رد: من الأجوبة المسكتة "متجدد"
قيل: «إن مكيا دخل على المأمون، وكان مفرط القبح والدمامة، فضحك المعتصم، فقال المكي: مم يضحك هذا؟ فوالله ما اصطفي يوسف لجماله، وإنما اصطفي لبيانه. وقد نص الله على ذلك بقوله: {فلما كلمه قال إنك اليوم لدينا مكين أمين}، وبياني أحسن من وجه هذا»([1]).
قيل: «دخل يزيد بن أبي مسلم، على سليمان بن عبد الملك، فلما رآه - وكان دميما - قال: على رجل أجرك رسنه، وسلطك على المسلمين لعنه الله. قال: يا أمير المؤمنين، رأيتني والأمر عني مدبر، ولو رأيتني والأمر علي مقبل، لاستعظمت من أمري ما استصغرت. قال له سليمان: أترى الحجاج بلغ قعر جهنم؟ قال: يا أمير المؤمنين، يجئ الحجاج يوم القيامة بين أبيك وأخيك، قابضا على يمين أبيك، وشمال أخيك، فضعه من النار حيث شئت»([2]).
قيل: «سمع بعضهم رجلا يقول: أبي كان لا يدخل سكة إلا قام الناس له، فقال: نعم، صدقت، لأنه كان يتقدمه حمل شوك»([3]).
قيل: «اعترض عمرو بن الليث فارسا من جيشه، فكانت دابته بغاية الهزال. فقال له: يا هذا، تأخذ مالي تنفقه على امرأتك وتسمنها، وتهزل دابتك التي عليها تحارب، وبها تأخذ الرزق، امض لشأنك فليس لك عندي شيء، فقال الجندي: أيها الأمير، لو استعرضت امرأتي لاستسمنت دابتي، فضحك عمرو، وأمر بإعطائه رزقه»([4]).
قيل: «تزوج رجل بامرأة قد مات عنها خمسة أزواج، فمرض السادس، فقالت: إلى من تكلني؟ فقال: إلى السابع الشقي»([5]).
قيل: «مات زوج امرأة، فراسلها في ذلك اليوم رجل يخطبها، فقالت: لو لم يسبقك غيرك لفعلت، فقال الرجل: قد قلت لك إذا مات الثاني فلا تفوتيني»([6]).
قيل: «كان ليعضهم ابن دميم، فخطب له إلى قوم، فقال الابن لأبيه يوما: بلغني أن العروس عوراء، فقال الأب: يا بني، بودي أنها عمياء حتى لا ترى سماجة وجهك»([7]).
قيل: «كان لخازم بن خزيمة كاتب ظريف أديب وكان يتنادر عليه، فقام يوما من بين يديه، فقال له ابن خزيمة: إلى أين يا هامان؟ فقال: أبني لك صرحا»([8]).
قيل: «وقف رجل مفرط الطول على بعض العيارين وهو يبيع الرمان، فقال: هذا رمان صغير، فقال له صاحب الرمان: لو نظرت أنا إليه حيث تنظر إليه أنت ما كان في عيني إلا عفصا»([9]).
[1]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/139/ ط العلمية).
[2]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/140/ ط العلمية).
[3]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/145/ ط العلمية).
[4]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/146/ ط العلمية).
[5]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/147/ ط العلمية).
[6]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/147/ ط العلمية).
[7]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/148/ ط العلمية).
[8]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/149/ ط العلمية).
[9]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/150/ ط العلمية).
رد: من الأجوبة المسكتة "متجدد"
قيل: «شكا رجل جاريته إلى إبراهيم الحراني - وكان قبيحا دميما - فقال له إبراهيم: هل رأيت وجهك في المرآة؟ قال: نعم. قال: أفرضيته لنفسك؟ قال: لا. قال: فكيف تلومها على كراهية ما تكرهه لنفسك»([1]).
قيل: «كان رجل دميم قبيح الخلقة قد رزق ابنين مليحين، فدخل يوما إلى بعض الأمراء وهما معه، فقال له: يا أبا فلان والدتهما حرة أم أمة؟ فقال: أيها الأمير أفي الدنيا حرة تمكن نفسها من مثلي؟!»([2]).
