رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في رؤية الرب تبارك وتعالى
٦٢٢ - حدثنا أبو كريب, حدثنا عبد الله بن إدريس, عن الأعمش, عن أبي صالح, عن أبي سعيد الخدري قال: قلنا يا رسول الله: هل نرى ربنا؟ قال: تضارون في رؤية الشمس في الظهيرة في غير سحاب... الحديث([1]).
٦٢٣ - وقال يحيى بن عيسى الرملي([2]) وجابر بن نوح الحماني([3]) عن الأعمش, عن أبي صالح, عن أبي هريرة, عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: الصحيح عن أبي صالح, عن أبي هريرة.
وهكذا روى سهيل بن أبي صالح, عن أبيه عن أبي هريرة([4]).
وكأنه لم يعد حديث ابن إدريس محفوظا.
٦٢٤-حدثنا قتيبة, حدثنا عبد العزيز, عن العلاء بن عبد الرحمن, عن أبيه, عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر؟ قالوا: لا يا رسول الله قال: فإنكم سترون ربكم لا تضامون في رؤيته.. وفيه قصة([5]). ([6])
([1]) أخرجه ابن ماجه (179).
([2]) أخرجه ابن ماجه (178).
([3]) أخرجه الترمذي (2554) وقال: هذا حديث حسن غريب، وهكذا روى يحيى بن عيسى الرملي وغير واحد عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وروى عبد الله بن إدريس، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وحديث ابن إدريس، عن الأعمش غير محفوظ.
وحديث أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أصح.
وهكذا رواه سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد روي عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير هذا الوجه مثل هذا الحديث، وهو حديث صحيح أيضا. اهـ.
وحديث أبي سعيد أخرجه البخاري (7439) عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري قال: قلنا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة؟ قال: هل تضارون في رؤية الشمس والقمر إذا كانت صحوا.. الحديث.
([4]) أخرجه مسلم (2968) عن سفيان عن سهيل به.
([5]) أخرجه الترمذي (2557) وقال: هذا حديث حسن.
([6]) التلخيص: هذا الحديث رواه الأعمش واختلف عليه:
فرواه عبد الله بن إدريس عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد الخدري.
ورواه يحيى بن عيسى الرملي وجابر بن نوح الحماني وغيرهما عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة. وهذا هو الصحيح والأول غير محفوظ.
وقد تابع الأعمش سهيل بن أبي صالح فرواه عن أبيه أبي صالح عن أبي هريرة.
ورواه العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة.
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء ما لأدنى أهل الجنة من الكرامة
٦٢٥ - حدثنا محمد بن بشار, حدثنا معاذ بن هشام, حدثني أبي, عن عامر الأحول, عن أبي الصديق الناجي, عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المؤمن إذا اشتهى الولد في الجنة كان حمله ووضعه وسنه في ساعة كما يشتهي([1]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هذا حديث هشام الدستوائي لم يعرفه إلا من هذا الوجه.
قال محمد: وفي حديث أبي رزين عن النبي صلى الله عليه وسلم في قصة أهل الجنة قال: ولكن لا يتوالدون([2]). ([3])
([1]) أخرجه الترمذي (2563) وقال: هذا حديث حسن غريب. وقد اختلف أهل العلم في هذا، فقال بعضهم: في الجنة جماع ولا يكون ولد، هكذا روي عن طاوس ومجاهد وإبراهيم النخعي. وقال محمد: قال إسحاق بن إبراهيم: في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: إذا اشتهى المؤمن الولد في الجنة كان في ساعة واحدة، كما يشتهي ولكن لا يشتهي. قال محمد: وقد روي عن أبي رزين العقيلي، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن أهل الجنة لا يكون لهم فيها ولد. وأبو الصديق الناجي اسمه بكر بن عمرو، ويقال: بكر بن قيس أيضا. اهـ.
([2]) أخرجه عبد الله بن أحمد في زيادات مسند أحمد (16206) عن أبي رزين عن النبي × وجاء فيه: الصالحات للصالحين، تلذونهن مثل لذاتكم في الدنيا، ويلذذن بكم غير أن لا توالد.. الحديث.
([3]) التلخيص: هذا الحديث لم يعرفه البخاري إلا من حديث هشام الدستوائي عن عامر الأحول عن أبي الصديق عن أبي سعيد.
وقد جاء ما يخالفه في حديث أبي رزين.
وقد أخرجه عبد بن حميد كما في المنتخب ( 939) قال: ثنا قبيصة، ثنا سفيان، عن أبان بن أبي عياش-متروك- عن أبي الصديق الناجي، عن أبي سعيد الخدري به.
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في كلام الحور العين
حدثنا أبو كريب، قال حدثنا وكيع, عن سفيان, عن أبي اليقظان, عن زاذان عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاثة على كثبان المسك أراه قال: يوم القيامة يغبطهم الأولون والآخرون رجل ينادي بالصلوات الخمس في كل يوم وليلة, ورجل يؤم قوما وهم له راضون, وعبد أدى حق الله وحق مواليه([1]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هو حديث سفيان لا أعرفه من حديث غيره.
٦٢٦ - حدثنا محمد بن العلاء, حدثنا يحيى بن آدم, عن أبي بكر بن عياش, عن الأعمش, عن منصور، عن ربعي بن حراش, عن عبد الله رفعه قال: ثلاثة يحبهم الله: رجل قام من الليل يتلو كتاب الله, ورجل يتصدق صدقة بيمينه، أراه قال: أخفاها من شماله, ورجل كان في سرية فانهزم أصحابه فاستقبل العدو([2]).
