-
قال الماوردي في كتابه الماتع أدب الدنيا والدين (144): (العلة المانعة من الظلم لا تخلو من أحد أربعة أشياء : إما عقل زاجر، أو دين حاجر، أو سلطان رادع، أو عجز صادٌ. فإذا تأملتها لم تجد خامسًا يقترن بها ورهبة السلطان أبلغها؛ لأن العقل والدين ربما كانا مضعوفين، أو بدواعي الهوى مغلوبين. فتكون رهبة السلطان أشد زجرًا وأقوى ردعًا).
-
قَالَ رسول الله ﷺ : [ إِذَا تَشَهَّدَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْ أَرْبَعٍ يَقُولُ : *اللَّهُمَّ إني أعوذ بك مِنْ عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن شَرِّ فتنة الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ*] صحيح مسلم
قال الشيخ ابن عثيمين وفي التعوّذ من هذه الأربع *(بعد التشهد في الصلاة)* قولان:
*القول الأول* : أنه واجب ، وهو رواية عن الإمام أحمد ؛ لأمر النبي ﷺ بها، ولشدَّة خطرها وعِظَمها
*والقول الثاني* : أنه سُنَّة ، وبه قال جمهور العلماء .
ولا شَكَّ أنه لا ينبغي الإخلالُ بها فإن أخلَّ بها فهو على خَطَرٍ من أمرين :
*(الإثم) وألا تصح صلاته، ولهذا كان بعضُ السَّلف يأمر مَنْ لم يتعوَّذ منها بإعادة الصَّلاة .*
ــــــــــــــ
الشرح الممتع ٣/١٩٩ .
-
قال ابن حجر في: (فتح الباري): (9/ 405): (العلماء صنفوا في قصة بريرة تصانيف، وأن بعضهم أوصلها إلى أربعمائة فائدة).
-
قال شيخ الإسلام رحمه الله: (الرافضة حمير اليهود يركبون عليهم في كل فتنة). (منهاج السنة:١/٢٠)
وقال رحمه الله: (قال حرملة: سمعت الشافعي يقول: لم أرَ أحداً أشهد بالزور من الرافضة). (منهاج السنة ٦٠/١).
وقال رحمه الله: (النصارى الذين قاتلهم المسلمون بالشام كانت الرافضة من أعظم أعوانهم). (المنهاج ٣٧٨/ ).
-
قال ابن قدامة: (ولا نعرف في أهل البدع طائفة يكتمون مقالتهم ولا يتجاسرون على إظهارها، إلا الزنادقة والأشعرية). [المناظرة في القرآن(صـ 35)].
-
يقول ابن القيّم رحمه الله ..
*فليس للقلب أنفع من معاملة الناس باللطف وحب الخير لهم*
فإن معاملة الناس بذلك
* إما أجنبي فتكتسب مودّته ومحبته
* وإما صاحب وحبيب فتستديم صحبته ومودّته
* وإما عدوٌّ مبغض فتُطفئ بلطفك جمرته وتستكفي شره
ومن حمل الناس على المحامل الطيبة وأحسن الظنّ بهم ..
*سلمت نيته.. وانشرح صدره.. وعوفي قلبه.. وحفظه الله من السّوء والمكاره
مدارج السالكين (2/511
-
قَالَ ابْنُ القيِّم رحمه الله :
"الكُسالى أكثرُ النَّاس همَّاً وغمَّاً
وحُزْناً، ليسَ لهم فَرَحٌ ولا سُرورٌ،
بخلاف أرباب النَّشاط والجِدِّ في العمل" .
كتاب/ (روضة المحبين ١٦٨/١)
-
كان الحجاج يقول :
( *لولا فرحةُ الإيابِ ؛ لَمَا عذّبتُ أعدائي إلا بالسفر* ) !!
