حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبد الله بن منيع
ومثلها مثل أقوام كانوا يُعظمون أبا جهل ،
أو عبدالله بن أبي سلول ;
لرياسته وماله ونسبه وإحسانه إليهم وسلطانه عليهم ،
فإذا ذمه الرسول أو بيَّن نقصه ،
أو أمر بقتله ;
فمَن لم يخلص إيمانه ،
وإلاَّ يبقى في قلبه منازعة
بين طاعة الرسول التابعة لاعتقاده الصحيح ،
واتباع ما في نفسه من الحال التابع لتلك الظنون الكاذبة .
فمن تدبر هذا ;
علم يقيناً ما في حشو البدع
من السموم المضعفة للإيمان ،
ولهذا قيل :
إن البدع مشتقة من الكفر .
===============
الرد على الخرافيين[محمد علوي مالكي]
الرد على الصوفي المبتدع المُخرِّف محمد علوي مالكي
http://www.youtube.com/watch?v=cOVKfg-ji-M
داعية الشرك[محمد علوي مالكي]الصوفي
http://majles.alukah.net/t132151/
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبد الله بن منيع
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبد الله بن منيع
فإن قيل :
هذا يعارضه :
إن هذه المواسم مثلاً
فعلها قوم من أولي العلم والفضل
الصديقين فمن دونهم ،
وفيها من الفوائد يجدها المؤمن في قلبه وغير قلبه ،
من طهارة قلبه ورقته ،
وزوال آثار الذنوب عنه ،
وإجابة دعائه ونحو ذلك ،
مع ما ينضم إلى ذلك من العمومات الدالة
على فضل الصلاة والصيام ،
كقوله تعالى :
{ أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى * عَبْدًا إِذَا صَلَّى }[1] ،
وقوله صلى الله عليه وسلم :
( الصلاة نور وبرهان ) ،
ونحو ذلك .
قلنا:
لا ريب أن من فعلها متأولاً مجتهداً أو مقلداً;
كان له أجر على حسن قصده ،
وعلى عمله من حيث ما فيه من المشروع ،
وكان ما فيه من المبتدَع مغفوراً له ،
إذا كان في اجتهاده أو تقليده من المعذورين،
وكذلك ما ذكر فيها من الفوائد كلها ،
إنما حصلت لما اشتملت عليه من المشروع في جنسه ;
كالصوم ، والذكر، و القرآءة ، والركوع والسجود ،
وحسن القصد في عبادة الله ،
وطاعته ودعائه ،
وما اشتملت عليه من المكروه ،
وانتفى موجبه بعفو الله ،
لا اجتهاد صاحبه أو تقليده .
وهذا المعنى ثابت في كل ما يذكر
في بعض البدع المكروهة من الفائدة .
============
[1] - سورة إقرأ ، الآية : 9 ، 10 .
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبد الله بن منيع
لكن هذا القدر
لا يمنع كراهتها والنهي عنها ،
والاعتياض عنها بالمشروع
الذي لا بدعة فيه .
كما أن الذين زادوا الأذان في العيدين هم كذلك ;
بل اليهود والنصارى يجدون في عبادتهم أيضاً فوائد .
وذلك ;
لأنه لابد أن تشتمل عبادتهم على نوع ما مشروع في جنسه ،
كما أن قولهم لابد أن يشتمل على صدق ما مأثور عن الأنبياء ،
ثم مع ذلك
لا يوجب أن تفعل عباداتهم أو تروى كلماتهم ،
لأن جميع المبتدعات
لابد أن تشتمل على شر راجح
على ما فيها من خير ،
إذ لو كان خيرها راجحاً
لما أهملتها الشريعة .
فنحن نستدل بكونها بدعة
على أن إثمها أكبر من نفعها،
وذلك هو الموجب للنهي .
