قال الشافعي ما مفادة : ولوكان الجاهل يعذر بجهله لكان الجهل أفضل من العلم إذ إن العلم فيه تكليف ويسقط التكليف عن الجاهل بجهله.
عرض للطباعة
قال الشافعي ما مفادة : ولوكان الجاهل يعذر بجهله لكان الجهل أفضل من العلم إذ إن العلم فيه تكليف ويسقط التكليف عن الجاهل بجهله.
قال ابن القيم رحمه الله :
"فصلٌ"
والفرق بين تجريد متابعة المعصوم صلى الله عليه وسلم وإهدار أقوال العلماء وإلغائها:
أنّ تجريد المتابعة أن لا تُقدِّم على ما جاء به قولَ أحدٍ ولا رأيه كائنا من كان، بل تنظر في صحة الحديث أولاً، فإذا صح لك نظرت في معناه ثانياً، فإذا تبيّن لك لم تعدِل عنه، ولو خالفك مَن بين المشرق المغرب.
*ومعاذ الله أن تتفق الأمة على مخالفة ما جاء به نبيها، بل لا بد أن يكون في الأمة من قال به ولو لم تعلمه* .
"الروح" ٢ / ٧٣٤ - ٧٣٥
ونقل النووي في (شرحه لمسلم)(11/93) "و حكى الهروي عن مالك: أن جزيرة العرب هي: المدينة، والصَّحيح المعروف عن مالك أنها: مكة والمدينة و اليمامة واليمن، و أخذ بهذا الحديث مالك والشافعي وغيرهما من العلماء.
روى ابن بطة (۲۷۸) عن عبد الله بن المبارك رحمه الله نحوه، ولفظه : فافترقت
الشيعة على ثنتين وعشرين فرقة، وافترقت الحرورية على إحدى وعشرين فرقة،
وافترقت القدرية على ست عشرة فرقة، وافترقت المرجئة على ثلاث عشرة فرقة .
فقيل له : يا أبا عبد الرحمن لم أسمعك تذكر الجهمية؟
قال : إنما سألتني عن فرق المسلمين .
و نحوه قول البربهاري في «شرح السّنّة» (۱۱۳) والسّجزي في «الرّدُ
على من أنكر الحرف والصّوت» (۲۱۹).
����قال شيخ الاسلام رحمه الله:
”وَكَانَتْ البدع الْأُولى مثل بدعة الْخوارِجِ إنّما هي من سوء فَهمِهِمْ لِلْقُرْآنِ“
����[مجموع الفتاوى(١٣/٣٠-٣١)]
" = ما أضر المسلمين إلا التمرد على ولاة الأمور " الشيخ ابن العثيمين رحمه الله"
موقف شيخ الإسلام ابن تيمية من المخالف "4"
قال رحمه الله
"وليس كل ُّمن خالف في شيءٍ من هذا الاعتقادِ يجب أن يكونَ هالكًا؛ فإنَّ المنازعَ قد يكون مجتهِدًا مخطئًا يغفر الله خطأه، وقد لا يكونُ بلغَه في ذلك من العلم ما تقوم به عليه الحجَّة، وقد يكونُ له من الحسنات ما يمحو الله به سيِّئاته، وإذا كانت ألفاظُ الوعيد المتناولة له لا يجب أن يدخل فيها المتأوِّل والتَّائب وذو الحسنات الماحية والمغفور له وغير ذلك، فهذا أولى، بل موجب هذا الكلام أنَّ من اعتقَد ذلك نجَا في هذا الاعتقاد، ومن اعتقد ضدَّه فقد يكون ناجيًا، وقد لا يكون ناجيًا، كما يقال: من صمت نجا"
مجموع الفتاوى
179/3
قال الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء:
"ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺑﻦ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ، ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺗﻤﻴﻢ اﻟﻠﺒﻠﻲ ﺑﺒﻌﻠﺒﻚ، ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﺃﺑﻮ ﺭﻭﺡ ﺑﻬﺮاﺓ، ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ، ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﻮاﺣﺪ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ اﻟﻤﻠﻴﺤﻲ، ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺨﻔﺎﻑ، ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ اﻟﻌﺒﺎﺱ اﻟﺴﺮاﺝ ﺇﻣﻼء، ﻗﺎﻝ:
ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﻘﺮ ﺑﺄﻥ اﻟﻠﻪ - ﺗﻌﺎﻟﻰ - ﻳﻌﺠﺐ، ﻭﻳﻀﺤﻚ، ﻭﻳﻨﺰﻝ ﻛﻞ ﻟﻴﻠﺔ ﺇﻟﻰ اﻟﺴﻤﺎء اﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻓﻴﻘﻮﻝ: (ﻣﻦ ﻳﺴﺄﻟﻨﻲ، ﻓﺄﻋﻄﻴﻪ، ﻓﻬﻮ ﺯﻧﺪﻳﻖ ﻛﺎﻓﺮ ﻳﺴﺘﺘﺎﺏ، ﻓﺈﻥ ﺗﺎﺏ، ﻭﺇﻻ ﺿﺮﺑﺖ ﻋﻨﻘﻪ، ﻭﻻ ﻳﺼﻠﻰ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻻ ﻳﺪﻓﻦ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﺮ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ.
