-
رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية
اقتباس:
أخى مسألة التوسل بالنبى ليست كالتوسل بغيره وليست كالذبح لغير الله والسجود لغيره
أنا لا أعلم ما الذي أدخل مسألة التوسل بجاه وذات النبي عليه الصلاة والسلام في المسألة ؟؟
فليس أحد من أهل العلم يقول أنها شرك أكبر !!!!! وإنما يدورون بين الجواز والبدعية لورود حديث عثمان ............!!!!
فما دخل مسألة العذر بالجهل وعدم التكفير قبل البلاغ بهذا؟؟ظ
وأقول أنا ذكرت تعامل العلماء والمشايخ مع من وقع فما هو من الشرك الأكبر عندهم وهو طاب الدعاء والاستغفار من الميت ، وأنهم اعتذروا لهم _ وهم من فقهاء المذاهب _ بعدم انتشار الحجج في أزمانهم .
وكذلك مثلت لك بقول ابن تيمية في البكري وهو من هو في مذهبه ، وأنه كان يجيز الاستغاثة برسول الله ، وليس مسألة التوسل .... فما يفعلونه هو دعاء واستغاثة وإن سموها توسلاً .
اقتباس:
يا أخوة بارك الله فيكم أنا كلامى محصور فى مسألة واحدة حولها أتكلم وعنها أدافع وهى : من دخل الإسلام وعاش بين المسلمين زمناً وبلغه القرآن وعنده أهل العلم ثم وقع فى الشرك الأكبر كالذبح لغير الله ودعاء غيره والسجود لأصحاب القبور هل هذا معذور بالجهل ؟
هل هذا يتصور فيه الجهل أصلاً ، وأنت تقول بلغه القرآن ؟؟؟؟؟
وإن كان يتصور فيه الجهل لقلة من يقوم لله بالحق فهو معذور بلا شك ، فالأدلة جاءت في مزمن الوحي وكلام الأئمة عن أناس عاصروهم بل لهم مؤلفات وفتاوي في العلم ومع ذلك تكلموا في حقهم بالعذر بالجهل كما سبق
اقتباس:
لذلك كان لابد من إلتماس العذر فيها لبعض الناس أكثر من غيرها
وأنا أقول هذا تقدم في الحوار طالما أخرجنا مسألة الناس فيها يعذرون عندك بسبب الجهل والتلبيس ، فلتجعل كل مسألة فيه تلبيس كذلك وإلا لزمك التناقض .
-
رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية
أنت تقول
اقتباس:
أنا لا أعلم ما الذي أدخل مسألة التوسل بجاه وذات النبي عليه الصلاة والسلام في المسألة ؟؟
وأنا أقول يبدو أنك نسيت كلامك أخى الكريم الذى جعلنى أتكلنم عن هذه المسألة وهذا هو كلامك
اقتباس:
فلتعلم أن شيخ الإسلام يورد كثيراً من كلامه في متصوفة عصره الذين كان بعضهم من أئمة المذاهب الإسلامية في زمانه بل مفتي مذهبه كالبكري الذي يجيز التوسل بالنبي
وأنا أتكلم فى الموضوع شيئاً فشيئاً فأردت التنبيه على مسألة التوسل بالنبى أما مسألة الإستغاثة فراجع فتاوى العلماء بالأعلى ..
وأنت تقول
اقتباس:
هل هذا يتصور فيه الجهل أصلاً ، وأنت تقول بلغه القرآن ؟؟؟؟؟
وأنا أقول لك إن كنت أنت تقول ذلك فالحق لى أنا أن أقول أننى أنا الذى ألمس الآن منك تقدما ً فأعلم أخى أنه ما من مدينة ولا قرية الآن إلا وفيها نسخ من القرآن وفيها من أهل العلم والحرب بين الصوفية فى أكثر البلاد قائمة فى مصر وسوريا وغيرها من البلدان وإنتشرت الفضائيات إنتشار النار فى الهشيم فكيف يقال بالعذر فى عبادة غير الله إن العلماء لا يعذرون الناس ببلوغ لقرآن أى وجود القرآن بين أظهرهم فمن قصر فى تعلم أصول دينه فليس بمعذور عندهم فما بالنا نحن نفتح الباب على مصراعيه لدعوى العذر بالجهل .
وأنا أحب أن ألخص لك بعض أشيئاً تظهر جلياً من مشاركاتى حتى لا تأتى مرة أخرى وتقول أنك تلتمس تقدماً فى أشياء أنا أؤمن بها قبل أن تدخل أنت أصلاً فى النقاش .
وهى
1_ أنا والحمد لله أعتقد أن حديث العهد بالكفر معذور بداية .
2_ أنا والحمد لله أعتقد أن هناك مسائل لابد فيها من توضيح الحق لفاعلها قبل الحكم بالتكفير وهذا يكون فى المسائل التى تخفى على الناس .
3_ المعلوم من الدين بالضرورة لا عذر فيه وحده هو العلم الذى إنتشر بين الناس فيستوى فيه الخاصة والعامة .
4_ عبادة غير الله لاعذر فيها للمتمكن من العلم والعمل فإن فرط فى العلم فليس بمعذور أبداً .
وقد نقلت لك فتاوى العلماء وفتاوى اللجنة الدائمة أنه لاعذر بالجهل فى عبادة غير الله وهى واضحة كالشمس الساطعة .
قبل أن أختم كلامى دائماً يكون أهل السنة بين أهل التفريط وأهل الإفراط الإفراط ومسألة العذر بالجهل وقع فيها تشدد من بعض الناس فنفوا العذر مطلقاً لكل الناس ووقع فيها إفراط من آخرين ففتحوا الباب على مصراعيه والحق بين هذا وبين هذا .
والسلام عليكم ولا أود منك مجدداً أن تقول أنك تلتمس منى تقدماً فى الحوار كأنى كنت على ضلالة ثم أصبحت فى طريق الهدى أمضى ولكن راجع مشاركاتى تجد ما قلته بين ثنايها واضحاً .
وأود تذكيرك أن منهج التوسع فى العذر هو منهج فاسد فى نظر العلماء وهذه فتوى العلامة صالح الفوزان .
السائل : أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة، هذا سائل يقول : ما قولكم في من يزعم من المعاصرين في أن تكفير المعين من عباد القبور مسألة خلافية، ويزعم أنهم غيركفار أصليين؟
الشيخ : هذا قول فاسد نتيجته الجهل بهذا ... وأنا أقول و أكرر: لا يجوزلأحد أن يتكلم في هذه المسائل الخطرة إلا بعد أن يتعلم ويتبصر ويدرس العقائد دراسةصحيحة على أهل العلم، ثم بعد ذلك إذا اضطره الحال إلى الكلام تكلم، فإن لم يُضطرإلى هذا فلا يتكلم، هذا الذي أقوله وأكرره أن هذا الأمر خطير جداً، والذي يفعلالشرك يُحكم عليه بالردة ، والذي يفعل الكفر يُحكم عليه بالكفر في ما يظهر لنا ،ونطبق عليه أحكام الكفار، فإذا مات لم ندفنه في مقابر المسلمين ولا يرثه أقاربهالمسلمون، نُطبق عليه أحكام الكفار بموجب فعله وقوله ... نحن ما لنا إلا الظواهر،نحكم على الظاهر، وأما في ما بينه وبين الله فالله أبصر به وأعلم، إن كان معذوراً ... فهذا أمره إلى الله، نحن لا نحكم على القلوب وإنما نحكم على ما يظهر لنا، فمنأظهر الكفر والشرك حكمنا عليه بالكفر والشرك وطبقنا عليه أحكام الشرك وأحكام الكفرسواءً كان معيناً أو غير معين، نعم. ( من شريط صوتى)
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــ
والسلام عليكم
-
رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية
اقتباس:
وأنا أقول هذا تقدم في الحوار طالما أخرجنا مسألة الناس فيها يعذرون عندك بسبب الجهل والتلبيس ، فلتجعل كل مسألة فيه تلبيس كذلك وإلا لزمك التناقض
وأنا من كلامك هذا زاد يقينى أنك من المتوسعين فى مسألة العذر بالجهل وإن كنت أنت عندى صالحاً أحسبك كذلك ولا أزكى على الله أحدا ولكن هذا التوسع فى الإعذار منهج فاسد أشد الفساد .
-
رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية
اقتباس:
السائل : أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة، هذا سائل يقول : ما قولكم في من يزعم من المعاصرين في أن تكفير المعين من عباد القبور مسألة خلافية، ويزعم أنهم غير كفار أصليين؟
سامحك الله ، فليس بين أهل السنة خلاف في نفي تكفير المعينين إذا استوفوا الشروط وانتفت عنهم الموانع ، وكتب الفقه أكثرها تنص على باب أحكام المرتدين ولم يخالف في ذلك إلا أهل الضلال
وليس هناك داع لبتر الكلام ، فأنت تنقل عني التالي
اقتباس:
فلتعلم أن شيخ الإسلام يورد كثيراً من كلامه في متصوفة عصره الذين كان بعضهم من أئمة المذاهب الإسلامية في زمانه بل مفتي مذهبه كالبكري الذي يجيز التوسل بالنبي
ولكن هذا نص قولي
اقتباس:
فلتعلم أن شيخ الإسلام يورد كثيراً من كلامه في متصوفة عصره الذين كان بعضهم من أئمة المذاهب الإسلامية في زمانه بل مفتي مذهبه كالبكري الذي يجيز التوسل بالنبي والاستغاثة به بعد موته
وقلت مراراً أنهم كانوا يدعونه ويستغيثون به ، وكتاب الرد على البكري يسمى " الاستغاثة الكبرى " فلا داعي لأن نحمل الأمور غير ما تحتمل
-
رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية
اقتباس:
وأنا من كلامك هذا زاد يقينى أنك من المتوسعين فى مسألة العذر بالجهل وإن كنت أنت عندى صالحاً أحسبك كذلك ولا أزكى على الله أحدا ولكن هذا التوسع فى الإعذار منهج فاسد أشد الفساد
أما عن منهجي فإليكه :
أعتقد يقيناً أنه كلما وجد الجهل وكان لصاحبه ثابتاً ، وجد معه في الشريعة العذر به ، خاصة في زمن التلبيس والتدليس ، الذي أجاز فيه كبير العمائم عندنا الاستغاثة بالنبي عليه الصلاة والسلام ، وكان كبار العمائم عندنا يحضرون بل يواظبون على حضور الموالد ، وينكرون أشد النكير على المخالفين ، بل ويستدلون بالنصوص مع تأويلها طبعاً ، ويأتيهم الناس ، وبعد البحث والتحري والسؤال ، يقولون لهم " قال رسول الله " إذا ضاقت بكم الصدور فعليكم بأصحاب القبور "فيا لضيعة عامة المسلمين ، بين مشايخ مضلين ، وبين منهج لا يرحم فيخرج المجتهد منهم وسعه من الدين .
