رد: أحاديث لاتصح في الحجامة
2179 - " ادفنوا دماءكم ، وأشعاركم ، وأظفاركم ، لا تلعب بها السحرة " .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة :
موضوع
رواه الديلمي ( 1/1/19 ) عن الحسن بن الحسين بن دوما : حدثنا أبو سعيد بن رميح
: حدثنا محمد بن عقيل : حدثني إبراهيم بن محمد بن الحسين : حدثنا أبي : حدثنا
عيسى بن موسى عن الحسن بن دينار عن مقاتل بن حيان عن أبي الزبير عن جابر
مرفوعا .
قال الحافظ في " مختصره " :" قلت : الحسن بن دينار وابن رميح وابن دوما " !
قلت : كذا في الأصل ، وكذا هو في نسخة " مختصر الديلمي " التي هي بخط الحافظ ،
ويكثر مثل هذا البياض فيه ، وكأنه كان لا يستحضر بدقة حالة هؤلاء الرواة ،
فيبيض لهم إلى أن يراجع ، ثم عاجلته المنية ، فلم يتمكن من ذلك .
والإسناد واه بمرة ، فإن الحسن بن دينار ؛ كذبه أحمد ويحيى وأبو خيثمة
وغيرهم .
وابن دوما ؛ اتهمه الخطيب بتزوير سماعه ، فقال في ترجمته ( 7/300 ) :
" كتبنا عنه ، وكان كثير السماع ، إلا أنه أفسد أمره بأن ألحق لنفسه السماع في
أشياء لم تكن سماعه " .
وشيخه ابن رميح ؛ لم أجد له ترجمة ، وقد ذكره الخطيب في شيوخ ابن دوما .
رد: أحاديث لاتصح في الحجامة
128- من باب في الغسل للجمعة
59- عن مصعبِ بن شيْبة عن طلْقِ بن حبِيب العنزِي عن عبد الله بن
الزبير عن عائشة أنها حدثته:أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يغتسل من أربع: من الجنابة، ويوم الجمعة، ومن
الحجامة، ومن غسْلِ الميت.
(قلت: هذا إسناد ضعيف، قال الدارقطني: " مصعب بن شيبة ليس
بالقوي ولا بالحافظ " . وقال أبو زرعة: " لا يصح هذا، رواه مصعب بن شيبة
وليس بقوي، لم يُرْو عن عائشة من غير حديث مصعب " . وقال أحمد: " فيه
خصال ليس العمل عليه " . وكذا قال المصنف في " الجنائز " . وقال البخاري:
" ليس بذاك ") .
إسناده: حدثنا عثمان بن أبي شيبة: نا محمد بن بشر: نا زكريا: نا مصعب
ابن شيبة...
قلت: هذا إسناد ضعيف، رجاله كلهم ثقات رجال مسلم؛ غير أن مصعب بن
شيبة ضعفوه؛ لسوء حفظه. وممن ضعفه أحمد وأبو حاتم والنسائي، وقد ذكرنا
أقوالهم في الكتاب الآخر عند الحديث (رقم 43) . وقال الحافظ في " التهذيب " -
بعد أن ساق الحديث-:
" قال أبو داود بعد تخريجه: ضعيف " .
وذكر نحوه الذهبي في " الميزان " .
وليس هذا في نسختنا من " السنن " ، لا في هذا المكان، ولا في المكان الأخر:
" الجنائز " .
وقد رواه هناك... بإسناده ومتنه هنا. وكذلك رواه فى " المسائل " (ص
309) ، وقال:
" سمعت أحمد ذكر: " منْ غسل ميتاً فليغتسل " ؛ فقال: ليس يثبت فيه
حديث. قال: وحديث مصعب- يعني: ابن شيبة-؛ فيه خصال ليس العمل
عليه " . وقال ابن أبي حاتم في " العلل " (1/49) :
" سألت أبا زرعة عن الغسل من الحجامة؛ قلت: يروى عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" الغسل من أربع " ؟ فقال: لا يصح هذا؛ رواه مصعب بن شيبة، وليس بقوي.
قلت لأبي زرعة: لم يرْو عن عائشة من غير حديث مصعب؟ قال: لا " .
ونقل المنذري عن البخاري، أنه قال:
" حديث عائشة في هذا الباب ليس بذاك " .
قلت: وقد اضطرب فيه مصعب؛ فكان يرويه تارة من فعله عليه الصلاة
والسلام، وتارة من قوله كما سنبينه.
والحديث أخرجه البيهقي (1/300) من طريق المصنف.
وأخرجه الحاكم (1/163) من طريق أبي نعيم: ثنا زكريا بن أبي زائدة
مصعب بن شيبة عن طلق بن حبيب... به؛ بلفظ: أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:
" يغتسل من أربع... " الحديث. وقال:
" صحيح على شرط الشيخين " ! ووافقه الذهبي!
قلت: كذا وقع في " المستدرك " ! وفي " تلخيصه " : زكريا بن أبي زائدة
ومصعب بن شيبة.
وهو خطأ واضح، لا أدري مصدره من الحاكم أو النساخ؟!
