بين برّ والدته وبين تحقيق حديث السبعون ألفا !
قال سعيد بن جبير رحمه الله:
"لدغتني عقرب، فأقسمت عليَّ أمي أن أسترقي، فأعطيت الراقي يدي التي لم تلدغ،وكرهت أن أحنثها.
سير أعلام النبلاء 333-مج4
عرض للطباعة
بين برّ والدته وبين تحقيق حديث السبعون ألفا !
قال سعيد بن جبير رحمه الله:
"لدغتني عقرب، فأقسمت عليَّ أمي أن أسترقي، فأعطيت الراقي يدي التي لم تلدغ،وكرهت أن أحنثها.
سير أعلام النبلاء 333-مج4
يقول أبو عمر ابن عبد البر:"أجمع أهل الفقه والآثار من جميع الأمصار أن أهل الكلام أهل بدع وزيغ، ولا يُعَدُّون عند الجميع في طبقات الفقهاء ، وإنما العلماء أهل الأثر والتفقه فيه ويتفاضلون فيه بالإتقان والميز والفهم" "جامع بيان العلم (2/95)".
قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-:
-
"التعيير بالأنساب من أخلاق الجاهلية".
-
الاقتضاء : ٢٥٢/١.
قال الغزالي:
والحسد يكثر بين أصحاب الحرف والمهن المتماثلة، وأرباب المقاصد المشتركة؛ ولذلك ترى العالم يحسد العالم دون العابد، والعابد يحسد العابد دون العالم، والتاجر يحسد التاجر.
لأن التزاحم بينهما على مقصود واحد أخص.
إحياء علوم الدين.
قال شيخ الاسلام ابن تيمية - رحمه الله
[ إذا ناجى العبد ربَّـهُ في السَّحَر واستغاث به ، وقال: يا حيُّ يا قيُّوم لا إله إلاَّ أنت برحمتك أستغيث أعطاه الله من التمكين ما لا يعلمه إلاَّ الله ] .
.
مجموع الفتاوى (٢٨/ ٢٤٢) .
قـال الإمــام أحمــد بن حنبـل رحمـہ الله تعالــﮯ :*
لا تقـــل : اللهــم إنـــﮯ أتــوب إليـكـ ثـم لا تتـوب فتكــون كذبــة وتكـون ذنبــا ، ولكن قـل : اللهـم تـــب علـــﮯ ” .*
* الزهد لأحمــد بن حنبل【 1/273 】.*
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
( الأحاديث النبوية الصحاح من رد منها شيئا، وفهم من ظاهره معنى يعتقد أنه مخالف للقرآن أو للعقل، فمن نفسه أُتِيَ، وأن المقررين للنصوص هم أرفع الخلق وأعلاهم طبقة ، إذ جمعوا المعرفة والفهم. )
" جواب الاعتراضات المصرية على الفتيا الحموية "
( ص : 80)
قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ
رحمه الله :
فيا سعادة من تجرد عن العصبية و الهوىٰ ،
والتجأ إلى حصن الكتاب و السنة ،
فإن العلم معرفة الهدىٰ بدليله ، وما ليس كذلك فجهل وضلال .
【المطلب الحميد (٥٣/١) 】
• - قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى :
• - وَلْيَعْلَمْ أَنَّ الْمُؤْمِنَ تَجِبُ مُوَالَاتُهُ وَإِنْ ظَلَمَك وَاعْتَدَى عَلَيْك وَالْكَافِرُ تَجِبُ مُعَادَاتُهُ وَإِنْ أَعْطَاك وَأَحْسَنَ إلَيْك ،
فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ بَعَثَ الرُّسُلَ وَأَنْزَلَ الْكُتُبَ لِيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَيَكُونُ الْحَبُّ لِأَوْلِيَائِهِ وَالْبُغْضُ لِأَعْدَائِهِ وَالْإِكْرَامُ لِأَوْلِيَائِهِ وَالْإِهَانَةُ لِأَعْدَائِهِ وَالثَّوَابُ لِأَوْلِيَائِهِ وَالْعِقَابُ لِأَعْدَائِهِ .
مجموع الفتاوى (٢٠٩/٢٨) 】
قال الإمــام ابـن القيـم الجوزيـة رحمـہ الله تعالــﮯ :-
الغفلة : نوم القلب ؛ ولذلك تجدُ كثيراً مِن اﻷيقاظِ فـﮯ الحِسِّ نِيام فـﮯ الواقـ؏ ، فتحسبُهم أيقاظاً وهم رُقود .
مدارج السالكين【 3/284 】
قال العلامة عبد الرحمٰن السعدي - رحمه الله تبارك و تعالى :*
*من أعظم نعم الله على العبد المؤمن ، أن يوفقه لصُحبة الأخيار ،*
*ومن عقوبته لعبده ، أن يبتليه بصُحبة الأشرار ،*
*صُحبة الأخيار توصل العبد إلى أعلى عليين..*
*وصحبة الأشرار توصله إلى أسفل سافلين ،*
*صُحبة الأخيار توجب له العلوم النافعة ، والأخلاق الفاضلة والأعمال الصالحة ، وصحبة الأشرار : تحرمه ذلك أجمع .*
* [ بهجة قلوب الأبرار (١٥٧/١) 】.*
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
"تُحرَس السُّنَّة بالحَقِ والصْدقِ والعَدلِ ولا تُحرَس بِكذبٍ ولا ظُلمٍ".