فاللهم رب جبريل وميكال فاطرالسماوات والأرض انت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ، اهدنا لما اختلف فيه من الحق بإذنك ، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم ........................ والسلام
-
رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية
أنت تقول
اقتباس:
سامحك الله ، فليس بين أهل السنة خلاف في نفي تكفير المعينين إذا استوفوا الشروط وانتفت عنهم الموانع ، وكتب الفقه أكثرها تنص على باب أحكام المرتدين ولم يخالف في ذلك إلا أهل الضلال
يبدو أنك حقاً لا تقرأ شيئاً مما يكتب كما لاحظت أحد الأخوات ذلك من قبل وأنا ألاحظه أيضاً فأنت تقول الشيخ يتكلم عن المعين ولوكنت قرأت الفتوى كاملة لوجدته يقول سواء كان معيناً أو غير معين وإرجع إلى الفتوى تجد الكلام لازال موجوداً شاهداً على تخبطك فى فهمه .
أما عن إتهامك لى ببتر الكلام فهذا أيضاً ناتج عن عدم فهمك أو تجاهلك أو عدم قرائتك لكلامى فكيف تقول أبتر الكلام والمشاركة بالأعلى وتستطيع أن تفتضحنى ولكنى أخذت من المشاركة ما قمت بالرد عليه ثم قلت تحتها هذا الكلام الذى أنقله لك إقتباساً حتى لا تقول محرف أو مبتور
اقتباس:
وأنا أتكلم فى الموضوع شيئاً فشيئاً فأردت التنبيه على مسألة التوسل بالنبى أما مسألة الإستغاثة فراجع فتاوى العلماء بالأعلى
فتأمل فى قولى أما مسألة الإستغاثة فكيف يبتر العبد كلاماً ثم ينبه عليه ألا فلتتقى الله عز وجل فى أعراض إخوانك
ثم أنت تقول
اقتباس:
أعتقد يقيناً أنه كلما وجد الجهل وكان لصاحبه ثابتاً ، وجد معه في الشريعة العذر به ، خاصة في زمن التلبيس والتدليس ، الذي أجاز فيه كبير العمائم عندنا الاستغاثة بالنبي عليه الصلاة والسلام ، وكان كبار العمائم عندنا يحضرون بل يواظبون على حضور الموالد ، وينكرون أشد النكير على المخالفين ، بل ويستدلون بالنصوص مع تأويلها طبعاً ، ويأتيهم الناس ، وبعد البحث والتحري والسؤال ، يقولون لهم " قال رسول الله " إذا ضاقت بكم الصدور فعليكم بأصحاب القبور "فيا لضيعة عامة المسلمين ، بين مشايخ مضلين ، وبين منهج لا يرحم فيخرج المجتهد منهم وسعه من الدين .
[/
سبحان الله تعذرون من ذبحوا لغير الله وتوجهوا بدعائهم لغيره وإستغاثوا بالبدوى وتقولون ملبس عليهم وانا أقول أنت لست أرحم من الله بالناس فقد قال ربنا (( وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلَادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ )) ومع شدة التلبيس عليهم لم يعذرهم والذى يفهم من كلامك أن تعذرهم لتأثير البيئة المحيطة فيهم من علماء سوء وغيره وأنا أقول لك قد بين الله أثر البيئة على الأنسان في قوله تعالى (وصدها ماكانت تعبد من دون الله انها كانت من قوم كافرين), .ومع ذلك حكم عليها بالكفر فى نفس النص وغلاة القدرية تأثروا بالتلبيس وغلاة الجهمية والخوارج إلتبست عليهم الآيات فأنزلوا آيات الكفر على المسلمين ولم يعذر النصارى بتلبيس علماء السوء ولم يعذر اليهود كذلك .
وأعلم أن كل هؤلاء يحبون أنهم على الحق كما قال الله (( قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِين َ أَعْمَالًا (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104) ))
ويعتقدون أن هذا يقربهم من الله كما كان سلفهم ((وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى)) ومع ذلك حكم الله بكفرهم ولم يعذرهم مع وجود التلبيس ولكن كان العلم موجوداً فكان زيد بن عمرو بن نفيل سيد الموحدين في عصره وحياته، فقد كان الناس يعبدون الأصنام وهو يوحد الواحد الديان، فخرج من صلبه هذا الجيل المبارك بالتوحيد، وعلى رأسهم الصحابي الجليل المبشر بالجنة سعيد بن زيد.
وسوف يبعث يوم القيامة أمة وحده )) ..
زيد هذا كان يُحيي الموءودة؛ يقول للرجل إذا أراد أن يقتل ابنته: مَهْ؛ لا تقتلها؛ أنا أكفيك مؤنتها، فيأخذها فإذا ترعرعت قال لأبيها: إن شئت دفعتها إليك وإن شئت كفيتك مؤنتها. {أخرجه الحاكم 3-404 وصححه ووافقه الذهبي}
وكان يعيب على قريش عبادتهم غير الله، وذبحهم على غير اسمه جل وعلا، ويقول لهم: الشاة خلقها الله، وأنزل لها من السماء الماء، وأنبت لها من الأرض، ثم تذبحونها على غير اسم الله؟! إنكارًا لذلك وإعظامًا له، وقُرِّب إليه طعام فقال لأصحابه: إني لست آكل مما تذبحون على أنصابكم، ولا آكل إلا ما ذُكر اسم الله عليه.
{البخاري 3614}
زيد بن عمرو بن نفيل فوقف فلم يدخل في يهودية ولا نصرانية، وفارق دين قومه، فاعتزل الأوثان والميتة والدم والذبائح التي تُذبح على الأوثان، وتورع عن قتل الموءودة، وقال: أعبدُ ربَّ إبراهيم؛ وبادى قومه بعيب ما هم عليه.
وعن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت: لقد رأيت زيد بن عمرو بن نُفيل شيخًا كبيرًا مُسندًا ظهرهُ إلى الكعبة وهو يقول: يا معشر قريش؛ والذي نفسُ زيد بن عمرو بيده، ما أصبح منكم أحد على دين إبراهيم غيري، ثم يقول: اللهم لو أني أعلم أيَّ الوجوه أحبَّ إليك عبدتك به، ولكني لا أعلمه، ثم يسجدُ على راحته.
قال ابن إسحاق: وحُدّثت أن ابنه سعيد بن زيد بن عمرو بن نُفيل، وعمر بن الخطاب وهو ابن عمّه قالا لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنستغفرُ لزيد بن عمرو؟ قال: "نعم فإنه يُبعثُ أمةً وحدهُ".
{رواه أحمد (1648)}
وقال زيد بن عمرو بن نفيل في فِراق دين قومه، وما كان لقي منهم في ذلك:
أربٌّ واحدٌ أم ألفَ ربِّ
أدينُ إذا تُقُسِّمتِ الأمورُ؟
عزلتُ اللات والعُزَّى جميعًا
كذلكَ يفعلُ الجَلْدُ الصبورُ
فلا العُزى أدينُ ولا ابنتيها
ولا صَنَمي بني عمرٍو أزُورُ
ولا هُبلا أدينُ وكان ربًا
لنا في الدهر إذ حِلمي يسيرُ
عجبتُ وفي الليالي مُعجباتٌ
وفي الأيام يعرفها البصيرُ
بأنَّ الله قد أفنى رجالا
كثيرًا كان شأنهم الفجورُ
وأبقى آخرين ببرِّ قومٍ
فيربل منهمُ الطفلُ الصغيرُ(1)
وبينا المرءُ يَفْتُر ثابَ يومًا
كما يتروَّح الغُصنُ المطيرُ(2)
ولكن أعبُدُ الرحمن ربِّي
ليغفرَ ذنبيَ الرَّبُّ الغفورُ
فتقوى الله ربكُم احفظوها
وعدى ابن حات الطائى كان يتبع علماء السوء من النصارى ولا يعلم ومع ذلك لم يعذر فى هذه المسألة
فق سمع النبى و هو يقرأ سورة براءة فقرأ هذه الآية { اتخذوا أحبارهم و رهبانهم أربابا من دون الله } حتى فرغ منها فقلت انا لسنا نعبدهم فقال : ( أليس يحرمون ما أحل الله فتحرمونه و يحلون ما حرم الله فتستحلونه ؟ ) قلت بلى قال : ( فتلك عبادتهم )
وأنا لا أعلم لم تتجاهل إلى الآن معنى إقامة الحجة عند إبن تيمية ولا أعلم لم تتجاهل إلى الآن فتاوى كبار العلماء بعدم العذر بالجهل لمن كان يعيش بين المسلمين .