٦٢٧ - وقال شعبة: عن منصور, عن ربعي بن حراش, عن زيد بن ظبيان, عن أبي ذر, عن النبي صلى الله عليه وسلم([3]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: الصحيح هو هذا حديث أبي ذر([4]).
([1]) سبق مع الكلام عليه (586).
([2]) أخرجه الترمذي (2567) وقال: هذا حديث غريب من هذا الوجه، وهو غير محفوظ، والصحيح ما روى شعبة وغيره عن منصور عن ربعي بن حراش عن زيد بن ظبيان، عن أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر بن عياش كثير الغلط.
([3]) أخرجه الترمذي ( 2568 مكرر) وقال: هذا حديث صحيح، وهكذا روى شيبان عن منصور نحو هذا، وهذا أصح من حديث أبي بكر بن عياش.
([4]) التلخيص: هذا الحديث منصور واختلف عليه:
فرواه أبو بكر بن عياش عن الأعمش عن منصور عن ربعي بن حراش عن عبد الله بن مسعود.
ورواه شعبة وغيره عن منصور عن ربعي بن حراش عن أبي ذر. وهو الصحيح، والأول غلظ من أبي بكر بن عياش.
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
أبواب الإيمان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله وسلم
ما جاء أن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا
٦٢٨ - حدثنا أبو كريب, حدثنا حفص بن غياث, عن الأعمش, عن أبي إسحاق, عن أبي الأحوص، عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء([1]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: لا أعلم أحدا روى هذا الحديث غير حفص بن غياث وهو حديث حسن. ([2])
([1]) أخرجه الترمذي (2629) وقال: هذا حديث حسن صحيح، غريب من حديث ابن مسعود، إنما نعرفه من حديث حفص بن غياث عن الأعمش. وأبو الأحوص اسمه عوف بن مالك بن نضلة الجشمي، تفرد به حفص.
([2]) التلخيص: هذا الحديث تفرد به حفص بن غياث عن الأعمش عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود.
وهو غريب من حديث عبد الله بن مسعود. قال البخاري هو حديث حسن. وقال أحمد: هذا حديث منكر. المنتخب من كتاب العلل 1/57.
والحديث مشهور أخرجه مسلم عن أبي هريرة وعبد الله بن عمر (145-146).
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في علامة المنافق
٦٢٩ - سألت محمدا عن حديث زياد بن عبد الله البكائي, عن منصور, عن شقيق, عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ثلاث من كن فيه فهو منافق([1]).
فلم يعرفه من حديث منصور مرفوعا.
وقال: الأعمش يقول: عن أبي وائل, عن مسروق, عن عبد الله بن عمرو, عن النبي صلى الله عليه وسلم([2]).
ويروون هذا عن عبد الله بن مسعود قوله([3]).
٦٣٠- حدثنا محمود بن غيلان, حدثنا عبيد الله بن موسى, عن سفيان, عن الأعمش المعنى واحد, عن عبد الله بن مرة, عن مسروق, عن عبد الله بن عمرو, عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أربع من كن فيه كان منافقا... الحديث([4]).
قال أبو عيسى وهذا الحديث غير حديث عبد الله بن مسعود.
وكلاهما عندي صحيح إنما روى منصور, عن أبي وائل, عن عبد الله.
وروى الأعمش عن عبد الله بن مرة, عن مسروق, عن عبد الله بن عمرو. ([5])
([1]) أخرجه البزار في مسنده (1622) وقال: حدثنا عمرو بن علي، قال: نا أبو داود، قال: نا شعبة، عن منصور، عن أبي وائل، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :ثلاث من كن فيه فهو منافق وإن كان فيه خصلة ففيه خصلة من النفاق، إذا حدث كذب، وإذا أؤتمن خان، وإذا وعد أخلف. وهذا الحديث لا نعلم أسنده إلا أبو داود، عن شعبة بهذا الإسناد، وغير أبي داود يرويه موقوفا.
([2]) لم أجده من طريق الأعمش عن أبي وائل، وأخرجه أبو نعيم في صفة النفاق (50) قال: حدثنا أبو عمرو بن حمدان، قال: حدثنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا شهاب بن خراش، عن سفيان الثوري، قال: حدثنا مسلم يعني: الملائي، عن أبي وائل، عن مسروق، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " أربع من كن فيه كان منافقا خالصا: من إذا حدث كذب، وإذا ائتمن خان، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها.
([3]) أخرجه النسائي (5023) قال: أخبرنا عمرو بن يحيى بن الحارث قال: حدثنا المعافى قال: حدثنا زهير قال: حدثنا منصور بن المعتمر، عن أبي وائل قال: قال عبد الله:ثلاث من كن فيه فهو منافق؛ إذا حدث كذب، وإذا ائتمن خان، وإذا وعد أخلف، فمن كانت فيه واحدة منهن لم تزل فيه خصلة من النفاق، حتى يتركها.
([4]) أخرجه البخاري (34) ومسلم (122) والترمذي (2632) وقال: هذا حديث حسن صحيح.
([5]) التلخيص: هذا الحديث رواه منصور والأعمش.
فرواه منصور واختلف عليه:
فرواه زياد البكائي عن منصور عن شقيق أبي وائل عن ابن مسعود عن النبي (ص). وتابعه أبو داود الطيالسي عن شعبة عن منصور به مرفوعا.
