رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
باب ما قطع من الحي فهو ميت
٤٣٧ - حدثنا محمد بن عبد الأعلى, حدثنا سلمة بن رجاء قال: حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار, عن زيد بن أسلم, عن عطاء بن يسار, عن أبي واقد الليثي قال: قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وهم يجبون أسنمة الإبل ويقطعون أليات الغنم فقال :ما قطع من البهيمة وهي حية فهي ميتة(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقلت له: أترى هذا الحديث محفوظا؟ قال: نعم.
قلت له: عطاء بن يسار أدرك أبا واقد؟ فقال: ينبغي أن يكون أدركه, عطاء بن يسار قديم. (([2]
([1]) أخرجه الترمذي (1480- 148 م) وقال: وهذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث زيد بن أسلم.
([2]) التلخيص: هذا الحديث رواه عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن زيد بن أسلم عن عطاء عن أبي واقد. وعطاء بن يسار قديم سمع من أبي هريرة فينبغي أن يكون قد أدرك أبا واقد، وفي سنن الدارمي (6 م) قال عطاء بن يسار: وأخبرني أبو واقد الليثي.
وعبد الرحمن بن عبد الله بن دينار فيه كلام وقد احتج به البخاري في صحيحه.
وقد اختلف في هذا الحديث على زيد بن أسلم:
فرواه عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي واقد. وقال عنه البخاري: محفوظ.
ورواه هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن ابن عمر. أخرجه ابن ماجه (3216).
ورواه المسور بن الصلت، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري. أخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار (1573).
ورواه معمر عن عن زيد بن أسلم عن النبي (ص) مرسلا. أخرجه عبد الرزاق ( 8611). قال الدارقطني: والمرسل أشبه. (1152).
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في الذكاة في الحلق واللبة
٤٣٨ - وسألت محمدا عن حديث أبي العشراء, عن أبيه(([1].
فقلتُ: أعلمت أحدا روى هذا الحديث, غير حماد بن سلمة؟
قال: لا.
قلت له: تعرف لأبي العشراء أشياء غير هذا؟
قال: لا.
قال محمد: واختلفوا في اسم أبي العشراء فقال بعضهم: اسمه أسامة بن قهطم.
وقال بعضهم: اسمه يسار بن بلز، ويقال: ابن برز.
ويقال اسمه: عطارد. (([2]
([1]) أخرجه الترمذي (1481) قال: حدثنا *هناد *ومحمد بن العلاء ، قالا حدثنا *وكيع، عن *حماد بن سلمة. (ح) وقال *أحمد بن منيع، حدثنا *يزيد بن هارون، قال: حدثنا *حماد بن سلمة، عن *أبي العشراء، عن *أبيه قال: قلت: يا رسول الله أما تكون الذكاة إلا في الحلق واللبة؟ قال: لو طعنت في فخذها لأجزأ عنك. قال أحمد بن منيع: قال يزيد بن هارون: هذا في الضرورة.
هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث حماد بن سلمة، ولا نعرف لأبي العشراء، عن أبيه غير هذا الحديث.
واختلفوا في اسم أبي العشراء، فقال بعضهم: اسمه أسامة بن قهطم، ويقال :اسمه يسار بن برز، ويقال ابن بلز، ويقال: اسمه عطارد نسب إلى جده.
([2]) التلخيص: هذا الحديث تفرد به *حماد بن سلمة، عن *أبي العشراء، عن *أبيه. واختلفوا في اسم أبي العشراء، فقال بعضهم: اسمه أسامة بن قهطم، ويقال: اسمه يسار بن برز، ويقال: ابن بلز، ويقال: اسمه عطارد نسب إلى جده.
قال البخاري في التاريخ الكبير (1552): قال لنا آدم: عن حماد بن سلمة، عن أبي العشراء، عن أبيه؛ قلت: يا رسول الله، أما تكون الذكاة إلا في اللبة؟ قال: لو طعنت فى فخذها لأجزأك.
قال أبو عبد الله: في حديثه، واسمه، وسماعه من أبيه، نظر. اهـ.
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
فصل
٤٣٩ -حدثنا الحسين بن يزيد, حدثنا حفص بن غياث, عن ابن أبي ذئب, عن أبي الزبير, عن جابر
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما اصطدتموه وهو حي فكلوه وما وجدتموه ميتا طافيا فلا تأكلوه (([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: ليس هذا بمحفوظ, ويروى عن جابر خلاف هذا (([2].
ولا أعرف لابن أبي ذئب, عن أبي الزبير شيئا. (([3]
440- حدثنا هناد, حدثنا ابن المبارك, عن معمر, عن عمرو بن عبد الله، عن عكرمة, عن ابن عباس قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شريطة الشيطان. قال: وهي التي تذبح فيقطع الجلد ولا تفرى الأوداج ثم تترك حتى تموت (([4].
فسألت محمدا فقال: لا أعلم أحدا روى هذا الحديث غير ابن المبارك, وهو حديثه. (([5]
([1]) أخرجه الطبراني في الأوسط (5656) قال: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال: نا الحسين بن يزيد الطحان قال: ثنا حفص بن غياث، عن ابن أبي ذئب، عن أبي الزبير، عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم; ما نضب عنه البحر وهو حي فمات فكلوه، وما ألقى البحر حيا فمات فكلوه، وما وجدتموه ميتا طافيا فلا تأكلوه. لم يرو هذا الحديث عن ابن أبي ذئب إلا حفص، تفرد به الحسين بن يزيد.
([2]) أخرجه البخاري (4362) قال: حدثنا مسدد: حدثنا يحيى، عن ابن جريج قال: أخبرني عمرو: أنه سمع جابرا يقول: غزونا جيش الخبط، وأمر أبو عبيدة، فجعنا جوعا شديدا، فألقى البحر حوتا ميتا لم نر مثله، يقال له العنبر، فأكلنا منه نصف شهر، فأخذ أبو عبيدة عظما من عظامه فمر الراكب تحته. فأخبرني أبو الزبير: أنه سمع جابرا يقول: قال أبو عبيدة: كلوا، فلما قدمنا المدينة ذكرنا ذلك للنبي ﷺ فقال: كلوا، رزقا أخرجه الله، أطعمونا إن كان معكم، فأتاه بعضهم فأكله.
([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه الحسين بن يزيد, عن حفص بن غياث, عن ابن أبي ذئب, عن أبي الزبير, عن جابر عن النبي (ص).
وهو حديث غير محفوظ، وقد ثبت عن جابر في الصحيح خلاف هذا، ثم لا يعلم أن ابن أبي ذئب روى عن أبي الزبير شيئا غير هذا، مما يدل على أنه غير محفوظ.
وضعفه أبو داود قال في السنن (3815): روى هذا الحديث سفيان الثوري، وأيوب، وحماد، عن أبي الزبير، أوقفوه على جابر
وقد أسند هذا الحديث أيضا من وجه ضعيف، عن ابن أبي ذئب، عن أبي الزبير، عن جابر، عن النبي (ص). اهـ.
([4]) أخرجه أبو داود (2826).
([5]) التلخيص: هذا الحديث تفرد به ابن المبارك, عن معمر, عن عمرو بن عبد الله، عن عكرمة, عن ابن عباس. وفيه عمرو بن عبد الله، قال البخاري في التاريخ الأوسط (2525): قال أحمد قال عبد الرزاق: يونس بن سليم خير من برق يعني عمرو بن برق قال أحمد فلما ذكر هذا عند ذاك علمت أن ذا ليس بشيء. اهـ.