ثم أنت تقول تحية عجبية فتقول والسلام وأنا أقول لك تحية الإسلام هى السلام عليكم ورحمة الله
-
رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية
سؤال للأخ الدمياطي : إذا كان صاحب الشبهة - وهو الذي يعتقد أن الشرك توحيد - عندك ممن يُعذر بالجهل, فكيف لك أن تفرّق بين الجاهل وبين المعرض وبين المعاند ؟
أعني ما الضابط أو الحد الفارق بين الجاهل المستحق للإعذار وبين المعرض والمعاند غير المستحقين للإعذار ؟
-
رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو طارق النهدي
سؤال للأخ الدمياطي : إذا كان صاحب الشبهة - وهو الذي يعتقد أن الشرك توحيد - عندك ممن يُعذر بالجهل, فكيف لك أن تفرّق بين الجاهل وبين المعرض وبين المعاند ؟
أعني ما الضابط أو الحد الفارق بين الجاهل المستحق للإعذار وبين المعرض والمعاند غير المستحقين للإعذار ؟
يتبين ذلك بالمحاججة بارك الله بك .
فالمعرض يجادل بأمور غير محتملة للتأويل ، والجاهل الغير المعرض يُذعن للحق إذا بُين له .
-
رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية
يا أخي بارك الله فيك, المعرض هو الذي لا يجادل ولا يتعلم ولا يسعى لذلك أصلًا .
واما المعاند فهو الذي يجادل وقول لك : شيخي يقول كذا , وأبي يفعل كذا , ويرد كل بينة بلا بينة , وقلبه غير قابل للحق ولا يقبل إلا ما اُشرب من هواه .
وأما الجاهل : فهو الذي لم يعلم ولم يسمع بالحق , ومتى جاءه من طريق صحيح قبله قلبه وأخذ به . والله تعالى أعلم
-
رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية
سؤال لعل النقاش ينتهى
هل تفرقون بين الجاهل الذى كان الجهل من كسبه وبين الجاهل الذى لايتمكن من رفع الجهل عن نفسه ؟
-
رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية
أخي محمد ثروت خليفة أرجو عدم تشتيت البحث , فإن ما اسميته جاهل بكسبه هو المعرض ويسمي أهل العلم كفره كفر جهل وإعراض , وليس هذا داخل في مبحث العذر بالجهل عند أهل العلم خلا المتعالمين حاشا الإخوة الأفاضل من ذلك.
فالقسمة ثلاثية :
1- المعرض : وهو الذي لا يجادل ولا يتعلم ولا يسعى لذلك أصلًا, وكفره كفر جهل وإعراض .
2- المعاند : وهو الذي يجادل ويقول لك : شيخي يقول كذا , وأبي يفعل كذا , ويرد كل بينة بلا بينة , وقلبه غير قابل للحق ولا يقبل إلا ما اُشرب من هواه وكفره كفر عناد .
3- الجاهل : وهو الذي لم يعلم ولم يسمع بالحق , ومتى جاءه من طريق صحيح قَبِلهُ قلبُه وأخذ به .
والله تعالى أعلم
-
رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية
أولاً أنا لا أود مطلقاً تشتيت البحث بل أنا أتكلم فيى مسألة واحدة .
ثانياً :بارك الله فيك أخى طارق أولاً فلتعلم أخى خالد أن السؤال لم يكن لك .
ثانياً أنا أعلم ما ذكرت وقد دونته فى موضعى المختصر الجامع وهو على المنتدى الآن فذكرت كفر الإعراض .
ثالثاً : الخلط فى التوسع فى العذر بالجهل أدى إلى عدم التفريق بين المفرط فى التعلم وبين المقبل على دين الله ثم أخطأ فى مسألة يقبل فيها العذر المستساغ .
رابعاً : إستخدامى للفظ من كسبه هو لفظ صحيح ولا يساوى المعرض من كل وجه فقد يكون يصلى ويزكى ويكون جاهلاً لتفريطه ولا يسمى هذا معرضاً فأرى أن ما قلته أنت غير صحيح .
خامساً : أنت تقول
اقتباس:
الجاهل : وهو الذي لم يعلم ولم يسمع بالحق , ومتى جاءه من طريق صحيح قَبِلهُ قلبُه وأخذ به .
والله تعالى أعلم
,انا أقول لك ماذا لو كان مفرطاً فى التعلم مع أن متمكن منه وهذا هو ما ندندن حوله ؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
-
رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو خالد الدمياطي
أم تقصدين كلام شيخ الإسلام في الدعاء والسجود للأموات حين يقول "
" فإنا بعد معرفة ما جاء به الرسول نعلم بالضرورة انه لم يشرع لأمته أن تدعو أحدا من الأموات لا الأنبياء ولا الصالحين ولا غيرهم لا بلفظ الاستغاثة ولا بغيرها ولا بلفظ الاستعاذة ولا بغيرها كما أنه لم يشرع لأمته السجود لميت ولا لغير ميت ونحو ذلك بل نعلم أنه نهى عن كل هذه الأمور وأن ذلك من الشرك الذي حرمه الله تعالى ورسوله لكن لغلبة الجهل وقلة العلم بآثار الرسالة في كثير من المتأخرين لم يكن تكفيرهم بذلك حتى يتبين لهم ما جاء به الرسول مما يخالفه " الرد على البكري2/731
أم تقصدين كلام الإمام محمد بن عبد الوهاب عندما لم يكفرمن عبد الصنم الذي على قبة الكواز لأجل جهلهم وعدم من ينبههم
....!!!!!!!أم أن هذاالشرك الأكبر كان عند هؤلاء من المسائل الخفية التي تحتاج إلى إقامة حجة
أما بالنسبة لعابد الصليب وتقسيم الناس إلى مشرك وكافر فقد جاء واضحا في تضاعيف مشاركاتي وأقول :
الكافر الأصلي الذي لم يتكلم بالشهادتين هو كافر قبل قيام الحجة وبعده ، أما من ثبت إسلامه بيقين فلا يزول عنه إلا بيقين وبعد قيام الحجة وزوال الشبهة ، قال شيخ الإسلام :
" وليس لأحد أن يكفر أحدا من المسلمين وان أخطأ وغلط حتى تقام عليه الحجة وتبين له المحجة ومن ثبت إسلامه بيقين لم يزل ذلك عنه بالشك بل لا يزول إلا بعد إقامة الحجة وإزالة الشبهة( [1]) مجموع الفتاوى12/466
[1] قال رحمه الله : " وقد تقدم أن غيبة العقل تكون عذرا في رفع القلم وكذلك الشبهة التي ترفع معها قيام الحجة : قد تكون عذرا في الظاهر " مجموع الفتاوى 1/202
أولاً نحن نتكلم عن أهل زماننا وواقعنا غير واقع القوم الذين تكلم عنهم العلماء فى مشاركاتك
ثانياً : لو تأملت كلامهم لرأيته يساوى إنقطاع العلم وتفشى الجهل فنقلك عن الشيخ محمد عبد الوهاب هو
اقتباس:
أم تقصدين كلام الإمام محمد بن عبد الوهاب عندما لم يكفرمن عبد الصنم الذي على قبة الكواز لأجل جهلهم وعدم من ينبههم
[]
فما معنى عدم ( أى لا يوجد ) أو قلة قليلة لا يعلمهم الناس أصلاً
ويا أخى الحبيب أنت تعلم أن الحكم لا يتغير ولكن الفتوى من الممكن أن تتغير من مكان لأخر ومن زمان لآخر بل ومن شخص لآخر فإذا كانت أصول الأئمة فى التكفير وفى الإعذار واضحة ثم رأيت ما يخالف ذلك أو إشتبه عليك الأمر فلاتضرب أصولهم بناء على بعض فتاويهم وأنا جئتك بما هو صريح من كلام العلماء والأئمة أن الذى يعيش فى بلاد الإسلام ويتمكن من العلم فإن الأصل فيه عدم الإعذر بالجهل ويبقى الخطأ والإكراه وزماننا ليس كزمان غيرنا .
-
رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية
قال تعالى : وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (115) النساء
وقال جل وعلا " مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (113)
وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ (114) وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
(115) التوبة
وقال سبحانه : وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا
(15) الإسراء
وقال سبحانه :
وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ
4 إبراهيم
-
رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية
بعض أقوال أهل العلم الجلية التي تدل على اعتبار الإعذار بالجهل وأهمية إقامة الحجة وإزالة الشبهة قبل الحكم على المعين بالتكفير مع الإتفاق على كفر النوع هي :
يقول ابن تيمية – رحمه الله - : " وليس لأحد أن يكفر أحدا من المسلمين وإن أخطأ وغلط حتى تقام عليه الحجة وتبين له المحجة ومن ثبت إسلامه بيقين لم يزل ذلك عنه بالشك بل لا يزول إلا بعد إقامة الحجة وإزالة الشبهة " اهـ من الفتاوى (12/466) .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – في الجهمية (الذين وقعوا في شرك التعطيل) :
(ولهذا كنت أقول للجهمية من الحلولية والنفاة الذين نفوا أن الله تعالى فوق العرش لما وقعت محنتهم : أنا لو وافقتكم كنت كافراً ؛ لأني أعلم أن قولكم كفر، وأنتم عندي لا تكفرون ؛ لأنكم جهال)
وقال في الرد على البكري (2/492): .. فإن تكفير الشخص المعين وجواز قتله موقوف على أن تبلغه الحجة النبوية التي يكفر من خالفها وإلا فليس كل من جهل شيئا من الدين يكفر.
