رد: إعلام أولى الأفهام أن خطيئة آدم عليه السلام كانت على سبيل السهو و النسيان
قال ابن الجوزي في (الزاد) :
وفي هذا النسيان قولان .
أحدهما : أنه التَّرك ، قاله ابن عباس ، ومجاهد ، والمعنى : ترك ما أُمِر به .
والثاني : أنه من النسيان الذي يخالف الذِّكْر ، حكاه الماوردي .
[قول ابن عباس رواه ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم]
وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن رضي الله عنه في قوله : { فنسي } قال : ترك ما قدم إليه ولو كان منه نسيان ما كان عليه شيء؛ لأن الله قد وضع عن المؤمنين النسيان والخطأ ، ولكن آدم ترك ما قدم إليه من أكل الشجرة .
رد: إعلام أولى الأفهام أن خطيئة آدم عليه السلام كانت على سبيل السهو و النسيان
مقتضى القول بأن أبينا آدم لم يكن يذنب ذنيا هو معصية وإنما سها سهوا : التقول على الله تعالى بأنه جائر غير عادل ، حيث عاقب أحدا بغير ذنب . ويتعالى الله وجل عما يقول الظالمون علوا كبيرا . وما زال باب التوبة مفتوحا ، فليتفضل .
رد: إعلام أولى الأفهام أن خطيئة آدم عليه السلام كانت على سبيل السهو و النسيان
أبا فهر، ونضال مشهود.
جزاكما الله خيراً.
رد: إعلام أولى الأفهام أن خطيئة آدم عليه السلام كانت على سبيل السهو و النسيان
وحتى لو قلنا هو نسيان فقد نص البغوي -حفظاً منه لكلام الله وفقهاً لمراداته-على أنهم كانوا مؤاخذون بالنسيان وأن العفو عن النسيان من خصائص أمتنا..
وسيأتي بيانه لما يقفل الدكتور..
رد: إعلام أولى الأفهام أن خطيئة آدم عليه السلام كانت على سبيل السهو و النسيان
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
هل الحديث المذكور في أول الموضوع والذي يفيد أن آدم نبي مكلم 00 هل هذا الحديث صحيح ؟؟
رد: إعلام أولى الأفهام أن خطيئة آدم عليه السلام كانت على سبيل السهو و النسيان
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
في الحديث عن ثبوت نبوة آدم انظر
http://majles.alukah.net/showthread....d=1#post173669
المشاركة 18 وما بعدها
رد: إعلام أولى الأفهام أن خطيئة آدم عليه السلام كانت على سبيل السهو و النسيان
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فهر السلفي
قال شيخ الإسلام: ((مَا ذَكَرْتُمْ مِنْ لِينِ الْكَلَامِ وَالْمُخَاطَبَة ِ بِاَلَّتِي هِيَ أَحْسَنُ : فَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنِّي مِنْ أَكْثَرِ النَّاسِ اسْتِعْمَالًا لِهَذَا ، لَكِنَّ كُلَّ شَيْءٍ فِي مَوْضِعِهِ حَسَنٌ ، وَحَيْثُ أَمَرَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ بِالْإِغْلَاظِ عَلَى الْمُتَكَلِّمِ لِبَغْيِهِ وَعُدْوَانِهِ عَلَى الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ : فَنَحْنُ مَأْمُورُونَ بِمُقَابَلَتِهِ ، لَمْ نَكُنْ مَأْمُورِينَ أَنْ نُخَاطِبَهُ بِاَلَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ....)).
/// فاصل.. بغض النَّظر عن موضوعكم: فكم نحن بحاجةٍ لمثل هذا الاقتباس في كثيرٍ من الأحيان.
رد: إعلام أولى الأفهام أن خطيئة آدم عليه السلام كانت على سبيل السهو و النسيان
انا لله وانا اليه راجعون!
ما أسهل أن يندفع الصغار من أمثالنا - وأنا أصغرهم - في وجه من يأتيه بكلام لكبار الأئمة يخالف كلامه فيقول: "فلان ليس بمعصوم، وقوله يحتج له ولا يحتج به، وكل يؤخذ منه ويرد، ولقد أخطأ الامام فلان أخطاء كثيرة تكلم فيها العلماء، وهذا الفن ليس تخصصه، وليس هو نبي المفسرين و.. .... الخ"! مع أنه لو تجرد من نزعة الانتصار للرأي وتأمل بروية لأدرك قبح هذا الكلام منه في هذا المقام!! يظن أن إلحاقه للقب (السلفي) الى جوار اسمه أو كنيته يجعله أهلا لمثل هذا الهُجر والعدوان على العلم وأهله بدعوى التحرر من التقليد!
