رد: هل يصح تفسير الاستواء بالجلوس ؟ وهل يوصف الله بالجلوس ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ظــاعنة
كان عندنا دكتور فى الكلية ، يقول أن استوى بمعنى استولى ،
وأظن هذا مذهب الأشاعرة
الظن اكذب الحديث يا اخت ظاعنه
وارى ان التفكر في الخالق سبحانه من المنهيات
قال عليه الصلاة والسلام
"تفكروا في الخلق ولا تفكروا في الخالق"
وقال علي "ض"او "من قال"
"الاستواء معلوم والكيف مجهول والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة"
وفقكم الله الى ما يحبه ويرضاه
رد: هل يصح تفسير الاستواء بالجلوس ؟ وهل يوصف الله بالجلوس ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعض الاخوان يظن ان من اثبت الجلوس اعتمد على اثر مجاهد فقط ,, بل هو اعتمد على ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث عمر : (( إذا جلس الرب على كرسيه .. )) وهذا حديث قبله وكيع وقال : ادركنا سفيان والاعمش يحدث به ولا ينكرون منه شئ , وكان الإمام أحمد حاضرا هذا المجلس ولم ينكر الإمام احمد على وكيع .
والذهبي نقل في كتابه العرش عن جمع من الائمة تصحيحه ثم قال : من نحن حتى نتحذلق عليهم ونضعفه .. )) او كلام بهذا المعنى .
وقال عبدالله بن أحمد : (سئل أبي عما روي في الكرسي وجلوس الرب عليه جل ثناؤه ، رأيت أبي يصحح هذه الأحاديث)
وقال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى:( وإذا كان قعود الميت في قبره ليس هو مثل قعود البدن ، فما جاء في الآثار عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من لفظ القعود والجلوس في حق الله تعالى كحديث جعفر بن أبي طالبوحديث عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وغيرهما أولى أن لا يماثل صفات أجسام العباد)اهـ.
رد: هل يصح تفسير الاستواء بالجلوس ؟ وهل يوصف الله بالجلوس ؟
صنف الإمام الحنبلي الدشتي كتابا سماه إثبا الإستواء لله تعالى وأنه قاعد على ربه وجالس، وهو اتفاق من أهل السنة لم يخالفهم في ذلك إلا شذاذ أهل البدع، وقد أنكر كل السلف على من رد القعود على العرش
رد: هل يصح تفسير الاستواء بالجلوس ؟ وهل يوصف الله بالجلوس ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زياني
صنف الإمام الحنبلي الدشتي كتابا سماه إثبا الإستواء لله تعالى وأنه قاعد على ربه وجالس، وهو اتفاق من أهل السنة لم يخالفهم في ذلك إلا شذاذ أهل البدع، وقد أنكر كل السلف على من رد القعود على العرش
وإذا رجعنا إلى مسألة الجلوس على العرش...
فإن المسألة لا تبحث بهذه الطريقة ، وإنما نبحث عن الأقوال السلفية وأسانيدها فإن ثبتت فهي.... ونقول فيها ما نقوله في بقية معاني الاستواء الثابتة وهي علا وارتفع وصعد واستقر ، فكما نقول علا الله تعالى وارتفع وصعد واستقر على العرش علوا وارتفاعا وصعودا واستقرارا يليق بجلاله ليس مثل علو المخلوقين وارتفاعهم وصعودهم واستقرارهم ، فكذلك نقول جلس جلوسا وقعد قعودا يليق بجلاله ليس مثل جلوس المخلوقين وقعودهم .
رد: هل يصح تفسير الاستواء بالجلوس ؟ وهل يوصف الله بالجلوس ؟
يا أخي لقد ذكرت الأدلة على ذلك في مبحث مستقل وهو موجود في هذا المنتدى،
رد: هل يصح تفسير الاستواء بالجلوس ؟ وهل يوصف الله بالجلوس ؟
للذين ينكرون الجلوس معنًا لاستواء الله على عرشه
ما سبب انكاركم؟
هل الجلوس فيه نقص لله عز وجل ؟
ما المُنكر في أصل معنى الجلوس في لغة العرب؟
قال ابن فارس في معجم مقاييس اللغة (1 / 473) :
(جلس) الجيم واللام والسين كلمةٌ واحدة وأصل واحد، وهو الارتفاع في الشيء.