===============
الرد على الخرافيين[محمد علوي مالكي]
الرد على الصوفي المبتدع المُخرِّف محمد علوي مالكي
http://www.youtube.com/watch?v=cOVKfg-ji-M
داعية الشرك[محمد علوي مالكي]الصوفي
http://majles.alukah.net/t132151/
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبد الله بن منيع
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبد الله بن منيع
ثم يُقال على سبيل التفصيل :
إذا فعلها قوم ذوو فضل ،
فقد تركها قوم في زمان هؤلاء معتقدين لكراهتها ،
وأنكرها قوم كذلك ،
وهؤلاء التاركون والمنكرون
إن لم يكونوا أفضل ممن فعلها ;
فليسوا دونهم في الفضل ،
ولو فرضوا دونهم في الفضل ،
فتكون حينئذ قد تنازع فيها أولوا الأمر ،
فترد إذن إلى
الله والرسول ،
وكتاب الله وسنة رسوله ;
مع من كرهها ،
لا مع من رخص فيها .
ثم عامة المتقدمين الذين هم أفضل من المتأخرين،
مع هؤلاء التاركين المنكرين .
وأما ما فيها من المنفعة ;
فيعارضه ما فيها من
مفاسد البدع الراجحة :
منها
- مع ما تقدم من المفسدة الإعتقادية والحالية - :
أن القلوب تستعذبها وتستغني بها
عن كثير من السنن ،
حتى تجد كثيراً من العامة يحافظ عليها
ما لا يحافظ على التراويح والصلوات الخمس .
===============
﴿ وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ
قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ
إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾
===============
الرد على الخرافيين[محمد علوي مالكي]
الرد على الصوفي المبتدع المُخرِّف محمد علوي مالكي
http://www.youtube.com/watch?v=cOVKfg-ji-M
داعية الشرك[محمد علوي مالكي]الصوفي
http://majles.alukah.net/t132151/
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبد الله بن منيع
ومنها :
أن الخاصة والعامة تنقص بسببها عنايتهم بالفرائض والسنن ،
وتفتر رغبتهم فيها .
فتجد الرجل يجتهد فيها ، ويخلص وينيب ،
ويفعل فيها مالا يفعله في الفرائض والسنن ،
حتى كأنه يفعل هذه البدعة عبادة ،
ويفعل الفرائض والسنن عادة ووظيفة ،
وهذا عكس الدين ،
فيفوته بذلك
ما في الفرائض والسنن من المغفرة والرحمة ،
والرقة والطهارة والخشوع ،
وإجابة الدعوة وحلاوة المناجاة ،
إلى غير ذلك من الفوائد.
وإن لم يفته هذا كله ،
فلا بد أن يفوته كماله .
ومنها :
ما في ذلك من مصير المعروف منكراً ،
والمنكر معروفاً ،
وما يترتب على ذلك
من جهالة أكثر الناس بدين المرسلين ،
وانتشار زرع الجاهلية .
===============
الرد على الخرافيين[محمد علوي مالكي]
الرد على الصوفي المبتدع المُخرِّف محمد علوي مالكي
http://www.youtube.com/watch?v=cOVKfg-ji-M
داعية الشرك[محمد علوي مالكي]الصوفي
http://majles.alukah.net/t132151/
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبد الله بن منيع
ومنها :
اشتمالها على أنواع من المكروهات في الشريعة ،
مثل: تأخير الفطور ،
وأداء العشاء الآخرة بلا قلوب حاضرة والمبادرة إلى تعجيلها ،
والسجود بعد السلام لغير السهو ،
وأنواع من الأذكار ومقاديرها لا أصل لها ،
إلى غير ذلك من المفاسد
التي لا يدركها إلا من استنارت بصيرته ،
وسلمت سريرته .
ومنها :
مسارقة الطبع إلى الانحلال من ربقة الاتباع ،
وفوات سلوك الصراط المستقيم .
ومن ذلك أن النفس فيها نوع من الكبر ،
فتحب أن تخرج من العبودية
والاتباع بحسب الإمكان ،
كما قال أبو عثمان النيسابوري رحمه الله :
( ما ترك أحد شيئاً من السنة
إلا لكبر في نفسه ) .
ثم هذا مطية لغيره ،
فينسلخ القلب عن حقيقته الاتباع للرسول ،
ويصير فيه من الكبر وضعف الإيمان
ما يفسد عليه دينه أو يكاد ،
وهم يحسبون
أنهم يحسنون صنعاً .
