رد: إليكم هذا النظم ... الفارق بين رواية ورش وحفص
التعليق:
= قوله تعالى: ((قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم وريشًا ولباس التَّقوى ذلك خير)).
من قرأ بنصب "ولباس" [قراءة نافع وابن عامر والكسائي] استُحسِن له الوصلُ للعطف: ((وريشًا ولباسَ التقوى))، وله أن يقف على التقوى، ويبدأ ((ذلك خير)).
ومن قرأ بالرفع استُحسن له الوقف على "وريشًا" والبدء ((ولباسُ التقوى ذلك خيرٌ)).
= قول الناظم في الشرح: "وجئتُ به هنا وفاقا للحرز".
قال الشارح: وذكر "الحرز" هنا لعنة النور بمناسبة ذكره أن عاصمًا ونافعًا اتفقا على ((أن لعنة الله على الظالمين الذين يصدون)) في الأعراف، ثم بيَّن اختلافهم في كلمة النور.
قلتُ: وذلك قوله في الحرز:
وأن لعنة التخفيف والرفع نصه * * سما ما خلا البزي وفي النور أوصلا
أي: يقرأ بتخفيف "أن" ورفع "لعنة" في الأعراف عاصم ونافع وابن كثير وأبو عمرو، وأما في النور فنافع وحده.
رد: إليكم هذا النظم ... الفارق بين رواية ورش وحفص
اقتباس:
نَحشُر ثانٍ معَ ثانِ يُونُسِ * * * وسَبأٍ نَحشُر فيهِ مؤْتَسي
معَ نَقُولُ فيهِ بالياءِ أَثَرْ * * ... ... .. ... .... ..
قرأ "نحشر" الثاني، أعني: ((ويوم نَحشرهم جميعًا يا معشَرَ الجِنِّ)) بالياء، دون الأوَّل: ((ويوم نَحشرُهُم جَميعًا ثُمَّ نقول لِلذين أشْركوا أيْن شركاؤُكم))؛ إذْ لا خلاف فيه.
وقرأ ثاني يونس: ((ويوم نَحشرهم كأَن لَم يلبثوا)) بخلاف الأوَّل: ((ويوم نَحشرهم جميعًا ثُمَّ نقول للذين أشركوا مكانَكم))؛ إذ لا خلاف فيه أيضًا.
وفي سبأ: ((ويوم نَحشُرهُم جميعًا ثُمَّ نقول للملائكة)) بالياء في اللفظين.
فقولي: "وسبأ نَحشُر فيه" مبتدأ مُخبَرٌ عنه بمؤْتسي؛ أي: سبأ نَحشر فيه مقتدٍ بما قبلَه في رواية حفصٍ بالياء، وكذلك ((ثم نقول للملائكة)) في سبأ بالياء أيضًا.
أثَر، أي: رَوى الكلمات الأربع بالياء عن عاصم،
قلتُ [المليجي]:
لقد عجبتُ هنا من شدَّة متابعة النَّاظم للحِرز ومحاذاته له في التبويب والترتيب.
فإنه ذكر الخلاف بين ورش وحفص في كلمة "نحشرهم" بالنون والياء، ومواضعها وهي:
ثاني الأنعام، وثاني يونس، وموضع سبأ مع كلمة "نقول"، فيكون المجموع أربع كلمات.
