* وقال تعالى :
{ لا يضركم من ضل إذا اهتديتم }
وفي الآية فوائد عظيمة :
( أحدها )
أن لا يخاف المؤمن من الكفار والمنافقين
فإنهم لن يضروه إذا كان مهتدياً ،
* وقال تعالى :
{ لا يضركم من ضل إذا اهتديتم }
وفي الآية فوائد عظيمة :
( أحدها )
أن لا يخاف المؤمن من الكفار والمنافقين
فإنهم لن يضروه إذا كان مهتدياً ،
( الثاني )
أن لا يحزن عليهم
ولا يجزع عليهم ،
فإن معاصيهم لا تضره إذا اهتدى ،
والحزن على ما لا يضر عبث ،
( الثالث )
أن لا يركن إليهم
ولا يمد عينه
إلى ما أتـوه من السلطان والمال والشهوات
( الرابع )
أن لا يعتدي على أهل المعاصي
بزيادة على المشروع
في بغضهم أو ذمهم .
14 / 480 .
* حجة إبليس في قوله :
{ أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين }
هي باطلة ،
لأنه
عارض النص بالقياس ،
ويظهر فسادها بالعقل من وجوه خمسة :
أحدها :
أنه ادعى أن النار خير من الطين ،
وهذا قد يمنع ،
فإن الطين فيه السكينة والوقار والاستقرار ،
وفي النار الخفـة والحدة والطيش ،
الثاني :
أنه وإن كانت النار خيراً من الطين
فلا يجب أن يكون المخلوق من الأفضل أفضل .
الثالث :
أنه وإن كان مخلوقاً من طين
فقد حصـل له
بنفخ الروح المقدسة فيه
ما شـرف فيه ،
الرابع :
أنه مخلـوق
بيدي الله تعالى ،
الخامس:
أنه لو فُرض بأنه أفضل
فقد يقال :
إكرام الأفضل للمفضول ليس بمستنكر .
15 / 5
* وفي إخفاء الدعاء فوائد عديدة ،
أحدها :
أنه أعظم إيماناً ،
لأن صاحبه يعلم أن
الله يسمع الدعاء الخفي ،
وثانيها :
أنه أعظم في
الأدب والتعظيم ،
لأن الملوك لا تُرفع الأصوات عندهم ،
وثالثها :
أنه أبلغ في التضرع والخشوع
الذي هو روح الدعاء
ولبه ومقصوده ،
ورابعها :
أنه أبلغ في الإخلاص ،
وخامسها:
أنه أبلغ في جمعية القلب على الذلة في الدعاء ،
فإن رفع الصوت يُفرقه ،
وسادسها :
أنه دال على قرب صاحبه للقريب ،
لا مسألة نداء البعيد للبعيد ،
وسابعها :
أنه أدعى إلى دوام الطلب والسؤال ،
فإن اللسان لا يمل ،
والجوارح لا تتعب ،
وثامنها :
أن إخفاء الدعاء
أبعد له من القواطع والمشوشات ،
وتاسعها :
أن أعظم النعمة الإقبال والتعبد ،
ولكل نعمة حاسد على قدرها دقت أو جلت ،
ولا نعمة أعظم من هذه النعمـة ،
فإن أنفس الحاسدين متعلقة بها ،
وليس للمحسود أسلم من
إخفاء نعمته
عن الحاسد ،
وكم من صاحب قلب وجمعية وحال
مع الله تعالى
قد تحدث بها وأخبر بها
فسلبه إياها الأغيار ،
ولهذا يوصي العارفون والشيوخ
بحفظ السر مع الله تعالى
ولا يطلع عليه أحد .
15 / 18 .
*الاعتداء في الدعاء
تارة بأن يسأل ما لا يجوز له سؤاله
من المعونة على المحرمات ،
وتارة يسأل ما لا يفعله الله
مثل أن يسأل تخليده إلى يوم القيامة ،
أو يسأله أن يرفع عنه لوازم البشرية
من الحاجة إلى الطعام والشراب ،
ويسأله بأن يطلعه على غيبه
أو أن يجعله من المعصومين ،
أو يهب له ولداً من غير زوجة
ونحو ذلك مما سؤاله اعتداء
لا يحبه الله
ولا يحب سائله .
15 / 22 .
