رد: سؤالٌ نحْوي، في مسألةٍ لطيفةٍ، وجائزةٌ فوريّةٌ لمن يجيبُ عنها
(وإلا فالعمدة على النصوص التي سيتكرم به إخواننا الباحثون). قاله ابن السائح.
لعل النص الذي تفضل به أبو عبدالله السديس نص نادر
فقد تُرجِم لابن هشام في الموسوعة المعاصرة " موسوعة القراء و ...." الخ
ولم تقف هذه الموسوعة إلا على هذا النص
وقد يقول قائل إن هذه الموسوعة فيها فقر وضعف في تحرّي النصوص واستقرائها استقرائيا جيدا مع فَهم وضبط
ولذا قد يفوتها الكثير
أقول
صحيح
وفيها أشياء أخرى ... لا أخرج بها عن الموضوع
المهم
يبقى ما أشكل به الشيخ عبد الرحمن قائما
فالتحول تحول مذهبي
وليس تحول عقدي -في باب الأسماء والصفات-
واليقين لا يزول بالشك
صراحة
كلام الشيخ عبدالرحمن دَخَل دماغي :)
ابن المنير
رد: سؤالٌ نحْوي، في مسألةٍ لطيفةٍ، وجائزةٌ فوريّةٌ لمن يجيبُ عنها
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن السديس
ولعله لا يخفاكم أن مجانبة الكلام وأهله = لا تعني سلفيته وسلامة اعتقاده، فهناك جموع من العلماء عندهم تعظيم مجمل للسنة، وبعد عن الخوض في الكلام؛ لكنهم وقعوا في التأويل، ولم يكن لهم تحقيق في باب العقائد، خصوصا الصفات ، ومثال ذلك: العلامة الخطابي له كتاب : «الغنية عن الكلام وأهله»، والحافظ السيوطي له «صون المنطق والكلام عن علم المنطق والكلام»
جزاكم الله خيرا ونفع بفوائدكم
حين قلت:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن السائح
وكم من عالم تراه مثبتا لأكثر الصفات
لكنه يزل بتأويل! صفة أو أكثر
لم أقصد أمثال الخطابي والسيوطي ممن كان يتهج نهج الكلابية ومن نحا نحوهم
بل قصدت الذين كانت أصولهم أصول أهل السنة في الجملة لكنهم زلوا في مواضع نادرة
كأبي عمر النمري ونحوه
أما الخطابي فقد كان كلابيا خالصا
وصنف الأعلام والمعالم وهو على كلابيته
ثم ألف في آخر عمره كتاب الغنية عن الكلام وأهله
وقد أشار إلى بعض هذا الحافظ ابن رجب في الفتح 7/236-239
أما السيوطي فقد كان أبعد عن الحق في باب الصفات
وكان أشعريا
وصنف الصون انتصارا لمن أفتوا بتحريم الاشتغال بما سمّوْه المنطق
والحاصل أنني أشرت إلى من كان منهجهم العام إثبات صفات الباري تبارك وتعالى لكنهم غلطوا فتأولوا قليلا من الصفات
ولم أقصد قط من سار على منهج ابن كلاّب
وبارك الله في جميع الإخوة الذين شاركوا وأفادوا وأثرَوُا البحث
رد: سؤالٌ نحْوي، في مسألةٍ لطيفةٍ، وجائزةٌ فوريّةٌ لمن يجيبُ عنها
1. بنى زيدٌ بيتاً.
بنى: فعل ماض مبني على الفتح المقدر منع من ظهوره التعذر.
زيد: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
بيتاً مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
2. بِنَا زيدٍ بيتٌ.
بنا: أصلها (بناء) مصدر (بنى)، ثم قصر الممدود فأصبح (بنا) -سواء بقيت في الصورة على الألف الطويلة أو الألف على صورة الياء (بِنى)- وبالتالي فهي مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف المقصورة منع من ظهورها التعذر، وهو مضاف.
زيد: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة.
بيت: خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
3. بُنَيَّ زِيدَ بيتاً.
بني: وأصلها (ابني) مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم، وهو مضاف، وياء المتكلم ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالإضافة.
زيد: فعل ماض مبني على الفتح مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره (هو) يعود على (بني).
بيتا: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
وجملة (زيد بيتا) في محل رفع خبر المبتدأ.
4. بُنَيَّ زِيدَ بيتٌ.
بني: وأصلها (يا ابني) منادى بأداة نداء محذوفة منصوب وعلامة نصبه الفتحة، وهو مضاف، وياء المتكلم ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالإضافة.