ورواه زهير بن معاوية وآخرون عن منصور عن أبي وائل عن ابن مسعود من قوله موقوفا. والظاهر أن البخاري يرجح الموقوف عن عبد الله.
ورواه الأعمش عن أبي وائل وعبد الله بن مرة, عن مسروق, عن عبد الله بن عمرو, عن النبي (ص).
وقال الترمذي هذا حديثان مستقلان كلاهما صحيح: منصور, عن أبي وائل, عن عبد الله، والأعمش عن عبد الله بن مرة, عن مسروق, عن عبد الله بن عمرو.
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في فضل الفقه على العبادة
٦٣٢ - حدثنا هناد, حدثنا أبو الأحوص, عن سعيد بن مسروق, عن ابن أشوع, عن يزيد بن سلمة الجعفي قال: قلت يا رسول الله: إني قد سمعت منك حديثا كثيرا أخاف أن ينسيني أوله آخره فحدثني بكلمة تكون جماعا قال: اتق الله فيما تعلم ([1]).
سألت محمدا فقال: سعيد بن أشوع لم يسمع عندي من يزيد بن سلمة, وهو عندي حديث مرسل. ([2])
([1]) أخرجه الترمذي (2683) وقال: هذا حديث ليس إسناده بمتصل، وهو عندي مرسل، ولم يدرك عندي ابن أشوع يزيد بن سلمة. وابن أشوع اسمه: سعيد بن أشوع.
([2]) التلخيص: هذا الحديث رواه أبو الأحوص, عن سعيد بن مسروق, عن ابن أشوع, عن يزيد بن سلمة الجعفي، وهو حديث منقطع سعيد بن أشوع لم يدرك يزيد بن سلمة الجعفي.
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
فصل
٦٣٣ - حدثنا عباد بن يعقوب, حدثنا عبد الله بن عبد القدوس, عن الأعمش, عن مطرف بن الشخير, عن حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فضل العلم خير من فضل العمل, وخير دينكم الورع([1]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فلم يعد هذا الحديث محفوظا, ولم يعرف هذا عن حذيفة, عن النبي صلى الله عليه وسلم. ([2])
هذا ذكره أبو عيسى في العلل, ولم يذكره في كتاب العلم, وهو موضعه.
([1]) أخرجه البزار 7/371 (2969) بهذا السند وقال: هذا الكلام لا نعلمه يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه، وإنما يعرف هذا الكلام من كلام مطرف، ولا نعلم رواه، عن الأعمش إلا عبد الله بن عبد القدوس، ولم نسمعه إلا من عباد بن يعقوب.
والطبراني في الأوسط (3960) وقال: لم يرو هذا الحديث عن الأعمش إلا عبد الله بن عبد القدوس.
وقد أخرجه أبو خيثمة في العلم (13) قال: حدثنا جرير، عن الأعمش، قال: بلغني عن مطرف بن عبد الله بن الشخير، أنه قال: فضل العلم أحب إلي من فضل العبادة، وخير دينكم الورع.
([2]) التلخيص: هذا الحديث رواه الاعمش واختلف عليه:
فرواه جرير عن الأعمش مرسلا عن مطرف من قوله.
ورواه عبد الله بن عبد القدوس, عن الأعمش, عن مطرف بن الشخير, عن حذيفة بن اليمان. وهو غير محفوظ. والصحيح أنه من قول مطرف.
قال الدارقطني في العلل (591): وليس يثبت من هذه الأسانيد شيء، وإنما يروى هذا عن مطرف بن عبد الله بن الشخير من قوله. اهـ.
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
([1]) لم أقف عليه موصولا عند غير الترمذي.
لكن أخرجه ابن الفاخر في موجبات الجنة (ص: 266) من طريق أبي الشيخ الأصبهاني، فقال:
ثنا عبد الله بن محمد بن سوار الكوفي، ثنا بن نمير، ثنا حفص عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إني لأرجو أن تكونوا ثلث أهل الجنة))، قلنا: الله أكبر .. الحديث.
فالظاهر أن الخطأ من حفص الذي اختلط بأخرة.
وقد روي نحو هذا الخبر عن أبي هريرة من غير هذا الوجه منه ما أخرجه البخاري في صحيحه ومنه ما أخرجه في تاريخه.
والله أعلم.
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
أبواب الاستئذان والآداب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على محمد وآله وسلم
ما جاء في التسليم على أهل الذمة
٦٣٤ - حدثنا هناد, حدثنا ابن المبارك, عن محمد بن إسحاق, عن يزيد بن أبي حبيب, عن مرثد بن عبد الله, عن أبي بصرة الغفاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني راكب غدا إلى اليهود فلا تبدؤوهم بالسلام، فإذا سلموا عليكم فقولوا: وعليكم([1]).
٦٣٥ - وقال يزيد بن هارون: أخبرنا محمد بن إسحاق, عن يزيد بن أبي حبيب, عن مرثد بن عبد الله اليزني, عن أبي عبد الرحمن الجهني قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني راكب غدا إلى يهود([2]).
فسألت محمدا فقال: عن أبي بصرة أصح. وعن أبي عبد الرحمن الجهني وهم فيه ابن إسحاق. والصحيح عن أبي بصرة.