فهذا أصل معنى الكلمة، وأي إضافات أخرى لها عند المخلوقات فهي من الكيفية.
أم أن سبب انكاركم هو فقط لأنكم لم تروا أثرًا صحيحا يُثبت فيه الجلوس أو الاستواء بمعنى الجلوس
فإذا ثبت عندكم قبلتموه بدون أي تردد ؟
رد: هل يصح تفسير الاستواء بالجلوس ؟ وهل يوصف الله بالجلوس ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زوجة وأم
للذين ينكرون الجلوس معنًا لاستواء الله على عرشه
ما سبب انكاركم؟
هل الجلوس فيه نقص لله عز وجل ؟
ما المُنكر في أصل معنى الجلوس في لغة العرب؟
قال ابن فارس في معجم مقاييس اللغة (1 / 473) :
(جلس) الجيم واللام والسين كلمةٌ واحدة وأصل واحد، وهو الارتفاع في الشيء.
فهذا أصل معنى الكلمة، وأي إضافات أخرى لها عند المخلوقات فهي من الكيفية.
أم أن سبب انكاركم هو فقط لأنكم لم تروا أثرًا صحيحا يُثبت فيه الجلوس أو الاستواء بمعنى الجلوس
فإذا ثبت عندكم قبلتموه بدون أي تردد ؟
بارك الله فيكم
نحن لا نصف الله عز وجل إلا بما وصف به نفسه سبحانه وتعالى
أو بما وصفه النبي صلى الله عليه وسلم
وبغض النظر عن لفظ " الجلوس " فيه نقص أو تعظيم !!
فلماذا نثبت هذه الصفة لله عز وجل بدون أن يخرج هذا الوصف من فم النبي صلى الله عليه وسلم ؟
نريد إثبات هذه الصفة من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ؟؟
رد: هل يصح تفسير الاستواء بالجلوس ؟ وهل يوصف الله بالجلوس ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زوجة وأم
للذين ينكرون الجلوس معنًا لاستواء الله على عرشه
ما سبب انكاركم؟
هل الجلوس فيه نقص لله عز وجل ؟
ما المُنكر في أصل معنى الجلوس في لغة العرب؟
قال ابن فارس في معجم مقاييس اللغة (1 / 473) :
(جلس) الجيم واللام والسين كلمةٌ واحدة وأصل واحد، وهو الارتفاع في الشيء.
فهذا أصل معنى الكلمة، وأي إضافات أخرى لها عند المخلوقات فهي من الكيفية.
أم أن سبب انكاركم هو فقط لأنكم لم تروا أثرًا صحيحا يُثبت فيه الجلوس أو الاستواء بمعنى الجلوس
فإذا ثبت عندكم قبلتموه بدون أي تردد ؟
جزاكم الله خيرا
لست بطالب علم لكن أطرح شيئا.
قبولها كتفسير شئ واثباتها كصفة شئ آخر
الصفة تحتاج الى نص
أما التفسير فيقبل أو على الاقل لا ينكر
والله اعلم
رد: هل يصح تفسير الاستواء بالجلوس ؟ وهل يوصف الله بالجلوس ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السليماني
كِتَابُ إِثْبَاتِ الْحَدِّ للهِ عَزَّ وَجَلَّ
وَبِأَنَّهُ قَاعِدٌ وَجَالِسٌ عَلَى عَرْشِهِ
تأليف
أبي محمد محمود بن أبي القاسم بن بدران الآنمي الدشتي رحمه الله
(المتوفى سنة661هـ)
وفيه تفسير الاستواء بالقعود والجلوس
حماد بن سلمه عن عطاء بن السائب عن الشعبي عن عبدالله أنه قال: {الرحمن على العرش استوى} قال: «جالس»
وفيه: عن عباد بن منصور قال: سألت الحسن وعكرمة عن قوله: {الرحمن على العرش استوى} قالا: «جالس).
