رد: من عيون الشعر.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله
ومن جميل قول الرضيّ يخاطب القادر العبّاسي:
عَطْفًا أَميرَ المؤمنين فإنَّنا --- في دَوْحة العَلْياء لا نَتَفَرَّقُ
ما بَيْنَنا يَومَ الفَخار تَفاوُتٌ --- أبَدًا.. كِلانا في المعالي مُعْرِقُ
إِلاَّ الخلافةَ مَيَّزَتْكَ فإنَّني --- أنا عاطِلٌ مِنْها وأنْتَ مُطَوَّقُ
وحاورتُ يومًا شيخًا إماميًّا، من أصحاب العمائم السود. فلمّا حاصرته بالحجج، أومأ إلى نسبه الحسيني، فذكّرته بنسبي، وقرأت عليه البيتين الأخيرين ممّا ذكرت؛ غير أنّي قلت في البيت الأخير:
إِلاَّ العمامةَ مَيَّزَتْكَ فإنَّني --- أنا عاطِلٌ مِنْها وأنْتَ مُطَوَّقُ
فابتسم. وانتهى المجلس بالحديث عن الشعر والشعراء، بدل الأئمة والخلفاء...