رد: سؤالٌ عن منهج الإمامِ مالك في مُوطَّئِه (ولمن يأتي بالجواب الصحيح جائزة)
ومن ذلك ما قاله العلامة ابن عاشور وهو يتحدث عما احتواه الموطأ : ( وأما القسمان السادس والسابع: وهما أقوال الصحابة والتابعين، وما استنبطه مالك؛ فأراد مالك أن تكون منهما مشكاة اهتداء في اتباع سنة رسول الله (ص) في الدين، مما تلقاه عنه أصحابه، أو مما فهموه من مقاصده وهديه، أو ما علموا به في حياته بمرأى منه وأقره، وذلك ما بلغ إليه فقهاء المدينة من العلم المقتبس من مصباح هدي الصحابة وعملهم في بلد السنة ).
رد: سؤالٌ عن منهج الإمامِ مالك في مُوطَّئِه (ولمن يأتي بالجواب الصحيح جائزة)
بارك الله فيكم يا أبا عبدالله
هل من معلومات عن كتاب (المسالك) لأبي بكر ابن العربي؟
رد: سؤالٌ عن منهج الإمامِ مالك في مُوطَّئِه (ولمن يأتي بالجواب الصحيح جائزة)
أحسن الله إليكم.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم مريم
جزاكم الله خيرا...
و أثناء البحث عن الجواب...اكتشفت أمورا...منها:
ما قرره أحد مشايخنا الفضلاء من كون الموطآت تختلف باختلاف رواياتها و رواتها...
و من ذلك : الشروح المنسوبة للإمام مالك رحمه الله...
فبعض الروايات تخلو من ذلك...
و أورد التساؤل الآتي :
هل هذه الشروح أثبتها الإمام مالك في نسخته التي ارتضاها بعد أن قضى نصف عمره تقريبا في جمعها...؟
أم هي من إضافة بعض تلامذته؟
أما اختلاف الموطآت من حيث رواية الأحاديثا مسندة أو مرسلة أو منقطعة ... ومن حيث اختلاف عدد ما حواه الموطأ من ذلك ... الخ فقد تكفلت بهذا كتب خاصة جمعها أئمة أعلام ... أشهرها اختلاف الموطآت للباجي و للدارقطني ... وقد طبع كتاب الدارقطني غير مرة ... وفي كتب ابن عبد البر - رحمه الله - جملة صالحة من ذلك ... وأجمع ذلك وخيره ما جاء في كتاب التقصي له ...
أما ما حواه الموطأ من شروح للمسائل والمفردات اللغوية وبعض الإشارات الأخرى ... وأهمها الأجوبة المصدرة بقوله < وسئل مالك > فقد كنت رأيت من زمن جوابا للفقيه ابن رشد الجد نقله مختصرا العلامة الطاهر ابن عاشور في كشف المغطى، وعقب عليه بما أنقله لاحقا إن شاء الله ... فها أنا ذا أنقله من مصدره مباشرة من فتاوى ابن رشد - رحمه الله - حيث قال 2/1104 -1105 : ( فأما سؤالك منها عما وقع في الموطأ من نحو سئل مالك عن كذا، وقال يحي: وسألت مالكا ونحو هذا، هل هذا وشبهه مما زاده على ما كان ألفه مالك في الموطأ أم ما حقيقته؟
فالجواب عن ذلك : أنه لا يصح أن يقال، ولا يعتقد أن يحي بن يحي زاد في الموطأ شيئا على ما ألفه مالك فيه، وليس فيه " وسألتُ مالكا " كما ذكرتَه، وإنما فيه كثير: " قال يحي: وسئل مالك، وقال يحي: وسمعت مالكا يقول، وقال يحي: قال مالك " فما فيه من قوله: قال يحي: وسئل مالك، يحتمل وجهين: أحدهما: أن مالكا لما ألفه وكتبه بيده قال فيه: وسئلت عن كذا، فلما نسخه النقلة له؛ قال كل واحد منهم في انتساخه له: وسئل مالك، إذ لا يصح أن يكتب الناسخ وسئلت فيوهم أنه هو المسؤول.