[درء التعارض (182/7)]
عن ابن سيرين قال الربيع بن خثيم :
"أقلوا الكلام إلا بتسع : تسبيح ، وتكبير ، وتهليل ، وتحميد ، وسؤالك الخير ، وتعوذك من الشر ، وأمرك بالمعروف ، ونهيك عن المنكر، وقراءة القرآن "
بغية الطلب في تاريخ حلب لابن العديم (8/3582)
قال الشيخ عبدالرحمن بن سعدي - رحمه الله - :
•" ... وإياك والتحسر على الأمور الماضية التي لم تُقَدَّر لك ؛ من فقد صحة ، أو مال ، أو عمل دنيوي ونحوها ،
•وليكن همك في إصلاح عمل يومك ؛ فإن الإنسان ابن يومه لا يحزن لما مضى ، ولا يتطلع للمستقبل حيث لا ينفعه التطلع ،
•وعليك بالصدق ، والوفاء بالعهد ، والوعد والإنصاف في المعاملات كلها ، وأداء الحقوق كاملة موفرة ؛ بنفس مطمئنة وإيمان صادق خالص ،
•واشتغل بعيوبك وشؤونك عن عيوب الناس وشؤونهم ،
•وعامل كل أحد بحسب ما يليق بحاله من كبير وصغير ، وذكر وأنثى ، ورئيس ومرؤوس ،
•وكن رقيقًا رحيمًا لكل أحد حتى للحيوان البهيم ؛ فإنما يرحم الله من عباده الرحماء ، •وكن مقتصدًا في أمورك كلها ،
•وافتح ذهنك لكل فائدة دينية أو دنيوية " اهـ .
المصدر:مجموع مؤلفاته [٢٥٨/٢١]
*قال ابن القيم ~ رحمه الله ~:*
من مفسدات القلب ركوبه بحر التمني وهو بحر لا ساحل له ، وهو البحر الذي يركبه مفاليس العالم ، كما قيل : إن المنى رأس أموال المفاليس . وبضاعة ركابه مواعيد الشياطين ، وخيالات المحال والبهتان ، فلا تزال أمواج الأماني الكاذبة ، والخيالات الباطلة ، تتلاعب براكبه كما تتلاعب الكلاب بالجيفة ، وهي بضاعة كل نفس مهينة خسيسة سفلية ، ليست لها همة تنال بها الحقائق الخارجية ، بل اعتاضت عنها بالأماني الذهبية ، وكل بحسب حاله من متمن للقدرة والسلطان ، وللضرب في الأرض والتطواف في البلدان ، أو للأموال والأثمان ، أو للنسوان والمردان ، فيمثل المتمني صورة مطلوبه في نفسه وقد فاز بوصولها ، والتذ بالظفر بها ، فبينا هو على هذه الحال إذ استيقظ فإذا يده والحصير .
*مدارج السالكين ص 455*
من بالغ في تعظيم النبي ﷺ بأنواع التعظيم ولم يبلغ به ما يختص بالباري تعالى *فقد أصاب الحق* ، وحافظ على جانب الربوبية والرسالة جميعا، وذلك هو العدل الذي لا إفراط فيه ولا تفريط ..
| شيخ الإسلام ::
*تقي الدين السبكي ||~*
.
قال عبد الله:
كان أبي -يعني الإمام أحمد- يقرأ القرآن في كل أسبوع ختمتين؛ إحداهما بالليل والأخرى بالنهار.
طبقات الحنابلة (١ / ٩).
قال الإمام أبو عبيد القاسم بن سلام - رحمه الله -:
لَا يَنْبَغِي لحامل الْقُرْآن أَن يرى أحدًا من أهلِ الأَرْض أغْنى مِنْهُ وَلَو ملك الدُّنْيَا برحبها.
غريب الحديث 171/2
قاعدة في المنامات
قال العلامة الشاطبي: ( الرؤيا من غير الأنبياء لا يحكم بها شرعا على حال؛ إلا أن تعرض على ما في أيدينا من الأحكام الشرعية، فإن سوغتها عمل بمقتضاها، وإلا وجب تركها والإعراض عنها، وإنما فائدتها البشارة أو النذارة خاصة، وأما استفادة الأحكام فلا )
الاعتصام ( 2/ 78 )
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
( الأحاديث النبوية الصحاح من رد منها شيئا، وفهم من ظاهره معنى يعتقد أنه مخالف للقرآن أو للعقل، فمن نفسه أُتِيَ، وأن المقررين للنصوص هم أرفع الخلق وأعلاهم طبقة ، إذ جمعوا المعرفة والفهم. )
" جواب الاعتراضات المصرية على الفتيا الحموية "
( ص : 80)
قال الإمام مالك رحمه الله : *من سئل عن مسألة : فينبغي له -قبل أن يجيب فيها- أن يَعرض نفسَه على الجنة والنار، وكيف يكون خلاصه في الآخرة .. ثم يجيب فيها* .