قال الخلال: أخبرنا أبو بكر المروذي([1]) قال: سمعت عبدالوهاب يقول: {الرحمن على العرش استوى} قال: «قعد»
-------------------------
وهذا التفسير واضح من السلف وهو يمر كباقي الصفات كمايليق بجلال الله وعظمته على الحقيقة
( ليس كمثله شئ وهو السميع البصير )
والجهمية يشنعون على أهل السنة في كل الصفات
فهم ممثلة معطلة حلولية نسال الله العافية .
جزاكُم اللَّـهُ خيرًا ، وباركَ فيكُم.
" مذهبنا ـ والحمد للَّـه ـ قبول ما رسمناه في هذه المسألة مما تقدّم ذكرنا له، وقبول حديث مجاهد، وترك المعارضة والمناظرة في ردِّه،
واللَّـه الموفّق لكلّ رشاد، والمعين عليه."
رد: هل يصح تفسير الاستواء بالجلوس ؟ وهل يوصف الله بالجلوس ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شريف شلبي
ذكر تفسير الاستواء بــ : علا وارتفع فيما إذا تعدى الفعل بــ إلى كقوله تعالى : ثم استوى الى السماء ، وليس بإطلاق .
.
لعلك تعني "القصد"
والعلو والا رتفاع مقترنان بما عدي بـ "على"
رد: هل يصح تفسير الاستواء بالجلوس ؟ وهل يوصف الله بالجلوس ؟
سُئِلَ الإمامُ أحمدُ رحمه الله فقال: ((استوى كما أخبر لا كما يخطر للبشر))
وسُئِلَ الإمامُ مالك رحمه الله فقال : (الاستواء معلوم والكيف مجهول والسؤال عنه بدعة)
رد: هل يصح تفسير الاستواء بالجلوس ؟ وهل يوصف الله بالجلوس ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شذى الكتب
سُئِلَ الإمامُ أحمدُ رحمه الله فقال: ((استوى كما أخبر لا كما يخطر للبشر))
ماصحة هذا الخبر ؟؟؟
رد: هل يصح تفسير الاستواء بالجلوس ؟ وهل يوصف الله بالجلوس ؟
اقتباس:
والجلوس لا يجوز نفيه عن الله سبحانه ، وأما إثباته ، ووصف الله به ، فينبني على صحة ما ورد من الآثار في ذلك ، والله أعلم .
طرفى الجملة متناقدتان جدا على قاعدةاهل السنة
وفيما أعلم لم يثبت احد من العلماء صفة الجلوس لله
ولوكان احد يعلمنى ونثبته ان كان معه حديث صحيح
والحصر الذى ورد عن السلف فى اربعة معان للاستواء يدل على عدم جواز احداث خامس
قال شيخ الاسلام اذا اختلف السلف على قولين لا يجوز احداث ثالث قلت لانهم اجمعوا على ان لا ثالث
واقعاد النبى صلى الله عليه وسلم على العرش ما علاقته بصفة هى لله
والمتوهم يتوهم ثبوت الصفة من لازم ذالك كما عند البشر من جلوسهم على عروشهم
وهذا ليس بلازم وأقول ثبت عن ابى العالية انه فسر الاستواء قال علا وارتفع
وذكر اقرطبى انه ذهب ليتعلم اللغة من اعرابى هو وطالب اخر فكان على مكان مرتفع من البيت فال لهما استويا
قال فنظر بعضنا لبعض فاذا هو يريد ارتفعا والله اعلم
رد: هل يصح تفسير الاستواء بالجلوس ؟ وهل يوصف الله بالجلوس ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى الذكريات
بارك الله فيكم
نحن لا نصف الله عز وجل إلا بما وصف به نفسه سبحانه وتعالى
أو بما وصفه النبي صلى الله عليه وسلم
وبغض النظر عن لفظ " الجلوس " فيه نقص أو تعظيم !!
