-
رد: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى الذكريات
سواء كانت مشابهة أو مماثلة ..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى الذكريات
فقد استخدم النبي صلى الله عليه وسلم : (( على )) في المشابهة أو المماثلة .
فإن أثبت الصفة من الحديث المتنازع عليه وقلت إن صورة آدم مخلوقة ( على ) صورة الله سبحانه وتعالى ،،
فقد شبهت صورة آدم بصورة الله سبحانه وتعالى ..
فإما إن تثبتوا أن : ( على ) ليست للمشابهة أو المماثلة وهذا ليس لكم سبيل إليه ..
لأن النبي صلى الله عليه وسلم استخدمها فى المشابهة والمماثلة ..
وإما أن تقولوا بقول الإمام ابن خزيمة رحمه الله تعالى ..
يا أخى بارك الله فيك يجب عليك التفريق ببين المشابهة والمماثلة، فنفى التشبيه على الإطلاق غير صحيح، والتمثيل كفر.
قال ابن تيمية رحمه الله : ( ما من شيئين إلا بينهما قدر مشترك وقدر فارق فمن نفى القدر المشترك فقد عطل ، ومن نفى القدر الفارق فقد مثل )
وقال العثيمين رحمه الله : (نسمع كثيراً من الكتب التي نقرأها يقولون: تشبيه، يعبرون بالتشبيه وهم يقصدون التمثيل، فأيهما أولى: أنعبر بالتشبيه، أو نعبر بالتمثيل؟.
نقول: بالتمثيل أولى.
أولاً: لأن القرآن عبّر به: { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ }(59)، { فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَادًا }(60).. وما أشبه ذلك، وكل ما عبّر به القرآن، فهو أولى من غيره، لأننا لا نجد أفصح من القرآن ولا أدلّ على المعنى المراد من القرآن، والله أعلم بما يريده من كلامه، فتكون موافقة القرآن هي الصواب، فنعبّر بنفي التمثيل. وهكذا في كل مكان، فإن موافقة النص في اللفظ أولى من ذكر لفظ مرادف أو مقارب.
ثانياً: أن التشبيه عند بعض الناس يعني إثبات الصفات ولهذا يسمون أهل السنة: مشبهة، فإذا قلنا: من غير تشبيه. وهذا الرج لا يفهم من التشبيه إلا إثبات الصفات، صار كأننا نقول له: من غير إثبات صفات! فصار معنى التشبيه يوهم معنى فاسداً فلهذا كان العدول عنه أولى.
ثالثاً: أن نفي التشبيه على الإطلاق غير صحيح، لأن ما من شيئين من الأعيان أو من الصفات إلا وبينهما اشتراك من بعض الوجوه، والاشتراك نوع تشابه، فلو نفيت التشبيه مطلقاً، لكنت نفيت كل ما يشترك فيه الخالق والمخلوق في شيء ما.
مثلاً: الوجود، يشترك في أصله الخالق والمخلوق، هذا نوع اشتراك ونوع تشابه، لكن فرق بين الوجودين، وجود الخالق واجب ووجود المخلوق ممكن.
وكذلك السمع، فيه اشتراك، الإنسان له سمع، والخالق له سمع، لكن بينهما فرق، لكن أصل وجود السمع مشترك.
فإذا قلنا: من غير تشبيه ونفينا مطلق التشبيه، صار في هذا إشكال. وبهذا عرفنا أن التعبير بالتمثيل أولى من ثلاثة أوجه.اهـ(شرح الواسطية)
على هذا نحن نقول أن النبى صلى الله عليه وسلم استخدم "على" للتشبيه (فى القدر المشترك) ولم يستخدمها فى التمثيل، وهذا قد أثبتناه من قبل ويمكنك مراجعة المشاركات السابقة.
وبالتالى لا يلزمنا القول بقول الإمام ابن خزيمة رحمه الله.
ملحوظة:
كل اعتراضاتك ترجع إلى عدم التفريق بين المشابهة والمماثلة، والقدر المشترك والقدر الفارق.
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات
-
رد: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟
على فرض أن : (( على )) ليست للماثلة !!
أنت الآن تعترف أن : (( على )) تستخدم للمشابهة ، وتفسر هذه المشابهة بأنها هي القدر المشترك ، وتنقل كما فهمته أنت من أقوال ابن عثيمين وابن تيمية أن : الممتنع في حق الله عز وجل هو المماثلة فقط أما المشابهة فهي القدر المشترك بين صفات الله عز وجل وصفات خلقه .
وهذا هو تفسيرك من قبل للقدر المشترك :
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو سفيان الأثرى
http://majles.alukah.net/majimgs/buttons/viewpost.gif
القدر المشترك أن الله جل وعلا يوصف باليد والإصبع والقدم والساق والوجه والعين والحقو على ما يليق بجلاله وكماله {ليس كمثله شئ}، وآدم أيضا يوصف بهذه الصفات على ما يليق به كمخلوق، فهذا القدر المشترك فى صفة الصورة
وهذا هو كلام شيخ الإسلام الذي استدللت به ونقلته لنا :
اقتباس:
" لا يقولن أحدكم: قبح الله وجهك، ووجه من أشبه وجهك، فإن الله خلق آدم على صورته " يدل على أن المانع هو مشابهة وجهه لصورة الله تعالى.
ولتعلم أنك :
أثبت اسم الصفة لله عز وجل : الصورة لله عز وجل .. وصفة الصورة لآدم معلومة .
وأنت ذكرت معنى صفة الصورة بقولك : (( أن الله جل وعلا يوصف باليد والإصبع والقدم والساق والوجه والعين والحقو على ما يليق بجلاله وكماله {ليس كمثله شئ}، وآدم أيضا يوصف بهذه الصفات على ما يليق به كمخلوق، فهذا القدر المشترك فى صفة الصورة )) .
-----
إذن لماذا يقال إن : صورة آدم مخلوقة( على ) صورة الله عز وجل ؟
إذن لماذا يقال إ ن: وجه آدم( يشبه ) صورة الله عز وجل ؟
لزيادة التوضيح :
صفة العلو :
لو قلت إن الله عز وجل له صفة العلو .
والمخلوق له صفة العلو .
أثبت الآن اسم الصفة وهو : (( العلو )) .
وأثبت الآن معنى الصفة وهو : ( الإرتفاع ) .
وبهذا الإثبات يكون انتهى القدر المشترك
هل يصح أن يقال بعد ذلك : إن علو المخلوق يشبه علو الله عز وجل ؟!!
هل يصح أن يقال إن يدالمخلوق تشابه يد الله عز وجل ؟!!
هل يصح أن يقال إن وجه المخلوق يشابه وجه الله عز وجل ؟!
هل يصح ان: يقال إن رجل المخلوق تشابه رجل الله عز وجل ؟!!
هل يصح أن يقال إن عين المخلوق تشبه عين الخالق ؟!!
هل يصح أن يقال :
اقتباس:
يدل على أن المانع هو مشابهة وجهه لصورة الله تعالى.
والنبي صلى الله عليه وسلم استخدم : ( على ) بمعنى : ( الكاف في المماثلة ) كما في النصوص :
والذين يلونهم على أشد كوكب دري ، في السماء ، إضاءة
والذين على أثرهم كأشد كوكب دري في السماء إضاءة .
----
فهل يستطيع أحد أن يقول : إن وجـه آدم كـوجـه الله عز وجل ؟!!
الجواب بالطبع : لا !!
فلو كانت : ( على ) للمماثلة ، فهذا يبطل فهمكم ..
وإن كانت : ( على ) للمشابهة .. كانت من المشابهة المحظورة لأنها شبهت الله عز وجل بخلقه بعد القدر المشترك بين صفات الله عز وجل وصفات خلقه التي هي الإسم والمعنى فقط ، ولزم من ذلك أن يقال : أن يد ورجل وعين ووجه المخلوق تشبه يد ورجل وعين ووجه رب العالمين سبحانه وتعالى !!!!!!!
-
رد: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وعلى آله وصحبه وبعد،
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى الذكريات
على فرض أن : (( على )) ليست للماثلة !!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى الذكريات
أنت الآن تعترف أن : (( على )) تستخدم للمشابهة
ليس على فرض!!، بل يقينا جازما ليست للمماثلة، وإلا يكون معنى قول النبى صلى الله عليه وسلم " أول زمرة من أمتى يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر " يدخلون بلا يد ولا عين ولا قدم، ويدخلون على شكل دائرة من الحجارة، فعلم بالإضرار أن "على" للمشابهة، والمشابهة تكون فى قدر مشترك من الصفات، والقدر المشترك فى هذا الحديث هو صفة الإضاءة.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى الذكريات
وتفسر هذه المشابهة بأنها هي القدر المشترك ، وتنقل كما فهمته أنت من أقوال ابن عثيمين وابن تيمية أن : الممتنع في حق الله عز وجل هو المماثلة فقط أما المشابهة فهي القدر المشترك بين صفات الله عز وجل وصفات خلقه .
إن كنت فهمت شيئاً أخر، أعلمنى به.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى الذكريات
ولتعلم أنك :
أثبت اسم الصفة لله عز وجل : الصورة لله عز وجل .. وصفة الصورة لآدم معلومة .
وأنت ذكرت معنى صفة الصورة بقولك : (( أن الله جل وعلا يوصف باليد والإصبع والقدم والساق والوجه والعين والحقو على ما يليق بجلاله وكماله {ليس كمثله شئ}، وآدم أيضا يوصف بهذه الصفات على ما يليق به كمخلوق، فهذا القدر المشترك فى صفة الصورة )) .
-----
إذن لماذا يقال إن : صورة آدم مخلوقة( على ) صورة الله عز وجل ؟
الجواب فوق الخط.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى الذكريات
لزيادة التوضيح :
صفة العلو :
لو قلت إن الله عز وجل له صفة العلو .
والمخلوق له صفة العلو .
أثبت الآن اسم الصفة وهو : (( العلو )) .
وأثبت الآن معنى الصفة وهو : ( الإرتفاع ) .
وبهذا الإثبات يكون انتهى القدر المشترك
هل يصح أن يقال بعد ذلك : إن علو المخلوق يشبه علو الله عز وجل ؟!!
لم أفهم شئ، لو تزد زيادة التوضيح توضيح!!.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى الذكريات
والنبي صلى الله عليه وسلم استخدم : ( على ) بمعنى : ( الكاف في المماثلة ) كما في النصوص :
والذين يلونهم على أشد كوكب دري ، في السماء ، إضاءة
والذين على أثرهم كأشد كوكب دري في السماء إضاءة .
----
فهل يستطيع أحد أن يقول : إن وجـه آدم كـوجـه الله عز وجل ؟!!
الجواب بالطبع : لا !!
فلو كانت : ( على ) للمماثلة ، فهذا يبطل فهمكم ..
وإن كانت : ( على ) للمشابهة .. كانت من المشابهة المحظورة لأنها شبهت الله عز وجل بخلقه بعد القدر المشترك بين صفات الله عز وجل وصفات خلقه التي هي الإسم والمعنى فقط
بالله لا تَعد، "على" للمشابهة فى القدر المشترك وليس للمماثلة.
والقدر المشترك فى اللفظ والمعنى اللغوى فقط وليس فى الكيف والكنه، وهذا ينطبق على صفةالصورة.
آدم مخلوق على صورة الرحمن فى القدر المشترك كما وضحت سابقا (الله جل وعلا يوصف باليد والإصبع والقدم والساق والوجه والعين والحقو على ما يليق بجلاله وكماله {ليس كمثله شئ}، وآدم أيضا يوصف بهذه الصفات على ما يليق به كمخلوق، فهذا القدر المشترك فى صفة الصورة ) .
كيفية صورة آدم:
ستون ذراعا فى السماء، الوجه أعلى الجسد، ثم رقبة لها طول محدد، ثم صدر على جانبيه يدين لها طول محدد، ثم بطن أسفلها حقو، ثم قدمين. هذه الكيفية.
من قال أن آدم مخلوق على صورة الرحمن فى الكيف فقد كفر.
معنى الصورة فى حق الله معلوم الكيف مجهول.
معنى الوجه معلوم الكيف مجهول.
معنى اليد معلوم الكيف مجهول.
معنى القدم معلوم الكيف مجهول.
كذلك سائر صفات الرب جل وعلا المعنى معلوم والكيف مجهول.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى الذكريات
ولزم من ذلك أن يقال : أن يد ورجل وعين ووجه المخلوق تشبه يد ورجل وعين ووجه رب العالمين سبحانه وتعالى !!!!!!!
التشابه فى القدر المشترك، أى المشترك اللفظى فقط، حين يقل ربنا جل وعلا { بل يداه مبسوطتان } نحن نثبت لله يد ونفهم المعنى ونفوض الكيف.
وإلا لزم من قولك تفويض المعنى والكيف.
هل اتضح الأن؟!
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات
-
رد: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟
بارك الله فيكما.
وأرجو منكم أيها الفضلاء أن يتم التركيز على النقطة الحاسمة التي تسبق هذه المناقشات، لأن جميع هذه المناقشات قد نعود إليها حال إثبات أن هذا الحديث من نصوص الصفات.
وهذا هو محور الموضوع.. فلا يمكن الاستدلال به حتى يتم إثبات ذلك.
لأن صفة الصورة ثابتة لله -عز وجل-.
والنقاش حول :
- على من يعود الضمير؟ ودليل ذلك؟
/// الذين يرجعون الضمير إلى الله -عز وجل- ليس لديهم دليل معتبر تقوم به الحجة إلا توهم أن هذا الحديث من أحاديث الصفات. والدليل دليل عقلي مبني على احتمال لغوي يراه صاحب هذا القول. ولم يخلو القول من أدلة عقلية أخرى لأوجه لغوية كذلك.