[ إعلام الموقعين (4/167) ]
يقول الإمام البخاري - رحمه الله - : " لا أعلم شيئاً يُحتاجُ إليه إلا وهو في الكتاب والسنة ، فقلتُ له ( أي محمد بن أبي حاتم ) : يُمكنُ معرفةُ ذلك كله ? قال : نعم " . سير أعلام النبلاء 12 / 412 .
عن أبي عبيد القاسم بن سلام أنه كان يقول عن كتابه (غريب الحديث):
(كنت في تصنيف هذا الكتاب *أربعين سنة* ، وربما كنت أستفيد الفائدة من أفواه الرجال ، فأضعها في الكتاب ، فأبيت ساهرا فرحا مني بتلك الفائدة . *وأحدكم يجيئني ، فيقيم عندي أربعة أشهر ، خمسة أشهر ، فيقول : قد أقمت الكثير*)
سير أعلام النبلاء
قال هشام بن حَسَان
للحسنِ البصري - رحمهم الله - :
" إني أتعلَّمُ القرآن وإنَّ أمي تنتظرُنِي بالعَشَاء ".
فرد عليه :
" تعشَّ العَشاء مع أمُّك تقرُّ به عينُها ؛ أحبُّ إليَّ من حَجة تطوُّعًا ! ".
[ بر الوالدين لابن الجوزي / ٤ ]
قال العلامة ابن عثيمين -رحمه الله- :
" إذا كان هناك نسوة صديقات ﻷمك ، فأكرم هؤلاء النسوة ، وإذا كان رجال أصدقاء لأبوك فأكرم هؤلاء الرجال ، فإن هذا من البر ".
شرح رياض الصالحين ( ٣/٢١٦ )
قال الإمام ابن القيم
رحمه الله تبارك و تعالىٰ - :
• لا يستغني عنهما أحد قط وأن لهما تأثيرًا خاصًا في دفع السحر والعين وسائر الشرور وأن حاجة العبد إلى الاستعاذة بهاتين السورتين أعظم من حاجته إلى النفس والطعام والشراب واللباس
بدائع الفوائد
قال ابن القيم رحمه الله
إنما نهاك عن المعاصي حماية لك وصيانة لك لا بخلا منه
عليك وإنما أمرك بالطاعة رحمةوإحسانا لا حاجة منه إليك
بدائع الفوائد
قال رسول ﷺ :
« من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور مابين الجمعتين » .
قال ابن حجر رحمه الله :
حديث حسن ، ومعنى أضاء له من النور ، أي : في قلبه وقبره أو يوم حشره في الجمع الأكبر .
[ مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح ٧ / ٣٦ ]
وصية عمر بن الخطاب رضي الله عنه في الشتاء
«كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا حضر الشتاء تعاهدهم وكتب لهم بالوصية إن الشتاء قد حضر وهو عدو فتأهبوا له أهبته من الصوف والخفاف والجوارب واتخذوا الصوف شعارا ودثارا فإن البرد عدو، سريع دخوله، بعيد خروجه ».
”لطائف المعارف“
قال الإمام عبدالرحمن السعدي رحمه الله تعالى
من لطف الله بعبده : أن يبتليه ببعض المصائب ؛ فيوفقه للقيام بوظيفة الصبر فيها ؛ فينيله درجات عالية لا يدركها بعمله ، وقد يشدد عليه الابتلاء بذلك ، كما فُعل بأيوب عليه السلام ،
ويوجِد في قلبه حلاوة روح الرجاء ، وتأميل الرحمة ، وكشف الضر ؛ فيخف ألمه وتنشط نفسه .. ولهذا من لطف الله بالمؤمنين أن جعل في قلوبهم احتساب الأجر ؛
فخفت مصائبهم، وهان ما يلقون من المشاق في حصول مرضاته .
المواهب الربانية لـ ابن سعدي
قال الماوردي رحمه الله:
من حسن التوفيق، وأمارات السعادة؛
الصبر في المُلِمات، والرِّفق عند النوازل؛
بذلك نزل الكتاب وجاءت السنة.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا}
أدب الدين والدنيا : (461)
قال الحافظ ابن رجب - رحمه الله :
من علامات العِلْم النافع ، أنه يدل صاحبه عَلَى الهرب من الدُّنْيَا .
وأعظمها الرياسة والشهرة والمدح .
وإن صاحب العِلْم النافع لا يدعي العِلْم ولا يفخر به عَلَى أحد ، ولا ينسب غيره إِلَى الجهل إلا من خالف السنة وأهلها .
