-
رد: وصيتي إلى ذوي الألباب وطائفة من أشعاري
لا فضّ فوك، ولا كبا قلمك!
وصاحبي – متّعك الله بصحبة الأخيار- ليس من بني الشيصبان؛ بل هو من قبيلٍ آخر، وظنّي أنه مروزي، أو من سلالة هاذر بن ماهر. قد استأثر بِطورَي القول، وتركني لا حول لي ولا طَول. فهو لا ينفث إليَّ إلا مقدارَ الضوازة من الأراك.. وليته كان أراك النعمان!
وما له نعمةٌ سلَفَت إلينا --- وكيف وكان يبخل بالسلامِ
سوى أن قال لي: أهلاً وسهلاً --- وكانت "رَمْيةً مِن غير رامِ"!
فاعذرني ولُمْه، فإنّما أخوك ترجمان الواردات...
أحسن الله إليك، ورحم مشايخك ووالدَيك، وعمر بالخير أصغريك.
لا تنسنا من دعائك.
-
رد: وصيتي إلى ذوي الألباب وطائفة من أشعاري
ما شاء الله تبارك الرحمن!
لقد زادت هذه الصفحة سموا وارتقاء عندما حل الشيخ الواحدي بها ، فأثرانا وأمتعنا بأبياته الجميلة فائقة البيان سامقة المعاني
وإنْ كان لي تعقيب يسير؛ لعله وقع للشيخ سهوٌ - في الشطر الثاني من بيته:
وإمّا حُمّت اللقيا اجتمعنا --- كأنّا لم نفترق في لحظ ناظرْ
لعله أراد أن يقول:
كأنْ لم نفترق في لحظ ناظرْ
كي يستقيم الوزن
واقبلوا هذه عرجاء عوراء:
أجاب الواحديُّ على المليجي = بألوان اللآلئ والجواهر
فردَّ عليه مشكورا بقولٍ = يفيض بحكمة تَسْبِي الخواطر
فطاب الجمع وارتقت القوافي = بقول كليهما "إني لشاعر"
تحياتي
-
رد: وصيتي إلى ذوي الألباب وطائفة من أشعاري
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد عبد الله حسين
وإنْ كان لي تعقيب يسير؛ لعله وقع للشيخ سهوٌ - في الشطر الثاني من بيته:
وإمّا حُمّت اللقيا اجتمعنا --- كأنّا لم نفترق في لحظ ناظرْ
لعله أراد أن يقول:
كأنْ لم نفترق في لحظ ناظرْ
كي يستقيم الوزن
[/color][/center]
جوزيت خيرا عن التعقيب والتصويب...
أمّا "السهو" الذي أشرتَ إليه، فقصته أنّ "كأنّا" لم تكن من البيت، بل من صدر بيت آخر حذفتُ منه وأبقيت، ثم دمجته بالبيت الذي تفضّلت بتعديله...
ومشاركتك تشي أن في الألوكة شعراء يخفون مواهبهم...
وهذا من بركات أخينا المليجي، حفظه الله!
-
رد: وصيتي إلى ذوي الألباب وطائفة من أشعاري
بسم الله و الحمد لله
أدخل على استحياء إلى هذه الحدائق ذات بهجة .. و عسى تعذرون من دخل للتقدير و الثناء ..
و ليعذر الفاضل القارئ صاحب الحديقة أن تمر عليها ذات استحياء .. لا لتعلق على قوله في النساء الذي جانبه الانصاف .. ففي الدنيا حدائق غير حديقة الأورمان .. و لكن لنشكر الله له كل قصيدة ذكر فيها اسم الله .. و تلك التي قرنه فيها بذكر ذروة المجد و سنام الدين
اقتباس:
عزَّةُ المسلمين أثْبتها اللَّـ /// /// /// ـهُ لنا في الكتابِ هلاَّ نَدينُ
وعلى الكُفرِ جِزيةٌ وسِباءٌ /// /// /// أو جلاءٌ وللهُدى تَمكينُ
أين يا مسلمونَ ما فرض اللَّـ /// /// /// ـهُ لنا والكتاب صِدقٌ مُبينُ
أنقِذونا من ألْفِ مُفتٍ ومُفتٍ /// /// /// فكتاب الرَّحمن فينا مَعينُ
قُل لِمَن زوَّر الفتاوى على النَّا /// /// /// سِ لترْضى الحكَّامُ أنت ظَنينُ
ليس في دينِنا غموضٌ ولا لبْـ /// /// /// ـسٌ ولا فات دينَنا التَّبيينُ
أتُسمِّي الجهادَ في اللهِ إرْها /// /// /// بًا فهل لِلولاء للكُفرِ دِينُ
وعلى مَن دعاهُ مولاه للخيْـ /// /// /// ـرِ فلبَّى ففاز أنت حَزينُ
في جنانٍ تزيَّنتْ وتحلَّتْ /// /// /// تتلقَّى الشَّهيدَ فيها العِينُ
مّن تُرى صدَّق النَّبيَّ ولَم يأْ /// /// /// خذْهُ للحور والجِنانِ حنينُ
ربِّ فاهْدِ الأحبابَ طُرًّا إليْها /// /// /// وأعنِّي في جَمعِهم يا مُعينُ
تفاوتت الهمم و لكل وجهة هو موليها ..