ولهذا لما استحل طائفة من الصحابة والتابعين كقدامة بن مظعون وأصحابه شرب الخمر وظنوا أنها تباح لمن عمل صالحا على ما فهموه من آية المائدة اتفق علماءالصحابة كعمر وعلي وغيرهما على أنهم يستتابون فإن أصروا على الاستحلال كفروا وإن أقروا به جلدوا فلم يكفروهم بالاستحلال ابتداء لأجل الشبهة التي عرضت لهم حتى يتبين لهم الحق فإذا أصروا على الجحود كفروا ا.هـ
-وقال في الرد على البكري (1/413):" ومن أنكر ما ثبت بالتواتر والإجماع فهو كافر بعد قيام الحجة عليه".
قال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى (3/229): "ومن جالسني يعلم ذلك مني أنِّي من أعظم الناس نهياً عن أنْ ينسب معين إلى تكفير وتفسيق ومعصية إلا إذا عُلم أنه قد قامت عليه الحجة الرسالية التي من خالفها كان كافراً تارة وفاسقاً أخرى وعاصياً أخرى"ا.هـ.
قال في مجموع الفتاوى (11/401) وقد سئل عمن يزعم سقوط التكاليف الشرعية عنه :" لا ريب عند أهل العلم والإيمان أن هذا القول من أعظم الكفر وأغلظه . وهو شر من قول اليهود والنصارى " وذكر رحمه الله تعالى ألوانا من الموبقات التي يستبيحها هؤلاء الناس ثم قال (11/406):"لكن من الناس من يكون جاهلا ببعض هذه الأحكام جهلا يعذر به فلا يحكم بكفر أحد حتى تقوم عليه الحجة من جهة بلاغ الرسالة كما قال تعالى : ( لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل ) وقال تعالى : ( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ) ولهذا لو أسلم رجل ولم يعلم أن الصلاة واجبة عليه ؛ أو لم يعلم أن الخمر يحرم لم يكفر بعدم اعتقاد إيجاب هذا وتحريم هذا ؛ بل ولم يعاقب حتى تبلغه الحجة النبوية"
-قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى (6 /60-61):"
فإن من جحد شيئا من الشرائع الظاهرة وكان حديث العهد بالإسلام أو ناشئا ببلد جهل لا يكفر حتى تبلغه الحجة النبوية .
وقال - رحمه الله - ( فتاواه 12/500 ) :
« . . . فتكفير المُعيّن من هؤلاء الجهال وأمثالهم بحيث يُحكم عليه بأنه من الكفار ؛ لا يجوز الإقدام عليه إلا بعد أن تقوم على أحدهم الحجة الرسالية التي يتبيّن بها أنهم مخالفون للرسل ؛ وإن كانت هذه المقالة لا ريب أنها كفر .
وهكذا الكلام في تكفير جميع المُعيّنين . . . » انتهى .
-
رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية
بعض أقوال المجدد الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله :
وقال الإمام المجدد – الشيخ محمد بن عبد الوهاب -: (القصة تفيد أن المسلم – بل العالم – قد يقع في أنواع من الشرك وهو لا يدري عنها ، فتفيد لزوم التعلم والتحرز،... وتفيد أيضاً: أن المسلم المجتهد إذا تكلم بكلام كذب هو لا يدري ، فنبه على ذلك فتاب من ساعته، أنه لا يكفر..)
وفي موضع آخر: (... وإذا كنا لا نكفر من عبد الصنم الذي على قبر عبد القادر ، والصنم الذي على قبر أحمد البدوي ، وأمثالهما؛ لأجل جهلهم ، وعدم من ينبههم...)
وقال رحمه الله عن بعض من يعمل الشرك أنه لا يكفر : ( لعدم من يناضل في هذه المسألة في وقته بلسانه ، وسيفه وسنانه ، فلم تقم عليه الحجة ، ولا وضحت له المحجة..)
وقال (10/113):" وأما ما ذكر الأعداء عني، أني أُكَفِّر بالظن وبالموالاة، أو أكفّر الجاهل الذي لم تقم عليه الحجة، فهذا بهتان عظيم، يريدون به تنفير الناس عن دين الله ورسوله".
وقال (10/128):" وكذلك تمويه الطغام بأن ابن عبد الوهاب يقول : الذي ما يدخل تحت طاعتي كافر ، ونقول سبحانك هذا بهتان عظيم ، بل نشهد الله على ما يعلمه من قلوبنا بأن من عمل بالتوحيد وتبرأ من الشرك وأهله فهو مسلم في أي زمان وأي مكان، وإنما نكفّر من أشرك بالله في إلهيته، بعدما نبين له الحجة، على بطلان الشرك، وكذلك نكفر من حسنه للناس، أو أقام الشبه الباطلة على إباحته، وكذلك من قام بسيفه، دون هذه المشاهد، التي يشرك بالله عندها، وقاتل من أنكرها، وسعى في إزالتها؛ والله المستعان".
قال الشيخ العثيمين معلقا على نص كشف الشبهات (46-47) :" لا أظن الشيخ رحمه الله لا يرى العذر بالجهل ، اللهم إلا أن يكون منه تفريط بترك التعلم مثل أن يسمع بالحق فلا يلتفت إليه ولا يتعلم ، فهذا لا يعذر بالجهل ، وإنما لا أظن ذلك من الشيخ لأن له كلاما آخر يدل على العذر بالجهل فقد سئل عما يقاتل عليه وعما يكفر الرجل به فأجاب : وذكر الشيخ رسالة ابن عبد الوهاب كاملة الذي يصرح فيها بالعذر بالجهل وأنه لا يكفر إلا من قامت عليه الحجة الرسالية".
-
رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية
فلا أدري لماذا التكلف في حمل كلام العلماء على غير ظاهره بأنواع من التكليفات ولي كلامهم لياً فيه إعياء ، فأكرر دعوتي التأمل في كلام أهل العلم وعدم التكلف في صرفه عن ظاهره والإذعان لمقتضاه .
-
رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية
مناقشة بديعة للشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله - مع شخص يفرق بين المسائل الظاهرة والخفية في مسألة إقامة الحجة وبيان أنه أمر نسبي
أفرض أنه عاش في بلاد بعيدة ليس بالمملكة في بلاد يذبحون لغير الله ، ويذبحون للقبور ، ويذبحون للأولياء ، وليس عندهم في هذا بأس ، ولا علموا أن هذا شرك أو حرام : فهذا يُعذر بالجهل.
لو فرضنا أنه يقول : أنا أعيش في قوم يذبحون للأولياء ، ولا أعلم أن هذا حرام , فهمت ؟
هذه تكون خفية ؛ لأن الخفاء والظهور أمر نسبي
قد يكون هذا الشيء عندي ظاهر ، ما فيه إشكال وعند الآخر خفي ،
حتى في الإستدلال بالأدلة بعض العلماء يرى أن هذا الدليل واضح في الحكم والآخر يخفى عليه
وردت شبهة وهي أنه يقال : إن فعله شرك وهو ليس بمشرك ! فكيف نرد ؟ .
الشيخ :هذا صحيح ، ليس بمشرك إذا لم تقم عليه الحجة.
إذا بلغته الحجة ، لا يُعَّرَف ، بلغته الحجة القران والرسول صلى الله عليه وسلم ؟.
الشيخ : ما يكفي ، ما يكفي .
الشيخ : بلغته ، وصل ، سمع ، لكن لا بد أن يفهم المعنى.
-
رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية
الشيخ صالحِ الفوْزانِ - حفظه الله -
السائل : ما الفرقُ بينَ الوَصْفِ بالكُفْر ِ والحُكمِ على المُعينِ بالكفر ِ والإعتقادِ بكفرِ المُعينِ ؟
الشيخ : أمَّا الحُكمِ على الأَعْمَال ِ كدعاءِ غَيْرِ اللهِ ، والذَّبحِ لغيْرِ الله والإستِغاثَةِ بغيرِ الله ِوالإستهزاء بالدّينِ ومسبَّةِ الدِّينِ ؛ هذا كُفْرٌ بالإجمَاعِ بلا شك ، لكنِ الشَّخْصِ الذَّي يصدُر منه هذا يُتأَمَلُ فيهِ؛ فإِن كان جاهلاً أَوْ كانَ مُتأَوِلاً أوْ مُقَلِداً فيُدرأُ عنهُ الكُفْرُ حتى يُبيّن لهُ، حتى يُبيّن لهُ الحق ، لأنّ قد تكون عندهُ شبهةٌ أو عندهُ جهل ما يُتسَرعُ في إِطلاق ِ الكفرُ عليهِ حتى تُقامُ عليهِ الحجةُ ، فإذا أُقيمت عليهِ الحجةُ واستمر عليه ؛ فيحكمُ عليهِ بالكُفرِ لأنَّهُ ليسَ لهُ عذر""
-
رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية
إذا كان الإنسان لا يصلي مطلقًا هل يقال هذا كافر بعينه؟
أجاب فضيلة الشيخ عبد العزيز الراجحي:
لا ينبغي تكفير المعين لأن المسألة فيها خلاف بين أهل العلم ؛ ولأنه قد تكون ما قامت عليه الحجة و قد يكون عنده شبهة .
-
رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية
اقتباس:
بعض أقوال أهل العلم الجلية التي تدل على اعتبار الإعذار بالجهل وأهمية إقامة الحجة وإزالة الشبهة قبل الحكم على المعين بالتكفير مع الإتفاق على كفر النوع هي :
يقول ابن تيمية – رحمه الله - : " وليس لأحد أن يكفر أحدا من المسلمين وإن أخطأ وغلط حتى تقام عليه الحجة وتبين له المحجة ومن ثبت إسلامه بيقين لم يزل ذلك عنه بالشك بل لا يزول إلا بعد إقامة الحجة وإزالة الشبهة " اهـ من الفتاوى (12/466) .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – في الجهمية (الذين وقعوا في شرك التعطيل) :
(ولهذا كنت أقول للجهمية من الحلولية والنفاة الذين نفوا أن الله تعالى فوق العرش لما وقعت محنتهم : أنا لو وافقتكم كنت كافراً ؛ لأني أعلم أن قولكم كفر، وأنتم عندي لا تكفرون ؛ لأنكم جهال)
وقال في الرد على البكري (2/492): .. فإن تكفير الشخص المعين وجواز قتله موقوف على أن تبلغه الحجة النبوية التي يكفر من خالفها وإلا فليس كل من جهل شيئا من الدين يكفر.