وقد روي عن ابن المبارك على ثلاثة أوجه:
فقال هناد عن ابن المبارك, عن معمر, عن عمرو بن عبد الله، عن عكرمة, عن ابن عباس.
وقال يحيى بن آدم عن ابن المبارك, عن معمر, عن عمرو بن عبد الله، عن عكرمة, عن أبي هريرة. أخرجه ابن حبان (1944).
وقال الحسن بن عيسى عن ابن المبارك, عن معمر, عن عمرو بن عبد الله، عن عكرمة, عن ابن عباس وأبي هريرة. أخرجه أبو داود (2826).
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
أبواب الأضاحي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على محمد وآله وسلم
ما جاء في فضل الأضحية
٤٤١ -سألت محمدا عن حديث أبي المثنى, عن هشام بن عروة, عن أبيه, عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم في الضحايا(([1].
فقال: هو حديث مرسل لم يسمع أبو المثنى من هشام بن عروة.
قلت له: أبو المثنى ما اسمه؟ قال: سليمان بن يزيد مديني, روى عنه ابن أبي فديك. (([2]
([1]) أخرجه الترمذي (1493) قال: حدثنا أبو عمرو مسلم بن عمرو بن مسلم الحذاء المدني، قال: حدثنا عبد الله بن نافع الصائغ أبو محمد، عن أبي المثنى، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما عمل آدمي من عمل يوم النحر أحب إلى الله من إهراق الدم، إنه ليأتي يوم القيامة بقرونها وأشعارها وأظلافها، وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع من الأرض، فطيبوا بها نفسا.
وقال: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه من حديث هشام بن عروة إلا من هذا الوجه.
وقال البيهقي في الكبرى (19084) رواه ابن خزيمة عن يونس بن عبد الأعلى عن ابن وهب عن أبي المثنى عن إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها أو عن عمه موسى بن عقبة، هكذا بالشك أن رسول الله (ص)قال: ما عمل آدمي من عمل يوم النحر أحب إلى الله من هراقة دم.. ثم ذكره.
([2]) التلخيص: هذا الحديث تفرد به أبو المثنى-سليمان بن يزيد - عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة. قال البخاري: هذا حديث مرسل لم يسمع أبو المثنى من هشام بن عروة. وهو مدني روى عنه ابن أبي فديك.
وقد اختلف عليه:
فرواه عبد الله بن نافع الصائغ عن أبي المثنى عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة.
ورواه ابن وهب عن أبي المثنى، عن إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة، أو عن موسى بن عقبة- بالشك- عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة.
وكذلك قال عبد الله بن عبد الحكم، عن أبي المثنى، غير أنه لم يذكر الشك. كما في علل الدارقطني.
قال الدارقطني: وأبو المثنى ضعيف. العلل (٣٨٢٣).
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في الأضحية بكبشين
٤٤٢ - حدثنا محمد بن عبيد المحاربي, حدثنا شريك, عن أبي الحسناء, عن الحكم, عن حنش, عن علي أنه ضحى بكبشين أحدهما عن النبي صلى الله عليه وسلم, والآخر عن نفسه, فقيل له فقال: أمرني به يعني: النبي صلى الله عليه وسلم فلا أدعه أبدا (([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: ما علمت أحدا روى هذا الحديث غير شريك قلت له: أبو الحسناء ما اسمه؟ قال: لا أعرفه. (([2]
وسألت محمدا عن حديث عبد الله بن محمد بن عقيل أن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين. قلت إنه يقول:
٤٤٣ - عن أبي سلمة, عن أبي هريرة، وقال: عن أبي سلمة, عن عائشة(([3].
٤٤٤ - ويروى عنه, عن عبد الرحمن بن جابر, عن أبيه(([4].
فقلت له: أي الروايتين أصح؟
فلم يقض فيه بشيء، وقال: لعله سمع من هؤلاء. (([5]
([1]) أخرجه الترمذي (1495).
([2]) التلخيص: هذا الحديث رواه شريك, عن أبي الحسناء-مجهول- عن الحكم بن عتيبة, عن حنش, عن علي. قال الترمذي (1495): هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث شريك وقد رخص بعض أهل العلم أن يضحى عن الميت. ولم ير بعضهم أن يضحى عنه، وقال عبد الله بن المبارك: أحب إلي أن يتصدق عنه، ولا يضحى عنه، وإن ضحى فلا يأكل منها شيئا، ويتصدق بها كلها.
قال محمد :قال علي ابن المديني: وقد رواه غير شريك.
قلت له: أبو الحسناء ما اسمه؟ فلم يعرفه. قال مسلم: اسمه الحسن. اهـ.
وقد أخرجه عبد الرزاق (8137): عن معمر، والثوري، عن أبي إسحاق، عن حنش، أن عليا ضحى بكبشين. اهـ. وليس فيه تلك الزيادة.
قال البخاري في التاريخ الكبير (3221): حنش بن المعتمر الصنعاني، أبو المعتمر الكناني. وقال بعضهم: حنش بن ربيعة. سمع عليا.
روى عنه سماك، والحكم بن عتيبة الكوفي. يتكلمون في حديثه. اهـ.
وقال أبو زرعة الرازي: أبو المعتمر، عن علي رضي الله عنه، مرسل. المراسيل لابن أبي حاتم (٩٦٣).
([3]) أخرجه ابن ماجه (3122) قال: حدثنا محمد بن يحيى قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أنبأنا سفيان الثوري، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن أبي سلمة، عن عائشة، أو عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يضحي، اشترى كبشين عظيمين، سمينين، أقرنين، أملحين موجوئين، فذبح أحدهما عن أمته، لمن شهد لله، بالتوحيد، وشهد له بالبلاغ، وذبح الآخر عن محمد، وعن آل محمد صلى الله عليه وسلم.
ووقع في رواية البيهقي (19119): عن عائشة -رضي الله عنها- أو أبي هريرة -الشك من سفيان-.
([4]) أخرجه عبد بن حميد كما في المنتخب (1146) قال: حدثنا الحسن بن موسى، ثنا حماد بن سلمة، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن عبد الرحمن بن جابر الأنصاري، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى بكبشين أملحين أقرنين عظيمين موجبين فأضجع أحدهما، وقال: بسم الله والله أكبر، اللهم عن محمد وآل محمد، وقرب الآخر فأضجعه، وقال: بسم الله والله أكبر، عن محمد وأمته من شهد لك بالتوحيد وشهد لي بالبلاغ.
([5]) التلخيص: هذا الحديث رواه عبد الله بن محمد بن عقيل، واختلف عليه:
فرواه الثوري، عن ابن عقيل، عن أبي سلمة، عن عائشة، أو عن أبي هريرة.
ورواه حماد بن سلمة، عن ابن عقيل، عن عبد الرحمن بن جابر، عن جابر. قال البخاري: لعله سمع من هؤلاء.
وقال الدارقطني: وقال مبارك بن فضالة عن ابن عقيل عن جابر. (بدون واسطة).
وقال عبيد الله بن عمرو: عن ابن عقيل، عن علي بن الحسين، عن أبي رافع. (أخرجه الطبراني 1/312 (922)).