ﻗﻠﺖ: ﻻ ﻳﻜﻔﺮ ﺇﻻ ﺇﻥ ﻋﻠﻢ ﺃﻥ اﻟﺮﺳﻮﻝ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻗﺎﻟﻪ، ﻓﺈﻥ ﺟﺤﺪ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ، ﻓﻬﺬا ﻣﻌﺎﻧﺪ - ﻧﺴﺄﻝ اﻟﻠﻪ اﻟﻬﺪﻯ - ﻭﺇﻥ اﻋﺘﺮﻑ ﺇﻥ ﻫﺬا ﺣﻖ، ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﺃﺧﻮﺽ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻧﻴﻪ، ﻓﻘﺪ ﺃﺣﺴﻦ، ﻭﺇﻥ ﺁﻣﻦ، ﻭﺃﻭﻝ ﺫﻟﻚ ﻛﻠﻪ، ﺃﻭ ﺗﺄﻭﻝ ﺑﻌﻀﻪ، ﻓﻬﻮ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ".
سير أعلام النبلاء
ج14 ص396، 397
قال المؤرخ الجزائريّ مبارك ميلي (ت: ١٣٦٤ هـ)
- رحمه الله - :
"وكان أهل المغرب سلفيين حتى رحل ابن تومرت (ت: ٥٢٤ هـ) إلى المشرق وعزم على إحداث انقلاب بالمغرب سياسي علمي ديني.
فأخذ بطريقة الأشعري ونصرها وسمى المرابطين السلفيين "مجسمين " وتم انقلابه على يد عبد المؤمن،
فتم انتصار الاشاعرة بالمغرب.
واِحتجبت السلفية بسقوط دولة صنهاجة،
فلم ينصرها بعدهم إلا أفراد قليلون من أهل العلم في أزمنة مختلفة"
تاريخ الجزائر في القديم والحديث (٣٣٩/٢).
occo
قال ابن قدامة ـ وكان على طريقة كثير من الحنابلة في زمانه وقبله
وبعده في التخبط في باب المعتقد، ومن ذلك بدعة التفويض -: «وأما
إيمانا بالآيات وأخبار الصفات، فإنما هو إيمان بمجرّد الألفاظ التي
لا شك في صحّتها، ولا ريب في صدقها، وقائلها أعلم بمعناها ، فآمنّا
بها على المعنى الذي أراد ربنا ... وإذا سألنا سائل، عن معنى هذه
الألفاظ، قلنا: لا نزيدك على ألفاظها زيادة تُفيد معنى، بل قراءتها
تفسيرها من غير معني بعينه ولا تفسر بنفسه .
والذي أحيا الله به السُنّة، إمام السُنّة في زمانه ابن تيمية رحمه الله
وأصحابه .
وابن تيمية مع ذلك كان مُقلَدًا لمشايخ زمانه، وترك الأخذ بالدليل
والسُنّة، فقال رحمه الله عن نفسه: «وأنا وغيري كنا على مذهب الآباء نقول
في الأصلين بقول أهل البدع، فلما تبين لنا ما جاء به الرسول، دار الأمر
بين أن نتبع ما أنزل الله، أو نتبع ما وجدنا عليه آباءنا ().
فالاعتراف بالحق فضيلة، والرجوع إلى الحق خير من التمادي في
الباطل، والاقتصاد في السُنّة خير من الاجتهاد في البدعة.
