بارك الله فيك والله نحن بحاجة لمثل هذه المناقشات مع أبنائنا جزاك الله خيرا على ما كتبت ........
عرض للطباعة
نسأل الله النفع والقبول أختنا الفاضلة أم شيماء
جزاك الله خيرا وأحسن إليك متابعتك شرف لنا .
20- أنا صغير لم يجرِ عليّ القلم بعدُ..!
- الابن يشاهد إحدى القريبات تحدث الأم في أمر ما بغلظة ..!
- الأم تحاول بالحسنى مرارا وتكرارا أن تهدئ من روعها
فما تزداد تلك القريبة إلا عتوًا ونفورا ...!
- حمى الوطيس فإذا بتلك القريبة تقع بالأم و تستطيل عليها ....
- الأم وقد أخذ منها الغضب كل مأخذ قد وشى بذلك وجهها وهمت بالرد عليها ...
- إذا بالصغير يتدخل صارخا وباكيا : لا يا أمي ،لا يا أمي
فضلا : لا تردي على إساءتها ..أنا سأجيب عنك فأنا صغير لم يجر علي القلم بعدُ..
- الأم عاجزة عن النطق : ....!!!
إلى المفضلة ...
{ دمعة وابتسامة }
21 - سلبية ولكنها شديدة الإيجابية ...!
- الابن لأمه مستفسرا : ما معنى سلبي وإيجابي ؟
- الأم بدهشة : ولم هذا السؤال ؟!
- الابن : سمعت حوارا فيه ذكر هاتين الكلمتين كثيرا :
هذا سلوك سلبي ، وهذا سلوك إيجابي ...
ولم أفهم معناهما .
- الأم بتبسط : السلوك السلبي هو السلوك الخاطئ
بينما السلوك الإجابي هو السلوك الجيد أو الحسن .
- الابن : فقط ؟!
- الأم بتصبر : وكذلك عدم السلوك يمكن أن يكون سلبية
بينما السلوك التفاعلي يمكن أن يوصف بالإيجابية
ثم أضافت كالقاطعة لاستمرار هذا الحوار :
وهذا ما أستطيع توضيحه لك الآن ، وإن شاء الله حين تكبر
سيزيد علمك حول تلك المعاني ...
- الابن يسكت كالمقتنع بما قالته الأم ....
*وبعد عدة أيام جاء الابن مغضبا يشكو لأمه من تعدي صديقه في الصف
بالهمز واللمز عليه كلما أدار له ظهره .....
- الأم تنصحه مشفقة : لا تهتم له ، وكأنك لم تره ولم تعلم بما يفعل
وصدقني أنه لما يرى عدم مبالاتك و يلمس أنه لم ينجح في إغضابك
سينتهي وينفض هذا الأمر ...
- الابن بدهشة شديدة : أليست هذه سلبية !!!
لم لا أفعل معه مثل ما يفعل معي ؟!
- الأم تنظر بتعجب لبرهة طويلة ولا تستطيع الإجابة الفورية ..
ثم يفتح الله عليها فتنصحه بترفق :
أولا : قال تعالى : ( ويل لكل همزة لمزة )
أتريد أن تكون مثله ؟!
ثانيا : نعم هي سلبية من جهة عدم المبالاة وترك الفعل
ولكنها شديدة الإيجابية لأنك - وأخذت تعد على أصابعها - :
- ستحصل حسنات من صبرك على إساءته
- وتحقق مصلحة لما ييأس من إغاظتك
بل ستغيظه أنت كثيرا .
- ولن تقع في المحظور مثله.
وتختم حاضّة له على العمل بنصيحتها :
بني : فقط جرب ما أقول وسترى خيرا إن شاء الله .
* الابن مبتسما تلمع عيناه من الرضا وينصرف ليلعب
قائلا : نعم سأغيظه ولن أهتم له ...
الأم مبتسمة : .....!!!
22- أنا أشجع منك يا أمي ! ...
- الابن : سأذهب إلى جدتي يا أمي فضلا ؟
- الأم : لا بأس اذهب ...
- ولكن حين هم الابن بالانصراف قالت له : مهلا مهلا خذ الهاتف النقال معك .
- الابن مندهشا : ولم هذه المرة بالذات سمحت لي بذلك !!!