وسيعودُ النَّاظم مرَّةً أُخرى لذِكْر الخلاف نفسِه في سورة الفرقان عند قوله تعالى: ((ويوم نَحشُرُهم وما يعبدون من دون الله فيَقول))؛ حيثُ قرأ ورش: (نحشرهم) بالنون، وقرأ حفص (يحشرهم) بالياء، ولا خلاف في (فيقول)... قال:
(نَحشُرُهمْ ومَا) أتَى بِالياءِ * * في يَستطيعونَ أتَى بالتَّاءِ
ولم يكن على الناظم مؤنة في إيراده هنا في سورة الأنعام؛ إذ لا فرق، وإنَّما فرَّق الشاطبي - رحمه الله - ليضمَّ ابن كثير المكي مع حفص في الخلاف، قال الشَّاطبي في الكلام على سورة الأنعام:
ونَحشُرُ مع ثانٍ بيونُسَ وهْو فِي * * * سَبَا معْ نقولُ اليَا في الارْبَعِ عُمِّلا
وقال عند موضع سورة الفرقان:
ونَحشُرُ يا دارٍ عَلا فيقولُ نو * * * نُ شامٍ وخاطِبْ تَستطيعونَ عُمَّلا
= = =
وكان يُمكن للنَّاظم أن يقول ويضمّ موضع الفرقان:
نَحشرُهُم ثانٍ هُنا معْ يونُسِ * * وموضعُ الفُرقانِ باليَا مؤْتَسي
وفي سَبَا معَ نقولُ قدْ أثَرْ * * ... ... ... .. ... ....
والله أعلم.
رد: إليكم هذا النظم ... الفارق بين رواية ورش وحفص
فِي النَّحْلِ والنُّجومَ مَعْ مُسخَّرا * * * تٍ رفْعُ تَينِ عنْهُ مِمَّا قدْ جَرَى
رفَع ((والنجوم مسخرات بأمره)) في النحل؛ أعني أن "والنجوم" و "مسخرات" رفعُهما مما جرى عنه، وجئتُ بهما هنا تبعًا للحرز.
أَبدلَ نُونَ نُشُرًا باءً وَضَمّْ * * * وَالشِّين منْهُ فيهِ الاسْكانَ التَزَمْ
أبدلَ حفصٌ نونَ "نُشُرًا" باءً، والتَزَم إسْكانَ الشِّينِ منْه.
أَوْ أمِنَ الإسْكانَ فيهِ قدْ فَتَحْ * * * (علَيَّ أنْ) مِنهُ "عَلَى" قدِ اتَّضحْ
فتح واوَ (أوْ أمِن) الذي سكَّنه نافعٌ وابنُ كثيرٍ وابنُ عامر، وأبدَلَ (عليَّ) بالتَّشديدِ قبل "ألا أقول" بـ "على" بالتخفيف، الجارة.
رد: إليكم هذا النظم ... الفارق بين رواية ورش وحفص
التعليق:
اقتباس:
أَبدلَ نُونَ نُشُرًا باءً وَضَمّْ * * * وَالشِّين منْهُ فيهِ الاسْكانَ التَزَمْ
أبدلَ حفصٌ نونَ "نُشُرًا" باءً، والتَزَم إسْكانَ الشِّينِ منْه.
المقصود: ((
بشرا بين يدي رحمته)) في الأعراف والفرقان والنمل
وفيها عن السبعة أربعُ قراءات:
(بُشْرًا) بالباء وضمِّها، وإسكان الشين .. لعاصم.
(نَشْرًا) بالنون وفتْحِها، وإسكان الشين .. لحمزة والكسائي.
(نُشْرًا) بالنون وضَمِّها، وإسكان الشين .. لابن عامر.
(نُشُرًا) بالنون وضَمِّها، وضَمِّ الشين ..للباقين؛ وهم: نافع وابن كثير وأبو عمرو.
اقتباس:
وأبدَلَ (عليَّ) بالتَّشديدِ قبل "ألا أقول" بـ "على" بالتخفيف، الجارة.
لعلَّ الكلام انقلب على المصنِّف - كما هو في الخطأ الشائع - ، والصواب:
أبدل حفصٌ
بـ (عليَّ) بالتَّشديدِ [التي يقرأ بها نافع] قبل "ألا أقول"
: "على" بالتخفيف، الجارة.
والله أعلم.
