رد: سمطُ الآلي فيما حواه كتابُ "التوضيح" من فوائد عوالي.
"إن التبتل الكلي والإنقطاع الدائم ؛ ليس من السنة ؛ فإنه _صلي الله عليه وسلم_ لم ينقطع في الغار وترك أهله .
إن الرجل إذا كان صالحاً في نفسه ، تابعاً للسنة ، يرجى أن الله تعالى يؤنسه بالمرائي الحميدة ؛ إذا كان في زمان مخالفةٍ وبدعٍ . كما أن الخلوة عونُ الإنسان على تعبده وصلاحه " (2/324) .
رد: سمطُ الآلي فيما حواه كتابُ "التوضيح" من فوائد عوالي.
"إن المرء إذا خرج لتعبده ؛ يُعلم أهله ؛ لأنه معرضٌ هو وهم للآفات ، ولأن فيه إدخال السرور عليهم (بإعلامه لهم) ، وفيه أيضاً : الإعلام بموضعه ليرافق في التعبد والانقطاع .
كذا ؛ جواز التورية ، وهي إظهار شيءٍ ، والمراد خلافه ، إذا كان فيه مصلحه ؛ لأن جبريل كان يعلم أنه _صلى الله عليه وسلم_ غير قارئٍ ، ولكن قال له ذلك ؛ ليتوصل به إلى ما يريدُ من الغطِّ _كما سلف_ ". (2/328) .
رد: سمطُ الآلي فيما حواه كتابُ "التوضيح" من فوائد عوالي.
"حكمةُ الغطِّ ثلاثاً من غير زيادةٍ ولا نقصانٍ : وجهان :
أحدهما : أن البشرية فيها عوالم مختلفةٌ منها العقل ، وموافقة الملك ، ومنها : النفسُ ، والطبع ، وموافقتهم الهوى ، والغفلة ، والعادة المذمومة ، وهي أشدُّها ؛ لقول الأُمم الماضية : "{إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ (23)} [الزخرف: 23] ، وقد قال الأطباء : إن العادة طبعٌ خامسٌ ، فكانت تلك الغطَّات ؛ مذهبةٌ لتلك الخصال الثلاثة وموافقيها ، وبقي العقل والملك ، اللذين هما قابلان للحق والنور " .
الثاني : أن الدين على ثلاث مراتب : إيمانٌ ، وإسلامٌ ، وإحسانٌ ، فكانت تلك الغطَّات ؛ مبالغةً في التحلي بكلها ؛ لأن إيمانهم ، أقوى من إيمان أتباعهم ، لعلو مقامهم " .(2/330) .
رد: سمطُ الآلي فيما حواه كتابُ "التوضيح" من فوائد عوالي.
وقال :" ينبغي أن يخاطب الإنسان أولاً بما يعرف أنه يصل إلى فهمه بسرعةٍ ، من غير مشقةٍ ولا بحثٍ يحتاج إليه ؛ لأن الله تعالى قد أحال نبيه _صلى الله عليه وسلم_ على أن ينظر أولاً في خلق نفسه بقوله : { خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2)} [العلق: 2] ، ولم يقل له : الذي خلق السموات والأرض والأفلاك وغير ذلك ، وإنما قال له ذلك ؛ بعد ما تقرر له خلق السموات " .(2/331) .
رد: سمطُ الآلي فيما حواه كتابُ "التوضيح" من فوائد عوالي.
"أن العالم بالشيء ، يعرفُ مآله على جري العادة ، له أن يحكم بالمآل ، إذا راي المبادئ ؛ لأن ورقة لما أن علم برسالته ؛ علم بإخراجه ، وفيه أيضاً : الحكمُ بالعادة .
كما أن التجربة تحدث علماً زائداً ؛ فإنه _صلى الله عليه وسلم_ ، طرد الحُكم وقاس عليه ، وورقة : أخبر بما جرت به العادة ، وأفادته التجربة ، ولهذا قال لقمان لولده : يا بني ! عليك بذوي التجارب ". (2/335) .