زيد: فعل ماض مبني على الفتح مبني للمجهول.
بيت: نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
بمعنى (يا بني زيد بيت في القصيدة).
بتاريخ 21/5/1428هـ
رد: سؤالٌ نحْوي، في مسألةٍ لطيفةٍ، وجائزةٌ فوريّةٌ لمن يجيبُ عنها
بسم الله الرحمن الرحيم , وإياه نحمد وإليه نحفد وعليه نتوكل وبه نستعين , وبعد:
فهذه نقوشي البكر في هذا المكان الطيب , أسأل الله - عز وجل - أن أفيد وأستفيد. وفي الحقيقة لقد استفزتني هذه المسألة اللطيفة التي تفضل بها أخي الكريم فتى الأدغال , وسأحاول أن آتي من عندي بوجهٍ من الإعراب أحسبه وجيهًا والله - عز وجل - أعلى وأعلم . ولا أدري إن كان الإخوة الكرام قد ذكروه ضمن ما ذكروا من أوجهٍ أم لا.
فيجوز أن نعرب الجملة مبتدأ وخبره , وذاك إذا اعتبرنا كلمة ( بنى ) علمًا مركبًا تركيبًا إسناديًا , مثله مثل: ( شاب قرناها) , و(قالي قلا) , و (جلا) - على تأويل بعضهم - في قول الشاعر :
أنا ابن جلا وطلاع الثنايا ... الخ.
و(يزيدُ ) في قول الآخر :
نبئت أخوالي بني يزيدُ .. .. الخ.
فيكون الإعراب :
بنى : مبتدأ مرفوعٌ بضمةٍ مقدرةٍ منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الحكاية .
زيد : فعل ماضٍ مبني على الفتح مبني لما لم يسم فاعله , لا محل له من الإعراب. ونائب الفاعل ضميرٌ مستترٌ جوازًا تقديره : هو , عائدٌ على المبتدأ .
بيتًا : مفعولٌ به منصوبٌ وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره. والجملة الفعلية من الفعل ونائب الفاعل في محل رفعٍ خبر المبتدأ .
هذا ما لدي , والله أعلم . وفقنا الله جميعًا وعلمنا ما ينفعنا ونفعنا بما علمنا , اللهم آمين.
رد: سؤالٌ نحْوي، في مسألةٍ لطيفةٍ، وجائزةٌ فوريّةٌ لمن يجيبُ عنها
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتى الأدغال
[JUSTIFY]سنَّ بعضُ إخواني من المشرفينَ – متّعهم الله بالعافيةِ ووصلهم بالرّضا - سُنّةً حسنةً في هذا المجلسِ المباركِ، عندما وضعوا شيئاً من الأسئلةِ العلميّةِ النافعةِ المشتملةِ على غموضٍ في مسلكِ الجوابِ، ترويضاً للذهنِ، وحثّاً على النظرِ والتأمّلِ وإعمالِ الفكرِ، مع التعوّدِ على البحثِ في أسفارِ العلمِ ودواوينِ المعرفةِ، وهذه من أدواتِ العقلِ الوقّادِ، والذهنِ اللمّاحِ، ومن مواردِ النبوغِ، ومظانِّ البلوغِ.
ومن هذا المنطلقِ، أحببتُ مشاركتهم، والتطفّلَ على موائدهم، بطرحِ سؤالٍ مشتمل على مسألةٍ دقيقةٍ من مسائلِ النحوِ، لم يُشر إليها أحدٌ من أئمة النحاةِ، إلا عالماً واحدَ جسر على القولِ فيها، وخاضَ فيما أحجمَ عنهُ من سبقهُ، مع أنّهم علّلوا بمثلِ تعليلهِ، وأوضحوا قريباً من إيضاحهِ، غير أنهم غمغموا وأسرّوا، بينما دوّى هو بها وصرّحَ عنها.
والسؤالُ هو: كم وجهاً يحتملهُ إعرابُ هذه الجملةِ: " بنى زيدٌ بيتاً "، مع التعليل والتوجيهِ.
وهناك عددٌ من المؤلفاتِ النافعةِ، يحقُّ لأوَّلِ من يُجيبُ الجوابَ الصحيحَ أن يختارَ أحدها، أمّا إن كانت موجودةً لديهِ سلفاً فله حقُّ اختيارِ غيرها بنفس قيمتها، والكتبُ هي:
1- الإنصافُ، والشرحُ الكبيرُ، بتحقيق الشيخ الدكتور عبدالله التركي.