رد: إليكم هذا النظم ... الفارق بين رواية ورش وحفص
قوله تعالى :
((وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ))
إذا ضمَمْنا أوجُه الخلاف في (وهو) مع (الرياح) مع (بشرا) ... يكون هكذا:
قالون وأبو عمرو: وَهْوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ نُشُراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ
ورش: وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ نُشُراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ
ابن كثير: وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيحَ نُشُراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ
ابن عامر: ((وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ نُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ))
عاصم: ((وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ))
حمزة: وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيحَ نَشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ
الكسائي: وَهْوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيحَ نَشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ
رد: إليكم هذا النظم ... الفارق بين رواية ورش وحفص
تَلْقَفْ بِخفِّ الكُلِّ فِي سنَقْتُلُ * * * ضَمٌّ وفتْحٌ قبْلَ كسْرٍ يثْقُلُ
خفَّفَ قاف "تلقَّف" حيثما أتى، أي: أتى فيها بخفّ؛ أي تخفيف، فيلزم إسكان اللام.
و ((سنقْتُل أبناءَهم)) ضمَّ النونَ منْهُ وفتَحَ القافَ وكسَرَ التَّاءَ مُشدَّدةً، وهذا معنى "قبْل كسرٍ يثقل"، فيثقل جُملة في محلِّ وصفٍ لكسْر.
كَيقْتُلُونَ ووَعَى دكَّاءَ * * * بِالكهْفِ دَكًّا مُشبِهًا غرَّاءَ
روى ((يقتلون أبناءكم)) كـ "سنقتل" بضمِّ الأوَّل وفتْح الثَّاني وكسْر الثَّالث مشدَّدًا؛ وفاقًا لغير نافع.
وروى "دكًّا" بالكهف: "دَكَّاءَ" كغرَّاء، وأتيت به هنا تبعًا للحرز.
"دكًّا" مفعول "وعى"، و "دكَّاء" حال، أي: روى حفصٌ دكًّا في الكهْف دكَّاءَ كغرَّاء ... وإن شئتَ جعلتُ مكانه إن كان أوضح عندك:
[دكًّا بكهْفٍ مدَّ كافَهُ وَلا * * * تَنوينَ والهمْزَ أخيرًا جعَلا]
مدَّ كافَ "دكًّا" بالكهف، ولا تنوينَ فيه، ويجعلُ بعد مدِّ كافِه همزًا غير منوَّن كغرَّاء.
جمعُ رسالتي أتَى عنه وَنصْـ * * * ـبُ قولِهِ معذرةٌ عليْهِ نَصّْ
جمع ((برسالتي وبكلامي)) جمعَ تصحيحٍ وتأْنيث.
وجاء عنه نصب ((معذرة إلى ربكم)) مصرّحًا به، والكناية في "قوله" لله تعالى.
بِيسٍ أَتَى مِثلَ رئيسٍ وأتَى * * * بالقصْرِ ذُرِّيَّاتِ مع فتْحةِ تا
كمَا بيَس وَثانِي الطُّورِ * * * عنْهُ منَ المفْتوحِ والمقْصورِ
أتى عنه ((بعذاب بِيسٍ)) حالَ كونه مثل "رئيس".
وقصَرَ ((من ظُهورِهِم ذُريَّاتِهم)) وفتَح تاءَه، وفي يس: ((أنَّا حَملْنا ذُرِّيَّاتِهِم)) وثاني الطور: ((ألْحقْنا بهم ذُرِّياتِهم)) عنه أيضًا جاء من المفتوح والمقصور.
رد: إليكم هذا النظم ... الفارق بين رواية ورش وحفص
اقتباس:
تَلْقَفْ بِخفِّ الكُلِّ فِي سنَقْتُلُ * * * ضَمٌّ وفتْحٌ قبْلَ كسْرٍ يثْقُلُ
.... .... ....
كَيقْتُلُونَ ووَعَى دكَّاءَ * * * بِالكهْفِ دَكًّا مُشبِهًا غرَّاءَ
.... ..... ...
