَبدُ الضَيفِ مَـا دَامَ نـازِلاً وَمَا شيمَةٌ لِي غَيرُهَا تُشبهُ العَبـدَا
عَلَى أَنَّ قَومِي مَا تَرى عَين نَاظِـر كَشَيبِهِم شَيبـاً وَلاَ مُردهـم مُـرداً
بِفَضـلٍ وَأَحـلام وجـودِ وَسُـؤدُد وَقَومِي رَبيع فِي الزَّمـانِ إِذَا شَـدَّا
لو كنت تعلم ما أقول عذرتني ... أو كنت تعلم ما تقول عذلتُكا
لكن جهلت مقالتي فعذلتني ... وعلمت أنك جاهل فعذرتكا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت والله أود أن اشارك اخوانى بكثير من القصائد لكن نفسى لاتنشط فى هذه الايام للكتابة فقلت اكتفى بأن اتحفكم الان بهذا الديوان الذى هو فى نظر العبد الفقير اكثر من رائع وهو للشاعر المصرى عاطف عكاشه واسم الديوان اعترافات عاشق به العديد من القصائد الرائعه التى قد تحكى شيئا من الواقع الذى يعيشه المسلمين من الذل والمهانة ووترك الجهاد
كما يوجد به ايضا كثير من قصائد الحب الرائعة
فدونكم الديوان تجدونه بالمرفقات
برئت من الإسلام إن كان ذا الذي *** أتاك به الواشون عني كما قالوا
ولكنهم لما رأوك سريعة *** إلي تواصوا بالنميمة واحتالوا
فقد صرت أذناً للوشاة سميعة *** ينالون من عرضي ولو شئت ما نالوا
سكت فقالت: قد سكت عن الحق *** ففهت فقالت ما دعاك إلى النطق؟
فأومأت هل من حالة بين ذا وذا؟*** فقالت: وذا الإيماء أيضاً من الحمق
فلم أر لي إذ حلت الغرب راحةً *** من الشر إلاّ في المسير إلى الشرق
فلما أتيت الشرق ألفيتها به *** و قد قعدت بي منه في أضيق الطرق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ألا أبلغ لديك أبا دلامة*** فلست من الكرام ولا كرامة
جمعت دمامة وجمعت لؤماً *** كذاك اللؤم تتبعه الدمامة
فإن تك يا عليج أصبت مالاً *** فيوشك أن تقوم بك القيامة
إذا لبس العمامة قلت قرد *** وخنزير إذا وضع العمامة
سؤال لأهل الإختصاص :- بالنسبة للبيت الأخير، أليس الصواب أن نقول "قردا "؟
يا إخوتي أوصيكُمُ كُلَّكمْ *** وصيّةَ الوالدِ والوالدَه
لا تنفلوا الأقدامَ إلاّ إلى *** من لكُمُ في قَصده فائده
إما لعِلمٍ تستفيدونَهُ *** أو لنَوالٍ أو إلى مائده
فإنْ عدِمتُم هذه كلَّها *** فانقطِعوا عن ذاك بالواحده
الفاضل صالح، وما الفرق ؟
/// بارك الله فيكم جميعًا..
يا من تيَمَّمَ عَمْـرًا يَسْتَجيرُ بهِ • • • أَمَا سمعْتَ ببيت فيه سَيَّارِ ?
المستجيرُ بعَمْرٍ عند كربته • • • كالمستجير من الرَّمْضاءِ بالنَّارِ !
السلام عليكم
الحمد لله على سلامتك يا بخاري ، أين كنت طوال الأيام الماضية ؟ أرجو منك قراءة التعليقات السابقة للرد عليها .
الأخت الفاضلة أم معاذة
لقد أخطأتُ في قراءة البيت الأول فقرأت ( فَفُهْتُ ) ( فَفَهِمْتُ ) فأرجو المعذرة ، ولم يكن غرضي ظ ز و ة 21 ذ ء\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\ \\\\\||؟\ز\\\\\|\\\\\\\\\\\\ \\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\ \\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\ \\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\ \\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\ \\\\\\\\\\\\\\\\\ط\كم\ن\\ \\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\ \\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\ \\\\\\\\\\\\
\\\\\\\\\\\\\
أرجو المعذرة على الخطأ الفني الذي وقع
ومخرِّقٍ عنه القميـص تخالـه *** وسْط البُيوتِ من الحياءِ سَقِيمَـا
حتّى إذا رَفَـعَ اللـواءَ رأيتَـهُ *** تَحْتَ اللواءِ على الخَميسِ زَعِيمَا
يقول الاديب الكبير محمد صادق الرافعي
متفجّعا لمجد الشرق القديم .. وضاربا الأمثال للشرقيين لعلهم يتذكرون ..