2- البدايةُ والنهايةُ، بتحقيقه أيضاً.
3- تفسير القرطبيِّ، بتحقيقهِ كذلكَ.
4- مصنّفُ ابن أبي شيبةَ، بتحقيقِ الدكتور محمّد عوّامة.
ولعلّي أجعلُ المدّة خمسة أيامٍ، إن رأيتم ذلك، والأمر إليكم.
تنبيهٌ: يمنعُ مشاركةُ المشرفين :) أليس كذلك؟.
مع تمنيّاتي للجميعِ بالتوفيقِ.
والله يحفظكم ويرعاكم.
أخوكم: فتى.[/JUSTIFY]
------------------------------------------
ربما يكون لها وجهان :
الوجه الأول :
بنى : فعل ماضي مبني على الفتح المقدر منع من ظهوره التعذر .
زيدُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره .
بيتا : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة .
الوجه الثاني :
بنى : فعل ماضي مبني على الفتح المقدرمنع من ظهور التعذر على الألف .
زيدُ : بدل مرفوع لفاعل محذوف تقديره " العمال " وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره . لإن الفاعل الحقيقي هم العمال وليس زيد أي أن الجملة : بنى العمال بيتا بأمر زيد .
هذا إجتهاد مني ............. ولكم خالص الشكر .
رد: سؤالٌ نحْوي، في مسألةٍ لطيفةٍ، وجائزةٌ فوريّةٌ لمن يجيبُ عنها
الإخوة الأفاضل
محب سيبويه.. علي بن عبدالعزيز.. توتة2
قد أجيب عن هذا السؤال في المشاركة رقم (34) ويُنظر المشاركة (48)
وقد أرسلت الجائزة للفائز بها، وهو أخونا الباجي نفع الله به
ولعله يعلن عن مسابقة أخرى خلال الأيام القريبة بمشيئة الله
بارك الله فيكم وسدد خطاكم
رد: سؤالٌ نحْوي، في مسألةٍ لطيفةٍ، وجائزةٌ فوريّةٌ لمن يجيبُ عنها
ربما يكون لها ثلاث أوجه :
الوجه الأول :
بنى : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على آخره منع من ظهوره التعذر .
زيدُ : فاعل مرفوع وعلامة رفعة الضمة الظاهره على آخره .
بيتا : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة .
------------------------------
الوجه الثاني :
بنى : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على آخره منع من ظهوره التعذر على الألف .
زيدُ : فاعل مرفوع " نحويا " وعلامة رفعه الضمة الظاهره على آخره .وقلت نحويا لأن زيد ليس هو من بنى البيت وإنما بناه العمّال
بيتا : مفعول به منصوب "نحويا " وعلامة نصبه الفتح الظاهر على آخره .
--------------------------------------
الوجه الثالث :
بنى : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على آخره منع من ظهوره التعذر على الألف .
زيدُ : بدل مرفوع من فاعل محذوف تقديره" البناة أو العمّال" وعلامة رفعة الضمة الظاهرة على آخره .
بيتا : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره .
---------------------------------------------------
والواقع أن زيد ليس هو من بنى البيت وإنما بنى البيت العمال تفاعلا مع زيد و بأمر منه .
هذا اجتهاد مني و أرجو أن تكون الإجابة صحييييييييييييي يييييحة
أنا بانتظار الرد من صاحب السؤال " فتى الأدغال "
رد: سؤالٌ نحْوي، في مسألةٍ لطيفةٍ، وجائزةٌ فوريّةٌ لمن يجيبُ عنها
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن السائح
ثم ألف في آخر عمره كتاب الغنية عن الكلام وأهله، وقد أشار إلى بعض هذا الحافظ ابن رجب في الفتح 7/236-239
أحسن الله إليك شيخنا الكريم
قصدي أن هذا الذي وَصَفَ العلامة ابن هشام بأنه: مجانب للكلام، وأنه من أهل السنة = لا يستفاد منه أنه سلفي العقيدة، فمجانبة الكلام وذمه واقع من جموع ممن هو على مخالفة في الاعتقاد لمنهج أهل السنة سواء كان ممن تأثر بابن كلاب، أو الأشعري أو غيرهم.
وليس قصدي كلامكم أنتم، وقد أحسنتم في عدم الاعتماد على كلامه .
وليس قصدي من التعليق نفي السنة عن هذا الفاضل، وإنما التنبيه على أن مثل هذا الوصف ليس كافيا في نسبة من وصف به إلى السنة لاشتراك كثير ممن وقع في البدع في هذه الصفة.