ولهذا لما استحل طائفة من الصحابة والتابعين كقدامة بن مظعون وأصحابه شرب الخمر وظنوا أنها تباح لمن عمل صالحا على ما فهموه من آية المائدة اتفق علماءالصحابة كعمر وعلي وغيرهما على أنهم يستتابون فإن أصروا على الاستحلال كفروا وإن أقروا به جلدوا فلم يكفروهم بالاستحلال ابتداء لأجل الشبهة التي عرضت لهم حتى يتبين لهم الحق فإذا أصروا على الجحود كفروا ا.هـ
-وقال في الرد على البكري (1/413):" ومن أنكر ما ثبت بالتواتر والإجماع فهو كافر بعد قيام الحجة عليه".
قال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى (3/229): "ومن جالسني يعلم ذلك مني أنِّي من أعظم الناس نهياً عن أنْ ينسب معين إلى تكفير وتفسيق ومعصية إلا إذا عُلم أنه قد قامت عليه الحجة الرسالية التي من خالفها كان كافراً تارة وفاسقاً أخرى وعاصياً أخرى"ا.هـ.
قال في مجموع الفتاوى (11/401) وقد سئل عمن يزعم سقوط التكاليف الشرعية عنه :" لا ريب عند أهل العلم والإيمان أن هذا القول من أعظم الكفر وأغلظه . وهو شر من قول اليهود والنصارى " وذكر رحمه الله تعالى ألوانا من الموبقات التي يستبيحها هؤلاء الناس ثم قال (11/406):"لكن من الناس من يكون جاهلا ببعض هذه الأحكام جهلا يعذر به فلا يحكم بكفر أحد حتى تقوم عليه الحجة من جهة بلاغ الرسالة كما قال تعالى : ( لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل ) وقال تعالى : ( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ) ولهذا لو أسلم رجل ولم يعلم أن الصلاة واجبة عليه ؛ أو لم يعلم أن الخمر يحرم لم يكفر بعدم اعتقاد إيجاب هذا وتحريم هذا ؛ بل ولم يعاقب حتى تبلغه الحجة النبوية"
-قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى (6 /60-61):"
فإن من جحد شيئا من الشرائع الظاهرة وكان حديث العهد بالإسلام أو ناشئا ببلد جهل لا يكفر حتى تبلغه الحجة النبوية .
وقال - رحمه الله - ( فتاواه 12/500 ) :
« . . . فتكفير المُعيّن من هؤلاء الجهال وأمثالهم بحيث يُحكم عليه بأنه من الكفار ؛ لا يجوز الإقدام عليه إلا بعد أن تقوم على أحدهم الحجة الرسالية التي يتبيّن بها أنهم مخالفون للرسل ؛ وإن كانت هذه المقالة لا ريب أنها كفر .
وهكذا الكلام في تكفير جميع المُعيّنين . . . » انتهى
قد تم الرد من قبل على هذه النقول عن شيخ الإسلام من نفس كلام شيخ الإسلام ومدار بحثى للمرة الثالثة أقول هل يعذر العبد فى عبادة غير الله وهو على أرض يتمكن فيها من العلم كالدعاء والسجودوالذبح لغير الله وليس كلامنا فيمن عنده شبهة كفرية فى الأسماء والصفات وما شابهه وهذه المشاركة الواضحة التى لم أرى أى رد عليها قوى وهى
وحتى يتضح لك أن كلام شيخ الإسلام ليس فى عبادة الله آتيك بكلامه هو فخير ما يفسر به كلام ابن تيمية هو كلامه نفسه فقد قال في معرض ذمه لأهل الكلام وما يقعون فيه قال:" وهذا إذا كان في المقالات الخفية فقد يقال إنه فيها مخطئ ضال لم تقم عليه الحجة التي يكفر صاحبها لكن ذلك يقع في طوائف منهم في الأمور الظاهرة التي تعلم العامة والخاصة أنها من دين المسلمين بل اليهود والنصارى يعلمون أن محمد صلى الله عليه وسلم بُعث بها وكفر مخالفها مثل أمره بعبادة الله وحده لا شريك له، ونهيه عن عبادة أحد سوى الله من الملائكة والنبيين والشمس والقمر والكواكب والأصنام وغير ذلك فإن هذا أظهر شعائر الإسلام ومثل أمره بالصلوات الخمس وإيجابه لها وتعظيم شأنها ومثل معاداته لليهود والنصارى والمشركين والصابئين والمجوس ومثل تحريم الفواحش والربا والخمر والميسر ونحو ذلك ثم تجد كثيراً من رؤسائهم وقعوا في هذه الأمور فكانوا مرتدين" (مجموع الفتاوى 4/54 ) فهل إتضح لنا أنه يفرق بين الأمور الخفية والظاهرة كعبادة الله تعالى أم لا ؟
وهذا كلام إمام الدعوة فى عصره الشيخ محمد بن عبد الوهاب يوضح التفريق بين الأمور الظاهرة والخفية يقول: (إن الذي لم تقم عليه الحجة هو الذي حديث عهد بالإسلام والذي نشأ ببادية، أو يكون ذلك في مسألة خفية مثل الصرف والعطف فلا يكفر حتى يعرف، وأما أصول الدين التي أوضحها الله في كتابه فإن حجة الله هي القرآن، فمن بلغه فقد بلغته الحجة).
ويقول في موضع آخر: (إن الشخص المعين إذا قال ما يوجب الكفر، فإنه لا يحكم بكفره حتى تقوم عليه الحجة التي يكفر تاركها، وهذا في المسائل الخفية التي قد يخفى دليلها على بعض الناس وأما ما يقع منهم في المسائل الظاهرة الجلية، أو ما يعلم من الدين بالضرورة فهذا لا يتوقف في كفر قائله، ولا تجعل هذه الكلمة عكازة تدفع بها في نحر من كفر البلدة الممتنعة عن توحيد العبادة والصفات، بعد بلوغ
الحجة ووضوح المحجة.
هل من رد أم أن هناك من يقتطف من البستان ما يشتهيه .
.
-
رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية
س : ما الراجح في تكفير المعين ؟
ج: إذا قامت عليه الأدلة والحجة الدالة على كفره ، ووضح له السبيل ثم أصر فهو كافر .
لكن بعض العلماء يرى أن من وقعت عنده بعض الأشياء الشركية وقد يكون ملبساً عليه وقد يكون جاهلاً ، ولا يعرف الحقيقة فلا يكفره ، حتى يبين له ويرشده إلى أن هذا كفر وضلال ، وأن هذا عمل المشركين الأولين ، وإذا أصر بعد البيان يحكم عليه بكفر معين . اهـ
المصدر من كتاب الفوائد العلمية من الدروس البازية ( 2/273 -274 )ط الرسالة عام 1430هـ .
-
رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية
قال ابن باز في رده على من سأله في المسلم الذي ارتكب مكفراً فأجاب رحمه الله : ": إنه لا بد أن تقوم عليه الحجة؛ لأنه قد يكون جاهلا بهذا الأمر وليس عنده علم ؛ فلا بد أن يبين له حتى تقوم عليه الحجة ، فإذا قامت عليه الحجة فإنه يحكم بكفره.
-
رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية
سؤال: هل يجوز تكفير الفرق الضالة كالخوراج، والمعتزلة، والرافضة وغيرهم، بعد إقامة الحجة عليهم؟
الشيخ الألباني: إذا كان السؤال مقيداً بما جاء في آخره بعد قيام الحجة عليهم، الجواب: نعم!! .
ولكن لا بد هنا من القول: هل كل من ادعى بأنه أقام الحجة على المنكر أو المخالف هو أهل لإقامة الحجة على ذلك المخالف؟
لأننا نشاهد اليوم -مع الأسف أن كثيراً من شبابنا السلفي إذا ما تعلم بعض المسائل واختلف هو وأحد المشايخ العلماء وقد يكونون علماء فعلاً بما يسمونه بعلوم الآلة، يعني بعلم النحو والصرف والبيان ....... وإلخ، والأصولين: أصول الحديث، وأصول الفقه، ولكن ما طبقوا ذلك -فيأتي أحد إخوانَّا المبتدئين في العلم، ويكون تعلم مسألة أو مسألتين، واختلف مع ذلك العالم، فيقول: أنا أقمت الحجة عليه!
وما أظن بمثل هذه السهولة نستطيع أن نقول بأن الحجة قد أقيمت عليه، ولذلك فأنا أقول: إذا أقيمت الحجة عليه فعلاً فقد سبق الجواب في هذا تماماً، لكن من يقيم الحجة؟
هم أهل العلم، وأهل المعرفة بالكتاب والسنة وما كان عليه السلف الصالح من المنهج السليم
-
رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية
اقتباس:
إذا كان الإنسان لا يصلي مطلقًا هل يقال هذا كافر بعينه؟
اقتباس:
أجاب فضيلة الشيخ عبد العزيز الراجحي:
لا ينبغي تكفير المعين لأن المسألة فيها خلاف بين أهل العلم ؛ ولأنه قد تكون ما قامت عليه الحجة و قد يكون عنده شبهة .