ويؤيد الأول قوله: " على شرط الشيخين " ؛ وذلك لأن مصعب بن شيبة إنما
هو من رجال مسلم وحده، فلما وقعت الرواية عنده عن مصعب مقروناً مع زكريا
- وهو من رجال الشيخين- صح على هذا قوله: " على شرط الشيخين " .
لكن هذا ليس دليلاً قوياً؛ لا عهد من الحاكم أنه يصحح السند على
شرطهما؛ وإنما هو على شرط أحدهما فقط.
ويدلك على ذلك: أن طلق بن حبيب لم يحتج به البخاري، فليس الإسناد
على شرطه على كل حال.
ويؤيد الآخر- وهو أن الخطأ من النساخ- أن البيهقي رواه (1/299- 300) عن
الحاكم... بإسناده ومتنه على الصواب: ثنا زكريا بن أبي زائدة عن مصعب بن شيبة.
وأخرجه أحمد (6/152) من طريق أبي عوانة عن عبد الله بن أبي السّفرِ عن
مصعب بن شيبة... به؛ مثل لفظ الحاكم.
وتابعه سفيان عن عبد الله بن أبي السفر؛ إلا أنه خالفه في اللفظ، فقال:
" الغسل من خمسة... " ؛ فذكر الأربع وزاد:
" والغسل من ماء الحمام " .
وعبد الله بن أبي السفر ثقة محتج به في " الصحيحين " ، وروايته هذه تدل
على ضعف مصعب وسوء حفظه؛ حيث زاد في رواية عنه ما ليس في حديث
زكريا عنه.
وقد ذكر له البيهقي شاهداً من حديث عبد الله بن عمرو قال:
كنا نغتسل من خمس... فذكرها؛ إلا أنه قال:
" ونتف الإبط " ، بدل: " وغسل الميت " !
لكن فيه أحمد بن عبد الجبار: ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد عنه.
وأحمد هذا ضعيف، وليس حديثه صريحاً في الرفع.وقد خالفه غيره، فرواه موقوفاً.
أخرجه البيهقي أيضاً من طريق عمر بن حفص: ثنا أبي: ثنا الأعمش:
حدثني مجاهد عن عبد الله بن عمرو قال:
اغتسلْ من الحمام والجمعة والجنابة والحجامة والموسي.
وإسناد هذا الموقوف صحيح.
الكتاب : ضعيف أبي داود
المؤلف : محمد ناصر الدين الألباني
رد: أحاديث لاتصح في الحجامة
4754 - ( وهبت لخالتي غلاماً ، ونهيت أن تجعله حجاماً ) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف
أخرجه البخاري في "التاريخ" (3/ 2/ 298) عن محمد بن إسحاق عن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب عن رجل من بني سهم عن علي بن ماجدة سمع عمر رضي الله عنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - قال ... فذكره .
ومن طريق أخرى عن ابن إسحاق عن العلاء عن أبي ماجدة عن عمر به وقال :
"لم يصح إسناده" .
ومن هذا الوجه : أخرجه أحمد (1/ 17) ، وأبو داود (3430-3432) .
وصرح ابن إسحاق بالتحديث عندهما ، وأسقط أبو داود الرجل السهمي من إسناده ؛ كما في رواية البخاري الثانية.
وعلة الحديث : الاضطراب في إسناده .
وجهالة علي بن ماجدة ؛ قال الحافظ فيه :
"مجهول" . وقال الذهبي :
"ذكره البخاري في "الضعفاء" ..." .
والحديث ؛ رواه الطبراني من حديث جابر مرفوعاً نحوه ؛ قال الهيثمي (4/ 93) :
"رواه الطبراني في "الكبير" ، وفيه عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي ، وهو متروك" .
قلت : ولم أره في ترجمة جابر بن عبد الله ، ولا في ترجمة غيره ممن يسنى جابراً من "المعجم الكبير" ؛ فلعله أورده في ترجمة أخرى لمناسبة ما ؛ فإنه قد يفعل ذلك أحياناً (1) .
__________
(1) نعم؛ رواه فيه ( 24 / 439 ) في مسند فاختة بنت عمرو رضي الله عنها . ( الناشر )
رد: أحاديث لاتصح في الحجامة
حَدَّثَنَا ابن سلم ، حَدَّثَنا عباس الخلال ، حَدَّثَنا سليمان بن عَبد الرحمن ، حَدَّثَنا الوليد بن مسلم ، حَدَّثَنا سَعِيد بن بشير عن قتادة عن الحسن ، عَن أَنَس عن عُمَر قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حلق القفا بالموسى إلاَّ عند الحجامة.
قال الشيخ : وهذا لا يرويه عن قتادة غير سَعِيد بن بشير ، وَهو متن منكر عن سَعِيد رواه الوليد بن مسلم.