وإن شئتَ جعلتُ مكانه إن كان أوضح منه عندك:
[دكًّا بكهْفٍ مدَّ كافَهُ وَلا * * * تَنوينَ والهمْزَ أخيرًا جعَلا]
قال الشارحُ:
وقول الناظم: (وإن شئتَ جعلتُ مكانه إن كان أوضح منه عندك: دكًّا بكهْفٍ مدَّ كافَهُ وَلا * * * تَنوينَ والهمْزَ أخيرًا جعَلا)
لكن عليه يبقى حكم (يقتلون أبناءكم) المذكور في البيت المعْدول عنه، إلاَّ إذا كان يُفهم من البيت الذي قبله، وهو قوله: (تَلْقَفْ بِخفِّ الكُلِّ فِي سنَقْتُلُ) وعليه فينبغي جعل الكاف مكان السين، فيكون البيت: (... بِخفِّ الكُلِّ فِي كنَقْتُلُ .. إلخ)، والله أعلم.
رد: إليكم هذا النظم ... الفارق بين رواية ورش وحفص
نَذَرُهُمْ بِالياءِ شِرْكًا شُرَكَا * * * جَمعَ شَريكٍ را اجْعلَنْ مُحرَّكَا
((ونذرهم في طغيانهم))) بالياء عنه.
و ((جعَلا له شِرْكًا)) عنه "شُرَكاءَ" جمع شريك، وحرَّك الراءَ السَّاكن في "شِرْكًا" فصار بالفتح "شركاء" عنه كعُلماء.
لا يَتْبَعوكُمْ فَتَحَ التَّاءَ وَشَد * * * دَدَ وباؤُه بِكسْرٍ قدْ وَرَدْ
وسورةُ الظُّلَّةِ فيها يَتْبَعُ * * * في الشَّدِّ والفَتْحِ وكسْرٍ يَتْبَعُ
قرأ ((لا يتبعوكم سواء عليكم)) بفتْح التاء وكسْر الباء، وفي الظلة - أي الشعراء -: ((والشعراء يتبعهم الغاوون)) أي يتلو ما في الأعراف في شد التاء وفتحه وكسر الباء، وفاقًا لغير نافع فيهما.
فَتَحَ يا يُمِدُّ في مكانِ ضَمّ * * * بِضَمِّ ميمٍ موضعَ الكسْر ألَمّ
فتح ياء ((يمدونهم في الغي)) في مكان الضم عند نافع، وألمَّ - أي: أتى - بضم الميم من "يمدون" في موضع الكسر عند نافع أيضا، من "مدَّ" الثلاثي عند غير نافع، ومن الرباعي عنده.
[آخر سورة الأعراف]
رد: إليكم هذا النظم ... الفارق بين رواية ورش وحفص
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القارئ المليجي
((ونذرهم في طغيانهم))) بالياء عنه.
وانظر هذا الموضوع:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=84790
رد: إليكم هذا النظم ... الفارق بين رواية ورش وحفص
(سورة الأنفال)
كَسَرَ دالَ مُرْدَفينَ شدَّدَا * * * يُغْشِيكُمُ ففتْحُ ثانيهِ بَدَا
كسر دالَ ((بألْفٍ من الملائكةِ مُردَفين))، وشدَّد شينَ ((يُغْشيكُم النُّعاسَ))؛ فلذلك فتح ثانيه الذي هو الغين عند مَن شدَّد الشِّين.
خفَّفَ مُوهِنُ أضافَهَا إلَى * * * كيْد بِخفْضٍ دونَ تَنوينٍ تَلا
خفف ((موهِّنٌ كيدَ الكافِرين))، وأضاف "موهن" إلى "كيد"، فحذف منه التنوين، وخفض "كيد" ولم ينوّن "موهن".