أولاً : الشيخ علل بالخلاف بداية وأعلم أخى أنى لا أكفر إلا ما أجمع المسلمون عليه أن هذا الفعل كفر ثم كيف تناظر فى مسألة العذر بالجهل وتأتى بإجابة عالم فى مسألة خلافية ( وللعلم ما أدين الله به أن ترك الصلاة كفر وعلى هذا إجماع الصحابة ولكن حدث ما حدث فى توجيهه وفهمه )
وإذا أردت ضابط العذر بالجهل عند الشيخ عبدالعزيز الراجحى فها هو يتضح من إجابته على السؤال الآتى
نرجو التفصيل في مسألة العذر بالجهل؟
الجواب:
مسألة العذر بالجهل بيَّنها العلماء -رحمهم الله- وفصَّلها ابن القيِّم - رحمه الله - في طريق الهجرتين وفي (( الكافية الشافية ))، وذكرها أئمة الدعوة كالشيخ عبد الله أبابطين وغيرهم، وذكر ابن أبي العز شيئا منها في (( شرح الطحاوية ))، وخلاصة القول في هذا: أن الجاهل فيه تفصيل: فالجاهل الذي يمكنه أن يسأل ويصل إلى العلم ليس بمعذور فلا بد أن يتعلم، ولا بد أن يبحث ويسأل. ......
أما بالنسبة لنقلك عن الشيخ ابن باز فعليك أنت توجيهه لأن الشيخ رحمه الله قال قاعدته التى لم يخالف فيها أقرانه من أهل العلم فقال (( أما أصول العقيدة وأركان الإسلام والمحرمات الظاهرة فلا يقبل في ذلك دعوى الجهل من أي أحد بين المسلمين )) والله المستعان
وأنا أقول غالباً يكون الخلل ناتج عن عدم جمع كل أقوال العالم
ولقد تكاثرت المشاركات بشكل عجيب ,اصبحت
أرى أن قضاء الوقت فى غير ذلك أفضل وما كنت أصلاً أحب الخوض فى مثل ذلك ولكن لما رأيت من هذا المنهج الذى سماه الشيخ الفوزان منهجاً فاسداً رددت عليكم والله المستعان وعليه التكلان
-
رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية
اقتباس:
يبدو أنك حقاً لا تقرأ شيئاً مما يكتب كما لاحظت أحد الأخوات ذلك من قبل وأنا ألاحظه أيضاً فأنت تقول الشيخ يتكلم عن المعين ولوكنت قرأت الفتوى كاملة لوجدته يقول سواء كان معيناً أو غير معين وإرجع إلى الفتوى تجد الكلام لازال موجوداً شاهداً على تخبطك فى فهمه .
أما عن إتهامك لى ببتر الكلام فهذا أيضاً ناتج عن عدم فهمك أو تجاهلك أو عدم قرائتك لكلامى
أرى نفثة صدر ضاق بمشاركتي فأختم قولي مستعيناً بالمولى سبحانه فأقول :
أولاً :إنما أعظكم بواحدة : أن تقوموا لله مثني وفرادي ثم تتفكروا في كلام الأئمة متجردين من كل هوى ، وبعد العودة للأدلة وقواعد الشرع وباب عوارض الأهلية في مصنفات أصول الفقه .
ثانياً مراجعة معنى الجهل في اللغة ومعنى الإعراض والعناد من مدارج السالكين
ثالثا : ما نقلته كان في الشرك الأكبر وليس في مسائل خفية ، وكان كلاما عن حكم الجاهل الواقع فيه وليس فتاوى لأهل العلم في أشخاص أو أعيان .
رابعاً : بعضه كان عن أناس ينسبون إلى العلم وفي حواضر المسلمين ويستطيعون السؤال بل كانوا يناظرون ويدونون ويراسلون ، بل كانوا من الصحابة الكرام .
خامسا : الخطأ في تكفير مسلم واحد أعظم من الخطأ في الحكم ألف كافر بالإسلام
.............................. .............................. ........ والسلام
-
رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية
شرط تكفير الأعيان : إقامة الحجة الرسالية بالإجماع .
وأما الخلاف هو في كيفية إقامة الحجة .
فإقامة الحجة الرسالية تختلف بحسب نوع الكفر وبحسب حال المعين وبحسب زمانه وبحسب مكانه .
فمن المكفرات ما يستلزم إزالة الشبهة لقيام الحجة مثل : إنكار الصفات ونحو ذلك من الامور الخفيات على العامة وأكثر الخاصة , ومن المكفرات ما لا يستلزم إزالة الشبهة والحجة تقوم بالبلاغ : كالسب الصريح لله تعالى مثلًا .
ومن الأعيان من يحتاج إلى إزالة الشبهة لقيام الحجة , ومن الأعيان لا يحتاج إلى ذلك وتقوم عليه الحجة بالبلاغ .
ومن الأزمان ما يُحتاج فيه إلى إزالة الشبهة لقيام الحجة , ومن الأزمان ما لا يُحتاج إلى ذلك وتقوم الحجة بالبلاغ .
ومن الأمكنة ما يُحتاج فيها إلى إزالة الشبهة لقيام الحجة , ومن الامكنة ما لا يُحتاج إلى ذلك وتقوم الحجة بالبلاغ .
فلو أتينا إلى مسألة عباد القبور كدعاء غير الله تعالى والذبح لغير الله تعالى .
فالحكم العيني يكون بالنظر إلى زمانهم ومكانهم وأعيانهم, وهذا لا يتأتى إلا بتصور صحيح لكل حالة وعندها يتبين الجاهل من المعاند من المعرض .
فأما بالنسبة إلى الزمان والمكان اليوم فالحجة قائمة والدعوة منتشرة في كل بلد إسلامي بل وفي بعض بلاد الكفار .
وأما بالنسبة إلى الأعيان فهذا محل البحث, وفيه الخلاف وهل يتصور وجود الجاهل غير المعرض أو المعاند في هذه الأزمنة والأمكنة التي ينتشر فيهما العلم وتنتشر فيهما الدعوة .
والإعراض المقصود به : هو الإعراض عن علم ما به يرتفع عنه وصف الشرك , كأن يعلم أن فعله دعاء والدعاء عبادة ولا يجوز صرفه لغير الله , وليس المقصود الإعراض عن الدين بالكلية .
والعناد المقصود به : رد الحق والبينات بدون حجة ولا برهان إلا تقليد الآباء والأشياخ وهذا مانع غير معتبر بالكتاب والسنة . والله أعلم
-
رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية
السلام عليكم أخى خالد تعليق بسيط على كلامك الماتع بارك الله فيك
أنت تقول .
اقتباس:
شرط تكفير الأعيان : إقامة الحجة الرسالية بالإجماع
هذا لفظ مجمل يحتاج إلى تفسير وقد قمت أنت بتفسيره فبارك الله فيك وأوضح أنا بمزيد بيان .
-1فالكافر الأصلى تكون الحجة قامت عليه بالسماع بالنبى بمحمد ولو لم يبلغه القرآن .
2_ من ثبت لهم الإسلام وعاشوا بين المسلمين متمكنين من العلم والعمل ثم وقعوا فى الشرك الأكبر فهذا هو قيام الحجة عليهم فإنههم يعاملون معاملة المشركين ( ولا أقصد المسائل التى يستساغ فيه الجهل كتفاصيل بعض الأسماء والصفات كالرجل الذى أحرق نفسه ) ويعاملون بالظاهر .
4_ هناك نوع آخر من قيام الحجة وهذا فى المسائل الخفية وهذا بإزالة الشبهة وإقامة الدليل .
5_ أما حديث العهد بالإسلام فو وقع فى الشرك الظاهر كعبادة غير الله فإن الحجة عيه تكون بإزالة عنه الشبه قبل تكفيره .
وهذا تعليق مفيد هناك نوع آخر من الحجة وتكون قبل إقامة حد الردة علي بعض الناس الذين وقعوا فى الشرك الأكبر مع تمكنهم من رفعه مع الحكم عليهم بالشرك والكفر قبل إقامتها فإن عاد فالحمد لله وقد يطلق هذا النوع فى كلام بعض الأئمة فيظن الظان أن معناه أنهم يعاملون كإخوة لنا قبل قيام هذا النوع من الحجة وهذا خطأ فإنها تقام لدرء حد الردة والعذاب إن تاب .
فلو جمع العبد كل معانى إقامة الحجة الماضية وفهمها لأتقن مسألة العذر بالجهل ووضع أقوال الأئمة فى موضعها .
فإذا وضعنا كل معنى لإقامة الحجة وفقنا بين أقوال الأئمة .
ثم أنت تقول كلاماً موافقاً لكلام كبار أهل العلم وهو قولك
اقتباس:
فأما بالنسبة إلى الزمان والمكان اليوم فالحجة قائمة والدعوة منتشرة في كل بلد إسلامي بل وفي بعض بلاد الكفار .
وأنا أقول لك صدقت وأحسنت ووفييت .
ثم تقول
اقتباس:
وأما بالنسبة إلى الأعيان فهذا محل البحث, وفيه الخلاف وهل يتصور وجود الجاهل غير المعرض أو المعاند في هذه الأزمنة والأمكنة التي ينتشر فيهما العلم وتنتشر فيهما الدعوة
وهذا الجاهل إن كان ممن يعيشون بيينا ومفرطاً فى أمر دينه فلا يعذر بجهله فإنه يوصف بأنه من المشركين و نتبرأ منهم ومن أفعالهم فلا نقول كما يقول المفرطون إخواننا لهم ما لنا وعليهم ماعلينا ثم عند الإستتابة نعرف هل هو ممن يقبلون الحق أم من المعاندين .
وفى النهاية أنا لما قرأت قولك
اقتباس:
فأما بالنسبة إلى الزمان والمكان اليوم فالحجة قائمة والدعوة منتشرة في كل بلد إسلامي بل وفي بعض بلاد الكفار
بان ما كنت لا أفهمه عنك فبارك الله لك فى فهمك للواقع فإن هذا القيام للحجة هو ما ينفيه المفرطون وهو ما ندندن حوله من أول البحث .