الكتاب : الكامل في ضعفاء الرجال
- نهى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم عن حلقِ القفا إلا في الحجامةِ
خلاصة حكم المحدث : باطل، لا يصح عن مالك، ولا عن الأوزاعي
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الدارقطني | المصدر : لسان الميزان
الصفحة أو الرقم : 7/552
رد: أحاديث لاتصح في الحجامة
125 - مَن قرأَ آيةَ الكرسيِّ عندَ الحِجامةِ؛ كانت لهُ منفعةُ حجامتِهِ
خلاصة حكم المحدث : في إسناده من لم أعرفه
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الألباني | المصدر : الكلم الطيب
الصفحة أو الرقم : 234
168 - أخبرني علي بن محمد (قال) (1): حدثنا إسماعيل بن يحيى بن قيراط (2) قال: حدثنا سليمان بن عبد الرحمن قال: حدثنا خالد بن عبد الرحمن الخراساني قال: حدثنا سفيان الثوري عن سلمة بن كهيل عن أبيه عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من قرأ آية الكرسي عند الحجامة؛ كانت له منفعة حجامته".
168 - إسناده ضعيف؛ ضعفه الحافظ ابن كثير - رحمه الله - في "تفسير القرآن العظيم" (1/ 315) ووافقه شيخنا - رحمه الله - في "تخريج الكلم الطيب" (ص 119) وقال: "في السند من لم أعرفه، وصرح ابن كثير بضعفه".
قلت: وهو كما قالا.
(1) زيادة من "ل".
(2) في هامش "م": "في نسخة: قراة".
الكتاب: عُجالةُ الرّاغِب المُتَمَنِّي في تخريج كِتابِ «عَمَلِ اليَوم وَالليلة» لابن السُّنِّي
المؤلف: أبو أسامة، سليم بن عيد الهلالي
رد: أحاديث لاتصح في الحجامة
2018 - ( معضل ضعيف )
وعن مالك بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن كان دواء يبلغ الداء فإن الحجامة تبلغه
[ ضعيف الترغيب والترهيب - الألباني ]
رد: أحاديث لاتصح في الحجامة
30- باب في الصائم يحتلم نهاراً في شهر رمضان
409- عن زيد بن أسْلم عن رجل من أصحابه عن رجل من أصحاب
النبي! قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" لا يُفْطِرُ منْ قاء، ولا منِ احْتلم، ولا منِ احْتجم ".
(قلت: إسناده ضعيف؛ لجهالة شيخ زيد، ولهذا قال ابن تيمية: " لا يُعرف ".
وقال المنذري: " هذا لا يثبت ". وقد رواه بعض الضعفاء عن زيد عن عطاء بن
يسار عن أبي سعيد الخدري، وهو غير محفوظ) .
إسناده: حدثنا محمد بن كثِيْرٍ: أخبرنا سفيان عن زيد بن أسلم.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ لجهالة شيخ زيد بن أسْلم، وقد سمِّي كما يأتي.
والحديث أخرجه عبد الرزاق في "المصنف " (7538) ، وعنه البيهقي
(4/264) ، وابن خزيمة (1973 و 1974) عن الثوري ومعْمر عن زيد بن أسلم ...
به. وضعفه ابن خزيمة بقوله:
" فلو كان هذا الخبر عن عطاء بن يسار (يعني: كما رواه عبد الرحمن بن زيد
ابن أسلم) عن أبي سعيد الخدري، لباح الثوريُّ بذكرهما، ولم يسكت عن
اسميْهِما، يقول عن صاحب له عن رجل؛ وإنما يقال في الأخبار: عن صاحب له،
وعن رجل، إذا كان غير مشهور ".
ورواية عبد الرحمن: وصلها ابن خزيمة والبيهقي عنه عن أبيه زيدِ بنِ أسْلم
عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري ... مرفوعاً. وقال ابن خزيمة:
" وهذا الإسناد غلط؛ ليس فيه عطاء بن يسار، ولا أبو سعيد، وعبد الرحمن
ابن زيد ليس هو ممن يحْتج به؛ لسوء حفظه ".
ثم نقل نحوه (ص 235) عن محمد بن يحيى الذهلي. وكذلك قال
البيهقي، ومِن قبلِه ابن أبي حاتم في "العلل " (1/239- 240) .
وقد روي عن زيد بن أسلم على وجه اخر، خرجته وبينت علته في تعليقي
على رسالة "الصيام " لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله (ص 21) .
الكتاب : ضعيف أبي داود
المؤلف : محمد ناصر الدين الألباني
رد: أحاديث لاتصح في الحجامة
هذا الحديث أخرجه القاسم بن سلام الهراوي ( المتوفي: 224ه ) في كتاب " غريب الحديث " [1 : 232] فقال وهو يشرح:
حدثناه هُشَيْمٌ، عن حصين بْن عَبْد الرَّحْمَن، عن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي ليلى، رفعه، عن النَّبِيّ (ص) قال:
" أنه احتجم على رأسه بقرن حين طب "، القرن ليس هُوَ بالمنزل الَّذِي يذكر، إنما هُوَ شبيه المحجمة.
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ [أي الهروي]: قوله: " طب " يعني: سحر، يقال منه، رَجُل مطبوب.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في فتح الباري ( 10/228 ):
" أخرجه أبو عبيد من مرسل عبد الرحمن بن أبي ليلى ".
قلتُ: وهو كما قال الحافظ، وهذا المرسل إسناده ضعيف فيه هشيم وهو ابن بشير السلمي،
ذكره الحافظ ابن حجر في "طبقات المدلسين" وقال : " مشهور بالتدليس مع ثقته ".