- - -
قلتُ
مُوهِنُ : في رواية ورش (مُوَهِّنٌ)... وكان ينبغي أن تُضبط على رواية ورش ولكنَّ الوزن لا يُساعدُ، اللهمَّ إلا أن تكون: خفَّ مُوَهِّنٌ لكن "خفَّ" لا يتعدى للمفعول،، والله أعلم.
كيْد : في المطبوع كيْف.
رد: إليكم هذا النظم ... الفارق بين رواية ورش وحفص
لا تحْسِبنَّ تاءَها أبدَلَ يَا * * * حَيَّ بالادْغامِ مكانَ حيِيَا
أبدل تاء ((ولا تَحسِبنَّ الذين كفروا سبَقوا)) ياءً، وجاء عنه ((مَن حيَّ عن بيّنة)) بالادْغام، مكانَ "حيِيَ" كـ "رضِي" بالفكّ.
ثاني تكُنْ وثالثٌ جاءَا بِيا * * * ضُعفًا بِفتْحِ الضَّادِ عنْهُ رُوِيَا
ثاني تَكُن: ((وإن تكُن مِنكُم مائةٌ))، وثالثُها: ((فإن تكُن منكم مائةٌ)) جاءَا عنه بالياء، ورُوِي عنه فتح ضاد ((وعلم أنَّ فيكم ضُعْفًا)).
فِي الرُّومِ فِي ثلاثةٍ عنْهُ اخْتُلِفْ * * * بِالفتْحِ والضَّمِّ ووجْهُه عُرِفْ
اختُلِف عنه في ثلاثة في الروم:
((الله الذي خلَقكُم مِن ضُعفٍ))
((ثم جعل من بعد ضُعفٍ قُوة))
((ثم جعل من بعد قوة ضُعْفًا))
بالفتح والضم.
ووجهه أنّ عبد الله بن عمر قال له أبوه عُمر - رضي الله عنه - لمَّا قرأ عليه بالفتح، قال له أبوه: بالضم قرأت على رسول الله - صلّى الله عليْه وسلّم.
فلما بلغ حفصًا ذلك قرأ بالضَّمّ، ولم يُخالف عاصما في غيرها.
فوجه الضَّمّ عنه معروف عندهم.
[آخر سورة الأنفال]
رد: إليكم هذا النظم ... الفارق بين رواية ورش وحفص
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القارئ المليجي
قوله تعالى: ((ولتستبين سبيل المجرمين)) ....
((ولتستبين سبيل المجرمين))
فيه قراءات؛ قال ابنُ الجزري:
(واختلَفُوا) في: (وَلِتَسْتَبِين )؛ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَأَبُو بَكْرٍ: بِاليَاءِ على التَّذْكِيرِ، وَقَرَأَ البَاقُونَ بِالتَّاءِ على التَّأْنِيثِ، أَوِ الخِطَابِ.
(واخْتَلَفُوا) في: (سَبِيلُ)؛ فَقَرَأَ المَدَنِيَّانِ بِنَصْبِ اللامِ، وَقَرَأَ البَاقُونَ بِالرَّفْعِ.
= = =
أقول: قول ابن الجزري (بِالتَّاءِ على التَّأْنِيثِ، أَوِ الخِطَابِ) هو مفرَّع.
فمَن رفع (سبيل) فالتاء عنده للتأنيث.
ومَن نصب، فالتاء للخطاب.
يقول الإمام الشاطبي - رحمه الله -:
وإنَّ بفتحٍ عمَّ نصْرًا وبعدُ كَمْ * * * نَما يَستبينَ صُحبةٌ ذَكَّروا وِلا
سبيلَ برفْعٍ خُذْ ويقْضِ بِضمِّ سا * * * كنٍ معَ ضمِّ الكسْرِ شدِّدْ وأهْمِلا
- - -
قوله: "يستبين صحبة بالتذكير"؛ أي: يقرأ حمزةُ والكسائيُّ وأبو بكرٍ من السَّبعة "وليستبينَ" بالتذكير..
وضدّ التذكير: التأنيث.