وقال معمر: عن ابن عقيل، مرسلا.
والاضطراب فيه من قبل ابن عقيل. العلل )٣٩٠١(.
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء ما يستحب من الأضاحي
٤٤٥ -حدثنا أبو سعيد الأشج, حدثنا حفص بن غياث, عن جعفر بن محمد, عن أبيه, عن أبي سعيد الخدري قال: ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكبش أقرن فحيل يأكل في سواد, ويمشي في سواد(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هذا حديث حفص بن غياث, لا أعلم أحدا رواه غيره, وحفص هو من أصحهم كتابا.
قلت له: محمد بن علي أدرك أبا سعيد الخدري؟
قال: ليس بعجب. (([2]
([1]) أخرجه الترمذي(1496) وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب، لا نعرفه إلا من حديث حفص بن غياث.
([2]) التلخيص: هذا الحديث تفرد به حفص بن غياث عن جعفر الصادق عن أبيه محمد الباقر عن أبي سعيد الخدري.
يقول البخاري: حفص بن غياث هو من أصح الرواة كتابا، ومحمد الباقر لا يستغرب أن يكون قد أدرك أبا سعيد الخدري. فالأقرب أنه ولد سنة 56 هـ وقيل 60 هـ، ومات 114هـ وأبو سعيد الخدري مات 74 هـ على المشهور.
وقال ابن حجر في تهذيب التهذيب 12/130: وقد قيل: إن رواية محمد بن علي عن جميع من سمي هنا من الصحابة ما عدا ابن عباس وجابر بن عبد الله وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب مرسلة. اهـ
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء ما لا يجوز من الأضاحي
٤٤٦ - حدثنا علي بن حجر, حدثنا جرير, عن ابن إسحاق, عن يزيد بن أبي حبيب, عن سليمان بن عبد الرحمن, عن عبيد بن فيروز, عن البراء بن عازب رفعه قال: لا يضحى بالعرجاء البين ظلعها, ولا بالعوراء... فذكره (([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هو عبيد بن فيروز, ولا أعرف لعبيد حديثا مسندا غير هذا.
قال محمد: وروى عثمان بن عمر, عن الليث بن سعد, عن سليمان بن عبد الرحمن, عن القاسم أبي عبد الرحمن, عن عبيد بن فيروز, عن البراء(([2].
وكان علي بن عبد الله يذهب إلى أن حديث عثمان بن عمر أصح(([3].
قال محمد: وما أرى هذا بشيء؛ لأن عمرو بن الحارث(([4] ويزيد بن أبي حبيب رويا عن سليمان بن عبد الرحمن, عن عبيد بن فيروز, عن البراء.
قال محمد: وهذا عندنا أصح. (([5]
([1]) أخرجه الترمذي (1497- 1497م) وقال: هذا حديث حسن صحيح. لا نعرفه إلا من حديث عبيد بن فيروز، عن البراء.
([2]) أخرجه البيهقي في الكبرى (19129).
([3]) في المسند المصنف المعلل 4/122-123 ما نصه: أورد البيهقي طرق الخلاف في رواية هذا الحديث، وأقوال علي بن المديني فيه؛ فساق البيهقي رواية مالك، عن عمرو بن الحارث، عن عبيد بن فيروز. وقال علي بن المديني: عبيد بن فيروز هذا من أهل مصر، ولم ندر، ألقيه عمرو بن الحارث، أم لا، فنظرنا فإذا عمرو بن الحارث لم يسمعه من عبيد بن فيروز. وقال علي: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا أسامة بن زيد، عن عمرو بن الحارث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عبيد بن فيروز. قال علي: ثم نظرنا، فإذا يزيد بن أبي حبيب لم يسمعه من عبيد بن فيروز.
حدثنا عبد الأعلى، عن محمد بن إسحاق، أنه حدثهم، عن يزيد بن أبي حبيب، عن سليمان بن عبد الرحمن، عن عبيد بن فيروز.
قال علي: فإذا الحديث يدور على حديث شعبة. حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثني سليمان بن عبد الرحمن، عن عبيد بن فيروز، فذكر الحديث بنحوه، ولم يذكر سماع سليمان بن عبد الرحمن من عبيد.
قال علي: ثم نظرنا، فإذا سليمان بن عبد الرحمن لم يسمعه من عبيد بن فيروز. حدثنا عثمان بن عمر، قال: حدثنا ليث بن سعد، قال: حدثنا سليمان بن عبد الرحمن، عن القاسم مولى خالد بن يزيد بن معاوية، عن عبيد بن فيروز.
قال علي: فإذا الحديث حديث ليث. قال علي: قال عثمان، يعني ابن عمر: فقلت لليث بن سعد: يا أبا الحارث، إن شعبة يروي هذا الحديث، عن سليمان بن عبد الرحمن، سمع عبيد بن فيروز، قال: لا، إنما حدثنا به سليمان، عن القاسم مولى خالد، عن عبيد بن فيروز.
قال عثمان بن عمر: فلقيت شعبة، فقلت: إن ليثا حدثنا بهذا الحديث، عن سليمان بن عبد الرحمن، عن القاسم، عن عبيد بن فيروز، قال: فقال شعبة: هكذا حفظته كما حدثت به. كذا رواه عثمان بن عمر، عن ليث بن سعد. السنن الكبرى للبيهقي ٩/ ٢٧٤. اهـ.
([4]) أخرجه ابن حبان (5921) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سلم، قال: حدثنا حرملة بن يحيى قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عمرو بن الحارث، عن سليمان بن عبد الرحمن، عن عبيد بن فيروز عن البراء، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يجوز من الضحايا: أربع العوراء البين عورها، والعرجاء البين عرجها، والمريضة البين مرضها، والعجفاء التي لا تنقي.
قال أبو حاتم بن حبان يروى هذا الخبر عن مالك، عن عمرو بن الحارث، وأخطأ فيه، لأنه أسقط سليمان بن عبد الرحمن من الإسناد.
وأخرجه النسائي (4371) قال: أخبرنا سليمان بن داود، عن ابن وهب، قال: أخبرني عمرو بن الحارث، والليث بن سعد، وذكر آخر وقدمه: أن سليمان بن عبد الرحمن حدثهم، عن عبيد بن فيروز، عن البراء بن عازب.
([5]) التلخيص: هذا الحديث تفرد به عبيد بن فيروز-ثقة- عن البراء. وليس لعبيد غيره.
وقد اختلف فيه عليه: فرواه مالك عن عمرو بن الحارث عن عبيد بن فيروز عن البراء. أخرجه مالك في الموطأ 2/482. قال أبو حاتم: نقص مالك من هذا الإسناد رجلا، إنما هو عمرو بن الحارث، عن سليمان بن عبدالرحمن الدمشقي، عن عبيد بن فيروز، عن البراء، عن النبي (ص). اهـ. العلل (1604).
ورواه أسامة بن زيد عن عمرو بن الحارث عن يزيد بن أبي حبيب عن عبيد بن فيروز عن البراء. ولم يسمعه يزيد من عبيد كما قال ابن المديني.
ورواه ابن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب، عن سليمان بن عبد الرحمن، عن عبيد بن فيروز. وتابع يزيد شعبةُ وعمرُو بن الحارث-فيما رواه ابن وهب-.
قال البخاري: وهذا أصح. وقال ابن المديني: لم يسمع سليمان من عبيد بن فيروز.