وينقد الدليل العقلي أدلة عقلية، والاحتمال اللغوي احتمالات لغوية أخرى.
فلا فائدة ترجى إلا جدالا، نربأ بأنفسنا عنه.
/// الذين أعظموا الفرية على الإمام ابن خزيمة وظنوا أنه ينفي صفة الصورة توهما منهم فقد شهروا بالإمام ابن خزيمة حتى علم هذا القول القاصي والداني..... وعلى الرغم من ذلك؟!
تابعه أئمة كبار من أئمة أهل السنة كابن مندة، وابن حبان!!
/// لذا لا يوجد خيار أمامنا إلا:
- إثبات عودة الضمير بدليل من الشرع للجزم بقول من الأقوال.
أو
- إثبات الخلاف في ذلك لاحتمالات اللغة وعدم وجود قرينة معتبرة للترجيح.
ولا تثريب على من قال بأي القولين على شروط:
# ألا يكون قوله بمعنى: صورة الله كصورة آدم.
لأن هذا قول المشبهة كالذين كانوا يقولون: يد الله كيدي.
# وألا يكون من الناحية الأخرى نفيا لصفة الصورة الثابتة لله -عز وجل-.
والله أعلم.
-
رد: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟
اقتباس:
ليس على فرض!!، بل يقينا جازما ليست للمماثلة، وإلا يكون معنى قول النبى صلى الله عليه وسلم " أول زمرة من أمتى يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر " يدخلون بلا يد ولا عين ولا قدم، ويدخلون على شكل دائرة من الحجارة، فعلم بالإضرار أن "على" للمشابهة، والمشابهة تكون فى قدر مشترك من الصفات، والقدر المشترك فى هذا الحديث هو صفة الإضاءة.
وفقك الله تعالى للحق ، هذا الفهـم أبطلته الأحاديث والروايات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
لأن الروايات التي جاءت في حديث صورة القمر ذكرت :
أن المراد هـو : (( مماثلة )) (( ضوء )) (( وجوه )) أول زمرة تدخل الجنة (( لضـوء القمـر )) .
الروايات التي فيها استخدام : (( على )) بدون تفصيل :
(( أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلةالبدر )) .
الروايات التي فيها تفصيل وبيان أن المراد هو : ( صورة أول زمرة ) على صورة القمر .
(( أول زمرة تلج الجنة صورتهم على صورة القمر ليلة البدر )) صحيح البخاري .
الروايات التي فيها تفصيل وبيان أن المراد من صورة اول زمرة تدخل الجنة .. هو الوجـه :
(( حتى يدخل أولهم وآخرهم الجنة ، ووجوههم على ضوء القمر ليلة البدر )) . البخاري
(( فتنجو أول زمرة وجوهم كالقمر ليلة البدر )) . صحيح مسلم .
(( وجوههم كالقمر ليلة البدر )) صحيح الجامع .
الروايات التي فيها تفصيل وبيان أن الصفة المماثلة هي إضاءة وجه أول زمرة تدخل الجنة لضوء القمر :
((إن أول زمرة يدخلون الجنة يوم القيامة ضوء وجوههم على مثل ضوء القمر ليلة البدر )) صحيح الألباني
((إن أول زمرة يدخلون الجنة يوم القيامة ضوء وجههم على مثل ضوء القمر ليلة البدر )) حسنه الترمذي وابن حجر .
الروايات التي صرحت بمماثلة ضوء وجوه أول زمرة تدخل الجنة لضوء صورة القمر :
(( أول من يدخل الجنة مثل القمر ليلة البدر )) . مسند الإمام أحمد صححه أحمد شاكر .
((وجوههم كالقمـر ليلة البدر )) صحيح الجامع .
(( أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِثْلُ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ )) مسند الإمام أحمد .
--------------
فتبين من الأحاديث أن المذكور هو مماثلة صفة إضاءة أول زمرة تدخل الجنة لصفة إضاءة القمــر .
-
رد: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟
اقتباس:
والمشابهة تكون فى قدر مشترك من الصفات، والقدر المشترك فى هذا الحديث هو صفة الإضاءة.
فرق بين أن نقول القدر المشترك في صفة معينة هو الإسم والمعنى للصفـة فقط ..
وبين أن نقول أن القدر المشترك بين موجودين هو صفة كاملة !!
وأنت اعترفت أن القدر المشترك بين أول زمرة تدخل الجنة وبين القمر هو : (( صفة الإضاءة )) .
يعنى فيه مشابهة بين القمر وأول زمرة من حيث الصورة العامة ، لاختلاف كثير من صفات الإنسان وصفات القمر
لكن في نفس الوقت : توجد مماثلة بين القمر والداخل للجنة في صفة واحدة وهي : ( ضوء الوجـه ) .
واستخدم النبي صلى الله عليه وسلم ألفاظ : ( على - الكاف - مثل ) بمعنى واحد لبيان هذه المماثلة .
-
رد: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسـامة
بارك الله فيكما.
وأرجو منكم أيها الفضلاء أن يتم التركيز على النقطة الحاسمة التي تسبق هذه المناقشات، لأن جميع هذه المناقشات قد نعود إليها حال إثبات أن هذا الحديث من نصوص الصفات.
وهذا هو محور الموضوع.. فلا يمكن الاستدلال به حتى يتم إثبات ذلك.
لأن صفة الصورة ثابتة لله -عز وجل-.
والنقاش حول :
- على من يعود الضمير؟ ودليل ذلك؟
/// الذين يرجعون الضمير إلى الله -عز وجل- ليس لديهم دليل معتبر تقوم به الحجة إلا توهم أن هذا الحديث من أحاديث الصفات. والدليل دليل عقلي مبني على احتمال لغوي يراه صاحب هذا القول. ولم يخلو القول من أدلة عقلية أخرى لأوجه لغوية كذلك.
وينقد الدليل العقلي أدلة عقلية، والاحتمال اللغوي احتمالات لغوية أخرى.
فلا فائدة ترجى إلا جدالا، نربأ بأنفسنا عنه.
/// الذين أعظموا الفرية على الإمام ابن خزيمة وظنوا أنه ينفي صفة الصورة توهما منهم فقد شهروا بالإمام ابن خزيمة حتى علم هذا القول القاصي والداني..... وعلى الرغم من ذلك؟!
تابعه أئمة كبار من أئمة أهل السنة كابن مندة، وابن حبان!!
/// لذا لا يوجد خيار أمامنا إلا:
- إثبات عودة الضمير بدليل من الشرع للجزم بقول من الأقوال.
أو
- إثبات الخلاف في ذلك لاحتمالات اللغة وعدم وجود قرينة معتبرة للترجيح.
ولا تثريب على من قال بأي القولين على شروط:
# ألا يكون قوله بمعنى: صورة الله كصورة آدم.
لأن هذا قول المشبهة كالذين كانوا يقولون: يد الله كيدي.
# وألا يكون من الناحية الأخرى نفيا لصفة الصورة الثابتة لله -عز وجل-.
والله أعلم.
جزاك الله كل خير يا أخي وبارك فيك ..
السؤال هو : لو ثبتت إن ( على ) تستخدم للمماثلة ..
ألا يكون هذا أمر قاطع بعدم إثبات صفة الصورة من هذا الحديث ؟
وكيف يلفظ هذا القول : إن ( وجه الله عز وجل يشبه وجه الإنسان ) .. ويقصد القائل به أي معنى من المعاني!! مع إن السلف تواترت كلماتهم في تكفير من تلفظ بتشبيه الله عز وجل بخلقه ؟
-
رد: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وعلى آله وصحبه وبعد،
أخى الحبيب صدى الذكريات،
عندنا رواية " أول زمرة من أمتى تدخل الجنة على صورة القمر " لا يستطيع عاقل أن يقل " على" هنا فى هذه الرواية للمماثلة.
وعندنا رواية " خلق الله آدم على صورته " لا يستطيع عاقل أن يقل "على" هنا للمماثلة ومن قال هذا كفر بإجماع.
فهل إنتهينا من هذه النقطة؟!!!!!!!!
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات
-
رد: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو سفيان الأثرى
عندنا رواية
" أول زمرة من أمتى تدخل الجنة على صورة القمر " لا يستطيع عاقل أن يقل " على" هنا فى هذه الرواية للمماثلة.
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات
وما هو تفسيرك لقول النبي صلى الله عليه وسلم :
(( أول من يدخل الجنة مثل القمر ليلة البدر )) ؟؟
-
رد: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو سفيان الأثرى
وعندنا رواية " خلق الله آدم على صورته " لا يستطيع عاقل أن يقل "على" هنا للمماثلة ومن قال هذا كفر بإجماع.
يستطيع العاقل أن يقول : إن (( على )) هنا للمماثلة , لأن الضمير عائد على آدم .
ولا يستطيع أحد أن يقول المراد بالصورة هي صفة الصورة لله عز وجل ، لأن (( على )) تساوي (( مثل )) ، وقد استخدمهما النبي صلى الله عليه وسلم بمعنى واحد .
ويلزم من قول القائل : ( صورة آدم مخلوقة على صورة الله عز وجل )
أن يقول : ( صورة آدم مخلوقة مثل صورة الله عز وجل )
تعالى الله سبحانه وتعالى علوا كبيرا .
-
رد: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وعلى آله وصحبه وبعد،
استدلالى كان بهذه الرواية " إن أول زمرة تدخل الجنة تدخل على صورة القمر" وهى رواية متفق عليها فلا تأتنى بروايات أخرى.
السؤال:
هل
1- " على صورة القمر "
(1- تشبيه فى القدر المشترك"صفة الإضاءة" / 2- التمثيل"حجارة كروية بلا يد ولا قدم ..)
2- " على صورة الرحمن "
(1- تشبيه فى القدر المشترك " لله صفة اليد على ما يليق به ولأدم يد، لله وجه كم يليق بكماله ولأدم وجه....." / 2- للتمثيل " التشبيه فى الكيف " )
اختر من بين القوسين....... ابتسامة
اختيارك فى السؤال الأول = اختيارك فى السؤال الثانى
-
رد: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟
اقتباس:
استدلالى كان بهذه الرواية " إن أول زمرة تدخل الجنة تدخل على صورة القمر" وهى رواية متفق عليها فلا تأتنى بروايات أخرى
اقتباس:
عندنا رواية " أول زمرة من أمتى تدخل الجنة على صورة القمر " لا يستطيع عاقل أن يقل " على" هنا فى هذه الرواية للمماثلة.
لا أدري .. هل بهذا ترد على النبي صلى الله عليه وسلم ؟!! عندما قال : (( أول من يدخل الجنة مثل القمر ليلة البدر )) !!!
اقتباس:
2- " على صورة الرحمن "
(1- تشبيه فى القدر المشترك " لله صفة اليد على ما يليق به ولأدم يد، لله وجه كم يليق بكماله ولأدم وجه....." / 2- للتمثيل " التشبيه فى الكيف " )
يا أخي وفقك الله تعالى للحق ..
ما علاقة اليد والعين وماذكرته سابقا بصفة الصورة الآن ؟!
أنت لم تقل ذلك إلا عندما مثلت صورة الله عز وجل في ذهنك بصورة خلقه ثم بعد ذلك انطلقت تكيف وتفسر ..
لأنه لا يقول هذا أحد إلا إذا تخيل الشكل العام والهيئة وأن هذه الهيئة فيها : ( العين واليد والقدم والوجه ) ... وهذه الهيئة لا تماثل هيئة الخلق لأن كل صفة موجودة داخل هذه الهيئة تختلف عن صفات المخلوقين ، فأصبح في تخيلك عدم تماثل الصورتين ،، لكن هذه النتيجة جاءت بعدما تخيلت وكيفت !!
وإن كنت تقصد بالصورة هنا : ( سائر الصفات ) فلا يسعفك هذا الفهم لمخالفته الصريحة للأحاديث التي بينت أن المراد من الصورة المتنازع عليها هو الوجه فقط !
ويا أخي وفقك الله ...
هذا مقام رب العالمين ..
أنتم أصلا مذبذبين في الكلام عن الصورة المتنازع عليها !
مرة تنقل كلام لأأحد العلماء وتستدل به على أن المراد بالصورة هي سائر الصفات ، كما نقلت التالي :
اقتباس:
هذا الحديث يطول الكلام عليه؛ لكن خلاصة الكلام أنَّ الصورة هنا بمعنى الصفة؛ لأنَّ الصورة في اللغة تطلق على الصفة كما جاء في الصحيحين أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال«أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر»يعني على صفة القمر من الوضاءة والنور والضياء، فقوله صلى الله عليه وسلم«إن الله خلق آدم على صورته»؛ يعني خلق آدم على صورة الرحمن أ؛ يعني على صفة الرحمن، فخص الله ? آدم من بين المخلوقات بأنَّ جعله مَجْمَع الصفات وفيه من صفات الله ? الشيء الكثير؛ يعني فيه من أصل الصفة على التقرير من أنَّ وجود الصفة في المخلوق لا يماثل وجودها في الخالق،
ونقلت أيضًا واستدللت بأمر مخالف تماماً من كلام شيخ الإسلام واستدللت به لكي تبطل إضافة التشريف !! وهذا كلامك :
اقتباس:
الوجه الخامس: أن قوله: " لا يقولن أحدكم: قبح الله وجهك، ووجه من أشبه وجهك، فإن الله خلق آدم على صورته " يدل على أن المانع هو مشابهة وجهه لصورة الله تعالى.