-
رد: وصيتي إلى ذوي الألباب وطائفة من أشعاري
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ذو الوزارتين
آسف لدخولي في محاورة بين أديبين فاضلين، لكنني أردت أن أسجل هنا إعجابي بهذه الأبيات
لك مني شكر الممتن، أخي ذا الوزارتين.
شوّقتنا إلى أمجاد العدْوتين..
وذكّرتنا بسِفر للفخر، لم يعد إلا حلُمًا يختلسنا اختلاسًا، عنوانه: "زمان الوصل"...
أَمْسَك النعمانُ عن الرواية، مذ صدّ عن ماء السما. وولّى عهد أُنس قد مضى، ليتركنا نتلاشى نفَسًا في نفَسِ...
وها نحن الآن أشتات، منبثّون في أرض الله الواسعة؛ لكن يضيق بنا رحب الفضا، ولا تقر أعيننا إلا الزهراء أو الزاهرة...
وقد أبكت الداخلَ نخلةٌ في رصافة قرطبة، ذكّرته بالمشرق؛ فكيف عسانا نكفكف الدمع، وكلّ ما في أجمل بقاع الأرض يذكّرنا بالأندلس؟! يذكّرنا بأنفسنا.. بتلك النفحة السماوية التي ماتت فينا...
-
رد: وصيتي إلى ذوي الألباب وطائفة من أشعاري
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الواحدي
جوزيت خيرا عن التعقيب والتصويب...
أمّا "السهو" الذي أشرتَ إليه، فقصته أنّ "كأنّا" لم تكن من البيت، بل من صدر بيت آخر حذفتُ منه وأبقيت، ثم دمجته بالبيت الذي تفضّلت بتعديله...
ومشاركتك تشي أن في الألوكة شعراء يخفون مواهبهم...
وهذا من بركات أخينا المليجي، حفظه الله!
وإياك أخي الكريم،
كلنا ذاك الرجل، وكثيرا ما نضطر إلى أن يراجع شعرَنا شاعرٌ آخَر؛ بسبب تعديلاتنا على بعض الأبيات وتغييرنا بعض الكلمات..
أما ما تتحدث عنه - وفقك الله - من المواهب، فلا إخفاء ؛ حيث لا مواهب غير القراءة في أدب الأدباء هنا وهناك.
تحياتي
-
رد: وصيتي إلى ذوي الألباب وطائفة من أشعاري
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الواحدي
لك مني شكر الممتن، أخي ذا الوزارتين.
شوّقتنا إلى أمجاد العدْوتين..
وذكّرتنا بسِفر للفخر، لم يعد إلا حلُمًا يختلسنا اختلاسًا، عنوانه: "زمان الوصل"...
أَمْسَك النعمانُ عن الرواية، مذ صدّ عن ماء السما. وولّى عهد أُنس قد مضى، ليتركنا نتلاشى نفَسًا في نفَسِ...
وها نحن الآن أشتات، منبثّون في أرض الله الواسعة؛ لكن يضيق بنا رحب الفضا، ولا تقر أعيننا إلا الزهراء أو الزاهرة...
وقد أبكت الداخلَ نخلةٌ في رصافة قرطبة، ذكّرته بالمشرق؛ فكيف عسانا نكفكف الدمع، وكلّ ما في أجمل بقاع الأرض يذكّرنا بالأندلس؟! يذكّرنا بأنفسنا.. بتلك النفحة السماوية التي ماتت فينا...
بل الشكر لك موصولٌ أيها الواحديّ..
أما أخبار العدوتين، فكما عهدتَ مُذ قضى الدهر بالفراق، فعسى أن يقضي الله مرة أخرى بتلاق.
-
رد: وصيتي إلى ذوي الألباب وطائفة من أشعاري
للأسف الشديد ...
سنعود ونواصل هذا الموضوع.
-
رد: وصيتي إلى ذوي الألباب وطائفة من أشعاري
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القارئ المليجي
للأسف الشديد ...