ثم جاء محمد بن عبد الوهاب فنصر منهج السلف ، وكان موافقا له
علماء الحق؛ أمثال : الصَنعاني، والشوكاني، والحازمي، والنعمي
والدهلوي، وبابطين، وحمد بن معمر، وغيرهم. فقام بفضل الله في
المسلمين منهج سلفي غض به أعداء الدين، وأتباعه إلى يومنايجدون الحرب الضروس من المنافقين والمرتدين والمشركين والمبتدعة. وهنا فائدة لطيفة.تناصر اهل البدع ضد اهل السنة والتوحيد فلو رايت الاشاعرة كيف يتقربون من الرافضة وفي المقابل يعادون اهل السنة ويلمزونهم بأوصاف كثيرة ويجانبونهم ويعادونهم وان خرب اهل السنة واهل التوحيد لهو سمة في كل مخالف عبر الازمان وهذا مما اجمعت عليه كل الفرق المخالفة
(1) الرد على ابن عقيل (ص: 41) .
الفتاوى» (٢٥٦/٦)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
إن القول بأن الأنبياء معصومون عن الكبائر دون الصغائر : هو قول أكثر علماء الإسلام ، وجميع الطوائف ... وهو أيضاً قول أكثر أهل التفسير والحديث والفقهاء ، بل لم يُنقل عن السلف والأئمة والصحابة والتابعين وتابعيهم إلا ما يوافق هذا القول . " مجموع الفتاوى " ( 4 / 319 ) .
موقف شيخ الإسلام ابن تيمية من المخالف "4"
قال رحمه الله
"وليس كل ُّمن خالف في شيءٍ من هذا الاعتقادِ يجب أن يكونَ هالكًا؛ فإنَّ المنازعَ قد يكون مجتهِدًا مخطئًا يغفر الله خطأه، وقد لا يكونُ بلغَه في ذلك من العلم ما تقوم به عليه الحجَّة، وقد يكونُ له من الحسنات ما يمحو الله به سيِّئاته، وإذا كانت ألفاظُ الوعيد المتناولة له لا يجب أن يدخل فيها المتأوِّل والتَّائب وذو الحسنات الماحية والمغفور له وغير ذلك، فهذا أولى، بل موجب هذا الكلام أنَّ من اعتقَد ذلك نجَا في هذا الاعتقاد، ومن اعتقد ضدَّه فقد يكون ناجيًا، وقد لا يكون ناجيًا، كما يقال: من صمت نجا"
مجموع الفتاوى
179/3
قال ابن حزم - لله درّه - في " المحلى " :
( فإن قيل :
هذا قول الجمهور .
قلنا:
ما أمر الله تعالى قط ، ولا رسوله - صلى الله عليه وسلم - باتباع الجمهور ؛ لا في آية ولا في خبر صحيح )
*رد الشيخ البراك على العلامة الهيتمي بخصوص قوله ان العلامة الزمخشري في النار*
س: يعلم فضيلتكم ما لتفسير الكشاف من شهرة بين المفسرين، وأن كثيرا منهم يرجع إليه، كما لا يخفى عليكم عقيدة مؤلفة الاعتزالية وشدته على أهل السنة، حتى قال ابن حجر الهيتمي: "الزمخشري حامل راية المعتزلة إلى النار"، فهل ترون الترحم على الزمخشري؟ وهل توصون بالرجوع إلى الكشاف والإفادة منه، لا سيما في العربية؟
ج: الحمد لله وحده، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وصحبه، أما بعد: فإن مذهب أهل السنة والجماعة في الحكم على المقالات وأصحاب المقالات يقوم على قوله تعالى: (وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا)، وقوله سبحانه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) [المائدة: (8)]، ولهذا فإن أهل السنة لا يقابلون طوائف المبتدعة بالظلم والعدوان، كما يفعل أولئك مع أهل السنة، عملا بقوله تعالى: (وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا) [المائدة: 2]، وطائفة المعتزلة هم ورثة الجهمية حملوا عنهم بدعة التعطيل لصفات الله، ونتج عن ذلك قولهم بخلق القرآن، وهم مؤججو فتنة امتحان الناس بخلق القرآن، وبسببهم امتحن أهل السنة، خاصة الإمام أحمد، فحاز بسبب صبره على المحنة لقب (إمام أهل السنة)، وقابلت المعتزلةُ الجهميةَ في باب القدر؛ فذهبوا إلى القول بنفي القدر، ونفي خلق أفعال العباد، وهذا الشيخ المسؤول عنه (الزمخشري) عفا الله عنه، قد جمع بين البدعتين: التعطيل والقدر، أي نفي القدر، وقد أفرغ في تفسيره الكشاف مضمون اعتقاده؛ فأوَّل النصوص المخالفة له، أي نصوص الصفات ونصوص القدر، تأولها بما يتفق مع مذهبه في القضيتين، مستعينا بما أوتي من براعة في علوم اللسان العربي من نحو وبلاغة وعلم بالمفردات، وقد انصرفت عنايته في تفسيره من الجانب اللغوي إلى إبراز ما في القرآن من البلاغة من وجوه المعاني والبيان والبديع، وهذا أهم ما رفع من منزلة الكتاب، وصيره موردا لكثير من المفسرين من أهل السنة وغيرهم، فعلم مما تقدم أن لتفسير الكشاف للشيخ محمود بن عمر الزمخشري وجهين، أحدهما مشرق، والآخر مظلم، فالمشرق ما فيه من بيان لفصاحة القرآن وبلاغته، والمظلم ما فيه من تحريف الآيات التي تخالف مذهبه في القدر والصفات، وقد تعقبه في هذا بعض المخالفين له، وقد ستر عيب هذا الكتاب أمران:
أحدهما: قدرة المؤلف على التعبير الدقيق في تأويل النصوص التي يَقصد إلى صرفها عن ظاهرها، فطوى تحت ذلك اعتزالياته في القدر والصفات.