ما هذا التناقض والتكلف في الرد ؟!
صرحوا بما تعتقدون واثبتوا على الكلام ، لا نغير أقوالنا لتوافق كل مسألة !!
وهذا هو الحق في المسألة : إن المراد بالصورة المتنازع عليها هو الوجه لأن الأحاديث حكمت بذلك ، حتى شيخ الإسلام نفسه اعترف بذلك !!
وإليك هذا الحديث الذي صححه الشيخ الألباني :
(( إذا قاتل أحدكم فليتجنب الوجه فإن الله تعالى خلق آدم على صورة وجهه ))
ومع ذلك لا تزال تقول : إن المراد بالصورة في الحديث المتنازع عليه هو : سائر الصفـات !!!!
-----------
خلاصة الكلام يا أخي : إنك لن تعترف أبدًا بأن : (( على )) تساوي (( مثل )) حتى لو فعل ذلك النبي صلى الله عليه وسلم في كثير من الأحاديث !!
لأن التصريح بذلك هو الحكم على فهمكم للحديث بالبطلان !!
فيبقى الوضع على ما هو عليه !! ويبقى تناقض قولكم أمام مخالفكم من أهل السنة وأمام غيرهم من الفرق الأخرى ..
إذا أن معركة أهل السنة مع المخالفين هو أن يأتوا بنص صحيح فيه تمثيل صفات الله عز وجل بصفات خلقه ..
وأنتم بهذا الفهم : تضعون قواعد أهل السنة على طبق من ذهب أمام الفرق المخالفة !!
وهذا الفهم من الحديث للأسف اتخذه أعداء أهل السنة للتشهير بهم ولنفور الناس منهم .
وللأسف الشديد لا يذكر الإمام ( ابن خزيمة - المظلوم ) إلا ويذكر معه احذر كلامه في حديث الصورة !!
-
رد: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وعلى آله وصحبه وبعد،
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى الذكريات
لا أدري .. هل بهذا ترد على النبي صلى الله عليه وسلم ؟!! عندما قال : (( أول من يدخل الجنة مثل القمر ليلة البدر )) !!! = لم تجب على السؤال!!!
أعيد السؤال
هل
1- " على صورة القمر "
(1- تشبيه فى القدر المشترك"صفة الإضاءة" / 2- التمثيل"حجارة كروية بلا يد ولا قدم ..)
2- " على صورة الرحمن "
(1- تشبيه فى القدر المشترك " لله صفة اليد على ما يليق به ولأدم يد، لله وجه كم يليق بكماله ولأدم وجه....." / 2- للتمثيل " التشبيه فى الكيف " )
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى الذكريات
يا أخي وفقك الله تعالى للحق ..
ما علاقة اليد والعين وماذكرته سابقا بصفة الصورة الآن ؟!
أنت لم تقل ذلك إلا عندما مثلت صورة الله عز وجل في ذهنك بصورة خلقه ثم بعد ذلك انطلقت تكيف وتفسر ..
لأنه لا يقول هذا أحد إلا إذا تخيل الشكل العام والهيئة وأن هذه الهيئة فيها : ( العين واليد والقدم والوجه ) ... وهذه الهيئة لا تماثل هيئة الخلق لأن كل صفة موجودة داخل هذه الهيئة تختلف عن صفات المخلوقين ، فأصبح في تخيلك عدم تماثل الصورتين ،، لكن هذه النتيجة جاءت بعدما تخيلت وكيفت !!
= لا تفهم الفرق بين معنى الصفة وكيفيتها.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى الذكريات
وإن كنت تقصد بالصورة هنا : ( سائر الصفات ) فلا يسعفك هذا الفهم لمخالفته الصريحة للأحاديث التي بينت أن المراد من الصورة المتنازع عليها هو الوجه فقط !
المراد تشريف الوجه لأنه أجل ما فى الصورة.
وكما قلت من قبل:
( لأن تخصيص الوجه بالتكريم ذلك لأنه أشرف وأجل ما فى الصورة، مثلا فى قول الله جل وعلا {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ} وقوله سبحانه وتعالى {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ (27)}
هل معنى هذا أن سائر صفات الله جل وعلا تهلك إلا الوجه فقط؟!!!!
فالله جل وعلا ذكر الوجه، ولم يقل مثلا "إلا يده" ولم يقل "إلا قدمه" والكل من صفات الله الأولية الأخرية التى لا تنفك عنه جل فى علاه، وأيضا فى استعاذة النبى صلى الله عليه وسلم كما عند الترمذى من حديث جابر رضى الله عنه قال لما نزلت هذه الآية ( قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم ) قال النبي صلى الله عليه وسلم "أعوذ بوجهك" .
فتخصيص الوجه فى الحديث من هذا الباب، وليس كما ظننت، فتأمل.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى الذكريات
ويا أخي وفقك الله ...
هذا مقام رب العالمين ..
أنتم أصلا مذبذبين في الكلام عن الصورة المتنازع عليها !
مرة تنقل كلام لأأحد العلماء وتستدل به على أن المراد بالصورة هي سائر الصفات ، كما نقلت التالي :
(هذا الحديث يطول الكلام عليه؛ لكن خلاصة الكلام أنَّ الصورة هنا بمعنى الصفة؛ لأنَّ الصورة في اللغة تطلق على الصفة كما جاء في الصحيحين أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال «أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر» يعني على صفة القمر من الوضاءة والنور والضياء، فقوله صلى الله عليه وسلم «إن الله خلق آدم على صورته»؛ يعني خلق آدم على صورة الرحمن أ؛ يعني على صفة الرحمن، فخص الله ? آدم من بين المخلوقات بأنَّ جعله مَجْمَع الصفات وفيه من صفات الله ? الشيء الكثير؛ يعني فيه من أصل الصفة على التقرير من أنَّ وجود الصفة في المخلوق لا يماثل وجودها في الخالق، فالله ? له سمع وجعل لآدم صفة السمع، والله ? موصوف بصفة الوجه وجعل لآدم وجهاً، وموصوف بصفة اليدين وجعل لآدم صفة اليدين، وموصوف بالقوة والقدرة والكلام والحكمة، وموصوف ـ بصفة الغضب والرضا والضحك إلى غير ذلك مما جاء في الصفات.
فإذن هذا الحديث ليس فيه غرابة كما قال العلامة ابن قتيبة رحمه الله قال (وإنما لم يألفه الناس فاستنكروه).
فهو إجمالٌ لمعنى الأحاديث الثانية الأخرى في صفات الله ?، «خلق آدم على صورته» يعني خلق آدم على صفة الرحمن ? فخصَّهُ بذلك من بين المخلوقات.
الحيوانات قد يكون فيها سمع فيها بصر لكن ما يكون فيها إدراك ما يكون عندها حكمة ما يكون كلام خاص إلى آخره.
فآدم خُصَّ من بين المخلوقات بأنْ جَعَل الله ? فيه من الصفات ما يشترك بها في أصل الصفة لا في كمال معناها ولا في كيفيتها مع الرحمن جل جلاله، تكريما لآدم كما ذكرنا لك.
وهذا ملخص الكلام فيها وإلا فالكلام يطول لأنَّ هذا الحديث كثيرون لم يفهموا المراد منه، ولا حقيقة قول أهل السنة والجماعة في ذلك.)
ونقلت أيضًا واستدللت بأمر مخالف تماماً من كلام شيخ الإسلام واستدللت به لكي تبطل إضافة التشريف !! وهذا كلامك :
الوجه الخامس: أن قوله: " لا يقولن أحدكم: قبح الله وجهك، ووجه من أشبه وجهك، فإن الله خلق آدم على صورته " يدل على أن المانع هو مشابهة وجهه لصورة الله تعالى.
ما هذا التناقض والتكلف في الرد ؟!
صرحوا بما تعتقدون واثبتوا على الكلام ، لا نغير أقوالنا لتوافق كل مسألة !!
أخرج الإمام أحمد وابن حبان عن ابن مسعود رضى الله عنه أنه كان يحك المعوذتين من مصاحفه ويقول إنهما ليستا من كتاب الله، فهل يعنى هذا أنهما يقولا بقول بن مسعود؟!
فلو رجعت إلى ما نقلت كاملا لوجدت أنى قلت:
وفى هذا القول ما فيه (أن الإضافة للتشريف) فقد رده ابن تيمية من سبعة أوجه:
ثم نقلت كلامه كاملا دون بتر وجه من الوجوه لكى لا يتهمنى أحد بالتدليس وبتر كلام الإمام , فنقلته كما هو.
وبينت فى أكثر من مشاركة أن العلة فى النهى عن ضرب الوجه هو أن الوجه أشرف وأجل ما فى الصورة.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى الذكريات
وهذا هو الحق في المسألة : إن المراد بالصورة المتنازع عليها هو الوجه لأن الأحاديث حكمت بذلك ، حتى شيخ الإسلام نفسه اعترف بذلك !!
وإليك هذا الحديث الذي صححه الشيخ الألباني :
(( إذا قاتل أحدكم فليتجنب الوجه فإن الله تعالى خلق آدم على صورة وجهه ))
ومع ذلك لا تزال تقول : إن المراد بالصورة في الحديث المتنازع عليه هو : سائر الصفـات !!!!
قال بن عدى فى الكامل: عن لفظ " خلق أدم على صورة وجه " منكر
وعندنا " خلق الله أدم على صورة الرحمن " وقد صححه أحمد واسحاق وغيرهم ولنا عودة لتصحيح الحديث بإذن الله.
-----------
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى الذكريات
خلاصة الكلام يا أخي : إنك لن تعترف أبدًا بأن : (( على )) تساوي (( مثل )) حتى لو فعل ذلك النبي صلى الله عليه وسلم في كثير من الأحاديث !!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى الذكريات
لأن التصريح بذلك هو الحكم على فهمكم للحديث بالبطلان !!
إذن لما لم تجاوب على السؤال:
هل
1- " على صورة القمر "
(1- تشبيه فى القدر المشترك"صفة الإضاءة" / 2- التمثيل"حجارة كروية بلا يد ولا قدم ..)
2- " على صورة الرحمن "
(1- تشبيه فى القدر المشترك " لله صفة اليد على ما يليق به ولأدم يد، لله وجه كم يليق بكماله ولأدم وجه....." / 2- للتمثيل " التشبيه فى الكيف " )
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى الذكريات
فيبقى الوضع على ما هو عليه !! ويبقى تناقض قولكم أمام مخالفكم من أهل السنة وأمام غيرهم من الفرق الأخرى ..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى الذكريات
إذا أن معركة أهل السنة مع المخالفين هو أن يأتوا بنص صحيح فيه تمثيل صفات الله عز وجل بصفات خلقه ..
وأنتم بهذا الفهم : تضعون قواعد أهل السنة على طبق من ذهب أمام الفرق المخالفة !!
وهذا الفهم من الحديث للأسف اتخذه أعداء أهل السنة للتشهير بهم ولنفور الناس منهم .
وللأسف الشديد لا يذكر الإمام ( ابن خزيمة - المظلوم ) إلا ويذكر معه احذر كلامه في حديث الصورة !!
يا أخى بارك الله فيك،
التمثيل الذى تزعمه فى فهمك أنت وهو ما أدى بأهل البدع إلى تأول جل الصفات بشبهة التمثيل فأرادوا أن ينزهوا فضلوا.
وما بقى عندى إلا قول الإمام العثيمين رحمه الله:
(فإن أبى فهمك وقصر إلا التمثيل، قلنا هناك جواب أخر............)
لكن احذر الكلام عن الأئمة بأسلوب لا يليق بفضلهم.
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات
-
رد: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى الذكريات
جزاك الله كل خير يا أخي وبارك فيك ..
السؤال هو : لو ثبتت إن ( على ) تستخدم للمماثلة ..
ألا يكون هذا أمر قاطع بعدم إثبات صفة الصورة من هذا الحديث ؟
وكيف يلفظ هذا القول : إن ( وجه الله عز وجل يشبه وجه الإنسان ) .. ويقصد القائل به أي معنى من المعاني!! مع إن السلف تواترت كلماتهم في تكفير من تلفظ بتشبيه الله عز وجل بخلقه ؟
بارك الله فيك.
الحديث ورد بصيغ، منها المضمر وهو ما ثبت في الصحيحين. ومنشأ النزاع هو عودة الضمير وعدم وجود قرينة مرجحة.
فيتبقى لنا المناقشة حول فقه الحديث واحتمالية رجوع الضمير على الله -عز وجل- ومعنى ذلك. أو رجوعه على آدم ومعنى ذلك.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو سفيان الأثرى
قال بن عدى فى الكامل: عن لفظ " خلق أدم على صورة وجه " منكر
وعندنا " خلق الله أدم على صورة الرحمن " وقد صححه أحمد واسحاق وغيرهم ولنا عودة لتصحيح الحديث بإذن الله.
أما اللفظة الأولى فهي منكرة عند الجميع.
وأما الحديث الذي فيه "صورة الرحمن" قلتَ أن الإمام أحمد صححه.. والبينة على المدعي! وأين هو في مسنده؟ ولما لم يحتج به؟!
وأما إسحاق فقد صححه.. وأعله غيره.
والتعليل مقدم على التصحيح لأن التعليل زيادة علم.
وهذه هي القرينة الوحيدة التي يتكأ عليها المتأخرون من أصحاب هذا القول.. فلعلك تعجل بمناقشة هذا الدليل حتى ننتقل إلى غيره.
أهناك طريق واحد يصح به هذا الحديث؟ وما هو؟
/// وأرجو ألا يطول الكلام حول القدر المشترك حتى يتم الإنتهاء من هذه النقطة، ولنا عودة فيها إن شاء الله.. لأن فيها مزالق.