* قوله تعالى :
{ إن رحـمة الله
قريب من المحسنين }
إنما اختص أهل الإحسان بقرب الرحمة ،
لأنها إحسان من الله عز وجل أرحم الراحمين ،
وإحسانه تبارك وتعالى إنما يكون لأهل الإحسـان ،
لأن الجزاء من جنس العـمل ،
وكلما أحسـنوا بأعمالهم
أحسن إليهم برحـمته .
15 / 27
* يقال النفوس ثلاثة أنواع
وهي :
النفس الأمارة بالسوء :
التي يغلب عليها اتباع هواها
بفعل الذنوب والمعاصي ،
النفس اللوامة :
وهي التي تذنب وتتوب ،
فعندها خير وشر ،
لكن إذا فعلت الشر تابت وأنابت
فتسمى لوامة
لأنها تلوم صاحبها على الذنوب
ولأنها تتلوم أي تتردد
بين الخير والشر ،
النفس المطمئنة :
وهي التي تحب الخير والحسنات وتريده
وتبغض الشر والسيئات وتكره ذلك ،
وقد صار لها ذلك خلقاً وعادة وملكة ،
فهذه صفات وأحوال لذات واحدة
وإلا فالنفس التي لكل إنسان هي واحدة
وهذا أمر يجده الإنسان مـن نفسـه .
9 / 294 .
* أنفع الدعاء وأعظمه وأحكمه دعاء الفاتحة
{ اهدنا الصراط المستقيم
صراط الذين أنعمت عليهم
غير المغضوب عليهم ولا الضالين } ،
فإنه إذا هداه هذا الصراط
أعانه على طاعته وترك معصيته ،
فلم يصبه شر لا في الدنيا
ولا في الآخرة .
8 / 216
وقال رحمه الله في موضـع آخـر :
ورأس هذه الأدعية وأفضلها قوله :
{ اهدنا الصـراط المستقيـم
صـراط الذين أنعمت عليهم
غير المغضـوب عليهم ولا الضالين }
فهـذا الدعاء أفضـل الأدعيـة
وأوجـبـها عـلى الخلق ،
فإنه يجمع صلاح العبد
في الدين والدنيا والآخرة .
8 / 330 .
* أبو طالب وإن كان عالماً
بأن محمداً رسول الله وهو محب له ،
فلم تكن محبته له لمحبته لله ،
بل كان يحبه لأنه ابن أخيه فيحبه للقرابـة ،
وإذا أحب ظهوره فلِمَا يحصل له بذلك
من الشرف والرئاسة ،
فأصل محبوبه هو الرئاسة ،
فلهذا لما عرض عليه الشهادتين عند الموت ،
رأى أن الإقرار بهما زوال دينه الذي يحبه ،
فكان دينه أحب إليه من ابن أخيه فلم يقر بهما
– فلو كان يحبه لأنه رسول الله
كما كان يحبه أبو بكر ،
وكما يحبه سائر المؤمنين به
كعمر وعثمان وعلي وغيرهم
لنطق بالشهادتين قطعاً –
فكان حبه حباً مع الله لا لله ،
ولهذا لم يقبل الله ما فعله
من نصر الرسـول ومؤازرته
لأنه لم يعـمله لله ،
والله لا يقبل من العـمل
إلا ما أريد به وجهه .
10 / 273 .
* المصحف العتيق والذي تخرق ،
وصار بحيث لا ينتفع به بالقراءة فيه ،
فإنه يدفن في مكان يصان فيه ،
كما أن كرامة بدن المؤمن دفنه
في موضع يصان فيه .
12 / 599 .
* في آخر عصـر الصحابة حدثت القـدرية ،
وأصـل بدعتهـم
كانت من عجـز عقـولهم
عن الإيمان بقدر الله .
13 / 36
* ولهذا كان – عيسى - في السماء الثانية -
مع أنه أفضل من يوسف وإدريس وهارون –
لأنه يريد النزول إلى الأرض
قبل يوم القيامة
بخلاف غيره .
4 / 329
* وقد قال بعض الناس :
إن أطفال الكفار يكونون خدم أهل الجنة ،
ولا أصل لهذا القول .
4/ 279 .
* الذي عليه أكثر الناس ،
أن جميع الناس يموتون
حتى الملائكة
وحتى ... ملك الموت .
4 / 259
* الحسد
هو البغض والكراهة
لما يراه من حسن حال المحسود ،
وهو نوعان :
أحدهما :
كراهة للنعمة عليه مطلقاً ،
فهذا هو الحسد المذموم ،
والنوع الثاني :
أن يكره فضل ذلك الشخص عليه ،
فيحب أن يكون مثله أو أفضل منه ،
فهذا حسد ،
وهو الذي سموه الغبطة .