مجموع الرسائل (١٣/٣)
قال ابوبكر الطرطوشي المالكي رحمه الله:
▪ومثال السلطان القاهر لرعيته ورعية بلا سلطان مثال بيت فيه سراج منير، وحوله قيام من الناس يعالجون صنائعهم، فبينما هم كذلك إذ طفئ السراج فقبضوا أيديهم في الوقت وتعطل جميع ما كانوا فيه، فتحرك الحيوان الشرير وتخشخش الهوام الخسيس، فذبت العقرب من مكمنها وفسقت الفأرة من حجرها وخرجت الحية من معدنها، وجاء اللص بحيلته وهاج البرغوث مع حقارته، فتعطلت المنافع واستطالت فيهم المضار. *كذلك السلطان إذا كان قاهراً لرعيته وكانت المنفعة به عامة، وكانت الدماء به في أهبها محقونة والحرم في خدورهن مصونة، والأسواق عامرة والأموال محروسة، والحيوان الفاضل ظاهر والمرافق حاصلة، والحيوان الشرير من أهل الفسوق والدعارة خامل،*_فإذا اختل أمر السلطان دخل الفساد على الجميع،_ *ولو جعل ظلم السلطان حولاً في كفة كان هرج الناس ساعة أرجح وأعظم من ظلم السلطان حولاً،* وكيف لا وفي زوال السلطان أو ضعف شوكته سوق أهل الشر ومكسب الأجناد، ونفاق أهل العيارة والسوقة واللصوص والمنابهة؟ قال الفضيل: *جور ستين سنة خير من هرج ساعة، فلا يتمنى زوال السلطان إلا جاهل مغرور أو فاسق يتمنى كل محذور،* فحقيق على كل رعية أن ترغب إلى الله تعالى في إصلاح السلطان، وأن تبذل له نصحها *وتخصه بصالح دعائها،* فإن في صلاحه صلاح العباد والبلاد، وفي فساده فساد العباد والبلاد.
[سراج الملوك ، ٤٨]
كان الإمام أحمد يختم القرآن في النهار في كل سبعة أيام في كل يوم سُبعا، لا يتركه نظرًا...من الجمعة إلى الجمعة.
"المغني" لابن قدامة(٢/ ١٢٧)
*اخلاق السلف مع المخالفين*
"*وقال تعالى*: (*وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلوا* *اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى*) [المائدة: 8].
قال شيخ الإسلام ابن تيميّة :
" *وهذه الآية نزلت بسبب بغضهم للكفار، *وهو بغض مأمور به، *فإذا كان البغض الذي أمر الله به قد نُهي صاحبه أن يظلم من أبغضه، فكيف في بغض مسلم بتأويل أو شبهة أو بهوى نفس*؟! *فهو أحق أن لا يُظلَمَ، بل يعدل عليه* "
" منهاج السنة " (126/ 5)."
*���� الاستعــداد للآخـــرة*
*❐ قـال الحافــظ ابن رجـب الحنبلـي*
رحمــه اللـه تعالـى
☜ أعظم الشدائد التـي تنزل بالعبد فـي الدنيا ( الموت ) وما بعده أشد منـه إن لم يڪن مصير العبد إلى خير .
⇦ فالواجب على المؤمن ( الاستعداد ) للموت وما بعده في حال الصحة بالتقوى والأعمال الصالحة.
⇇ قال اللـه عز وجل :- { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَد
ٍ
* جامـ؏ العلوم والحڪم 【 ٥٦٥/١ 】*
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
"والله تعالى يقول: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا}( سورة المائدة 3) وقال: {وماكان الله ليضل قوماً بعد إذ هداهم حتى يبين لهم مايتقون}( سورة التوبة 115) وقال {ونزلنا عليك الكتب تبينا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين}( سورة النحل 89) وقال: {ماكان حديثاً يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون}( سورة يوسف 111) وقال: {فإما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولايشقى. ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً ونحشره يوم القيمة أعمى . قال ربي لما حشرتني أعمى وقد كنت بصيراً . قال كذلك أتتك ءايتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى}( سورة طه 123-126) وقال {ابتعوا ماأنزل إليكم من ربكم ولاتتبعوا من دونه أولياء}( سورة الأعراف 3) وقال: {وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولاتتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله}( سورة الأنعام 153) وقال{وقد جاءكم من الله نور وكتب مبين . يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلم ويخرجهم من الظلمت إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم}( سورة المائدة 15-16) وقال:{آلر كتب أنزلنه إليك لتخرج الناس من الظلمت إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد}( سورة إبراهيم 1) وقال {أو لم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم إن في ذلك لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون}( سورة العنكبوت 51) قال{فالذين ءامنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون}( سورة الأعراف 157).
ومثل هذا في القرآن كثير، مما *يبين الله فيه أن كتابه مبين للدين كله، موضح لسبيل الهدى، كاف لمن اتبعه، لايحتاج معه إلى غيره، يجب إتباعه دون اتباع غيره من السبل*.
وقد كان النبي ﷺ يقول في خطبته:
" *إن أصدق الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد ﷺ وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة*".أ.هـ.