الثاني: هو ما أشير إليه من الوجه المشرق الذي جعل لتفسيره شهرة بين كتب التفسير.
ومن الإنصاف أن نعترف للزمخشري في ثنائه على الصحابة خصوصا أبا بكر وعائشة رضي الله عنهما، ورده على الرافضة في شأن عائشة، كما جاء ذلك في تفسير سورة النور، فعلم مما تقدم أمور:
1. أن الزمخشري ليس من غلاة القدرية الذين كفرهم الأئمة.
2. أنه ليس من أهل الفجور، كبعض المعتزلة، بل هو ناسك؛ لذلك آثر الجوار عند البيت سنين، وفرح بذلك، وألف هناك تفسيره، كما نص عليه في المقدمة.
3. أنه لم يُعرف بمناوأة أحد معين من أئمة السنة، فيما أعلم.
4. أنه لا بأس بالرجوع إلى تفسيره والإفادة منه فيما أجاد فيه، لكن لا ينبغي ذلك إلا لمن معرفة بعقيدة أهل السنة والجماعة، وخُبْرٌ بما تضمنه الكتاب من مخالفات ليكون منها على حذر.
5. جواز الترحم عليه ما لم يُظن في ذلك تعظيمٌ له؛ لأن من الدعاء ما ينم عن التعظيم، ولعل الدعاء بالعفو أبعد عن إفهام تعظيم الرجل؛ فإن الدعاء بالعفو يشعر بوجود مخالفات، وبهذا يعلم:
6. أن ما قاله ابن حجر الهيتمي في الزمخشري أنه حامل لواء المعتزلة إلى النار، أن ذلك خطأ من الهيتمي عفا الله عنه، فإن ذلك يتضمن الشهادة له بالنار، وأهل السنة لا يشهدون لمعين من أهل القبلة بجنة ولا نار، إلا من شهد له الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. عفا الله عن الهيتمي لهذه المقالة؛ فإنها جرأة على الغيب.
نسأل الله أن يهدينا صراطه المستقيم، وأن يعصمنا من القول عليه بغير علم، إنه سبحانه سميع الدعاء، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
قال ذلك:
عبدالرحمن بن ناصر البراك
حرر في 13 جمادى الآخرة 1435ه
كلام في غاية النفاسة من الإمام البراك حفظه الله ..
من آفات الخوارج، أنهم اعتقدوا فساد الناس، فسادا لا يُصلحه إلا القتل جملة.
البداية (٥٨٥/١٠)
من آفات زماننا
غلبة الهوى وقلة العلم
ابن المبارك .
سجن الإمام احمد ، فلما فكوا القيد من رجله قال :
لو تركونا بلا قيد ما خرجنا إلا بأمرهم .
السنة لعبدالله بن أحمد ٤٤٢/٢.
" قال الحافظ ابن حجر" عن الخوارج: وهم فرق كثيرة، لكن من أصولهم المتفق عليها بينهم: الأخذ بما دلَّ عليه القرآن، وردّ ما زاد عليه من الحديث مطلقًا.
