عَنْ سَعْدِ بْنِ مَسْعُودٍ الثَّقَفِيِّ، قَالَ:
«إِنَّمَا سُمِّيَ نُوحٌ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَبْدًا شَكُورًا؛
لِأَنَّهُ لَمْ يَلْبَسْ جَدِيدًا، وَلَمْ يَأْكُلْ طَعَامًا
إِلَّا حَمِدَ»
كتاب الشكر - لابن أبي الدنيا
عرض للطباعة
عَنْ سَعْدِ بْنِ مَسْعُودٍ الثَّقَفِيِّ، قَالَ:
«إِنَّمَا سُمِّيَ نُوحٌ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَبْدًا شَكُورًا؛
لِأَنَّهُ لَمْ يَلْبَسْ جَدِيدًا، وَلَمْ يَأْكُلْ طَعَامًا
إِلَّا حَمِدَ»
كتاب الشكر - لابن أبي الدنيا
عن الحسن، قال:
" إِنَّ اللَّهَ لَيُمَتِّعُ بِالنِّعْمَةِ ما شاء،
فإذا لم يُشْكَرْ قَلَبَهَا عليهم عَذَابًا "
كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
قَالَ أَبُو حَازِمٍ:
« كُلُّ نِعْمَةٍ لَا تُقَرِّبُ مِنَ اللَّهِ فَهِيَ بَلِيَّةٌ »
كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
قال أَبو سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيَّ :
« ذِكْرُ النِّعْمَةِ يُوَرِّثُ الْحُبَّ لِلَّهِ »
كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
قَالَ دَاوُدُ عَلَيْهِ السَّلَامُ:
« إِلَهِي،
لَوْ أَنَّ لِكُلِّ شَعْرَةٍ مِنِّي لِسَانَيْنِ
يُسَبِّحَانِكَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ
مَا قَضَيْتُ نِعْمَةً مِنْ نِعَمِكَ »
كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
قال عمر بن عبد العزيز :
قيدوا النعم بالشكر
كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
قال مطرف بن عبد الله :
" لأن أُعافى فأشكر
أحب إلي من أُبتلى فأصبر "
كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
قال أَبو حَازِمٍ :
« إِذَا رَأَيْتَ سَابِغَ نِعَمِهِ عَلَيْكَ وَأَنْتَ تَعْصِيهِ،
فَاحْذَرْهُ »
كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
إِلهِي لَكَ الحَمْدُ الَّذِي أَنْتَ أَهْلُهُ
علَى نِعمٍ مَا كُنْتُ قَطُّ لهَا أَهْلاَ
إِذَا زِدْتُّ عِصْيَانًا تَزِيدُ تَفَضُّلا
كَأَنيَ بِالعِصْيانِ أَسْتوْجِبُ الفَضْلا َ
الذي قرأت منها قراءات طيبة شكرا جزيلا لك
وشكرا لمروركم الطيب
لكَ الحمدُ يا مستوجبَ الحمدِ دائماً
على كل حالٍ حمدَ فانٍٍ لدائمِ
وسبحانكَ اللهمَّ تسبيحَ شاكرٍ
لمعروفكَ المعروفِ يا ذا المراحمِ
فكمٍ لكَ منْ سترٍ على كلِّ خاطيءٍ
وكمْ لكَ منْ برٍ على كلِّ ظالمِ
وجودكَ موجودٌ وفضلكَ فائضٌ
وأنتَ الذي ترجى لكشفِ العظائمِ
وبابكَ مفتوحٌ لكلِّ مؤملِ
وبركَ ممنوحٌ لكلِّ مصارمِ
فيا فالقَ الإصباحِ والحبِّ والنوى
ويا قاسمَ الأرزاقِ بينَ العوالمِ
و يا كافلَ الحيتانِ في لجِّ بحرها
ويا مؤنساً في الأفقِ وحشَ البهائمِ
ويا محصيَ الأوراقِ والنبتِ والحصى
ورملَ الفلاَ عدا وقطرَ الغمائمِ
إليكَ توسلنا بكَ اغفرْ ذنوبنا
وخففْ عنِ العاصينَ ثقلَ المظالمِ
وحببْ إلينا الحقَّ واعصمْ قلوبنا
منَ الزيغِ والأهواءِ يا خيرَ عاصمِ
ودمرْ أعادينا بسلطانكَ الذي
أذلَّ وأفنى كلَّ عاتٍ وغاشمِ
ومنَّ علينا يومَ ينكشفُ الغطا
بسترِ خطايانا ومحوِ الجرائمِ
وصلَّ على خيرِ البرايا نبينا
محمدٍ المبعوثِ صفوة ِ آدمِ
قَالَ رَجُلٌ لِأَبِي تَمِيمَةَ:
كَيْفَ أَصْبَحْتَ؟
قَالَ:
أَصْبَحْتُ بَيْنَ نِعْمَتَيْنِ لَا أَدْرِي أَيُّهُمَا أَفْضَلُ؟:
