✨ فائدة حديثية في علم الرجال ✨
عرض للطباعة
✨ فائدة حديثية في علم الرجال ✨
قال الشوكاني في (البدر الطالع 1/261) عن تفسير أبي السعود: "وله تصانيف منها التفسير المشهور عند الناس بأبي السعود في مجلدين ضخمين سماه إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم وهو من أجل التفاسير وأحسنها وأكثرها تحقيقا وتدقيقا"
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى :" وكانت البدع الأولى مثل بدعة الخوارج إنما هي من سوء فهمهم للقرآن ، لم يقصدوا معارضته ، لكن فهموا منه ما لم يدل عليه ، فظنوا أن يوجب تكفير أرباب الذنوب ، إذ كان المؤمن هو البر التقي ، قالوا : فمن لم يكن برًا تقيًا فهو كافر ، وهو مخلد في النار" اهـ
(مجموع الفتاوى ١٣/ ٣٠)
قال الشوكاني (البدر الطالع 2/290) في ترجمة أبي حيان: قال ابن حجر كان أبو حيان يقول: "محال أن يرجع عن مذهب الظاهر من علق بذهنه" ولقد صدق في مقاله فمذهب الظاهر هو أول الفكر آخر العمل عند من منح الإنصاف، ولم يرد على فطرته ما يغيرها عن أصلها، وليس وهو مذهب داود الظاهري وأتباعه فقط، بل هو مذهب أكابر العلماء المتقيدين بنصوص الشرع من عصر الصحابة إلى الآن، وداود واحد منهم، وإنما اشتهر عنه الجمود في مسائل وقف فيها على الظاهر حيث لا ينبغي الوقوف، وأهمل من أنواع القياس مالا ينبغي لمنصف إهماله، وبالجملة فمذهب الظاهر وهو العمل بظاهر الكتاب والسنة بجميع الدلالات، وطرح التعويل على محض الرأي الذي لا يرجع إليهما بوجه من وجوه الدلالة، وأنت إذا أمعنت النظر في مقالات أكابر المجتهدين المشتغلين بالأدلة وجدتها من مذهب الظاهر بعينه، بل إذا رزقت الإنصاف وعرفت العلوم الاجتهادية كما ينبغي ونظرت في علوم الكتاب والسنة حق النظر كنت ظاهريا؛ أي عاملا بظاهر الشرع منسوبا إليه، لا إلى داود الظاهري فإن نسبتك ونسبته إلى الظاهر متفقة وهذه النسبة هي مساوية للنسبة إلى الإيمان والإسلام وإلى خاتم الرسل عليه أفضل الصلوات التسليم، وإلى مذهب الظاهر بالمعنى الذي أوضحناه أشار ابن حزم بقوله:
وما أنا إلا ظاهري وإنني
على ما بدا حتى يقوم دليل .
قال الشوكاني عن تفسير الحافظ ابن كثير (البدر الطالع 1/153): "وله تصانيف مفيدة منها التفسير المشهور وهو في مجلدات، وقد جمع فيه فأوعى، ونقل المذاهب والاخبار والآثار، وتكلم بأحسن كلام وأنفسه، وهو من أحسن التفاسير إن لم يكن أحسنها"
قال حذيفة المرعشي:
" إن أطعتَ الله في السرّ ، أصلحَ قلْبَـك، شئتَ أم أبيت ".
صفة الصفوة( 4/270)
قال ابن تيمية رحمه الله :
من اجتهد واستعان بالله تعالى
ولازم الإستغفار والإجتهاد
*فلا بدَّ أن يؤتيه الله من فضله ما لم يخطر ببال))*
الفتاوى الكبرى62/5
وقال : “الاستغفار أكبر الحسنات، وبابه واسع، فمن أحس بتقصير في قوله أو عمله أو رزقه أو تقلب قلبه فعليه بالاستغفار”
فتاوى ابن تيمية 698/11
*
قال ابن القيم رحمه الله :
.. فَإِذَا ظَفِرْت بِرَجُلٍ وَاحِدٍ مِنْ أُولِي الْعِلْمِ طَالِبٍ لِلدَّلِيلِ مُحَكِّمٍ لَهُ مُتَّبِعٍ لِلْحَقِّ حَيْثُ كَانَ وَأَيْنَ كَانَ وَمَعَ مَنْ كَانَ زَالَتْ الْوَحْشَةُ وَحَصَلَتْ الْأُلْفَةُ، وَلَوْ خَالَفَك فَإِنَّهُ يُخَالِفُك وَيَعْذِرُك، وَالْجَاهِلُ الظَّالِمُ يُخَالِفُك بِلَا حُجَّةٍ وَيُكَفِّرُك أَوْ يُبَدِّعُك بِلَا حُجَّةٍ، وَذَنْبُك رَغْبَتُك عَنْ طَرِيقَتِهِ الْوَخِيمَةِ، وَسِيرَتِهِ الذَّمِيمَةِ، فَلَا تَغْتَرَّ بِكَثْرَةِ هَذَا الضَّرْبِ، فَإِنَّ الْآلَافَ الْمُؤَلَّفَةَ مِنْهُمْ لَا يُعْدَلُونَ بِشَخْصٍ وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ، وَالْوَاحِدُ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ يُعْدَلُ بِمِلْءِ الْأَرْضِ مِنْهُمْ.