والله المستعان.
-
رد: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو سفيان الأثرى
لكن احذر الكلام عن الأئمة بأسلوب لا يليق بفضلهم.
سبحان الله ، بل يقال لك أنت : احذر أن تتكلم عن رب العالمين بما لا يليق ..
لو تأملت في كلامك لعلمت أنك قلت ووافقت على أمور لم يقلها أحد من سلفنا الصالح إطلاقًا .
وهو موافقتك على قول القائل : أن يد ورجل وعين ووجه المخلوق تشبه يد ورجل وعين ووجه رب العالمين سبحانه وتعالى!!
وآخر كلامي معك هو ..
تخيـل نفسك أمام عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقل له :
وجهي هذا يشبه وجه جبار السموات والأرض !!
ويدي هذه تشبه يد جبار السموات والأرض !!
وعينى هذه تشبه عين جبار السموات والأرض !!
واصبعي هذا يشبه اصبع جبار السموات والأرض !!
كل مؤمــن يعلم ماذا كان سيفعل بك عمر بن الخطاب رضى الله عنه .
( سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين )
-
رد: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟
{سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ}
أنا لم أقل شيئا من هذا
وإن كنت أنت فهمت هذا من كلام الأئمة فهذا شأنك لكن لا تلزمنى بفهمك القاصر بأشياء لم أتفوه بها ولا هى من لوازم القول .
نصيحة من أخيك المحب لا تدخل نفسك فى ما لا تحسنه.
-
رد: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟
يا أخي أنا لم أتقول عليك !
أنت حاربت لكي تثبت أن ( على ) للمشابهة وليست للمماثلة !
وهذا هو قولـك : الذي يتحاشاه أكثر الناس ممن خالفوا الإمام ابن خزيمة !
اقتباس:
فعلم بالإضرار أن "على" للمشابهة،
صورة آدم مخلوقة (
على ) صورة الله عز وجل .
تســـاوي
صورة آدم مخلوقة (
تشبه ) صورة الله عز وجل .
لماذا إذن تستنكر !! وتتبرأ !!
اقتباس:
تخيـل نفسك أمام عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقل له :
اقتباس:
وجهي هذا يشبه وجه جبار السموات والأرض !!
ويدي هذه تشبه يد جبار السموات والأرض !!
وعينى هذه تشبه عين جبار السموات والأرض !!
واصبعي هذا يشبه اصبع جبار السموات والأرض !!
كل مؤمــن يعلم ماذا كان سيفعل بك عمر بن الخطاب رضى الله عنه .
( سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين )
لماذا لا تجاوب وتقول : كنت سأفهم عمر بن الخطاب أن المشابهة في القدر المشترك ! وأن الله عز وجل له وجه ويد وعين واصبع ليسوا مثل يدي واصبعي ووجهي وعيني ، ولكنهم يشبهونهم فقط في القدر المشترك، لأن نفي المشابهة ليس صحيح !!
علمت الآن أن التلفظ بمشابهة الله عز وجل بخلقه شىء ؟!
وبين كون القدر المشترك في الذهن شىء آخر ؟!
بالتأكيد علمت ،، وإلا ما كنت انزعجت وتبرأت واستنكرت إطلاق لفظ المشابهة بين الله عز وجل وخلقه .
ووالله : الكلام في هذه المسألة يزعجني كثيرًا ،، وهذا آخر كلام لي في هذه المسألة ، أبرأ إلى الله تعالى من أي لفظ أو كلمة خرجت في حق رب العالمين .
-
رد: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وعلى آله وصحبه وبعد،
لن أعلق لأنى وضحت هذه المسألة أكثر من مرة، وأظن أن المتابعين للموضوع ملوا من كثرة تكرار الكلام فى هذه المسألة خاصة.
ولكن هذا لا يمنع أنى أحبك فى الله؛
وفقنى الله وإياك إلى كل خير.
ولى عودة إن شاء الله مع الأخ أسامة، أسأل الله التيسير.
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات
-
رد: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟
-
رد: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟
يجب على المسلم التسليم عند ورود الدليل الصحيح
وان يقول كما قال الصحابة الكرام رضي الله عنهم ( سمعنا وأطعنا )
وأن لايرد الحديث بعقله الضعيف
وإلا فمالفرق بين اهل السنة وأهل البدع ؟؟؟
قال شيخ الإسلام رحمه الله
( قال ابن عباس ( مالسماوات السبع والأرضون السبع ومابينهما في يد الرحمن إلا كخردلة في يد أحدكم )
وإن كان الأمر كذلك كان أكبر وأعظم من أن يقدر بهذا القدر
وهذا معلوم بالضرورة من العقل والدين )
ثم قال
( حتى يقال إذا قيل ( خلق آدم على صورته)
وجب أن يكون على قدره وطوله
بل من المعلوم ان الشيئين المخلوقين قد يكون أحدهما على صورة الآخر
مع التفاوت العظيم في جنس ذواتهما وقدر ذواتهما
وقد تظهر السماوات والقمر في صورة ماء أو مرآه في غاية الصغر ويقال هذه صورتها
مع بأن حقيقة السماوات والأرض أعظم من ذلك بمالانسبة لأحدهما إلى الآخر )
( واما قوله ( خلق آدم على صورته ) فإنها تقتضي نوعاً من المشابهة فقط
لاتقتضي تماثلاً لافي حقيقة ولاقدر ) ص 92-93
وقال الشيخ رحمه الله لماذكر شبهة أن هذا تصريح بأن لله مثل -تعالى الله عن ذلك-
فهو ( ليس كمثله شئ وهو السميع البصير )
( وهذا باطل
وأيضاً فإنه ممتنع في العقل فإن المتماثلين يجوز على احدهما مايجوز على الآخر
ويجب له مايجب له ويجوز عليه مايجوز عليه ويمتنع عليه مايمتنع عليه
والمخلوق يجب أن يكون معدوماً محدثاً مفتقرأ ممكناً
والخالق يجب أن يكون قديماً واجب الوجود غنياً
فيجب أن يكون الشئ الواحد واجباً ممكناً غنياً فقيراً موجوداً معدوماً
وهذا جمع بين النقيضين فثبت ان الحديث لايجوز حمله على هذا
وأيضاً فإنه على هذا التقدير لايكون في حمله على الصورة الظاهرة محذور
وإن لم يكن ذلك مقتضياً لكون صفات العبد من صفات الرب
بحيث تكون الحقيقة من جنس الحقيقة
مع كون هذا عالماً وهذا عالماً
وهذا حياً وهذا حياً
وهذا قادراً وهذا قادراً
وهذا سميعاً بصيراً وهذا سميعاً بصيراً
بل هذا موجوداً وهذا موجوداً
مع كون الحقيقتين والعلم والقدرة متشابهات
وكذلك لايجب إذا كان لهذا وجه وصورة ولهذا وجه وصورة
ان تكون الحقيقة من جنس الحقيقة
مع تشابه الحقيقتين )
ص 91
وقال
( الوجه الثامن : أن الأدلة الشرعية والعقلية التي يثبت بها تلك الصفات يثبت بنظيرها هذه الصورة
فإن وجود ذات ليس لها صفات ممتنع في العقل
وثبوت الصفات الكمالية معلوم بالشرع والعقل
وكذلك ثبوت ذات لاتشبه الذوات بوجه من الوجوه ممتنع في العقل
وثبوت المشابهة من بعض الوجوه في الأمور الكمالية معلوم بالشرع والعقل
وكما انه لابد لكل موجود من صفات تقوم به
فلابد لكل موجود قائم بنفسه من صورة يكون عليها
ويمتنع ان يكون في الوجود قائم بنفسه ليس له صورة يقوم عليها ) ( ص 91)
( ص91)
-
رد: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟
-
رد: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟
الأخ السليماني.. بارك الله فيك.
البحث حاليا بين كلا من أبي سفيان وأسامة على الأدلة الواردة في الباب، ومدى صحة الدليل. ثم يتبعون ذلك بالفهم وتعليله، وما هو دليل ذلك الفهم.
وأما مسألة التوسع في القدر المشترك كما في مشاركتك، هات لنا أحد من السلف أصحاب الحديث قال بمثل هذا..أو بنحوه!
فإن القدر المشترك في فهم المعنى.. لا في معرفة الكيفية مع نفي التماثل.
فأنت تنفي التماثل، وهذا جيد؛ ولكن ماذا عن التكييف؟
-
رد: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟
-
رد: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟
لقد أجاد أخونا أبو سفيان ، وبين وأعذر ، فجزاه الله خيرا.
-
رد: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟
تتميما لما نقل عن الشيخ ابن عثيمين رحمه الله...
كلام الشيخ في لقاء الباب المفتوح:
---------------------------
معنى حديث: (خلق الله آدم على صورته)
السؤال
فضيلة الشيخ! جزاك الله خيراً! ما معنى حديثِ النبي صلى الله عليه وسلم: ( إن الله خلق آدم على صورته )؟ وما معنى حديثٍ: ( وما ترددتُ في شيء أنا فاعله ترددي في قبض نفس عبدي المؤمن )؟
الجواب
أما الأول بارك الله فيك ( إن الله خلق آدم على صورته ) فقد قيل فيه أقوال لا تُقْبَل، مثل: إن الله خلق آدم على صورة آدم، وجعل الضمير عائداًَ إلى آدم نفسه؛ فيبقى هذا الحديث لا فائدة منه، فإذا كان المعنى: إن الله خلق آدم على صورة آدم فما هي الفائدة؟ فنقول: وخلق غير آدم على صورته أيضاً.
أليس كذلك؟ لكن الصحيح المتعين: أن الضمير في (صورته) يعود إلى الله عزَّ وجلَّ؛ ولكن هل يلزم من كون الله خلق آدم على صورته أن يكون مماثلاً له؟! الجواب: لا.
أولاً: لأن الله قال: { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ } [الشورى:11]، فنحن نؤمن بأن الله ليس كمثله شيء، ونؤمن بأن الله خلق آدم على صورته.
لأن الأول قول الله، والثاني قول رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكلاهما يجب علينا الإيمان بهما والتصديق.
فإذا قال قائل: كيف يُتَصَوَّر أن يكون الشيء على صورة الشيء وليس مماثلاً له؟! وهذا هو الذي يَرِد على النفس! نقول: أليس قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن ( أول زمرة تدخل الجنة تكون على صورة القمر ليلة البدر )، وهل يلزم من كون هذه الزمرة على صورة القمر أن تكون مثل القمر؟! الجواب: لا.
إذاً لا يلزم من كون الله خلق آدم على صورته أن يكون مماثلاً له عزَّ وجلَّ.
هذا قول، وهو قولٌ ظاهر، وليس فيه تأويل، ولا خروج عن ظاهر اللفظ.
والقول الثاني: أن الضمير في (صورته) يعود على الله؛ لكن هذا من باب إضافة الشيء إلى الله على وجه التكريم والتشريف مثل: { نَاقَةَ اللَّهِ } [الشمس:13] في قوله تعالى: { فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ } [الشمس:13]، فهل لله ناقة يركبها مثلاً؟! حاشا وكلا! لكن أضاف الرسولُ الناقةَ إلى الله من باب التشريف.
كذلك قال الله تعالى: { وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ } [البقرة:114] المساجد هي للناس يصلون فيها! فهل الله عزَّ وجلَّ يكون في هذه المساجد؟! لا.
بل الله تعالى في السماء على عرشه؛ لكن أضاف الله المساجد إليه؛ لأنها محل عبادته، وأهل للتشريف والتكريم.
نعود إلى روح آدم فنقول: الله سبحانه وتعالى قال للملائكة: { فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ } [ص:72]، فهل روح آدم هي روح الله؟! لا.
أبداً.
بل روح آدم روحٌ مخلوقة خلقها الله؛ لكن أضافها الله إليه على سبيل التشريف.
فقوله: ( على صورته ) يعني: على الصورة التي صورها الله عزَّ وجلَّ، وأضافها الله على سبيل التشريف.
فإذا قال قائل: وصورة الرجل الآدمي، أليس الله هو الذي صوَّرها؟! قلنا: بلى.
الله هو الذي صوَّرها؛ لكن لا تستحق أن تضاف إلى الله، فأشرف ما خلق الله هم بنو آدم، قال الله تبارك وتعالى: { لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ } [التين:4]، لا يوجد أحدٌ أحسن خَلْقاً من الخَلْق الإنساني.
إذاً: تكون صورة آدم ليست كصورة غيره من البشر، ولهذا استحقت أن تضاف إلى الرب عزَّ وجلَّ تشريفاً وتكريماً.
فصار الحديث له معنيان: المعنى الأول: إجراؤه على ظاهره، وأن نقول: لا يلزم من كون الله خلق آدم على صورته أن يكون مماثلاً لله.
المعنى الثاني: أن يقال: ( على صورته ) بمعنى: أن الله خلق آدم على الصورة التي اختارها وأضافها إليه على سبيل التشريف، ولهذا قال: لا يُقبَّح الوجه ولا يُضرب فتتغير هذه الصورة التي خلقها الله عزَّ وجلَّ.
أما السؤال الثاني فهو قوله سبحانه وتعالى في الحديث القدسي: ( وما ترددت في شيء أنا فاعلة ترددي في قبض نفس عبدي المؤمن، يكره الموت وأكره إساءته، ولا بد له منه ).