سنعود ونواصل هذا الموضوع.
يا للأسف!!!!! هههههه أكمل يا شيخ أكمل، أبياتك جميلة وكذا أبيات من دخلوا في موضوعك!
-
رد: وصيتي إلى ذوي الألباب وطائفة من أشعاري
عودة ... أبيات في الغزل لكنها ليست قديمة، بل كُتبت في عز الصيف الماضي.
لا تَسَلْني عاتبًا لِمْ لَمْ أَنَمْ * * * إنَّ ترْكَ العُتْب لِلمُضْنَى كَرَمْ
مُقلتي أجهَدتُها ما استسْلَمَتْ * * * طِيلةَ اللَّيل وَلا النَّومُ احتَكَمْ
قَبضةُ السُّهْد على عَيْنَيْ فَتًى * * * في الهَوَى أَحْنَى مِنَ النَّوم هَجَمْ
يا فتاةً أهدَتِ القَلْبَ هَوًى * * * ثَائِرًا مِنْ بَعْدِ شَيْبٍ وَهَرَمْ
هلْ علِمْتِ الآنَ مَنْ أوْقَعْتِهِ * * * في شِباكٍ أوْ مَنِ اليَومَ انْهَزَمْ
أَنَا كَمْ قاومتُ أخْشَى صَبْوَةً * * * وَفُؤادِي كَمْ مِنَ الميْل اعتَصَمْ
كَمْ تأبَّيْتُ أُرَانِي سَالِمًا * * * وتَبجَّحْتُ بِما لِي مِنْ شَمَمْ
ثُمَّ أقبلْتِ فمَرْحَى مَرْحَبًا * * * يا هَلا، تَهْتفُ أعْماقِي: نَعَمْ
لَمْ أُقاوِم ليْس لي مِنْ حِيلَةٍ * * * جَحْفلُ السِّحْرِ بِعَيْنَيْكِ احْتَدَمْ
أَنَا مُمتَنٌّ لعيْنَيْكِ ولا * * * أَتَشَكَّى أَنَا لَمْ أُبْدِ النَّدَمْ
لَكِ مَا شِئْتِ منَامِي يقْظتِي * * * وسُهادِي وَحَيَاتي لا جَرَمْ
أنتِ أَحْيَيْتِ مَوَاتًا فَاغْنَمِي * * * عِيشَتِي منْ قَبْلِ لُقْيَاكِ عَدَمْ
اهْنَئِي بالنَّومِ إنِّي مُسْهَدٌ * * * وَاضْحَكِي أنتِ دَعِينِي للألَمْ
وامْلَئِي عَينَيْكِ غُمْضًا حَانيًا * * * أَنَا أَلْتَذُّ بِدَمْعِي فِي الظُّلَمْ
-
رد: وصيتي إلى ذوي الألباب وطائفة من أشعاري
ثم جاءت على أثرها هذه الأبيات:
الحُبُّ يَبني والعذولُ يقوِّض * * * ويظلُّ يدعو للنَّوى ويحرّضُ
والعقلُ يُلزمُنا الوقارَ وإنَّنا * * * هيهات نُذعن للذي هو يفرِضُ
يا قلبُ لا تَسمعْ له أو تبصرَنْ * * * وإذا ألحَّ فقد أرى لك تغمِضُ
= = =
يا عاذلي يا ناصحي فيما جرى * * * فلْتُقْصِرا فكلاكما هو مغرِضُ
المستهام يظنُّ أنَّ فؤاده * * * حيٌّ وأنَّ قلوبهم لا تنبِضُ
أيُفاخرون بما لهم من قوَّةٍ * * * إني بضَعْفي في الهوى أستعرِضُ
هذا فؤادي إن تعثَّر خطوُهُ * * * لم يرضَ غيرَ ودادها يستنهِضُ
هيهات أن أرضى بغيركِ سلوةً * * * كلُّ الأطبَّة دون قربك تُمرِضُ
= = =
لا ينظمُ المتفاصحون قصيدةً * * * وأنا بأدْنى نظرةٍ لك أقرِضُ
-
رد: وصيتي إلى ذوي الألباب وطائفة من أشعاري
عودٌ حميد بعد إجازة العيد ، وإن كان انتظارنا قد طال إلى ارتشاف المزيد، فإذا بك تأتينا بالجديد ، وعدت إلى غزلياتك وقد كنت عنها لا تحيد،،،
ننتظر القول السديد، والشعر المديد، وتقريب البعيد، واهتداء الشريد...