[ العقد الفريد( 2/ 337 )]
-
قال الإمام ابن القيم (مفتاح دار السعادة ١/٣٩١): "فالله تعالى يعامل العبد في ذنوبه بمثل ما يعامل العبد الناس في ذنوبهم، فإذا عرف العبد ذلك كان ابتلائه بالذنوب فيه من الفوائد ما هو أنفع الأشياء له"
-
قال الشيخ ابن عقيل الظاهري (نوادر ابن حزم 205/1): "يرى أبو محمد أن التمسك بالتقليد مع وضوح الحجة المعارضة لمذهب المقلد يكون بسبب حب الرئاسة"
-
قال الشيخ ابن عقيل الظاهري (نوادر ابن حزم 202/2): "ومذهب أبي محمد بن حزم في الصفات؛ مذهب تعطيل"
-
قال الإمام ابن حزم (نوادر ابن حزم 216/2): "وزلة العالم مؤذية جداً ولو لم تعده إلى غيره؛ لقل ضررها"
-
• - قال شيخ الإسلام ابن تيمية
• - عليه رحمات رب البرية - :
• - مَنْ أَعْرَضَ عَنْ نُورِ السُّنَّةِ الَّتِي بَعَثَ اللَّهُ بِهَا رَسُولَهُ ؛ فَإِنَّهُ يَقَعُ فِي ظُلُمَاتِ الْبِدَعِ ، ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ .*【 منهاج السنة النبوية (٤٤٢/٦) 】
-
قال شيخ الإسلام ابنُ تَيمية رَحِمَهُ الله :
« السُّكُوتُ بِلا قِرَاءَة ،ٍ ولَا ذِكرٍ ، ولا دُعَاءٍ ؛ لَيسَ عِبَادَةً ، وَلَا مَأمُورًا بِهِ ؛ بَل يَفتَحُ بَابَ الوَسوَسَةِ ،
فَالإشْتِغَالُ بِذِكرِ اللَّهِ أفضَلُ مِن السُّكُوتِ ، وقِرَاءَةُ القُرآنِ مِن أفضَلِ الخَيرِ ».
(الفتَاوى الكُبرَى ٢/٢٩٨)
-
أثر مفارقة العلماء ومصاحبة أهل الأهواء
قال عبد الله بن مُسلم المروزي:
*" كنتُ أُجالس ابن سيرين ؛*
*فتركتُهُ وجالستُ الإباضيَّة ؛*
*فرأيتُ* - يعني في المنام -
*كأنِّي مع قومٍ يَحملون جنازة النبي ﷺ ؛*
*فأتيتُ ابن سيرين فذكرته له ؛*
*فقال : مالَكَ جالستَ أقواماً يُريدون أن يَدفنوا ما جاء به النبي ﷺ .*
سير أعلام النبلاء للذهبي: ٤ / ٦١٧
-
قال ابن وهب رحمه الله
: سمعت مالكا يقول: "اعلم أنه فساد عظيم أن يتكلم الإنسان بكل ما يسمع"
السير ٦٦/٨
-
*قال الإمام ابن رجب رحمه الله:*
*"وإذا اشتد الكرب، وعظم الخطب، كان الفرج حينئذٍ قريبًا في الغالب*
*قال تعالى:*
*﴿ حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جاءَهُمْ نَصْرُنَا ﴾*
*ومن لطائف أسرار اقتراب*
*الفرج بإشتداد الكرب :*
*أن الكرب إذا اشتد وعظم وتناهى وُجِد الأياس من كشفه من جهة المخلوق ووقع التعلق بالخالق وحده، ومن انقطع عن التعلق بالخلائق وتعلق بالخالق استجاب الله له وكشف عنه ".*
*نور الاقتباس في مشكاة وصية النبي ﷺ لابن عباس: ص(١٢٣)*
-
•• مَنْ مَنَّ الله عليه بالهدى والسُّنة، فلا يفرط فيهما، ومن أسباب التفريط: أن تُصغِي إلى ذي هوى بأذنيك؛ لأنك لا تدري ما يوحي إليك.