هناك أيضاً معلومة طيبة لعلك تستفيد منها بإذن الله تعالى وهى أنه من أصول المناظرة عدم الإنتقال إلى التمثيل قبل الإنتهاء من التأصيل فإذا إنتهينا من فهم مصطلح العالم وتأصيله بدأنا بعد ذلك فى الجمع بينه وبين تمثيله .
هذا والحمد لله رب العالمين وألقاك على خير فى الدنيا والآخرة متعك الله بالصحة والعافية وبارك لك فى أهلك ومالك .
-
رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية
عفواً أخطأت فى إسم حضرتك وكتبت خالد ( أبوطارق الهندى )
-
رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية
يا أخ خالد يا حبذا تعمل أنت بالنصائح التى توجها لى .
ثانياً : أنت قمت بشىء ليس أبداً من أصول المناظرة وهو الإنتقال إلى التمثيل قبل الإنتهاء من التأصيل فلا يصح أن تقول لم لم يحكم إبن تيمية بتكفيره أى بتكفير البكرى فهذا يسمى الإنتقال للتمثيل قبل الإنتهاء من التأصيل وعلى العموم أصول شيخ الإسلام واضحة كالشمس فإذا خالف قوله فعله فالمقدم عند من درس الأصول هو القول ومن المعلوم عند أى طالب علم أن الحكم لا يتغير إنما الفتوى قد تتغير بتغير الزمان والمكان والأشخاص بل قد يمتنع العالم عن الإفصاح بفتوى معينة للموازنة بين المصالح والمفاسد فمثلاُ لو كان شيخ الأزهر عندى كافراً وأنا أود أن أكسب أتباعه الذين يحبونه فى صفى هل سأقول بداية أنتم تتبعون رأساً كافراً ولا أقول أن هذا ما كان فى رأس شيخ الإسلام ولكنى أنوه أننا لا نعرف يقيناً ملابسات عدم تصريحه بتكفيره وأيضاً لماذا ننتقل بكلام أهل العلم من زماننا إلى زمان غيرنا فنحن من بداية المشاركة قصدنا الكلام على أهل الزمان الذى نعيش فيه .
اقتباس:
أرى نفثة صدر ضاق بمشاركتي فأختم قولي مستعيناً بالمولى سبحانه فأقول :
أولاً :إنما أعظكم بواحدة : أن تقوموا لله مثني وفرادي ثم تتفكروا في كلام الأئمة متجردين من كل هوى ، وبعد العودة للأدلة وقواعد الشرع وباب عوارض الأهلية في مصنفات أصول الفقه .
ثانياً مراجعة معنى الجهل في اللغة ومعنى الإعراض والعناد من مدارج السالكين
ثالثا : ما نقلته كان في الشرك الأكبر وليس في مسائل خفية ، وكان كلاما عن حكم الجاهل الواقع فيه وليس فتاوى لأهل العلم في أشخاص أو أعيان .
رابعاً : بعضه كان عن أناس ينسبون إلى العلم وفي حواضر المسلمين ويستطيعون السؤال بل كانوا يناظرون ويدونون ويراسلون ، بل كانوا من الصحابة الكرام .
خامسا : الخطأ في تكفير مسلم واحد أعظم من الخطأ في الحكم ألف كافر بالإسلام
.............................. .............................. ........ والسلام
الذين كانوا من الصحابة فى حديث ذات أنواط كانوا حدثاء عهد والذين إستحلوا الخمر منهم كانت لديهم شبه معتبرة فى عدم تكفيرهم أما الذى تزوج إمرأة أبيه قتل ردة لعدم وجود شبهة فى ذلك بل ولم يستتاب قبل أن يقتل ولم يقل أحد لعله كان جاهلاً . .
وأنا لا أدرى لما لا تكتب تحية الإسلام وهى السلام عليكم بدلاً من قولك والسلام . والله المستعان وعليه التكلان .
للمرة الأخيرة يا أخ خالد مدار المناقشة هل يعذر الذين يعيشون بيننا الآن فى إرتكابهم الشرك الأكبر يعنى نعاملهم على أساس إنهم مسلمين لهم مالنا وعليهم ما علينا ونتزوج منهم و هكذا أم نعاملهم بالظاهر وقد جئتك من قبل بفتاوى كبار أهل العلم من هذا الزمان فى أنه لا عذر بالجهل فى عبادة غير الله لمن يعيش بين المسلمين واضحة كالشمس ؟
-
رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية
تصحيح لخطأ قلته أنا
اقتباس:
فإذا خالف قوله فعله فالمقدم عند من درس الأصول هو القول
هذه القاعدة لا دخل لها بما أردت قوله والذى أردت هو إذا تعارض المحكم من القول مع المتشابه رددنا المتشابه إلى المحكم هذا والحمد لله
-
رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية
بارك الله فيكم اخواني
حديث ذات انواط ليس فيه دليل على العذر بالجهل لمن فعل الشرك إنما كانت طلبة في زمن التشريع ولم يعتقدوا ذالك ولو اعتقدوا لفعلوا ولو فعلوا لكفروا كما نص على ذالك الامام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمة الله في كتاب التوحيد في المسائل على هذا الحديث
وكما في قصة بني اسرائيل انهم طلبوا من موسى علية السلام ان يجعل لهم إله{ وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْاْ عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَّهُمْ قَالُواْ يَا مُوسَى اجْعَل لَّنَا إِلَـهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ } فعذروا بالجهل في هذه المسألة لاكن لما اتخذو العجل لم يعذروا بالجهل قال الله عنهم {وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لَا يُكَلِّمُهُمْ وَلَا يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ } وقال هارون علية السلام {وَلا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ }
وقال الله عنهم {إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ}
فائد احببت المشاركة بها بارك الله فيكم
-
رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية
أخي أبو ناصر بارك الله فيك ...........
وهل طلب الكفر ليس بكفر ؟ وطلب الشرك ليس بشرك ؟ وطلب اتخاذ إله مع الله تعالى ليس شركاً ؟
وهل هذا الطلب في زمن التشريع يعني عندك جواز أن يجوز المشرع الشرك ؟
والشيخ محمد رحمه الله قال كلاما واضحاً لكل ذي عينين: أنهم" لو فعلوا ذلك بعد نهيه لكفروا " فعلق التكفير على الفعل بعد النهي
قال الشيخ حامد الفقي رحمه الله معلقاً على المسألة الثانية من مسائل حديث ذات أنواط في كتاب التوحيد " فبين لهم أن ما طلبوا منالتبركولولميكنصلاة ولاصياما ولاصدقة هوالشرك بعينه " .
وقال في تعليقه على المسألة الحادية عشرة :" ليس ماطلبوه من الشرك الأصغر ولوكان منه لماجعله النبي نظير قول بني اسرائيل "اجعل لنا إلهاً" وأقسم على ذلك ،بل هو من الشرك الأكبر كما أن ماطلبه بنو إسرائيل من الأكبر ، وإنما لم يكفروا بطلبهم لأنهم حدثاء عهد بالإسلام "
وللفائدة : لم يعقب الشيخ ابن باز رحمه الله على كلام الشيخ الفقي مما يوحي بأنه موافق له
-
رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية
اقتباس:
قال الشيخ حامد الفقي رحمه الله معلقاً على المسألة الثانية من مسائل حديث ذات أنواط في كتاب التوحيد " فبين لهم أن ما طلبوا منالتبركولولميكنصلاة ولاصياما ولاصدقة هوالشرك بعينه " .
من التبرك ولولم يكن صلاة ولا صياما ...........
-
رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية
أما القول أن زمننا الحجة فيه مقامة إذ العلم فيه منتشر ففيه نظر إن أُريد به التعميم المطلق والواقع يشهد بخلافه ، ولا أظن أني محتاج لضرب الأمثلة ، لذا يبقى مجال التفريق بين واقع وآخر وبين مُعين ومعين ، للتوضيح بارك الله بكم .
والعجب ممن يخلط في هذه المسألة بين الكافر الأصلي وبين من وقع في الكفر جهلاً وهو مسلم فهذا موضوع بحثنا بارك الله بكم فينبغي عدم الخلط بين الحكمين . والسلام عليكم ورحمة الله
-
رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية
قال شيخ الاسم ابن تيمية (لكن قد تخفى آثار الرسالة في بعض الأمكنة والأزمنة حتى لا يعرفون ما جاء به الرسول ، إما أن لا يعرفوا اللفظ، وإما أن يعرفوا اللفظ ولا يعرفوا معناه؛ فحينئذ يصيرون في جاهلية بسبب عدم نور النبوة) مجموع الفتاوى (17/307).