" فتح الباري "(1/422).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - :
ومما ينبغي أيضًا : أن يُعرف أن الطوائف المنتسبة إلى متبوعين في أصول الدين والكلام على درجات ، منهم من يكون قد خالف السنة في أصول عظيمة ، ومنهم من يكون إنما خالف السنة في أمور دقيقة .
ومن يكون قد رد على غيره من الطوائف الذين هم أبعد عن السنة منه ؛ فيكون محمودًا فيما رده من الباطل وقاله من الحق ، لكن يكون قد جاوز العدل في رده بحيث جحد بعض الحق وقال بعض الباطل ، فيكون قد رد بدعة كبيرة ببدعة أخف منها ، ورد بالباطل باطلًا بباطل أخف منه ، وهذه حال أكثر أهل الكلام المنتسبين إلى السنة والجماعة .
ومثل هؤلاء إذا لم يجعلوا ما ابتدعوه قولًا يفارقون به جماعة المسلمين ، يوالون عليه ويعادون = كان من نوع الخطأ ، والله سبحانه وتعالى يغفر للمؤمنين خطأهم في مثل ذلك .
ولهذا وقع في مثل هذا كثير من سلف الأمة وأئمتها لهم مقالات قالوها باجتهاد وهي تخالف ما ثبت في الكتاب والسنة .
بخلاف من والى موافقه وعادى مخالفه ، وفرق بين جماعة المسلمين ، وكفّر وفسق مخالفه دون موافقه في مسائل الآراء والاجتهادات ، واستحل قتال مخالفه دون موافقه = فهؤلاء من أهل التفرق والاختلافات .
[ مجموع الفتاوى (٣/ ٣٤٨) ]
قال العلامة تقي الدين الهلالي رحمه الله : *نذرتُ لله أن أدعو إلى توحيده وسنة نبيه حيثما كنتُ ؛ وهذا أهم غرض لي في الحياة* .
[ الدعوة إلى الله (18) ]
���������� ��
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" (149/4):
[ ولا عــيبَ على من أظهر مذهب *السلف، وانتسب إليه، واعتزى إليه؛* بل يجب *قَبول ذلك منه اتفاقًا؛* فإن مذهب السلف لا يكون إلا حقا].
وقال العلامة ابن عثيمين في "شرح العقيدة الواسطية"(64/1): [فأهل السنة والجماعة هم : *السّلفُ* معتقدًا حتى المتأخرُ إلى يوم القيامة إذا كان على طريقة النبيّ ﷺ وأصحابه: فإنه *سلفيٌ*] .
(شهادة إمام شافعي على الأشعرية)
قال الإمام يحيى بن أبي الخير العمراني اليمني -أحد أئمة الشافعية (ت558هـ): ( *والأشعرية قدّموا رِجلاً إلى الاعتزال ووضعوها حيث وضَعَت المعتزلة أرجُلهم، وأمُّوا بالرِجل الأُخرى إلى حيث وضعَ أهلُ الحديث أرجُلَهم، وهذا مثالٌ عقليٌّ يفقهه من فهم قولهم*).
[الانتصار في الرد على القدرية المعتزلة الأشرار].
���� *لم يكن أحد من ملوك الإسلام الذي لهم ولاية عامة منافقا ولا زنديقا.*
══════ ❁✿❁ ══════
���� *قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:*
▪لَمْ يَكُنْ مِنْ الْخُلَفَاءِ الَّذِينَ لَهُمْ وِلَايَةٌ عَامَّةٌ مِنْ خُلَفَاءِ بَنِي أُمَيَّةَ وَبَنِيَّ الْعَبَّاسِ أَحَدٌ يُتَّهَمُ بِالزَّنْدَقَةِ وَالنِّفَاقِ.
▪ وَبَنُو أُمَيَّةَ لَمْ يُنْسَبْ أَحَدٌ مِنْهُمْ إلَى الزَّنْدَقَةِ وَالنِّفَاقِ.
وَإِنْ كَانَ قَدْ يُنْسَبُ الرَّجُلُ مِنْهُمْ إلَى نَوْعٍ مِنْ الْبِدْعَةِ أَوْ نَوْعٍ مِنْ الظُّلْمِ لَكِنْ لَمْ يُنْسَبْ أَحَدٌ مِنْهُمْ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ إلَى زَنْدَقَةٍ وَنِفَاقٍ.