ذُنُوبٌ سَتَرَهَا اللَّهُ فَلَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُعَيِّرَنِي بِهَا أَحَدٌ،
وَمَوَدَّةٌ قَذَفَهَا اللَّهُ فِي قُلُوبِ الْعِبَادِ وَلَمْ يَبْلُغْهَا عَمَلِي "
كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
عن عبد الله بن سلام أن موسى عليه السلام قال :
يا رب ما الشكر الذي ينبغي لك
قال :
يا موسى
لا يزال لسانك رطبا من ذكري
كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
كَانَ عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ بِمِنًى،
فَظَهَرَ مِنْ دُعَائِهِ أَنْ قَالَ:
«كَمْ مِنْ نِعْمَةٍ أَنْعَمْتَهَا عَلَيَّ قَلَّ لَكَ عِنْدَهَا شُكْرِي،
وَكَمْ مِنْ بَلِيَّةٍ ابْتَلَيْتَنِي بِهَا قَلَّ لَكَ عِنْدَهَا صَبْرَى،
فَيَا مَنْ قَلَّ شُكْرِي عِنْدَ نِعْمَتِهِ فَلَمْ يَحْرِمْنِي،
وَيَا مَنْ قَلَّ صَبْرِي عِنْدَ بَلَائِهِ فَلَمْ يَخْذُلْنِي،
وَيَا مَنْ رَآنِي عَلَى الذُّنُوبِ الْعِظَامِ
فَلَمْ يَفْضَحْنِي وَلَمْ يَهْتِكْ سِتْرِي،
وَيَا ذَا الْمَعْرُوفِ الَّذِي لَا يَنْقُصُنِي،
وَيَا ذَا النِّعْمَةِ الَّتِي لَا تَحَوَّلُ وَلَا تَزُولُ،
صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ،
وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا»
كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
عَنْ أَبِي رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيِّ ، قَالَ:
" خَرَجَ عَلَيْنَا عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ
وَعَلَيْهِ مُطَرِّفُ خَزٍّ لَمْ نَرَهْ عَلَيْهِ مِنْ قَبْلُ وَلَا بَعْدُ،
فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ:
«إِذَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَى عَبْدِهِ نِعْمَةً
أَحَبَّ أَنْ يَرَى أَثَرَ نِعْمَتِهِ عَلَى عَبْدِهِ»
كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ، قَالَ:
" مَرَرْتُ مَعَ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بِالْكُوفَةِ عَلَى قَصْرِ الْحَجَّاجِ
فَقُلْتُ: لَوْ رَأَيْتَ مَا نَزَلَ بِنَا هَاهُنَا زَمَنَ الْحَجَّاجِ؟
فَقَالَ: مَرَرْتَ كَأَنَّكَ لَمْ تَدْعُ إِلَى ضُرٍّ مَسَّكَ،
أَرْجِعْ فَاحْمَدِ اللَّهَ وَاشْكُرْهُ،
أَلَمْ تَسْمَعْ إِلَى قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ:
{مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ}
[يونس: ١٢] "
كتاب الشكر / لابن أبي الدنيا
قال فُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ :
" كَانَ يُقَالَ:
مَنْ عَرَفَ نِعْمَةَ اللَّهِ بِقَلْبِهِ، وَحَمِدَهُ بِلِسَانِهِ،
لَمْ يَسْتَتِمَّ ذَلِكَ حَتَّى يَرَى الزِّيَادَةَ،
لِقَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ:
{لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُم ْ}
[إبراهيم: ٧]
كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
ولأن كلّ أوصافه سبحانه وتعالى أوصاف كمال،
وكل أفعاله حكمة ومصلحة،
كان النبي صلى الله عليه وسلم يؤكّد تقرير هذه المسألة في صلواته،
فقد ثبت عنه عليه الصلاة والسلام
أنه كان يقول في دعاء الاستفتاح:
(لبيك وسعديك،
والخير كله في يديك،
والشرّ ليس إليك)
رواه مسلم في صحيحه.
عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ:
" {إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ}
[العاديات: ٦]
قَالَ:
يُعَدِّدُ الْمَصَائِبَ، وَيَنْسَى النِّعَمَ "
كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
أنشدنا محمود الوراق في ذلك :
يا أيها الظالم في فعله
والظالم مردود على من ظلم
إلى متى أنت وحتى متى
تشكو المصيبات وتنسى النعم
كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ نَشِيطٍ، عَنْ بَكْرٍ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ اللَّهِ،
أَنَّهُ لَحِقَ حَمَّالًا عَلَيْهِ حِمْلُهُ وَهُوَ يَقُولُ:
" الْحَمْدُ لِلَّهِ، اسْتَغْفِرُ اللَّهَ،
قَالَ: فَانْتَظَرْتُهُ حَتَّى وَضَعَ مَا عَلَى ظَهْرِهِ،
وَقُلْتُ لَهُ: مَا تُحْسِنُ غَيْرَ ذَا؟
قَالَ: بَلَى، أُحْسِنُ خَيْرًا كَثِيرًا: أَقْرَأُ كِتَابَ اللَّهِ،
غَيْرَ أَنَّ الْعَبْدَ بَيْنَ نِعْمَةٍ وَذَنْبٍ،
فَأَحْمَدُ اللَّهَ عَلَى نَعْمَائِهِ السَّابِغَةِ، وَأَسْتَغْفِرُه ُ لِذُنُوبِي،
فَقُلْتُ: الْحَمَّالُ أَفْقَهُ مِنْ بَكْرٍ "
كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
قال عبد الله بن عمر بن عبد العزيز
ما قلب عمر بن عبد العزيز بصره على نعمة
أنعم الله بها عليه
إلا قال اللهم أني أعوذ بك أن أبدِّل نعمك كفرا
أو أكفرها بعد معرفتها
أو أنساها فلا أثني بها
كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ:
لَمَّا قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُورَةَ الرَّحْمَنِ عَلَى أَصْحَابِهِ
قَالَ حِينَ فَرَغَ مِنْهَا:
" مَا لِي أَرَاكُمْ سُكُوتًا؟
لَلْجِنُّ كَانُوا أَحْسَنَ مِنْكُمْ رَدًّا،
مَا قَرَأْتُ عَلَيْهِمْ مِنْ مَرَّةٍ: {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}
[الرحمن: ١٣]
إِلَّا قَالُوا:
وَلَا بِشَيْءٍ مِنْ نِعَمِكَ رَبَّنَا نُكَذِّبُ ".