تمايل دهرك حتى اضطـــــرب ........ وقد ينثني العِطف لا مِن طــرب
ومرّ زمانٌ وجــــاء زمــــــــــــا نٌ ... وبين الزمانين كلّ العــــــــجب
فقوم تدلّوا لتحــــــت الثـــــرى ..... وقوم تعالوا لفوق الشهـــــب
لقد وعظتنا خطوب الزمــــــان ..... وبعض الخطوب كبعض الخُطـب
ولو عرف الناس لم تهدهـــــم ...... سبيل المنافع إلا النـــــــــــو بْ
فيــــا رَبّ داء يكــــــــــون دواءً ... إذا عجز الطبّ والمستــــــطبّ
ومن نكد الدهر أنّ الــــــــذي ...... أزاح الكروب غدا في كُــــــــــرب
وانّ امرأ ً كان في السالبيـــن ... فأصبح بينــــهم ُ يستـلــــــــــ ـب
ألست ترى العرب الماجديــن ... وكيف تهدّم مجــــد العــــــــرب ؟!
فأين الذي رفعتــــــــه الرماح ... وأين الذي شيّدته القضــــــــب ؟!
وأين شواهــــق عز لنــــــــا ... تكاد تمسّ ذراها السـحــــــــــ ـب ؟!
لقد أشرق العلم من شرقنـا ... وما زال يضؤل ختى غــــــــــــــ ـرُب
وكنا صعدنا مراقي المعالـــــي ... فأصبح صاعدنا في صَبَـــــــــبْ
وكم كان منّا ذوو همـــــــــــة ٍ ... سمت بهم لمعالي الرّتــــــــــ ـب
وكم من هِزَبْر تهز البرايـــــــــ ا ... بوادرُه إن ونى أو وثـــــــــــــ ـب
وأقسم لولا اغترار العقـــــــول ... لما كفّ أربـــــابـــــ ــــها عن أرب
ولولا الذي دبّ ما بينهــــــــــم ... لما استصعبوا في العـلا ما صعب
ومن يطعم النفس ما تشتهي ... كمن يطعم النار جــــــــزل الحطب
إلا رحِم الله دهــــرا مضــــــى ... وما كاد يبسَــــــم حتى انتــــــحب
وحيّا ليالي كنــــّـا بهـــــــــــــ ا ... رعاة على من نأى واقتـــــــــــ رب
فملكا نُقيل إذا ما كبــــــــــــا ... وعرشا نقيم إذا ما انقلـــــــــــ ــــب
سلو ذلك الشرق ماذا دهــــــاه ... فأرسله في طريق العطـــــــــــ ب
لَوَ ان بنيه أجلّـــــــوا بنيــــــــــه ... لأصبح خائبهم لم يخـــــــــــــ ـب
فقد كان منهم مقرّ العلــــــــــو م ... كما كان فيــــهم مقـــــــــرّ الأدب
وهل تنبت الزهر أغصانــــــــــ ــه ... إذا مـــــــاء كل غدير نضــــــــب ؟!
وكم مرشــــد بات ما بينــــــــــهم ... يسام الهوان وسوء النصــــــــب !
كأن لم يكن صدره منبعـــــــــــ ــــا ... لما كان من صدره ينســـــــــــك ب
ومن يستبق للعــــــلا غايــــــــــة ... فأولى به من سواه التعـــــــــــ ب
وليس بضائر ذي نطـــــــــــــ ــــلب ... إذا كفه الناس عمّا طلـــــــــــب
فكم من مصابيح كانت تضـــــــــيء ... (م) بين الرياح إذا لم تهـــــــــب
وما عِيب من صدف لؤلــــــــــــ ــؤٌ ... ولا عاب قدر التراب الذهـــــــــب
بني الشرق أين الذي بينـــــنــــا ... وبين رجال العلا من نســــــــــب ؟!