سبحان الله!
ليتكم قلدتم يا اخوان ولم تأتوا بأمثال هذه المهازل، غفر الله لنا ولكم!!
والله لأن أموت مقلدا معترفا بتقليدي خير وأحب الي من أموت متشبعا بما لم أعط أو قائلا على الله ما لا أعلم!!
الأخ الفاضل د. ربيع، اسمع مني بلا محاباة واسمح لي أن أعاتبك عتابا بالغا على منهجيتك في النظر وعلى عجلتك بما يظهر جليا أنك لا تحسنه!
وهو والله عتاب أخ ناصح يهمه أمرك، بارك الله فيك ..
لن أراجع البحث معك فقد كفانا الفاضل أبو فهر مؤنة ذلك بارك الله فيه .. ولكن دعني أكشف لك ما يظهره أسلوبك في الجدال وما تقيمه من الحجج ردا على مخالفك - وهو في الحقيقة ناصحك - من مخالفات..
تأمل يا رعاك الله قولك:
"مازلت تخالف المنهج العلمي في المناقشة و تتكلم بكلام بلا أدلة من كتاب أو سنة ،والسلف الصالح لم يذكر أحد من العلماء إجماعهم في المسألة و عدم العلم ليس نفيا للعدم و ليس معنى العدم العدم و يجب العمل بالدليل و إن لم يعرف أن أحداً عمل به فالدليل حجة بنفسه ، لا يصرف الدليل عن ظاهره بقول جمهور العلماء"
قلت: هو الذي يخالف المنهجي العلمي ؟؟؟؟؟ يا أخي اتق الله!!
1 - القاعدة على هذا المنطوق: "عدم العلم ليس نفيا للعدم" مقلوبة معكوسة! وقد تكرر منك هذا التقرير على هذا اللفظ مرارا وكنت أظنه ذهولا منك ولكن لما رأيته منك يتكرر، قلت كما يقولون: ما تكرر تقرر! هي على هذا اللفظ فاسدة تماما يا سيدي فمؤداها أن عدم العلم لا ينفي العدم = اذا فهو يثبت العدم .. فتأمل!!
2 - "ليس معنى العدم العدم؟" ما هذا؟؟؟
3 - "ويجب العمل بالدليل وان لم يعرف أن أحدا عمل به" = ما شاء الله، أنت صحابي اذا من أهل لسان التنزيل، في طبقة المخاطب الأول بالدليل، فلا يلزمك لا تعلم علم الآلة ولا النظر فيما قال به المخاطبون من فهم لذلك "الدليل" ولا يلزمك معرفة ما اذا كان فهمك هذا - وفرق بين الدليل والدلالة - واستدلالك في محله أم أنه باطل خارج عما قال به الأولون والذين نجزم بأن الحق لم يخرج عن أقوالهم به، ولا يلزمك معرفة ما فهموه هم من النص أصلا، انما توجب العمل به بفهمك وان لم تعرف أحدا "عمل به" قبلك!!! فبالله هل هذا كلام طالب علم؟؟؟
4 - فالدليل حجة بنفسه: أي دليل؟ الدليل النقلي أم الدليل العقلي أم ماذا؟
كلام من قبيل اطلاق الشعارات: لا زمام له ولا خطام!!
ثم أين هو الدليل الواحد الذي تستند اليه في اطلاقك الفاسد هذا، وترد به كلام محاورك، وقد قوبلت بنصوص أقوى وأوضح بكثير في هدم دعواك مما أسأت أنت فهمه وتأوله، وهي المحكمات وما سواها متشابه انما يحمل عليها؟؟؟
5 - "لا يصرف الدليل عن ظاهره بقول جمهور العلماء":
أولا: أي دليل هذا الذي قولك فيه هو الظاهر وقد صرفه مجادلك الى خلافه؟؟ وما محل هذا الكلام أصلا مما أنت فيه؟
ثانيا: ما هو فهمك لعبارة "جمهور العلماء"؟
لا يطلق اصطلاح "قول جمهور العلماء" الا على قول ذهب الأكثرون اليه وقد ثبت وجود المخالف المعتد بخلافه لهم فيه من السلف و الأئمة! وقولهم "جمهور الفقهاء" اذا أطلق أريد به أئمة أكثر من اثنين من المذاهب المتبوعة، لا أكثر أهل العلم - هكذا، والفرق معلوم! فان قلت هناك قول بكذا وقول بكذا، وأنا أرى القول الثاني وان كان خلافا لما ذهب اليه "الجمهور"، دل ذلك على أن قولك هذا قول معتبر خالفه منهم قول أكثر أئمة المذاهب، بخلاف لو قلت "جماهير أهل العلم" مثلا! وكل هذا في شأن أقوال تفاوت عدد القائلين بها في فريقين معتبرين ممن يصلحون سلفا في العلم! ولكن أن نأتي بقول لا ندري لنا فيه سلفا ولا أصلا، ثم نقول أن خلافه هو قول "جمهور العلماء" فلا يلزمنا الأخذ به، لمجرد أنه لم ينقل أي من أهل العلم الاجماع عليه، ونقول ان نوقشنا: لعل أحدا قبلي قال به ولم ينقل الينا، فلا فهمنا ما الجمهور ولا ما الاجماع ولا ما السلفية أصلا!! هذا خلل منهجي خطير يا أخي الفاضل أربأ بك عنه!