قَالَ: وَلَا أَعْلَمُهُ إِلَّا قَالَ: فَلَكَ الْحَمْدُ "
كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
حدثنا أحمد بن إبراهيم حدثني روح بن قاسم
أن رجلا من أهله تنسك
فقال لا آكل الخبيص أو الفالوذج
لا أقوم بشكره
قال فلقيت الحسن
فقلت له في ذلك
فقال الحسن هذا إنسان أحمق
وهل يقوم
بشكر الماء البارد
كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ:
قَالَ بَعْضُ الْفُقَهَاءِ:
«إِنِّي رَوَّأْتُ فِي أَمْرِي فَلَمْ أَرَ خَيْرًا لَا شَرًّا مَعَهُ
إِلَّا الْمُعَافَاةَ وَالشُّكْرَ،
فَرُبَّ شَاكِرِ بَلَاءٍ فِي بَلَاءٍ،
وَرُبَّ مُعَافًى غَيْرُ شَاكِرٍ،
فَإِذَا سَأَلْتُمْ فَسَلُوهُمَا جَمِيعًا»
كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
قال سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ :
«السِّتْرُ مِنَ الْعَافِيَةِ»
كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
قَالَ شُرَيْحٌ:
" مَا أُصِيبَ عَبْدٌ بِمُصِيبَةٍ
إِلَّا كَانَ لِلَّهِ عَلَيْهِ فِيهَا ثَلَاثُ نِعَمٍ:
أَنْ لَا تَكُونَ كَانَتْ فِي دِينِهِ،
وَأَنْ لَا تَكُونَ أَعْظَمَ مِمَّا كَانَتْ،
وَأَنَّهَا كَائِنَةٌ، فَقَدْ كَانَتْ "
كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
أنشدني محمود الوراق
إذا كان شكري نعمة الله نعمة
علي وفي أمثالها يجب الشكرُ
فكيف وقوع الشكر إلا بفضله
وإن طالت الأيام واتصل العمرُ
إذا مس بالسراء عم سرورها
وإن مس بالضراء أعقبها الأجرُ
ولا منها إلا له فيه مِنَّةٌ
تضيق بها الأوهام والبر والبحرُ
كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
قال عباية أبو غسان:
" حممت بنيسابور فانطبقت علي الحمى،
فدعوت بهذا الدعاء:
إلهي، كلما أنعمت علي نعمة قل عندها شكري،
وكلما ابتليتني ببلية قل عندها صبرى،
فيا من قل شكري عند نعمه فلم يخذلني،
ويا من قل عند بلائه صبرى فلم يعاقبني،
ويا من رآني على المعاصي فلم يفضحني،
اكشف ضري،
قال: فذهبت عني "
كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
قال رفيع أبو العالية :
إني لأرجو أن لا يهلك عبد بين اثنتين
نعمة يحمد الله عليها
وذنب يستغفر منه
كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
قال أبو الدرداء :
من لم يعرف نعمة الله عليه
إلا في مطعمه ومشربه
فقد قل علمه وحضر عذابه
كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
" يا عبادي إنما هي أعمالكم : أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها ،
فمن وجد خيرا فليحمد الله عز وجل .
ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه ".
رواه مسلم .
الله جل جلاله ...
تطلب منه حاجتك دون واسطة !
وتقف بين يديه دون استئذان !
لا يزيده إلحاحك إلا رضى !
ولا تنقصه أعطيتك فيطلب عنها عوض !
لا تأخذه سنة ولا نوم ،
فبابه مشرع لعبيده ،
ويداه مبسوطتان بعطائه ،
ورحمته مرسلة على البر والفاجر والكافر
" إن الله بالناس لرؤوف رحيم " !
منقول
عن أنس بن مالك
قال سمعت عمر بن الخطاب سلم على رجل
فرد عليه السلام
فقال عمر للرجل كيف أنت ؟
قال الرجل
احمد الله إليك
قال عمر هذا أردت منك
كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
هذي سعادة دنيانا فكن رجلاً
إن شئتها أبد الآبادِ يبتسمُ
خذ الحياةَ كما جاءتك مبتسماً
في كفها الخيرُ أو في كفها العدمُ
عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد:
{وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة}
[لقمان: ٢٠]
قال: «لا إله إلا الله»
كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
سمعت بكر بن عبد الله المزني، يقول:
ما قال عبد الحمد لله،
إلا وجبت عليه نعمة بقوله: الحمد لله،
قال: فما جزاء تلك النعمة؟
قال: جزاؤها أن تقول: الحمد لله،
فجاءت نعمة أخرى
فلا تنفد نعم الله عز وجل "
كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
جاء رجل إلى يونس بن عبيد يشكو ضيق حاله
فقال له يونس
أيسرك ببصرك هذا الذي تبصر به مائة ألف درهم
قال الرجل لا