قال الشيخ عبداللطيف بن عبدالرحمن بن حسن ( وأي عالم وأي فقيه اشترط في قيام الحجة والبيان معرفة علم المخاطب بالحق وإنما يشترط فهم المراد للمتكلم والمقصود من الخطاب لا أنه حق وهذا هو المستفاد من نصوص الكتاب والسنة وكلام أهل العلم ) مصباح الظلام 123.122 0
قال الشيخ احمد الخالدي (فإن مراد أهل العلم بفهم الدلالة هو فهم مدلول الخطاب لا معرفة الحق والصواب في نفس الأمر كمخاطبة كل أهل لغة بلسانهم فالأعجمي يخاطب باللغة الأعجمية ، والعربي بلغته ، وأما معرفته أن هذا حق بعينه أم لا فهذا لم يشترطه أحد من أهل العلم قال تعالى: وما أرسلنا من رسولٍ إلابلسان قومه ليبين لهم فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء وهو العزيز الحكيم ):(( التبيان لما وقع في الضوابط منسوباً لأهل السنة بلا برهان ص 68، 69 ))
-
رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية
قال الشيخ عبد اللطيف ال الشيخ ( تعريف أهل العلم للجهال بمباني الإسلام وأصول الإيمان والنصوص القطعية والمسائل الإجماعية حجة عند أهل العلم تقوم بها الحجة وتترتب عليها الأحكام ، أحكام الردة وغيرها والرسول صلى الله عليه وسلم أمر بالتبليغ عنه ومن الذي يبلغ وينقل نصوص الكتاب والسنة غير أهل العلم ورثة الرسل ؟ فإن كانت حجة الله لاتقوم بهم وببيانهم أن هذا من عند الله وهذا كلام رسول الله فلا حجة بالوحيين إذ النقل والتعريف يتوقف على أهل العلم كما أن بيان المعاني يتوقف عليهم كما قال علي رضى الله عنه في حديث كميل بن زياد بلى لن تخلو الأرض من قائم لله بحججه كي لا تبطل حجج الله ، وبالجملة فالحجة في كل زمان ومكان إنما تقوم بأهل العلم ورثة الرسل ) مصباح الظلام 124،123،
-
رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية
http://www.islamweb.net/fatwa/index....waId&Id=158921
متى تقوم الحجة على غير المسلم ؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فإن الحجة تقوم على غير المسلم إذا بلغته دعوة الإسلام بطريقة يتمكن من فهمها، لا يحول بينه وبينها حائل، قال ابن حزم في (الإحكام): كل ما قلنا فيه إنه يفسق فاعله أو يكفر بعد قيام الحجة عليه، فهو ما لم تقم عليه الحجة معذور مأجور وإن كان مخطئا، وصفة قيام الحجة عليه هو أن تبلغه فلا يكون عنده شيء يقاومها. اهـ.
فلا بد من التمكن من العلم برسالة الإسلام ليتحقق قيام الحجة.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في (مجموع الفتاوى): الحجة على العباد إنما تقوم بشيئين: بشرط التمكن من العلم بما أنزل الله، والقدرة على العمل به. فأما العاجز عن العلم كالمجنون، أو العاجز عن العمل، فلا أمر عليه ولا نهي، وإذا انقطع العلم ببعض الدين أو حصل العجز عن بعضه كان ذلك في حق العاجز عن العلم أو العمل بقوله كمن انقطع عن العلم بجميع الدين أو عجز عن جميعه كالجنون مثلا، وهذه أوقات الفترات، فإذا حصل من يقوم بالدين من العلماء أو الأمراء أو مجموعهما كان بيانه لما جاء به الرسول شيئا فشيئا بمنزلة بيان الرسول لما بعث به شيئا فشيئا. اهـ.
وقال ابن القيم في (مدارج السالكين): حجة الله قامت على العبد بإرسال الرسول وإنزال الكتاب وبلوغ ذلك إليه وتمكنه من العلم به؛ سواء علم أو جهل، فكل من تمكن من معرفة ما أمر الله به ونهى عنه فقصر عنه ولم يعرفه فقد قامت عليه الحجة. والله سبحانه لا يعذب أحدا إلا بعد قيام الحجة عليه ... قال الله تعالى: (وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا) وقال: (كلما ألقي فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شيء). اهـ.
ومما ينبغي التنبه إليه في مثل هذه المسألة المهمة أن قيام الحجة يختلف باختلاف الأزمنة والأمكنة والأشخاص، وقد نص على ذلك ابن القيم وجعله أصلا من أصول أربعة ينبغي مراعاتها في مثل هذه المسألة.
فقال ـ رحمه الله ـ في (طريق الهجرتين) بعد كلامه عن الطبقة السابعة عشر من مراتب المكلفين في الدار الآخرة يوم القيامة، وهي طبقة المقلدين وجهال الكفرة وأتباعهم وحميرهم الذين هم معهم تبعا لهم، قال: الله يقضى بين عباده يوم القيامة بحكمه وعدله، ولا يعذب إلا من قامت عليه حجته بالرسل، فهذا مقطوع به في جملة الخلق. وأما كون زيد بعينه وعمرو بعينه قامت عليه الحجة أم لا، فذلك مما لا يمكن الدخول بين الله وبين عباده فيه، بل الواجب على العبد أن يعتقد أن كل من دان بدين غير دين الإسلام فهو كافر، وأن الله سبحانه وتعالى لا يعذب أحداً إلا بعد قيام الحجة عليه بالرسول. هذا في الجملة، والتعيين موكول إلى علم الله عز وجل وحكمه، هذا في أحكام الثواب والعقاب. وأما في أحكام الدنيا فهي جارية مع ظاهر الأمر فأطفال الكفار ومجانينهم كفار في أحكام الدنيا، لهم حكم أوليائهم. وبهذا التفصيل يزول الإشكال في المسألة. وهو مبني على أربعة أُصول:
أحدها: أن الله سبحانه وتعالى لا يعذب أحداً إلا بعد قيام الحجة عليه ...
الأصل الثاني: أن العذاب يستحق بسببين، أحدهما: الإعراض عن الحجة وعدم إرادة العلم بها وبموجبها. الثاني: العناد لها بعد قيامها وترك إرادة موجبها. فالأول كفر إعراض، والثاني كفر عناد. وأما كفر الجهل مع عدم قيام الحجة وعدم التمكن من معرفتها فهذا الذي نفى الله التعذيب عنه حتى تقوم حجة الرسل.
الأصل الثالث: أن قيام الحجة يختلف باختلاف الأزمنة والأمكنة والأشخاص، فقد تقوم حجة الله على الكفار في زمان دون زمان، وفي بقعة وناحية دون أُخرى، كما أنها تقوم على شخص دون آخر، إما لعدم عقله وتمييزه كالصغير والمجنون، وإما لعدم فهمه كالذي لا يفهم الخطاب ولم يحضر ترجمان يترجم له...
الأصل الرابع: أن أفعال الله سبحانه وتعالى تابعة لحكمته التي لا يخل بها سبحانه، وأنها مقصودة لغايتها المحمودة وعواقبها الحميدة. اهـ.
وقد سئل الشيخ ابن عثيمين في (لقاءات الباب المفتوح) عن ما في كلام أهل العلم من الاختلاف في اشتراط فهم الحجة لقيامها، فقال: الذي نراه أن الحجة لا تقوم إلا إذا بلغت المكلف على وجه يفهمها، لكن نعرف أن أفهام الناس تختلف ... وأما من بلغه النص ولكنه لم يعرف منه معنىً أصلاً كرجل أعجمي بلغه النص باللغة العربية ولكن لا يدري ما معنى هذا النص، فهذا لم تقم عليه الحجة بلا شك، ودليل هذا قول الله تبارك وتعالى: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ [إبراهيم:4] ... فالذي نرى: أنه لا بد من بلوغ الحجة وفهم معناها على وجه يتبين له الحق، وأما قوله تعالى: لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ [الأنعام:19] فلا شك أن القرآن نزل بلفظ ومعنى، فالمراد من بلغه لفظه ومعناه، أو من بلغه من أهل هذه اللغة الذين تقوم عليهم الحجة إذا بلغهم القرآن بمجرد وصوله إليهم، وهذا القول هو الذي تدل عليه الأدلة بخصوصها وأدلة أخرى بعمومها، مثل قوله تعالى: لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا [البقرة:286] وقوله: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16] ومن المعلوم أن من لا يعرف المعنى فإنه ليس بوسعه أن يقبله، لكن على من بلغه أن الرسول محمداً صلى الله عليه وسلم قد بعث، وأن دينه نسخ الأديان كلها، يجب عليه أن يبحث، وهنا قد يفرط في البحث فلا يكون معذوراً لتفريطه. اهـ.
والله أعلم
-
رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصباح الحنون
والعجب ممن يخلط في هذه المسألة بين الكافر الأصلي وبين من وقع في الكفر جهلاً وهو مسلم فهذا موضوع بحثنا بارك الله بكم فينبغي عدم الخلط بين الحكمين .
لا حجة في التفريق بين جهال الكفار وبين الجهال المنتسبين للإسلام .
فكما أن الجهل المتحقق هو عذر للجهال المنتسبين للإسلام في عدم تكفيرهم قبل البلاغ, كذلك الجهل المتحقق هو عذر لجهال الكفار في عدم تعذيبهم قبل البلاغ .
فالجاهل المتحقق جهله من المنتسبين للإسلام مختلف في اسمه دون حكمه في الدنيا, وأما الجاهل المتحقق جهله من الكفار الأصليين فلا يختلف في اسمه ولا في حكمه في الدنيا .
المهم الحذر الحذر من الخلط بين الجهل وبين العناد والإعراض .
فالمعرض قائمة عليه الحجة وإن جهل . وكذلك المعاند سواء من الكفار الأصليين أو من المنتسبين للإسلام.
وأما الجاهل جهلًا بسيطًا من الصنفين فهذا هو الذي يُعذر بجهله حتى يُبلّغ وتقوم عليه الحجة الرسالية . والله تعالى أعلم .
-
رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية
اقتباس:
المهم الحذر الحذر من الخلط بين الجهل وبين العناد والإعراض .
فالمعرض قائمة عليه الحجة وإن جهل . وكذلك المعاند سواء من الكفار الأصليين أو من المنتسبين للإسلام.
وأما الجاهل جهلًا بسيطًا من الصنفين فهذا هو الذي يُعذر بجهله حتى يُبلّغ وتقوم عليه الحجة الرسالية . والله تعالى أعلم .
وما سطرته أخى طارق هو مربط الفرس بين المفرطين فى الإعذار والمتشددين فيه
-
رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية
-
رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية
جزاك الله خيرا أخي
وأرى ما قلتَه هو التحرير
والله الموفق
==
-
رد: مصباح الحنون : ضرورة إقامة الحجة وإزالة الشبهة في المسائل العلمية والعملية
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الله القاضي
جزاك الله خيرا أخي
وأرى ما قلتَه هو التحرير
والله الموفق
==
وإياك أخي الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات