-
40-من ثمرات العلم على أهله: أن العلم النافع يورث صاحبه التؤدة وعدم العجلة إلا في الخير،
ولما قيل لأبي ذر رضي الله عنه في بعض أموره التي استعجل فيها من أمور العبادات وقيل له إن العجلة مذمومة، قال: ليس كل عجلة مذمومة فالعجلة إلى الله (أي إلى العبادة) محمودة، وإلا لو كانت مذمومة لم يقل موسى لربه: ?وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى? [طه:84]،
إذا كان الواحد يستعجل للذهاب إلى لمسجد، ما يجي واحد يقوله ما تستعجل، يستعجل في خير
كما قال الشافعي: ((إذا هبت رياحك فاغتنمها فإن لكل عاصفة سكون))، جاء أمر من الخير تخشى أن يفوت، فيك نشاط لقيام الليل ما يأتي دائماً، فيك نشاط لحفظ القرآن ما يأتي دائماً، فيك نشاط للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يأتي دائماً، فيك نشاط لدعوة لا يأتي دائماً، فالعجلة في الخير يعني الإستعجال فيما يحب الله جلّ وعلا ويرضى من الأقوال والأعمال لا شك أن هذا محمود، لكن العلم يورث صاحبه التؤدة والحلم والأناة في شأنه كله.
و التؤدة والأناة والحلم من الخصال المحمودة التي تفيد المرء في علمه في تعلمه وكذلك في تعامله مع الناس.
-
41-لا تجد طالب علم متحقق بالعلم يفتخر يعني افتخار الجاهلية، يفتخر بنسبه ويحقر الناس في أنسابهم ولا تجد طالب علم متحقق بالعلم يرى نفسه أعظم من الآخرين بل كلما كان العلم أنفع في حقه كلما ظنّ أن طلبة العلم الآخرين أنهم أنفع للعباد وأنهم أخشى لله جلّ وعلا منه ويحتقر نفسه ويتواضع لله جلّ وعلا لأنه يعلم من نفسه ما يعلم.
-
42-لهذا العلم يثمر في صاحبه أن يكون عف اللسان، ، أمّا من كان سبّاباً شتّاماً يقع في هذا ويقع في هذا ونحو ذلك، هذا في الحقيقة لم يتحقق بالعلم ولم يُثمر فيه العلم ثمرةً نافعة،
تمت محاضرة من ثمرات العلم
للشيخ المبارك صالح آل الشيخ حفظه الله
-
شرط النقل الاحالة أو أن تقول منقول .
-
43- (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ(43)بِ الْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ) قال العلماء: هذه الآية نازلة في سؤال أهل الكتاب ولكنّ عموم لفظها يشمل سؤال أهل القرآن وأهل السنة؛ لأنهم أحق ببيان ما نزل الله جلّ وعلا، ولهذا قال (وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ) قال الشيخ عبد الرحمن بن سعدي في تفسيره عند هذه الآية: وعموم هذه الآية فيها مدح أهل العلم، وأنّ أعلى أنواع العلم؛ العلم بكتاب الله المنزّل، فإنّ الله جلّ وعلا أمر من لم يعلم بالرّجوع إلى أهل العلم وأهل الذكر في جميع الحوادث، وفي ضمن ذلك تعديل لأهل العلم وتزكية لهم حيث أمر الله جلّ وعلا بسؤالهم وأنه بذلك يخرج الجاهل من التبعة.
أدب السؤال صالح آل الشيخ
-
44- من أدب السؤال
من تلك الأشياء التي يجب أن يراعيها السائل أن تكون مسألته واضحة غير ملتبسة –يعني أن يتبيّن المسألة قبل أن يسأل- والملاحظ أنّ من المسلمين مَنْ إذا جاء على باله مسألة أو واجهته مشكلة فإنه يأتي أهل العلم ويسألهم مباشرة دون أن يستحضر ويستعد لتفاصيل هذه المسألة، أو مباشرة يرفع الهاتف ويسأل العالم عما عرض له دون أن يستحضر ما اتّصل بهذه المسألة، فإذا استوضح المسؤول أتى العالمَ وسأله عن بعض التفاصيل قال: والله ما أعرف هذا فلان أوصاني، هذا كذا، لا أدري.