ورواه عثمان بن عمر عن الليث بن سعد، عن سليمان بن عبد الرحمن، عن القاسم مولى خالد بن يزيد بن معاوية، عن عبيد بن فيروز عن البراء. قال ابن المديني: وهذا أصح. قال البخاري: وما أرى هذا بشيء؛ لأن عمرو بن الحارث ويزيد بن أبي حبيب رويا عن سليمان بن عبد الرحمن, عن عبيد بن فيروز, عن البراء. اهـ. أي مثل رواية شعبة.
وأما حديث الليث فقد اختلف فيه عليه: فرواه عثمان بن عمر عن الليث عن سليمان بن عبد الرحمن عن القاسم عن عبيد بن فيروز عن البراء.
ورواه عبد الله بن صالح- أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (7474)- وعبد الله بن وهب- كما تقدم عند النسائي- عن الليث عن سليمان بن عبد الرحمن عن عبيد بن فيروز عن البراء. مثل رواية شعبة ومن تابعه. والله أعلم.
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في الجذع من الضأن في الأضاحي
٤٤٧ -حدثنا يوسف بن عيسى, حدثنا وكيع, حدثنا عثمان بن واقد, عن كدام بن عبد الرحمن, عن أبي كباش قال: جلبت غنما جذعانا إلى المدينة فكسدت علي فلقيت أبا هريرة فسألته فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: نعم، أو نعمت الأضحية الجذع من الضأن. فانتهبه الناس(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: روى هذا الحديث عثمان بن واقد فرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
وروى غير عثمان بن واقد عن أبي هريرة موقوفا (([2].
قلت له: ما اسم أبي كباش؟
قال: لا أعرف اسمه. (([3]
([1]) أخرجه الترمذي (1499) وقال: حديث أبي هريرة حديث غريب، وقد روي هذا عن أبي هريرة موقوفا، وعثمان بن واقد؛ هو ابن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب.
([2]) لم أقف عليه.
([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه عثمان بن واقد عن كدام عن أبي كباش عن أبي هريرة عن النبي (ص).
ورواه غير عثمان عن أبي هريرة موقوفا.
وقال أبو حاتم الرازي: أبو كباش، روى عن أبي هريرة، روى عنه كدام بن عبد الرحمن، هو مجهول. الجرح والتعديل ٩/ ٤٣١.
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في الذبح بعد الصلاة
٤٤٨ -حدثنا يحيى بن موسى, حدثنا أبو ضمرة, عن يحيى بن سعيد قال: أخبرني عباد بن تميم, عن عويمر بن أشقر, أنه ذبح قبل أن يغدو رسول الله صلى الله عليه وسلم, وأنه ذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن انصرف فزعم أنه أمره أن يعود بضحيته(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: الصحيح عن عباد بن تميم مرسلا أن عويمر بن أشقر ذبح قبل أن يغدو رسول الله صلى الله عليه وسلم(([2].
ولا أعرف لعويمر بن أشقر, عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئا, ولا أعرف أنه عاش بعد النبي صلى الله عليه وسلم. (([3]
([1]) أخرجه أحمد (15762) قال: حدثنا يزيد بن هارون. وابن ماجة (٣١٥٣) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أبو خالد الأحمر. وابن حبان (٥٩١٢ (قال: أخبرنا ابن سلم، قال: حدثنا حرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عمرو بن الحارث، ثلاثتهم: (يزيد، وأبو خالد، وعمرو) عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن عباد بن تميم، عن عويمر الأشقر.
([2]) أخرجه مالك 2/484 عن يحيى بن سعيد عن عباد بن تميم أن عويمر بن أشقر ذبح أضحيته.. الحديث.
([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه يحيى بن سعيد واختلف عليه:
فرواه يزيد بن هارون وأبو خالد الأحمر وعمرو بن الحارث وأبو ضمرة عن يحيى بن سعيد عن عباد بن تميم ، عن عويمر بن أشقر.
ورواه مالك عن يحيى بن سعيد عن عباد بن تميم ، أنّ عن عويمر بن أشقر. مرسلا.
قال البخاري: الصحيح عن عباد بن تميم مرسلا أن عويمر بن أشقر ذبح..، ولا أعرف لعويمر بن أشقر, عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئا, ولا أعرف أنه عاش بعد النبي صلى الله عليه وسلم.
وسئل يحيى بن معين: عن حديث يحيى بن سعيد، عن عباد بن تميم؛ أن عويمر بن أشقر كان من أهل بدر.. فقال: مرسل. تاريخ ابن أبي خيثمة. السفر الثاني (1388).
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
فصل
٤٤٩ -سألت محمدا عن حديث أبي قلابة, عن عمرو بن بجدان, عن أبي زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم في الأضحية (([1].
فقال: هكذا روى عبد الوارث, عن أيوب عن أبي قلابة(([2].
ولا أعرف لعمرو بن بجدان سماعا من أبي زيد. (([3]
قال أبو طالب: هذا ذكره أبو عيسى في العلل ولم يذكره في الجامع.
([1]) أخرجه أحمد (20734) قال: حدثنا عفان، حدثنا عبد الوارث، حدثنا خالد، عن أبي قلابة، عن عمرو بن بجدان، عن أبي زيد الأنصاري، قال:
مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهر ديارنا، فوجد قتارا، فقال: " من هذا الذي ذبح؟ " قال: فخرج إليه رجل منا، فقال: يا رسول الله، كان هذا يوما الطعام فيه كريه، فذبحت لآكل وأطعم جيراني، قال: " فأعد " قال: لا والذي لا إله إلا هو، ما عندي إلا جذع من الضأن، أو حمل، قالها ثلاث مرات، قال :فاذبحها، ولا تجزئ جذعة عن أحد بعدك.
وأخرجه ابن ماجه (3154) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عبد الأعلى، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن أبي زيد - وقال أبو بكر: وقال غير عبد الأعلى: عن عمرو بن بجدان، عن أبي زيد – (ح) وحدثنا محمد بن المثنى أبو موسى، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثنا أبي، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن عمرو بن بجدان عن أبي زيد الأنصاري.
([2]) لم أجده من رواية أيوب.
([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه خالد الحذاء واختلف عليه:
فرواه عبد الأعلى عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أبي زيد الأنصاري.
ورواه عبد الوارث عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن عمرو بن بجدان عن أبي زيد الأنصاري. فزاد فيه عمرو بن بجدان.
وهكذا رواه عبد الوراث عن أيوب عن أبي قلابة عن عمرو بن بجدان عن أبي زيد الأنصاري.
قال أبو حاتم الرازي: أبو قلابة لم يسمع من أبي زيد عمرو بن أخطب، بينهما عمرو بن بجدان. المراسيل لابن أبي حاتم )٣٩٧.(
وقال البخاري: ولا أعرف لعمرو بن بجدان سماعا من أبي زيد.
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
أبواب النذور والأيمان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على محمد وآله وسلم
ما جاء أن لا نذر في معصية
٤٥٠ -حدثنا قتيبة بن سعيد, حدثنا أبو صفوان, عن يونس بن يزيد, عن الزهري, عن أبي سلمة, عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا نذر في معصية, وكفارته كفارة يمين(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: روى ابن المبارك, عن يونس، عن الزهري قال: أخبرت عن أبي سلمة, عن عائشة(([2].