إن الله عزَّ وجلَّ لا يحب أن يفعل شيئاًَ يكرهه عبده المؤمن، بل قال الله تعالى: ( من عادى لي ولياً فقد آذنتُه بالحرب )، أيْ: أنَّ أيَّ إنسان يعادي ولياً من أولياء الله -وأولياء الله هم { الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ } [يونس:63]- فإنه يكون معلناً الحرب على الله عزَّ وجلَّ.
فلا يحب الله عزَّ وجلَّ أن يفعل ما يكرهه عبدُه المؤمن، فيتردد لا للشك في كون هذا مصلحة أو غير مصلحة؛ أي: ليس عن جهل؛ لكن يتردد من جهة ما يتعلق بالعبد، هل يفعله والعبد يكره ذلك، أم لا يفعله.
وبهذا نعرف أن التردد نوعان: تردد للشك في النتيجة، وهذا مُنَزَّه عنه الله عزَّ وجلَّ؛ لأن الله تعالى لا يخفى عليه شيء، وهو يقع مني أنا ومن فلان وفلان، نتردد في فعل الشيء لأننا نجهل النتيجة، ولهذا نستخير الله.
تردد بما يتعلق بالغيب مع العلم بالنتيجة، وهذا يوصف الله به، وليس فيه نقص بأي وجه من الوجوه.
لقاء الباب المفتوح ترقيم الشاملة [66 /19] </b></i>
-
رد: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟
-
رد: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟
المسألة قتلت بحثا هاهنا
بارك الله فيكم جميعا
انا والله استفيد منكم ومن منتداكم المبارك
-
رد: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟
حديث الصورة ( على صورة الرحمن ) صححه الإمام أحمد وإسحاق
ولايقارن بهما أحد من المتأخرين في علم العلل
ويجب على طالب العلم أن يعرف قدر نفسه فهؤلاء جهابذة المحدثين وأعلم الناس بالعلل
ولايلزم منه التمثيل كما تقول الجهمية
وإجماع السلف ثابت في ذلك
وكثرة النقاش في مثل هذه المسائل لاداعي له
لإن عقيدة السلف واضحة ولله الحمد والمنة
وتشنيع الجهمية على أهل السنة يزيدنا اتباعاً للسنة وتمسكاً بها
وأن نقول إذا صح الدليل ( سمعنا وأطعنا )....
-
رد: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟
أنا أظن فيما كتب من مشاركات غنية
-
رد: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟
ما نقلتموه عن العلامة بن عثيمين هو الكلام
-
رد: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشق السنة
ما نقلتموه عن العلامة بن عثيمين هو الكلام
علامة التوحيد رحمه الله وجزاه عنا خيرا
-
رد: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟
كلام شيخ الإسلام ابن تيمية الذى يناقض كلام الشيخ الألبانى حول حديث خلق آدم على صورة الرحمن
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وآله ومن والاه وبعد فهذه رسالة قرأتها فوجدتها مفيدة فأحببت أن تعم الفائدة لأنها تتحدث عن إثبات صفة لله وهى أن الله خلق أدم على صورته أى على صورة الله (ليس كمثله شئ ) وقد علمنا إخوانى أن لله وجه ولآدم أيضاً وجه وهكذا ولا أود الإسترسال وحتى لو ضعفنا حديث خلق أدم على صورة الرحمن فلن نسلم من المشكلات اللغوية التى ستقف حائلاً وحصناً منيعاً على أن نقول بغير هذا القول والله أساءل أن تكون رسالة شافية
اتحاف الخلان بالكلام على حديث خلق أدم على صورة الرحمن
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، أما بعد :
فهذا المبحث تكلمت فيه على حديث "خلق أدم على صورة الرحمن" فقمت بتخريجه، وجمع طرقه، والكلام على علله ،وبيان من صححه من العلم، ومن ضعفه.
ثم تكلمت على معنى هذا الحديث ،وماجاء في معناه من أحاديث،ومايدل عليه ،وذكرت أقوال المخالفين وماجاء في الرد عليهم.
وقد أسميته بـ"اتحاف الخلان بالكلام على حديث خلق أدم على صورة الرحمن"
ومن أنفس ماكتب في الكلام على الحديث ، وماجاء في معناه من أحاديث ،كحديث أبي هريرة مرفوعا عند البخاري(3326)(6227)وم سلم( 7163): (خلق الله أدم على صورته،طوله سبعون ذراعا... الحديث)
ماكتبه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه العظيم "بيان تلبيس الجهمية" في رده على الرازي
فقد بين رحمه الله أنه لم يكن بين السلف من القرون الثلاثة نزاع في أن الضمير في هذا الحديث عائد إلى الله تعالى،وأن سياق الأحاديث كلها تدل على ذلك.
ثم أوضح المسألة بما لامزيد عليه، فرد على المخالفين القائلين بأن الضمير في الحديث يعود على أدم عليه السلام من ثلاثة وعشرون وجها،ورد على من قال بأن الضمير في الحديث يعود على المضروب من ثلاثة عشر وجها.
وأثبت أن الضمير يعود على الله عزوجل،ودافع عن حديث"خلق أدم على صورة الرحمن" ،فراجعه فإنه مهم.
أقول وأليس الشأن هنا إثبات الصورة لله عز وجل فهذا له موضع آخر،فالنصوص في إثبات الصورة لله جل في علاه متواترة في السنة ،وأجمع على ذلك سلف الأمة.
إنما الشأن الكلام على حديث:(خلق آدم على صورة الرحمن)،وحديث: (خلق الله آدم على صورته)،أسأل الله أن ينفع به، ويجعله خالصا لوجهه الكريم،وأن ينفع به،آمين.
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وسلم.
صحة حديث :( إن الله خلق آدم على صورة الرحمن )
الحديث جاء من ثلاثة طرق :
الطريق الأول:
أخرجه عبدالله بن أحمد في السنة ( 498 ) , وابن أبي عاصم في السنة ( 529)،والحارث في مسنده (24)،وابن خزيمة في التوحيد (44) ، و الآجري في الشريعة ( 725 )(3/1152)،والطبراني في الكبير(13404)، والدارقطني في الصفات ( 50 ) ,والحاكم في المستدرك(3296)،وال بيهقي في الأسماء والصفات ( 432 )،وابن بطة في الإبانة(2573) كلهم من طريق جرير بن عبدالحميد عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت , عن عطاء , عن ابن عمر مرفوعا بلفظ : ( لا تقبحوا الوجه , فإن ابن آدم خلق على صورة الرحمن).
الطريق الثاني:
أخرجه ابن خزيمة في التوحيد ( 45) من طريق سفيان الثوري عن حبيب بن أبي ثابت , عن عطاء مرسلا بلفظ : ( لا تقبحوا الوجه , فإن ابن آدم خلق على صورة الرحمن)
الطريق الثالث :
أخرجه عبدالله بن أحمد في السنة (1243) وابن أبي عاصم في السنة ( 533 ) وابن بطة في الإبانة(2575)
من طريق عبدالله بن لهيعة عن أبي يونس سليم بن جبير عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من قاتل فليجتنب الوجه , فإن صورة وجه الإنسان على صورة وجه الرحمن ).
والدارقطني في الصفات(51)من طريق ابن لهيعة عن الأعرج عن أبي هريرة.
أقول هذا الحديث بطريقه الأول أعله الإمام ابن خزيمة بعلل ثلاث:
الأولى : أن الثوري قد خالف الأعمش في إسناده , فأرسله الثوري ولم يقل عن ابن عمر.
الثانية:أن الأعمش مدلس لم يذكر أنه سمعه من حبيب بن أبي ثابت .
الثالثة: أن حبيب بن أبي ثابت أيضاً مدلس لم يعلم أنه سمعه من عطاء
أقول والعلة الرابعة:
حديث حبيب بن أبي ثابت عن عطاء ليس بمحفوظ.
قال يحيى بن سعيد القطان عن حبيب بن أبي ثابت:حديثه عن عطاء ليس بمحفوظ. وقال العقيلي:وله عن عطاء أحاديث لايتابع عليها منها حديث عائشه لاتسبخي عنه .
والعلة الخامسة:
في سماع عطاء بن أبي رباح من ابن عمر.قال الإمام أحمد:لم يسمع عطاء من ابن عمر. .
وقال علي بن المديني:رأى ابن عمر ولم يسمع منه
مع أن عطاء قد رأى ابن عمر كما عند البخاري معلقا، وذكر الطبراني أحاديث فيها تصريح عطاء بالسماع من ابن عمر والا يصح منها شيء.
والعلة السادسة:
جرير بن عبدالحميد الضبي نسب في أخر عمره إلى سوء الحفظ.
قال الذهبي ذكر البيهقي في سننه في ثلاثين حديثا لجرير بن عبدالحميد قال : قد نسب في أخر عمره إلى سوء الحفظ .
أقول وقد تفرد به أيضا عن الأعمش!
قال الدارقطني :حديث لاتقبحوا الوجه تفرد به جرير بن عبدالحميد عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت , عن عطاء
الجواب عن العلة الأولى:
أن هذه ليست بعلة لإمور ثلاث:
1-أن سفيان الثوري وإن كان أتقن من الأعمش إلا أن الأعمش أحفظ منه،فهى زيادة ثقة مقبوله.
2-أن الإمام ابن تيمية لم يجعل حديث الثوري المرسل معارضا لحديث الأعمش المسند المرفوع.
قال رحمه الله :(عطاء بن أبي رباح إذا أرسل هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم فلابد أن يكون قد سمعه من أحد، وإذا كان في أحد الطريقين قد بين أنه أخذه عن ابن عمر كان هذا بيانا وتفسيرا لما تركه وحذفه من الطريق الأخرى، ولم يكن هذا اختلافا أصلا) .
3- أن الإمام أحمد ذكر أن الثوري رواه موقوفا على ابن عمر ففي ترجمة أبي إسحاق ابن شاقلا ت 369 هـ قال: وأما أحمد بن حنبل فذكر أن الثوري أوقفه على ابن عمر .
وفي قال المروذي : قلت لأبي عبدالله : كيف تقول في حديث النبي صلى الله عليه وسلم " خلق آدم على صورته" ؟
قال الأعمش : يقول : عن حبيب بن أبي ثابت , عن عطاء , عن ابن عمر ( إن الله خلق آدم على صورة الرحمن) فأما الثوري فأوقفه يعني حديث ابن عمر .
وهذا يخالف ما أخرجه ابن خزيمة في التوحيد ( 1/86 ) من طريق سفيان الثوري , عن حبيب بن أبي ثابت , عن عطاء مرسلاً ,.
وبهذا يجاب عن الطريق الثاني،أقول ولعل الإمام أحمد يقصد بالوقف الإرسال.
الجواب عن العلة الثانية:
أن الأعمش من المقلين من التدليس ،وذكره الحافظ ابن حجر في مراتب المدلسين في المرتبة الثانية أي ممن يحتمل تدلسيهم .
الجواب عن العلة الرابعة:
يجاب عنها بأن جرير بن عبدالحميد الضبي يحدث من كتابه غالبا والتغير الذي حصل له لاتصح نسبته إليه،وإنما هو وهم!
قال أبو حاتم :صدوق ،تغير قبل موته وحجبه أولاده.
قال الذهبي:وكذا نقل أبوالعباس النباتي هذا الكلام في ترجمة جرير بن عبدالحميد وإنما المعروف هذا عن جرير بن حازم .
وقال ابن حجر وذكر صاحب الحافل :عن أبي حاتم :أنه تغير قبل موته فحجبه أولاده.وهذا ليس بمستقيم،فإن هذا إنما وقع لجرير بن حازم،فكأنه اشتبه على صاحب الحافل .
أقول والذي يظهر أن هذا هو عمدة الإمام البيهقي، فلم أجد أحدا ذكر هذا غيره.
والطريق الثالث: ضعيف , في سنده عبدالله بن لهيعة , والمحفوظ في الحديث مارواه أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة بلفظ )على صورته)عند أحمد(2/244) !
فالخلاصة أن الحديث معلول بالإرسال وعنعنة حبيب بن أبي ثابت وحديثه أيضا عن عطاء ليس بمحفوظ وعطاء لم يسمع من ابن عمر نص على ذلك أحمد وابن المديني.
فصل في من صحح الحديث
1- الإمام أحمد. قال إسحاق الكوسج سمعت أحمد يقول: هذا الحديث صحيح .
2- الإمام إسحاق ابن راهوية .قال حرب الكرماني في كتاب السنة سمعت إسحاق بن راهويه يقول:صح أن الله خلق آدم على صورة الرحمن ،وقال:صحيح وألايدعه إلامبتدع أوضعيف الرأي .
وفي ترجمة أبي إسحاق ابن شاقلا (ت 369 هـ) قال:وهذا الحديث يذكر عن إسحاق بن راهويه: أنه صحيح مرفوع .
3- وأبوعبدالله الحاكم في المستدرك(2/48)قال:هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
4- ابن تيمية في نقض التأسيس في دفاعه عن هذا الحديث.
5- الحافظ الذهبي في السير (5/450) قال:صح من حديث ابن عمر.
6- الحافظ ابن حجر في الفتح (5/226)قال: رجاله ثقات .-
أقول وقد جاء الحديث من رواية كل من :
*معمرعن همام بن منبه عن أبي هريرة مرفوعا عند البخاري(3326)(6227)وم سلم( 7163) بلفظ: (خلق الله أدم على صورته،طوله سبعون ذراعا... الحديث)
*ورواه قتادة عن أبي أيوب المراغي عن أبي هريرة مرفوعا عند مسلم (6655) بلفظ : (إذا فاتل أحدكم أخاه ،فليجتنب الوجه ،فإن الله خلق أدم على صورته).