[صالح آل الشيخ - لقاءات وجلسات ١/١٦٣]
-
قال الإمام الشافعي رحمه الله :
⬅️ ( يُكره للرجل أن يقول : قال الرسول ، ولكنْ يقول : قال رسول الله ﷺ ؛ ليكون مُعظَّمًا ) .
ط . الشافعية للسبكي || ٢/ ١٢٦
-
« سُئِلَ ابنُ تَيمِيَة - رَحِمَهُ اللَّه - :
مَا دَوَاءُ مَن تَحَكَّمَ فِيهِ الدَاءُ ،
ومَا الإحتِيَالُ فِيمَنْ تَسَلَطَ عَلَيهِ الخَبالُ ،
ومَا العَمَلُ فِيمَنْ غَلَبَ عَلَيهِ الكَسَلُ ،
ومَا الطَرِيقُ إلى التَوفِيقِ ،
ومَا الحِيلَةُ فِيمَنْ سَطَت عَلَيهِ الحَيرَة ،
إن قَصَدَ التَوَجُهَ إلى اللَّهِ مَنَعَهُ هَواهُ ..
وإن أرَادَ يَشتَغِل لَم يُطَاوِعَهُ الفَشَل ؟
فَأجَابَ - رَحِمَهُ اللَّهُ - :
دَوَاؤهُ الإلتِجَاءُ إلى اللَّهِ تَعَالى ، ودَوَامُ التَضَرُع إلى اللَّهِ سُبحَانَه ، والدُّعَاءُ ،
بِأن يَتَعَلم الأدعِيةَ المَأثُورَة ، وَيَتَوخى الدُّعَاء فِي مَظَانِّ الإجَابَة ، مِثلُ آخِرُ الَلِّيل ، وأوقَاتُ الأذَان والإقَامَة ، وَفِي سُجُودِهِ ، وَفِي أدبَارِ الصلَوَات.
ويَضُمُّ إلى ذَلِك الإستِغفَارُ ، فَإنَّهُ مَن استَغفَر اللَّه ثُمَّ تَابَ إليه مَتَّعَهُ مَتَاعًا حَسنًا إلى أجَلٍ مُّسَمًّى.
وليَتَخِذَ وِردًا مِنَ الأذكَــارِ طَرَفي النَّهارِ ووَقتَ النَومِ.
وليَصبِر عَلَى مَا يَعرِضُ لَهُ مِنَ المَوَانِع وَالصَوارِف ، فَإنَّهُ لا يَلبَث أن يُؤيدَهُ اللَّهُ بِرُوحٍ مِنه ، ويَكتُبُ الإيمَانُ فِي قَلبِهِ.
وليَحرِص عَلَى إكمَالِ الفَرَائِضِ مِنَ الصَلَواتِ الخَمس بِبَـاطِـنـهِ وَظَاهِره فَإنَّها عَمُود الدِّينِ.
وليَكُنْ هَجِّيرَاهُ : لا حَولَ وَلا قُوَةَ إلا باللَّه العَلِّيِّ العَظِيم ، فَإنَّهُ بِها تُحمَّلُ الأثقَال ، وتُكَابُد الأهوَال ويُنَالُ رَفِيعُ الأحوَال.
ولا يَسأمُ مِنَ الدُّعَاءِ والطَلَب ، فَإنَّ العَبدَ يُستَجَابُ لَهُ مَا لَم يُعَجِل فَيَقول :
قَد دَعَوتُ فَلَم يُستَجَبُ لِي.
وَلَيعلَم أنَّ النَّصرَ مَعَ الصَّبرِ ، وأنَّ الفَرَجَ مَعَ الكَربِ ، وأنَّ مَعَ العُسرِ يُسرًا ،
ولَم يَنَل أحَدٌ شَيئًا مِن جُسَيمِ الخَيرِ - نَّبِيٌّ فَمَن دُونَهُ - إلا بِالصَّبرِ ،
والحَمدُ للَّه رَبِّ العَالَمِين ».
[ جَامِعُ الرَسَائِل || ٧ / ٤٤٦ ]