٤٥١ -وروى موسى بن عقبة وابن أبي عتيق, عن الزهري, عن سليمان بن أرقم, عن يحيى بن أبي كثير, عن أبي سلمة, عن عائشة(([3].
قال محمد: وسليمان بن أرقم متروك ذاهب الحديث. (([4]
([1]) أخرجه الترمذي (1524) وقال: هذا حديث لا يصح.
([2]) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (4606) قال: وقال ابن عثمان: عن ابن المبارك، عن يونس، عن الزهري، بلغني عن أبي سلمة قالت عائشة.
وأخرجه أبو داود (3290) قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم أبو معمر، حدثنا عبد الله بن المبارك، عن يونس، عن الزهري، عن أبي سلمة عن عائشة، أن النبي (ص) قال: لا نذر في معصية، وكفارته كفارة يمين.
وكذا هو في مسند ابن المبارك (176) عن يونس بن يزيد عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة مرفوعا.
([3]) أخرجه الترمذي (1525) قال: حدثنا *أبو إسماعيل الترمذي: محمد بن إسماعيل بن يوسف، قال: حدثنا *أيوب بن سليمان بن بلال، قال: حدثنا *أبو بكر بن أبي أويس، عن *سليمان بن بلال، عن *موسى بن عقبة *ومحمد بن عبد الله بن أبي عتيق، عن *الزهري ، عن *سليمان بن أرقم ، عن *يحيى بن أبي كثير ، عن *أبي سلمة، عن *عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :لا نذر في معصية الله وكفارته كفارة يمين. هذا حديث غريب، وهو أصح من حديث أبي صفوان، عن يونس.
وأبو صفوان هو مكي، واسمه: عبد الله بن سعيد بن عبد الملك بن مروان، وقد روى عنه الحميدي وغير واحد من أجلة أهل الحديث. اهـ.
([4]) التلخيص: هذا الحديث رواه الزهري واختلف عليه:
فرواه يونس واختلف عليه: فرواه أبو صفوان عبد الله بن سعيد الأموي- وغيره- عن يونس بن يزيد, عن الزهري, عن أبي سلمة, عن عائشة عن النبي (ص). ورواه عبد الله بن عثمان عن ابن المبارك عن يونس، عن الزهري، بلغني عن أبي سلمة قالت عائشة.
ورواه موسى بن عقبة وابن أبي عتيق, عن الزهري, عن سليمان بن أرقم, عن يحيى بن أبي كثير, عن أبي سلمة, عن عائشة عن النبي (ص).
فظهر أن الزهري لم يسمعه من أبي سلمة وإنما سمعه من سليمان بن أرقم وهو متروك.
قال الترمذي في الجامع (1524): هذا حديث لا يصح؛ لأن الزهري لم يسمع هذا الحديث من أبي سلمة.
سمعت محمدا يقول: روى غير واحد، منهم: موسى بن عقبة وابن أبي عتيق، عن الزهري، عن سليمان بن أرقم، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال محمد: والحديث هو هذا. اهـ.
وقال البيهقي (20088): وهذا يدل على أنه لم يسمعه من أبي سلمة وإنما سمعه من سليمان بن أرقم عن يحيى بن كثير عن أبي سلمة.
وقد أخرج مسلم (1641) عن حصين بن عمران عن النبي (ص) قال: لا وفاء لنذر في معصية، ولا فيما لا يملك العبد.
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء فيمن حلف على يمين فرأى غيرها خيرا
٤٥٢ - حدثنا قتيبة, حدثنا أبو الأحوص, عن أبي إسحاق, عن عبد الرحمن بن أذينة, عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فليأت الذي يرى أنه خير وليكفر عن يمينه(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هذا حديث مرسل, وأذينة لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم وهو الذي روى عنه عمرو بن دينار, عن أذينة, عن ابن عباس في العنبر(([2]. (([3]
٤٥٣ - وسألت محمدا عن حديث محمد بن عبد الرحمن الطفاوي, عن هشام, عن أبيه, عن عائشة, كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حلف على يمين لم يحنث حتى أنزل الله كفارة اليمين (([4].
فقال: حديث الطفاوي خطأ.
٤٥٤ - والصحيح عن هشام بن عروة, عن أبيه, عن عائشة, كان أبو بكر (([5]. (([6]
([1]) أخرجه الطبراني 1/297 (873).
([2]) أخرجه ابن أبي شيبة (10333) قال: حدثنا وكيع عن سفيان الثوري عن عمرو عن أذينة عن ابن عباس قال: ليس في العنبر زكاة إنما هو شيء دسره البحر.
([3]) التلخيص: هذا الحديث مرسل فإن أذينة العبدي لم يدرك النبي (ص)، وله حديث العنبر.
([4]) أخرجه ابن حبان (6207) قال: أخبرنا عبد الله بن صالح البخاري، ببغداد، قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا الطفاوي، قال: حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حلف على يمين لم يحنث، حتى نزلت كفارة اليمين، فقال صلى الله عليه وسلم: لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرا منها إلا أتيت الذي هو خير، وكفرت عن يميني.
([5]) أخرجه البخاري (6621) قال: حدثنا محمد بن مقاتل أبو الحسن، أخبرنا عبد الله، أخبرنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة أن أبا بكر لم يكن يحنث في يمين قط، حتى أنزل الله كفارة اليمين، وقال: لا أحلف على يمين، فرأيت غيرها خيرا منها، إلا أتيت الذي هو خير، وكفرت عن يميني.
([6]) التلخيص: هذا الحديث رواه هشام بن عروة واختلف عليه فرواه محمد بن عبد الرحمن الطفاوي عن هشام عن أبيه عن عائشة كان رسول الله (ص).
ورواه عبد الله بن المبارك- وجمع- عن هشام عن أبيه عن عائشة أن أبا بكر. وهو الصحيح وحديث الطفاوي خطأ قد وهم الطفاوي في رفعه.
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في الاستثناء في اليمين
٤٥٥ - حدثنا محمود بن غيلان, حدثنا عبد الصمد, حدثنا أبي وحماد بن سلمة , عن أيوب, عن نافع, عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من حلف فقال: إن شاء الله, فلا حنث عليه(([1].
حدثنا أحمد بن منيع, حدثنا إسماعيل بن إبراهيم, عن أيوب, عن نافع عن ابن عمر قال: لا أعلمه إلا عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله(([2].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: أصحاب نافع رووا هذا الحديث عن نافع, عن ابن عمر موقوفا(([3].
إلا أيوب فإنه يرويه عن نافع , عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ويقولون: إن أيوب في آخر أمره أوقفه(([4]. (([5]
٤٥٦ -حدثنا محمود بن غيلان, حدثنا عبد الرزاق, عن معمر, عن ابن طاوس, عن أبيه, عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من حلف فقال: إن شاء الله لم يحنث (([6].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: جاء مثل هذا من قبل عبد الرزاق وهو غلط.
إنما اختصـره عبد الرزاق من حديث معمر, عن ابن طاوس, عن أبيه , عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في قصة سليمان بن داود حيث قال: لأطوفن الليلة على سبعين امرأة (([7]. (([8]
([1]) أخرجه الترمذي (1531).