===============
الرد على الخرافيين[محمد علوي مالكي]
الرد على الصوفي المبتدع المُخرِّف محمد علوي مالكي
http://www.youtube.com/watch?v=cOVKfg-ji-M
داعية الشرك[محمد علوي مالكي]الصوفي
http://majles.alukah.net/t132151/
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبد الله بن منيع
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبد الله بن منيع
فـصــــــل
قد تقدم أن العيد يكون اسماً لنفس المكان ،
ولنفس الزمان ،
ولنفس الاجتماع .
وهذه الثلاثة قد أحدث منها أشياء .
أما الزمان فثلاثة أنواع ،
ويدخل فيها بعض بدع أعياد المكان والأفعال :
أحدها :
يوم لم تعظمه الشريعة أصلاً ،
ولم يكن له ذكر في وقت السلف ،
ولا جرى فيه ما يُوجب تعظيمه ،
مثل أول خميس من رجب ،
وليلة تلك الجمعة التي تسمى الرغائب ،
فإن تعظيم هذا اليوم والليلة
إنما حدث في الإسلام بعد المائة الرابعة ،
وروي فيه حديث موضوع باتفاق العلماء
مضمونه فضيلة صيام ذلك اليوم ،
وفعل هذه الصلاة
المسماة عند الجاهلين بصلاة الرغائب ،
وقد ذكر ذلك بعض المتأخرين
من العلماء من الأصحاب وغيرهم .
والصواب الذي عليه المحققون من أهل العلم ;
النهي عن إفراد هذا اليوم بالصوم
وعن هذه الصلاة المحدَثة ،
وعن كل ما فيه تعظيم لهذا اليوم من صنع الأطعمة ،
وإظهار الزينة ونحو ذلك .
حتى يكون هذا اليوم بمنزلة غيره من بقية الأيام ،
وحتى لا يكون له مزية أصلاً .
وكذلك يوم آخر في وسط رجب
تصلى فيه صلاة تسمى صلاة أم داود .
فإن تعظيم هذا اليوم
لا أصل له في الشريعة أصلا .
===============
الرد على الخرافيين[محمد علوي مالكي]
الرد على الصوفي المبتدع المُخرِّف محمد علوي مالكي
http://www.youtube.com/watch?v=cOVKfg-ji-M
داعية الشرك[محمد علوي مالكي]الصوفي
http://majles.alukah.net/t132151/
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبد الله بن منيع
النوع الثاني :
ما جرى فيه حادثة كما كان يجري في غيره ،
من غير أن يوجب ذلك جعله موسماً ،
ولا كان السلف يعظمونه ،
كثامن عشر ذي الحجة ،
الذي خطب فيه النبي صلى الله عليه وسلم بغـدير خم ;
مرجعه من حجة الوداع .
فإنه صلى الله عليه وسلم خطب فيه خطبة ،
وصى فيها باتباع كتاب الله ، ووصى فيها بأهل بيته .
كما روى مسلم في صحيحه
عن زيد بن الأرقم رضي الله عنه .
فزاد بعض أهل الأهواء في ذلك ،
حتى زعموا أنه عهد إلى علي رضي الله عنه
بالخلافة بالنص الجلي ،
بعد أن فرش له وأقعده على فرش عالية ،
وذكروا كلاماً باطلاً ،
وعملاً قد عُلم بالاضطرار
أنه لم يكن من ذلك شيء ،
وزعموا أن الصحابة تمالؤا على كتمان هذا النص ،
وغصبوا الوصي حقه ،
وفسقوا وكفروا إلا نفراً قليلا .
والعادة التي جبل الله عليها بني آدم ،
ثم ما كان عليها القوم من الأمانة والديانة ،
وما أوجبته شريعتهم من بيان الحق ;
يوجب العلم اليقيني
بأن مثل هذا يُمتنع كتمانه .
===============
الرد على الخرافيين[محمد علوي مالكي]
الرد على الصوفي المبتدع المُخرِّف محمد علوي مالكي
http://www.youtube.com/watch?v=cOVKfg-ji-M
داعية الشرك[محمد علوي مالكي]الصوفي
http://majles.alukah.net/t132151/
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبد الله بن منيع
وليس الغرض الكلام في مسألة الإمامة ،
وإنما الغرض :
أن اتخاذ هذا اليوم عيداً
محدَث لا أصل له .