فإن قيل :
إذاً لم سمي حسداً
وإنما أحب أن ينعم الله عليه ؟
قيل :
مبدأ هذا الحب هو نظره إلى إنعامه على الغير
وكراهته أن يتفضل عليه ،
ولولا وجود ذلك الغير لم يحب ذلك ،
فلما كان مبدأ ذلك كراهته أن يتفضل عليه الغير
كان حسداً .
وأما من أحب أن ينعم الله عليه
مع عدم التفاته إلى أحوال الناس
فهذا ليس عنده من الحسد شيء .
10 / 113 .
* الحسد مرض من أمراض النفس ،
وهو مرض غالب فلا يخلص منه إلا قليل من الناس ،
ولهذا يقال :
ما خـلا جسد من حسد ،
لكن اللئيم يبديه والكريم يخفيه ،
وقد قيل للحسن البصري :
أيحسد المؤمن ؟
فقال :
ما أنساك إخوة يوسف
لا أبا لك .
10 / 124 .
أحسن الله إليك، نقولات طيبة.
وإياكم يا أستاذ علاوة
* وهكذا الحسد يقع كثيراً
بين المتشاركين في رئاسة أو مال
إذا أخذ بعضهم قسطاً من ذلك وفات الآخر ،
ويكون بين النظراء
لكراهة أحـدهما أن يفضل الآخر عليه
كحسد إخـوة يوسف ،
وكحسد ابني آدم أحـدهما لأخيه ،
وكحسد اليهود للمسلمين .
10 / 126 .
* وإذا كان القلب محباً لله
مخلصاً له الدين ،
لم يُبتل بحب غيره أصلاً ،
فضلاً أن يبتلى بالعشق ،
وحيث ابتلى بالعشق
فلنقص محبة الله وحده ،
ولهذا لما كان يوسف محباً لله
مخلصاً له الدين
لم يُبتل بذلك ،
بل قال الله تعالى
{ كذلك لنصرفَ عنه السوء والفحشاء
إنه من عبادنا المخلصين } .
10 / 134 .
* وما يبتلى بالعشق أحد
إلا لنقص توحيده وإيمانه ،
وإلا فالقلب المنيب إلى الله
الخائف منه ،
فيه صارفان يصرفانه عن العشق :
أحدهما :
إنابته إلى الله
ومحبته له ،
فإن ذلك ألذ وأطيب من كل شيء .
والثاني :
خوفه من الله .
10 / 136 .
* وكل من أحب شيئاً بعشق أو غير عشق
فإنه يُصرف عن محبته
بمحبة ما هو أحب إليه منه
إذا كان يزاحمه ،
وينصرف عن محبته
بخوف حصول ضرر
يكون أبغض إليه من ترك ذاك الحب .
10 / 136 .
* من أعظم أسباب هذا البلاء [ العشق المحرم ]
إعراض القلب عن الله ،
فإن القلب إذا ذاق طعم
عبادة الله
والإخلاص له
لم يكن عنده شيء قط أحلى من ذلك ،
ولا ألذ ولا أطيب ،
والإنسان لا يترك محبوباً
إلا بمحبوب آخر يكون أحب إليه منه
أو خوفاً من مكروه ،
فالحب الفاسد إنما ينصرف القلب عنه
بالحب الصالح ،
أو بالخوف من الضرر .
10 / 187 .
* الصُفَّة التي يُنسب إليها أهل الصفة
من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
كانت في مؤخرة
مسجد النبي صلى الله عليه وسلم
في شمالي المسجد بالمدينة النبوية ،
كان يأوي إليها من فقراء المسلمين
من ليس له أهل ولا مكان يأوي إليه .
11 / 38 .
* وأما ( المؤاخاة ) بين المهاجرين كما يقال :
إنه آخى بين أبي بكر وعمر ،
وأنه آخى علياً ونحو ذلك ،
فهذا كله باطل ،
وإن كان بعض الناس ذكر أنه فعل بمكة ،
وبعضـهم ذكـر أنه فعل بالمدينـة
وذلك نقل ضعيف .
11 / 100 .