قال فبيديك مائة ألف
قال الرجل لا
قال فبرجليك
قال الرجل لا
قال
فذكَّره بنعم الله عليه
وقال يونس أرى عندك مئين ألوف
وأنت تشكو الحاجة ؟
كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
عن شرحبيل، أن أبا الدرداء، كان يقول:
« الصحة غنى الجسد »
كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
عن سفيان
في قوله عز وجل :
{ سنستدرجهم من حيث لا يعلمون }
قال:
نسبغ عليهم النعم
ونمنعهم الشكر
كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
وقال عن سفيان :
كلما أحدثوا ذنبا أحدثت لهم نعمة
قال بن داود :
وينسوا
كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
« أفضل الدعاء لا إله إلا الله،
وأفضل الذكر الحمد لله »
كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
سئل ثابت البناني عن الاستدراج
فقال :
ذلك مكر الله بالعباد المضيعين
كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
قال يونس :
إن العبد إذا كانت له عند الله منزلة
فحفظها وأبقى عليها
ثم شكر الله ما أعطاه
أعطاه الله أشرف منها
وإذا ضيَّع الشكر
استدرجه الله
وكان تضييعه للشكر استدراجا
كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
قال أبو حازم:
نعمة الله فيما زوى عني من الدنيا
أعظم من نعمته علي فيما أعطاني منها
إني رأيته أعطاها قوما فهلكوا
كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
قال ابن المنكدر لأبي حازم:
" ما أكثر من يلقاني فيدعو لي بالخير، ما أعرفهم،
وما صنعت إليهم خيرا قط،
فقال أبو حازم:
لا تظن أن ذلك من قِبَلك،
ولكن انظر إلى الذي جاءك ذلك من قِبله فاشكره،
وقرأ ابن زيد:
{إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات
سيجعل لهم الرحمن ودا}
[مريم: ٩٦] "
كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
أنشدني أحمد بن موسى الثقفي
وكم من نعمة لله تمسي
وتصبح ليس تعرفها كبيرة
وكم من مدخل لو مت
لكنت به نكالا في العشيرة
وقيت السوء والمكروه فيه
ورحت بنعمة فيه ستيرة
كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
الحَمــــدُ لِلَّهِ عَلى تَقديــــــــــ ـــــــــــــــ رِهِ
وَحُسنِ ما صَرَفَ مِن أُمــــــــــــ ـــــــورِهِ
الحَمدُ لِلَّهِ بِحُســــنِ صُنعِــــــــــ ــــــــــهِ
شُكــــــــــــ ـــــــراً عَلى إِعطائِهِ وَمنْعِهِ
يا خَيرَ مَن يُدعى لَدى الشَـــــــــــ ـدائِدِ
وَمَن لَهُ الشُكرُ مَعَ المَحامــــــــ ــــــــــدِ
عن معاذ، قال:
قال لي النبي:
" إني أحبك،
فقل:
اللهم أعني على ذكرك،
وشكرك،
وحسن عبادتك "،
كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
عن راشد بن سعد قال :
دُعي عثمان رضى الله تعالى عنه إلى قوم اجتمعوا على ميتة لهم
فانطلق ليأخذهم فتفرقوا قبل أن يبلغهم
فأعتق رقبة شكرًا
ألا يكون جرى على يديه خِزْيَ مسلم
كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
جلس فضيل بن عياض، وسفيان بن عيينة
ليلة إلى الصباح
يتذاكران النعم،
فجعل سفيان يقول:
«أنعم الله علينا في كذا،
فعل بنا كذا، فعل بنا كذا»
كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
عن عبد الملك بن أبجر قال :
ما من الناس إلا مبتلى بعافية لينظر كيف شُكْره
ويبتليه لينظر كيف صبره
كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
عن وهب بن منبه قال:
ينزل البلاء ليستخرج الدعاء
كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
حدثنا العلاء بن المغيرة، قال :
«بشرتُ الحسن بموت الحجاج وهو مُختفٍ فسجد»
كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
عن سلام بن أبي مطيع، قال:
" دخلت على مريض فإذا هو يئن فقلت له:
اذكر المطروحين في الطريق،
اذكر الذين لا مأوى لهم، ولا من يخدمهم،
قال: ثم دخلت عليه بعد ذلك فلم أسمعه يئن،
قال: وجعل يقول:
اذكر المطروحين في الطريق،
اذكر من لا مأوى له، ولا من يخدمه "
كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
عن أبي بكرة أن النبي صلى الله عليه وسلم
كان إذا جاءه أمر يسرُّه