الوجه الثاني: أن يكون مالك - رحمه الله - لم يكتب الموطأ، إذ ألفه بيده، وإنما أملاه على من كتبه، فأملى فيما أملى منه، وسئلت عن كذا وكذا، فكتب الكاتب وسئل مالك، إذ لا يصح إلا ذلك وهذا بيّن ).
يتبع إن شاء الله.
رد: سؤالٌ عن منهج الإمامِ مالك في مُوطَّئِه (ولمن يأتي بالجواب الصحيح جائزة)
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحمادي
بارك الله فيكم يا أبا عبدالله
هل من معلومات عن كتاب (المسالك) لأبي بكر ابن العربي؟
وفيك بارك الله أيها الصاحب المفيد.
بين يدي من ترتيب المسالك للقاضي أبي بكر صدر من مجلده الأول قام على تحقيقه ودراسته بعض طلبة العلم ... وما زلنا نسمع من سنوات أن بعض آل السليماني لهم اشتغال على الكتاب دراسة وتحقيقا ... والخبر بنشره كاملا لم ينقطع طيلة هذا السنين ... ولكن لم أر شيئا إلى ساعتنا هذه ... فالله المرجو أن يزيل الموانع وأن يدفع العوارض عن نشر الكتاب.
رد: سؤالٌ عن منهج الإمامِ مالك في مُوطَّئِه (ولمن يأتي بالجواب الصحيح جائزة)
ثم أردف الفقيه ابن رشد - رحمه الله - يقول: ( وأما قوله: وسمعت مالكا يقول، فإنما قاله في الموطأ فيما سمعه منه من لفظه، وهو يسير من جملة الموطأ لأن مالكا - رحمه الله - إنما كان يقرأ عليه فيسمعه الناس بقراءة القارئ عليه على مذهبه في أن القراءة على العالم أصح للطالب من قراءة العالم، فما سمعه عليه بقراءته أو بقراءة غيره ولم يسمعه من لفظه قال فيه: وسمعت مالكا يقول كذا، ولو كان قد وقع فيه: وسألت مالكا عن كذا كما ذكرتَ = لاحتمل ذلك أن يكون قد سأل مالكا عن ذلك، وقبل أن يروي عنه الموطأ فأجابه بما في الموطأ، فلما كتب الموطأ قال في ذلك الشئ: وسألت مالكا عن كذا، فهذا بيان ما سألت عنه، وبالله تعالى التوفيق لا شريك له ).
قال العلامة ابن عاشور معقبا: ( لا يمنع كلام ابن رشد من أن يكون في بعض ذلك صور أخرى لم يذكرها ابن رشد، فقد كان مالك لا يحدث في المجلس أحاديث كثيرة، ولم يكن الرواة عنه يتمكنون من نسخ الموطأ فهم يكتبون ما سمعوه من الحديث ومما أثبته مالك، ويزيد بعضهم على بعض بمقدار تمكنهم من سماع القارئ، وبمقدار تفاوتهم في سرعة الكتابة، وعلى حسب اختلاف أغراضهم، فإن منهم من يطلب الحديث دون الفقه، ومنهم من يطلب الأمرين، وهذا هو السبب فيما نجده من اختلاف الموطأ باختلاف روايته.
على أنه قد يفسر مالك كلامه حين القارءة عليه، وقد يذكر شيئا لم يكن كتبه في أصله، فيثبته من سمعه، إذ لم يكن جميعهم ينتسخ من أصله، وفي شرح القسطلاني على صحيح البخاري، في باب مناقب عبد الله بن سلام في ذكر زيادة في حديث أن عبد الله بن سلام من أهل الجنة، قال عبد الله بن يوسف: إن مالكا تكلم بقوله: وفيه نزلت هذه الآية ففف وشهد شاهد ققق عقب ذكر الحديث، وكانت معي ألواحي، فكتبت هذا، فلا أدري قاله مالك، أو في الحديث ).