قلت له: أبو بصرة ما اسمه؟ فقال: حميل بن بصرة ويقال: بصرة بن أبي بصرة، والصحيح حميل بن بصرة.
قال أبوعيسى: وإنما قال محمد حديث أبي بصرة أصح؛ لأن عبد الحميد بن جعفر روى هذا الحديث عن يزيد بن أبي حبيب, عن مرثد بن عبد الله, عن أبي بصرة, عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو حديث ابن المبارك, عن ابن إسحاق([3]). ([4])
([1]) أخرجه البخاري في الأدب المفرد (1102) قال: حدثنا أحمد بن خالد قال: حدثنا محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن مرثد، عن أبي بصرة الغفاري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إني راكب غدا إلى يهود، فلا تبدأوهم بالسلام، فإذا سلموا عليكم فقولوا: وعليكم.
حدثنا ابن سلام قال: أخبرنا يحيى بن واضح، عن ابن إسحاق، مثله. وزاد: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم.
([2]) أخرجه ابن ماجه (3699) قال: حدثنا أبو بكر قال: حدثنا ابن نمير عن محمد به إسحاق به.
([3]) أخرجه أحمد (27235) قال: حدثنا أبو عاصم، عن عبد الحميد يعني ابن جعفر به.
([4]) التلخيص: هذا الحديث رواه يزيد بن أبي حبيب واختلف عليه:
فرواه عبد الحميد بن جعفر عن يزيد عن مرثد عن أبي بصرة.
ورواه ابن إسحاق واختلف عليه:
فرواه ابن المبارك وغيره عن ابن إسحاق عن يزيد عن مرثد عن أبي بصرة. مثل رواية عبد الحميد.
ورواه يزيد بن هارون وغيره عن يزيد عن مرثد عن أبي عبد الرحمن الجهني. وهذا وهم من ابن إسحاق، والصحيح عن أبي بصرة.
وأبو بصرة هو حميل بن بصرة ويقال: بصرة بن أبي بصرة، والصحيح حميل بن بصرة.
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
باب ما جاء في المصافحة
٦٣٦ - حدثنا أحمد بن عبدة الضبي, حدثنا يحيى بن سليم, عن سفيان, عن منصور, عن خيثمة, عن رجل, عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن من تمام التحية الأخذ باليد([1]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هذا حديث خطأ إنما يروى حديث عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا سمر إلا لمصل أو مسافر([2]).
وإنما يروى هذا الحديث عن منصور عن الأسود بن يزيد أو عبد الرحمن بن يزيد أنه قال من تمام التحية الأخذ باليد([3]). ([4])
([1]) أخرجه الترمذي (2730) وقال: هذا حديث غريب، ولا نعرفه إلا من حديث يحيى بن سليم عن سفيان.
سألت محمد بن إسماعيل عن هذا الحديث، فلم يعده محفوظا، وقال: إنما أراد عندي حديث سفيان، عن منصور، عن خيثمة، عمن سمع ابن مسعود عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا سمر إلا لمصل أو مسافر.
قال محمد: وإنما يروى عن منصور، عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن يزيد أو غيره: قال: من تمام التحية الأخذ باليد.
([2]) أخرجه أحمد (4244) قال: حدثنا يحيى- القطان-، عن سفيان، حدثني منصور، عن خيثمة، عمن سمع، ابن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا سمر إلا لمصل أو مسافر.
([3]) أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (8546) عن سفيان عن أبي إسحاق السبيعي عن عبد الرحمن بن الأسود بن يزيد.
وابن أبي شيبة (27382) قال: حدثنا شريك عن أبي إسحاق عن الأسود قال: إن من تمام التحية المصافحة.
([4]) التلخيص: هذا الحديث رواه يحيى بن سليم, عن سفيان, عن منصور, عن خيثمة, عن رجل, عن ابن مسعود عن النبي (ص).
وهذا حديث خطأ إذ المعروف بهذا الإسناد أعني: عن سفيان عن منصور عن خيثمة عن رجل عن ابن مسعود عن النبي (ص) حديث لا سمر إلا لمصل أو مسافر.
وأما حديث من تمام التحية الأخذ باليد فإنما يروى عن الأسود أو عبد الرحمن بن الأسود. ويحيى بن سليم الطائفي في حفظه ضعف.
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في المتشبهات بالرجال من النساء
٦٣٧ -حدثنا قتيبة بن سعيد, حدثنا جنيد أبو عبد الله, عن زيد أبي أسامة، عن عكرمة, عن ابن عباس قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء, والمتشبهات من النساء بالرجال، والواشمة والموشومة والواصلة والموصولة([1]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: زيد أبو أسامة صدوق, وجنيد أبو عبد الله صدوق, وكانا حجامين. ([2])
([1]) أخرجه الطبراني في الكبير 11/261 (11678) قال: حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا أبو نعيم، ثنا زيد أبو أسامة، حدثني عكرمة، عن ابن عباس، قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المخنثين من الرجال، والمذكرات من النساء، والواشمة والموتشمة، والواصلة والموصلة.
([2]) التلخيص: هذا الحديث رواه جنيد أبو عبد الله, عن زيد أبي أسامة، عن عكرمة, عن ابن عباس .
وجنيد وزيد صدوقان وكانا حجامين.
وهو في البخاري (5885) عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس قال: لعن رسول الله ﷺ المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال.