فلماذا نثبت هذه الصفة لله عز وجل بدون أن يخرج هذا الوصف من فم النبي صلى الله عليه وسلم ؟
نريد إثبات هذه الصفة من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ؟؟
أنا قصدت كتفسير لمعنى صفة الاستواء
فإذا كنت تثبت معنى الاستواء، فيجب أن يكون على تفسير السلف الصالح
وقد ثبت عنهم تفسيره بالعلو والارتفاع، وهناك آثار فيها تفسير الاستواء بالجلوس ولكن لم انظر في صحتها بعد
رد: هل يصح تفسير الاستواء بالجلوس ؟ وهل يوصف الله بالجلوس ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو علي الحق المصري
السلام عليكم
سأل الامام احمد بن حنبل (ان لم تخني ذاكرتي في الامام)
سأله رجل كيف استوى الرحمن على العرش
أنصت وكان في يده عود فاخذ يقلب التراب به ثم قال :
الاستواء معلوم والكيف مجهول والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة واني أراك رجل سوء أخرجوه أخرجوه
هذا الرد قريب من رد وجواب الإمام مالك رحمه الله .
رد: هل يصح تفسير الاستواء بالجلوس ؟ وهل يوصف الله بالجلوس ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شريف شلبي
واعجباً أن يتم إثبات لفظ الجلوس لمجرد أنه قد روي في تفسير آية عند مجاهد - هل هذا هو التحقيق العلمي ، هل هذه هي السلفية التي أساسها الاعتماد على الكتاب والسنة وعدم التعبد بأقوال البشر واتخاذهم أنداداً من دون الله - مهما كان قدرهم أو علمهم .
أولاً : تفسير المقام المحمود بإقعاد النبي على العرش لم يرو عن معصوم بل روي عن مجاهد وليس من صحابة النبي بل من التابعين .
ثانياً : الذي رواه عن مجاهد محمد بن فضيل قال الذهبي : ثقة شيعي
والذي رواه عن محمد بن فضيل هو عباد بن يعقوب قال الذهبي : شيعي جلد
فهذا الاسناد المسلسل بشيعة متعصبون - حتى ولو كانو من الثقات - وهم معروفون بالغلو - كيف يقبل ؟
ثالثاً : حتى لو صح السند الى مجاهد - فهل نقدم تفسير مجاهد على تفسير النبي صلى الله عليه وسلم للآية ، فقد ذكر ابن جرير مرويات مرفوعة الى النبي بأن المقام المحمود هو الشفاعة العظمى وهو الذي رجحه تفسيرا للآية - نسأل الله الهداية .
رواه ابن فضل عن ليث عن مجاهد
وليث مجمع على ضعفه
والسند لا يصح عن مجاهد أبدا ً قوله الإقعاد
وروى ابن جرير وغيره عن مجاهد بإسناد على شرط الصحيح، من طريق حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد قال: مقاما محمودا شفاعة محمد يوم القيامة.