فالباقون يقرؤون بالتأنيث: ولتَستبينَ.
هذا الكلام صحيحٌ في ظاهره، لكنه غير دقيق.
لأن نافعًا يقرأُ : "ولتستبينَ سبيلَ المجرمين" بالخطاب للنبي - صلى الله عليه وسلم - .
فتاءُ "تستبين" عنده للخطاب وليستْ للتأنيث.
رد: إليكم هذا النظم ... الفارق بين رواية ورش وحفص
رَوى يُضاهُونَ يُضاهِئُونَا * * * فزادَ هَمْزًا كيُقاتِلونَا
روى ((يُضاهُون قولَ الذين كفروا)) بكسْرِ الهاء وزيادةِ هَمزٍ بعدَه، كيُقاتِلون.
عُزَيرُ نوَّنَ وتنْوينًا كَسَرْ * * * لديْهِ مُبتدًا وما بعدُ خَبَرْ
نوَّنَ ((عُزَيْرُ ابنُ الله)) وكسَرَ تنوينَه للسكون بعدُ، مبتدأ وما بعده خبرُه.
ووجْه عدم التنوين عند مَن قرأ به كونُه وصفًا.
- - -
ووجْه عدم التنوين عند مَن قرأ به كونُه وصفًا.
قلت: الذي قرأ بعدم التنوين مَن عدا عاصمًا والكسائي.
فعندهم "ابن" صفةٌ لعُزير، والخبر محذوف.
وعلى قراءتهم تحذف ألف "ابن" في الخط الإملائي.
رد: إليكم هذا النظم ... الفارق بين رواية ورش وحفص
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القارئ المليجي
رَوى يُضاهُونَ يُضاهِئُونَا * * * فزادَ هَمْزًا كيُقاتِلونَا
روى ((يُضاهُون قولَ الذين كفروا)) بكسْرِ الهاء وزيادةِ هَمزٍ بعدَه، كيُقاتِلون.
وهذه من انفرادات عاصمٍ - رحمه الله - قال الشاطبي:
يُضاهُونَ ضَمَّ الهاءِ يكسِرُ عاصمٌ * * * وزِدْ همزةً مكسورةً عنْهُ واعْقِلا
رد: إليكم هذا النظم ... الفارق بين رواية ورش وحفص
أُولى يَضِلُّ ضَمَّ والذي يَلي * * * فَتَحَ فيهِ رَدُّ أهلِ الزَّلَلِ
ضمَّ ياءَ (يَضِلُّ به الذين كفَروا) وفتحَ ما يليه؛ وهو الضَّاد، على البناء للمفعول.
وفيه ردُّ قول أهل الزَّلَل؛ وهم المعتزلة، لاعتقادهم أنَّ العبد يخلق أفعاله الاختيارية، بخلاف القراءة الأخرى فيتمسكون بظاهرها لإسناد الفعل للفاعل.
يُعْفَ مكانَ الياءِ نونًا جَعَلا * * * بالفتْحِ والفاءَ بضمَّةٍ تلا
كَتَا تُعَذَّبْ لكِنِ الذَّالَ كَسَرْ * * * والنَّصْبَ في طائفةٍ بعدُ أَقَرّْ
قرأ (إن يُعْفَ عن طائفة منكم) بالنون مكان الياء مفتوحةً، وبضم الفاء.
وجعَلَ مكان التَّاء من (تُعَذَّبْ) نونًا مضمومةً، وكسَرَ الذَّالَ وسكَّن الباء.
ونصب (طائفةٌ) على المفعولية.
فالتشبيه في مُطلَقِ جعْلِ النون مكان التاء، لا فيه وفي الفتح، بل النون مضمومةٌ.
و "النصبَ" مفعول "أقَرَّ" مقدَّمًا؛ أي: أثبتَ.