([2]) أخرجه أحمد (4510) قال: حدثنا إسماعيل، حدثنا أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، - قال: أيوب: لا أعلمه إلا - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من حلف، فاستثنى، فهو بالخيار، إن شاء أن يمضي على يمينه مضى، وإن شاء أن يرجع غير حنث أو قال: غير حرج.
([3]) أخرجه مالك (1016) عن نافع عن عبد الله بن عمر أنه كان يقول: من قال: "والله" ثم قال: إن شاء الله. ثم لم يفعل الذي حلف عليه، لم يحنث.
([4]) أخرجه موقوفا عبد الرزاق (16115) عن الثوري ومعمر عن أيوب عن نافع عن ابن عمر قوله.
([5]) التلخيص: هذا الحديث رواه نافع واختلف عليه: فرواه أيوب عن نافع عن ابن عمر عن النبي (ص).
ورواه مالك- وغيره من أصحاب نافع- عن نافع عن ابن عمر موقوفا من قوله وهو الأصح.
قال الترمذي (1531): ولا نعلم أحدا رفعه غير أيوب السختياني، وقال إسماعيل بن إبراهيم: وكان أيوب أحيانا يرفعه وأحيانا لا يرفعه.
([6]) أخرجه أحمد (8088) قال: حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من حلف فقال: إن شاء الله، لم يحنث. قال عبد الرزاق: وهو اختصره، يعني معمرا.
([7]) أخرجه البخاري (5242) عن عبد الرزاق عن معمر به. وفيه بمائة امرأة.
([8]) التلخيص: قال الترمذي في الجامع ( 1532): سألت محمد بن إسماعيل عن هذا الحديث، فقال: هذا حديث خطأ أخطأ فيه عبد الرزاق، اختصره من حديث معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن سليمان بن داود قال لأطوفن الليلة على سبعين امرأة، تلد كل امرأة غلاما فطاف عليهن فلم تلد امرأة منهن إلا امرأة نصف غلام. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو قال: إن شاء الله لكان كما قال. اهـ. وقال ابن أبي خيثمة: قيل ليحيى بن معين: روي عن عبد الرزاق، أنه قال: اختصر هذا الكلام معمر من حديث فيه طول، فقال يحيى: إن كان اختصره من ذلك الحديث، فما يساوي هذا شيئا، وما أراه اختصره إلا عبد الرزاق. التاريخ الكبير لابن أبي خيثمة السفر الثالث (1223).
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في كراهية الحلف بغير الله
٤٥٧ - حدثنا محمود بن غيلان, حدثنا الفضل بن موسى وأبو أحمد الزبيري قالا: حدثنا مسعر, عن معبد بن خالد, عن عبد الله بن يسار, عن قتيلة امرأة من جهينة أن يهوديا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إنكم تنددون, وإنكم تشركون, تقولون ما شاء الله وشئت, وتقولون والكعبة فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يقولوا: ورب الكعبة. ويقول أحدهم ما شاء الله, ثم شئت(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هكذا روى معبد بن خالد, عن عبد الله بن يسار, عن قتيلة.
٤٥٨ - وقال منصور: عن عبد الله بن يسار, عن حذيفة(([2].
قال محمد: حديث منصور أشبه عندي وأصح. (([3]
٤٥٩ -حدثنا هناد, حدثنا أبو الأحوص, عن سماك, عن عكرمة قال: قال عمر بن الخطاب حدثت قوما بحديث قال: فجعلت أقول: وأبي فقال رجل خلفي: لا تحلفوا بآبائكم. فالتفت فإذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم(([4].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: أصحاب سماك رووا هذا الحديث عن سماك, عن عكرمة, عن ابن عباس, عن عمر.
إلا أبا الأحوص فإنه قال: عن سماك, عن عكرمة, عن عمر(([5]. (([6]
([1]) أخرجه النسائي (3773) عن مسعر، وأحمد (27093) عن المسعودي كلاهما (عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي، ومسعر بن كدام) عن معبد بن خالد، عن عبد الله بن يسار عن قتيلة.
وأخرجه النسائي في الكبرى (١٠٧٥٧) قال: أخبرنا أحمد بن حفص قال: حدثني أبي قال: حدثني إبراهيم بن طهمان، عن مغيرة، عن معبد بن خالد، عن قتيلة. ليس فيه عبد الله بن يسار.
([2]) أخرجه أحمد (23265) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة، عن منصور، عن عبد الله بن يسار، عن حذيفة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تقولوا ما شاء الله، وشاء فلان، قولوا ما شاء الله، ثم شاء فلان.
([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه عبد الله بن يسار واختلف عليه:
فرواه معبد بن خالد واختلف عليه:
فرواه مسعر والمسعودي عن معبد بن خالد عن عبد الله بن يسار عن قتيلة.
ورواه مغيرة بن مقسم عن عن معبد بن خالد عن قتيلة. ولم يذكر عبد الله بن يسار.
ورواه منصور عن عبد الله بن يسار عن حذيفة.
قال البخاري: حديث منصور أشبه عندي وأصح.
وقال الدارقطني: وأشبهها بالصواب حديث قتيلة، من رواية مسعر، والمسعودي، عن معبد بن خالد. العلل(٤١١٢ .(
قال عثمان بن سعيد سألت يحيى بن معين عن عبد الله بن يسار الذي يروي منصور عنه عن حذيفة "لا تقولوا ما شاء الله" ألقي حذيفة؟ قال لا أعلمه.
قلت- العلائي- وروى أيضا عن علي رضي الله عنه فيكون أيضا مرسلا. اهـ جامع التحصيل (407).
([4]) أخرجه ابن أبي شيبة (12664).
([5]) أخرجه أحمد عن إسرائيل عن سماك (240) وعن زائدة عن سماك (116) وأخرجه عبد بن حميد كما في المنتخب عن أسباط بن نصر عن سماك (36).
([6]) التلخيص: هذا الحديث رواه سماك واختلف عليه:
فرواه أبو الأحوص عن سماك عن عكرمة عن عمر.
ورواه إسرائيل وزائدة وأسباط عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس عن عمر.
قال يعقوب بن شيبة: قلت لعلي بن المديني: رواية سماك عن عكرمة؟ فقال: مضطربة. تهذيب الكمال١٢/ ١٢٠.
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء كيف كان يمين النبي (ص)
٤٦٠ - حدثنا سفيان بن وكيع, حدثنا عبد الله بن رجاء, عن عباد بن إسحاق, عن الزهري, عن سالم عن أبيه قال: كانت يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا ومصرف القلوب(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هو عبد الله بن رجاء المكي.
قال محمد: حدثنا محمد بن الصلت أبو يعلى, حدثنا عبد الله بن رجاء بهذا الحديث(([2].
ثم قال محمد: من روى هذا عن عبد الله بن رجاء؟
قلت: حدثنا به سفيان بن وكيع.
وذكرت لمحمد بعض أحاديث سفيان بن وكيع مما ينكر عليه فجعل يتعجب من أمره. (([3]
([1]) أخرجه ابن ماجه (2092) عن أبي إسحاق الشافعي عن عبد الله بن رجاء به. وأخرجه البخاري (7391) والترمذي (1540) عن موسى بن عقبة عن سالم عن أبيه. وقال: هذا حديث حسن صحيح.
([2]) أخرجه النسائي (3762) عن محمد بن الصلت عن عبد الله بن رجاء به.