▪وَإِنَّمَا كَانَ الْمَعْرُوفُونَ بِالزَّنْدَقَةِ وَالنِّفَاقِ بَنِي عُبَيْدٍ الْقَدَّاحَ الَّذِينَ كَانُوا بِمِصْرِ وَالْمَغْرِبِ وَكَانُوا يَدَّعُونَ أَنَّهُمْ عَلَوِيُّونَ وَإِنَّمَا كَانُوا مِنْ ذُرِّيَّةِ الْكُفَّار.
▪ فَهَؤُلَاءِ قَدْ اتَّفَقَ أَهْلُ الْعِلْمِ عَلَى رَمْيِهِمْ بِالزَّنْدَقَةِ وَالنِّفَاقِ وَكَذَلِكَ رُمِيَ بِالزَّنْدَقَةِ وَالنِّفَاقِ قَوْمٌ مِنْ مُلُوكِ النَّوَاحِي الْخُلَفَاءُ مِنْ بَنِي بويه وَغَيْرِ بَنِي بويه؛
▪فَأَمَّا خَلِيفَةٌ عَامُّ الْوِلَايَةِ فِي الْإِسْلَامِ فَقَدْ طَهَّرَ اللَّهُ الْمُسْلِمِينَ أَنْ يَكُونَ وَلِيُّ أَمْرِهِمْ زِنْدِيقًا مُنَافِقًا.
▪ فَهَذَا مِمَّا يَنْبَغِي أَنْ يُعْلَمَ وَيُعْرَفَ فَإِنَّهُ نَافِعٌ فِي هَذَا الْبَابِ.
══════ ❁✿❁ ══════
���� *المجموع الجزء: 4 ¦ الصفحة: 477*
قال الأحناف بجواز قراءة القرآن بالفارسية في الصلاة.
ونقل ابن تيمية الخلاف في حكم ترجمة القرآن -وليس معانيه وتفسيره- فهل هذا ممكن أصلا؟
وهل لاختلاف العلماء وقول بعضهم بجواز ترجمته صورة بنو عليها قولهم بالجواز؟
قال ابن تيمية: "وقد قدمنا أنه يجوز ترجمة القرآن في غير الصلاة للتفهيم، كما يجوز تفسير باتفاق المسلمين" [الجواب الصحيح ٢٩١/١]
• لا يعتبر شيخ الإسلام الترجمة للقرآن أو معانيه قرآنا يتلى.
الزمخشري في الكشاف يقول : ( و أيُّ نعيمٍ أعظم من نعيم الجنّة ).
قالوا : و قصدُه نفيُ رؤيةِ الله تعالى ، لأن المعتزلة ينفونها.
شرح الطحاوية للعلامة عبد العزيز الراجحي.
فوائد من شرح الطحاوية للعلامة عبد العزيز الراجحي:
١- القدرية و المعتزلة أثبتوا الإرادة الشرعية و نفوا الإرادة الكونية،والجبري ة كالجهمية و الأشاعرة أثبتوا الإرادة الكونية و نفوا الإرادة الشرعية.ش٢
٢- الغالب أن المشبّهة خرجوا من غلاة الشيعة،و أول من قال (إن الله جسم) هشام بن الحكم الرافضي،و بيان بن سِمعانَ التميمي الذي تُنسبُ إليه البيانيّة من غالية الشيعة،و كان يقول : إن الله على صورة الإنسان (تعالى الله). ومن المشبّهة هشام بن سالم الجواليقي و داود الجواربي،و هم يشابهون اليهود في هذا.ش٢
٣- الصواب أنّ الموت صفةٌ وجوديّةٌ لا عدمية خلافاً للفلاسفة،والدلي ل قوله تعالى:(الذي خلق الموت والحياة)،و حديثُ الصحيحين الذي فيه ذبْحُ الموتِ بين الجنة والنار وهو على هيئةِ كبشٍ أملح.
٤- حديث البخاري في أنّ الرسول عليه الصلاة و السلام يفيق من صعقة الفصل بين الخلائق فيجد موسى آخذاً بقائمة العرش،و فيه :(فلا أدري أفاق قبلي أو كان ممن استثنى الله)،عبارة : (أو كان ممن استثنى الله) الصواب أنها وهمٌ من بعض الرواة،ولأن الاستثناء إنما هو في صعقة الموت و ليس في صعقة التجلّي و الفصل بين الخلائق،و صواب الحديث:(فلا أدري أفاق قبلي أم جوزي بصعقة الطور). ش٥
٥- الطحاوي رحمه الله ذكر رؤية الله تعالى في الجنة لكن لم يذكرها قبل دخول الجنة،وفي ذاك ثلاثةُ أقوال :
الأول: أنه لا يراه تعالى إلا المؤمنون في المحشر.