لقد غابت الشمس عن أرضكـــــــم ... إلى حيثُ لو شئتم ُ لم تغــــــب
إلى الغرب حيثُ أولاءِ الرجـــــــــال ُ ... وتيك العلوم وتلك الكتـــــــــب
فّن كان هذا بحكم الزمـــــــــــ ــــان ... فتبّت يدا ذا الزمان وتــــــــــــب ّ
وإن كان مما أردتم فمـــــــــــــ ــــــا ... تنال العلا من وراء الحجـــــــــب
فدوروا مع الناس كيف استـــــــداروا ... فإن لحكم الزمان الغــــــــلــَ ب
ومن عاند الدهر فيما يُحــــــــــــ ـــبّ ... رأى من أذى الدهر ما لا يحب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عدوك من صديقك مستفاد *** فأقلل ما استطعت من الصحاب
فإن الداء أكثر ما تراه *** يكون من الطعام أو الشراب
أنائم أنت عن كتب الحديث وما***أتى على المصطفى فيها من الدين
لمسلم والبخارى اللذين هما***شدا عرى الدين فى نقل وتبيين
أولى بأجر وتعظيم ومحمدة***من كل قول أتى من رأى سحنون
هيهات رأى أمرئِِ من وحى خالقنا***قياس هذا بذا رأى المجانين
يا من هدى بهما اجعلنى كمثلهما***فى نصر دينك محضاً غير مفتون
لا تقطعن بى رب العرش دونهما***يوم الحساب وفى وضع الموازين
أبو محمد بن حزم
يقول ابن جرير الطبري رحمه الله
عليك بأصحاب الحديث فإنهم******على نهج للدين ما زال معلما
وما الدين إلا في الحديث وأهله*****إذا ما أدلج الليل البهيم وأظلما
واعلم البرايا من إلى السنن اعتزى*****وأغوى البرايا من إلى البدع انتما
ومن ترك الآثار ضلل سعيه*****وهل يترك الآثار من كان مسلما
هذه القصيدة من شعر ابي القاسم الشابي ..
.. الطفولة ..
لله .. ما احلى .. الطفولة انها حلم الحياة
عهد كمعسول الرؤى .. ما بين اجنحة السبات
ترنوا الى الدنيا وما .. فيها بعين باسمة
وتسير في عدوات- .. واديها بنفس حالمة
ان الطفولة زهرة .. تهتز في قلب الربيع
ريانة من ريق .. الانداء في الفجر الوديع
غنت لها الدنيا - .. اغاني حبها وحبورها
فتأودت نشوى - .. باحلام الحياة ونورها
ان الطفولة حقبة .. شعرية بشعورها
ودموعها وسرورها .. وطموحها وغرورها
لم تمش في دنيا - .. الكآبة والتعاسة والعذاب
فترى على اضوائها .. ما في الحقيقة من كذاب
......................... كانون الثاني - يناير 1928 (12 رجب 1346)
لَو أنَّ كُلَّ يَسـيرٍ رُدَّ مُحتَقَـراً • • لم يَقبَـلِ اللهُ يَومـًا لِلوَرى عَمَلا
فالمرءُ يُهدي على مِقدارِ قُدرَتِهِ • • والنَملُ يُعذَرُ في القَدرِ الذي حَمَلا
من شعر ابي القاسم الشابي ..
.. رثاء الفجر ..