* ونظير هذا ما يروونه
أن عمر تزوج امرأة أبي بكر
ليعرف حاله في الباطن ،
هذا كذب ،
وعمر لم يتزوج امرأة أبي بكر ،
بل تزوجها علي بن أبي طالب ،
وكانت قبل أبي بكر عند جعفر ،
وهي أسماء بنت عميس ،
وكانت من عقلاء النساء .
11 / 110 .
* وما يُروى
( أن عبدالرحـمن بن عوف يدخل الجنة حبواً )
كلام موضوع لا أصل له .
11 / 128 .
* وفي قول يوسف :
{ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ
وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ
وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ }
فيه عبرتان :
إحداهما:
اختيار السجن والبلاء على الذنوب والمعاصي ،
والثانية :
طلب سؤال الله ودعائه
أن يثبت القلب على دينه
ويصرفه إلى طاعته ،
وإلا فإذا لم يثبت القلب
وإلا صبا إلى الآمرين بالذنوب
وصار من الجاهلين .
15 / 130 .
* قوله تعالى :
{ يوم نقول لجهنم هل امتلأت
وتقول هل من مزيد }
قد قيل إنها تقول
{ هل من مزيد }
أي ليس فيَّ محتمل للزيادة ،
والصحـيح أنها تقـول
{ هل من مزيد }
على سبيل الطلب ،
أي هـل مـن زيادة تزاد فيَّ .
16 / 46 .
* أول ما أنزل من القرآن
{ اقرأ باسم ربك }
عند جماهير العلماء ،
وقد قيل :
يا أيها المدثر ،
روي ذلك عن جابر ،
والأول أصـح .
16 / 254 .
*توبة قاتل النفس ،
الجمهور على أنها مقبولة ،
وقال ابن عباس :
لا تقبل ،
وحديث قاتل التسعة والتسعين في الصحيحين
دليل على قبول توبته .
16 / 25 .
*الأحاديث المأثورة
عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل
{ قل هو الله أحد }
وأنها تعدل ثلث القرآن
من أصح الأحاديث وأشهرها،
حتى قال طائفة من الحفاظ
كالدارقطني:
لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم
في فضل سورة من القرآن
أكثر مما صح عنه في فضل
{ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } .
17/206 .
* قوله تعالى :
{ وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءاً }
قال بعض المفسرين :
{ جُزْءًا }
أي: نصيبًا وبعضًا.
وقال بعضهم:
جعلوا لله نصيبًا من الولد ،
وعن قتادة ومقاتل: عـدلا.
وكلا القولين صحيح؛
فإنهـم يجعلـون له ولدًا،
والـولد يشبه أبـاه .
17/271 .
* وقد رويت آثار متعددة
في أن من لم تبلغه الرسالة في الدنيا،
فإنه يُبْعَثُ إليه رَسَولٌ يوم القيامـة في عَرَصَات القيامة ،
وقد زعم بعضهم
أن هذا يخالف دين المسلمين؛
فإن الآخرة لا تكليف فيها،
وليس كما قال،
إنما ينقطع التكليف إذا دخلوا دار الجزاء
ـ الجنة أو النار ـ
وإلا فهم في قـبـورهم ممتحنون ومفتونون،
يقال لأحدهم:
من ربك؟
وما دينك؟
ومن نبيك؟
وكذلك في عرصـات القيامة يقال:
ليتبع كل قـوم
ما كانوا يعبدون .
17/ 308 ، 309
* وأما قصة نوح وإبراهيم وموسى وعيسى وغيرهم
ـ صلوات الله عليهم ـ
فتلك أعظم،
والواقع فيها من الجانبين،
فما فعلته الأنبياء من
الدعوة إلى توحيد الله
وعبادته ودينه
وإظهار آياته وأمره ونهيه
ووعده ووعيده
ومجاهدة المكذبين لهم
والصبرعلى أذاهم
هو أعظم عند الله؛
ولهذا كانوا أفضل من يوسف
ـ صلوات الله عليهم أجـمعين ـ
وما صبروا عليه وعنه
أعظم من الذي صبر يوسف عليه وعنه،
وعبادتهم لله
وطاعتهم وتقواهم وصبرهم بما فعلوه،
أعظم من طاعة يوسف وعبادته وتقواه،
أولئك أولو العزم
الذين خصهم الله بالذكر.
17 / 31 .
* أحاديث سُئل عنها شيخ الإسلام :
= وما يرووه عن النبي صلى الله عليه وسلم :
( أن الله خلق العقل فقال : أقبل ! فأقبل ،
ثم قال له : أدبر ! فأدبر ،
فقال : وعزتي وجلالي ما خلقت خلقاً أشرف منك ،
فبك آخذ وبك أعطي ) .