- الأم و هي لا تعلم السبب تحديدا : بلا سبب لعلي أتصل بك لأمر عارض ..
- فذهب وبعد ساعتين تقريبا أي بعد العشاء اتصلت الأم بالابن قائلة :
يكفي تعالى إلى البيت .
- الابن : ألا تتركيني قليلا فضلا ....
* وإذا بالاتصال ينقطع بسبب ضعف شحن نقال الأم
فقد سهت عن تزويده بالطاقة ....
* وبعد قليل انقطع التيار الكهربي فانتظرت الأم بعض الوقت
فلما لم يعد التيار الكهربي حاولت الأم الاتصال بالجدة ؛
لتحبس الابن عندها حتى عودة التيار الكهربي
ولكن بسبب ضعف شحن النقال انقطع الاتصال
أكثر من مرة ولم تستطع الأم إيصال المراد ....
*الأم تحاول الاتصال على نقال الابن وإذا به يجيبها بوضوح !
- الأم : أين أنت يا بني ؟
- الابن : أسفل أمام البيت يا أمي ...
- الأم : التيار الكهربي منقطع احذر ... وهنا ينقطع الاتصال...!!
* الأم تتوقع أن يصعد الابن الدرج مستخدما ضوء النقال
* وبعد وقت غلبها القلق وإذا بالتيار الكهربي يعود فجأة ...
* ثم ما لبث أن عاود التيار الكهربي الانقطاع ثانية ...
* و لما يصل الابن بعدُ وهنا يشتد قلق الأم ...
* الأم تحاول الاتصال مرة أخرى وللنقال صوت الجوع إلى الطاقة !!!
- وإذا بالابن يجيب بصوت يرتعش من الخوف فيه شيء من البكاء :
أمي أمي أمي ...أنا محبوس في المصعد وهو معلق
قريب من طابقنا أمي أمي أخرجيني فضلا ...أخرجيني
- الأم تحاول تثبيته وقد اضطرب قلبها : لا تخش شيئا يا بني
إياك أن تخاف انظر قل : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق
انظر : يا بني أنت مستجاب الدعوة أليس كذلك ؟
هيا ادع الله أن يعود التيار الكهربي سريعا وأنا سأدعو معك
فقط لا تخش شيئا اطمئن اطمئن .............. وهنا انقطع الاتصال ..
- الأم لنفسها بقلق شديد : لا حول ولا قوة إلا بالله ، لا حول ولا قوة إلا بالله
ماذا أفعل ؟! ماذا أفعل ؟! تحاول الاتصال مرة تلو الأخرى ... ولكن
النقال أبى أن يعمل ألبتة ...الله المستعان الله المستعان
* وخلف باب الشقة تقف الأم تدعو وتتوسل إليه أن يغنيها بفضله
عن خلقه ...........
- وإذا بصوت الحارس فجأة ودون توقع يسأل الابن : أين أنت يا بني تحديدا ؟
- الابن بصوت واضح تسمعه الأم : أنا هنا يا عمي ...هنا
- الرجل يفتح باب المصعد ويخرجه بسلام الابن يشكره : جزاك الله خيرا يا عمي
-الابن يجري نحو المسكن مسرورا وفي منتصف الطريق وقبل أن يصل
يأتي التيار الكهربائي فجأة فيضيء المكان ....!!!
- الأم فرحة برحمة الله وفضله تكاد تبكي تردد : الحمد لله .. الحمد لله ...
- الابن يدخل من الباب مندفعا لأحضان الأم : أمي أمي مالك يا أمي علام البكاء !!!
فأنا الصغير أشجع منك ...........قالها بفجر ...
- الأم مبتسمة : .................!!!
بارك الله فيك أختي
هل من مزيد؟
رائع أختنا أم هانئ.
ولو تفكرنا في هذه المناقشات لتعلمنا منها الكثير.
بوركت يمينك.
.
23- ثبت الأجر إن شاء الله أم ذهب الأجر عياذا بالله ؟!
في أحد أيام رمصان
كانت الأم والأهل والأولاد يفطرون يوما حين رُفع الأذان على رطبات
وكالعادة :
- الأم : تعمدت ذكر الدعاء المسنون (1) بصوت مرتفع لتنبه الغافل وتعلّيم الأولاد
- الصغير يرفع صوته عاليا فوق كل الأصوات :
(( ذهب الظمأ وابتلت العروق و ذهب الأجر إن شاء الله ))
- فصُدم ذهولا من قوله ، وأغرق الجميع في الضحك عداه ...!!