تحياتي العاطرة
-
رد: وصيتي إلى ذوي الألباب وطائفة من أشعاري
لنا سيّدٌ كهْلٌ يروقُك وجهُه * * * وأوْجُه مَن في سنِّه الآن شاحبَهْ
أديبٌ أريبٌ ليس فيه معايبٌ * * * لطلابه لكنْ إليكَ معايبَهْ
يُساق إلى الحسناء من طالباتِه * * * ويُلقي إليها نبْلَهُ ومخالبَهْ
عشيقانِ باتا في الضَّلال كلاهُما * * * فلا هو أستاذٌ ولا هيَ طالبَهْ
تؤنِّبه طورًا وتَعصيه تارةً * * * ويَجري إلى الأمر الَّذي هي راغبهْ
يُضحِّي لأجل العلم قومٌ أفاضلٌ * * * وهذا بدعوى العلمِ يَقضي مآربَه
لَحى الله أُستاذينَ في الدَّرس سادةٌ * * * ولكنَّهم عند الخلاء ثعالبَه
وتبًّا لظبيٍ ليس يقْنَى حياءَهُ * * * لعوبٍ بألبابِ الرِّجال مُلاعِبَهْ
-
رد: وصيتي إلى ذوي الألباب وطائفة من أشعاري
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القارئ المليجي
لنا سيّدٌ كهْلٌ يروقُك وجهُه * * * وأوْجُه مَن في سنِّه الآن شاحبَهْ
أديبٌ أريبٌ ليس فيه معايبٌ * * * لطلابه لكنْ إليكَ معايبَهْ
يُساق إلى الحسناء من طالباتِه * * * ويُلقي إليها نبْلَهُ ومخالبَهْ
عشيقانِ باتا في الضَّلال كلاهُما * * * فلا هو أستاذٌ ولا هيَ طالبَهْ
تؤنِّبه طورًا وتَعصيه تارةً * * * ويَجري إلى الأمر الَّذي هي راغبهْ
يُضحِّي لأجل العلم قومٌ أفاضلٌ * * * وهذا بدعوى العلمِ يَقضي مآربَه
لَحى الله أُستاذينَ في الدَّرس سادةٌ * * * ولكنَّهم عند الخلاء ثعالبَه
وتبًّا لظبيٍ ليس يقْنَى حياءَهُ * * * لعوبٍ بألبابِ الرِّجال مُلاعِبَهْ
حمدًا لله أني لست بِكَهل بعْدُ؛ لكي أخرج من جملة المشكوك فيهم أن هذه الأبيات تَعنيهم!
ألفاظ راقية، ومعانٍ رائعة، وهجاء ظريف.
-
رد: وصيتي إلى ذوي الألباب وطائفة من أشعاري
لا شيءَ عنديَ في لُقياك ميْسورُ * * * يا غادةً صِنوُها في حسنِها الحُورُ
لم يصنعِ الدَّهرُ من شيءٍ ليشفعَ لي * * * عند اللِّقاءِ أهذا منه مقدورُ
فالفقْرُ دنَّسني والسَّعيُ أركسني * * * والكِبْرُ عنيَ معروفٌ ومشْهورُ
ومن حَماقةِ قلبي حين ضيَّعني * * * سعْيِي وأنِّي أمام القلب مقْهورُ
رأيتُ أنَّ نَجاتي في مفارقةٍ * * * يظلُّ يَحجزُ فيها بيْننا سورُ
حتَّى ظللتُ وإنَّ الشَّوقَ يدفعُني * * * والخوفَ يَمنعُني والقلبُ معذورُ
زعمتُ أنَّ سلوِّي عنك يُمكنُني * * * فكيف بِي والهوى في القلب مسْطورُ
لا يُطفئ النَّارَ نارٌ مثلُها أبدًا * * * وإنَّما يَجمعُ النَّارَينِ تنُّورُ
فذاك قلبي إلى أَن نلتقي ويُرى * * * منَّا العتابُ وأنَّ الذنبَ مَغفورُ
-
رد: وصيتي إلى ذوي الألباب وطائفة من أشعاري
بسم الله الرحمن الرحيم
الحُبُّ يَبني والعذولُ يقوِّض * * * ويظلُّ يدعو للنَّوى ويحرّضُ
ما أبدع المطلع والاستهلال ، وما أرشقَ المقابلة بين بناء الحب وتقويض العذول .. لكأنها غزالة تخطر في ميدان الشعر
والعقلُ يُلزمُنا الوقارَ وإنَّنا * * * هيهات نُذعن للذي هو يفرِضُ
قل بربك من أين تأتي بألفاظك .. غزالةٌ أخرى
= = =
أيُفاخرون بما لهم من قوَّةٍ * * * إني بضَعْفي في الهوى أستعرِضُ
