الفرقد في أخبار العرسجد !!!

*تنبيه مهم من ابن تيمية على حقيقة إيمان كثير من الناس في عصره، فكيف الحال في عصرنا*..
*الإيمان والنفاق والردة وعلاقتها بالمحن*..


قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:

(فعامة الناس إذا أسلموا بعد كفر، أو ولدوا على الإسلام والتزموا شرائعه وكانوا من أهل الطاعة لله ورسوله، فهم مسلمون وعندهم إيمان مجمل، ولكن دخول حقيقة الإيمان في قلوبهم إنما يحصل لهم شيئاً فشيئاً إن أعطاهم الله ذلك، وإلا فكثير من الناس لا يصلون لا إلى اليقين، ولا إلى الجهاد، ولو شُكّكوا لشكّوا، ولو أمروا بالجهاد لما جاهدوا، وليسوا كفاراً ولا منافقين، بل ليس عندهم من علم القلب ومعرفته ويقينه ما يدرأ الريب، ولا عندهم من قوة الحب لله ولرسوله، ما يقدمونه على الأهل والمال.

وهؤلاء إن عوفوا من المحنة وماتوا دخلوا الجنة، وإن ابتُلوا بمن يورد عليهم شبهات توجب ريبهم، فإن لم ينعم الله عليهم بما يزيل الريب وإلا صاروا مرتابين، وانتقلوا إلى نوع النفاق..
فلو ماتوا قبل المحنة والنفاق، ماتوا على هذا الإسلام الذي يثابون عليه، ولم يكونوا من المؤمنين حقاً الذين امتحنوا فثبتوا على الإيمان، ولا من المنافقين حقاً الذين ارتدوا عن الإيمان بالمحنة.
وهذا حال كثير من المسلمين في زماننا.

وأكثرهم إذا ابتلوا بالمحن التي يتضعضع فيها أهل الإيمان، ينقص إيمانهم كثيراً، وينافق أكثرهم أو كثير منهم.
ومنهم من يُظهر الردة إذا كان العدو غالباً -وقد رأينا ورأى غيرنا من هذا ما فيه عبرة- وإذا كانت العافية، أو كان المسلمون ظاهرين على عدوهم كانوا مسلمين.
وهم مؤمنون بالرسول باطناً وظاهراً، لكن إيماناً لا يثبت على المحنة.
ولهذا يكثر من هؤلاء ترك الفرائض، وانتهاك المحرمات..).
*كتاب الإيمان لابن تيمية* ص 240.

‏قال الغزالي :

*‏( واعلم أن علمًا لا يُبعدك اليوم عن المعاصي، ولا يحملُك على الطاعةِ، لن يُبعِدَك غدًا عن النار ) *

‏[أيها الولد ص47 للغزالي ]

‏‏قال في الفتاوى الجَلِيّة صـ ٢٩
،
ولسنا مُكَلّفين بالدّعوة إلى خلافة، وإنّما كلّفنا بالدّعوة إلى التّوحيد

‏"إذا تعذَّرَ الاتِّفاق؛ فإنَّهُ لا بأسَ بالفراق".

السعدي.

ﻧَﺼِـﻴﺤـَﺔٌ ﻗَـﻴِّﻤَﺔٌ ﻟـِﻄَـﺎﻟِﺐِ ﺍﻟـﻌِـﻠْﻢَ
قَـالَ الـخَطِيبُ الـبَغْدَادِي -رَحِمـَهُ الله تعـالى- :
« ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟـﻤﻦ ﺍﺗﺴـﻊ ﻭﻗﺘﻪ، ﻭﺃﺻﻠـﺢ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ ﺟﺴﻤـﻪ ، ﻭﺣﺒﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟـﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﻃﺒﻘﺔ ﺍﻟـﺠﺎﻫﻠﻴﻦ ، ﻭﺃﻟـﻘﻰ ﻓﻲ ﻗﻠﺒـﻪ ﺍﻟـﻌﺰﻳﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟـﺘﻔﻘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟـﺪﻳﻦ ، ﺃﻥ ﻳﻐﺘﻨـﻢ ﺍﻟـﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺧﻮﻓـﺎً ﻣﻦ ﺣﺪﻭﺙ ﺃﻣﺮ ﻳﻘﻄﻌﻪ ﻋﻨﻪ ، ﻭﺗﺠﺪﺩ ﺣﺎﻝ ﺗﻤﻨﻌﻪ ﻣﻨﻪ.
▪ﻭﻟـﻴﺴﺘﻌﻤﻞ ﺍﻟـﺠﺪّ ﻓﻲ ﺃﻣﺮﻩ ﻭ ﺇﺧﻼﺹ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﺼﺪﻩ ، ﻭﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﺮﺯﻗﻪ ﻋﻠﻤﺎً ﻳﻮﻓﻘﻪ ﻓﻴﻪ ، ﻭﻳﻌﻴﺬﻩ ﻣﻦ ﻋﻠﻢ ﻻ ﻳﻨﺘﻔﻊ ﺑﻪ.
ﻭﻟﻴﺤﺬﺭ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺼﺪﻩ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻄﻠﺐ: ﺍﻟﻤﺠﺎﺩﻟﺔ ﺑﻪ ، ﻭﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺍﺓ ﻓﻴﻪ ، ﻭﺻﺮﻑ ﺍﻟﻬﻤﻢ ﺇﻟﻴﻪ ، ﻭﺃﺧﺬ ﺍﻟﻌﻮﺽ عليه. »
[ "ﺍﻟـﻔﻘﻴﻪ ﻭﺍﻟـﻤﺘﻔﻘّﻪ" (٨٧/٢) ] .

