إذا قلت في السياسة ما لا تفعل، أوهِمْتَ في واد لا تعرُج فيه على حقيقة ' فانفض ثوبك من غبارها ؛ فإنه ليس من الغبار الذي يصيبك في سبيل الله.
عرض للطباعة
إذا قلت في السياسة ما لا تفعل، أوهِمْتَ في واد لا تعرُج فيه على حقيقة ' فانفض ثوبك من غبارها ؛ فإنه ليس من الغبار الذي يصيبك في سبيل الله.
صدقت
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
جميل بارك الله فيكم
"المسلم كالبستان المزهر حتى و ان لم تشم فيه ريحة تمتعت بالنظور اليه"
:)
لا يجتمع الإخلاص في القلب ومحبة المدح والثناء والطمع فيما عند الناس إلا كما يجتمع الماء والنار، والضب والحوت، فإذا حدثتك نفسك بطلب الإخلاص فأقبل على الطمع أولا فاذبحه بسكين اليأس، وأقبل على المدح والثناء فازهد فيهما زهد عشاق الدنيا في الآخرة، فإذا استقام لك ذبح الطمع والزهد في الثناء والمدح سهل عليك الإخلاص، فإن قلت: وما الذي يسهل علي ذبح الطمع والزهد في الثناء والمدح؟ قلت: أما ذبح الطمع فيسهله عليك علمك يقينا أنه ليس من شيء يطمع فيه إلا وبيد الله وحده خزائنه، لا يملكها غيره، ولا يؤتى العبد منها شيئا سواه، وأما الزهد في الثناء والمدح فيسهله عليك علمك أنه ليس أحد ينفع مدحه ويزين ويضر ذمه ويشين إلا الله وحده، كما قال ذلك الأعرابي للنبي صلى الله عليه وسلم: إن مدحي زين وذمي شين فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ذلك الله عز وجل".فازهد في مدح من لا يزينك مدحه، وفي ذم من لا يشينك ذمه، وارغب في مدح من كل الزين في مدحه، وكل الشين في ذمه، ولن يقدر على ذلك إلا بالصبر واليقين، فمتى فقدت الصبر واليقين كنت كمن أراد السفر في البحر في غير مركب، قال تعالى: {فاصبر إن وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون} وقال تعالى: {وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون}.
حرارة سكب دماء المسلمين لن يطفئها إلا سكب دماء الكفار المقاتلين
صفحتي على الفيس بوك
[HTMLhttp://www.facebook.com/MohamedThrwa...fa?ref=tn_tnmn][/HTML]
تتوالى نفقة الكفار للصد عن سبيل الله وتتوالى عليهم الحسرة
((إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَ هَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ ))
العجب ممن يؤمن أن الله يُسير الأفلاك بنظام دقيق، من أول خلقها لم تختل ثم يرفض نظامه للحياة والسياسة {لخلق السموات والأرض أكبر من خلق الناس}
العبرة تكون بنزع الملك أكثر من إعطائه، لهذا سمى الله بداية الملك (إيتاء) ونهايته (نزعا) يعني بقوة
{تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء}
محبة الله لعبده لا تجعله بلا خصوم بل قد تزيد خصومه
قال الله عن موسى: {وألقيت عليك محبة مني}
ومع ذا قال النبي: يرحم الله موسى أوذي بأكثر من هذا فصبر.
الذنوب تؤخر النصر والفرج، فيجب الاستغفار قبل سؤال الانتصار.
{ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين}
قال ابن رجب رحمه الله تعالى: ومن تمام محبة الله محبة ما يحبه، وكراهة ما يكرهه، فمن أحب شيئا مما كرهه الله، أو كره شيئا مما يحبه الله، لم يكمل توحيده وصدقه في قوله لا إله إلا الله، وكان فيه من الشرك الخفي بحسب ما كره مما أحبه الله، وما أحبه مما يكره الله قال الله تعالى {ذلك بأنهم اتبعوا ما أسخط الله وكرهوا رضوانه فأحبط أعمالهم} ، وقال الحسن: اعلم إنك لن تحب الله حتى تحب طاعته. وقال بعضهم: كل من ادعى محبة الله ولم يوافق الله في أمره فدعواه باطلة. وقال يحيى بن معاذ: ليس بصادق من ادعى محبة الله ولم يحفظ حدوده، وقال رويم: المحبة الموافقة في جميع الأحوال. وأنشد يقول:ولو قلت لي مت مت سمعا وطاعة ... وقلت لداعي الموت أهلا ومرحبا
كل من آثر الدنيا من أهل العلم واستحبها فلا بد أن يقول على الله غير الحق في فتواه وحكمه في خبره وإلزامه لأن أحكام الرب سبحانه كثيرا ما تأتي على خلاف أغراض الناس، ولا سيما أهل الرياسة والذين يتبعون الشبهات فإنهم لا تتم لهم أغراضهم إلا بمخالفة الحق ودفعه كثيرا فإذا كان العالم والحاكم محبين للرياسة متبعين للشهوات لم يتم لهما ذلك إلا بدفع ما يضاده من الحق ولاسيما إذا قامت له شبهة فتتفق الشبهة والشهوة ويثور الهوى فيخفى الصواب وينطمس وجه الحق، وإذا كان ظاهرا لا خفاء به ولا شبهة فيه أقدم على مخالفته وقال لي: مخرج بالتوبة وفي هؤلاء وأشباههم قال تعالى: {فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب يأخذون عرض هذا الأدنى ويقولون سيغفر لنا وإن يأتهم عرض مثله يأخذوه ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب أن لا يقولوا على الله إلا الحق ودرسوا ما فيه والدار الآخرة خير للذين يتقون أفلا تعقلون} .فأخبر سبحانه أنهم أخذوا العرض الأدنى مع علمهم بتحريمه عليهم وقالوا سيغفر لنا وإن عرض لهم عرض آخر أخذوه فهم مصرون على ذلك وهو الحامل لهم على أن يقولوا على الله غير الحق فيقولون هذا حكمه وشرعه ودينه وهم يعلمون أن دينه وشرعه وحكمه يخالف ذلك أو لا يعلموا أن ذلك دينه وشرعه وحكمه فتارة يقولون على الله ما لا يعلمون وتارة يقولون عليه ما يعلمون بطلانه. قال وهؤلاء لا بد أن يبتدعوا في الدين مع الفجور في العمل فيجتمع لهم الأمران فإن إتباع الهوى يعمي عين القلب فلا يميز بين السنة والبدعة أو ينكسه فيرى البدعة سنة والسنة بدعة فهذه آفة العلماء إذا آثروا الدنيا واتبعوا الرياسات والشهوات وهذه الآيات فيهم إلى قوله تعالى: {واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين * ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث} . فهذا مثل عالم السوء الذي يعمل بخلاف علمه.