رد: سؤالٌ عن منهج الإمامِ مالك في مُوطَّئِه (ولمن يأتي بالجواب الصحيح جائزة)
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحمادي
بارك الله فيكم يا أبا عبدالله
هل من معلومات عن كتاب (المسالك) لأبي بكر ابن العربي؟
انظر هنا وفقك الله.
http://ahlalhdeeth.com/vb/showpost.p...8&postcount=16
رد: سؤالٌ عن منهج الإمامِ مالك في مُوطَّئِه (ولمن يأتي بالجواب الصحيح جائزة)
بارك الله فيكم أبا عبدالله
تكلم الإمام ابن عبدالبر في التمهيد (6/362) على حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسولَ
الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا يموتُ لأحد من المسلمين ثلاثة من الولد فتمسُّه النار إلا تَحِلَّةَ القَسَم"
ثم حديث أبي النضر السلمي مرفوعاً بمثله وقيَّده بقوله: (فيحتسبهم) عقب قوله (ثلاثة من الولد)
قال ابن عبدالبر:
(وبهذا الحديث -يعني حديث أبي النضر- يُفَسَّر الأول
لأنَّ فيه ذكرَ الحسبة بقوله "فيحتسبهم" ولذلك جعله مالك بأثره مفسِّراً له)
رد: سؤالٌ عن منهج الإمامِ مالك في مُوطَّئِه (ولمن يأتي بالجواب الصحيح جائزة)
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الباجي
وفيك بارك الله أيها الصاحب المفيد.
بين يدي من ترتيب المسالك للقاضي أبي بكر صدر من مجلده الأول قام على تحقيقه ودراسته بعض طلبة العلم ... وما زلنا نسمع من سنوات أن بعض آل السليماني لهم اشتغال على الكتاب دراسة وتحقيقا ... والخبر بنشره كاملا لم ينقطع طيلة هذا السنين ... ولكن لم أر شيئا إلى ساعتنا هذه ... فالله المرجو أن يزيل الموانع وأن يدفع العوارض عن نشر الكتاب.
شكر الله لكم وبارك في علمكم
وصل إلى الرياض قبل أيام كتاب (المسالك في شرح موطأ مالك) للقاضي أبي بكر ابن العربي
رحمه الله، ويقع في ثماني مجلدات، أصدرته دار الغرب
رد: سؤالٌ عن منهج الإمامِ مالك في مُوطَّئِه (ولمن يأتي بالجواب الصحيح جائزة)
رد: سؤالٌ عن منهج الإمامِ مالك في مُوطَّئِه (ولمن يأتي بالجواب الصحيح جائزة)
عودا حميدا أخانا الكريم أبا محمد
رد: سؤالٌ عن منهج الإمامِ مالك في مُوطَّئِه (ولمن يأتي بالجواب الصحيح جائزة)
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحمادي
الجــواب
هو قول الإمام أبي بكر بن العربي في كتابه القَبَس -موسوعة شروح الموطأ (21/351)- عند كلامه على حديث القَسَامة، حيث إنَّ الإمامَ مالكاً أطالَ في الكلام عن القَسَامة:
(ومالكٌ "رحمه الله" أطنبَ في الموطأ في القَسَامة والدِّية، واختصرَ القولَ في القصاص لأنه اعتمدَ بيانَ الأشكَل، وَوَكَلَ الأوضَحَ إلى معرفة الناس...)
فجزى الله جميع الأحباب خيراً
وأسأله سبحانه أن يجعل هذه المذاكرة في ميزان حسناتنا
وقد أوردتُ بعضَ التساؤلات في مشاركاتي السابقة من باب: (إذا أرادَ غزوةً وَرَّى بغيرها)
جزاكم الله خيرا ابا محمد ,, .
هذا السؤال لم اره الا الان ,, وانت وضعت سؤالا صعبا ,, وذكرت احتمالات ابعد للجواب ,, فلعلك تضع سؤال اسهل لكي ناخذ الجائزة . إبتسامة
رد: سؤالٌ عن منهج الإمامِ مالك في مُوطَّئِه (ولمن يأتي بالجواب الصحيح جائزة)
جزاكم الله خيراً وبارك فيكم
ولعلك تراه قريباً يا شيخ أشرف : )