فلم يكن في السلف
لا من أهل البيت ولا من غيرهم
من اتخذ ذلك عيداً ;
حتى يحدث فيه أعمالاً ،
إذ الأعياد شريعة من الشرائع ،
فيجب فيها الاتباع
لا الابتداع ،
وللنبي صلى الله عليه وسلم خطب وعهود
ووقائع في أيام متعددة ،
مثل يوم بدر ، وحنين ، وفتح مكة ،
ووقت هجرته ، ودخوله المدينة ،
وخطب له متعددة ، يذكر فيها قواعد الدين .
ثم لم يوجب ذلك
أن يتخذ مثال تلك الأيام أعياداً ،
وإنما يفعل مثل هذا النصارى ،
الذين يتخذون أمثال أيام حوادث عيسى عليه السلام أعياداً ;
أو اليهود .
وإنما العيد شريعة ،
فما شرعه الله اتبع ،
وإلا لم يحدث في الدين
ما ليس منه.
===============
الرد على الخرافيين[محمد علوي مالكي]
الرد على الصوفي المبتدع المُخرِّف محمد علوي مالكي
http://www.youtube.com/watch?v=cOVKfg-ji-M
داعية الشرك[محمد علوي مالكي]الصوفي
http://majles.alukah.net/t132151/
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبد الله بن منيع
وكذلك ما يحدثه بعض الناس ;
إما مضاهاة للنصارى في ميلاد عيسى عليه السلام ،
وإما محبة للنبي صلى الله عليه وسلم وتعظيماً له ،
والله قد يثيبهم على هذه المحبة والاجتهاد [1]
لا على البدع ،
من اتخاذ مولد النبي صلى الله عليه وسلم عيداً
مع اختلاف الناس في مولده ،
فإن هذا لم يفعله السلف ،
مع قيام المقتضي له ، وعدم المانع منه ،
ولو كان هذا خيراً محضاً أو راجحاً ;
لكان السلف رضي الله عنهم أحق به منا ،
فإنهم كانوا أشد محبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم
وتعظيماً له منا ،
وهم على الخير أحرص .
=============
[1] - هذا تعليق من الشيخ محمد حامد فقي رحمه الله قال :
كيف يكون لهم ثواب على هذا ؟
وهم مخالفون لهدى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولهدى أصحابه ؟
فإن قيل : لأنهم اجتهدوا فأخطأوا ،
فنقول : أي اجتهاد في هذا ،
وهل تركت نصوص العبادات مجالاً للاجتهاد؟
والأمر فيه واضح كل الوضوح .
وما هو إلا غلبة الجاهلية وتحكم الأهواء ،
حملت الناس على الإعراض عن هدى رسول الله صلى الله عليه وسلم
إلى دين اليهود والنصارى والوثنيين .
فعليهم ما يستحقونه من لعنة الله وغضبه .
وهل تكون محبة وتعظيم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالإعراض عن هديه
وكراهية ما جاء به من الحق لصلاح الناس من عند ربه ،
والمسارعة إلى الوثنية واليهودية والنصرانية ؟ ،
ومن هم أولئك الذين أحيوا تلك الأعياد الوثنية ؟
هل هم مالك أو الشافعي أو أحمد أو أبو حنيفة أو السفيانان
أو غيرهم من أئمة الهدى رضي الله عنهم ،
حتى يعتذر لهم ولأخطائهم ؟ كلا ،
بل ما أحدث هذه الأعياد الشركية إلا العبيديون الذين أجمعت الأمة على زندقتهم ،
وأنهم كانوا أكفر من اليهود والنصارى ، وأنهم كانوا وبالاً على المسلمين ،
وعلى أيديهم وبدسائسهم وما نفثوا في الأمة من سموم الصوفية الخبيثة ;
انحرف المسلمون عن الصراط المستقيم ،
حتى كانوا مع المغضوب عليهم والضالين .