الثاني: أنه يراه الناس كلُهم مؤمنهم و كافرهم،ثم يحتجب عن الكافرين بعد ذلك فلا يرونه سبحانه.
الثالث: أنه يراه المؤمنون و المنافقون دون الكفار،ثم يحتجب عنهم بعد ذلك.
٦- جمهور الإمامية الاثني عشرية المتقدمين يثبتون رؤية الله تعالى في الآخرة،و أما جمهورهم المتأخرون فينفونها.
٧- ثلاث مسائل فاصلة بين أهل السنة و غيرهم : (العلوّ و الكلام و الرؤية).
٨- الأشاعرة متذبذبون بين أهل السنة و الجهمية في بعض المسائل،كالرؤية في الآخرة فهم يثبتونها كأهل السنة لكن مع نفي الفوقيّة و العلوّ كالجهمية،و مسألة الكلام فهم يثبتون المعنى و أنه حق كأهل السنة،و يجعلون اللفظ مخلوقاً كالجهمية.
٩- الرؤية والفوقيّة فيها ثلاث مذاهب:
- أهل السنة يثبتون الرؤية و الفوقية والعلوّ.
- الجهمية و المعتزلة و الخوارج و جمهور الإمامية المتأخرين ينفون الرؤية و الفوقية والعلوّ.
- الكُلّابية و الأشاعرة يثبتون الرؤية و ينفون الفوقية و العلوّ.
١٠- النظر له عدةُ معانٍ بحسب لزومه أو تعديته.
- فإذا عُدّيَ بنفسه فمعناه التوقف و الانتظار كقوله تعالى :(انتظرونا نقتبس من نوركم).
- و إذا تعدّى ب (في) فمعناه التفكّر والاعتبار كقوله تعالى:(أولم ينظروا في ملكوت السموات و الأرض.
- و إذا عُدّي ب(إلى) فمعناه المعاينة بالأبصار كقوله تعالى:(انظروا إلى ثمره إذا أثمر و ينعه)،وقوله:(إلى ربها ناظرة).
١١- أحاديث الرؤية متواترة،رواها نحوُ ثلاثين صحابياً،ساقها ابنُ القيّم رحمه الله في حادي الأرواح.
يتبع
( فوالله ما رمقت عيني أوسع علما ولا اقوى ذكاء من رجل يقال له ابن تيمية مع الزهد في المأكل والملبس والنساء ومع القيام في الحق والجهاد بكل ممكن، وقد تعبت في وزنه وفتشه حتى مللت في سنين متطاولة *فما وجدت قد اخره بين أهل مصر والشام ومقتته نفوسهم وازدروا به وكذبوه وكفروه إلا الكبر والعجب وفرط الغرام في رياسة المشيخة والازدراء بالكبار*.
*فانظر كيف وبال الدعاوي ومحبة الظهور نسأل الله تعالى المسامحة، فقد قام عليه أناس ليسوا بأورع منه ولا أعلم منه ولا أزهد منه، بل يتجاوزون عن ذنوب اصحابهم وآثام أصدقائهم. وما سلطهم الله عليه بتقواهم وجلالتهم، بل بذنوبه وما دفعه الله عنه وعن أتباعه أكثر وما جرى عليهم إلا بعض ما يستحقون، فلا تكن في ريب من ذلك* )
[زغل العلم ص: 38]
قَـالَ الحَسَنُ البَصْرِي رَحِمَهُ اللّه - :
• السُّنَّة والّذي لا إله إلّا هو بين الغالي والجافي،
• فاصبروا علـيها رحمكم اللّه .
• فإنّ أهل الـسّنّة كانوا أقـلّ النّاس فيما مضى، و هم أقلّ النّاس فيما بقى .
✔ الّذين لم يذهبوا مع
▫ أهل الإتراف في إترافهم .
▪ ولا مع أهل البدع في بدعهم .
���� و صبروا على سنّتهم حتّى لقوا ربّهم،
���� فكذلك إن شاء اللّه فكونوا".