يا ايها الغاب - .. المنمق بالاشعة والورود
يا ايها النور النقي ...وايها الفجر البعيد
اين اختفيت وما الذي .. اقصاك عن هذا الوجود
آه لقد كانت - ..حياتي فيك حالمة تميد
بين الخمائل - .. والجداول والترنم والنشيد
تصغي لنجواك الجميلة- .. وهي اغنية الخلود
وتعيش في كون - .. من الغفلات فتان سعيد
آه لقد غنى الصباح .. فدمدم الليل العتيد
وتالم النجم الوضئ .. فاعتم الغيم الركود
ومضى الردى بسعادتي -.. وقضى على الحب الوليد
....... 14 ايلول - سبتمبر 1931 (جمادى الاولى 1350)
لو كنت تعلم كل ما علم الورى *** طراً لصرت صديق كل العالم
لكن جهلت فقلت إن جميع من *** يهوى خلاف هواك ليس بعالم
كان بينى وبين زوجى شىء وسافر وفى نفسه شىء وارسلت له اعتذارات كثيرة فأرسل لى ابيات على الجوال ومنذا ايام ابحث عن قائلها فياليت مشايخى واخوانى يسعفونى بها وهذه الابيات التى طرت بها فرحا هى
ولقد هممت بقتلها من حبها 000 كيما تكون خصيمتى فى المحشر
حتى يطول على الصراط وقوفنا00 وتلذ عينى من لذيذ المنظر
بارك الله فيكم
هذه الأبيات قالها ابن المطهر الحلي الرافضي لما وصله رد شيخ الإسلام على كتابه منهاج الكرامة فما احتمل قوة الرد و جزالته و قال كلاما معناه : لو كان يعرف كلامي لرددت عليه ! و قد رد على أبياته هذه العلامة شمس الدين محمد بن الموصلي الشافعي رحمه الله فقال :
يا من يموه في السؤال مسفسطاً *** إن الذي ألزمتَ ليس بلازم
هذا رسول الله يعلم كل ما *** علموا وقد عاداه جل العالم
جزاك الله خيرا على التنبيه ، أنا أنقل من الأبيات ما يعجبني ، وما يجعلني أشعر أنها تحكي الواقع الذي نعيشه ، بدون النظر إلى صاحبها ، ولا أدري إن كان هذا عيبا أم لا ، فأرجو ممن لديه علم إفادتنا . وعلى كل حال، فلم أعد راغبة في أن تبقى هذه الأبيات هنا ، بما أن ناظمها رافضي، والمردود عليه بها شيخ الإسلام .
السير إلى الله والدار الآخرة
للعلامة السعدي رحمه الله
سعد الذين تجنبوا سبل الردى .. وتيمموا لمنازل الرضوان
فهموا الذين اخلصوا في مشيهم .. متشرعين بشرعة الايمان
وهم الذين بنوا منازل سيرهم .. بين الرجا والخوف للديان
وهم الذين ملا الإله قلوبهم .. بوداده ومحبة الرحمن
وهم الذين أكثروا من ذكره .. في السر والإعلان والأحيان
يتقربون الى المليك بفعلهم .. طاعاته والترك للعصيان
فعل الفرائض والنوافل دأبهم .. مع رؤية التقصير والنقصان
صبروا النفوس على المكاره كلها .. شوقا إلى مافيه من إحسان
نزلوا بمنزلة الرضى فهم بها .. قد أصبحوا في جنة وأمان
شكروا الذي أولى الخلائق فضله .. بالقلب والاقوال والأركان
صحبوا التوكل في جميع أمورهم .. مع بذل جهد في رضى الرحمن
عبدوا الإله على إعتقاد حضوره .. فتبوءوا في منزل الإحسان
نصحوا الخليقة في رضى محبوبهم .. بالعلم والإرشاد والأحزان
صحبوا الخلائق بالجسوم وإنما .. أرواحهم في منزل فوقاني
بالله دعوات الخلائق كلها ..خوفا على الإيمان من نقصان
عزفوا القلوب عن الشواغل كلها .. قد فرغوها من سوى الرحمن
حركاتهم وهمومهم وعزومهم .. لله لا للخلق والشيطان
نعم الرفيق لطالب السبل التي .. تفضي إلى الخيرات و الإحسان
من شعر ابي القاسم الشابي ..
من أغاني الرعاة
أقبل الصبح يغني للحياة الناعسة
والربى تحلم في ظل الغصون المائسة
والصبا ترقص أوراق الزهو ر اليابسة
وتهادى النور في تلك الفجاج الدامسة
.............................
أقبل الصبح جميلا يملأ الأفق بهاه
فتمطى الزهر والطير وأمواج المياه
قد أفاف العالم الحي وغنى للحياة
فأفيقي ياخراف وهلمي يا شياه
............................