[درء تعارض العقل والنقل ١٠/ ٣٠٣-٣٠٤]
يقول عنه ابن القيم:
"وَجِئْتُ يَوْمًا مُبَشِّرًا لَهُ بِمَوْتِ أَكْبَرِ أَعْدَائِهِ، وَأَشَدِّهِمْ عَدَاوَةً وَأَذًى لَهُ. فَنَهَرَنِي وَتَنَكَّرَ لِي وَاسْتَرْجَعَ. ثُمَّ قَامَ مِنْ فَوْرِهِ إِلَى بَيْتِ أَهْلِهِ فَعَزَّاهُمْ، وَقَالَ: إِنِّي لَكُمْ مَكَانَهُ، وَلَا يَكُونُ لَكُمْ أَمْرٌ تَحْتَاجُونَ فِيهِ إِلَى مُسَاعَدَةٍ إِلَّا وَسَاعَدْتُكُمْ فِيهِ. وَنَحْوَ هَذَا مِنَ الْكَلَامِ. فَسُّرُوا بِهِ وَدَعَوْا لَهُ. وَعَظَّمُوا هَذِهِ الْحَالَ مِنْهُ. فَرَحِمَهُ اللَّهُ وَرَضِيَ عَنْهُ. وَهَذَا مَفْهُومٌ." .
مدارج السالكين 2\329
قال الإمام سفيان الثوري رحمه الله : *إن اتقيت الله كفاك الناس ؛ وإن اتقيت الناس لن يغنوا عنك من الله شيئا* .
[ الفوائد (٥٤) ]
قَالَ الأحنف بن قيس :
*جَنِّبُوا مَجَالِسَنَا ذِكْرَ النِّسَاءِ وَالطَّعَامِ، إِنِّي أُبْغِضُ الرَّجُلَ يَكُوْنُ وَصَّافاً لِفَرْجِهِ وَبَطْنِهِ.*
*السير* ٤/٩٤
لن تبلغ من العلم حقائقه وأسراره حتى
( *تكون الكلمة الحسناء أشرف عندك من الجارية العذراء، والمعنى المقوّم أحب إليك من المال المكوّم*)
ارتياض العلوم/ مشاري الشثري ص: 16
*من معين ابن باديس رحمه الله [ والشجاعة مزيةٌ معديةٌ فكلُّ من كان منا شجاعا في محيطه يقدر أن يبث روح الشجاعة في آخرين حوله، كما أن الخوف معدٍ والرّعب يتأتّى عن انتشاره] (المنتقد ص 46)*
قال شيخ الإسلام:
وبالجملة قَدْ عُرِفَ بالاضطرار من دِين الإسلام: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - لم يشرع لِصَالِحِي أُمَّتِه وعُبَّادهم وزُهَّادهم أن يجتمعوا على استماع الأبيات الملَحَّنة، مع ضرب بالكَفِّ، أو ضرب بالقَضِيب، أوِ الدُّفِّ...كما رخص للنساء أن يَضْرِبْنَ بالدف في الأعراس والأفراح. وأما الرجال على عهده فلم يَكُنْ أحدٌ منهم يضرب بدف ولا يصفق بكَفٍّ، بل قد ثبت عنه في الصحيح أنه قال: ((التصفيق للنساء والتسبيح للرجال)). وقال: ((ولعن المتشبهات من النساء بالرجال، والمتشبهين من الرجال بالنساء)). ولما كان الغناء والضرب بالدُّف والكف من عمل النساء، كان السلف يسمُّون من يفعل ذلك من الرجال مُخَنَّثًا، ويسمون الرجال - المغنِّينَ مَخانيث وهذا مشهور في كلامهم.
الفتاوى (٥٦٥/١١).
قالَ حَاتِمُ الأصَم ُ لمَّا سُئلَ فِيمَ السَّلامَةُ مِن النَّاسِ ؟
قال َ: أَن يَكُونَ شَيئك لَهُم مَبذُولًا ، و تَكُونَ مِن شَيئِهِم آيِساً
مجموعُ فتاوى ابن تيمية 01 / 39
قال الحافظ*النووي رحمه الله تعالى
و أما كون الحياء خيراً كله و لا يأتي إلا بخير ، فقد يُشكل على بعض الناس من حيث إن صاحب الحياء قد يستحي أن يواجه بالحق من يجلُّه ، فيترك أمره بالمعروف و نهيه عن المنكر ، هذا المانع الذي ذكرناه ليس بحياء حقيقة ، بل هو عجز و خور و مهانة
شرح صحيح مسلم 02 / 05
شيخنا الفاضل هل قول البخارى هذا خاص بكتابه الجامع المسند الصحيح أم عام لجميع كتبه ؟
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺑﻄﺔ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :
*ﻣﻦ ﺳﻤﻊ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﺄﻧﻜﺮﻩ ﺑﻌﺪ ﻋﻠﻤﻪ ﻟﻪ ﻓﻬﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻜﺒﺮﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ،ﻭﻣﻦ ﻧﺼﺮ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﻓﻬﻮ ﻣﻦ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ .*
ﺍﻹﺑﺎﻧﺔ 2 / 54
قال الإمام ابن القيم - رحمه الله :*
*« ماعُصي الله بشيء*
*��������إل أفسده على صاحبه ،*
*▪فمن عصا الله بماله أفسده عليه ،*
*▪ومن عصاه بجاهه أفسده عليه ،*
*▪ومن عصاه بلسانه أو قلبه*
*أو عضو من أعضائه أفسده عليه ،*
*وإن لم يشعر بفساده » .*
* [ الصواعق المُرسلة (٣ / ٨٦٥) ] .*
��������
قَالَ -( الحَسَنُ البَصْرِيّ )- :
السّنّة و الذي لا إله إلّا هو بين الغالي و الجافي ،
فاصبروا علـيها رحمكم اللّه ،
فإنّ أهل الـسّنّة كانوا أقـلّ النّاس فيما مضى ،
و هم أقلّ النّاس فيما بقى ،
الذين لم يذهبوا مع أهل الإتراف في إترافهم ،
و لا مع أهل البدع في بدعهم ،
و صبروا على سنّتهم حتّى لقوا ربّهم ،
فكذلك إن شاء اللّه فكونوا .