وكلام شيخ الإسلام نفسه يدل على خلاف ما يقول من إثابتهم ،
لأن حب الرسول وتعظيمه الواجب على كل مسلم ;
إنماهو باتباع ما جاء به من عند الله
كما قال الله تعالى
(آل عمران : 31 )
{ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي
يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ } ،
وقال ( النساء : 60 - 65 )
{ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ
يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ
وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالا بَعِيدًا } ،
وقال تعالى ( النور : 47 - 52 )
{ وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا
ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِين َ *
وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ *
وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ *
أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ
بَلْ أُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ *
إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ
أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }اهـ
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبد الله بن منيع
وإنما كمال محبته وتعظيمه وطاعته واتباع أمره ،
وإحياء سنته باطناً وظاهراً ،
ونشر ما بعث به ،
والجهاد على ذلك بالقلب واليد واللسان .
فإن هذه هي طريقة السابقين الأولين
من المهاجرين والأنصار ،
والذين اتبعوهم بإحسان .
وأكثر هؤلاء الذين تجدونهم حرصاء
على أمثال هذه البدع ،
مع ما لهم فيها من حسن القصد والاجتهاد
الذي يرجى لهم به المثوبة ;
تجدونهم فاترين في أمر الرسول عما أمر بالنشاط فيه ،
وإنما هم بمنزلة من يحلي المصحف ولا يقرأ فيه ،
أو يقرأ فيه ولا يتبعه ،
وبمنزلة من يزخرف المسجد ولا يصلي فيه ،
أو يصلي فيه قليلاً ،
وبمنزلة من يتخذ المسابح والسجادات المزخرفة ،
وأمثال هذه الزخارف الظاهرة التي لم تشرع ،
و يصحبها من الرياء والكبر والاشتغال عن المشروع
ما يفسد حال صاحبها ،
كما جاء في الحديث :
( ما ساء عمل أمة قط إلا زخرفوا مساجدهم ) .
وأعلم أن من الأعمال ما يكون فيه خير ،
لاشتماله على أنواع من المشروع ،
وفيه أيضاً شر من بدعة وغيرها ،
فيكون ذلك العمل شراً
بالنسبة إلى الإعراض عن الدين بالكلية ،
كحال المنافقين والفاسقين .
===============
الرد على الخرافيين[محمد علوي مالكي]
الرد على الصوفي المبتدع المُخرِّف محمد علوي مالكي
http://www.youtube.com/watch?v=cOVKfg-ji-M
داعية الشرك[محمد علوي مالكي]الصوفي
http://majles.alukah.net/t132151/
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبد الله بن منيع
وهذا قد ابتلي به أكثر الأمة في الأزمان المتأخرة ،
فعليك هنا بأدبين :
أحدهما :
أن يكون حرصك على التمسك بالسنـّة باطناً وظاهراً
في خاصتك وخاصة من يطيعك .
واعرف المعروف ، وأنكر المنكر .
الثاني :
أن تدعو الناس إلى السنـّة بحسب الإمكان ،
فإذا رأيت من يعمل هذا ولا يتركه إلا إلى شر منه ،
فلا تدعو إلى ترك منكر بفعل ما هو أنكر منه ،
أو بترك واجب أو مندوب
تركه أضر من فعل ذلك المكروه .
ولكن إذا كان في البدعة نوع من الخير ،
فعوّض عنه من الخير المشروع بحسب الإمكان ،
إذ النفوس لا تترك شيئاً إلا بشيء ،
ولا ينبغي لأحد أن يترك خيراً إلا إلى مثله ،
أو إلى خير منه .
فإنه كما أن الفاعلين لهذه البدع معيبون قد أتوا مكروهاً،
فالتاركون أيضاً للسنن مذمومون ،
فإن منها :
ما يكون واجباً على الإطلاق ،
ومنها:
ما يكون واجباً على التقييد ،
===============
الرد على الخرافيين[محمد علوي مالكي]
الرد على الصوفي المبتدع المُخرِّف محمد علوي مالكي
http://www.youtube.com/watch?v=cOVKfg-ji-M
داعية الشرك[محمد علوي مالكي]الصوفي
http://majles.alukah.net/t132151/
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبد الله بن منيع
كما أن الصلاة النافلة لا تجب ،
ولكن من أراد أن يصليها يجب عليه أن يأتي بأركانها ،
وكما يجب على من أتى الذنوب ;
أن يأتي بالكفارات والقضاء والتوبة
والحسنات الماحية ،
وما يجب على من كان إماماً ،
أو قاضياً ، أو مفتياً ،
أو والياً من الحقوق،
وما يجب على طالبي العلم ،
أو نوافل العبادة من الحقوق .