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في الرخصة في لبس الحمرة للرجال
٦٣٨ - حدثنا محمد بن بشار, حدثنا محمد بن جعفر, حدثنا شعبة, عن أبي إسحاق قال: سمعت البراء, يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا مربوعا بعيد ما بين المنكبين عظيم الجمة إلى شحمة أذنيه عليه حلة حمراء ما رأيت شيئا قط أحسن منه([1]).
٦٣٩ - حدثنا هناد, حدثنا عبثر بن القاسم, عن الأشعث, عن أبي إسحاق, عن جابر بن سمرة قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة إضحيان فجعلت أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى القمر وعليه حلة حمراء فلهو عندي أحسن من القمر([2]).
سألت محمدا فقلت له: ترى هذا الحديث هو حديث أبي إسحاق عن البراء؟ قال: لا, هذا غير ذاك الحديث. كأنه رأى الحديثين جميعا محفوظين. ([3])
([1]) أخرجه البخاري (3551) ومسلم (2337).
([2]) أخرجه الترمذي (2811) وقال: هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث الأشعث. ثم أخرج الحديث الأول حديث البراء (2811 مكرر) عن شعبة والثوري عن أبي إسحاق به. وقال: سألت محمدا، قلت له: حديث أبي إسحاق، عن البراء أصح أم حديثه عن جابر بن سمرة؟ فرأى كلا الحديثين صحيحا. اهـ.
([3]) التلخيص: روى الثوري وشعبة عن أبي إسحاق السبيعي عن البراء في وصف رسول الله (ص).
وروى أشعث بن سوار عن أبي إسحاق عن جابر بن سمرة.
ورأى البخاري كلا الحديثين محفوظين وأنهما حديثان؛ فعند أبي إسحاق: عن البراء وعن جابر بن سمرة.
قال البخاري في التاريخ الكبير في أشعث (1380): روى عنه الثوري. وقال لي ابن أبي الأسود: سمعت عبد الرحمن بن مهدي، قال: سمعت سفيان يقول: أشعث أثبت من مجالد. اهـ.
وقال النسائي في الكبرى (9562) في حديث الأشعث: هذا خطأ والصواب الذي قبله –حديث شعبة-، وأشعث ضعيف. اهـ.
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في العدة
٦٤٠ -حدثنا واصل بن عبد الأعلى, حدثنا ابن فضيل, عن إسماعيل بن أبي خالد قال: حدثنا أبو جحيفة قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم أبيض قد شاب وكان الحسن بن علي يشبهه وأمر لنا بثلاثة عشر قلوصا, فذهبنا نقبضه فأتانا موته فلم يعطونا شيئا فلما قام أبو بكر قال: من كانت له عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عدة فليجئ, فقمت إليه فأخبرته فأمر لنا بها([1]).
سألت محمدا عن هذا الحديث وما زاد ابن فضيل فيه فقال: هذا حديث ابن فضيل.
فقلت له: إن مروان بن معاوية الفزاري روى عن إسماعيل بن أبي خالد مثل هذا فلم يعرف حديث مروان([2]). ([3])
([1]) أخرجه البخاري (3544) والترمذي (2826) قال: هذا حديث حسن.
وقد روى مروان بن معاوية هذا الحديث بإسناد له عن أبي جحيفة نحو هذا.
وقد روى غير واحد عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي جحيفة، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وكان الحسن بن علي يشبهه. ولم يزيدوا على هذا اهـ.
وأخرجه مسلم (2343) بهذا الإسناد عن ابن فضيل مختصرا.
وأخرجه الترمذي (3777) قال: حدثنا *محمد بن بشار، قال: حدثنا *يحيى بن سعيد، قال: حدثنا *إسماعيل بن أبي خالد، عن *أبي جحيفة قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان الحسن بن علي يشبهه. هذا حديث حسن صحيح.
وأيضا في (2827) وقال: وهكذا روى غير واحد عن إسماعيل بن أبي خالد نحو هذا. وأبو جحيفة اسمه وهب السوائي.
([2]) لم أقف عليه من حديث مروان عن إسماعيل بل من حديث مروان عن صالح بن مسعود عن أبي جحيفة عند أبي يعلى (879) والطبراني 22/127 (328-329).
([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه ابن فضيل, عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي جحيفة وزاد فيه: وأمر لنا بثلاثة عشر قلوصا...
وقد تابعه على تلك الزيادة مروان بن معاوية الفزاري، وأما البخاري فنقل الترمذي عنه أنه لم يعرف حديث مروان. وقد أخرجه في التاريخ الكبير (5695) عن مروان.
وأكثر من رواه عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي جحيفة لم يذكر تلك الزيادة.
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في تغيير الأسماء
٦٤١ -حدثنا سوار بن عبد الله, حدثنا يحيى بن سعيد, عن عبيد الله بن عمر, عن نافع، عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم غير اسم عاصية وقال: أنت جميلة([1]).
قال أبو عيسى وإنما أسند هذا الحديث يحيى بن سعيد, وروى غير واحد هذا الحديث عن عبيد الله بن عمر مرسلا([2]). ([3])
٦٤٢ - حدثنا محمد بن نافع أبو بكر, حدثنا عمر بن علي, عن هشام بن عروة, عن أبيه, قال مرة عن عائشة, وقال مرة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يغير الاسم القبيح إلى الاسم الحسن([4]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: إنما يروى هذا عن هشام بن عروة, عن أبيه, عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا([5]).([6])
([1]) أخرجه مسلم (2139) عن يحيى بن سعيد القطان عن عبيد الله بن عمر به.