إسباغ الوضوء في البرد
من مُكفِّرات الذنوب...

▪قال الحافظ ابن رجب -رحمه الله -:
"ولا ريب أنَّ إسباغ الوضوء في البرد يشقُّ على النَّفس وتتألم به، وكل ما يؤلم النفوس ويشقُّ عليها فإنه كفارة للذنوب".

مجموع الرسائل (٦٧/١)

◼

‏نادرة وفريدة.

قال الشيخ العلامة محمد بن إبراهيم آل الشيخ -رحمه الله- : 《.. ناصر الدين الألباني، وهو صاحب سنة ونصرة للحق ومصادمة لأهل الباطل.. 》..

مجلة البحوث الإسلامية (عدد ٩٠ / ص ٣٤).

وبه يتّضح شهرة الإمام الألباني بالسلفية من أيّام الشيخ محمد بن إبراهيم.

وصف ابن تيمية لأكثر الناس من مسلمي زمنه هو هو وصف مسلمي زماننا، وهو من أعجب ما قرأت؛ بوركت أخي.

وفقكم الله وبارك فيك ورفع الله قدركم

‏*العناية بالمظهر الخارجي والسمت*

قال الميموني رحمه الله :

" ما رأيت أحداً أنظف ثوباً ولا أشد تعاهداً لنفسه في شاربه وشعر رأســه وشعــر بدنه ولا أنقــى ثوباً وأشــدَّ بياضاً من أحمد بن حنبــل " .

الآداب الشرعية ( ٢-١٤ )

♦الفرق بين الذنوب والسيئات

قال ابن القيم رحمه الله :
" حيثما وردت الذنوب في القرآن فالمراد بها الكبائر..
وحيثما وردت السيئات فالمراد بها الصغائر..

- لفظ (المغفرة) في القران يرد مع الذنوب.
- ولفظ (التكفير) يرد مع السيئات.

مدارج السالكين.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

ليس في الدنيا نعيمٌ يشبه نعيم الآخرة
إلا نعيم الإيمان .

الفتاوى 28 / 31

‏قال يحيى بن معاذ رحمه الله:

‏"مسكين ابن آدم لو خاف النار

‏كما يخاف الفقر دخل الجنة"

‏[وفيات الأعيان ١٦٧/٦]

‏دخل مجاهد بن موسىٰ علىٰ الإمام أحمد بن حنبل يـعـوده فـقـال له: أوصني يا أبا عبد الله.

*فأشار أبو عبد الله إلىٰ لـسـانـه!*


[طبقات الحنابلة: 390/1 ]

قال طلحة بن عبيدالله البغدادي:

( *وافق ركوبي ركوب أحمد بن حنبل في السفينة ، فكان يطيل السكوت ، فإذا تكلم قال :(اللهم أمتنا على الإسلام والسنة).*

اخرجه الخطيب
في تاريخ بغداد (9/354)

قال علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم: (( إنما يجلس الرجل إلى من ينفعه في دينه ))
تهذيب التهذيب ج ٣ ص ٣٩٦

‏قال داوود الطائي رحمه الله:

ارض من الدنيا باليسير مع سلامة دينك كما رضي أقوام بالكثير مع ذهاب دينهم.

ذم الهوى لابن الجوزي (٢١٩)

‏قال ابن عقيل الحنبلي رحمه الله :

من أعظم الذنوب وأقبحها أن تغرّ أخاك بفعل حتٰى إذا فعله عدت بفعله ذامّا ومعيّرا .

الفنون لابن عقيل (٢٧٩/١)

الحيوان البهيم يتأمل العواقب،
وأنت لا ترى إلا الحاضر! ما تكاد تهتم بمؤونة الشتاء حتى يقوى البرد، ولا بمؤونة الصيف حتى يقوى الحر،

والذر يدخر الزاد من الصيف لأيام الشتاء، أفتراك ما علمت قرب رحيلك إلى القبر، فهلا هيأت لنفسك فراشا تمهد به الطريق؟
{ وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِأَنفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ }.

[ينظر: بدائع الفوائد لابن القيم]

‏قال القاسم بن سلام :

سمعني ابن إدريس أتلهف على فوات بعض الشيوخ ،

فقال لي : مهما فاتك من العلم فلا يفوتنك العمل .

تاريخ بغداد [٤٠٩/٢] .