ثقة العاشق المفاخر بضعفه .. لتسمعوا يا من سلف من العشاق ، اسمع يا بن أبي ربيعة ويا بن زيدون ويا صريع الغواني ويا أيها الشريف الرضي .. اسمعوا ففيمن خَلَفَكم من يبزّكم عشقاً
= = =
لا ينظمُ المتفاصحون قصيدةً * * * وأنا بأدْنى نظرةٍ لك أقرِضُ
حُقَّ لك يا شيخنا
وعذراً للغياب .. فقد غلبنا عليه شؤونٌ وشجون
-
رد: وصيتي إلى ذوي الألباب وطائفة من أشعاري
قُل لِمَن يستخفُّ بالحبِّ مهْلاً * * * جلَّ قدْرُ الغرامِ عنْ أن يُحَدَّا
عبَراتُ الأحرارِ أثْمَنُ شيءٍ * * * غير أنَّ الهوى بهنَّ استبدَّا
جلَّ قدرُ الحبيب عنديَ أن يُلْـ * * * ـحى وأهوِنْ بأدمُعي أن تُعَدَّا
أنا من لَهفتي وشوقي إليْها * * * أتَمنَّى لو أنَّني كنتُ عبدا
فأراها أميرتِي وتَرانِي * * * حيثُ شاءتْ وذاك عنديَ أجدى
أتَمنَّى لو متُّ والموت حقٌّ * * * أن يُسوَّى الترابُ فوقيَ لحْدا
كي يَمرَّ الحبيبُ يومًا عليهِ * * * فيصير الثَّرى سلامًا وبَرْدا
يوليو أو أغسطس 1995
وأستغفر الله مما طغى به القلم.
-
رد: وصيتي إلى ذوي الألباب وطائفة من أشعاري
شارع البحر
كمْ عنْ أحبَّتيَ استمرَّ غيابِي * * * طيروا بنا يا قومِ للأحبابِ
همْ في مليجَ بيوتُهم معمورةٌ * * * بهمُ وإنِّي مُبعَدٌ بِيَبَابِ
بنتُ الملوكِ أحبُّها وتحبُّني * * * لكنَّني مُقصًى عن الأبوابِ
ماذا جنَيتُ أأَنْ عشِقتُ أميرةً * * * وأنا الفقيرُ يكون ذاك عِتابي
قد كان لي في غيرِهمْ بدَلٌ بهمْ * * * لو كنتُ أملِكُ في الغرام صوابي
أو كان يَكفي أنْ أُعذَّب بالهوى * * * فلِمَ النَّوى يَكفي الهوى لِعذابي
لا لَن أعودَ أقول ذا لأحبَّتي * * * وأنا المحبُّ الوالهُ المُتصابي
أو أن أقول وإن فنِيتُ بِحبِّهمْ * * * إني لأرضَى منهمُ بإيابي
حسْبي وحسبُك يا فؤاديَ أنَّهمْ * * * إن يُذكَروا قُلنا همُ أحبابي
يا شارعَ البحرِ الذي كم ضمَّنا * * * أإذا أعود أكون كالأغراب
-
أنا النيـل
طويلة ... أضعها على أجزاء
أخبِرُوا عنِّي الَّذي يَجهَلُني /// /// أنَّني النِّيلُ وهذا زمَني
الحضاراتُ الَّتي يشهَدُها /// /// ذلِك العصْرُ نَمَتْ في فَنَني
والحضاراتُ التي قد بلَغَتْ /// /// قِمَّة العُلْيا لفضْلي تَنحني
فَلَكَمْ أعددتُ نفْسي حِقبًا /// /// لصراعٍ حانَ أَوْ لَمْ يَحِن
بِرجالٍ أتَحدَّى بِهمُ /// /// أُممَ الدُّنيا فخورًا لا أنِي
-
تابع ... أنا النيـل
سِرتُ والتَّاريخَ في رِحلتِهِ /// /// نَقتفِي آثارَ تِلك المُدُنِ
فإذا مصرُ وأهلوها لَهُمْ /// /// ذِرْوةُ المَجدِ التي تُدْهِشُني
في سجلٍّ حافلٍ قد سطَروا /// /// قِصَّةً بين ضُروبِ المِحَنِ
ولَكَمْ مَرَّتْ عليْهِمْ أُمَمٌ /// /// وعجِبْنا لاختِلافِ الألسُنِ
فأنا النِّيلُ وقِدْمًا بلغَتْ /// /// شُهْرتِي في البذْلِ مَن لَم يرَني
فترى القومَ تنادَوا بيْنهُم /// /// كيفَ نبْقى رهْنَ عيْشٍ خشِنِ
وإلى مِصرَ استثاروا جحْفلاً /// /// وأتَوْا كالحاقِدِ المُضطغِنِ
وأرادُوا غِرَّةً من فارسٍ /// /// بِلِقا الدُّنيا جَميعًا قمِنِ
فإذا المصريُّ مصريٌّ - كمَا /// /// كانَ - يبْقى شامِخًا لا يَنثني
-
تابع ... أنا النيـل