-( إغاثة اللهفان )--( ٧٠/١ )-
.
لا ينبغي لعاقل أن يوهم نفسه بأنه فاته قطار
التحصيل والحفظ مهما كثرت مشاغله أو كبر سنه .
ففي طبقات مجد الدين أنّ زفر بن الهذيل حفظ القرآن في سَنَتَين مِن آخر عمره ، فرُئِيَ بعد موته في المنام ، فسُئل : ما حالك ؟ فقال : لولا السّنتَين لَهَلَك زفر .
شرح مسندأبي حنيفة : ( ١ / ٤٥ )
دُرَّةٌ مِن دُرَرِ ابنِ قُتَيبةَ رحمه الله
قال ابنُ قُتَيبةَ في "الشِّعر والشعراء" (1/ 64):
«ولَمْ يقصُرِ اللهُ العِلْمَ والشِّعْرَ والبلاغةَ على زمَنٍ دُونَ زمَنٍ، ولا خَصَّ به قومًا دُونَ قومٍ؛ بل جعَلَ ذلك مشترَكًا مقسومًا بين عبادِهِ في كلِّ دَهْرٍ، وجعَلَ كلَّ قديمٍ حديثًا في عَصْرِهِ ...».
إلى أن قال:
«فكلُّ مَن أتَى بحسَنٍ مِن قولٍ أو فِعْلٍ، ذكَرْناه له، وأثنَيْنا به عليه، ولم يضَعْهُ عندنا تأخُّرُ قائلِهِ أو فاعلِهِ، ولا حدَاثةُ سِنِّهِ، كما أنَّ الرَّديءَ إذا ورَدَ علينا للمتقدِّمِ أو الشريفِ، لم يَرفَعْهُ عندنا شرَفُ صاحبِهِ، ولا تقدُّمُهُ».
م
مشابهة الظاهر تورث مشابهة الباطن بالتدرج الخفي، وقد رأينا أهل الكتاب الذين عاشروا المسلمين أقل كفرا من غيرهم والمسلمين الذين أكثروا معاشرة اليهود والنصارى أقل إيمانا من غيرهم.
فمشابهتهم في أعيادهم -ولو بالقليل- هو سبب لنوع من اكتساب أخلاقهم التي هي ملعونة.
ابنُ تيميّة.
قال الامام السعدي رحمه الله :
« كلما قوي إيمان العبد تولاه الله بلطفه ،
ويسره لليسرى ، وجنبه العسرى »
[ تيسير الكريم الرحمن (۱٣٥) ]
* إضـاءة *
- العبد مفتقر إلى الله في أن يهديه ويلهمه رشده.
وقد يكون الرجل من أذكياء الناس وأحدّهم نظرا ويعميه الله عن أظهر الأشياء.
وقد يكون من أبلد الناس وأضعفهم نظرًا ويهديه لما اختلف فيه من الحق بإذنه.
فمن اتكل على نظره واستدلاله، أو عقله ومعرفته، خُذِل.
#ابن_تيمية "درء التعارض " ٩/ ٣٤
قــــــــــال شيخ الإسلام ابن تيمية
رحمه الله :
درجـة الحِلْم و الصبر علـى الأذى
والعـفو عـن الظلـم أفـضل أخـلاق أهـل
الـدنيا و الآخرة، يـَبْلُغُ الرجـلُ بـها مـا لا
يَبْلُغُه بالصـيام و القيام .
【 الـصـــــارم المسلول (٢٣٤) 】
{قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجدا}
[فجعل اتخاذ القبور على المساجد من فِعل أهل الغَلَبة على الأمور، وذلك يُشعِر بأنّ مستنده القهر والغَلَبة واتباع الهوى، وأنه ليس من فعل أهل العلم والفضل المتّبِعين لِما أنزل الله على رُسُله من الهدى]
فتح الباري لابن رجب ١٩٣/٣
قال الحافظ ابن كثير - رحمه الله - عند قول الله سبحانه وتعالى : { وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَّا سَبَقُونَا إِلَيْهِ} .*
« وأما أهل السنة والجماعة، فيقولون في كل فعل وقول لم يثبت عن الصحابة رضي الله عنهم هو بدعة ،
لأنه لو كان خيرا لسبقونا إليه، لأنهم لم يتركوا خصلة من خصال الخير إلاّ وقد بادروا إليها » .