وأخرجه (2139) عن حماد بن سلمة عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر؛ أن ابنة لعمر كانت يقال لها عاصية. فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم جميلة.
وأخرجه الترمذي (2838) عن يحيى بن سعيد القطان. وقال: هذا حديث حسن غريب. وإنما أسنده يحيى بن سعيد القطان، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، وروى بعضهم هذا عن عبيد الله، عن نافع، أن عمر مرسلا.
([2]) أخرجه ابن وهب في الجامع (75) قال: وحدثني يحيى بن عبد الله بن سالم، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع أن رسول الله عليه السلام غيّر اسم أم عاصم وكان اسمها عاصية، فقال: بل أنت جميلة.
([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه عبيد الله بن عمر واختلف عليه:
فرواه يحيى القطان وحماد بن سلمة عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر عن النبي (ص).
ورواه يحيى بن عبد الله بن سالم وغيره عن عبيد الله عن نافع عن النبي (ص) مرسلا.
قال الدارقطني في العلل (2750): والصحيح عن عبيد الله المرسل.
([4]) أخرجه الترمذي (2839) قال: حدثنا *أبو بكر بن نافع البصري، قال: حدثنا *عمر بن علي المقدمي، عن *هشام بن عروة، عن *أبيه، عن *عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يغير الاسم القبيح.
قال أبو بكر: وربما قال عمر بن علي في هذا الحديث: *هشام بن عروة، عن *أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا، ولم يذكر فيه عن عائشة.
([5]) أخرجه ابن أبي شيبة (27570) قال: حدثنا وكيع عن هشام عن أبيه قال: كان النبي ﷺ إذا سمع الاسم القبيح حوله إلى ما هو أحسن منه.
([6]) التلخيص: هذا الحديث رواه هشام بن عروة واختلف عليه:
فرواه عمر المقدمي فرواه مرة عن هشام عن أبيه عن عائشة عن النبي (ص). موصولا. وربما قال: عن هشام عن أبيه عن النبي (ص) مرسلا.
ورواه وكيع وغيره عن هشام عن أبيه عن النبي (ص) مرسلا. قال الدارقطني: وهو الصحيح. العلل (3542).
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في الفصاحة والبيان
643 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى, حدثنا عمر بن علي, حدثنا نافع بن عمر, عن بشر بن عاصم, سمعه يحدث عن أبيه, عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله ليبغض البليغ من الرجال الذي يتخلل بلسانه كما تتخلل البقرة([1]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: إن نافع بن عمر يقول: عن عبد الله بن عمرو، ومرة يقول: أراه عن عبد الله بن عمرو([2]).
قال محمد: وأرجو أن يكون محفوظا. ([3])
([1]) أخرجه الترمذي (2853) وقال: حديث حسن غريب من هذا الوجه.
([2]) في مسند أحمد (6758) عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يعلم نافع. وفي مصنف ابن أبي شيبة (6543) قال نافع: أراه رفعه.
([3]) التلخيص: هذا حديث نافع بن عمر الجمحي رواه عن بشر بن عاصم عن أبيه عاصم بن سفيان عن عبد الله بن عمرو.
ومرة قال: أراه عن عبد الله بن عمرو أي من دون جزم. ويرجو البخاري أن يكون محفوظا.
وقال الطبراني في الأوسط (5091): لا يروى هذا الحديث عن عبد الله بن عمرو إلا بهذا الإسناد، تفرد به: نافع بن عمر.
ورواه وكيع في الزهد (302) قال: حدثنا نافع بن عمر الجمحي، عن بشر بن عاصم، عن أبيه به. مرسلا.
وقال أبو حاتم في العلل (2547): وقال: جميعا صحيحان، قصر وكيع. اهـ. أي في إرساله.
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
باب
٦٤٤ -حدثنا عباس بن عبد العظيم العنبري, حدثنا رويم بن يزيد اللخمي, حدثنا الليث بن سعد, عن عقيل, عن الزهري, عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا أخصبت الأرض فأعطوا الظهر حظه من الكلأ, وإذا أجدبت فانجوا عليها بنقيها بالدلجة, وعليكم بالدلجة فإن الأرض تطوى بالليل([1]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: إنما روي هذا الحديث عن الليث بن سعد عن عقيل, عن الزهري، عن النبي صلى الله عليه وسلم([2]).
وإنما ذكر فيه "عن أنس" رويم بن يزيد هذا.
قلت له: فإنهم ذكروا عن محمد بن أسلم أنه روي هذا الحديث عن قبيصة, عن الليث بن سعد, عن عقيل, عن الزهري, عن أنس([3]).
فلم يعرفه محمد, وجعل يتعجب من هذا. ([4])
([1]) أخرجه البزار 13/18 (6315) عن رويم وقال: وهذا الحديث لا نعلم أحد رواه عن الليث عن عقيل، عن الزهري، عن أنس إلا رويم، وكان ثقة ورواه غيره، عن الزهري مرسلا.
([2]) أخرجه ابن أبي حاتم في العلل 5/585: قال أبو الفضل: حدثنا قتيبة، عن الليث، عن عقيل، عن الزهري؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عليكم بالدلجة ... الحديث.
وأخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار (114) عن عبد الله بن صالح عن الليث عن عقيل عن الزهري عن النبي (ص).