إنَّني النِّيلُ وهذا ولَدي /// /// ولِذا أُعطي بغيْرِ الثَّمَنِ
ولَقدْ برَّ أبَاهُ فادَّعَى /// /// أنَّهُ ما كان لو لَمْ أكُنِ
وعقوقٌ مِن فتًى أعشَقُه /// /// دونَ ذنبٍ رُبَّما يَخنقُني
وإذا عقَّ فتًى والدَهُ /// /// فهْوَ وغْدٌ خائِنٌ لَم يصُنِ
إنَّني آمُلُ من إخوتِهِ /// /// أن يردُّوهُ لِخيْرِ السَّنَنِ
إنَّ مائي طاهرٌ من زمَنٍ /// /// فاحفظوهُ نِعمةً للبدَنِ
هذه عُتبى وليستْ غَضبةً /// /// واعْذُروني إن تكُن في العَلَنِ
-
رد: وصيتي إلى ذوي الألباب وطائفة من أشعاري
-
تابع ... أنا النيـل
وإياكم، وشكرًا لمروركم الكريم.
...
أيُّها المصريُّ سِرْ مُرتفِعًا /// /// أنت نَجْلي أنت نَجْلُ الوطَنِ
أيُّها الماردُ حقِّقْ أمَلي /// /// كيف نَبقى عُرضةً للحزَنِ
دارتِ الدُّنيا على أبنائِها /// /// لم يعُدْ عهْدَ بُكاءِ الدِّمَن
ذاكمُ العهدُ الذي في ظِلِّه /// /// يتعدَّى كلُّ وغْدٍ عفِنِ
فاستعدُّوا ثمَّ شدُّوا شدَّةً /// /// لِتُبيدوا كلَّ داءٍ زمِنِ
لا يَطُلْ نَومُكُمُ بيْن الورَى /// /// إنَّهُ ليس زمانَ الوسَنِ
اعبُروا الأعْصُر حتَّى تلْحقوا /// /// غالِبوا الموْجَ وهاكُمْ سُفُني
نافِسوا الغربَ ولا تَسْتَسْلِموا /// /// إنَّ هذا الغربَ بادي الوهَنِ
ما لهُ فضلٌ عليْكُمْ إنَّما /// /// لكُمُ الفضْلُ وكلُّ المِنَنِ
لعِبتْ بالغربِ أهواءٌ به /// /// فَغَدَا الغرْبِيُّ مأْوى الشَّجَنِ
وأرانِي بِكُمُ مُستَبْشِرًا /// /// إنْ أفقْتُم من ظلامِ الفِتَنِ
-
تابع ... أنا النيـل
ولقدْ زِدتُمْ فَخارًا أنَّكُمْ /// /// عَرَبٌ أبناءُ أهْلِ اليمَنِ
فإذا اشتدَّتْ عليْكُمْ كُربةٌ /// /// فانْهضوا أَنتُم بَنو ذِي يزَنِ
وصلاحُ الدِّينِ مِن قلْعتِكُمْ /// /// حاربَ الكُفْرَ ولَم يَستَكِنِ
أخرجَ المقْدسَ مِن ربْقتِهِ /// /// بِجهادٍ خالدٍ شرَّفَنِي
والمماليكُ قفَوا في إثْرِه /// /// في قِراعِ البَغْيِ خيرَ السُّنَن
لِمَ عادَ القُدسُ يَبْكي باحثًا /// /// عنْ أبِيٍّ من بَنيكُمْ طَبِنِ
إنَّنِي النِّيلُ وفيكُمْ ولدي /// /// عُدَّتِي عندَ اشتِدادِ المِحَنِ
إنَّهُ الواعِدُ في يقْظتِهِ /// /// كيفَ يبْقى في قُيودِ الإحَنِ
إنَّهُ نَجْلي الذي أدَّبتُهُ /// /// يا لَنجْلي من نَجيبٍ فطِنِ
انتهت
مساء الخميس 2 - 1 - 1997 م
-
رد: وصيتي إلى ذوي الألباب وطائفة من أشعاري
أسال الله الكريم , لك شيخنا الحبيب السداد والتوفيق في كل ما تقدمه على صفحات المجلس العلمي وأن تستمر على هذا النهج ما حييت سائلا الله عزوجل لنا ولك ولسائر المسلمين والمسلمات في مشارق الأرض ومغاربها أن يُحيينا على طاعته ويقبضنا على طاعته , غير ضالين ولا مضلين ولا مبتدعين, وان يجمعنا جميعا في جناته العلى على سرر متقابلين , انه وحده عزوجل وليُّ ذلك والقادر عليه , ورحم الله من قال هذا البيت من الشعر
يا من لطفتَ بحالي حين تكويني............... لا تجعل النار يوم الحشر تكويني
-
رد: وصيتي إلى ذوي الألباب وطائفة من أشعاري
عملتُ أوَّل ما عملتُ بعد التخرج لدى جريدة حزبية.