- وحين تمالكت نفسها قالت الأم : يا بني : (( ذهب الأجر )) حاشاه ثم حاشاه
ألا تريد أجرا على صبرك و صومك من العظيم الإله ؟
- الابن : بلى أماه ..
إذن فقل : وثبت الأجر إن شاء الله ، عساك تنال من الشكور أجره ورحماه .
_____________________
(1) ( كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا أفطر قال : ذهب الظمأ ، وابتلت العروق ، وثبت الأجر – إن شاء الله - )
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 1934 / خلاصة الدرجة: إسناده حسن .
24- اللهم : اجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه ..
* الابن عاد من الخارج وفي محاورته قال لفظا سيئا ...!
- الأم بتصبر : يابني من أين لك بتلك اللفظة ...!
- الابن : يقولها أصحابي ..!
- الأم : فضلا لا تستعملها ؛ لأن معناها سيء ، فهي تعني كذا وكذا ...!!
- الابن مندهشا طائعا : لم أكن أعلم والله ، سوف أترك استخدامه يا أمي ...
- الأم : هداك الله ..
* وبعد أيام سمعت الأم الابن يستخدم تعبيرا مستقبحا في سياق كلامه ...!!
- الأم زاجرة : من أين لك ذلك التعبير المستقبح ...!!
- الابن مدافعا : الجميع يستخدمه في المدرسة ، لم هو مستقبح ...!!
- الأم بضيق : لأن معناه كذا وكذا ، أهذا معنىً طيب ؟!
- الابن بدهشة : لا ليس بطيب ، حقا لم أكن أعرف ...سأترك استخدامه يا أمي ..!!
- الأم : هداك الله ..
* وبعد أيام تسمع الأم من الابن ألفاظا متدنية ..!!
- الأم غاضبة : من أين لك بتلك الألفاظ المتدنية ..!!
- الابن مستفَزا : سمعتها من المعلم و السائق و غيرهما من الكبار في الطريق ...!!
- الأم وقد زاد غضبها : هل تعرف معناها ؟!
- الابن بتردد : الحق ...لا ..!
-الأم بحزن : معناها كذا وكذا ..!!
- الابن وقد اتسعت عيناه دهشة : والله لم أكن أعلم ، سأترك استعمالها ..!!
- الأم بعد طويل شرود قالت يابني : قال تعالى :
( .... فبشر عباد * الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك
الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب) سورة الزمر / آية 18
- انظر يا بني : إلى صفة أصحاب العقول والأفهام السليمة : ( يستمعون القول ، فيتبعون أحسنه )
أؤلئك الذين هداهم الله ، أؤلئك الذين هداهم الله، أؤلئك الذين هداهم الله...!!
- ثم أتمت بحزن : فمالي أراك من الذين يستمعون القول فيتبعون أسوأه ...!!
الابن بخجل يطأطئ رأسه ويصمت ...!!
جزاك الله خيرا
رائعة جدا
25- ألن تشمتيني يا أمي ....؟!!
- الابن أخطأ بشدة ؛ فغضبت منه الأم ...!
- الأم تتعارك معه ، وتثور عليه بانفعال زائد ...!
- الابن يجادل ليثبت أنه محق ...!!
- زادت ثورة الأم واشتد انفعالها ...!!
- وفي خضم تلك الثورة يعطس الابن ثم يقول عامدا رافعا صوته كالمضمر أمرا ما :
الحمد لله ...! (1)
- الأم وقد فتحت فاها لتتم حديثها قبل أن يعطس ، فلما عطس و سمعت حمده أغلقت فاها
مبتلعة ما كانت تنوي قوله ، ثم تنظر إلى عيني الابن فتجد فيهما لمعة المكر المحبب ،
وتلاحظ شبه ابتسامة جهد ألا تبدو على محياه ...!!
- الأم بتحدي تطبق شفتيها وتصمت ...!!
- الابن : إيهٍ يا أمي ألن تشمتيني ...!!
- الأم باضرار وبصوت منخفض تقول بسرعة : يرحمك الله ...!!
-الابن بفرح شديد لدعائها : هذه هي أمي ويقبل يديها ...!!