فهو عنعن ولم يصرح بالتحديث لذا فإسناد هذا المرسل ضعيف، بصرف النظر عن إرساله.
قلتُ: ومما يروى أيضًا أنه احتجم على القرن أنه جاء في "سنن أبي داود" برقم [4510] وغيره فقال:
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْمَهْرِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي يُونُسُ،
عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: كَانَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ططط يُحَدِّثُ [أي في حديث الشاة]:
" ... وَاحْتَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ (ص) عَلَى كَاهِلِهِ مِنْ أَجْلِ الَّذِي أَكَلَ مِنَ الشَّاةِ،
حَجَمَهُ أَبُو هِنْدٍ بِالْقَرْنِ وَالشَّفْرَةِ، وَهُوَ مَوْلًى لِبَنِي بَيَاضَةَ مِنْ الْأَنْصَارِ ".
قال الحافظ ابن حجر في "إتحاف المهرة" برقم (3561) بعدما أورد الحديث:
" وَلَمْ يَسْمَعْ [أي الزهري] مِنْهُ [أي من جابر] حَدِيثُ ".
قلتُ: ويؤيد ذلك أنه جاء في "تهذيب الآثار" للطبري فقال:
حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى الأُمَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ، أَخْبَرَنِي الزُّهْرِيُّ،
أَنَّ رَجُلا مِنَ الْمَوَالِي أَخْبَرَهُ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيِّ ططط، قَالَ:
" احْتَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ (ص) عَلَى كَاهِلِهِ مِنْ أَجْلِ الَّذِي أَكَلَهُ مِنَ الشَّاةِ، يَعْنِي الشَّاةَ الَّتِي سَمَّتْهَا الْيَهُودِيَّةُ ،
حَجَمَهُ أَبُو هِنْدٍ مَوْلَى بَنِي بَيَاضَةَ، حَيُّ مِنَ الأَنْصَارِ، بِالْقَرْنِ وَالشَّفْرَةِ "،
قَالَ الزُّهْرِيُّ: وَأَخْبَرَنِيهِ أَيْضًا ابْنُ الْمُسَيِّبِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ.
قلتُ: لعله زِيَادُ بْنُ مَالَوَيْهِ، مَوْلَى جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، فهو مجهول الحال.
ويروى كذلك عن أبي هريرة وعبد الله بن عباس رضي الله عنهم في "الطبقات الكبرى" لابن سعد [2 : 350]،
وآفته شيخه محمد بن عمر الواقدي "متروك الحديث" كذا قال الحافظ.
قلتُ: ومما يروى أيضًا في ذلك في "مسند أبي داود الطيالسي" ( 2/288 ) وغيره فقال:
حدثنا شيبان، عن جابر، عن محمد بن علي عن عبد الله بن جعفر ططط،
أن رسول الله (ص) «احتجم على قرنه بعدما سم».
قلتُ: إسناده ضعيف جدًّا، فجابر هذا الجعفي وهو "متروك الحديث" كذا قال الحافظ في المطالب العالية.
قلتُ: ويروى كذلك في "تهذيب الآثار" للطبري برقم [833] فقال:
حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبَّادٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ،
عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ ططط، عَنِ النَّبِيِّ (ص) أَنَّهُ " احْتَجَمَ مِنْ أَلَمٍ وَجَدَهُ بِرَأْسِهِ وَهُوَ مُحْرِمٌ، وَضَعَهُ عَلَى الزُّؤَابَةِ بَيْنَ الْقَرْنَيْنِ ".
قلتُ: إسناده ضعيف جدًّا، جعفر بن الزبير وهو الباهلي "متروك" كذا قال الحافظ.
لم أرَ حديثًا ثابتًا من هؤلاء في احتجام النبي (ص) بالقرن، والله أعلم.
https://majles.alukah.net/showthread.php?t=170833
رد: أحاديث لاتصح في الحجامة
كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يحتجمُ في المسجدِ
خلاصة حكم المحدث : أخطأ فيه[ابن لهيعة], وإنما هو يحتجر في المسجد
الراوي : زيد بن ثابت | المحدث : الدارقطني | المصدر : سؤالات السلمي
الصفحة أو الرقم : 261 التخريج : أخرجه البخاري (7290)، ومسلم (781)، وأحمد (21582).
رد: أحاديث لاتصح في الحجامة
1 - في الجمعةِ ساعةٌ لا يوافقُها رجلٌ يحتجِمُ فيها إلا مات
خلاصة حكم المحدث : غير محفوظ
الراوي : الحسين بن علي بن أبي طالب | المحدث : ابن عدي | المصدر : الكامل في الضعفاء
الصفحة أو الرقم : 9/24 التخريج : أخرجه ابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (7/198)، والديلمي في ((الفردوس)) (4364).
2 - في الجمعةِ ساعةٌ لا يوافقُها رجلٌ يحتجِمُ فيها إلَّا مات
خلاصة حكم المحدث : موضوع
الراوي : الحسين بن علي بن أبي طالب | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 3/505 التخريج : أخرجه ابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (7/198)، والديلمي في ((الفردوس)) (4364).