*ورواه أبي الزناد عن الاعرج عن أبي هريرة عند أحمد(2/244)،وابن حبان في صحيحه(5605)إحسان بلفظ:"إذا ضرب أحدكم فليجتنب الوجه،فإن الله خلق أدم على صورته
*ورواه محمد بن عجلان عن سعيد المقبري عن أبي هريرة عند البخاري في الأدب المفرد(173)بلفظ:"ل تقولن قبح الله وجهك ووجه من أشبه وجهك،فإن الله عزوجل خلق أدم صلى الله عليه على صورته"
وقد جاء عن الإمام مالك رحمه الله إنكار الحديث !
فروى العقيلي في كتاب الضعفاء (2/647)عن مقدام بن داود قال ثنا أبو زيد أحمد بن أبي الغمر والحارث بن مسكين قالا حدثنا عبدالرحمن بن القاسم قال سألت مالك عن من يحدث بالحديث الذي قالوا إن الله خلق أدم على صورته فأنكر ذلك مالك إنكارا شديدا ،ونهى أن يتحدث به أحد ،فقيل له كإن ناسا من أهل العلم يتحدثون به،فقال :من هم؟ فقيل محمد بن عجلان وأبي الزناد فقال:لم يكن يعرف ابن عجلان هذه الأشياء ولم يكن عالما وذكر أبا الزناد فقال إنه لم يزل عاملا لهؤلاء حتى مات وكان صاحب عمال يتبعهم .
أقول الحديث لم ينفرد به محمد بن عجلان فقد توبع عليه.
قال الإمام الذهبي في ميزان الاعتدال (2/419):
الحديث في أن الله خلق آدم على صورته لم ينفرد به ابن عجلان ، فقد رواه همام ، عن قتادة ، عن أبى موسى أيوب(أقول الصواب:أبوأيوب يحيى بن مالك المراغي)، عن أبى هريرة . ورواه شعيب ، وابن عيينة ، عن أبى الزناد ، عن الاعرج ، عن أبى هريرة . ورواه معمر ، عن همام ، عن أبى هريرة . ورواه جماعة كالليث بن سعد وغيره ، عن ابن عجلان ، عن المقبرى ، عن أبى هريرة . ورواه شعيب أيضا وغيره ، عن أبى الزناد ، عن موسى بن أبى عثمان ، عن أبى هريرة . ورواه جماعة عن ابن لهيعة ، عن الاعرج ، وأبى يونس ، عن أبى هريرة . ورواه جرير ، عن الاعمش ، عن حبيب بن أبى ثابت ، عن ابن عمر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم . وله طرق أخر ، قال حرب : سمعت إسحاق بن راهويه يقول : صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن آدم خلق على صورة الرحمن . وقال الكوسج : سمعت أحمد ابن حنبل يقول : هذا الحديث صحيح . قلت : وهو مخرج في الصحاح . وأبو الزناد فعمدة في الدين ، وابن عجلان صدوق من علماء المدينة وأجلائهم . ومفتيهم ، وغيره أحفظ منه
وقال في سير أعلام النبلاء (5/450) :
الخبر لم ينفرد به ابن عجلان ، بل ولا أبو الزناد ، فقد رواه شعيب بن أبي حمزة عن أبي الزناد ، ورواه قتادة . عن أبي أيوب المراغي ، عن أبي هريرة ، ورواه ابن لهيعة ، عن الأعرج وأبي يونس ، عن أبي هريرة ، ورواه معمر ، عن همام ، عن أبي هريرة ، وصح أيضا من حديث ابن عمر . وقد قال إسحاق بن راهويه عالم خراسان : صح هذا عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم. فهذا الصحيح مخرج في كتابي البخاري ومسلم.
وقد عذر الذهبي الإمام مالك في ذلك فقال في السير(8/104):(أنكر الإمام مالك ذلك،لأنه لم يثبت عنده ولااتصل به فهو معذور ...
فصل
في اختلاف أهل العلم إلى ما يعود إليه الضمير في قوله عليه الصلاة والسلام :"خلق الله أدم على صورته"
القول الأول:
خلق الله آدم على صورته أي على صورة آدم!
أي أن الله صور صورة أدم قبل خلقه ثم خلقه على تلك الصورة!
*وهذا القول ذكرللإمام أحمد عن بعض محدثي البصرة .
*وعزاه ابن قتيبة إلى قوم من أصحاب الكلام .
*وقال به أبوثور إبراهيم بن خالد بن أبي اليمان الكلبي البغدادي الفقيه ،كما في ترجمة عبدالوهاب الوراق المتوفى سنة 251هـ ،وفي ترجمة أبي جعفر الوراق المعروف "بحمدان" المتوفى سنة 271هـ
*وقال به أيضا محمد بن حبان البستي ("والهاء" راجعة إلى آدم...) ..
*واختاره فخر الدين الرازي
وقد روى هذا عن الإمام أحمد ، وألا يصح عنه لأمرين :
أولا: أنكر الحافظ الذهبي ذلك عن الإمام احمد وأبطله .
في ترجمة حمدان بن الهيثم،قال الإمام الذهبي : أتى بشيء منكرا عن أحمد بن حنبل في معنى قوله عليه السلام:(إن الله خلق أدم على صورته).
زعم أنه قال على صور الله صورة أدم قبل خلقه،ثم خلقه على تلك الصورة،فأما أن يكون خلق الله أدم على صورته فلا،فقد قال تعالى : (ليس كمثله شيء).
قال يحيى بن منده في مناقب أحمد قال المظفر بن أحمد الخياط في كتاب السنة وحمدان بن الهيثم يزعم أن احمد قال صور الله صورة أدم قبل خلقه،وأبو الشيخ فوثقه في كتاب الطبقات.
ثانيا : أن الإمام أحمد صح عنه خلاف هذا القول !
فقد قال الحافظ الذهبي ويدل على بطلان روايته مارواه حمدان بن علي الوراق الذي هو أشهر من حمدان بن الهيثم،وأقدم أنه سمع أحمد بن حنبل ، وسأله رجل عن حديث "خلق أدم على صورته"على صورة ادم!
فقال أحمد: فأين الذي يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم"إن الله خلق ادم على صورة الرحمن"؟!ثم قال أحمد :وأي صورة لأدم قبل أن يخلق.
والضمير لوكان عائدا إلى أدم فإن المعنى لايستقيم،والا فائدة من ذلك !
وقد أنكر ذلك الإمام أحمد في رواية أبي طالب وقال :من قال إن الله خلق آدم على صورة آدم فهو جهمي،وأي صورة لأدم قبل أن يخلق .
قال ابن قتيبة : ولو كان المراد هذا , ما كان في الكلام فائدة , ومن يشك في أن الله تعالى خلق الإنسان على صورته , والسباع على صورها , الأنعام على صورها ؟!
قال الإمام ابن تيمية :
( أنه إذا قيل : إذا قاتل أحدكم فليجتنب الوجه فإن الله خلق آدم على صورة آدم , أولا تقبحوا الوجه , ولا يقل أحدكم قبح الله وجهك ووجه من أشبه وجهك ,فإن الله خلق آدم على صورة آدم , كان هذا من أفسد الكلام , فإنه لا يكون بين العلة والحكم مناسبة أصلاً , فإن كون آدم مخلوقاً على صورة آدم , فأي تفسير فسر به فليس في ذلك مناسبة للنهي عن ضرب وجوه بنية , ولا عن تقبيحها وتقبيح ما يشبهها , وإنما دخل التلبيس بهذا التأويل حيث فرق الحديث المروي (،فروى قوله ( إذا قاتل أحدكم فليتق الوجه) مفرداً , وروي قوله ( إن الله خلق آدم على صورته ) مفرداً , أما مع أداء الحديث على وجهه فإن عود الضمير إلى آدم يمتنع فيه , وذلك أن خلق آدم على صورة آدم سواء كان فيه تشريف لآدم أو كان فيه إخبار مجرد بالواقع فلا يناسب هذا الحكم)
فذكر ثلاثة وعشرون وجها تدل على فساد هذا القول وبطلانه ،بمالامزيد عليه فانظرها5.
قال الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن أبابطين : إذا كان الضمير راجع إلى أدم فلا فائدة من ذلك،بأنه إذا ليس يشك أحد أن الله خالق كل شيء على صورته وأنه خلق الأنعام والسباع على صورها فأي فائدة في الحمل على ذلك؟!
القول الثاني :
أن الضمير يعود للمضروب وقال بهذا القول :
*الإمام محمد بن خزيمة قال رحمه الله:معنى قوله(خلق أدم على صورته)الهاء في هذا الموضع كناية عن اسم المضروب والمشتوم أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله خلق آدم على صورة هذا المضروب!
*وابن حبان قال عن الحديث: (يريد به صورة المضروب , لأن الضارب إذا ضرب وجه أخيه المسلم ضرب وجهاً خلق الله آدم على صورته(
* وأبوالشيخ الأصفهاني .
*وعزاه الحافظ ابن حجر للأكثر .
وقد رد الإمام أحمد ذلك ففي كتاب السنة للطبراني حدثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل قال :قال رجل لأبي إن رجلا قال: خلق آدم على صورته أي صورة الرجل فقال كذب هو قول الجهمية وأي فائدة في هذا!
وقد رد هذا القول الإمام ابن تيمية من ثلاثة عشرة وجها في كلام نفيس جدا لامزيد عليه .
وقال الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن أبابطين:وردتأوي ه بأن الضمير عائد على ابن أدم المضروب بأنه لافائدة فيه إذ الخلق عالمون بأن أدم خلق على خلق ولده وأن وجهه كوجوههم ،فيرد على هذا التوجيه كله بالرواية المشهورة " لا تقبحوا الوجه , فإن ابن آدم خلق على صورة الرحمن" في
القول الثالث: أن هذا من باب إضافة الخلق إليه قال الإمام ابن خزيمة في الكلام على حديث: )خلق الله أدم على صورة الرحمن):معنى هذا الخير عندنا أن إضاقة الصورة إلى الرحمن في هذا الخبر إنما هو من إضافة الخلق إليه لأن الخلق يضاف إلى الرحمن ،وكذلك الصورة تضاف إلى الرحمن لأن الله صورها ،ألم تسمع قوله عزوجل (هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه...) .
قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله في الكلام على حديث: ( خلق الله أدم على صورته):
الإضافة هنا من باب إضافة المخلوق إلى خالقه فقوله (على صورته) مثل قوله في آدم (ونفخت فيه من روحي ) ولا يمكن أن الله عز وجل أعطى آدم جزءاً من روحه بل المراد الروح التي خلقها الله عز وجل لكن إضافتها إلى الله بخصوصها من باب التشريف كما نقول: عباد الله،يشمل الكافر والمسلم والمؤمن والشهيد والصديق والنبي،لكننا لو قلنا :محمد بن عبد الله هذه إضافة خاصة ليست كالعبودية السابقة فقوله :( خلق آدم على صورته) يعني صورة من الصور التي خلقها الله وصورها،كما قال تعالى : (ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم)والمصور آدم،
إذا: فآدم على صورة الله يعني أن الله هو صوره على هذه الصورة التي تعد أحسن صورة في المخلوقات (لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم) فإضافة الصورة إليه من باب التشريف كأنه عز وجل اعتنى بهذه الصورة ومن أجل ذلك لا تضرب الوجه فتعيبه حساً ،ولا تقبحه فتقول :قبح الله وجهك ووجه من أشبه وجهك ،فتعيبه معنى فمن أجل أنه الصورة التي صورها الله وأضافها إلي نفسه تشريفاً وتكريما ًلا تقبيحها بعيب حسي ولا بعيب معنوي .ثم هل يعتبر هذا الجواب تحريفا أم له نظير؟ نقول له نظير، كما :في بيت الله ،وناقة الله،وعبد الله ،لأن هذه الصورة (أي :صورة آدم )منفصلة بائنة من الله، وكل شيء أضافه إلى نفسه وهو منفصل بائن عنه فهو من المخلوقات .
والصواب أن هذا من باب من باب إضافة الصفات إليه ومن باب إضافة الصفة إلى موصوفها .
وقد رد الإمام ابن تيمية هذا القول من عشرة وجوه
وقد رجح الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله أن الأسلم حمل الحديث على ظاهره ، وأنه لايلزم من كون الشيء على صورة شيء أن يكون مماثلا له من كل وجه
وقال رحمه الله :مادمنا نجد أن لظاهر الحديث مساغا في اللغة العربية وإمكانا في العقل،فالواجب حمل الكلام عليه،ونحن وجدنا أن الصورة لايلزم منها مماثلة الصورة الأخرى ،وحينئذ يكون الأسلم أن نحمله على ظاهره .
القول الرابع: أن الضمير يعود إلى الله عزوجل ،وهذا يقتضي نوعا من المشابهه فقط،وألايقتضي تماثلا لافي حقيقة وألاقدر ،وألايلزم من كون الشيء على صورة شيء أخر أن يكون مماثلا له،فيثبت الحديث من غير تكييف وألا تمثيل (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)وهو مذهب أهل السنة والجماعة
* قال الإمام أحمد :نقول كما في الحديث.
وقال:لانفسره مالنا أن نفسره. كماجاء الحديث 1
*وإسحاق بن راهوية
* عبدالله بن الزبير الحميدي وسفيان بن عيينه.
قال الإمام أحمد سمعت الحميدي وحدثنا سفيان بهذا الحديث(خلق أدم على صورة الرحمن)ويقول هذا حق ويتكلم وابن عيينه ساكت قال:ماينكر ابن عيينه قوله .