تفسير ابن كثير (١٣/١٢)*
قال بشر بن السري: "إنما الآية مثل التمرة كلما مضغتها استخرجت حلاوتها" فحدث به أبو سليمان ،فقال: "صدق؛ إنما يؤتى أحدكم من أنه إذا ابتدأ السورة أراد آخرها" البرهان /الزركشي
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
( *ومعلوم أن كلام العلماء بعضهم في بعض _ بالاجتهاد تارة، وبنوع من غيره أخرى _ يشبه ماوقع بين الصحابة وبعصٍ من القال والفعال .*
فالمؤمن يجمع بين القيام بحق الله ، بمعرفة دينه والعمل به، وحقوق المؤمنين متقدميهم ومتأخريهم ؛ بالاستغفار وسلامة القلوب ، فإنه من كان له في الأمة لسان صدق_ بل ومن هو دونه_ إذا صدر منه ما يكون منكرا في الشرع، فإما أن يكون مجتهداً فيه، يغفر الله له خطأه، وإما أن يكون مغمورا بحسناته، وإما أن يكون قد تاب منه. بل من هو من دون هؤلاء إذا فعل سيئة عظيمة فالله يغفرها له؛ إما بتوبة، وإما باستغفاره، وإما بحسناته الماحية ، وإما بالدعاء له، والشفاعة فيه، والعمل الصالح المُهدي إليه، وإما أن يكفر عنه بمصائب الدنيا، أو البرزخ، أو عرصات يوم القيامة، أو برحمة الله تعالى ، *فلهذا ينبغي للمؤمن أن يتوقى القول السيئ في أعيان المؤمنين المتقين،* ويؤدي الواجب في دين الله، والقول الصدق، واتباع ما أمر الله به، واجتناب ما نهى الله عنه)
"جواب الاعتراضات المصرية على الفتيا الحموية "
( ص : 162)
• قال الإمام ابن القيم - رحمه الله - :
• " *وأَعْظَمُ العُقوباتِ : نِسْيانُ العبدِ لنفسهِ ، وإِهْمالُهُ لها ، وإِضاعَتُهُ حَظَّها ونصيبَها مِنَ اللهِ ، وبيعُها بالغَبْنِ والهَوانِ وأَبْخسِ الثَّمَنِ ، فضيَّعَ مَنْ لا غِنى له عنه ، ولا عِوَضَ له منه ، واسْتَبْدلَ به مَن عنه كلُّ الغِنى ، ومِنهُ كلُّ العِوَضِ* .
مِنْ كُلِّ شيءٍ إذا ضَيَّعْتَهُ عِوَضٌ
وما مِنَ الله إنْ ضيّعْتَهُ عِوَضُ".
【 الداء والدواء】
• - قال العلامة عبد الرحمٰن السعدي - رحمه الله تعالى :
• - فالأخلاق الحسنة من الرئيس في الدين ، تجذب الناس إلى دين الله ، وترغبهم فيه ، مع ما لصاحبه من المدح والثواب الخاص ، والأخلاق السيئة من الرئيس في الدين تنفر الناس عن الدين ، وتبغضهم إليه ، مع ما لصاحبها من الذم والعقاب الخاص ، فهذا الرسول المعصوم يقول الله له ما يقول ، فكيف بغيره ؟!
• - أليس من أوجب الواجبات ، وأهم المهمات ، الاقتداء بأخلاقه الكريمة ، ومعاملة الناس بما يعاملهم به صلى الله عليه وسلم ، من اللين وحسن الخلق والتأليف ، امتثالاً لأمر الله ، وجذباً لعباد الله لدين الله .
【 تيسير الكريم الرحمٰن (١٥٤/١) 】
قال ابن رجب رحمه الله :
من جادَ على عباد الله، جاد الله عليه بالعطاء والفضل؛ والجزاء من جنس العمل.
لطائف المعارف 167
قــال شيـخ الإســلام ابن تيميــة
رحمــہ اللــہ تعالـــﮯ :
ومــن طلــــب مــن الفقــــراء الدعـــاء أو الثنـــاء خرج مـــن هذه الآيـــة :
*{ إنما نطعمكم لوجــہ اللـہ لا نريد منكم جزاء ولا شكورا }*
مجمو؏ الفتاوى 【 11/ 111 】
قالَ عـــَبدُ اللــہ ابِــن المــــُبارَك
رَحِمـــَہ اللـہ تعــالــﮯ :-
اوَّلُ العِلمِ النِّيَّــــةُ ، ثُمَّ الإستِمــــَاعُ ، ثُمَّ الفَهمُ ،
ثُمَّ الحِفـــــظُ ، ثُمَّ العَمَلُ ، ثُمَّ النَّشرُ .