-
45-من الأدب الذي ينبغي مراعاته أن يستحضر السائل ضيق وقت المفتي، ضيق وقت المجيب على السؤال، فعليه أنْ يُعدّ السؤال بعبارة واضحة لا لَبْس فيها ولا غموض، ويجتهد في أن يعين المفتي على وقته، وحتى تكون المسألة أنفع؛ يعني لا تظن أن هذا الذي أجابك أو ردّ عليك بالهاتف من أهل العلم أنه لك وحدك، بل اعتقد أنّ الذي يسأل أهل العلم في اليوم عشرات الناس يسألون في كل وقت، فلابدّ من رعاية الحال والتأدبّ معهم في اختصار المسألة،
-
46-من الآداب التي ينبغي مراعاتها في السؤال أنْ لا يسأل السائل أهل العلم عن شيء يعرف جوابه: بعض طلبة العلم، أو الذي لديهم إطلاع لديهم معرفة، يكون قد بحث المسألة وعرف ما فيها من الأقوال ونحو ذلك، فيأتي ويسأل، فإذا سأل وأجيب بجواب موافق لأحد الأقوال أتى باعتراضات، يقول: هذا ما دليله؟ هذا الدليل قُدح فيه بكذا، أو وجّه بكذا، قال بعض أهل العلم فيه كذا، ونحو ذلك. ففرق ما بين أن تسأل لتستفيد أو لتعلم وأنت لا تعلم وما بين أن تناظر.
-
47-من الآداب التي ينبغي مراعاتها أيضا في السؤال: أنْ لا تذكر للعالم قول غيره،
-
48- من الآداب ألاّ تسأل أكثر من عالم في المسألة لأنّ كثرة الأسئلة هذه:
أولا: تضيق وقت العلماء.
والثاني: أنه يوقع ذلك السائل في إشكالات، وكثير من الذين سألوا يقولون: احترنا ما ندري،
-
49-سألت بعض الصحابيات النبي ( عن المرأة إذا رأت الماء؛ عن المرأة إذا احتلمت ماذا يكون حكمها؟ والحياء لا يكون في السؤال؛ لأنّ الحياء محمود ولكن فيما إذا كان الحياء يبعدك عن معرفة حكم في الدين فإنّ ذلك غير محمود كما جاء في الحديث.
-
50-من الآداب التي ينبغي مراعاتها في السؤال أن يكون السائل يسأل لنفسه وأن لا يسأل لغيره.
لأن العالم قد يحتاج لتفصيل أكثر ليتضح السؤال
-
51-
احمد محمد الصادق النجار
يا طالب العلم
لا يجعلك خوفك على نفسك ومكانتك من الصدع بما تراه حقا أن تنقل ما تعتقد خطأه؛ لأجل إرضاء بعض الناس
فالله سبحانه أحق أن ترضيه
وكتمان الحق عن بعض الناس لمصلحة لا يلزم منه نشر الباطل
وإياك ثم إياك ان تظلم مسلما لتحافظ على نفسك
واذا لم تستطع نفع الناس باظهار الحق فاكفهم شرك بالسكوت وعدم نشر الباطل
واعلم انك اليوم متكلم وغدا بين يدي الله مسؤول
والسعيد من قدم الحياة الباقية على الحياة الزائلة
-
52- كثير من الناس يشغل الطلاب بحفظ شيء جديد وينسى ما كانوا قد حفظوه فيذهب ويكونوا كالأواني المخروقة يصب فيها ولا تمتلئ كلما صب فيها خرج من مكان آخر، وهذا النوع خطأ في التعليم، بل عليه أن يعلم أن حفظ الموجود أولى من طلب المفقود، ومن هنا فلا بد من تخصيص وقت لا بأس به لمراجعة الماضي
قراته في مقال
-
53-على الذي يدرس القرآن أن لا يضجر من تعليم الناس فقد كتب عمر في كتابه إلى أبي موسى \"وإياك والضجر\"، فإذا ضجر الإنسان من تعليم الكبار فإن ذلك مدعاة لتركهم لهذا بالكلية،
السابق
-
54- - ما حُفِظَ فَرَّ وما كُتِبَ قَرَّ ، لذلك طالب العلم لا يكتفي بالحفظ ، يحفظ فيسجل .