كان رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عضوًا بمجلس الشورى.
وقد رُفِعتْ عنه الحصانة تمهيدًا لمحاكمته في قضايا تتعلق بالنشر والتعرض للشخصيات.
وكان وقع "رفع الحصانة" عنه شديدًا يسود أجواء الجريدة.
فكتبتُ حينئذٍ:
اترُكي خَصْمِيَ في السَّاحِ مَعي * * وانزعي دِرْعي وَلا .. لا تَفْزَعي
أنا أحْمي ساحتي منفرِدًا * * بسلاح الحقِّ فالحقُّ مَعي
لا أُبالي بِحصونٍ جُعِلتْ * * لِجبانٍ جشِعٍ مُستمْتِعِ
إنَّما أسلُكُ دَربًا واضِحًا * * وأرى القانون يَحْمي موْضعي
فاطمئنِّي إنَّها زوْبعةٌ * * سوف تَمضي مثلَ ريحٍ زعْزعِ
كلِماتٌ حُرَّةٌ أنظِمُها * * مِن ضَمير الشَّعب .. منِّي .. فاسمعي
وإذا أبصرْتِني منهزِمًا * * لحظةً لا تقلقي أو تدْمعي
وأرِينِي قوَّةً صامِدةً * * مثلَ قلْبي الحُرِّ لا .. لا تَخضعي
وارْفعي صوتَكِ صدَّاحًا إلى * * كُلِّ وغدٍ أو جَهولٍ لا يَعي
(وغدًا ينتصِرُ العدْلُ ولَو * * رفعوا عنْه حصونًا) .. ارفعي
وللأسف ما كان يستاهل.
-
رد: وصيتي إلى ذوي الألباب وطائفة من أشعاري
أخي الشيخ القارئ المليجي زادك الله علماً وحكمةً، أحسنت أيما إحسان.
اقتباس:
وَاللَّهِ مَا صَدَقَ امْرُؤٌ * * * فِي الوَعْدِ مِثْلَ مُحَمَّدِ
صلى الله وسلم على نبينا وحبيبنا محمد وعلى آل محمد وصحبه وأتباعه بإحسان.
سؤال:
ما إعراب: (مِثْلَ) في البيت؟ وهل يجور فيها الرفع؟
-
رد: وصيتي إلى ذوي الألباب وطائفة من أشعاري
مرحبًا بالشيخ المقرئ محمد أحمد الأهدل.
بعيدًا عن الإعراب، فإنَّ الجملة عندي تقديرها: ((ما صدقَ امرؤٌ في الوعْد صدقًا مثلَ صِدقِ مُحمَّد)).
ولا أحملها على أي وجه آخر.
أما الرفع، فقد يلتبس أن يُظَنَّ "مثل" نعتًا لـ "امرؤ"، فينقلب المعنى،، والعياذ بالله.
جزاك الله خيرًا يا شيخ على الاستفسار.
المرة المقبلة تستفسر في القصائد الأخرى ... لكن بدون أن توقعني في الحرج "لا العلمي ولا الأدبي".
-
رد: وصيتي إلى ذوي الألباب وطائفة من أشعاري
جزيت خيراً شيخنا على التوضيح،
وأنا ما زلت في قراءة الباقي لأستفيد منها أكثر،
كتب الله لكم الأجر والمثوبة،
وما قصدت أستاذنا إيقاعكم في الحرج،
وأنا أعلم سعة علمكم في هذا المجال.
-
رد: وصيتي إلى ذوي الألباب وطائفة من أشعاري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نعود لهذا الموضوع.
ونجعل عودتَنا هذه المرة بملاطفة للأخ/ أحمد عبد الله حسين الهلالي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد عبد الله حسين
معذرة؛ إني أطوِّف بين قصائد هذه الصفحة، فلا أستطيع المرور دون تعليق
وقال :
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد عبد الله حسين
عودٌ حميد بعد إجازة العيد ، وإن كان انتظارنا قد طال إلى ارتشاف المزيد، فإذا بك تأتينا بالجديد ، وعدت إلى غزلياتك وقد كنت عنها لا تحيد،،،
ننتظر القول السديد، والشعر المديد، وتقريب البعيد، واهتداء الشريد...