قيل: «سمع رجل بعض الحمقى يقول: اللهم لا تأخذنا على غفلة، فقال: إذا لا يأخذك أبدا»([3]).
قيل: «تزوج أعمى امرأة قبيحة، فقالت: رزقت أحسن الناس، وأنت لا تدري} فقال: يا قبيحة، فأين كان البصراء عنك؟!»([4]).
قيل: «أهدى رجل إلى إسماعيل الأعرج فالوذجة زنخة، وكتب معها: إني اخترت لعملها جيد السكر السوسي، والعسل الماذي، والزعفران الأصبهاني، فأجابه: برئت منك إن لم تكن عملت هذه الفالوذجة قبل أن تمصر أصبهان، وقبل أن تفتح سوس، وقبل أن أوحى الله إلى النحل»([5]).
قيل: «رمى المتوكل عصفورا بالبندق فلم يصبه، فقال ابن حمدون: أحسنت يا سيدي، فقال: هو ذا تهزأ بي، كيف أحسنت؟ قال: إلى العصفور»([6]).
قيل: «تجارى قوم في مجلس لهم حديث الكمال في الرجال، ودخول النقصان عليهم للآفات، فقال بعضهم: من كان أعور فهو نصف رجل، ومن لن يحسن السباحة فهو نصف رجل، ومن لم يكن متزوجا فهو نصف رجل؛ وكان فيهم أعور، ولم يكن يحسن السباحة، ولا متزوجا، فالتفت إلى ذلك الإنسان وقال له: إن كان علي ما تقول فأنا أحتاج إلى نصف رجل حتى أكون لا شيء»([7]).
[1]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/150/ ط العلمية).
[2]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/151/ ط العلمية).
[3]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/151/ ط العلمية)، والزمخشري في ربيع الأبرار (2/58/ط الأعلمي).
[4]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/151/ ط العلمية).
[5]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/152/ ط العلمية).
[6]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/152/ ط العلمية).
[7]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/153/ ط العلمية).
رد: من الأجوبة المسكتة "متجدد"
قيل: «قال بعضهم: نزلت بعض القرى، وخرجت في الليل لحاجة فإذا أنا بأعمى على عاتقه جرة، وفي يده سراج، فلم يزل يمشي حتى أتى النهر، وملأ الجرة وانصرف راجعا، فقلت له: يا هذا، أنت أعمى، والليل والنهار عليك سواء، فما معنى هذا السراج؟ قال: يا فضولي، حملته معي لأعمى القلب مثلك يستضئ به، فلا يعثر بي في الظلمة فيقع علي ويكسر جرتي»([1]).
قيل: «صدم أعور في بعض الأسواق امرأة، فالتفتت إليه وقالت: أعمى الله بصرك، فقال: يا سيدتي، قد استجاب الله نصف دعائك»([2]).
قيل: «دخل إلى بعض العور رجل من جيرانه - ومعه حمار - فقال: أيها الأستاذ اشتريت هذا الحمار فأحببت أن أتبرك بنظرك إليه، فكم يساوي عندك؟ فتأمله، ثم قال: يساوي خمسين درهما. وكان الرجل قد اشتراه بمائة درهم، فقال: لا إله إلا الله ما أخطأت بفلس، فإني اشتريته بمائة، وأنت رأيت نصفه»([3]).
قيل: «كان لبعضهم ابن متحنف، فقال له يوما: ما أطيب الثكل: {فقال الابن: أطيب منه والله يا أبي اليتم»([4]).
قيل: «سئل علي بن موسى الرضي: أيكلف الله العباد ما لا يطيقون؟ قال: هو أعدل من ذلك؛ قيل: فيستطيعون أن يفعلوا ما يريدون؟ قال: هم أعجز من ذلك»([5]).
قيل: «قال المأمون للرضي: ما يقول بنو أبيك في جدنا العباس؟ قال: ما يقولون في رجل فرض الله طاعة نبيه على خلقه، وفرض طاعته على نبيه؛ وهذا يوهم في البديهة أن الضمير في طاعته للعباس، وإنما هو لله، فأمر له المأمون بألف ألف درهم»([6]).