واتبعيني ياشياهي بين اسراب الطيور
واملئي الوادي ثغاء ومراحا وحبور
واسمعي همس السواقي وانشقي عطر الزهور
وانظري الوادي يغشيه الضباب المستنير
..........
واقطفي من كلأ الأرض ومرعاها الجديد
واسمعي شبابتي تشدوا بمعسولي النشيد
نغم يصعد من قلبي كأنفاس الورود
ثم يسموا طائرا كالبلبل الشادي السعيد
............................
وإذا جئنا لى الغاب وطانا الشجر
فاقطفي ما شئت من عشب وزهر وثمر
أرضعته الشمس بالضوء وغذاه القمر
وارتوى من قطرات الطل في وقت السحر
....................
وامرحي ماشئت في الوديان أو فوق التلال
واربضي في ظلها الوارف إن خفت الكلال
وأمضغي الأعشاب والأفكار في صمت الظلال
واسمعي الريح تغني في شماريخ الجبال
.........................
إن في الغاب أزاهيرا وأعشابا عذاب
ينشد النحل حواليها أهازيجا طراب
لم تدنس عطرها الطاهر أنفاس الذئاب
لا ولا طاف بها الثعلب في بعض الصحاب
..............
وشذا حلوا وسحرا وسلاما وظلال
ونسيما ساحر الخطوة موفور الدلال
وغصونا يرقص النور عليها والجمال
وإخضرارا أبديا ليس تمحوه الليال
...........
لن تملي ياخرافي في حمى الغاب الظليل
فزمان الغاب طفل لاعب عذب جميل
وزمان الناس شيخ عابس الوجه ثقيل
يتمشى في ملال فوق هاتيك السهول
..............
لك في الغاب مرعاك ومسعاك الجميل
ولي الإنشاد والعزف إلى وقت الأصيل
فإذا طالت ظلال الكلإ الغص الضئيل
فهلمي نرجع المسعى إلى الحي النبيل
6 شباط - فبراير 1933 (10 شوال 1351)
أبيات قالها الإمام الصنعاني رحمه الله في ديوانه :
و أقـبـح مـن كـل ابـتـداع سـمـعته ** و أنكاه للقلب المولع بالرشد
مـذاهـب مـن رام الـخـلاف لـبـعـضها ** يعض بأنياب الأساود و الأسد
و يعزى إلـيه كل مالا يقولوه لتنقيصه ** عـنـد الـتـهـامـي و النجدي
و لـيـس لـه ذنـب سـوا أنـه غدى ** يتابع قول الله في الحل و العقد
لئن عده الجهال ذنبا فحبذا ** به حبذا يوم انفرادي في لحدي
ألا ما جعلتم أيها الناس ديننا ** لأربعة لا شك في فضلهم عندي
هم علماء الأرض شرقا و مغربا ** و لكن تقليدهم في غد لا يجدي
و لا زعموا حاشاهم أن قولهم ** دليل فيستهدي به كل من يهدي
بلى صرحوا أنا نقابل قولهم ** إذا خالف المنصوص بالقدح و الرد
سلام على أهل الحديث فإنني ** نشأت على حب الأحاديث من مهدي
هم بذلوا في حفظ سنة أحمد ** و تنقيحها من جهدهم غاية الجهد
و أعني بهم أسلاف سنة أحمد ** أولئك في بيت القصيد هم قصد
أولئك أمثال البخاري و مسلم ** و أحمد أهل الجد في العلم و الجد
بحور و حاشاهم عن الجزر إنما ** لهم مدد يأتي من الله بالمد
رووا و ارتووا من بحر علم محمد ** و ليست لهم تلك المذاهب من ورد
و يحكي المنذر بن سعيد البوطي معاناته مع مالكية الأندلس , فيقول :
عـذيـري مـن قـوم يـقـولـون كـلما ** طـلـبـت دلـيـلا هـكـذا قـال مالكُ
فإن عدت قالوا قال سحنون مثله ** و قد كان لا تخفى عليه المسالك
فإن زدت قالوا قال أشهب مثله ** و مـن لـم يـقل مـا قـال فهو آفك
فإن قلت قال الله ضجوا و أكثروا ** و قـالوا جميعا أنت قرن مماحك
فإن قلت قد قال الرسول فقولهم ** أتت مالكا في ترك ذلك المسالك