رد: إليكم هذا النظم ... الفارق بين رواية ورش وحفص
فِي قُرْبةٍ وافَقَ قالونَ صَلا * * * تَكَ بفتْحِ التَّا وتوحيدٍ(1) تَلا
وافقَ قالونَ في تسكين راء (قربة) فلم يضمّه إلا ورشٌ من القُرَّاء.
وقرأ (إنَّ صلاتَك سكَنٌ لهم) بفتح التاء والتوحيد؛ أي: الإفراد، كما في النظم.
وَحَّد في هودٍ وأُسِّسَ فَتَحْ * * * مَبدأَهَا فنَصْبُ ما بعدُ اتَّضحْ
وحَّدَ (أصلوَاتُك تامرُك) في سورة هود.
وفتح مبدأ (أُسِّسَ بُنيانُهُ) أعني: الهمزة والسين، وإذا فتح المبدأ اتضح نصب "بُنيانه" لكونه مفعولا.
فالمراد بالمبدأ الحرفان الأولان، والمفرد إذا أضيف للمعرفة يَعمُّ فيشمل أكثر من واحد.
وأنث الضمير بعد "مبدأ" باعتبار الكلمة.
الأوضح لو قيل:
فَتَح همزةَ وسينَ أُسِّسَا * * * فنَصبُ تاليهِ إذًا مِمَّا رَسَا
أي: ثبتَ.
[انتهى كلام الناظم، واعترض الشارح على البيت البديل؛ لقصوره لعدم ذكر التوحيد في (أصلواتك تامرك)].
(1) في المطبوع: وتوحيدًا.
رد: إليكم هذا النظم ... الفارق بين رواية ورش وحفص
اقتباس:
يُعْفَ مكانَ الياءِ نونًا جَعَلا * * * بالفتْحِ والفاءَ بضمَّةٍ تلا
كَتَا تُعَذَّبْ لكِنِ الذَّالَ كَسَرْ * * * والنَّصْبَ في طائفةٍ بعدُ أَقَرّْ
قرأ (إن يُعْفَ عن طائفة منكم) بالنون مكان الياء مفتوحةً، وبضم الفاء.
وجعَلَ مكان التَّاء من (تُعَذَّبْ) نونًا مضمومةً، وكسَرَ الذَّالَ وسكَّن الباء.
ونصب (طائفةٌ) على المفعولية.
هذه من انفرادات عاصم - رحمه الله.
رد: إليكم هذا النظم ... الفارق بين رواية ورش وحفص
قبْلَ "الَّذينَ اتَّخذُوا" قدْ زادَ وَا * * * ضَمَّ "تُقَطَّعَ" بفتْحٍ قَدْ رَوَى
زادَ واوًا قبل (الذين اتَّخذُوا مَسجِدًا).
وفتح تاء (إلاَّ أن تُقطَّعَ قلوبُهم).
وَقد أتى "تزيغُ" بالياءِ لدَى * * * جَميعِ مَنْ كانَ بِحفصٍ اقْتدَى
أي: أقرَّ جميع مَن روى عن حفصٍ بزَيْغ(1) قلوب فريق منهم، بالياء.
[آخر سورة التوبة]
(1) كذا في المطبوع، وعليها فالشرح قاصر، وإن كان معنى البيت واضحا.
رد: إليكم هذا النظم ... الفارق بين رواية ورش وحفص
رد: إليكم هذا النظم ... الفارق بين رواية ورش وحفص
السلام عليكم ورحمة الله
القارئ:المليجي
ولم أر في عيوب الناس عيبًا * كنقص القادرين على التمام
رد: إليكم هذا النظم ... الفارق بين رواية ورش وحفص
ليتكم تجمعون النظم وحده في مشاركة أو ملف واحد بارك الله فيكم
رد: إليكم هذا النظم ... الفارق بين رواية ورش وحفص
السلام عليكم ورحمة الله
القارئ:المليجي
ولم أر في عيوب الناس عيبًا * كنقص القادرين على التمام