أما إشارة الحافظ ابن رجب ـ رحمه الله ـ إلى رجعوه ففيه نظر.
قال أبو العباس ابن تيمية رحمه الله في الدرء 7/294:[بعد نقل من الغنية ]
قلت: وهذا الذي ذكره الخطابي يبين أن طريقة الأعراض من الكلام المذموم الذي ذمه السلف والأئمة وأعرضوا عنه، كما ذكر ذلك الأشعري وغيره وأن الذين سلكوها سلكوها لكونهم لم يسلكوا الطرق النبوية الشرعية، فمن لم يسلك الطرق الشرعية احتاج إلى الطرق البدعية بخلاف من أغناه الله بالكتاب والحكمة، والخطابي ذكر أن هذه الطريقة متعبة مخوفة فسالكها يخاف عليه أن يعجز أو أن يهلك، وهذا كما ذكره الأشعري وغيره ممن لم يجزموا بفساد هذه الطريقة، وإنما ذموها لكونها بدعة أو لكونها صعبة متعبة قد يعجز سالكها، أو لكونها مخوفة خطرة لكثرة شبهاتها، وهكذا ذكر الخطابي في كتاب (شعار الدين) ما يتضمن هذا المعنى، ولهذا كان من لم يعلم بطلان هذه الطريقة أو اعتقد صحتها = قد يقول ببعض موجباتها، كما يقع مثل ذلك في كلام الخطابي وأمثاله مما يوافق موجبها، وقد أنكره عليه أئمة السلف والعلم، كما هو مذكور في غير هذا الموضع.
وقال في بيان تلبيس الجهمية 2/156: [بعد نقل من الغنية ]
قلت: وهذا الكلام يشبه ما ذكره أبو الحسن الأشعري في رسالته [إلى أهل الثغر] ومضمون ذلك أن هذه الطريقة محدثة مبتدعة مستغنى عنها منهي عن سلوكها لذلك، وليس فيه بيان أنها باطلة، ولكون أمثال هؤلاء لا يعتقدون بطلانها في الباطن، وإن نهوا عن سلوكها = وقع منهم أقوال مبنية على بعض مقدماتها، وإن خالفت النصوص والمعقول، والذي عليه حذاق الأئمة والعلماء: أنها طريقة باطلة كما يقول ذلك طوائف من أهل الكلام والفلاسفة.
وعذرا على الخروج عن موضوع الجائزة !
رد: سؤالٌ نحْوي، في مسألةٍ لطيفةٍ، وجائزةٌ فوريّةٌ لمن يجيبُ عنها
أشكرك مشرفنا المتميز الحمادي، وإجابتي عن السؤال النحوي جاءت متأخرة وبطريقة مختلفة، فهي أقرب إلى الإجابة عن الألغاز -وهذا ما ظننته-.
(وأرجو أن أرى مسابقة قريبا لعلي أحظى بالجائزة) :)
أكرر شكري
رد: سؤالٌ نحْوي، في مسألةٍ لطيفةٍ، وجائزةٌ فوريّةٌ لمن يجيبُ عنها
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نور الفجر يالله الدزدااااااة اخونا كاتب سن بالفتح مو بالكسر
تاكدي خيتي
:)
رد: سؤالٌ نحْوي، في مسألةٍ لطيفةٍ، وجائزةٌ فوريّةٌ لمن يجيبُ عنها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
مسابقتك جداا سهلة والجواب هو
بنى: فعل ماضي مبني على الفتحة
زيد: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الضاهره على اخره
بيتا : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الضاهره على آخره
وشكرا على المسابقة الجميلة
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رد: سؤالٌ نحْوي، في مسألةٍ لطيفةٍ، وجائزةٌ فوريّةٌ لمن يجيبُ عنها
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن السديس
وليس قصدي من التعليق نفي السنة عن هذا الفاضل، وإنما التنبيه على أن مثل هذا الوصف ليس كافيا في نسبة من وصف به إلى السنة لاشتراك كثير ممن وقع في البدع في هذه الصفة.