3 - في الجمُعةِ ساعةٌ لا يوافقُها رجلٌ يحتجِمُ فيها إلا ماتَ
خلاصة حكم المحدث : [فيه يحيى بن العلاء البجلي ذكر من جرحه]
الراوي : الحسن بن علي بن أبي طالب | المحدث : الذهبي | المصدر : ميزان الاعتدال
الصفحة أو الرقم : 4/397 التخريج : أخرجه ابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (7/198)، والديلمي في ((الفردوس)) (4364).
4 - في الجمعةِ ساعةٌ لا يُوافِقُها رجلٌ يحتجِمُ فيها إلَّا مات
خلاصة حكم المحدث : فيه يحيى بن العلاء – متهم -
الراوي : الحسين بن علي | المحدث : الذهبي | المصدر : ترتيب الموضوعات
الصفحة أو الرقم : 296
5 - في الجمعةِ ساعةٌ لا يوافقُها رجلٌ يحتجمُ فيها إلَّا مات
خلاصة حكم المحدث : له شاهد
الراوي : الحسين بن علي بن أبي طالب | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 2/411 التخريج : أخرجه ابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (7/198)، والديلمي في ((الفردوس)) (4364).
6 - في الجمعةِ ساعةٌ لا يُوافِقُهَا رجلٌ مسلمٌ يحتَجِمُ فيهَا إلا ماتَ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] يحيى بن العلاء الرازي متروك
الراوي : الحسين بن علي بن أبي طالب | المحدث : ابن القيسراني | المصدر : ذخيرة الحفاظ
الصفحة أو الرقم : 3/1630 التخريج : أخرجه ابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (7/198)، والديلمي في ((الفردوس)) (4364) باختلاف يسير.
الدرر السنية
رد: أحاديث لاتصح في الحجامة
3564 - ( خير الدواء : السعوط واللدود ، والحجامة ، والمشي ) (1) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة :
ضعيف
رواه الشيخ أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل في "الأمالي" (2/ 2) بسند صحيح ، عن أبي السفر ، عن الشعبي مرفوعاً (1) .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ لإرساله .
وأبو السفر اسمه سعيد بن محمد ؛ وهو ثقة .
__________
(1) قال الشيخ أبو القاسم : " السعوط ما يجعل في الأنف ، واللدود ما يجعل في أحد شقي الفم ، والمشي شرب الدواء المسهل ، واسم الدواء : " المشيّ " بتشديد الياء " .
رد: أحاديث لاتصح في الحجامة
352 - 2137 / 1 حدثنا محمد بن يحيى.
أخبرنا يزيد بن هارون.
أخبرنا عباد بن منصور ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن خير ما تداويتم به اللدود ، والسعوط ، والحجامة ، والمشي ، وخير ما اكتحلتم به الاثمد ، فإنه يجلو البصر وينبت الشعر " قال : وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم له مكحلة يكتحل بها عند النوم ثلاثا
في كل عين.
(ضعيف إلا فقرة استحال بالاثمد فصحيحة - ابن ماجه 3495 - 3497 ، 3499) (2).
هذا حديث حسن غريب : وهو حديث عباد بن منصور.
الكتاب : ضعيف سنن الترمذي
المؤلف : محمد ناصر الدين الألباني
رد: أحاديث لاتصح في الحجامة
( سنن الترمذي )
2047 حدثنا محمد بن مدويه حدثنا عبد الرحمن بن حماد الشعيثي حدثنا عباد بن منصور عن عكرمة عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن خير ما تداويتم به السعوط واللدود والحجامة والمشي فلما اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم لده أصحابه فلما فرغوا قال لدوهم قال فلدوا كلهم غير العباس .
تحقيق الألباني :
ضعيف ، المشكاة ( 4473 / التحقيق الثاني )
رد: أحاديث لاتصح في الحجامة
( سنن الترمذي )
777 حدثنا أحمد بن منيع حدثنا عبد الله بن إدريس عن يزيد بن أبي زياد عن مقسم عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم فيما بين مكة والمدينة وهو محرم صائم قال أبو عيسى وفي الباب عن أبي سعيد وجابر وأنس قال أبو عيسى حديث ابن عباس حديث حسن صحيح وقد ذهب بعض أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم إلى هذا الحديث ولم يروا بالحجامة للصائم بأسا وهو قول سفيان الثوري ومالك بن أنس والشافعي .
تحقيق الألباني :
منكر بهذا اللفظ ، ابن ماجة ( 1682 )
رد: أحاديث لاتصح في الحجامة
( سنن أبي داود )
4510 حدثنا سليمان بن داود المهري حدثنا ابن وهب قال أخبرني يونس عن ابن شهاب قال كان جابر بن عبد الله يحدث أن يهودية من أهل خيبر سمت شاة مصلية ثم أهدتها لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الذراع فأكل منها وأكل رهط من أصحابه معه ثم قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ارفعوا أيديكم وأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليهودية فدعاها فقال لها أسممت هذه الشاة قالت اليهودية من أخبرك قال أخبرتني هذه في يدي للذراع قالت نعم قال فما أردت إلى ذلك قالت قلت إن كان نبيا فلن يضره وإن لم يكن نبيا استرحنا منه فعفا عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يعاقبها وتوفي بعض أصحابه الذين أكلوا من الشاة واحتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم على كاهله من أجل الذي أكل من الشاة حجمه أبو هند بالقرن والشفرة وهو مولى لبني بياضة من الأنصار .
قال الألباني :
ضعيف
رد: أحاديث لاتصح في الحجامة
( سنن أبي داود )
3862 حدثنا موسى بن إسمعيل أخبرني أبو بكرة بكار بن عبد العزيز أخبرتني عمتي كبشة بنت أبي بكرة وقال غير موسى كيسة بنت أبي بكرة أن أباها كان ينهى أهله عن الحجامة يوم الثلاثاء ويزعم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يوم الثلاثاء يوم الدم وفيه ساعة لا يرقأ .
تحقيق الألباني :
ضعيف ، المشكاة ( 4549 )
رد: أحاديث لاتصح في الحجامة
( سنن أبي داود )
3160 حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا محمد بن بشر حدثنا زكريا حدثنا مصعب بن شيبة عن طلق بن حبيب العنزي عن عبد الله بن الزبير عن عائشة أنها حدثته أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يغتسل من أربع من الجنابة ويوم الجمعة ومن الحجامة وغسل الميت .
تحقيق الألباني :
ضعيف ، تقدم آخر الطهارة // برقم ( 75 / 348 ) //
رد: أحاديث لاتصح في الحجامة
408- عن يريد بن أبي زياد عن مِقْسمٍ عن ابن عباس:
أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احتجم وهو صائم مُحْرِمٌ .
(قلت: إسناده ضعيف؛ لسوء حفظ يزيد بن أبي زياد- وهو القرشي
مولاهم-، واضطرابه في متنه، فهو لم يذكر في بعض الروايات عنه قوله:
" مُحْرِم ". ووافقه على هذا الحكمُ والحجّاج عن مِقْسم. وهذا هو المحفوظ عن ابن عباس من طرق أخرى، بعضها في "صحيح أبي داود" (2054) ) .
إسناده: حدثنا حفص بن عمر: ثنا شعبة عن يزيد بن أبي زياد.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ وله ثلاث علل:
الأولى: سوء حفظ يزيد، قال الحافظ:
" ضعيف، كبِر فتغير، صار يتلقن ".
الثانية: اضطرابه في متنه، فهو تارة يذكر فيه قوله: " محرم "، وتارة لا
يذكره. فأكتبها الأكثرون عن شعبة عنه كما يأتي، ولم يذكرها وهب بن جرير عنه
عند الطحاوي (1/351) .
الثالثة: المخالفة، فقد رواه الحكم عن مِقْسم... به دونها، وتابعه الحجاج بن
أرطاة عن مقسم، وهو مخرج في "الإرواء" (932) . وأُعِلّ بالانقطاع، لكن تقويه
رواية عكرمة عن ابن عباس... به؛ دون الزيادة.
أخرجه البخاري والمصنف وغيرهما. وفي رواية للبخاري بلفظ:
احتجم وهو محرم، واحتجم وهو صائم.
ولعل هذا هو أصل حديث يزيد بن أبي زياد؛ فاختلط عليه الأمر. فجمع بين:
محرم.. و: صائم، فجعلهما قضية واحدة. كما وقع ذلك لبعض رواة حديث
عكرمة نفسه، كما بينته في "صحيح أبي داود" (2054) .
والصحيح أنهما قضيتان: فاحتجم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرة وهو صائم، وأخرى وهو محرم.
وهذا ما صرحتْ به رواية البخاري المذكورة.
والحديث أخرجه أحمد (1/286) : حدثنا محمد بن جعفر حدثني
شعبة... به.ثم أخرجه (1/215 و 222) ، والترمذي (777) ، وعبد الرزاق (7541) ، وابن
أبي شيبة (3/51) ، والطحاوي، والبيهقي (4/263) من طرق أخرى عن يزيد... به
وعزاه شيخ الإسلام ابن تيمية ل "الصحيح "، وهو من أوهامه، كما نبهت
عليه فيما علقته على رسالة "الصيام " له (ص 67) .
الكتاب : ضعيف أبي داود
المؤلف : محمد ناصر الدين الألباني
رد: أحاديث لاتصح في الحجامة
59- عن مصعبِ بن شيْبة عن طلْقِ بن حبِيب العنزِي عن عبد الله بن
الزبير عن عائشة أنها حدثته: أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يغتسل من أربع: من الجنابة، ويوم الجمعة، ومن
الحجامة، ومن غسْلِ الميت.
(قلت: هذا إسناد ضعيف، قال الدارقطني: " مصعب بن شيبة ليس
بالقوي ولا بالحافظ " . وقال أبو زرعة: " لا يصح هذا، رواه مصعب بن شيبة
وليس بقوي، لم يُرْو عن عائشة من غير حديث مصعب " . وقال أحمد: " فيه
خصال ليس العمل عليه " . وكذا قال المصنف في " الجنائز " . وقال البخاري:
" ليس بذاك ") .
