رد: الفوائد المنتقاة من كتاب فتح الباري
باب إفشاء السلام من الإسلام . وقال عمار : ثلاث من جمعهن فقد جمع الإيمان : الإنصاف من نفسك ، وبذل السلام للعالم ، والإنفاق من الإقتار .
28- ... والظاهر من صنيع البخاري أنه يقصد تعديد شعب الإيمان كما قدمناه ، فخص كل شعبة بباب تنويها بذكرها ، وقصد التنويه يحتاج إلى التأكيد فلذلك غاير بين الترجمتين .
( 1/ 112 )
رد: الفوائد المنتقاة من كتاب فتح الباري
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم
باب إفشاء السلام من الإسلام . وقال عمار : ثلاث من جمعهن فقد جمع الإيمان : الإنصاف من نفسك ، وبذل السلام للعالم ، والإنفاق من الإقتار .
28- ... والظاهر من صنيع البخاري أنه يقصد تعديد شعب الإيمان كما قدمناه ، فخص كل شعبة بباب تنويها بذكرها ، وقصد التنويه يحتاج إلى التأكيد فلذلك غاير بين الترجمتين .
( 1/ 112 )
أظن أن هذه الفائدة رقم (24) حسب الترقيم.
رد: الفوائد المنتقاة من كتاب فتح الباري
25-حديث عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ } قَالَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّنَا لَمْ يَظْلِمْ؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ}.
قال بعضهم: فيه جواز تأخير البيان عن وقت الحاجة.والحق أن فيه تأخير البيان عن وقت الخطاب؛ لأنهم حيث احتاجوا إليه لم يتأخر. (1/ 165).
رد: الفوائد المنتقاة من كتاب فتح الباري
26- وَ((لَمْ يَلْبِسُوا)) أَيْ: لَمْ يَخْلِطُوا؛ تَقُولُ: (لَبَسْتُ الْأَمْرَ) بِالتَّخْفِيفِ أَلْبِسُهُ بِالْفَتْحِ فِي الْمَاضِي وَالْكَسْرِ فِي الْمُسْتَقْبَلِ ؛ أَيْ: خَلَطْتُهُ، وَتَقُولُ: (لَبِسْتُ الثَّوْبَ، أَلْبَسُهُ) بِالْكَسْرِ فِي الْمَاضِي وَالْفَتْحِ فِي الْمُسْتَقْبَلِ . (1/ 165).
قلت: وفي ((لسان العرب)) (6/ 202): اللُّبْسُ، بِالضَّمِّ: مَصْدَرُ قَوْلِكَ لَبِسْتُ الثوبَ أَلْبَس، واللَّبْس، بِالْفَتْحِ: مَصْدَرُ قَوْلِكَ لَبَسْت عَلَيْهِ الأَمر أَلْبِسُ خَلَطْت.
رد: الفوائد المنتقاة من كتاب فتح الباري
رد: الفوائد المنتقاة من كتاب فتح الباري
27- باب علامة المنافق
قوله : ( باب علامات المنافق ) لما قدم أن مراتب الكفر متفاوتة وكذلك الظلم أتبعه بأن النفاق كذلك ، وقال الشيخ محيي الدين : مراد البخاري بهذه الترجمة أن المعاصي تنقص الإيمان ، كما أن الطاعة تزيده .
قال الكرماني : مناسبة هذا الباب لكتاب الإيمان أن النفاق علامة عدم الإيمان ، أو ليعلم منه أن بعض النفاق كفر دون بعض ، والنفاق لغة مخالفة الباطن للظاهر ، فإن كان في اعتقاد الإيمان فهو نفاق الكفر ، وإلا فهو نفاق العمل ، ويدخل فيه الفعل والترك وتتفاوت مراتبه .
رد: الفوائد المنتقاة من كتاب فتح الباري
رد: الفوائد المنتقاة من كتاب فتح الباري
28- قوله : ( باب قيام ليلة القدر من الإيمان )لما بين علامات النفاق وقبحها رجع إلى ذكر علامات الإيمان وحسنها ، لأن الكلام على متعلقات الإيمان هو المقصود بالأصالة ، وإنما يذكر متعلقات غيره استطرادا .
ثم رجع فذكر أن قيام ليلة القدر وقيام رمضان وصيام رمضان من الإيمان ، وأورد الثلاثة من حديث أبي هريرة متحدات الباعث والجزاء ، وعبر في ليلة القدر بالمضارع في الشرط وبالماضي في جوابه بخلاف الآخرين فبالماضي فيهما ، وأبدى الكرماني لذلك نكتة لطيفة قال :
لأن قيام رمضان محقق الوقوع وكذا صيامه ، بخلاف قيام ليلة القدر فإنه غير متيقن ، فلهذا ذكره بلفظ المستقبل ، انتهى كلامه .
وفيه شيء ستاتي الإشارة إليه . وقال غيره : استعمل لفظ الماضي في الجزاء إشارة إلى تحقق وقوعه ، فهو نظير : { اتى أمر الله } وفي استعمال الشرط مضارعا والجواب ماضيا نزاع بين النحاة ، فمنعه الأكثر ، وأجازه آخرون لكن بقلة . استدلوا بقوله تعالى : { ان نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت } لأن قوله : فظلت بلفظ الماضي ، وهو تابع للجواب وتابع الجواب جواب .