ترك الدول لشريعة الله خوفاً من عدم الاستقرار بها، وإرضاءً للأبعدين هي حجة كفار قريش <وقالوا إن نتبع الهدى معك نتخطف من أرضنا>
تواطأ الغرب وأعوان الشرق على إيقاف عجلة صلاح مصر.
(إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون)
يختار الله جل الأنبياء ودعاة الحقّ في التاريخ فقراء ومن أواسط الناس حتى لا يتبعهم إلا مخلص ويزهد فيهم صاحب الطمع لهذا يثبت أتباعهم عندالنوازل.
الثبات على الطريق مهمة شاقة فكن في صحبة الخير فهم خير عون لك
لم يثبت عن عمر أنه وأد بنتاً له في الجاهلية، وليس للقصة أصل، وابنته حفصة من مواليد الجاهلية، ومع ذلك بقيت حتى تزوجها النبي في المدينة
لا يفتح الله أبواب الخير إلا لمن طرقها، فمن أقبل، أقبل الله عليه ومن أعرض أعرض الله عنه ..
{إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح}
اتباع الحقّ سهل عند إقبال الناس عليه، ولكن الثبات عليه صعب عند إدبار الناس عنه.
الصلاة وذكر الله سعة للصدر والبال عند ضيقه وهمّه من كلام الناس ونقدهم (ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين)
رأى موسى ناراً فقال: (لأهله امكثوا إني آنست ناراً لعلي آتيكم ..)
(امكثوا) لئلا تحضر زوجته معه لقاء الرجال.
قال القرطبي: يفارقهم لئلا يروا امرأته.
كل انتكاسة عن الحق، وخوفٍ من قربه، فبذنب لم يُتب منه (إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا)
عجلة عقوبة الله لا تتوقف ما دامت الأمة تخذل بعضها.
ففي الحديث: (من خذل مسلماً في موطن تنتهك فيه حرمته خذله الله في موطن يُحب فيه نصرته)
وإذا نزل بلاء على أمة واستنصرت وخذلها القادرون فالله ينزل عقوبته على أقدر الخاذلين على النصرة وإذا كان ظالماً من قبل فنصاب عقوبته أكمل من غيره.
(إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يرى أن تبلغ ما بلغت فيكتب الله له بها سخطه) هي إضلال العالم للسلطان بفتواه، قال ابن عبدالبر: بلا خلاف.
ابتلاء المؤمنين بوابة التمكين على الكافرين.(وليُمح ّص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين)
من أسباب الفتن خذلان المظلوم وترك نصرته عند حاجته، فقد أمر الله بنصرة المظلوم وموالاته ثم قال: (إلاّ تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير)
كل نفس ترغب في تحقيق نزواتها وغرائزها وحاجاتها الفردية، ولكن تمنعها مؤثرات عقلية وفطرية ودينية واجتماعية، والليبرالية هي إزالة هذه المؤثرات.
(فلا تعجل عليهم إنما نعد لهم عداً) رصد من الله دقيق لا يحابي مظلوماً على ظالم يقيس الله الظلم ويعدّه ثم ينزل عقوبته بعدل وحكمه لا برغبة أحد.
لم يجعل الله الخيار لنبيه أن يحكم بين الناس بما يراه هو، فكيف بمن دونه من الحكّام أن يستقل برأي وهوى (لتحكم بين الناس بما أراك الله)
الجاهل يستهزيء ليستر جهله، والعالم يتبرأ من الاستهزاء بعلمه (قالوا أتتخذنا هزواً قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين)
كلّ الفرق المنحرفة حتى في العقيدة احتجت بنصوص من القرآن والسنة على ضلالها .. لن يعجز صاحب الهوى عن إيجاد نصٍ يحرفه ليُحقق هواه.
للرفع
أول من يواجه الحقّ في الأمم الكبراء والمترفون.
{وما أرسلنا في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا بما أُرسلتم به كافرون}
المحافظة على الذكر تبقي القلب حيا كالمحافظة على سقيا الزرع .
يرفع للفائدة
انجاز متميز.جزاكم الله خيرا.
لو تفضلتم بتوثيق النصوص لتوظيفها عند الحاجة.