إسناده: حدثنا عثمان بن أبي شيبة: نا محمد بن بشر: نا زكريا: نا مصعب
ابن شيبة...
قلت: هذا إسناد ضعيف، رجاله كلهم ثقات رجال مسلم؛ غير أن مصعب بن
شيبة ضعفوه؛ لسوء حفظه. وممن ضعفه أحمد وأبو حاتم والنسائي، وقد ذكرنا
أقوالهم في الكتاب الآخر عند الحديث (رقم 43) . وقال الحافظ في " التهذيب " -
بعد أن ساق الحديث-:
" قال أبو داود بعد تخريجه: ضعيف " .
وذكر نحوه الذهبي في " الميزان " .
وليس هذا في نسختنا من " السنن " ، لا في هذا المكان، ولا في المكان الأخر:
" الجنائز " .
وقد رواه هناك... بإسناده ومتنه هنا. وكذلك رواه فى " المسائل " (ص
309) ، وقال:
" سمعت أحمد ذكر: " منْ غسل ميتاً فليغتسل " ؛ فقال: ليس يثبت فيه
حديث. قال: وحديث مصعب- يعني: ابن شيبة-؛ فيه خصال ليس العمل عليه " . وقال ابن أبي حاتم في " العلل " (1/49) :
" سألت أبا زرعة عن الغسل من الحجامة؛ قلت: يروى عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" الغسل من أربع " ؟ فقال: لا يصح هذا؛ رواه مصعب بن شيبة، وليس بقوي.
قلت لأبي زرعة: لم يرْو عن عائشة من غير حديث مصعب؟ قال: لا " .
ونقل المنذري عن البخاري، أنه قال:
" حديث عائشة في هذا الباب ليس بذاك " .
قلت: وقد اضطرب فيه مصعب؛ فكان يرويه تارة من فعله عليه الصلاة
والسلام، وتارة من قوله كما سنبينه.
والحديث أخرجه البيهقي (1/300) من طريق المصنف.
وأخرجه الحاكم (1/163) من طريق أبي نعيم: ثنا زكريا بن أبي زائدة
مصعب بن شيبة عن طلق بن حبيب... به؛ بلفظ: أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:
" يغتسل من أربع... " الحديث. وقال:
" صحيح على شرط الشيخين " ! ووافقه الذهبي!
قلت: كذا وقع في " المستدرك " ! وفي " تلخيصه " : زكريا بن أبي زائدة
ومصعب بن شيبة.
وهو خطأ واضح، لا أدري مصدره من الحاكم أو النساخ؟!
ويؤيد الأول قوله: " على شرط الشيخين " ؛ وذلك لأن مصعب بن شيبة إنما
هو من رجال مسلم وحده، فلما وقعت الرواية عنده عن مصعب مقروناً مع زكريا
- وهو من رجال الشيخين- صح على هذا قوله: " على شرط الشيخين " .لكن هذا ليس دليلاً قوياً؛ لا عهد من الحاكم أنه يصحح السند على
شرطهما؛ وإنما هو على شرط أحدهما فقط.
ويدلك على ذلك: أن طلق بن حبيب لم يحتج به البخاري، فليس الإسناد
على شرطه على كل حال.
ويؤيد الآخر- وهو أن الخطأ من النساخ- أن البيهقي رواه (1/299- 300) عن
الحاكم... بإسناده ومتنه على الصواب: ثنا زكريا بن أبي زائدة عن مصعب بن شيبة.
وأخرجه أحمد (6/152) من طريق أبي عوانة عن عبد الله بن أبي السّفرِ عن
مصعب بن شيبة... به؛ مثل لفظ الحاكم.
وتابعه سفيان عن عبد الله بن أبي السفر؛ إلا أنه خالفه في اللفظ، فقال:
" الغسل من خمسة... " ؛ فذكر الأربع وزاد:
" والغسل من ماء الحمام " .
وعبد الله بن أبي السفر ثقة محتج به في " الصحيحين " ، وروايته هذه تدل
على ضعف مصعب وسوء حفظه؛ حيث زاد في رواية عنه ما ليس في حديث
زكريا عنه.
وقد ذكر له البيهقي شاهداً من حديث عبد الله بن عمرو قال:
كنا نغتسل من خمس... فذكرها؛ إلا أنه قال:
" ونتف الإبط " ، بدل: " وغسل الميت " !
لكن فيه أحمد بن عبد الجبار: ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد عنه.
وأحمد هذا ضعيف، وليس حديثه صريحاً في الرفع. وقد خالفه غيره، فرواه موقوفاً.
أخرجه البيهقي أيضاً من طريق عمر بن حفص: ثنا أبي: ثنا الأعمش:
حدثني مجاهد عن عبد الله بن عمرو قال:
اغتسلْ من الحمام والجمعة والجنابة والحجامة والموسي.
وإسناد هذا الموقوف صحيح.
الكتاب : ضعيف أبي داود
المؤلف : محمد ناصر الدين الألباني
رد: أحاديث لاتصح في الحجامة
3224/ 8327 - "مَنْ احْتَجَمَ يَوْمَ الثُّلاثَاءِ لِسَبْعَ عَشْرَةَ مِنَ الشَّهْرِ كَانَ دَوَاءً لِدَاءِ سنة".