رد: سمطُ الآلي فيما حواه كتابُ "التوضيح" من فوائد عوالي.
وقال في حديث ابن عباس في أن النبي _صلى الله عليه وسلم_ كان يلقى من التنزيل شدة :"فيه : أنه يستحبُّ للمعلم ، أن يمثل للمتعلم بالفعل ، ويريه الصورة بفعله ، إذا كان فيه زيادة بيانٍ على الوصف بالقول ؛ لقول ابن عباس :"فأنا أحرِّكهما لك ؛ كما كان رسول الله_صلى الله عليه وسلم_ يحرِّكهما ". (2/348) .
وقال :"ولا خلاف أن الهذِّ _أي : في القرآن_ الذي ينتهي إلى ترك إقامة حروفه غير جائز" .
رد: سمطُ الآلي فيما حواه كتابُ "التوضيح" من فوائد عوالي.
لماذا سميت قريشاً بهذا الاسم ؟.
"الجمهورُ : لتقرشهم ، أي : لتكسبهم ، قرش يقرِش . وقيل : نسبة إلى الحوت . و قيل : لتجمعهم . وقيل : لتقرشهم عن خلة الناس وحاجاتهم ، أي : يسُدُّونها بما لهم " .(2/386) .
رد: سمطُ الآلي فيما حواه كتابُ "التوضيح" من فوائد عوالي.
"والصحيح المشهور _أي في "الآريسيين" _ ، أنهم الأكارون ، أي : الفلاحون الزَّارعون ، أي : عليك إثم رعاياك الذين يتبعونك وينقادون لأمرك ، وقد جاء مصرحاً به في "دلائل النبوة " للبيهقي ، والطبري ؛ "فإن عليك إثم الأكارين" . ولأبي عبيد : "وإن لم تدخل في الإسلام ؛ فلا تحُل بين الفلَّاحين والإسلام " . (2/402) .
فلتحرَّر هذه اللفظة هناك ، هل تصحُّ أم لا ؟.
رد: سمطُ الآلي فيما حواه كتابُ "التوضيح" من فوائد عوالي.
"قال _أي : النحاس_ : وأما العنوان_أي : عنوان الرسالة_ ؛ فالصوابُ : أن يكتب عليه : إلى فلان . ولا يكتب : لفلان ؛ لأنه إليه لا له ، إلَّا على مجازٍ ، هذا هو الصواب ، الذي عليه أكثر العلماء من الصحابة والتابعين . ثم روى بإسناده عن ابن عمر قال : يكتب الرجل : من فلان بن فلان ، ولا يكتب : لفلان " .(2/418) .
رد: سمطُ الآلي فيما حواه كتابُ "التوضيح" من فوائد عوالي.
وقال في حديث هرقل :" فيه : وجوب العمل بخبر الواحد ، وإلَّا فلم يكن في بعثه مع دحية فائدةٌ ، وهذا إجماع من يعتد به " . "2/419) .
رد: سمطُ الآلي فيما حواه كتابُ "التوضيح" من فوائد عوالي.
" معني :"أيُّ الإسلام أفضل ؟" : أيُّ خصاله ، وجاء في هذا الحديث أنه : "من سلم المسلمون من لسانه ويده" ، وفي الحديث الآتي : أيُّ الإسلام خيرٌ ؟" . قال :"تطعم الطعام ، وتقرأُ السلام.." .
والجمعُ بينهما : أنه بحسب اختلاف حال السائل ، فظهر من أحدهما قلة المراعاة لليد واللسان ، ومن الآخر كبرٌ وإمساكٌ عن الإطعام ، أو تخوَّف _صلى الله عله وسلم _عليهما ذلك ، أو الحاجة في وقت سؤال كل واحدٍ منهما أمسُّ بما أجاب به ". (2/499) .