جزاك الله خيرا أستاذنا الكريم ونفع بفوائدك
رد: سؤالٌ نحْوي، في مسألةٍ لطيفةٍ، وجائزةٌ فوريّةٌ لمن يجيبُ عنها
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتى الأدغال
هذه تعليلاتُ بعضِ الأئمّةِ، وتفريقُهم بين المفعولُ المطلقِ، وبينَ المفعولِ بهِ، من جهةِ المعنى:
قال ابنُ يعيش في " شرح المفصّل ": " قد تقدم القول أنَّ المصدرَ هو المفعولُ في الحقيقةِ، فإذا قلتَ قامَ زيدٌ، وفعلَ زيدٌ قياماً، كانا في المعنى سواءً، ألا ترى أنَّ القائلَ إذا قالَ: من فعل هذا القيامَ؟، فتقولُ: زيدٌ فعلهُ، والمفعولُ بهِ ليس كذلكَ، ألا ترى أنّكَ إذا قلتَ: ضربتُ زيداً، لم يصحَّ تعبيرهُ بأن تقولَ: فعلتُ زيداً، لأنَّ زيداً ليسَ ممّا تفعلهُ أنتَ، وإنّما أحللتَ الضربَ بهِ " انتهى 1/124.
وقال عبدُ القاهرِ الجرجانيُّ في كتاب " المقتصدِ ": " ألا ترى أنّكَ إذا قلتَ: قمتُ قياماً، كنتَ قد أخرجتَ القيامَ من العدمِ إلى الوجودِ، وفعلتهُ على الحقيقةِ، وليس كذلك سائرُ المفعولاتِ، ألا ترى أنّكَ إذا قلتَ: ضربتُ زيداً، لم تكنْ قد أخرجتَ من العدمِ إلى الوجودِ شيئاً من زيدٍ، وإنّما هو خلقُ اللهِ تعالى البتّةَ، وإنّما أوقعتَ بهِ أمراً، ولذلك قيلَ: المفعولُ بهِ، ألا ترى أنّكَ عملتَ بهِ الضربَ، ويعلمُ ضرورةً أنَّ المفعولَ على الحقيقةِ ما أخرجهُ الفاعلُ من العدمِ إلى الوجودِ، والمصدرُ بهذهِ الصفةُ، وإذا كان كذلك سُمّيَ المطلقَ " انتهى 1/580.
فهذان إمامان من أئمّةِ اللغةِ والنحْوِ، سبقا ابنَ هشامٍ في تعليلِ المفعولِ المطلقِ، غيرَ أنّهما قيّداهُ بالمصدرِ، وأمّا ابنُ هشامٍ فقد طرد أصلهما، وأعملَ قولهما بإطلاقٍ، وألزمَ النحاةَ بهِ، بل خطّأهم في إعرابَ مثلِ ما أوردتهُ من العبارةِ الواردةِ في السؤالِ على أنَّ " بيتاً " مفعولٌ به، فقالَ في " مغني اللبيبِ ": قولُهم في نحْوِ: (( اللهُ الذي خلقَ السمواتِ والأرضَ ))، إنَّ السمواتِ مفعولٌ بهِ، والصوابُ أنّهُ مفعولٌ مطلقٌ، لأنَّ المفعولَ المطلقَ ما يقعُ عليهِ اسمُ المفعولِ بلا قيدٍ، نحْوَ قولكَ: ضربتُ ضرباً، والمفعولُ بهِ ما لا يقعُ عليهِ ذلكَ إلا مقيّداً بقولكَ: " بهِ "، كضربتُ زيداً، وأنتَ لو قلتَ: السموات مفعولٌ، كما تقولُ: الضربُ مفعولٌ، كان صحيحاً، ولو قلتَ: السمواتُ مفعولٌ بهِ، كما تقولُ: زيدٌ مفعولٌ بهِ، لم يصحَّ ".
ثمَّ قالَ: " إيضاحٌ آخرُ: والمفعولُ بهِ ما كانَ موجوداً قبل الفعلِ الذي عمِلَ فيهِ، ثمَّ أوقعَ الفاعلُ بهِ فعلاً، والمفعولُ المطلقُ ما كانَ العاملُ فيهِ هو فعلُ إيجادهِ... وكذا البحثُ في " أنشأتُ كتاباً "، و " عملَ فلانٌ خيراً " و " آمنوا وعملوا الصالحاتِ " انتهى 6/578-581.
ألا يلزم من هذا الكلام (لاسيما كلام ابن هشام في النقل قبل الأخير) كون إعراب (( بيتاً )) في سؤالكم بأنه (( مفعول به )) غير صحيح ، فيكون للإعراب وجه واحد أنه (( مفعول مطلق )) ؟!!!
ولو تكرمت سؤال آخر شيخنا الحبيب : قولك : (( غيرَ أنّهما قيّداهُ بالمصدرِ، وأمّا ابنُ هشامٍ فقد طرد أصلهما، وأعملَ قولهما بإطلاقٍ )) ما وضح لي تماماً ، فهلا تكرمت بشرح الفرق بين تقييده بالمصدر ومذهب ابن هشام في إعمال القول بإطلاق ؟!!!
وجزاكم الله خيراً ، واعذروني لقلة علمي وفهمي
رد: سؤالٌ نحْوي، في مسألةٍ لطيفةٍ، وجائزةٌ فوريّةٌ لمن يجيبُ عنها
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد ناصر الدين
ألا يلزم من هذا الكلام (لاسيما كلام ابن هشام في النقل قبل الأخير) كون إعراب (( بيتاً )) في سؤالكم بأنه (( مفعول به )) غير صحيح ، فيكون للإعراب وجه واحد أنه (( مفعول مطلق )) ؟!!!
ولو تكرمت سؤال آخر شيخنا الحبيب : قولك : (( غيرَ أنّهما قيّداهُ بالمصدرِ، وأمّا ابنُ هشامٍ فقد طرد أصلهما، وأعملَ قولهما بإطلاقٍ )) ما وضح لي تماماً ، فهلا تكرمت بشرح الفرق بين تقييده بالمصدر ومذهب ابن هشام في إعمال القول بإطلاق ؟!!!
وجزاكم الله خيراً ، واعذروني لقلة علمي وفهمي
أهلاً بالحبيبِ.
لا شكَّ أنَّ ابن هشامٍ - رحمهُ اللهُ - اختارَ كونها مفعولاً مطلقاً بإطلاقٍ، فهذا وجهٌ آخرُ، وخالفهُ الجمهورُ فأعربوها مفعولاً بهِ، فصار للإعراب من هذا الوجهِ قولانِ.
أمّا الفرقُ بين كلامِ ابن هشامٍ - رحمهُ اللهُ - ومخالفيهِ فهم يرون أنَّ المفعولَ المطلقَ لا بدَّ أن يكونَ مصدراً من المصادرِ، مثالُ ذلكَ أن تقولَ: ضربَ زيدٌ ضرباً، وأكلَ عمروٌ أكلاً، وهلمّا جرّا، وهم لا يجوّزون وقوعَ المفعولَ المطلقِ في غيرِ المصدرِ، وهذا ما خالفهم فيه ابنُ هشامٍ، فرأى أن المصدر وغيرهُ ممّا يدلُّ على الفعلِ دون قيدٍ فإنه يعرب مفعولاً مطلقاً، فسواءٌ عندهُ: أكلَ زيدٌ أكلاً، وبنى زيدٌ بيتاً، فكلا المنصوبين الواقعين بعد الفاعلِ يعربانِ مفعولاً مطلقاً.
أرجو أن يكون الجوابُ ظاهراً لكَ.
رد: سؤالٌ نحْوي، في مسألةٍ لطيفةٍ، وجائزةٌ فوريّةٌ لمن يجيبُ عنها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم شكرا لك ... بارك الله فيك ... الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد
قإن الجملة تحتمل توجيهين: الأول: فعل وفاعل ومفعول به، وهو مذهب جمهور النحويين طردًا للباب على وتيرة واحدة.
الثاني: فعل وفاعل ومفعول مطلق، وذلك لأنّ هذا الفعل عام، والبيت تمّ إنشاؤه من العدم لم يقع عليه فعل الفاعل، ومثل الجملة قولك: أنشأت كتابًا، وخلق الله السمواتِ ... وهو مذهب الأصوليين ومنهم الإمام تقي الدين السبكي.
رد: سؤالٌ نحْوي، في مسألةٍ لطيفةٍ، وجائزةٌ فوريّةٌ لمن يجيبُ عنها
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مازن
السلام عليكم ورحمة الله
الإخوة الكرام: ((نور الفجر))! و((المتعلم))! و((أبو حماد))!
أراكم قد تسرعتم جميعا! من خطّأ ومن صوّب وغيّر!!
وإن لهذه الكلمة التي سطرتها يمين الفتى- وهي: ((سنُّ بعضُ إخواني))- لوجهًا في اللغة!
وإن أحببتم ذكرته أو جعلته مسألة تفكرون فيها!
:)(عليكم أن تقولوا وعلى اللغويين أن يؤولوا)! :)
عفوًا إن جئتُ متأخِّرًا، و لكن هذه المشاركة استوقفتني و لم أرَ مَن عقَّب عليها بشيء!!!
فهلاَّ تكرم أخونا بذكر ما أشار به مشكورًا؟