(طب. هق) عن معقل بن يسار
قال في الكبير: قال الذهبى في المهذب: فيه سلام الطويل وهو متروك اهـ. وفيه زيد العمى ضعيف، ورواه ابن حبان في الضعفاء من حديث أنس، قال الحافظ العواقى: وإسنادهما واحد، لكن اختلف على راويه في الصحابى، وكلاهما فيه زيد العمى وهو ضعيف اهـ، وفي الباب خبر جيد، وهو خبر البيهقى أيضًا عن أنس مرفوعًا: "من احتجم يوم الثلاثاء لسبع عشرة من الشهر أخرج اللَّه منه داء سنة"، قال الذهبى في المهذب: إسناده جيد مع نكارته.
قلت: فيه أمران، أحدهما: أن قائل سلام الطويل متروك هو البيهقى نفسه والذهبى إنما نقل كلامه، ونص كلام البيهقى [9/ 340]: وروى سلام الطويل وهو متروك عن زيد العمى عن معاوية بن قرة عن معقل ابن يسار عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وقال: "من احتجم يوم الثلاثاء لسبع عشرة من الشهر كان دواء لداء سنة"، أخبرناه أبو سعد المالينى أنبأنا أبو أحمد بن عدى الحافظ ثنا أبو خليفة ثنا أبو الربيع الزهرانى ثنا سلام الطويل، فذكره.
ولهذا قال الذهبى في المهذب على طريقته في التعليق: سلام الطويل -وهو متروك- عن زيد العمى. . . إلخ، الإسناد والحديث.
ثانيهما: قوله: وفي الباب خبر جيد. . . إلخ، خبط وتخليط، فإن الحديث واحد وسنده واحد كما نقله هو نفسه عن العراقى، وذلك أن البيهقى قال [6/ 340] عقب ما سبق عنه متصلا به ما نصه: وروى عن زيد، كما أخبرنا على بن أحمد بن عبدان أنبأنا أحمد بن عبيد ثنا أحمد بن يحيى الحلوانى ثنا أبو معمر ثنا هشيم عن زيد العمى عن معاوية بن قرة عن أنس رفعه قال: "من احتجم يوم الثلاثاء لسبع عشرة خلت من الشهر أخرج اللَّه منه داء سنة"، فقال الذهبى في المهذب: هشيم عن زيد العمى عن معاوية بن قرة عن أنس رفعه، فذكر الحديث، ثم قال: رواه أبو معمر عنه وإسناده جيد مع نكارته اهـ.
ومراد الذهبى أن الحديث رواه عن زيد العمى رجلان أحدهما: سلام الطويل وهو متروك، فقال: عنه عن معاوية بن قرة عن معقل بن يسار، والثانى: هشيم عنه عن معاوية بن قرة عن أنس، وهذا الثانى الذي فيه عن أنس إسناده إلى زيد العمى جيد, لأنه ليس فيه سلام الطويل، ولكنه مع ذلك منكر لضعف زيد العمى الذي يرجع إليه الحديث سواء من رواية معقل بن يسار، أو من رواية أنس، فلم يفهم الشارح كلام الذهبى فأتى بهذا التخليط والخطأ الفاحش وهو قوله: وفي الباب خبر جيد. . . إلخ، مع أنه قدم عن الحافظ العراقى أن ابن حبان خرج حديث أنس المذكور، وأنه ضعيف، وقد خرجه ابن حبان في ترجمة زيد العمى من الضعفاء ولفظ [1/ 309]: زيد العمى وهو زيد بن الحوارى كنيته أبو الحوارى، يروى عن أنس ومعاوية بن قرة، روى عنه الثورى وشعبة، وكان قاضيا بهراة، يروى عن أنس أشياء موضوعة لا أصول لها حتى يسبق إلى القلب أنه المتعمد لها، وكان يحيى يمرض القول فيه، وهو عندى لا يجوز الاحتجاج بخبره ولا كتب حديثه إلا للاعتبار، قال: وهو الذي روى عن معاوية بن قرة عن أنس -رضي اللَّه عنه- عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من احتجم يوم الثلاثاء" الحديث، أخبرناه الحسين بن إسحاق الأصبهانى بالكرخ:
ثنا محمد بن حرب النسائى ثنا يزيد بن هارون ثنا محمد بن الفضل عن زيد العمى به.قلت: وقد أورده ابن الجوزى في الموضوعات [3/ 215] من عند ابن حبان، لكنه لم يعله يزيد العمى، بل بمحمد بن الفضل الراوى عنه، وقال: إنه كذاب فلم يصب, لأن محمد بن الفضل تابعه عليه في روايته عن زيد العمى رجلان، وهما: سلام الطويل، وهشيم، فبرئ محمد بن الفضل من عهدته، ولم يبق إلا زيد العمى وهو مختلف فيه، فقد وثقه جماعة وأثنوا عليه واحتج به أهل السنن.
الكتاب: المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي
المؤلف: أحمد بن محمد بن الصدِّيق بن أحمد، أبو الفيض الغُمَارِي الحسني الأزهري