وجدت أبياتًا أثناء المذاكرة فأتيت لأضيفها
حقًا .. المذاكرة أحيانًا تكون مفيدة
http://majles.alukah.net/imgcache/broken.gif
هذه الأبيات من قصيدة رائعة لجرير
هَلا تَحَرّجْتِ مِمّا تَفْعَلينَ بِنَا = يا أطيَبَ النّاسِ يَوْمَ الدَّجنِ أرَدَانَا
يا أمَّ عمرو جزاكَ اللهُ مغفرةً = رُدّي عَلَيّ فُؤادي كالّذي كانَا
ألستِ أحسنَ منْ يمشي على قدمٍ = يا أملحَ الناسِ كلَّ الناسِ إنساناً
إنّ العُيُونَ التي في طَرْفِها حَوَرٌ = قتلننا ثمَّ لمْ يحيينَ قتلانا
يَصرَعنَ ذا اللُّبّ حتى لا حَرَاكَ بهِ = و هنَّ أضعفُ خلقْ اللهِ أركانا
-----
وهذه الأبيات للنابغة الذبياني
نَظَرَتْ بمُقْلَة ِ شادِنٍ مُتَرَبِّبٍ = أحوى ، أحمَّ المقلتينِ ، مقلدِ
و النظمُ في سلكٍ يزينُ نحرها = ذهبٌ توقَّدُ ، كالشّهابِ المُوقَدِ
صَفراءُ كالسِّيرَاءِ ، أكْمِلَ خَلقُها = كالغُصنِ ، في غُلَوائِهِ ، المتأوِّدِ
قامتْ تراءى بينَ سجفيْ كلةٍ = كالشّمسِ يومَ طُلُوعِها بالأسعُدِ
أوْ دُرّةٍ صَدَفِيّة ٍ غوّاصُها = بَهِجٌ متى يرها يهلّ ويسجدِ
أو دُميَة ٍ مِنْ مَرْمَرٍ ، مرفوعة ٍ= بنيتْ بآجرٍ ، تشادُ ، وقرمدِ
سَقَطَ النّصيفُ ، ولم تُرِدْ إسقاطَهُ = فتناولتهُ ، واتقتنا باليدِ
بمُخَضَّبٍ رَخْصٍ ، كأنّ بنانَهُ = عنمٌ ، يكادُ من اللطافةِ
يُعقدِ
نظرَتْ إليك بحاجة ٍ لم تَقْضِها = نظرَ السقيمِ إلى وجوهِ العُوَّدِ
تَجْلُو بقادِمَتَيْ حَمامة أيكَةٍ = برداً أسفّ لثاتهُ بالإثمدِ
كالأقحوانِ ، غَداة َ غِبّ سَمائِه = جفتْ أعاليهِ ، وأسفلهُ ندي
أخذ العذارى عِقدَها ، فنَظَمْنَهُ = مِن لُؤلُؤٍ مُتتابِعٍ ، مُتَسَرِّدِ
لو أنها عرضتْ لأشمطَ راهبٍ = عبدَ الإلهِ ، صرورةٍ ، متعبدِ
لرنا لبهجتها ، وحسنِ حديثها = و لخالهُ رشداً وإنْ لم يرشدِ !