هذا حديث باطل موضوع
باتفاق أهل العلم بالحديث .
= وما يرووه : ( حب الدنيا رأس كل خطيئة )
هذا معروف عن جندب بن عبد الله البجلي ،
وأما عن النبي صلى الله عليه وسلم
فليس له إسناد معروف .
= وما يرووه :
( من بورك له في شيء فليلزمه ،
ومن ألزم نفسه شيئاً ألزمه )
الأول يؤثر عن بعض السلف ،
والثاني باطل ،
فإن من ألزم نفسه شيئاً قد يلزمه وقد لا يلزمه ،
بحسب ما يأمر به الله ورسوله .
= وما يرووه عن النبي صلى الله عليه وسلم :
( اتخذوا مع الفقراء أيادي
فإن لهم في غد دولة وأي دولة !
الفقر فخري وبه أفتخر )
... كذب
لا يُعرف في شيء من كتب المسلمين المعروفة .
= وما يرووه عن النبي صلى الله عليه وسلم :
( أنا مدينة العلم وعلي بابها )
هذا الحديث ضعيف ،
بل موضوع عند أهل العلم بالحديث ،
ولكن قد رواه الترمذي وغيره ،
ورَفع هذا وهو كذب .
= وما يرووه عن النبي صلى الله عليه وسلم :
( من زارني وزار أبي إبراهيم في عام دخل الجنة )
هذا كذب موضوع ،
ولم يروه أحد من أهل العلم بالحديث .
= وما يرووه أنه صلى الله عليه وسلم قال :
( أدبني ربي فأحسن تأديبي )
فالمعنى صحيح
لكن لا يُعرف له إسناد ثابت .
= وما يرووه
( لا تكرهوا الفتنة ،
فإن فيها حصاد المنافقين )
هذا ليس معروفاً عن
النبي صلى الله عليه وسلم .
= وما يرووه :
( الشيخ في قومه كالنبي في أمته )
ليس هذا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم
وإنما يقوله بعض الناس .
= ولم يثبت
عن الخليل إبراهيم عليه السلام :
( لما بنى البيت صلى في كل ركن ألف ركعة ،
فأوحى الله تعالى إليه : يا إبرهيم ؛
ما هذا سد جوعة أو سد عورة )
هذا كذب ظاهر
ليس هو في شيء من كتب المسلمين .
= وما يرووه عن النبي صلى الله عليه وسلم :
( اللهم إنك أخرجتني من أحب البقاع إلي ،
فأسكنّي في أحب البقاع إليك )
هذا حديث باطل كذب ،
وقد رواه الترمذي وغيره ،
بل أنه قال لمكة :
( إنك أحب بلاد الله إلي )
وقال :
( إنك لأحب البلاد إلى الله ) .
= وما يرووه عن عمر أنه قتل أباه ،
هذا كذب ،
فإن أباه مات قبل
مبعث النبي صلى الله عليه وسلم .
= وما يرووه عنه صلى الله عليه وسلم :
( يأتي على أمتي زمان
ما يسلم بدينه
إلا من يفر من شاهق إلى شاهق )
هذا اللفظ ليس معروفاً
عن النبي صلى الله عليه وسلم .
= وما يرووه :
( العازب فراشه من نار،
مسكين رجل بلا امرأة،ومسكينة امرأة بلا رجل )
هذا ليس من كلام
النبي صلى الله عليه وسلم.
= وما يرونه :
( من علَّم أخاه آية من كتاب الله ملك رِقه )
هذا كذب
ليس في شيء من كتب الحديث .
= وما يرووه عن النبي صلى الله عليه وسلم
أنه قال لسلمان الفارسي وهو يأكل العنب :
( دو دو ، يعني عنبتين عنبتين )
هذا ليس من كلام
النبي صلى الله عليه وسلم .
= ومما يرونه عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال :
( حسنـات الأبرار سيـئات المقربين )
هـذا كلام بعض الناس
وليس هـو مـن كلام
النبي صلى الله عليه وسلم .
18/ 275، 283 .
* وأما كتب الحديث المعروفة :
مثل البخاري ومسلم ،
فليس تحت أديم السماء
كتاب أصـح من البخاري ومسلم بعد القرآن .
(18/74)