وهو أولى بالإتباع لصحـّته وموافقته للمرفوع الصحيح
رووي من طريق سيف السدوسي وهو مجهول عن إبن سلام عند الجريري ( إقعاد النبي ) صلى الله عليه وآله وسلم
وقال البخاري في التاريخ الكبير لا يثبت سماع سيف من أبن سلام
والأحاديث المرفوعه باطله كما حكم عليها أبن تيمية والذهبي وابن جرير وغيرهم من المتقدمني والألباني ، وإبن باز عن أحد تلاميذه وغيرهما من المتأخرين
فكيف نثبت صفة من صفات الله بأحاديث مرفوعة باطلة ؟
وآثار معلولة ؟
رد: هل يصح تفسير الاستواء بالجلوس ؟ وهل يوصف الله بالجلوس ؟
أستدراك على المداخلة السابقة
الأثر رجّح صحته الطبري وابن تيمية وغيرهما
والأشكال الحاصل
أن بعضنا ينكره من باب الدراية والرواية
والبعض الآخر أن فيه إثبات صفة لله لا تثبت بهكذا طرق أبدا ً
وبعض المقرّ له يقرّه لا من باب الدراية والرواية بل من باب تلقي السلف له بالقبول
فأنا مع تلقاه كفضيلة غير منكره للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وهذا يمكن أن يدخل في باب أن فضائل النبي صلى الله عليه وآله وسلم أعظم فضائل يوم القيامة
ومع من ردّة من باب إثبات صفة لله ليست بثابته فأنا معه
لأن صفة القعود والجلوس لله لا تثبت وأن أثبتها البعض فيحتاج إلى فرد موضوع آخر وإن وجد أتمنى أن يرفع
فمن أراد أن يتهمني بالجهمية فلن يفلح لأني أقر بإن الله مستو ٍ على عرشه كما يقر ويؤمن بهذا السلف من أهل السنة والجماعة إستواء يليق بجلاله وعظمتة
والإستواء معلوم والكيف مجهول
ومن يريد أن يتهمني بإني أرد فضيلة لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم فلن يفلح أيضا ً
لأني أقر أن لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم أفضل الفضائل يوم القيامة
فكما أن أرواح الشهداء في طير خضر مأواهم إلى قناديل معلقة بالعرش ( صحيح في مسلم وغيره )
فسيكون لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم أعلى من هذا الفضل
ولكن الخلاصة ما صح له أثبتناه وتباهينا به
ومالم يصح من قوله ذكرناه وذكرنا أنه لم يصح !
والحمد لله رب العالمين
رد: هل يصح تفسير الاستواء بالجلوس ؟ وهل يوصف الله بالجلوس ؟
صفة الجلوس ثابتة لله بالقرأن والسنة والاجماع وأقوال السلف والمخالف لذلك جهمي
ومن معاني اللاستواء الجلوس والقعود ولا يتنازع في ذلك عربي
وأهل السنة يثبتون معاني الصفات ويفوضون الكيف
قال الخلال: أخبرنا أبو بكر المروذي قال: سمعت عبدالوهاب يقول: {الرحمن على العرش استوى} قال: «قعد
وقد روي عن غيره من السلف كعكرمة والحسن وعبد الله بن مسعود ووكيع وحماد والثوري وغيرهم
وأثر مجاهد صحيح اليه وهو مرسل ، وله شواهد من حديث عبد الله بن سلام موقوفا وأبى هريرة وابن عباس وعائشة وغيرهم وليس كل أحاديث الباب موضوعة كما قال البعض بل ضعفها خفيف يشهد للاثر ويعضده ، أضف الى ذلك اجماع السلف على تلقى هذا الاثر بالقبول والقول به كل هذا دال على صحة الاثر وأنه يصح عن رسول الله فتأمل
والخلاف في المقام المحمود بين السلف خلاف تنوع كما نبه على ذلك غير واحد من العلماء كشيخ الاسلام ابن تيمة والحافظ ابن حجر وغيرهم من العلماء فتأمل
أهل السنة متفقون على اثبات لإجلاس النبي على العرش يوم القيامة ولم يخالف في ذلك الا الجهمية ونقل الاجماع غير واحد من العلماء كالطبرى وغيره .
رد: هل يصح تفسير الاستواء بالجلوس ؟ وهل يوصف الله بالجلوس ؟
في طَبقات الحَنابِلة ص 76 ( ت. عبد الرّحمن العُثَيمين ) :
" و سَمِعتُ أَخي أَبَا القَاسِم ـ نَضَّرَ اللَّـهُ وَجهَهُ ـ يَقُولُ : لم يكُن البربَهارِيُّ يجلس مجْلِسًا إلَّا ويذكر فيه أنَّ اللَّـهَ عزَّ وجلَّ يُقعدُ مُحَمَّدًا معهُ على العَرش ".