قال الذهبي: «بلغنا عن عثمان الدارمي، أنه قال له رجل كبير يحسده: ماذا أنت لولا العلم؟ فقال له: أردت شينا فصار زينا»([7]).
قيل: «قال عمر رضي الله عنه لأبي مريم الحنفي: والله لا أحبك حتى تحب الأرض الدم؛ قال: أتمنعني حقاً؟ قال: لا؛ قال: فلا بأس، إنما يأسى على فقدان الحب النساء»([8]).
[1]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/153/ ط العلمية).
[2]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/153/ ط العلمية).
[3]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/153/ ط العلمية).
[4]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/154/ ط العلمية).
[5]ـ أورده الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (9/391/ ط الرسالة).
[6]ـ أورده الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (9/391/ ط الرسالة).
[7]ـ أورده الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (13/324/ ط الرسالة).
[8]ـ ربيع الأبرار للزمخشري (2/50/ ط الأعلمي).
رد: من الأجوبة المسكتة "متجدد"
قيل: «تكلم صعصعة عند معاوية فعرق، فقال أبهرك القول؟ فقال: أن الجياد نضاحة بالماء»([1]).
قيل: «قال رجل لصاحب منزل: أصلح خشب هذا السقف فإنه يتفرقع؛ قال: لا تخف إنما يسبح؛ قال: أخاف أن تدركه رقة فيسجد»([2]).
قيل: «لمزبد: هل في بيتك دقيق؟ قال: لا، ولا جليل»([3]).
قيل: «قيل لسقراط: إن الكلام الذي قلته لم يقبل؛ فقال: ليس يلزمني أن يقبل، إنما يلزمني أن يكون صواباً»([4]).
قيل: «قال ملك لوزير: ما خير ما يرزقه العبد؟ قال: عقل يعيش به؛ قال: فإن عدمه، قال: أدب يتحلى به؛ قال: فإن عدمه، قال: فمال يستره؛ قال: فإن عدمه، قال: فصاعقة تحرقه فتريح منه العباد والبلاد»([5]).
قيل: «قال عبد الملك لأعرابي: الناقة إذا كانت تمنع الحلب قومتها العصا؛ فقال: إذن تكفأ الإناء، وتكسر أنف الحالب»([6]).
قيل: «سأل المأمون أبن يونس فقيه مصر، عن رجل اشترى شاة فضرطت فخرجت منها بعرة فقأت عين رجل، على من الدية؟ قال: على البائع، قال: ولم؟ قال: لأنه باع شاة في استها منجنيق، ولم يبرأ من العهدة»([7]).
[1]ـ ربيع الأبرار للزمخشري (2/52/ ط الأعلمي).
[2]ـ ربيع الأبرار للزمخشري (2/52/ ط الأعلمي).
[3]ـ ربيع الأبرار للزمخشري (2/53/ ط الأعلمي).
[4]ـ ربيع الأبرار للزمخشري (2/55/ ط الأعلمي).
[5]ـ ربيع الأبرار للزمخشري (2/56/ ط الأعلمي).
[6]ـ ربيع الأبرار للزمخشري (2/56/ ط الأعلمي).
[7]ـ ربيع الأبرار للزمخشري (2/57/ ط الأعلمي).
رد: من الأجوبة المسكتة "متجدد"
قيل: «قال المعتصم للفتح بن خاقان وهو صبي صغير: أرأيت يا فتح أحسن من هذا الفص؟ لفص كان في يده؟ قال: نعم يا أمير المؤمنين: اليد التي هو فيها أحسن منه، فأعجبه جوابه، وأمر له بصلة وكسوة»([1]).
قيل: «شكا رجل إلى كسرى بعض عماله وأنه غصبه ضيعه، فقال: قد أكلتها أربعين سنة فما عليك أن تتركها على عاملي سنة!! قال: أيها الملك وما عليك أن تسلم ملكك إلى بهرام فيأكله سنة!! فأمر أن يوجاً في عنقه، فقال: أيها الملك دخلت بمظلمة، وأخرج بمظلمتين، فأمر برد ضيعته، وقضاء حوائجه»([2]).