خرَّ ساجدا شكرا لله
كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
كم هو كبير حجم النعم التي نغفل عن شكرها
فقط لأننا اعتدنا عليها
ولم نجرِّب الحياة بدونها
فالحمد لله دائما وأبدًا
قال سفيان الثوري:
لقد أنعم الله على عبد في حاجته
أكثر من تضرعه إليه فيها
كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
ثنا أحمد بن أبي الحواري،
قال: قلت لأبي معاوية الأسود:
يا أبا معاوية،
ما أعظم النعم علينا في التوحيد،
نسأل الله أن لا يسلبناه،
قال:
«يحق على المنعم أن يتم على من أنعم عليه»
كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم:
«إنه ليكون في المجلس الرجل الواحد يحمد الله
فتنقضي لأهل ذلك المجلس حوائجهم كلهم»
كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
عن عبد الرحمن بن مالك عن أبيه قال :
لما تاب الله عليه سجد
وألقى رادءه إلى الذي بشَّره
كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
كان الحسن إذا جلس مجلسا يقول :
اللهملك الحمد بالإسلام
ولك الحمد بالقرآن
ولك الحمد بالأهل والمال
بسطت رزقنا وأظهرت أمننا وأحسنت معافاتنا
ومن كل ما سألناك ربنا أعطيتنا
فلك الحمد كثيرا كما تنعم كثيرا
وصرفت شرا كثيرا
فلوجهك الجليل الباقي الدائم الحمد
الحمد لله رب العالمين
كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«انظروا إلى من هو أسفل منكم،
فإنه أجدر ألا تزدروا نعمة الله عليكم»
كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
من قال حين يصبح
اللهم ما أصبحت بي من نعمة أو بأحد من خلقك
فمنك وحدك
لا شريك لك
فلك الحمد
ولك الشكر
إلا أدى شكر ذلك اليوم
كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
عن النبي أنه كان إذا أكل قال:
«الحمد لله الذي أطعم وسقى،
وسوَّغه وجعل له مخرجا»
كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
قال بكر بن عبد الله المزني :
يا بن آدم إذا أردت أن تعلم قدر
ما أنعم الله عليك
فغمض عينيك
كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
كتب بعض الحكماء إلى أخ له:
أما بعد يا أخي
فقد أصبح بنا من نعم الله عز وجل ما لا نحصيه
مع كثرة ما نعصيه
فما ندري أيها نشكر
أجميل ما ظهر
أم قبيح ما ستر
كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
عن مقاتل بن حيان:
{وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة}
[لقمان: ٢٠] ،
قال: أما الظاهرة فالإسلام،
وأما الباطنة فستره عليكم بالمعاصي "
كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
قال عباءة بن كليب :
كتب إلي ابن السماك:
«أما بعد، فإني كتبت إليك وأنا مسرور مستور،
فأنا بهما مغرور،
ذنب ستره علي فقد طابت نفسي لي كأنه مغفور،
ونعم أبلاها فأنا بها مسرور،
كأني فيها على تأدية الحقوق،
فليت شعري ما عواقب هذه الأمور؟»
كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
قال علي بن صالح :
في قوله: { لئن شكرتم لأزيدنكم }
[إبراهيم: ٧]
قال: أي من طاعتي "
كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
عن عنبسة بن الأزهر قال :
كان محارب بن دثار قاضي أهل الكوفة قريب الجوار مني
فربما سمعته في بعض الليل يقول ويرفع صوته :
أنا الصغير الذي ربيته فلك الحمد
وأنا الضعيف الذي قويته فلك الحمد
وأنا الفقير الذي أغنيته فلك الحمد
وأنا الساغب الذي أشبعته فلك الحمد
وأنا العاري الذي كسوته فلك الحمد
وأنا المسافر الذي صاحبته فلك الحمد
وأنا الغائب الذي أديته فلك الحمد
وأنا الراجل الذي حملته فلك الحمد
وأنا المريض الذي شفيته فلك الحمد
وأنا الداعي الذي أجبته فلك الحمد
ربنا ولك الحمد
ربنا حمدا لك على كل نعمة
كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
قال صالح بن مسمار :
ما أدري أنعمته عليَّ فيما بسط عليَّ أفضل
أم نعمته فيما زوى عني
كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
وعسى الذي أهدى ليوسُفَ أهلَه
وأعزَّه في السجنِ وهْوَ أسيرُ
أنْ يستجيبَ لنا فيجمعَ شملنا
واللهُ ربُّ العالمين قديرُ