واستدلوا أيضا بهذا الحديث ، وعندي في الاستدلال به نظر، لأنني أظنه من تصرف الرواة ، لأن الروايات فيه مشهورة عن أبي هريرة بلفظ المضارع في الشرط والجزاء ، وقد رواه النسائي عن محمد بن علي بن ميمون عن أبي اليمان شيخ البخاري فيه فلم يغاير بين الشرط والجزاء بل قال : ( من يقم ليلة القدر يغفر له )
ورواه أبو نعيم في المستخرج عن سليمان وهو الطبراني عن أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة عن أبي اليمان ولفظه زائد على الروايتين فقال : ( لا يقوم أحدكم ليلة القدر فيوافقها إيمانا واحتسابا الا غفر الله له ما تقدم من ذنبه ) ، وقوله في هذه الرواية ( فيوافقها ) زيادة بيان ، وإلا فالجزاء مرتب على قيام ليلة القدر، ولا يصدق قيام ليلة القدر إلا على من وافقها ، والحصر المستفاد من النفي والإثبات مستفاد من الشرط والجزاء ، فوضح أن ذلك من تصرف الرواة بالمعنى ، لأن مخرج الحديث واحد ، وسيأتي الكلام على ليلة القدر وعلى صيام رمضان وقيامه إن شاء الله تعالى في كتاب الصيام .
رد: الفوائد المنتقاة من كتاب فتح الباري
كتاب هدى الساري للحافظ ابن حجر رحمه الله هل هو بفتح الهاء وإسكان الدال أم الصواب ضم الهاء وفتح الدال ؟
رد: الفوائد المنتقاة من كتاب فتح الباري
ضبطها: بفتح الهاء وتسكين الدال؛ لأن معناه: هداية الساري؛ أي: السالك لطريق العلم أو الخير. والله أعلم.
رد: الفوائد المنتقاة من كتاب فتح الباري
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=225036
في الرابط نسخة قيل أنها بخط الحافظ ابن حجر رحمه الله
رد: الفوائد المنتقاة من كتاب فتح الباري
رد: الفوائد المنتقاة من كتاب فتح الباري
بارك الله فيكم . الميل إلى الضم ؛ لأنه بخط مؤلفه رحمه الله .
وقد نقله بعض إخواننا هنا في المجلس :
http://majles.alukah.net/t112702/
رد: الفوائد المنتقاة من كتاب فتح الباري
جزاكم الله خيرا ،، رابط قيم
رد: الفوائد المنتقاة من كتاب فتح الباري
رد: الفوائد المنتقاة من كتاب فتح الباري
جزاكم الله خيرًا على هذه المشاركات النافعة
رد: الفوائد المنتقاة من كتاب فتح الباري
29-( باب الجهاد من الإيمان )
قوله : ( انتدب الله ) هو بالنون أي سارع بثوابه وحسن جزائه ، وقيل بمعنى أجاب إلى المراد ، ففي الصحاح ندبت فلانا لكذا فانتدب أي : أجاب إليه ، وقيل معناه تكفل بالمطلوب ، ويدل عليه رواية المؤلف في أواخر الجهاد لهذا الحديث من طريق الأعرج عن أبي هريرة بلفظ " تكفل الله " وله في أوائل الجهاد من طريق سعيد بن المسيب عنه بلفظ " توكل الله " وسيأتي الكلام عليها وعلى رواية مسلم هناك إن شاء الله تعالى .
ووقع في رواية الأصيلي هنا " ائتدب " بياء تحتانية مهموزة بدل النون من المأدبة ، وهو تصحيف ، وقد وجهوه بتكلف ، لكن إطباق الرواة على خلافه مع اتحاد المخرج كاف في تخطئته .
رد: الفوائد المنتقاة من كتاب فتح الباري
30- ( باب الدين يسر ، وقول النبي (ص) : ( أحب الدين إلى الله الحنيفية السمحة )
قوله : ( أحب الدين ) أي : خصال الدين ؛ لأن خصال الدين كلها محبوبة ، لكن ما كان منها سمحا - أي سهلا - فهو أحب إلى الله . ويدل عليه ما أخرجه أحمد بسند صحيح من حديث أعرابي لم يسمه أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول " خير دينكم أيسره " .أو الدين جنس ، أي : أحب الأديان إلى الله الحنيفية .
والمراد بالأديان الشرائع الماضية قبل أن تبدل وتنسخ . والحنيفية ملة إبراهيم ، والحنيف في اللغة من كان على ملة إبراهيم ، وسمي إبراهيم حنيفا لميله عن الباطل إلى الحق لأن أصل الحنف الميل ، والسمحة السهلة ، أي : أنها مبنية على السهولة ، لقوله تعالى : { وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم } وهذا الحديث المعلق لم يسنده المؤلف في هذا الكتاب ؛ لأنه ليس على شرطه . نعم وصله في كتاب الأدب المفرد ، وكذا وصله أحمد بن حنبل وغيره من طريق محمد بن إسحاق عن داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس وإسناده حسن . استعمله المؤلف في الترجمة لكونه متقاصرا عن شرطه ، وقواه بما دل على معناه لتناسب السهولة واليسر .