قيل: «قال رجل ليعقوب فقيه سجستان: إذا نزعت ثيابي، ودخلت النهر للغسل إلى أين أتوجه، إلى القبلة أم إلى غيرها؟ قال: أفضل ذلك أن يكون وجهك إلى ثيابك التي تنزعها»([3]).
قيل: «دخل محمد بن واسع على قتيبة، وعليه جبة صوف، قال: لم لبستها؟ قال: أكره أن أقول زهداً فأزكي نفسي، أو أن أقول فقراً فأشكو ربي»([4]).
قيل: «كان الحسن يقول: لا توبة لقاتل المؤمن متعمداً؛ فدس إليه عمرو بن عبيد رجلاً وقال: قل له: لا يخلو من أن يكون مؤمنا أو كافراً أو منافقاً أو فاسقاً، فإن كان مؤمنا فإن الله تعالى يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً}([5])، وأن كان كافراً فإنه يقول: {قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغَفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ}([6])، وأن كان منافقاً فإنه يقول: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً * إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ}([7])، وإن كان فاسقاً فإنه يقول: {فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ * إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ}([8])، فقال للرجل من أين لك هذا؟ قال: شيء أختلج في صدري؛ قال: محال، أصدقني، فقال: عمرو بن عبيد، فقال الحسن: عمرو، وما عمرو!! إذا قام بأمر قعد به، وإذا قعد بأمر قام به، ورجع»([9]).
[1]ـ ربيع الأبرار للزمخشري (2/59/ ط الأعلمي).
[2]ـ ربيع الأبرار للزمخشري (2/66/ ط الأعلمي).
[3]ـ ربيع الأبرار للزمخشري (2/67/ ط الأعلمي).
[4]ـ ربيع الأبرار للزمخشري (2/68/ ط الأعلمي).
[5]ـ التحريم: 8.
[6]ـ الأنفال: 38.
[7]ـ النساء: 145- 146.
[8]ـ المائدة: 47- 48.
[9]ـ ربيع الأبرار للزمخشري (2/68/ ط الأعلمي).
رد: من الأجوبة المسكتة "متجدد"
قيل: «أدعى رجل الفقه، وبسط على باب داره البواري، وقعد للفتوى، وأحتف به الناس، فجاء رجل فقال: يا فقيه ما تقول فيمن أدخل أصبعه في أنفه فخرج عليها دم؟ فقال: يحتجم؛ فقال: أقعدت فقيهاً أم طبيباً؟ فقال: لك طبيباً ولغيرك فقيهاً»([1]).
قيل: «أدعى رجل أنه من كندة، فقيل له: من أيها أنت؟ فلم يدر ما يقول فقال: يا سبحان الله! أهذا موضع هذا السؤال عافاك الله؟»([2]).
قيل: «سمع الحجاج أن الناس يقولون أنه من بقية ثمود، فقال في خطبته: أتزعمون أني من بقية ثمود، والله يقول: {وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَى}([3])، صدق الله وكذبتم أنتم»([4]).
قيل: «كتب ملك الروم إلى المعتصم يتهدده، فأمر بجوابه، فعرضت عليه الأجوبة فلم يرضها؛ فقال للكاتب أكتب: بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد فقد قرأت كتابك، والجواب ما ترى لا ما تسمع، وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ ، والسلام»([5]).
قيل: «أغار أنس بن مدركة الخعثمي على سرح قريش في الجاهلية، فذهب به، فقال له عمر رضي الله عنه في خلافته: لقد اتبعناك تلك الليلة فلو أدركناك!! فقال: لو أدركتني لم تكن للناس خليفة»([6]).
قيل: «أحضر الناس جواباً من لم يغضب»([7]).
قال الأصمعي: «من علامة الأحمق الإجابة قبل استقصاء الاستماع»([8]).
قيل: «قال رجل لأبي نواس: ولاك أمير المؤمنين على القردة والخنازير؛ قال: فأسمع وأطع لأنك من رعيتي»([9]).
قيل: «كان الجهجاء يدعي الخلافة بجنونه، فأدخل على الرشيد، فقال له جعفر بن يحيى: هو أمير الحباقين يزعم أنه أمير المؤمنين؛ فقال لو كنت كذلك لكنت أوسع إمرة من صاحبك لأن الحباق عام والأيمان خاص؛ فقال هارون: لأضربنك حتى تقر بالزندقة؛ فقال: هذا خلاف قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمرت أن أضرب الناس حتى يقروا بالإيمان، وأنت تضربني حتى أقر بالكفر»([10]).