تحياتي العاطرة
ولستُ أدري لم يجاملني هذه المجاملة!!
يا هِلالِي لا تُزمِّرْ أو تُطبِّلْ لِلمَليجي
أنتَ مُستغْنٍ بِشِعْرٍ رائعٍ منكَ بَهيجِ
صادقٍ في وصْفِ أحْداثٍ وغِيدٍ ومُروجِ
سالِمٍ من عَيبِ وزْنٍ ورَويٍّ وخُرُوجِ
تَصِفُ الأحداثَ بيْنا النَّاسُ في أمْرٍ مَريجِ
شاعرٌ أنتَ أديبٌ كالحريرِي والسَّروجِي
فاحمَدِ اللَّهَ ودعْني أتغنَّى بضَجيجِي
أُرْسِلُ الكِلْمةَ تَبكي تتلظَّى بالأَجيجِ
وانطلقْ تَنشُرُ فِي الآفاقِ شِعرًا كالأَريجِ
شِعرُكَ الواعِدُ أغْلى بعدُ مِن نِفطِ الخَليجِ
-
رد: وصيتي إلى ذوي الألباب وطائفة من أشعاري
بوركت أخي القارئ المليجي، وبوركت كلماتك، فقد رأيت في هذه الأبيات حسًّا شعريًّا، وعلم عروضٍ وقافية، وتاريخ أدبٍ، وأدباء كبار، واشتعالاً كاشتعال نفط الخليج، أراك قد عدَّدتَ ونوَّعتَ وفرَّعت في هذه الأبيات، ولعلك تقصد تنوُّع مواهب مَن تمدح، وهو أهل لذلك ، إنه شاعر ديواننا الهلالي.
-
رد: وصيتي إلى ذوي الألباب وطائفة من أشعاري
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القارئ المليجي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نعود لهذا الموضوع.
ونجعل عودتَنا هذه المرة بملاطفة للأخ/ أحمد عبد الله حسين الهلالي
وقال :
ولستُ أدري لم يجاملني هذه المجاملة!!
يا هِلالِي لا تُزمِّرْ أو تُطبِّلْ لِلمَليجي
أنتَ مُستغْنٍ بِشِعْرٍ رائعٍ منكَ بَهيجِ
صادقٍ في وصْفِ أحْداثٍ وغِيدٍ ومُروجِ
سالِمٍ من عَيبِ وزْنٍ ورَويٍّ وخُرُوجِ
تَصِفُ الأحداثَ بيْنا النَّاسُ في أمْرٍ مَريجِ
شاعرٌ أنتَ أديبٌ كالحريرِي والسَّروجِي
فاحمَدِ اللَّهَ ودعْني أتغنَّى بضَجيجِي
أُرْسِلُ الكِلْمةَ تَبكي تتلظَّى بالأَجيجِ
وانطلقْ تَنشُرُ فِي الآفاقِ شِعرًا كالأَريجِ
شِعرُكَ الواعِدُ أغْلى بعدُ مِن نِفطِ الخَليجِ
وبعد أكثر من عام، عاد الشيخ المليجي إلى فضائه يحلق فيه كما اعتاده، ولكن أن يزاحمني في فضائي فهذا هو الجديد:
أنا بالشِّعر أُغنِّي = في خُروجي ووُلوجي
في حُضوري وشُرودي = في نُزولي وعُروجي
¯ ¯ ¯
لَستُ مَدَّاحًا بشِعْري = أَبتغي سُكْنَى البُروجِ
أنا مُستَغْنٍ بِربِّي = عن نَضيرٍ ونَضِيجِ
والوَرى تُنشِدُ شِعري = بغِناء وهَزيجِ
عِندَ مِيلادٍ وعُرْسٍ = وَابْتِهاجٍ بِالحَجيجِ
يَنْزلُ الشِّعرُ على النَّا = سِ كَحبَّاتِ الثُّلوجِ
لَيس فيه مِن عَويصٍ = أو ضعيفٍ أو خَدِيجِ
لَيْس في شِعريَ خَوْضٌ = في دماءٍ أو فُروجِ
إنَّما شِعريَ نُصْحٌ = بِابتِهاجٍ أو نَشِيج
ووَلاءٌ لإلَهِي = وبَرَاءٌ مِن عُلُوج
أبتَغِي جَمْعَ البَرايا = في اتِّحادٍ ونَسِيجِ
أحمد الهلالي