* ابن قتيبة الدينوري قال رحمه الله:(والذي عندي والله أعلم أن الصورة ليست بأعجب من اليدين والأصابع والعين ، وإنما وقع الإلف لتلك لمجيئها في القرآن ، ووقعت الوحشة من هذه لأنها لم تأت في القرآن ، ونحن نؤمن بالجميع ، ولا نقول في شيء منه بكيفية ولا حد)
* الإمام الآجري قال رحمه الله :هذه من السنن التي يجب على المسلمين الإيمان بها ولايقال فيها كيف؟ولم؟بل تستقبل بالتسليم والتصديق وترك النظر .
*القاضي محمد بن الحسين أبويعلى الفراء قال رحمه الله:ليس في حمله على ظاهره مايزيل صفاته ولايخرجها عما تستحقه لأننا نطلق تسمية الصورة عليه لا كالصور كما أطلقنا تسمية ذات ونفس لاكالذوات والأنفس
وقال: ونقر بأن الرحمن خلق آدم على صورته رواه أحمد بن حنبل وابن خزيمة وغيرهما .
*وأبوالقاسم إسماعيل بن محمد الأصبهاني الملقب بقوام السنة المتوفى سنة 535هـ
قال:أخطأ ابن خزيمة في حديث الصورة،ولايطعن عليه بذلك،بل لايؤخذ عنه فحسب .
*الإمام النووي قال:من العلماء من يمسك عن تأويلها ويقول: بأنها حق وأن ظاهرها غير مراد ،ولها معتى يليق بها ،وهذا مذهب جمهور السلف،وهو أحوط وأسلم ،والثاني:أنها تتأول على حسب مايليق بتنزيه الله تعالى ،وأنه ليس كمثله شيء .
* الإمام ابن تيمية قال: ( لم يكن بين السلف من القرون الثلاثة نزاع في أن الضمير في الحديث عائد إلى الله تعالى ، فإنه مستفيض من طرق متعددة ، عن عدد من الصحابة ، وسياق الأحاديث كلها تدل على ذلك)
وقال رحمه الله :( لما انتشرت الجهمية في المائة الثالثة جعل طائفة الضمير فيه عائدا إلى غير الله تعالى ، حتى نقل ذلك عن طائفة من العلماء المعروفين بالعلم والسنة في عامة أمورهم ، كأبي ثور وابن خزيمة وأبي الشيخ الأصفهاني وغيرهم ، ولذلك أنكر عليهم أئمة الدين وغيرهم من علماء السنة)
* الإمام الذهبي قال : أما معنى حديث الصورة فنرد علمه إلى الله ورسوله ونسكت كما سكت السلف مع الجزم بأن الله ليس كمثله شئ
وقال:. فنؤمن به ونفوض ونسلم ولا نخوض فيما لا يعنينا مع علمنا بأن الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير .
* الحافظ ابن حجر قال :فتعين إجراء مافي ذلك على ماتقرر بين أهل السنة من إمراره كماجاء من غير اعتقاد تشبيه ،أو من تأويله على مايليق بالرحمن جل جلاله - .
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وسلم.
-
رد: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟
تنبيه هذا العزو فى رسالتى يبدو لى أنه خطأ فقد بحثت عنه ولم أجده وهو :وأبوعبدالله الحاكم في المستدرك(2/48)قال:هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه
-
رد: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟
جزاك الله خيرا شيخ بن خليفة
ورجوعك للحق مزيد لرفعة الله لك
-
رد: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟
تقبل الله منا ومنكم وعذراً للإنقطاع
-
رد: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟
السلف الصالح اعادوا الضمير الى الرحمن عز وجل
ولا يلتفت لقول ابي ثور الفقيه فقوله شاذ مردود فهو واحد وخالف الجماعة ولو كان كلامه مقبولا لكان القدرية والمرجئة اولى بالقبول منه فكم واحد من امام من اهل القرون الثلاثة المفضلة كان قدريا او مرجئا؟ كانوا بالعشرات فاكثر ومع ذلك فهم عند اصحاب السنة المحضة مبتدعة فلا حجة بتأويل ابي ثور ولعله تاب
والذين اعادوا الضمير الى الله عز وجل :
1- الامام احمد
2-الامام اسحاق بن راهويه
3-عبد الرحمن بن القاسم صاحب الامام مالك
4- ابن ابي عاصم في كتابه السنة
5-عبد الوهاب الوراق
6- عبد الله بن الامام احمد
7- امام اللغة السلفي ثعلب(كما في مجالسه)
8- حرب الكرماني في مسائله واعتبره اجماعا ونسب عقيدته الى الائمة احمد واسحاق و 9- سعيد بن منصور و10- الحميدي
11- وكذلك الامام مالك فان عبد الرحمن بن القاسم بعد ان تكلم عن صفة اليدين والوجه تكلم عن حديث الصورة وذكر ان الامام مالك كان يكره الخوض في هذه المسائل وضعف الحديث
ولو كان الضمير عند الإمام مالك رضي الله عنه عائدا إلى آدم لما شنع على ابن عجلان التحديث به
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال خلق الله آدم على صورته
رواه البخاري في صحيحه 8/50
ورواه عبد الرزاق في مصنفه ومسلم وابن ابي عاصم في السنة وغيرهم
عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقبحوا الوجوه فإن ابن آدم خلق على صورة الرحمن
السنة لابن ابي عاصم 2/29
ورواه عبد الله في السنة واللالكائي وابن بطة وغيرهم
عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قاتل فليجتنب الوجه فإن صورة وجه الإنسان على صورة وجه الرحمن
السنة لابن ابي عاصم 2/33
عن ابن عباس قال غضب موسى عليه السلام على قومه من بعض
ما كانوا يتلونه منه فلما نزل الحجر قال اشربوا يا حمير فأوحى الله إليه أن يا موسى تعمد إلى خلق من خلقي خلقتهم على مثل صورتي فتقول لهم
يا حمير فما برح موسى حتى أصابته عقوبة
رواه ابن بطة 7/261
ورواه ابن عساكر في تاريخه وابن قتيبة في تأويل مختلف الحديث وابن ابي الدنيا في الصمت وابن الجنيد في العظمة وابو يعلى في ابطال التأويل
أخبرني حرب قال سمعت إسحاق بن راهويه يقول قد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن آدم خلق على صورة الرحمن
المنتخب من علل الخلال صفحة265
قال الإمام عبد الوهاب الوراق : من لم يقل إن اللَّه خلق آدم عَلَى صورة الرحمن فهو جهمي.
طبقات الحنابلة 1/212
قال الإمام أحمد فيما أملاه: وأن آدم صلى الله عليه وسلم خلق على صورة الرحمن كما جاء الخبر
طبقات الحنابلة 1/313
أبو طالب قال:سمعت أبا عبد الله يقول : من قال أن الله خلق آدم على صورة آدم فهو جهمي وأي صورة كانت لآدم قبل أن يخلقه
رواه غلام الخلال في جزئه في الصفات لوحة : 20
ورواه ابن بطة في الابانة
وقد ذكر عبد الرحمن بن منده فِي كتاب الإسلام فقال: قَالَ أَبُو إسحاق إبراهيم بن أَحْمَد بن فراس فِي كتابه، عن حمدان بن علي
قَالَ: سمعت أَحْمَد بن حنبل يَقُول وسأله رجل فقال: يا أَبَا عبد الله، الحديث الذي روي عن النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أن الله خلق آدم على صورته على صورة آدم قال فقال أحمد بن حنبل فأين الذي يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم
أن الله تعالى خلق آدم على صورة الرحمن عز وجل ثم قال أحمد وأي صورة كانت لآدم قبل أن يخلق
راجع إبطال التأويل صفحة 88
قال الطبراني : حدثنا عبد اللَّه بن أحمد بن حنبل قال : قال رجل لأبي إن رجلا قال : خلق اللَّه آدم على صورته - أي صورة الرجل - فقال : كذب هو قول الجهمية
رواه الطبراني في كتابه السنة كما قال ابن حجر في فتح الباري 5/183
ونقله عن الطبراني أيضا الذهبي في ميزان الإعتدال ومن طريقه اخرجه ابن منده
قال(يعني ابن منده في كتاب الاسلام): وأنا علي بن يحيى بن جعفر الإمام، قَالَ: أنا الطبراني، قَالَ: سمعت عبد الله بن
أَحْمَد بن حنبل يَقُول قَالَ رجل لأبي: إن فلانا يَقُول فِي حديث رسول الله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن الله خلق آدم عَلَى صورته " فقال: عَلَى صورة الرجل،
قَالَ أَبِي: كذب هَذَا، هَذَا قول الجهمية، وأي فائدة فِي هَذَا
نقله القاضي ابو يعلى في إبطال التأويلات صفحة 88
وابن منده من شيوخه
أبو بكر المروذي قال:وسمعت أبا عبد الله وذكر له بعض المحدثين قال خلقه على صورته قال على صورة الطين فقال هذا كلام الجهمية
رواه الخلال في السنة كما قال شيخ الاسلام في بيان تلبيس الجهمية 5/415-416
ورواه ابن بطة في الابانة 7/264
وروي إسماعيل بن أَحْمَد أَبُو سعد فِي كتاب السنة عن عبد الله بن أَحْمَد بن حنبل، قَالَ: كنا بالبصرة عند شيخ فحدثنا
بحديث النبي صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل خلق آدم على صورته
فقال الشيخ: تفسيره: خلقه عَلَى صورة الطين، فحدثت بذلك أَبِي رحمه الله فقال: هَذَا جهمي أو قَالَ: هَذَا كلام الجهمية
نقله عنه القاضي ابو يعلى في إبطال التأويلات صفحة89
قال ثعلب : في الخبر: لا تقبحوا الوجه؛ فإن الله عز وجل خلق آدم على صورته. قال أبو العباس: الهاء راجعة على صورة الله التي اختارها
مجالس ثعلب صفحة 115
قَال البرمكي َ: كنت أسمع الشيخ إذا دعا يَقُول فِي دعائه: اللهم صل عَلَى أبينا آدم الذي خلقته بيدك وأنحلته صورتك
هو الشيخ الإمام الزاهد ابو الحسن علي بن محمد بن بشار الحنبلي
رواه الإمام الفراء في إبطاله عن ابي اسحاق البرمكي عن ابيه عن جده أحمد بن ابراهيم صفحة 95
وممن يؤمن بأن الله خلق آدم على صورة وجهه عز وجل الإمام عبد الله بن أحمد والاجري وابن القاسم وابن ابي عاصم وابي بكر الخلال
وأبي إسحاق بن شاقلا وغلام الخلال وإبن بطة العكبري وابي اسحاق البرمكي وقوام السنة الأصبهاني وتلميذه ابي موسى المديني
وابي الحسن محمد بن عبد الملك الكرجي ومحمود الدشتي وابو الحسن بن بشار الزاهدوالقاضي ابي يعلى وابنه ابن ابي يعلى وابي عبد الله بن حامد
وابن الزاغوني وابن قتيبة الدينوري وابي عبد الله الحاكم والطبراني وابو احمد العسال وعبد الرحمن بن منده وابي طالب المكي واحمد النجاد والدارقطني
وابي محمد الخلال شيخ ابو يعلى وحمدان الوراق وشيخ الاسلام الهروي وإمام النحو ثعلب
ولم يؤول هذا الحديث من أهل القرون الثلاثة المفضلة إلا أبا ثورٍ الفقيه غفر الله له ولذلك أمر الإمام أبو عبد الله بهجره
وقال زكريا بْن الفرج سألت عبد الوهاب غير مرة عَنْ أبي ثور فأَخْبَرَنِي أن أبا ثور جهمي وذلك أنه قطع بقول أبي يَعْقُوب الشعراني حكى أنه سأل أبا ثور عَنْ خلق آدم عَلَى صورته
فقال: إنما هو عَلَى صورة آدم ليس هو عَلَى صورة الرحمن
قَالَ زكريا فقلت: بعد ذلك لعبد الوهاب ما تقول فِي أبي ثور فقال: ما أدين فيه إلا بقول أَحْمَد بن حنبل يهجر أَبُو ثور ومن قَالَ: بقوله
راجع طبقات الحنابلة 1/212
وتابع أبا ثور على زلته إبن خزيمة وإبن منده وأبي الشيخ الأصبهاني
أما إبن خزيمة فأول الحديث بحجة عدم صحة حديث إبن عمر رضوان الله عليهما
وأما أبو الشيخ فإنه روى في تفسيره عن شيخه حمدان بن الهيثم-وهو ثقة- قال سمعت أحمد بن الفرات-وهو ثقة حافظ- انه سمع أحمد وذكر تأويله لحديث الصورة
وظاهر الإسناد الصحة ولذلك تبنى أبو الشيخ هذا القول والله أعلم
ولكن هذا المتن شاذ والمحفوظ عن أحمد من طرق كثير كلها ثقات انه انكر تأويل الحديث وأنه صحح حديث إبن عمر : إن الله خلق آدم على صورة الرحمن
والله أعلم
-
رد: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟
اقتباس:
السلف الصالح اعادوا الضمير الى الرحمن عز وجل
هل في صحابي واحد من السلف الصالح قال بأن الضمير يعود على الله عز وجل سبحانه ؟!
لماذا هذه الدعوى العريضة جدًا أيها الأخ الكريم ؟
المسألة فيها خلاف ، ولو كان في هذه المسالة انكار على المخالف فالإنكار يكون على من جعل الضمير يعود على الله عز وجل سبحانه
فالإشكال الحقيقي لمن يقول أن الضمير يعود على الله عز وجل سبحانه هو في استخدام ( على ) للتشبيه والتمثيل .