[1]ـ ربيع الأبرار للزمخشري (2/75/ط الأعلمي).
[2]ـ ربيع الأبرار للزمخشري (2/75/ط الأعلمي).
[3]ـ النجم: 51.
[4]ـ ربيع الأبرار للزمخشري (2/75/ط الأعلمي).
[5]ـ ربيع الأبرار للزمخشري (2/77/ط الأعلمي).
[6]ـ ربيع الأبرار للزمخشري (2/78/ط الأعلمي).
[7]ـ ربيع الأبرار للزمخشري (2/78/ط الأعلمي).
[8]ـ ربيع الأبرار للزمخشري (2/78/ط الأعلمي).
[9]ـ ربيع الأبرار للزمخشري (2/82/ط الأعلمي).
[10]ـ ربيع الأبرار للزمخشري (2/82/ط الأعلمي).
رد: من الأجوبة المسكتة "متجدد"
قال جعفر بن سليمان: «لأعرابي، رآه في إبل قد ملأت الوادي، لمن هذه الأبل؟ قال: لله في يدي»([1]).
قيل لبعض السلف: «إذا كان الله واسع الرحمة، فلم يعاقب عباده بذنوبهم؟ قال: رحمته لا تغلب حكمته»([2])
قيل: «دخل مجنون الطاق يوماً إلى الحمام، وكان بغير مئزر، فرآه أبو حنيفة رضي الله تعالى عنه، وكان في الحمام، فغمض عينيه، فقال المجنون: متى أعماك الله؟ قال: حين هتك سترك»([3]).
قيل: «خرج الحجاج يوماً متنزهاً فلما فرغ من نزهته صرف عنه أصحابه، وانفرد بنفسه، فإذا هو بشيخ من بني عجل فقال له: من أين أيها الشيخ؟ قال: من هذه القرية، قال: كيف ترون عمالكم؟ قال: شر عمال، يظلمون الناس، ويستحلون أموالهم، قال: فكيف قولك في الحجاج؟ قال: ذاك ما ولي العراق شر منه قبحه الله، وقبح من استعمله، قال: أتعرف من أنا؟ قال: لا، قال: أنا الحجاج، قال: جعلت فداك أو تعرف من أنا؟ قال: لا. قال: فلان بن فلان مجنون بني عجل، أصرع في كل يوم مرتين، قال: فضحك الحجاج منه، وأمر له بصلة»([4]).
[1]ـ ربيع الأبرار للزمخشري (2/83/ ط الأعلمي).
[2]ـ ربيع الأبرار للزمخشري (2/83/ ط الأعلمي).
[3]ـ المستطرف للأبشيهي (1/70/ط عالم الكتب).
[4]ـ المستطرف للأبشيهي (1/70/ط عالم الكتب).
رد: من الأجوبة المسكتة "متجدد"
قالوا لإياس بن معاوية: «إنك معجب برأيك؟ قال: لو لم أعجب به، لم أقض به»([1]).
قيل لإياس: «ما فيك عيب غير أنك معجب بقولك؟ فقال لهم: أفاعجبكم قولي؟ قالوا: نعم، قال: فأنا أحق أن أعجب بما أقول، وما يكون مني، قال: وهذا مما استحسنه الناس من قوله»([2]).
قيل لإياس: « إنك تكثر الكلام؟ قال: أفبصواب أتكلم أم بخطأ؟ قالوا: بصواب، قال: فالإكثار من الصواب أفضل»([3]).
[1]ـ تهذيب الكمال للمزي (3/435).
[2]ـ تهذيب الكمال للمزي (3/435).
[3]ـ تهذيب الكمال للمزي (3/436).
رد: من الأجوبة المسكتة "متجدد"
قيل: ركبت سيدة بدينة جداً الأتوبيس، فصاح أحد الراكبين متهكماً:لم أعلم أن هذه السيارة مخصصة للفيلة، فردت عليه السيدة بهدوء: لا يا سيدي هذه السيارة كسفينة نوح، تركبها الفيلة والحمير أيضاً.