جامِـــ؏ُ بَيَانِ العِلمِ 【 ١ / ٤٧٧ 】
قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله
*« الاستغفار يُخرج العبد من الفعل المكروه إلـﮯ الفعل المحبوب ، ومن العمل الناقص إلى العمل التام، ويرفع العبد من المقام الأدنـﮯ إلـﮯ الأعلـﮯ منه والأكمل
مجموع الفتاوى (٦٩٦/١١) .*
قال العلامة ابن عثيمين - رحمه الله تعالى :
اجعلوا طريقكم دائمًا البشارة، بشروا أنفسكم وبشروا غيركم، يعني إذا عملت عملاً فاستبشر وبشر نفسك، فإذا عملت عملاً صالحاً فبشر نفسك بأنه سيقبل منك إذا اتقيت الله فيه،
لأن الله يقول : { إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ }، [ المائدة :٢٧]،
وإذا دعوت الله فبشر نفسك
أن الله يستجيب لك؛ لأن الله سبحانه وتعالىٰ يقول : { وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُم } [ غافر: ٦٠].
ولهذا قال بعض السلف من وفق للدعاء فليبشر بالإجابة ؛ لأن الله قال : { وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُم } ، فأنت بشِّر نفسك في كل عمل .
المصدر :شرح رياض الصالحين
(٥٨٩/٣_ ٥٩٠).
قال شيخ الاسلام ابن تيمية -رحمه الله- :
*وجماع الهجرة هي هجرة السيئات وأهلها ، وكذلك هجران الدعاة إلى البدع ، وهجران الفساق ، وهجران من يخالط هؤلاء كلهم أو يعاونهم .*
|[ مجموع الفتاوى (312/15) ]|*
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" والله سبحانه لا يتعاظمه ذنب أن يغفره لمن تاب بل يغفر الشرك وغيره للتائبين كما قال تعالى : ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) ، وهذه الآية عامَّة مطلقة لأنَّها للتائبين " .
"مجموع الفتاوى" (2/358) .
*▪قال العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله :*
*" إن العقل حقيقة هو ما أرشد صاحبه إلى فعل الخير وترك الشر، وليس العقل هو الذكاء، فالعقل شيء والذكاء شيء آخر، وكل من كان مكذبا للرسل مستكبرا عما جاءوا به فإنه ليس بعاقل حتى وإن كان من أدهى الناس، فالإنسان المكذب للرسل المستكبر عما جاءوا به ليس بعاقل لقوله وإن كان ذكيا، حتى وإن كان ذا شرف وجاه فإنه ليس بعاقل " .*
* (تفسير سورة الصافات / ص294) .*
• - قال شيخ الإسلام ابن تيمية
• - عليه رحمات رب البرية - :
*• - لا يُعلم بأي لغة يتكلم الناس يومئذ ، ولا بأي لغة يسمعون خطاب الرب جل وعلا ؛ لأن الله تعالىٰ لم يخبرنا بشيء من ذلك ولا رسوله عليه الصلاة والسلام ، ولم يصح أن الفارسية لغة الجهنميين ، ولا أن العربية لغة أهل النعيم الأبدي ، ولا نعلم نزاعًا في ذلك بين الصحابة رضي الله عنهم ، بل كلهم يكفون عن ذلك لأن الكلام في مثل هذا من فضول القول ... ولكن حدث في ذلك خلاف بين المتأخرين ، فقال ناس : يتخاطبون بالعربية ، وقال آخرون : إلا أهل النار فإنهم يجيبون بالفارسية ، وهي لغتهم في النار .*
*وقال آخرون : يتخاطبون بالسريانية لأنها لغة آدم وعنها تفرعت اللغات .*
*وقال آخرون : إلا أهل الجنة فإنهم يتكلمون بالعربية .*
*وكل هذه الأقوال لا حجة لأربابها لا من طريق عقلٍ ولا نقل بل هي دعاوى عارية عن الأدلة والله سبحانه وتعالىٰ أعلم وأحكم .*
【 مجموع الفتاوىٰ (٢٩٩/٤) 】
● قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى :
*《 العلم ميراث الأنبياء ،*
*والمال ميراث الملوك والأغنياء 》.*
|[ مفتاح دار السعادة (1/428) ]|
قـال الامام الشافعـي رحمـه الله تعالــى :-
*《 من وعظ أخاه سِــرًّا فقد نصحـه وزانـه، ومن وعظـه عَلَانِيَةً فقد فضحـه وخانـه 》.*
الحلية 【 9/140 】
يقول ابن القيم رحمه الله:
والعجب كل العجب من حال أكثر الناس كيف ينقضي الزمان، وينفذ العمر، والقلب محجوب عن الله ودار الآخرة وخرج من الدنيا كما دخل إليها وماذاق أطيب ما فيها ، بل عاش عيش البهائم ، وانتقل منها انتقال المفاليس، فكانت حياتُه عجزاً ، وموتهُ كمداً، ومعادهُ حسرةً واسفاً.
طريق الهجرتين (ص385)