رد: سمطُ الآلي فيما حواه كتابُ "التوضيح" من فوائد عوالي.
"أنس بن مالك في الصحابة اثنان ، المشهور ، والآخر اسمه : أبو أمية الكعبي ، له حديث :"إن الله وضع عن المسافر : الصوم وشطر الصلاة ".(2/507) .
رد: سمطُ الآلي فيما حواه كتابُ "التوضيح" من فوائد عوالي.
وقال في شأن (يحيى بن سعيد القطان) : "والإجماعُ قائمٌ على جلالته وإمامته وعظم علمه ، وإتقانه ، وبراعته ".(2/509) .
رد: سمطُ الآلي فيما حواه كتابُ "التوضيح" من فوائد عوالي.
قال :"حيثُ يذكرُ مالكٌ ابنَ هرمز أو يحكي عنه ؛ فليس هذا _أي :عبد الرحمن بن هرمز _ إنما هو عبد الله بن يزيد بن هرمم الفقيه ، قليل الرواية ، ترجم له ابن سعد ".(2/515) .
رد: سمطُ الآلي فيما حواه كتابُ "التوضيح" من فوائد عوالي.
وقال في شأن أبي الزناد عبد الله بن ذكوان : "وجلالته وثقته مجمعٌ عليها ".
رد: سمطُ الآلي فيما حواه كتابُ "التوضيح" من فوائد عوالي.
وقال في عبد العزيز بن صهيب : "واتفقوا على توثيقه" (2/517)
رد: سمطُ الآلي فيما حواه كتابُ "التوضيح" من فوائد عوالي.
"قال القرطبي : لابد أن تكون محبة النبي _صلى الله عليه وسلم _راجحةٌ على كل أحدٍ ، لأنه _صلى الله عليه وسلم_ قد كمَّله الله على جميع جنسه ، وفضَّله على سائر نوعه ، بما جبله عليه من المحاسن الظاهرة والباطنة " .(2/520) .
رد: سمطُ الآلي فيما حواه كتابُ "التوضيح" من فوائد عوالي.
وقال عن أبي قلابة (عبد الله بن زيد) :" متفقٌ على جلالته وثقته" .
وقال في أيوب السختياني : "مجمعٌ على جلالته وإمامته وثقته وثبته " .(2/524) .
رد: سمطُ الآلي فيما حواه كتابُ "التوضيح" من فوائد عوالي.
ونقل عن القاضي في "المفهم " : "ومن المؤمنين من يكون مستغرقاً بالشهوات محجوباً بالغفلات عن ذلك المعنى في أكثر اوقاته ، لكنه إذا ذُكر النبي _صلى الله عليه وسلم_ او شيءٌ من فضائله ؛ اهتاج لذكره ، واشتاق لرؤيته بحيث يُؤثر رؤيته ، بل رؤية قبره ، ومواضع آثاره على أهله ، وماله ، وولده ، ووالده ، ونفسه ،والناس أجمعين ، فيخطرُ له هذا ونحوه وجداناً لا شك فيه ، غير أنه سريع الزوال والذهاب ، لغلبة الشهوات ، وتوالي الغفلات ، ويخاف على من هذا حاله ذهاب أصل تلك المحبة " .(2/522)
رد: سمطُ الآلي فيما حواه كتابُ "التوضيح" من فوائد عوالي.
"قال القاضي : ولا تصحُّ محبة الله تعالى ورسوله حقيقة ، وحب المرء الأذى في الله وكراهة الرجوع إلى الكفر إلَّا لمن قوي بالإيمان يقينه ، واطمأنت به نفسه ، وانشرح له صدره ، وخالط لحمه ودمه ، وهذا هو الذي وجد حلاوة الإيمان ، والحب في الله من ثمرات حب الله تعالى .
وبالجملة ، فأصلُ المحبة : الميلُ إلى ما يوافقُ المحبوب ، والله سبحانه وتعالى منزهٌ أن يميل أو يمال إليه" (2/529) .