اعلام الموقعين 3/307
أغمض للصديق عن المساوي ... مخافة أن أعيش بلا صديق
قال كعب الأحبار: (وطالب العلم بين الجهال = كالحي بين الأموات).
خذي رأيي وحسبُكِ ذاكَ منّي ... على ما فيّ من عِوَجٍ وأمتِ
معذرة هو عبد الرحمن بن مهدي، كما نقله ابن كثير في: (طبقات الشافعيين): (فصل في ذكر فضائله، وثناء الأئمة عليه، رحمهم الله أجمعين)، وهو عن الإمام أحمد أيضًا، ووقع في كتاب: (البيان في مذهب الشافعي): (1/ 67)، لأبي الخير العمْراني الشافعي اليمني، طبعة دار المنهاج: (اعتنى به: قاسم محمد النوري)، عن يحيى بن سعيد القطان، وجزاك الله خيرًا.
قال الإمام ابن القيم رحمه الله في "الصواعق المرسلة" (2/516):"فمن هداه الله سبحانه إلى الأخذ بالحق حيث كان ومع من كان، ولو كان مع من يبغضه ويعاديه، ورد الباطل مع من كان، ولو كان مع من يحبه ويواليه فهو ممن هدى لما اختلف فيه من الحق".
قال شاه الكرماني: (من غض بصره عن المحارم، وأمسك نفسه عن الشهوات، وعَمَّرَ باطنه بدوام المراقبة، وظاهره باتباع السنة، وتعود أكل الحلال؛ لم تخطىء فراسته).
ومن درر كلام محدث العصر الألباني -رحمه الله- ما استخرجه الشيخ طارق عوض الله في كتابه الماتع "الإرشادات في تقوية الأحاديث بالشواهد والمتابعات" (ص/80-81) حيث قال:"ذكر الشيخ الألباني في كتابه "صلاة التراويح" حديثاً خالف فيه ثقة غيره ممن هو أوثق منه، وأكثر عدداً؛ ثم قال:"ومن المقرر، في علم "مصطلح الحديث"، أن الشاذ منكر مردود؛ لأنه خطأ، والخطأ لا يُتقوى به! ". ثم قال الشيخ:"ومن الواضح أن سبب رد العلماء للشاذ، إنما هو ظهور خطأها بسبب المخالفة المذكورة، وما ثبت خطؤه فلا يُعقل أن يقوي به رواية أخرى في معناها، فثبت أن الشاذ والمنكر لا يعتد به، ولا يستشهد به، بل إن وجوده وعدمه سواء".
أحمد الله إليكم
قال ابن الجوزي في "تلبيس إبليس" ص٣٣١:
المجادلة إنما وُضعت ليُبَيَّنَ الصواب، وقد كان مقصود السلف المناصحة بإظهار الحق، وقد كانوا ينتقلون من دليل إلى دليل، وإذا خفي على أحدهم شيء نبهه الآخرُ؛ لأن المقصود كان إظهار الحق ...
ثم ذكر من تلبيس إبليس في الباب، فقال:
ومن ذلك : أن أحدهم يُبَيَّن له الصواب مع خصمه ولا يرجع، ويضيق صدره كيف ظهر الحق مع خصمه؟
وربما اجتهد في رده مع علمه أنه الحق، وهذا من أقبح القبيح؛ لأن المناظرة إنما وضعت لبيان الحق.
وقد قال الشافعي - رحمة الله عليه -: "ما ناظرتُ أحداً فأنكرَ الحجة إلا سقط من عيني، ولا قبلها إلا هبتُهُ، وما ناظرتُ أحداً فباليتُ مع من كانت الحجة، إن كانت معه صرتُ إليه". اهـ.
والحمد لله .