فهو بذلك قد شبه الله عز وجل بخلقه لانه استخدم " على " التي استخدمها النبي صلى الله عليه وسلم في التشبيه والتمثيل في أحاديث أخرى .
-
رد: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وادي الذكريات
هل في صحابي واحد من السلف الصالح قال بأن الضمير يعود على الله عز وجل سبحانه ؟!
لماذا هذه الدعوى العريضة جدًا أيها الأخ الكريم ؟
المسألة فيها خلاف ، ولو كان في هذه المسالة انكار على المخالف فالإنكار يكون على من جعل الضمير يعود على الله عز وجل سبحانه
فالإشكال الحقيقي لمن يقول أن الضمير يعود على الله عز وجل سبحانه هو في استخدام ( على ) للتشبيه والتمثيل .
فهو بذلك قد شبه الله عز وجل بخلقه لانه استخدم " على " التي استخدمها النبي صلى الله عليه وسلم في التشبيه والتمثيل في أحاديث أخرى .
(هل في صحابي واحد من السلف الصالح قال بأن الضمير يعود على الله عز وجل سبحانه ؟!)
نعم روي عن ابن عباس رضي الله عنه اثرين في ذلك ذكرهما القاضي في ابطال التأويل
قال شيخ الاسلام في نقض التأسيس ج6 صفحة 451 :
فهذا المعنى عند أهل الكتاب من الكتب المأثورة عن الأنبياء كالتوراة فإن في السفر الأول منها سنخلق بشراً على صورتنا يشبهها وقد قدمنا أنه يجوز الاستشهاد بما عند أهل الكتاب إذا وافق ما يؤثر عن نبينا .
وهذا في سفر التكوين(الاصحاح الاول):
26 - و قال الله نعمل الانسان على صورتنا كشبهنا
27 - فخلق الله الانسان على صورته على صورة الله (والحديث النبوي جاء موافقة على هذا على الخصوص والجملة نفسها فمن ادعى ان الضمير لا يعود الى الله فعليه بالدليل من قول النبي (ص))
وصدق شيخ الاسلام وانما الحديث جاء موافقة لما في التوراة في مسألة الصورة
ونقل ابن عباس عن اهل الكتاب مثبتا :
غضب موسى عليه السلام على قومه من بعض ما كانوا يتلونه منه فلما نزل الحجر قال اشربوا يا حمير فأوحى الله إليه أن يا موسى تعمد إلى خلق من خلقي خلقتهم على مثل صورتي فتقول لهميا حمير فما برح موسى حتى أصابته عقوبة (رواه ابن بطة وغيره)
(لماذا هذه الدعوى العريضة جدًا أيها الأخ الكريم ؟)
هذا واقع ولم يشذ من السلف غير خالد الفقيه وجهمه الائمة كاحمد وعبد الوهاب الوراق
ولو كان هذا خلاف معتبر
لكان الاولى اعتبار القول بخلق القرآن اختلاف ايضا فان النعمان بن ثابت قال بخلق القرآن ولهذا استتابوه
فهل القول بخلق القرآن مسألة خلافية!!!
نحن مخلوقين على صورته هذا ما قاله نبينا موافقة للتوراة الغير محرفة ومن انكر هذا فهو موافق للجهمية فقط
1- ابن عباس
2- حبيب بن ابي ثابت
3- الامام احمد
4= الامام ابن عيينة
5- اسحاق بن راهويه
6- الحميدي
7- عبد الوهاب
8- سعيد بن منصور
9- محمد بن عوف الحمصي
10- عبد الرحمن بن القاسم
11- عبد الله بن احمد
12- ابن ابي عاصم
13- حرب الكرماني
14- ابن قتيبة الدينوري
15- امام اللغة ثعلب
ولم يخالفهم الا ابا ثور بقول شاذ
نص الاجماع :
1- قال الامام احمد في كتاب السنة :
هذه مذاهب أهل العلم وأصحاب الأثر وأهل السنة المتمسكين بعروقها المعروفين بها المقتدي بهم فيها من لدن أصحاب النَّبِيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إلى يومنا هذا وأدركت من أدركت من علماء أهل الحجاز والشام وغيرهم عليها فمن خالف شيئًا من هذه المذاهب أو طعن فيها أو عاب قائلها فهو مبتدع خارج من الجماعة زائل عَنْ منهج السنة وسبيل الحق. ............. إلى أن قال : وخلق آدم بيده على صورته والسموات والأرض يوم القيامة فِي كفه(طبقات الحنابلة)
والمعلوم ان الامام احمد يعيد الضمير الى المولى عز وجل
قال الإمام أحمد فيما أملاه: وأن آدم صلى الله عليه وسلم خلق على صورة الرحمن كما جاء الخبر
طبقات الحنابلة 1/313
أبو طالب قال:سمعت أبا عبد الله يقول : من قال أن الله خلق آدم على صورة آدم فهو جهميوأي صورة كانت لآدم قبل أن يخلقه
رواه غلام الخلال في جزئه في الصفات لوحة : 20
ورواه ابن بطة في الابانة
وقد ذكر عبد الرحمن بن منده فِي كتاب الإسلام فقال: قَالَ أَبُو إسحاق إبراهيم بن أَحْمَد بن فراس فِي كتابه، عن حمدان بن علي
قَالَ: سمعت أَحْمَد بن حنبل يَقُول وسأله رجل فقال: يا أَبَا عبد الله، الحديث الذي روي عن النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أن الله خلق آدم على صورته على صورة آدم قال فقال أحمد بن حنبل فأين الذي يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم
أن الله تعالى خلق آدم على صورة الرحمن عز وجل ثم قال أحمد وأي صورة كانت لآدم قبل أن يخلق
راجع إبطال التأويل صفحة 88
قال الطبراني : حدثنا عبد اللَّه بن أحمد بن حنبل قال : قال رجل لأبي إن رجلا قال : خلق اللَّه آدم على صورته - أي صورة الرجل - فقال : كذب هو قول الجهمية
رواه الطبراني في كتابه السنة كما قال ابن حجر في فتح الباري 5/183
ونقله عن الطبراني أيضا الذهبي في ميزان الإعتدال ومن طريقه اخرجه ابن منده
قال(يعني ابن منده في كتاب الاسلام): وأنا علي بن يحيى بن جعفر الإمام، قَالَ: أنا الطبراني، قَالَ: سمعت عبد الله بن
أَحْمَد بن حنبل يَقُول قَالَ رجل لأبي: إن فلانا يَقُول فِي حديث رسول الله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن الله خلق آدم عَلَى صورته " فقال: عَلَى صورة الرجل،
قَالَ أَبِي: كذب هَذَا، هَذَا قول الجهمية، وأي فائدة فِي هَذَا
نقله القاضي ابو يعلى في إبطال التأويلات صفحة 88
وابن منده من شيوخه
أبو بكر المروذي قال:وسمعت أبا عبد الله وذكر له بعض المحدثين قال خلقه على صورته قال على صورة الطين فقال هذا كلام الجهمية
رواه الخلال في السنة كما قال شيخ الاسلام في بيان تلبيس الجهمية 5/415-416
ورواه ابن بطة في الابانة 7/264
وروي إسماعيل بن أَحْمَد أَبُو سعد فِي كتاب السنة عن عبد الله بن أَحْمَد بن حنبل، قَالَ: كنا بالبصرة عند شيخ فحدثنا
بحديث النبي صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل خلق آدم على صورته
فقال الشيخ: تفسيره: خلقه عَلَى صورة الطين، فحدثت بذلك أَبِي رحمه الله فقال: هَذَا جهمي أو قَالَ: هَذَا كلام الجهمية
نقله عنه القاضي ابو يعلى في إبطال التأويلات صفحة89
2- قال الامام حرب الكرماني:
هذا مذهب أئمة العلم وأصحاب الأثر وأهل السنة المعروفين بها المقتدى بهم فيها، وأدركت من أدركت من علماء أهل العراق والحجاز والشام وغيرهم عليها فمن خالف شيئًا من هذه المذاهب، أو طعن فيها، أوعاب قائلها فهو مبتدع خارج من الجماعة زائل عن منهج السنة وسبيل الحق، وهو مذهب أحمد وإسحاق بن إبراهيم بن مخلد، وعبد الله بن الزبير الحميدي وسعيد بن منصور، وغيرهم ممن جالسنا وأخذنا عنهم العلم فكان من قولهم: ....... وخلق آدم بيده على صورته - (مسائل حرب المجلد الثالث باب القول بالمذهب)
لاحظ ان الامامين احمد وحرب ذكرا خلق ادم على صورته مع ذكر اليدين والوجه وغيرها من الصفات فالضمير عند الاجماع يعود الى الله والا لما ذكراه مع باقي الصفات
فهذان اثنان من ائمة السلف نقلا الاجماع وةذكرا انه قول الصحابة الى يومهم بالاضافة الى اكثر من عشرة من السلف بالنص اثبتوا صفة من حديث الصورة فكيف تزعم عدم وجود اجماع بسبب قول واحد شاذ؟
والعجيب ان الائمة كاحمد وعبد الوهاب عندما جهموا خالد الفقيه لم يجرأ على الرد ولو كان ثمة اختلاف لوجدناه رد عليهم او على الاقل هو وجماعة معه !! والراجح انه تاب من قول الجهمية واعاد الضمير الى الله عز وجل
ثم مالفرق بين ادعائك المضحك بوجود خلاف في اعادة الضمير وبين اجعاء السقاف بوجود خلاف بين السلف بالقول بخلق القرآن؟!!
بل ان ادعاء السقاف اقوى من الدعائك فانه استدل بان ابو حنيفة (وهذا ثابت عنه) وابن المديني ويحيى بن معين وغيرهم الكثير من الائمة( في الفتنة) قالوا بالخلق!!
فان في صف السقاف جمع من الائمة وانت تتمسك بقول رجل واحد شذ عن الجماعة والامامان حرب واحمد نقلا الاجماع على خلافه!
وكذلك بعض السلف قالوا بان نكاح المتعة ليست محرمة وهم اكثر ممن شذ وخالف الائمة واعاد الضمير الى ادم( وهو فقط واحد)
فهل القول بخلق القرآن ونكاح المتعة عندك مسألة خلافية غير شاذة!!
فهنيئا لك اعتبار الاقوال الشاذة خلاف وترك ما نقله الائمة كاحمد وحرب من الاجماع
ولكي تثبت ادعائك بوجود خلاف معتبر على الاقل انقل لناقول لواحد قبل ابي ثور يوافقه على هذا التجهم فقط واحد!
اختم هذا بنقل الامام ابن تيمية للاجماع
قال شيخ الاسلام في النقض ج6 صفحة373 :
لم يكن بين السلف من القرون الثلاثة نزاع في أن الضمير عائد إلى الله فإنه مستفيض من طرق متعددة عن عدد من الصحابة وسياق الأحاديث كلها يدل على ذلك
-
رد: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟
اقتباس:
وهذا في سفر التكوين(الاصحاح الاول):
26 - و قال الله نعمل الانسان على صورتنا كشبهنا
27 - فخلق الله الانسان على صورته على صورة الله (والحديث النبوي جاء موافقة على هذا على الخصوص والجملة نفسها فمن ادعى ان الضمير لا يعود الى الله فعليه بالدليل من قول النبي (ص))
وصدق شيخ الاسلام وانما الحديث جاء موافقة لما في التوراة في مسألة الصورة
ونقل ابن عباس عن اهل الكتاب مثبتا :
غضب موسى عليه السلام على قومه من بعض ما كانوا يتلونه منه فلما نزل الحجر قال اشربوا يا حمير فأوحى الله إليه أن يا موسى تعمد إلى خلق من خلقي خلقتهم على مثل صورتي فتقول لهميا حمير فما برح موسى حتى أصابته عقوبة (رواه ابن بطة وغيره)
يا أخي الكريم أنت بذلك تنقل نصوص تريد أن تثبت من خلالها تشبيه وتمثيل الخلق بالخالق تبارك وتعالى سبحانه !
انظر إلى الذي استدللت به :
( وقال الله نعمل الانسان على صورتنا كشبهنا ) .
( فخلق الله الانسان على صورته على صورة الله ) .
( يا موسى تعمد إلى خلق من خلقي خلقتهم على مثل صورتي ) .
يا أخي الكريم هل صورة الله عز وجل سبحانه لها مثل ؟!
أنت بذلك تنفي أصول أهل السنة والجماعة التي تقول أن صفات الله عز وجل سبحانه لا تماثل صفات أحد من خلقه .
وأنت لو بحثت في أقوال العلماء المعاصرين كلهم من أولهم لآخرهم لن تجد عالم واحد ممن يقولون بقولك وهو ان الضمير يعود على الله عز وجل سبحانه ، فلن تجد عالم واحد منهم قال أن عود الضمير على الله عز وجل سبحانه يفيد التمثيل أو التشبيه .
لكنك أنت خالفت كل العلماء الذين يقولون بقولك باستدلالك بهذه النصوص !
بل لو رجعت للنقاشات في الصفحة الأولى والثانية من هذا الموضوع ستجد أن الذين يقولون بأن الضمير يعود على الله عز وجل سبحانه ينكرون التمثيل .
أنا أتعجب جدًا صراحة : أيكون من أجل الانتصار لبعض الأئمة نثبت التشبيه والتمثيل لصفات الله عز وجل سبحانه ؟!
على كل حال : آخر تعليق لك قد بين الحق في المسألة وهو أن ( على ) تفيد التشبيه والتمثيل .
وأن الضمير بلا شك عائد على آدم ، وإلا كان تشبيه وتمثيل .
-
رد: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟
أعضاء المنتدى
أنتم علماء الأمة أنتم صفوة