فانظر يا أخي بالله عليك ما خرج من الخلل من فحص سطرين فقط سطرتهما في رد متعجل، وتأمل بتجرد وراجع نفسك، أصلحنا الله واياك، وعلمني واياك ما ينفعنا..
قلبت الأصول رأسا على عقب، واعتديت على شيخ الاسلام بلا فهم ولا وجه حق، ورميت قرون الأمة كلها بالجهل بمراد الله في تلك المسألة، ولزم من قولك فساد عريض قد نبهك الاخوة اليه ولا تزال مصرا عليه، بل وقلت بكلام المعتزلة ووافقتهم وأنت لا تدري، وكل هذا لأنك لا تريد الاقرار بأنك أخطأت؟؟ أعاذنا الله واياك من شرور أنفسنا، وانا لله وانا اليه راجعون!
رد: إعلام أولى الأفهام أن خطيئة آدم عليه السلام كانت على سبيل السهو و النسيان
و الفيصل أيضا أن يعرف أن اقتراف الذنب غالبا ما تصاحبه غفلة و نوع نسيان فعبر بما يفهم منه الأمرين ...أما رد الاحتجاج بعدم السلف في الأخذ بالنص فلا يكون الا ان عدم المخالف سلفا له ..و أما ان وجد المخالف سلفا من القرون المشهود لها دون مخالف من أنفسهم فلا مفر من حمل النص على مافهموه و ترك العموم الذي تركوه كما قال أئمة الأصول و هو مقتضى كلام الشيخ السلفي و ان خالفهم من شاء الله من الأفاضل بعدهم ...و الا ضاعت علينا أصول من محض السنة عرفت من هذه الطريق و هذه الطريق قد نص الذكر على أنها من لوازمه و شهد لها و اعتبرها فدل على انها تحفظ بحفظه الى ان يأذن الله برفع الذكر جميعا...
رد: إعلام أولى الأفهام أن خطيئة آدم عليه السلام كانت على سبيل السهو و النسيان
الإخوة الأفاضل..
الدكتور ربيع يُحاول تصويرالمسألة على أنها: عدم علم بالمخالف يُعارضه دليل شرعي صحيح.
وهذا لغو من القول وخلف من الرأي ؛ ولو كان الأمركذلك لما اختلفت معه أنا بالذات (والعارفون بمنهجي يفهمون مرادي).
المسألة التي معنا أيها الأحبة هي نصوص قطعية الدلالة يوكد قطعيتها أن الصحابة والتابعون وأتباعهم سادة مفسري القرآن = لم يتعرضوا لدلالاتها بتفسير يُخالف تفسيرها الظاهر..
ومثل هذه الآية وقصة آدم كلها مما توارد أهل العلم على الكلام فيها ، ولم ينبس واحد منهم ببنت شفة من هذه القرمطة التي يُقررها الدكتور ربيع.
ومن جمع الآيات الواردة في الباب وكان ذا أدنى فقه بلسان العرب وسنن الكلام الفصيح ونسق البيان القرآني علم قدر الجناية التي جناها الدكتور ربيع على كلام الله..
والعجيب أن الدكتور جعل خلاف المتأخرين بعد السلف في مسألة العصمة خلافاً بين أهل العلم عموماً في قصة آدم وهذا من مواضع خلطه.
إلماعة: من تأمل حديث حج آدم موسى وكلام أهل السنة والجبرية عليه ..علم أن ما قرره الدكتور ربيع لم يدر بخلد أحد من السلف قط..
ومن تأمل = علِم أن صنيع الدكتور في هذه النصوص هو من جنس تأويلات الأشاعرة المتأخرين لنصوص الوحيين..غيرهم أنهم كانوا أحذق منه بكثير ..
رد: إعلام أولى الأفهام أن خطيئة آدم عليه السلام كانت على سبيل السهو و النسيان
قال شيخ الإسلام: (( والجمهور الذين يقولون بجواز الصغائر عليهم [أي: على الأنبياء]يقولون إنهم معصومون من الإقرار عليها وحينئذ فما وصفوهم إلا بما فيه كمالهم فإن الأعمال بالخواتيم مع أن القرآن والحديث وإجماع السلف معهم في تقرير هذا الأصل فالمنكرون لذلك يقولون في تحريف القرآن ما هو من جنس قول أهل البهتان ويحرفون الكلم عن مواضعه)).
ثم ذكر تحريفهم لقول الله: {ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر}
ثم قال: ((فهذا وأمثاله من خيار تأويلات المانعين لما دل عليه القرآن من توبة الأنبياء من ذنوبهم واستغفارهم وزعمهم أنه لم يكن هناك ما يوجب توبة ولا استغفار ولا تفضل الله عليه بمحبته وفرحه بتوبتهم ومغفرته ورحمته لهم فكيف بسائر تأويلاتهم التي فيها من تحريف القرآن وقول الباطل على الله ما ليس هذا موضع بسطه ))
ثم ختم كلامه قائلاً : ((وهذا الباب فيه مسائل كثيرة ليس هذا موضع تفصيلها ولبسطها موضع آخر والمقصود التنبيه ولهذا كان السلف من الصحابة والتابعين لهم بإحسان وغيرهم من أئمة المسلمين متفقين على ما دل عليه الكتاب والسنة من أحوال الأنبياء لا يعرف عن أحد منهم القول بما أحدثته المعتزلة والرافضة ومن تبعهم في هذا الباب بل كتب التفسير والحديث والآثار والزهد وأخبار السلف مشحونة عن الصحابة والتابعين بمثل ما دل عليه القرآن وليس فيهم من حرف الآيات كتحريف هؤلاء ولا من كذب بما في الأحاديث كتكذيب هؤلاء ولا من قال هذا يمنع الوثوق أو يوجب التنفير ونحو ذلك كما قال هؤلاء بل أقوال هؤلاء الذين غلوا بجهل من الأقوال المبتدعة في الإسلام وهم قصدوا تعظيم الأنبياء بجهل كما قصدت النصارى تعظيم المسيح وأحبارهم ورهبانهم بجهل)).
رد: إعلام أولى الأفهام أن خطيئة آدم عليه السلام كانت على سبيل السهو و النسيان
صراحة عجبت من جرأة تاويل ظاهر الآيات من الدكتور الفاضل :ربيع
واعتمد على تأويلات باردة جدا
تدل على ضعف الدكتورالفاضل:ر يع في معرفة أصول التفسير
والله اعلم
رد: إعلام أولى الأفهام أن خطيئة آدم عليه السلام كانت على سبيل السهو و النسيان
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فهر السلفي
يا دكتور لم أقل غير أنني لا أعلم..
وسألتك فلم تجبني والموضع موضع مطالبة ولو كان عندك علم لقلت به..فقلت: إنك لا تعلم
ومع ذلك..
لو كنت تعلم أحداً من القرون المفضلة قال بقولك فأعلمني..
وبالمرة:
من من أهل العلم بعد القرون المفضلة نص على أن فعل آدم عليه السلام كان محض نسيان ولم يكن معصية ولا ذنباً ولا إثماً تاب منه (؟؟)
بسم الله أبدأ وبه اهتدي و عليه اتوكل
- معذرة على التأخير أخي الكريم فأنا لا أوجد في المنزل إلا أقل من 40 ساعة متفرقة في ثلاثة أيام حتى اليوم و غدا و بعد غد عندي عمل طيلة اليومين .
- عدم وجودي في الموقع إما لأنني غير موجود في المنزل أو لانقطاع النت عندنا أو لوجود حالة حرجة فأطباء الطواريء لا وقت لهم حتى لا يظن أحد أني اتهرب من مناقشة وخلافه .
- من خلال مشاركاتك أخي الحبي أبو فهر أجد أنك تغالي في السلف و تخلط بين قول السلف وقول بعض السلف أو آحاد السلف فقول السلف حجة لا ريب فيه أما قول آحادهم أو بعضهم فليس حجة ملزمة و الله لم يتكفل بحفظ أقوال السلف بدليل ضياع الكثير من الكتب لهم و لغيرهم و اندثار مذاهب و الذي تكفل الله بحفظ هو الوحي من كتاب وسنة و ما لابد منه لفهم الكتاب والسنة و العلماء قد اختلفوا في قول التابعي و قول الأئمة الأربعة احجة أم لا و المحققين على عدم الحجية و من فرق بين قولهم في الفقه و بين قولهم في الاعتقاد فقد فرق بلا مفرق و نازع في الأولى إذ مادام قولهم ليس بحجة في الفقه فمن باب أولى العقيدة لكن السلف لم يختلفوا في العقيدة إلا في مسائل قليلة و غالب مسائل العقيدة مجمع عليها لذلك قولهم في العقيدة عند الاجتماع حجة أما عند الاختلاف فما وافق الكتاب و السنة أخذ و إلا ترك لكن لا يجوز الخروج على أقوالهم و إحداث قول آخر أما إذا علم قول بعضهم في مسألة ولم يعلم قول الآخرين فهذا لا حجة له في الدين الله لأن كتب لهم قد ضاعت أما عدم وجود المخالف فدعوى تحتاج لبرهان فأثبت أولا أن أقوالهم محفوظة ثم أثبت ثانيا أن من لم يتكلم في المسألة مقرا للقول المحفوظ و إلا فهذا تقول على السلف ما لم يقولوا و خلاف المحدثين في مسألة يدل على خلاف القدامى في نفس المسألة في الغالب إذ كل مذهب قد أخذ العلم عمن سبقه من اتباع المذهب إلى الوصول لإمام المذهب نفسه .
- محل النزاع أن الصغائر إذا وقعت من الأنبياء فإنما تقع سهوا و خطاءا لا تعمدا وقصدا و أدلة المخالف أعم من موضع النزاع إذ كل نص قد يفهم منه وقوع معصية لنبي من الأنبياء ليس فيه أنها وقعت قصدا و ما ننفيه وقوع المعصية قصدا و عند النظر نجد عدم دلالة النص على وقوع المعصية عمدا وقصدا و الواجب الاحتجاج بما هو في محل النزاع لا ما هو أعم من موضع النزاع و كل بني آدم يخطيء لكن هذا الخطأ قد يكون تعمدا أو نسيانا أو سهوا أو خطاءا .
- مخالفة الأمر الشرعي سواء أكانت عن قصد أم عن غير قصد تعتبر خطاءا و معصية تستحق العقاب لكن الله لم يؤاخذ هذه الأمة بذلك و دليل ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم كما في سنن ابن ماجة وغيره : (( رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه )) فالشيء المرفوع كان قبل ذلك غير مرفوع كان موجودا فرفع فالإثم كان موجودا ورفعه الله و لم يؤاخذ به و إن أخذ الله به لكان عدلا ، و الله قد أخذ بالنسيان والخطأ لكن كان هذا في الأمم السابقة بدليل ياء المتكلم الدالة على الاختصاص في قوله صلى الله عليه وسلم ( أمتي ) .
- نسيان آدم العهد لا يتعارض مع ترك العهد إذ نسيان الشيء يستلزم تركه فمن فسر من السلف نسيان عهد آدم بتركه العهد فهو لم ينف أن آدم وقع في المعصية نسيانا لا تعمدا وقصدا و مثل ذلك من فسر من السلف قوله تعالى : ( تجري بأعيننا ) بتجري بمرأى منا إذ الرؤية لا تنفي العين و الرؤية تستلزم العين فتثبتها ولا تنفيها و عليه فأين من قال من السلف بأن آدم عليه السلام تعمد المعصية .
- تفسير نسيان عهد آدم بالنسيان المعروف ورد عن ابن عباس وعن ابن زيد و إن قيل ابن عباس قال بأنه ترك فالجواب الترك لا ينفي عدم النسيان و النسيان هو المتبادر للذهن من اللفظ لا الترك و الترك لا يستلزم وقوع المعصية عمدا .
- عصمة الأنبياء من الصغائر حكاها القرطبي عن جمهور من أصحاب مالك وأبي حنيفة والشافعي و الأصحاب هم المعاصرين للإمام و قال القاضي عياض أن الذي جوز على الأنبياء الصغائر جماعة من السلف و ليس غالب السلف و حكي القرطبي عن أبي إسحاق الإسفريني عدم جواز الصغائر عن الأنبياء ،و هو قول ابن العربي و القرطبي و القاضي عياض و ابن عادل و الألوسي و محمد الخطيب الشربيني وغيرهم فهل ربيع بن أحمد المخالف وحده أم وجد من العلماء الكبار من يقولون بمثل ما يقول ، هل كل هؤلاء الأئمة محرفون و الذين قالوا بجواز الصغائر غير محرفين و الحق ليس حكرا على طائفة من أهل العلم فالكل يدلي بدلوه .
- مزيد من أقوال العلماء و المفسرين :
- قال القاضي عياض : ((قال ابن زيد نسى عداوة إبليس له وما عهد الله إليه من ذلك بقوله (إن هذا عدو لك لزومك) الآية، قيل نسى ذلك بما أظهر لهما، وقال ابن عباس إنما سمى الإنسان إنسانا لأنه عهد إليه فنسى وقيل لم يقصد المخالفة استحلالا لها ولكنهما اغترا بحلف إبليس لهما (إنى لكما لمن الناصحين) توهما ان أحدا لا يحلف بالله حانثا وقد روى عذر آدم بمثل هذا في بعض الآثار، وقال ابن جبير حلف بالله لهما حتى غرهما والمؤمن يخدع وقد قيل نسى ولم ينو المخالفة فلذلك قال (ولم نجد له عزما) أي قصدا للمخالفة وأكثر المفسرين على أن العزم هنا الحزم والصبر وقيل كان عند أكله سكران وهذا فيه ضعف لأن الله تعالى وصف خمر الجنة أنها لا تسكر فإذا كان ناسيا لم تكن معصية وكذلك إن كان ملبسا عليه غالطا إذ الاتفاق على خروج الناسي والساهى عن حكم التكليف، وقال الشيخ أبو بكر بن فورك وغيره إنه يمكن أن يكون ذلك قبل النبوة ودليل ذلك قوله (وعصى آدم ربه فغوى ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى) فذكر أن الاجتباء والهداية كان بعد العصيان وقيل بل أكلها متأولا وهو لا يعلم أنها الشجرة التى نهى عنها لأنه تأول نهى الله عن شجرة مخصوصة لا على الجنس، ولهذا قيل إنما كانت التوبة من ترك التحفظ لا من المخالفة، وقيل تأول أن الله لم ينهه عنها نهى تحريم .
قال البقاعي :
((﴿ وعصى آدم ﴾ وإن كان إنما فعل المنهي نسيانا ، لأن عظم مقامه وعلو رتبته يقتضيان له مزيد الاعتناء ودوام المراقبة مع ربط الجأش ويقظة الفكر ﴿ ربه ﴾ أي المحسن إليه بما لم ينله أحدا من بنيه من تصويره له بيده وإسجاد ملائكته له ومعاداة من عاداه ﴿ فغوى﴾من الغواية وهي الضلال ، ولذلك قالوا : المعنى : فضل عن طريق السداد ، فأخطأ طريق التوصل إلى الخلد بمخالفة أمره ، وهو صفيه ، لم ينزله عن رتبة الاصطفاء ، لأن رحمته واسعة ، وحلمه عظيم ، وعفوه شامل ، فلا يهمنك أمر القوم اللد ، فإنا قادرون على أن نقبل بقلوب من شئنا منهم فنجعلهم من أصفى الأصفياء ، ونخرج من أصلاب من شئنا منهم من نجعل قلبه معدن الحكمة و العلم ))
- قال ابن عادل : ((فصل في المراد بالنهي عن الكل من الشجرة هذا النهي نهي تحريم ، أو تنزيه؟ فيه خلاف . قال قوم : هذا نهي تنزيه؛ لأن هذه الصيغة وردت في التنزيه والتحريم ، والأصل عدم الاشتراك فلا بد من جعل اللفظ حقيقة في القدر المشترك بين القسمين ، وما ذلك إلا أن يجعل حقيقة في ترجيح جانب الترك على جانب الفعل ، من غير أن يكون فيه دلالة على المنع من الفعل ، أو الإطلاق فيه كان ثابتا بحكم الأصل ، عدم الاشتراك فلا بد من جعل اللفظ حقيقة في القدر المشترك بين القسمين ، وما ذلك إلا أن يجعل حقيقة في ترجيح جانب الترك على جانب الفعل ، من غير أن يكون فيه دلالة على المنع من الفعل ، أو الإطلاق فيه كان ثابتا بحكم الأصل ، فإن الأصل في المنافع الإباحة ، فإذا ضممنا مدلول اللفظ إلى هذا الأصل صار المجموع دليلا على التنزيه ، قالوا : وهذا هو الأولى بهذا المقام؛ لأن على هذا التقدير يرجع حاصل معصية آدم - عليه الصلاة والسلام - إلى ترك الأولى ، ومعلوم أن كل مذهب أفضى إلى عصمة الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - كان أولى ))
- قال الخطيب الشربيني 977 هـ في السراج المنير : (( واستدل بعض الخوارج كالحشوية وهم قوم جوزوا الخطاب بما لا يفهم بها على عدم عصمة الأنبياء بوجوه: الأول: أن آدم عليه السلام كان نبيا وارتكب المنهي والمرتكب له عاص، والثاني: أنه جعله بارتكابه من الظالمين، والظالم ملعون لقوله تعالى: {ألا لعنة الله على الظالمين} (هود، 18) ، والثالث: أنه أسند إليه العصيان وألغي وقال: {وعصى آدم ربه فغوى} (طه، 121) ، والرابع: أنه تعالى لقنه التوبة وهي الرجوع عن الذنب والندم عليه، والخامس: اعترافه بأنه خاسر لولا مغفرة الله له بقوله: {وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين} (الأعراف، 23) والخاسر من يكون ذا كبيرة، والسادس: أنه لو لم يذنب ما جرى عليه ما جرى. وأجيب عن ذلك بوجوه:
الأول: أنه لم يكن نبيا حينئذ والمدعي مطالب بالدليل ولا دليل.
الثاني: أن النهي للتنزيه، وإنما سمي ظالما وخاسرا لأنه ظلم نفسه وخسر حظه بترك الأولى وإنما أجرى الله تعالى ما جرى معاتبة على ترك الأولى ووفاء بما قاله تعالى للملائكة قبل خلق آدم: {إني جاعل في الأرض خليفة} (البقرة، 30) ولا يكون خليفة في الأرض إلا بالإهباط إليها، وأمر بالتوبة تلافيا لما فاته.
الثالث: أنه فعله ناسيا لقوله تعالى: {فنسي ولم نجد له عزما} (طه، 115) ولكن عوقب بترك التحفظ عن أسباب النسيان إذ رفع الإثم بالنسيان من خصائص هذه الأمة كما ثبت في الأخبار الصحيحة كخبر الشيخين: «رفع عن أمتي الخطأ والنسيان» )).
قال ابن عطية 541هـ في المحرر الوجيز : (( وأجمعت الأمة على عصمة الأنبياء في معنى التبليغ ومن الكبائر ومن الصغائر التي فيها رذيلة ، واختلف في غير ذلك من الصغائر ، والذي أقول به أنهم معصومون من الجميع ، وأن قول النبي صلى الله عليه وسلم « إني لأتوب إلى الله في اليوم وأستغفره سبعين مرة » إنما هو رجوعه من حالة إلى أرفع منها لتزيد علومه واطلاعه على أمر الله ، فهو يتوب من المنزلة الأولى إلى الأخرى ، والتوبة هنا لغوية )).
- و الاحتجاج بمحاجة آدم و موسى غير مسلم إذ لوم موسى عليه السلام له لخروجه من الجنة بسبب خطيئته كمن يلوم شخص على نسيانه أمرا حدث بسببه أمور لا تنبغي فالأم إن نسيت إخراج الكرسي من البلكونة و هي تعلم أن ابنها قد يصعد عليها فيسقط إن نسيت ذلك فصعد ابنها و سقط فهي تلام على ذلك الفعل بل تعاقب أيضا و هذا يحدث مرارا و كون الخطيئة سبب الخروج من الجنة فلا دليل على أنها وقعت عمدا و المعاقبة على النسيان أمر جائز خاصة إذا ترتب عليه مفاسد .
- مفاسد قولك أخي أبي فهر بأن الخطئئية ليست نسيان بل عمدا :1- التعارض مع الآية الدالة على نسيان آدم عليه السلام و إهمال دلالتها والواجب الجمع لا الإهمال .
2- نسبة فعل لا يليق بمقام النبوة خاصة مع إمكان حمله على النسيان ، و إذ كنا مأمورين بحسن الظن بتصرفات الناس فمن باب أولى حسن الظن بتصرفات الأنبياء .
3- تجرئة الناس على المعاصي فإذا كان من خلقه الله بيده و اسكنه الجنة و آراه الآيات البينات يعصي الله فغيره يعصي الله من باب أولى و بذلك يستدل كل مقترف لمعصية .
¬4- الواجب حمل ذنوبهم على خير المحامل ،و خير المحامل أن تكون هذه الذنوب وقعت سهوا وخطاءا لا قصدا .
5- قولك وفقك الله يهمل الأدلة الدالة على عصمة الأنبياء :
الدليل الأول : الرسل والأنبياء هم قدوة و المبلغين عن الله فلابد أن يكونوا سالمين من جميع الذنوب ، و لو قيل لشخص إن نبي من الأنبياء أذنب لاستعظم الخبر و استغربه و استنكره فالقدوة لابد أن يكونوا قدوة في الخير دون الشر و يستلزم من اقترافهم الصغائر أن يكونوا قدوة في الشر وهذا باطل . عن أبي سعيد رضي الله عنه قال : ( بعث علي رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم بذهيبة فقسمها بين الأربعة الأقرع بن حابس الحنظلي ثم المجاشعي وعيينة بن بدر الفزاري وزيد الطائي ثم أحد بني نبهان وعلقمة بن علاثة العامري ثم أحد بني كلاب فغضبت قريش والأنصار قالوا يعطي صناديد أهل نجد ويدعنا قال إنما أتألفهم فأقبل رجل غائر العينين مشرف الوجنتين ناتئ الجبين كث اللحية محلوق فقال اتق الله يا محمد فقال : من يطع الله إذا عصيت أيأمنني الله على أهل الأرض فلا تأمنونني فسأله رجل قتله أحسبه خالد بن الوليد فمنعه فلما ولي قال إن من ضئضئ هذا أو في عقب هذا قوم يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان لئن أنا أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد )رواه البخاري .
الدليل الثاني : إذا كان الناس لا يأخذون العلم ممن يقترف بعض الذنوب فكيف بالأنبياء والرسل ؟ والمعاصي تنافي الجدارة لتبليغ الرسالة التي اختارهم الله لها لأنها تؤدي إلى عدم الثقة بهم كما تؤدي إلى الإخلال بشرف منصب الرسالة التي اختار الله الأنبياء لها حيث إن المعاصي تستلزم النفرة منهم والإزراء بهم وهذا مخالف للمقصد من إرسالهم .
الدليل الثالث : قال تعالى : ﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ ﴾ فجعل الله رقة القلب وحسن الخلق في النبي صلى الله عليه وسلم كي لا ينفض الناس عنه فكيف باقتراف بعض الذنوب كي لا ينفض الناس عنه ؟!!
الدليل الرابع : لو صدر منهم الذنب لما عم الأمر باتباعهم و اتباعهم عام والاقتداء بالناسي و المخطيء محال أما الاقتداء بالمتعمد القاصد فجائز .
الدليل الخامس : لو صدر عن الأنبياء الذنب لكانوا أسوأ حالا من عصاة الأمة إذ يضاعف لهم العذاب إذ الأعلى رتبة يستحق أشد العذاب لمقابلته أعظم النعم بالمعصية ، وإذا كان الصالحين و العلماء يستنكر عليهم فعل الذنوب و إن كانت صغائر لشدة علمهم بالله و إبصار الله بهم فكيف بالأنبياء والرسل ؟!! .
الدليل السادس : لو صدر عن الأنبياء الذنب لما نالوا عهده تعالى فقد قال تعالى : ﴿ وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ﴾ أي : واذكر-أيها النبي- حين اختبر الله إبراهيم بما شرع له من تكاليف, فأدَّاها وقام بها خير قيام. قال الله له: إني جاعلك قدوة للناس. قال إبراهيم: ربِّ اجعل بعض نسلي أئمة فضلا منك , فأجابه الله سبحانه أنه لا تحصل للظالمين الإمامةُ في الدين . فكيف ينال النبوة ظالم ، و من يقترف الصغائر من الذنوب يعتبر ظالما لظلمه نفسه باقتراف بعض الذنوب ؟!! .
الدليل السابع : لو صدر عن الأنبياء الذنب لكانوا غير مخلصين ؛ لأن فعل الذنوب يكون بإغواء الشيطان فهو لا يغوي المخلصين لقوله تعالى : ﴿ قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّه ُمْ أَجْمَعِينَ إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ﴾ و اللازم باطل و بطلان اللازم يدل على بطلان الملزوم .
و الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
رد: إعلام أولى الأفهام أن خطيئة آدم عليه السلام كانت على سبيل السهو و النسيان
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فهر السلفي
وأنا لا أوافق من يكتفي في الرد على مثلك بعدم السلف..بل أرى أن من تكلم بكلام يخالف به السلف جميعاً ،يُحتج عليه بعدم السلف،وبإبطال قوله في نفسه،وأرى أن من أعظم دلائل كون عدم النقل عن السلف محفوظاً = فساد هذا القول المخالف لهم في نفسه وظهور أمارات الوهاء والضعف البين عليه..
قولك يخالف السلف جميعا دعوى تحتاج استقراء أقوال السلف في المسألة فكم ضاعت كتب و الله لم يتعهد بحفظ أقوالهم و عدم العلم ليس نفيا للعدم و أقوال السلف كلها غير محفوظة و يرد عليك ذلك خلاف العلماء قديما وحديثا في المسألة .
رد: إعلام أولى الأفهام أن خطيئة آدم عليه السلام كانت على سبيل السهو و النسيان
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فهر السلفي
وحتى لو قلنا هو نسيان فقد نص البغوي -حفظاً منه لكلام الله وفقهاً لمراداته-على أنهم كانوا مؤاخذون بالنسيان وأن العفو عن النسيان من خصائص أمتنا..
وسيأتي بيانه لما يقفل الدكتور..
وهذا ما أقول به حبيبي في الله و النسيان غير التعمد و هو محل نزاعي معك فأنا أقول ارتكب آدم الذنب ناسيا و أنت تنازعني في ذلك