- كلاهما يبتسم في وجه الآخر بصفاء ...!!
______________________________ ____
(1) تشميت العاطس فرض :
قال الشيخ العثيمين - رحمه الله - : -
( إن من حقوق المسلم على المسلم أن يشمته إذا عطس ، هكذا في الرواية الأولى التى أخرجها البخاري ومسلم ، وفي الرواية الثانية التى أخرجها مسلم : " إذا عطس فحمد الله فشمته" فقيد ذلك بما إذا حمد الله .
فإذا عطس الرجل وحمد الله وسمعته فشمته، يعني قل : يرحمك الله ، فإذا قلت يرحمك الله ، وجب عليه أن يقول : يهديكم الله ويصلح الكم ، هكذا جاء الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه يقول في الجواب :" يهديكم الله ويصلح بالكم"
لكن هل تشميت العاطس إذا حمد فرض عين أو فرض كفاية؟ يعني :هل يكفي واحد من الجماعة إذا شمته عن الجماعة، أم لا بد على كل من سمعه أن يشمته؟
والجواب : أنه ذهب بعض العلماء على أن التشميت فرض كفاية ؛ فإذا كنا جماعة وعطس رجل وقال الحمد لله ، فقال أحدنا له : يرحمك الله كفى.
وقال بعض العلماء : بل تشميته فرض عين على كل من سمعه ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسم قال :" كان حقاً على كل من سمعه أن يقول يرحمك الله " وظاهر هذا أنه فرض عين ، فعلى هذا كل من سمعه يقول له : يرحمك الله ، ويقول هو : يهديكم الله ويصلح بالكم ، ويكفى منه ردّ واحدٌ على الجميع ، إذا نواه للجميع كفى.
فإن عطس ولم يحمد الله فلا تقل : يرحمك الله، تعزيزاً له على عدم حمده لله عزّ وجلّ ، يعني كما أنه لم يحمد الله فاحرمه هذا الدعاء ، فلا تقل له : يرحمك الله ، ثم هل تذكره وتقول : قل الحمد لله أو لا تذكره ؟ والجواب : من المعلوم أنه يحتمل أنه قد ترك الحمد تهاوناً، ويحتمل أنه تركه نسياناً ،فإن كان تركه نسياناً فذكره وقل له : احمد الله ، وإن كان تركه تهاوناً فلا تذكره ، ولكن أين إلى العلم بذلك ؟ وكيف أعلم أنه نسيان أو انه تهاون؟ ظاهر الحديث " فحمد الله " أنه إذا لم يحمد الله لا تشمته ولا تذكره مطلقاً.
ولكن يمكنك فيما بعد أن تعلمه وتقول له: إن الإنسان إذا عطس فإنه يحمد الله على هذا العطاس؛ لأن العطاس من الله، والتثاؤب من الشيطان، العطاس دليلٌ على نشاط جسم الإنسان ، ولهذا يجد الإنسان راحة بعد العطاس..... ) انتهى شرح رياض الصالحين .
26 - بشروا ولا تنفروا ....!!
* الباب يدق ... الأم تقتح الباب ...
- الابن و لما يدخل من باب البيت بعد : أمي عندي أخبار سيئة ...!!
- الأم بنفور مقاطعة له : بشروا ولا تنفروا ...!!
* الأم تسأل الابن عن شخص مريض قريب لهم ...
- الابن : يبدو أنه سيموت قريبا ...!!
- الأم بانزعاج : بشروا ولا تنفروا ...!!
* الأم والابن يتصاحبان لقضاء مصلحة ما ...
الابن يقول وهما في الطريق : يبدو أن تلك المصلحة لن تُقضى ...!!
- الأم بغيظ : بشروا ولا تنفروا ...!!
* تعطل جهاز هام في البيت ...
الابن يقول : يبدو أنه تلف تماما ولن يقبل الإصلاح ...!!
- الأم تزجره بشدة : بشروا ولا تنفروا ...!!
الأم والابن ينتطران نتيجة الاختبار ...
الأم بقلق للابن : لا أظنك ستتفوق لأنك لم تبذل جهدا كبيرا في التحصيل ...!!
الابن يلومها منزعجا : يا أمي بشروا ولا تنفروا ...!!
الأم مبتسمة : ....!!
.
رائعة.
بارك الله فيك.
.