([3]) أخرجه ابن خزيمة (2555) قال: حدثنا محمد بن أسلم، ثنا قبيصة بن عقبة، ثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عليكم بالدلجة فإن الأرض تطوى بالليل.
حدثنا حميد بن الربيع الخزاز، وأبو بشر قالا: ثنا رويم بن يزيد المقرئ، عن الليث بن سعد بمثله.
([4]) التلخيص: هذا الحديث رواه الليث بن سعد واختلف عليه:
فرواه رويم عن الليث عن عقيل عن الزهري عن أنس عن النبي (ص).
وتابعه محمد بن أسلم عن قبيصة عن الليث عن عقيل عن الزهري عن عن أنس عن النبي (ص).
ورواه قتيبة وعبد الله بن صالح عن الليث عن عقيل عن الزهري عن النبي (ص) وهو المحفوظ.
قال ابن أبي حاتم في العلل (2256): قال أحمد بن سلمة: فذاكرت به مسلم بن الحجاج، فقال: أخرجَ إليّ عبدُالملك بن شعيب بن الليث كتاب جده، فرأيت في كتاب الليث على ما رواه قتيبة. اهـ أي مرسلا.
وقال الدارقطني: والمحفوظ: عن ليث، عن عقيل، عن الزهري، مرسلا .العلل)٢٦٠٤.(
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
أبواب القراءات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
٦٤٥ -حدثنا أبو كريب, حدثنا ابن المبارك, عن يونس, عن أبي علي بن يزيد وهو أخوه, عن الزهري, عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ أن النفس بالنفس والعينُ بالعين بالرفع([1]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: لا أعلم أحدا روى هذا الحديث عن يونس بن يزيد غير ابن المبارك. ([2])
٦٤٦ -حدثنا الحسن بن عرفة, حدثنا محمد بن سواء, حدثنا سعيد بن أبي عروبة, عن الأعمش, عن أبي وائل, عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: استذكروا القرآن فإنه أشد تفصيا من صدور الرجال من النعم من عقلها... الحديث([3]).
فسألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هذا حديث مشهور من حديث الأعمش([4]), ولكن لا أعرفه من حديث سعيد بن أبي عروبة, ولا أعرف لسعيد بن أبي عروبة سماعا من الأعمش وهو يدلس ويروي عنه. ([5])
([1]) أخرجه الترمذي (2929) وقال: وهذا حديث حسن غريب.
قال محمد: تفرد ابن المبارك بهذا الحديث عن يونس بن يزيد، وهكذا قرأ أبو عبيد: "والعينُ بالعين" اتباعا لهذا الحديث.
([2]) التلخيص: هذا الحديث تفرد به ابن المبارك عن يونس بن يزيد عن أبي علي بن يزيد وهو أخوه, عن الزهري, عن أنس عن أبي علي بن يزيد وهو أخوه, عن الزهري, عن أنس.
وقال ابن أبي حاتم الرازي: قال أبي: هذا حديث منكر، ولا أعلم أحدا رواه عن يونس بن يزيد غير ابن المبارك، وأبو علي بن يزيد مجهول.
قال أبي: يرويه عقيل، عن الزهري، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل.
قال أبي: وأهاب هذا الحديث، عن النبي صلى الله عليه وسلم جدا.
قيل لأبي: إن أبا عبيد يقول: هو حديث صحيح، فأجاب بما وصفنا. علل الحديث (١٧٣٠).
([3]) أخرجه ابن حبان (1617) وقال: لم يسند سعيد عن الأعمش غير هذا.
([4]) أخرجه مسلم (790) عن أبي معاوية عن الأعمش عن شقيق قال: قال عبد الله: تعاهدوا هذه المصاحف-وربما قال القرآن- فلهو أشد تفصيا من صدور الرجال من النعم من عقله. قال وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يقل أحدكم: نسيت آية كيت وكيت. بل هو نسي.
وأخرجه البخاري (5032) ومسلم (790) عن منصور، عن أبي وائل، عن عبد الله قال: قال النبي ﷺ: بئس ما لأحدهم أن يقول: نسيت آية كيت وكيت، بل نسي، واستذكروا القرآن، فإنه أشد تفصيا من صدور الرجال من النعم.
([5]) التلخيص: هذا الحديث مشهور عن الأعمش ولكن لا يعرف من حديث سعيد بن أبي عروبة عنه، ولا يعرف لسعيد سماع من الأعمش فهو قد دلسه ورواه عنه.
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
باب
٦٤٧ - حدثنا عبيد بن أسباط, حدثنا أبي, حدثنا مطرف, عن أبي إسحاق, عن أبي بردة, عن عبد الله بن عمرو قال: قلت: يا رسول الله في كم أقرأ القرآن؟ قال: اختمه في شهر، قلت: إني أطيق أفضل من ذلك قال: اختمه في عشرين، قلت: إني أطيق أفضل من ذلك، قال: اختمه في عشر، قلت: إني أطيق أفضل من ذلك قال :اختمه في خمس، قلت: إني أطيق أفضل من ذلك، قال: فما رخص لي([1]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هذا حديث أسباط بن محمد, عن مطرف كأنه لم يعرفه إلا من هذا الوجه. ([2])
٦٤٨- حدثنا الفضل بن سهل, حدثنا حسين هو الجعفي, عن زائدة, عن عطاء بن السائب, عن حرب بن عبيد الله, عن السائب قال: حفظت من عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن يقرأ القرآن في خمس([3]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فلم يعرف هذا الحديث إلا من هذا الوجه من حديث زائدة.
قال أبو عيسى: والسائب هو عندي السائب بن مالك والد عطاء بن السائب, وعبد الله هو ابن عمرو. ([4])
([1]) أخرجه الترمذي (2946) وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب يستغرب من حديث أبي بردة، عن عبد الله بن عمرو، وقد روي هذا الحديث من غير وجه عن عبد الله بن عمرو.
([2]) التلخيص: قال البخاري هذا حديث أسباط بن محمد عن مطرف بن طريف. وكأن البخاري لم يعرفه إلا من هذا الوجه.
وأخرجه الدارمي (3529) قال: حدثنا عثمان بن محمد، حدثنا جرير، عن مطرف، عن أبي إسحاق، عن أبي بردة، عن عبد الله بن عمرو به.
([3]) أخرجه الطبراني في الكبير 13/367 (14183) عن حسين الجعفي به.
([4]) التلخيص: هذا الحديث رواه حسين الجعفي عن زائدة عن عطاء بن السائب عن حرب بن عبيد الله عن السائب عن عبد الله.
ولم يعرف البخاري هذا الحديث إلا من هذا الوجه من حديث زائدة.
والسائب قد ظُن أنه السائب بن يزيد وليس كذلك بل هو السائب بن مالك وهو والد عطاء. وأما عبد الله فهو ابن عمرو بن العاص.
وقد رواه عبد الله بن رجاء عن زائدة عن عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو. أخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار (3352). ولم يذكر القراءة.
ورواه حماد بن زيد-سمع من عطاء قبل الاختلاط- عن عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو. أخرجه أبو داود (1389). ليس فيه حرب بن عبيد الله.
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
فصل
٦٤٩ -حدثنا نصر بن علي, حدثنا هارون بن مسلم قال: حدثنا عبيد الله بن الأخنس, عن ابن أبي مليكة, عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ليس منا من لم يتغن بالقرآن([1]).
فسألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هذا حديث خطأ.
٦٥٠ - وحديث ابن أبي مليكة عن عائشة([2]). فيه خطأ.
٦٥١ - والصحيح ما رواه عمرو بن دينار([3]), وابن جريج ([4]) عن ابن أبي مليكة, عن عبيد الله بن أبي نهيك، عن سعد بن أبي وقاص عن النبي صلى الله عليه وسلم: ليس منا من لم يتغن بالقرآن.
قال محمد: وكان الليث بن سعد يروي هذا عن ابن أبي مليكة، عن عبيد الله بن أبي نهيك ويقول: عن سعيد بن أبي سعيد ثم رجع فقال: عن سعد بن أبي وقاص هكذا قال عبد الله بن صالح([5]).([6])
هذا لم يذكره أبو عيسى في ثواب القرآن من الجامع ولا في غيره.
([1]) أخرجه البزار كما في كشف الأستار (2332) قال: حدثنا محمد بن معمر، ثنا روح، ثنا عبيد الله بن الأخنس به.
([2]) أخرجه البزار كما في كشف الأستار (2333) قال: حدثنا إسحاق بن زياد العطار، ثنا معقل بن مالك، ثنا أبو أمية بن يعلى، عن أيوب , وعِسْل -يعني: ابن سفيان - عن ابن أبي مليكة، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ليس منا من لم يتغن بالقرآن .
(٢٣٣٤) - وحدثناه عبد الله السدوسي، ثنا روح بن عبادة، ثنا شعبة، عن عسل.
قلت: فذكر بإسناده مثله.
قال البزار: لا نعلم أسند شعبة عن عسل إلا هذا، ولا رواه عن شعبة إلا معاذ, وروح. اهـ.
ومتابعة أيوب لعسل لا تثبت فإنها من رواية أبي أمية بن يعلى وهو أيوب بن خوط، قال ابن حجر في التقريب (612): متروك من الخامسة.
([3]) أخرجه أبو داود (1470) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو، عن ابن أبي مليكة به.
([4]) أخرجه الحميدي (77) قال: حدثنا سفيان، ثنا ابن جريج، عن عبد الله بن أبي مليكة، عن عبد الله بن أبي نهيك قال: لقيني سعد بن أبي وقاص في السوق فقال: أتجار كسبة أتجار كسبة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ليس منا من لم يتغن بالقرآن.
([5]) أخرجه أبو عوانة 11/94 (4314) قال: حدثنا محمد بن حيويه قال: حدثنا أبو صالح، قال: حدثني الليث، قال: حدثنا عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة، عن عبيد الله بن أبي نهيك، عن سعيد بن أبي سعيد، عن رسول الله ﷺ بهذا.
قال أبو صالح: قال لنا الليث بالعراق: عن سعد بن أبي وقاص، وأما ها هنا فكذا قال، وكذا في أصل كتابه.
([6]) التلخيص: هذا الحديث رواه ابن أبي مليكة واختلف عليه على ثلاثة أوجه:
فرواه عبيد الله بن الأخنس عن ابن أبي مليكة عن ابن عباس.
ورواه عِسْل بن سفيان عن ابن أبي مليكة عن عائشة.
ورواه الليث- في الصحيح الذي رجع إليه- وعمرو بن دينار، وابن جريج، وسعيد بن حسان -أخرجه أبو داود الطيالسي (198)- عن ابن أبي مليكة عن سعد بن أبي وقاص. وهو الصحيح.