رد: هل يصح تفسير الاستواء بالجلوس ؟ وهل يوصف الله بالجلوس ؟
* جاءَ في طَبقات الحَنابِلةِ ( ص 19 ـ 21 ) :
أنبأَنَا عليٌّ، عن ابنِ بطَّةَ، حدَّثنا أبُو بَكرٍ النَّجَّادُ، حدَّثني هارُونُ بنُ العبَّاس، حدثَّنا محمَّد بن بِشرٍ، قالَ : حدَّثنا عبدُ الرَّحمن بنُ شَرِيكٍ، حدَّثنا أَبِي، حدَّثنا أَبُو يَحْيَى القَتَّاتُ، عَن مُجاهِدٍ.
قَالَ النَّجَّادُ : وحدَّثنا مُعاذُ بنُ المُثنَّى، حدَّثنا خلَّادُ بنُ أَسْلَم، قَالَ : حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ فُضَيلٍ، عن لَيْثٍ، عن مُجَاهِدٍ ـ كُلّهُم ـ قَالَ في قَولِ اللَّـهِ عزَّ وجلَّ : ففف عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا ققق قالَ : يُجْلِسُهُ مَعَهُ على العَرشِ.
قَالَ النَّجَّادُ : وسَأَلتُ أبَا يحيى النَّاقِدَ ويَعقوبَ المُطَوّعِيَّ وعبدَ اللَّـهِ بنَ أحمدَ بنِ حَنبلٍ، وجَمَاعَةً مِن شُيُوخِنَا، فَحدَّثُوني بِحديثِ مُحمَّدِ بنِ فُضَيلٍ، عَن لَيْثٍ، عَن مُجَاهِدٍ، وسألتُ أبَا الحَسَنِ العَطَّارَ عَن ذلكَ ؟ فحدَّثني بحديثِ مُجَاهِدٍ، ثُمَّ قالَ: سَمِعتُ مُحَمَّدَ بنَ مُصْعَبٍ العَابِدَ يَقُولُ هَذا، حتَّى تَرَى الخَلائِقُ مَنْزِلَتَهُ (ص) عِندَ رَبِّهِ تَبارَكَ وتَعالَى، وكَرَامَتَهُ لَدَيْهِ، ثُمَّ يَنْصَرِفُ مُحَمَّدٌ (ص) إلى غُرَفِهِ وَجَنَّاتِهِ وأَزْوَاجِهِ، ثُمَّ يَنْفَرِدُ عَزَّ وَجَلَّ بِرُبُوبِيَّتِه ِ .
* قال النَّجَّادُ: ثُمَّ نَظَرْتُ فِي كتابِ أحمدَ بنِ الحَجَّاجِ المَرُّوذِيِّ، ـ وهُوَ إِمامُنا وقُدوَتُنا والحُجَّةُ لنا في ذلكَ ـ فَوَجَدْتُ فيه ما قَد ذَكَرهُ مَن رَدَّ حديثَ عبد اللَّـه بنِ سلام ومُجَاهِدٍ، وذَكَرَ أسماءَ الشُّيُوخِ الّذين أنكروا على مَن ردَّ ذلكَ أَو عارَضهُ .