قيل: جواب الشهير برناردشو حين قال له كاتب مغرور: أنا أفضل منك، فإنك تكتب بحثا عن المال، وأنا اكتب بحثا عن الشرف، فقال له برناردشو على الفور: صدقت،كل منا يبحث عما ينقصه!!
قيل: سأل ثقيل بشار بن برد قائلا : ما أعمى الله رجلا إلا عوضه فبماذا عوضك؟ فقال بشار: بأن لا أرى أمثالك .....!!
قالت نجمة انجليزية للأديب الفرنسي هنري جانسون: انه لأمر مزعج، فأنا لا أتمكن من إبقاء أظافري نظيفة في باريس، فقال على الفور: لأنك تحكين نفسك كثيرا!!
قيل: إن رجلا قال لامرأته: ما خلق الله أحب إلي منك، فقالت: ولا ابغض إلي منك! فقال: الحمد لله لذي أولاني ما أحب وابتلاك بما تكرهين..!!
قيل: تشدقت امرأة أمام صوفي بكثرة المعجبين بها، وأنهم يزعجونها، فقال الصوفي: لكم هو سهل إبعادهم أيتها العزيزة، ما عليك سوى أن تتكلمي!!
قال رجل لبرنارد شو: أليس الطباخ انفع للأمة من الشاعر أو الأديب؟؟ فقال: الكلاب تعتقد ذلك!!.
رد: من الأجوبة المسكتة "متجدد"
قيل: بينما كان ونستون تشرشل منهكماً في إلقاء خطبة أثناء حملته الانتخابية قاطعته سيدة وهي تصرخ غاضبة: والله لو كنت زوجي لوضعت لك السم في القهوة.
فأجاب فوراً: لو كنت زوجك لشربت السم فوراً..! *****
قيل: جلس شيخ مسن بين شابين فأرادا العبث معه، قالا: يا شيخ هل أنت جاهل أم أحمق؟ فقال: بينهما!.
*****
قيل: وقفت امرأة قبيحة على دكان عطار, فلما نظر إليها قال : " وإذا الوحوش حشرت"، فقالت له المرأة: "وضرب لنا مثلا ونسي خلقه".*****
قيل: ذهب أحد الثقلاء إلى شيخ عالم مريض, وجلس عنده مدة طويلة، ثم قال له: يا شيخ أوصني (أي أنصحني)، فقال له الشيخ: إذا دخلت على مريض فلا تطل الجلوس عنده.
رد: من الأجوبة المسكتة "متجدد"
أراد رجلٌ إحراج المتنبي
فقال له: رأيتك من بعيدٍ فظننتك امرأة !
فقال المتنبي:
وأنا رأيتك من بعيدٍ فظننتك رجلا !
رد: من الأجوبة المسكتة "متجدد"
قصف بأدب
قال وزير بريطانيا السمين تشرشل لبرناردشو النحيف : من يراك يا شو يظن بأن بريطانيا في أزمة غذاء !
فقال : ومن يراك يعرف سبب الأزمة
رد: من الأجوبة المسكتة "متجدد"
أقبل جحا على قرية فرد عليه أحد أفرادها قائلاً: لم أعرفك يا جحا إلا بحمارك
فقال جحا: الحمير تعرف بعضها!
رأى رجل امرأة فقال لها : كم أنتي جميله!
فقالت له: ليتك جميل لأبادلك نفس الكلام!
فقال لها: لا بأس اكذبي كما كذبت!
التقى الجاحظ بامرأة قبيحة في أحد حوانيت بغداد فقال : ” وإذا الوحوش حُشرت ”
فنظرت إليه المرأة
وقالت : ” وضرب لنا مثلاً ونسي خلقه “
كانت امرأة تسوق أربع حمير وإذا بشابين سائرين بجانبها..
قالا لها: صباح الخير يا أم الحمير
أجابتهما على الفور: صباح النور يا أولادي
گان رجل مسن منحني الظهر يسير في الطريق
قال شاب بسخرية : بگم القوس يا عم ؟
قال : إن أطال الل? بعمرگ سيأتيگ بلا ثمن