ومنها :
ما يكره المداومة على تركه كراهة شديدة ،
ومنها
ما يكره تركه أو يجب فعله على الأئمة دون غيرهم ،
وعامتها يجب تعليمها والحض عليها والدعاء إليها .
وكثيـر من المنكـرين لبدع العبـادات
تجـدهم مقصِّرين في فعـل السنـن من ذلك
أو الأمر به .
===============
الرد على الخرافيين[محمد علوي مالكي]
الرد على الصوفي المبتدع المُخرِّف محمد علوي مالكي
http://www.youtube.com/watch?v=cOVKfg-ji-M
داعية الشرك[محمد علوي مالكي]الصوفي
http://majles.alukah.net/t132151/
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبد الله بن منيع
فتعظيم المولد واتخاذه موسماً ;
قد يفعله بعض الناس ،
ويكون له فيه أجر عظيم لحسن قصده ،
وتعظيمه لرسول الله صلى الله عليه وسلم ،
كما قدمته لك أنه يحسن من بعض الناس;
ما يُستقبح من المؤمن المسدَّد ،
ولهذا قيل للإمام أحمد عن بعض الأمراء
أنه أنفق على مصحف ألف دينار ونحو ذلك ،
فقال :
فهذا أفضل ما أنفق فيه الذهب .
أو كما قال .
مع أن مذهبه :
أن زخرفه المصاحف مكروهة .
وقد تأول بعض الأصحاب
أنه أنفقها في تجديد الورق والخط .
وليس مقصود أحمد هذا ،
وإنما قصده :
أن هذا العمل فيه مصلحة ،
وفيه أيضاً مفسدة كُره لأجلها .
فهؤلاء إن لم يفعلوا هذا ;
وإلا اعتاضوا الفساد الذي لا صلاح فيه ،
مثل أن ينفقها في كتاب من كتب الفجور ،
ككتب الأسماء أو الأشعار ،
أو حكمة فارس والروم .
===============
الرد على الخرافيين[محمد علوي مالكي]
الرد على الصوفي المبتدع المُخرِّف محمد علوي مالكي
http://www.youtube.com/watch?v=cOVKfg-ji-M
داعية الشرك[محمد علوي مالكي]الصوفي
http://majles.alukah.net/t132151/
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبد الله بن منيع
فتفطن لحقيقة الدين ،
وانظر ما اشتلمت عليه الأفعال
من المصالح الشرعية والمفاسد ،
بحيث تعرف ما ينبغي من مراتب المعروف ،
ومراتب المنكر ،
حتى تقدم أهمها عند المزاحمة .
فإن هذا حقيقة العمل بما جاءت به الرسل .
فإن التمييز بين جنس المعروف وجنس المنكر ،
وجنس الدليل وغير الدليل ;
يتيسر كثيراً .
أما مراتب المعروف والمنكر ومراتب الدليل ،
بحيث تقدم عند التزاحم أعرف المعروفين فتدعوا إليه ،
وتنكر أنكر المنكرين ،
وترجح أقوى الدليلين ،
فإنه هو خاصة العلماء بهذا الدين .
فالمراتب ثلاث :
إحداها :
العمل الصالح المشروع الذي لا كراهة فيه .
والثانية :
العمل الصالح من بعض وجوهه أو أكثرها ،
إما لحسن القصد ،
أو لاشتماله مع ذلك على أنواع من المشروع .
الثالثة :
ما ليس فيه صلاح أصلاً ،
إما لكونه تركاً للعمل مطلقاً ،
أو لكونه عملاً فاسداً محضاً .
===============
الرد على الخرافيين[محمد علوي مالكي]
الرد على الصوفي المبتدع المُخرِّف محمد علوي مالكي
http://www.youtube.com/watch?v=cOVKfg-ji-M
داعية الشرك[محمد علوي مالكي]الصوفي
http://majles.alukah.net/t132151/
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبد الله بن منيع