([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه عقبة بن نافع، والزهري واختلف عليه:
فرواه عباد بن إسحاق عن الزهري عن سالم عن أبيه.
ورواه يونس بن يزيد وعقيل بن خالد عن الزهري عن حمزة بن عبد الله بن عمر عن أبيه. أخرجهما ابن أبي عاصم (237-238) قال أبو زرعة في العلل (1335): حديث يونس وعقيل أصح. اهــ.
وحديث عباد بن إسحاق قد رواه سفيان بن وكيع ومحمد بن الصلت وغيرهما عن عبد الله بن رجاء المكي عن عباد بن إسحاق عن الزهري عن سالم عن أبيه. وقد تعجب البخاري من بعض أحاديث سفيان بن وكيع مما ينكر عليه -من غير هذا الحديث لأنه متابع فيه- قال البخاري: يتكلمون فيه لأشياء لقنوه. التاريخ الأوسط (2969).
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في ثواب من أعتق رقبة
٤٦١ - حدثنا خلاد بن أسلم البغدادي, حدثنا النضر بن شميل, حدثنا أبو إبراهيم, عن عمرة بنت عبيد الله, عن أبيها, عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أعتق مؤمنا في الدنيا أعتقه الله عضوا بعضو من النار(([1].
سألت محمدا عن أبي إبراهيم فقال: هو محمد بن أبي حميد, وهو حماد بن أبي حميد أبو إبراهيم الأنصاري، وهو ضعيف ذاهب الحديث لا أروي عنه شيئا. (([2]
([1]) أخرجه الطبراني في الكبير 10/272 (10640).
([2]) التلخيص: هذا الحديث رواه أبو إبراهيم عن عمرة. واسمه محمد بن أبي حميد، ويقال: حماد بن أبي حميد، وهو ضعيف ذاهب الحديث. قال البخاري في التاريخ الكبير (168): محمد بن أبي حميد، ويقال: حماد بن أبي حميد، المدني منكر الحديث. أبو إبراهيم الزرقي. اهـ.
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
أبواب السير عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على محمد وآله وسلم
باب ما جاء في الغنيمة
٤٦٢ - حدثنا محمد بن عبيد المحاربي, حدثنا أسباط بن محمد, عن سليمان التيمي, عن سيار, عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله فضلني على الأنبياء، أو قال: أمتي على الأمم، وأحل لنا الغنائم(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث وقلت له: من سيار هذا الذي روى عن أبي أمامة؟
قال: هو سيار مولى بني معاوية أدرك أبا أمامة وروى عنه, وروى عن أبي إدريس الخولاني, وروى عن سيار سليمان التيمي, وعبد الله بن بجير. (([2]
([1]) أخرجه الترمذي (1553) وقال: حديث أبي أمامة حديث حسن صحيح وسيار هذا يقال له: سيار مولى بني معاوية، وروى عنه سليمان التيمي، وعبد الله بن بجير، وغير واحد.
([2]) التلخيص: هذا الحديث رواه سليمان التيمي عن سيار عن أبي أمامة. وسيار هو مولى خالد بن يزيد بن معاوية أدرك أبا أمامة وروى عن أبي إدريس الخولاني، وروى عنه سليمان التيمي وعبد الله بن بجير.
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
باب ما جاء في النفل
٤٦٣ - حدثنا محمد بن بشار, حدثنا ابن مهدي, حدثنا سفيان, عن عبد الرحمن بن الحارث, عن سليمان بن موسى, عن مكحول, عن أبي سلام, عن أبي أمامة, عن عبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينفل في البدأة الربع, وفي القفول الثلث (([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: لا يصح هذا الحديث, إنما روى هذا الحديث داود بن عمرو, عن أبي سلّام عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا (([2].
قال محمد: وسليمان بن موسى منكر الحديث أنا لا أروي عنه شيئا, روى سليمان بن موسى أحاديث عامتها مناكير.
٤٦٤ - وذكر حديثه عن نافع, عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم: إذا طلع الفجر فقد ذهب كل صلاة الليل والوتر, فأوتروا قبل الفجر(([3].
٤٦٥ - وحديثه عن نافع, عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم: أفشوا السلام وأطعموا الطعام(([4].
٤٦٦ - وروى عن الزهري, عن عروة, عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل(([5]. (([6]
٤٦٧ - حدثنا ابن أبي عمر, حدثنا سفيان, عن يزيد بن يزيد بن جابر, عن مكحول, عن زياد بن جارية, عن حبيب بن مسلمة الفهري قال: شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم فنفل الثلث في غزواته (([7].
وقال الثوري: عن يزيد بن جارية(([8].
فسألت محمدا عن هذا الحديث فقال: زياد بن جارية مشهور، وقد أخطأ من قال: يزيد بن جارية. (([9]
٤٦٨ -حدثنا هناد قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد, عن أبيه, عن عبيد الله بن عبد الله, عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم تنفل سيفه ذا الفقار يوم بدر وهو الذي رأى فيه الرؤيا يوم أحد(([10].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: يروونه عن عبيد الله مرسلا (([11].
قال محمد: وحديث ابن أبي الزناد, عن أبيه, عن عبيد الله, عن ابن عباس صحيح. (([12]
([1]) أخرجه الترمذي (1561) وقال: وحديث عبادة حديث حسن. وقد روي هذا الحديث عن أبي سلام عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
([2]) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (11318) قال: قال مسدد: عن هشيم، حدثنا داود بن عمرو حدثنا أبو سلام، عن أبي إدريس الخولاني قال: قال النبي (ص): الخمس مردود فيكم، فأدوا الخيط والمخيط وما دونه فصلى إلى صفحة بعير. قال أبو سلام: فحدثت به عمر بن عبد العزيز، فاستعادنيه حتى حفظه.
وقال: عبد الرحمن بن الحارث: عن سليمان بن موسى، عن مكحول، عن أبي سلام، عن أبي أمامة، عن عبادة، عن النبي (ص).
وداود أحفظ.
وقال سليمان بن عبد الرحمن: نا الوليد بن مسلم، قال: أخبرني عبد الله بن العلاء، سمع الحبشي أراه أبا سلام، قال : حدثني عمرو بن عبسة، قال : صلى بنا النبي (ص) إلى بعير، نحوه.اهـ.
وأخرجه بحشل في تاريخ واسط ص 57 قال: حدثنا أسلم، قال: ثنا محمد بن حسان وعبد الخالق بن إسماعيل، قالا: أنا محمد بن يزيد عن داود بن [عمرو] عن أبي سلام الحبشي -واسمه ممطور- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، صلى ذات يوم إلى صفحة بعير.
([3]) أخرجه الترمذي (469) وقال: وسليمان بن موسى قد تفرد به على هذا اللفظ.
([4]) أخرجه ابن ماجه (3252).
([5]) أخرجه الترمذي (1102) وقال: هذا حديث حسن.
([6]) التلخيص: هذا الحديث رواه أبو سلام واختلف عليه:
فرواه عبد الله بن العلاء الدمشقي عن أبي سلام عن عمرو بن عبسة. قال أبو حاتم: لم يسمع أبو سلام من عمرو بن عبسة شيئا، إنما يروي عن أبي أمامة عنه .العلل) ٩٥٨.(
ورواه عبد الرحمن بن الحارث عن سليمان بن موسى, عن مكحول, عن أبي سلام, عن أبي أمامة, عن عبادة بن الصامت. ولا يصح.
