رد: كل ما يخص الاحتفال بالمولد النبوي من (فتوى وأحكام)
ما حكم الاحتفال بالمولد النبوي؟
الجواب:
لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم الاحتفال بيوم ميلاده، ولا ثبت عن خلفائه الراشدين، ولا عن صحابته الكرام، وهم الذين يفدونه بأنفسهم، ويحبونه من كل قلوبهم، ولو كان مشروعاً ما خفي عليهم، وأما صوم يوم الإثنين فقد قال صلى الله عليه وسلم (أنه هو ويوم الخميس ترفع فيهما الأعمال فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم) لكن سئل عن صومه فقال: (ذلك يوم ولدت فيه) ولم يأمر بالاحتفال به، ومعلوم أن المحتفلين يوما في السنة، وقد لا يوافق يوم الاثنين، ومعلوم أن يوم نزول الوحي أفضل من يوم الميلاد، وكذا يوم بدر، ويوم حنين، ويوم الفتح ويوم حجة الوداع ونحوها، فهي أولى بالاحتفال بها، وإذا كان يحب النبي صلى الله عليه وسلم فعليه أن يتبع سنته، ويعمل بشريعته، ويكثر من الدعاء له والصلاة عليه، ويقتدي بسنته، فأما الاجتماع ليلة الميلاد، وإلقاء الخطب، وحصول الاختلاط، أو صنعة الطعام، والسهر تلك الليلة، مع العقائد السيئة، بأنه يحضرهم، ويشاركهم في الفرح، فكل ذلك لا أصل له، كما لا يجوز الاحتفال بموالد المشايخ والأولاد ونحوهم، والله أعلم.
المصدر
موقع بن جبرين
رد: كل ما يخص الاحتفال بالمولد النبوي من (فتوى وأحكام)
ملف يوجد به فتاوى عن المولد النبي
التحميل
رد: كل ما يخص الاحتفال بالمولد النبوي من (فتوى وأحكام)
الإمام ابن تيمية لم يستحسن الاحتفال بالمولد النبوي
الأخ (أ.م.م) من الكويت يقول في سؤاله: ذكر أحد العلماء أن الإمام ابن تيمية رحمه الله يستحسن الاحتفال بذكرى المولد النبوي فهل هذا صحيح يا سماحة الشيخ؟
الاحتفال بالمولد النبوي على صاحبه أفضل الصلاة وأزكى التسليم بدعة لا تجوز في أصح قولي العلماء؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعله، وهكذا خلفاؤه الراشدون، وصحابته جميعاً رضي الله عنهم، وهكذا العلماء وولاة الأمور في القرون الثلاثة المفضلة، وإنما حدث بعد ذلك بسبب الشيعة ومن قلدهم، فلا يجوز فعله ولا تقليد من فعله.
والشيخ تقي الدين أحمد بن تيمية رحمه الله ممن ينكر ذلك ويرى أنه بدعة. ولكنه في كتابه (اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم) ذكر في حق من فعله جاهلاً، ولا ينبغي لأحد أن يغتر بمن فعله من الناس أو حبذ فعله أو دعا إليه، كمحمد علوي مالكي وغيره؛ لأن الحجة ليست في أقوال الرجال وإنما الحجة فيما قال الله سبحانه أو قاله رسوله صلى الله عليه وسلم أو أجمع عليه سلف الأمة، لقول الله عز وجل: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا[1]، وقوله سبحانه: وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ[2] الآية، وقوله سبحانه: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا[3]، وهو عليه الصلاة والسلام لم يفعل ذلك، وقد بلغ البلاغ المبين بأقواله وأفعاله صلى الله عليه وسلم، وأصحابه رضي الله عنهم لم يفعلوا ذلك، ولو كان خيراً لسبقونا إليه، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)) متفق على صحته، وقال عليه الصلاة والسلام ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)) أخرجه مسلم في صحيحه، وكان صلى الله عليه وسلم يقول في خطبه: ((أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة)) أخرجه مسلم في صحيحه. والأحاديث في هذا المعنى كثيرة وقد كتبت في ذلك كتابة مطولة بعض الطول، وفي بدع أخرى كبدع الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج، وليلة النصف من شعبان، وقد طبعت كلها في كتيب بعنوان (التحذير من البدع) وهو يوزع من دار الإفتاء ومن وزارة الشئون الإسلامية، وهو موجود في كتابي بعنوان (مجموع فتاوى ومقالات) في المجلد الأول ص227 فمن أحب أن يراجع ذلك فليفعل.
ونسأل الله أن يوفقنا وجميع المسلمين لمعرفة الحق واتباعه، وأن يعيذنا جميعاً من البدع والمنكرات ما ظهر منها وما بطن، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
[1] سورة النساء الآية 59.
[2] سورة الشورى الآية 10.