قالَ النّجّادُ: فالذي نَدِينُ اللَّـهَ تَعَالَى بِهِ، ونَعْتَقِدُهُ: مَا قَد رَسَمْنَاهُ وَبَيَّنَّاهُ مِن مَعَانِي الأَحَادِيثِ المُسْنَدَةِ عَن رَسُولِ اللَّـهِ (ص)، وَمَا قَالَهُ عبدُ اللَّـهِ بنُ العَبَّاسِ ومَن بَعدَهُ مِن أَهلِ العِلمِ، وأَخَذُوا بِهِ كِابِرًا عَن كَابِرٍ، وجِيْلًا عَن جِيلٍ، إِلى وَقتِ شُيُوخِنا، فِي تَفْسِيرِ قَولِهِ تَعَالَى : فففعَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا ققق
أنَّ المَقَامَ المَحْمُوْدَ : هُوَ قُعُودُهُ (ص) مَعَ رَبِّهِ على العَرْشِ، وكانَ مَن جَحَدَ ذَلكَ وتَكَلَّمَ فِيهِ بالمُعارَضَةِ إنَّمَا يُرِيدُ بِكَلَامِهِ فِي ذلكَ كلامَ الجَهْمِيَّةِ، يُجَانَب ويُبَاين ويُحَذَّرُ عَنهُ،
وكذلكَ أخبرني أَبُو بَكرٍ الكاتبُ عَن أَبِي دَاوُدَ السِّجِسْتَانِي ِّ أَنَّهُ قَالَ: مَن رَدَّ حَديثَ مُجَاهِدٍ فَهُوَ جَهِمِيٌّ .
وحدَّثنا مُحمَّدُ بنُ صُهَيْبٍ، وجَماعَةٌ مِن شُيُوخِنا عَن مُحمَّد بنِ عَبدِ المَلِكِ الدَّقيقيِّ، قالَ: سَمِعْتُ هَذا الحديثَ مُنْذُ خَمْسِينَ سَنَة، مَا سَمِعْتُ أَحَدًا يُنْكِرُهُ، إِنَّمَا يُكَاذبُهُ الزَّنَادِقَةُ والجَهْمِيَّةُ .
قالَ النَّجَّادُ: وَذَكَرَ لنا أَبُو إِسْماعِيلَ السُّلَمِيُّ أَمْرَ التِّرمِذِيِّ الَّذي رَدَّ فَضِيلَةَ النَّبِيِّ (ص) وصَغَّرَ أَمْرَهُ، وَقَالَ: لَا يُؤْمِنُ بِيَومِ الحِسابِ .
قالَ النَّجَّادُ : وَعَلَى ذلكَ مَن أَدْرَكْتُ مِن شُيُوخِنَا أَصْحابِ أَبِي عَبدِ اللَّـهِ أَحْمدَ بنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ، فَإِنَّهُم مُنكِرُون عَلَى مَن رَدَّ هَذِهِ الفَضِيلَةَ، وَلَقَدْ بيَّنَ اللَّـهُ ذلكَ عَلَى أَلْسِنَةِ أهلِ العِلمِ على تَقَادُمِ الأَيَّامِ، فَتَلَقَّاهُ النَّاسُ بِالقَبُولِ، فَلَا أَحَدٌ يُنْكِرُ ذَلِكَ ولَا يُنَازِعُ فِيهِ .
قالَ النَّجادُ: فَبِذَلِكَ أَقُولُ: وَلَو أَن حَالِفًا حَلَفَ بِالطَّلَاقِ ثَلَاثًا أَنَّ اللَّـهَ يُقْعِدُ مُحَمَّدًا (ص) مَعَهُ عَلَى العَرْشِ، وَاسْتَفْتَانِي فِي يَمِينِهِ، لَقُلْتُ لَهُ : صَدَقْتَ فِي قَولكِ، وبَرَرتَ فِي يَمِينِكَ، وامْرَأَتُكَ عَلَى حَالِهَا، فَهَذا مَذْهَبُنَا، ودِينُنَا، واعْتِقَادُنَا، وعَلَيهِ نَشَأْنَا، ونَحنُ عَلَيْهِ إلى أَن نَمُوت إِنْ شَاءَ اللَّـهُ، فَلَزِمَنَا الإِنْكَار عَلَى مَن رَدَّ هَذِهِ الفَضِيلَةَ الَّتي قَالَهَا العُلَمَاءُ، وتَلَقَّوْهَا بِالقَبُولِ فَمَن رَدَّها فَهُوَ مِن الفِرَقِ الهَالِكَةِ .