-
55- هذه وصية جليلة من شيخ فاضل وهو الشيخ عبدالسلام بن برجس رحمه الله أعجبتني وهي وصية يحتاجها الكثير من طلبة العلم فأحببت أن أضعها بين أيديكم لتتأملوها ويحصل الإنتفاع بها إن شاء الله فدونك هذه الوصية :
يقول الشيخ رحمه الله في أحد أشرطته وهو يتكلم عن مسائل في الردود والتصنيف :
وفي ختام هذه الكلمة أقول إنه ينبغي لطالب العلم أن يحترز من هذا الباب وأن يخشاه خشية عظيمة وأن يبتعد عنه أول طلبه للعلم لأن هذا الباب باب وعر المسلك صعب المرتقى، فعلامة توفيق طالب العلم في أول أمره أن يشتغل بحفظ المتون العلمية وأن يقبل عليها حفظاً وفهماً ودراسة وتكريراً ونحو ذلك، وعلامة عدم توفيقه أن يشتغل بمثل هذه الأبواب في أول الطلب فليترك الطالب العناية بهذا الباب في أول طلبه وليقبل على أصول العلم حتى يكون توفيقه إن شاء الله.اهـ
منقول
-
56- وأخرج ابن أبي حاتم عن الربيع بن أنس رضي الله عنه في قوله {يا نساء النبي... }. قال: ان الحجة على الأنبياء أشد منها على الأتباع في الخطيئة، وإن الحجة على العلماء أشد منها على غيرهم، فإن الحجة على نساء النبي صلى الله عليه وسلم أشد منها على غيرهن، فقال: انه من عصى منكن فإنه يكون عليها العذاب الضعف منه على سائر نساء المؤمنين، ومن عمل صالحا فإن الأجر لها الضعف على سائر نساء المسلمين.
الدر المنثور للسيوطي
-
وأخرج ابن أبي حاتم عن الربيع بن أنس رضي الله عنه في قوله {يا نساء النبي...}. قال: ان الحجة على الأنبياء أشد منها على الأتباع في الخطيئة، وإن الحجة على العلماء أشد منها على غيرهم، فإن الحجة على نساء النبي صلى الله عليه وسلم أشد منها على غيرهن، فقال: انه من عصى منكن فإنه يكون عليها العذاب الضعف منه على سائر نساء المؤمنين، ومن عمل صالحا فإن الأجر لها الضعف على سائر نساء المسلمين.
الدر المنثور للسيوطي
-
58-صحيح البخاري» كِتَاب الْعِلْمِ»
بَاب مَنْ جَعَلَ لِأَهْلِ الْعِلْمِ أَيَّامًا مَعْلُومَةً ...
رقم الحديث: 69
(حديث مرفوع) حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، قَالَ : " كَانَ عَبْدُ اللَّهِ يُذَكِّرُ النَّاسَ فِي كُلِّ خَمِيسٍ ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، لَوَدِدْتُ أَنَّكَ ذَكَّرْتَنَا كُلَّ يَوْمٍ ، قَالَ : أَمَا إِنَّهُ يَمْنَعُنِي مِنْ ذَلِكَ أَنِّي أَكْرَهُ أَنْ أُمِلَّكُمْ ، وَإِنِّي أَتَخَوَّلُكُمْ بِالْمَوْعِظَةِ كَمَا كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَخَوَّلُنَا بِهَا مَخَافَةَ السَّآمَةِ عَلَيْنَا " .