ورواه داود بن عمرو عن أبي سلام عن أبي إدريس الخولاني عن النبي (ص) مرسلا والخولاني تابعي. قال البخاري: وأبو داود أحفظ من سليمان وسليمان بن موسى منكر الحديث أنا لا أروي عنه شيئا, روى سليمان بن موسى أحاديث عامتها مناكير، وذكر من مناكيره:
حديثه عن نافع عن ابن عمر مرفوعا في صلاة الوتر، وقد تفرد بهذا اللفظ.
وحديثه عن نافع عن ابن عمر مرفوعا في إفشاء السلام، والحديث محفوظ من غير هذا الطريق.
وحديثه عن الزهري عن عروة عن عائشة في النكاح بلا ولي. قال الترمذي (1102م): وقد تكلم بعض أصحاب الحديث في حديث الزهري عن عروة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم.قال ابن جريج: ثم لقيت الزهري فسألته فأنكره، فضعفوا هذا الحديث من أجل هذا. اهــ.
([7]) أخرجه الحميدي (895).
([8]) أخرجه ابن ماجه (2851).
([9]) التلخيص: هذا الحديث رواه سفيان بن عيينة, عن يزيد بن يزيد بن جابر, عن مكحول, عن زياد بن جارية, عن حبيب بن مسلمة الفهري.
فقال ابن عيينة زياد بن جارية وهذا هو المعروف في اسمه وهو رجل مشهور وخالف الثوري فقال يزيد بن جارية.
قال البخاري في التاريخ الكبير (4041): زياد بن جارية، التميمي، الدمشقي قاله العلاء بن الحارث. وتابعه ابن عيينة، عن يزيد بن يزيد بن جابر.
وقال: وكيع، عن سفيان، عن يزيد، عن مكحول: عن زيد بن جارية.
وقال: وكيع، عن سعيد بن عبد العزيز عن مكحول: عن زيد.
والصحيح: زياد. اهـ.
([10]) أخرجه الترمذي (1561) وقال: هذا حديث حسن غريب. إنما نعرفه من هذا الوجه من حديث ابن أبي الزناد.
([11]) لم أجده عن عبيد الله مرسلا لكن وجدته عن سعيد بن المسيب مرسلا أن رسول (ص) غنم ذا الفقار يوم بدر. أخرجه ابن سعد في الطبقات 1/377، وكذلك هو مرسل في مصنف ابن أبي شيبة (35532) قال أشعث: وقال أبو الزبير وعمرو بن دينار والزهري: اصطفى رسول الله سيفه ذا الفقار يوم بدر. وأخرجه سعيد بن منصور في سننه (2682) عن سفيان، عن عمرو بن دينار، عن عكرمة أن سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم ذا الفقار كان لأبي العاص بن منبه فقتله رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر وتسلحه.
([12]) التلخيص: هذا الحديث رواه عبد الرحمن بن أبي الزناد, عن أبيه, عن عبيد الله بن عبد الله, عن ابن عباس. وصححه البخاري وقد روي مرسلا أيضا.
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
باب ما جاء في من قتل قتيلا فله سلبه
٤٦٩ -حدثنا حسين بن مهدي البصري, حدثنا أبو المغيرة, حدثنا صفوان بن عمرو قال: أخبرنا عبد الرحمن بن جبير بن نفير, عن أبيه, عن عوف بن مالك وخالد بن الوليد أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يخمس السلب(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هو حديث صحيح. (([2]
([1]) أخرجه أبو داود (2721) وأحمد (16822).
([2]) التلخيص: هذا الحديث رواه عن صفوان بن عمرو، قال: حدثني عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه عن جبير بن نفير، عن عوف بن مالك الأشجعي، وخالد بن الوليد. وقال البخاري هو حديث صحيح.
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في قتل الأسارى والفداء
٤٧٠ - سألت محمدا عن هذا الحديث يعني: حديث ابن سيرين, عن عبيدة، عن علي أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: خيّر أصحابك في أسارى بدر في القتل والفداء(([1].
فقال: رواه ابن عون, عن ابن سيرين, عن عبيدة, عن النبي صلى الله عليه وسلم(([2].
قال محمد: ويقولون: رواه ابن عون, عن ابن سيرين، عن عبيدة, عن علي(([3].
وروى أكثر الناس هذا الحديث عن ابن سيرين, عن عبيدة مرسلا(([4]. (([5]
([1]) أخرجه الترمذي (1567) قال: حدثنا *أبو عبيدة بن أبي السفر واسمه: أحمد بن عبد الله الهمداني *ومحمود بن غيلان، قالا: حدثنا *أبو داود الحفري، قال: حدثنا *يحيى بن زكريا بن أبي زائدة ، عن *سفيان بن سعيد ، عن *هشام ، عن *ابن سيرين ، عن *عبيدة ، عن *علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن جبرائيل هبط عليه فقال له خيرهم - يعني أصحابك - في أسارى بدر القتل أو الفداء على أن يقتل منهم قابل مثلهم قالوا: الفداء ويقتل منا.
هذا حديث حسن غريب من حديث الثوري، لا نعرفه إلا من حديث ابن أبي زائدة، وروى أبو أسامة، عن هشام، عن ابن سيرين، عن عبيدة، عن علي، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.
وروى ابن عون، عن ابن سيرين، عن عبيدة، عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا.
وأبو داود الحفري اسمه: عمر بن سعد.
([2]) أخرجه الطبري 6/219 في تفسيره قال: حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا ابن علية، قال: ثنا ابن عون، عن ابن سيرين، عن عبيدة، أنه قال في أسارى بدر: قال رسول الله ﷺ: "إن شئتم قتلتموهم، وإن شئتم فاديتموهم، واستشهد منكم بعدتهم" قالوا: بل نأخذ الفداء، فنستمتع به، ويستشهد منا بعدتهم .
([3]) أخرجه البيهقي في الكبرى (18094) عن إبراهيم بن عرعرة، عن أزهر، عن ابن عون به.
([4]) وممن رواه كذلك أبو أيوب السختياني أخرجه عبد الرزاق (9402) عن معمر عن أيوب عن ابن سيرين عن عبيدة به.
([5]) التلخيص: هذا الحديث رواه ابن سيرين واختلف عليه:
فرواه أيوب السختياني عن ابن سيرين عن عبيدة مرسلا.
ورواه هشام بن حسان واختلف عليه:
فرواه أبو داود الحفري-ثقة عابد- عن يحيى بن أبي زائدة- ثقة متقن- عن الثوري، ورواه أبو أسامة حماد بن أسامة كلاهما: (الثوري وأبو أسامة) عن هشام بن حسان عن ابن سيرين عن عبيدة عن علي.
ورواه محمد بن عبد الله الأنصاري عن هشام بن حسان عن ابن سيرين عن عبيدة مرسلا. أخرجه ابن سعد في الطبقات 2/16.
ورواه عبد الله بن عون واختلف عليه:
فرواه إبراهيم بن عرعرة عن أزهر بن سعد السمان عن ابن عون عن ابن سيرين عن عبيدة عن علي.
ورواه ابن علية- وغيره- عن ابن عون عن ابن سيرين عن عبيدة. مرسلا.
قال البخاري: وأكثر الناس على روايته مرسلا. وقال الدارقطني: والمرسل أشبه بالصواب. علل الدارقطني (418).