[3] سورة الأحزاب الآية 21.الإمام ابن تيمية لم يستحسن الاحتفال بالمولد النبوي
رد: كل ما يخص الاحتفال بالمولد النبوي من (فتوى وأحكام)
نفع الله بك أخي الكريم ، وجزاك خيرا .
رد: كل ما يخص الاحتفال بالمولد النبوي من (فتوى وأحكام)
بسم الله وبعد :
يعتقدُ الكثيرُ من الناس أنّ يوم الاثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول هو مناسبة للمولد النبوي الشريف فحسب، وليس ذاك فقط، بل هو من أهم المناسبات العظيمة والأوقات الجليلة في تاريخ الأمة الإسلامية ، حيث شاء المولى جل وعلا أن تحدث فيه أعظم المحطات والوقائع التاريخية في الحضارة الإسلامية .
تلك الوقائع التي كانت مفصلا فاصلا بين الحق والباطل، والظلمات والنور، ففي مثل هذا اليوم وُلد سيد ولد آدم وفيه بعث نبيا، وفيه هاجر وفيه عرج به إلى ربه وفيه انتقل إلى الرفيق الأعلى ، وكل ذلك صحت به الأحاديث والآثار .
وعليه : فلنا أن نتساءل : أهل وقعت كل هذه الأحداث العظيمة في مثل هذا اليوم والتاريخ العظيمِ صدفة وعبثا؟ أم وقعت بإرادة حكيمة من رب عليم ، خبير حكيم ؟؟
وجواب كل مسلم هو الثاني، ثم إن تاريخ هذه الأحداث وما يُفعل فيها هو ما سيتبين في هذه الأدلة التالية:
رد: كل ما يخص الاحتفال بالمولد النبوي من (فتوى وأحكام)
الدليل 14 : خرجه البخاري 3943 عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وجد اليهود يصومون عاشوراء، فسئلوا عن ذلك، فقالوا: هذا اليوم الذي أظفر الله فيه موسى، وبني إسرائيل على فرعون، ونحن نصومه تعظيما له، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نحن أولى بموسى منكم، ثم أمر بصومه»
قال الصالحي في سبل الهدى (1/365) :" وقال الشيخ الإمام العلامة صدر الدين موهوب بن عمر الجزري الشافعي: هذه بدعة لا بأس بها ولا تكره البدع إلا إذا راغمت السّنة، وأما إذا لم تراغمها فلا تكره، ويثاب الإنسان بحسب قصده في إظهار السرور والفرح بمولد النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال الحافظ- ابن حجر رحمه الله تعالى- : أصل عمل المولد بدعة لم تنقل عن أحد من السلف الصالح من القرون الثلاثة، ولكنها مع ذلك قد اشتملت على محاسن وضدّها، فمن تحرّى في عمله المحاسن وتجنّب ضدّها كان بدعة حسنة ومن لا فلا، قال: وقد ظهر لي تخريجها على أصل ثابت، - ثم ذكر الحديث السابق ثم قال: "فيستفاد من فعل ذلك شكرا لله تعالى على ما من به في يوم معين من إسداء نعمة أو دفع نقمة، ويعاد ذلك في نظير ذلك اليوم من كل سنة، والشكر لله تعالى يحصل بأنواع العبادات والسجود والصيام والصدقة والتلاوة، وأيّ نعمة أعظم من النعمة ببروز هذا النبي الكريم نبيّ الرحمة في ذلك اليوم؟
وعلى هذا فينبغي أن يتحرّى اليوم بعينه حتى يطابق قصة موسى صلى الله عليه وسلم في يوم عاشوراء .. ".
وقد مضى الاحتفال بالدفوف في يوم عاشوراء وفي سائر الأعياد والأفراح : دليل صحة ذلك ما قال ابن ماجه في سننه باب الغناء والدف، ثم خرج 1897 من طريق حماد بن سلمة عن أبي الحسين - اسمه المدني - قال:" كنا بالمدينة يوم عاشوراء، والجواري يضربن بالدف ويتغنين، فدخلنا على الربيع بنت معوذ، فذكرنا ذلك لها فقالت: دخل علي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صبيحة عرسي، وعندي جاريتان يتغنيان وتندبان آبائي الذين قتلوا يوم بدر، وتقولان فيما تقولان: وفينا نبي يعلم ما في غد "، فقال :" أما هذا فلا تقولوه، ما يعلم ما في غد إلا الله ".
وقد خرجَ البخاري أصله (5147) مختصرا .
فإذا جاز الاحتفال والضرب بالدف في يوم عاشوراء الذي نجى الله فيه نبيه موسى ، فللاحتقال أوْلى باليوم الذي ولد فيه محمد ، وفيه هاجر وفيه عرج به إلى ربه وفيه انتقل إليه ...
الصورة الثالثة : ما ورد في التخفيف عن كل من يفرح بمولده عليه السلام : .....