اغاثة اللهفان
ج١ ص٧٠
قال الإمام ابن تيمية ( ( فكل طائفة تحت سياسة ملوك السنة، ولو أن الملك كان أظلم الملوك في الدين والدنيا، حاله خير من حالهم، فإن الأمر الذي يشترك فيه أهل السنة، ويمتازون به عن الرافضة، تقوم به مصالح المدن وأهلها على بعض الوجوه. وأما الأمر الذي يشترك فيه الرافضة ويمتازون به عن أهل السنة فلا تقوم به مصلحة مدينة واحدة ولا قرية، ولا تجد أهل مدينة ولا قرية يغلب عليهم الرفض، إلا ولا بد لهم من الاستعانة بغيرهم: إما من أهل السنة، وإما من الكفار.
وإلا فالرافضة وحدهم لا يقوم أمرهم قط .. ) )
منهاج السنة ج٦- ص٤١٩
• - قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى :
• - وَأَئِمَّةُ أَهْلِ الْبِدَعِ أَضَرُّ عَلَى الْأُمَّةِ مِنْ أَهْلِ الذُّنُوبِ ، وَلِهَذَا أَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَتْلِ الْخَوَارِجِ ، وَنَهَى عَنْ قِتَالِ الْوُلَاةِ الظَّلَمَةِ .
【 مجموع الفتاوى (٢٨٤/٧) 】
قال ابن تيمية رحمه الله:
الرافضة أمة مخذولة، ليس لها عقل صريح، ولا نقل صحيح، و لا دين مقبول، ولا دنيا منصورة.
اقتضاء الصراط المستقيم. 2/815
قال القرافي رحمه الله:
[ *ليس كل الفقهاء له أهليَّة النظر في مسائل التكفير* ]
الفروق (٢٩٢/١).
وقد سئلت اللجنة الدائمة : ما المراد بالظل المذكور في حديث النبي صلى الله عليه وسلم : ( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ) الحديث .
فأجابت : " المراد بالظل في الحديث : هو ظل عرش الرحمن تبارك وتعالى ، كما جاء مفسرا في حديث سلمان رضي الله عنه في " سنن سعيد بن منصور " ، وفيه : ( سبعة يظلهم الله في ظل عرشه ) الحديث . حسن إسناده الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في (الفتح 2/ 144) ..... ، وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم " انتهى من " فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء – المجموعة الثانية - " ( 2 / 487 ) .
واختار آخرون أن المراد بالظل : شيء يخلقه تعالى في ذلك اليوم ، يظلل به من يشاء من عباده .
قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله : " قوله : ( لا ظل إلا ظله ) يعني : إلا الظل الذي يخلقه ، وليس كما توهم بعض الناس أنه ظل ذات الرب عز وجل ، فإن هذا باطل ؛ لأنه يستلزم أن تكون الشمس حينئذ فوق الله عز وجل " انتهى من " مجموع فتاوى " ( 8 / 497 ) .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: (اعلم أن قول الرسول صلى الله عليه وسلم «في ظله»، هذا من باب إضافة المخلوق إلى خالقه، يعني: ظلٌ يخلقه الله، لا يبنيه الآدميون بالسقوف والعروش وما أشبه ذلك، في الدنيا يبني الناس فيها ما يظلهم، لكن في الآخرة ما فيه إلا ظل الله عز وجل الذي خلقه فهو ظل مخلوق وليس ظل الخالق عز وجل).
قال*الشيخ عطية محمد سالم رحمه الله في شرحه لبلوغ المرام: (لا نستطيع أن نتصور للمولى جرماً وظلاً -حاشا لله- ولكن يقولون: في ظله، أي: في عنايته، ورعايته، ورحمته، كما يقولون: فلان يعيش في ظل فلان وفي كنفه، وحملوا ذلك على المجاز بعداً عن التشبيه أو الوقوع في محظور بالنسبة للمولى سبحانه).وقال رحمه الله: (الأولى لنا أن نترك تعمق البحث في مدلول قوله: (في ظله)، ونفوض ذلك إلى ما يعلمه المولى سبحانه).
����المحاكاة والتمثيل����
*" تحرم محاكاة الناس على وجه السخرية المضحكة ، ويعزر فاعلها هو ، ومن يأمره بها ، لأنه أذى "*
تقي الدين *ابن تيمية* | المستدرك على مجموع الفتاوى (٥/ ٢٠٥)
وجزاكم الله خيرا
ورفع الله قدركم
����فوائد من شرح الطحاوية :
١٢- الوصف و النعت متقاربان،فالوصف يُطلق على الذات،و النعت يُطلق على الفعل.
١٣- أهل السنة يتعاملون مع الألفاظ المحدثة كالجسم و الجوهر و التركيب بدون نفيٍ ولا إثبات،و لكن يستفصلون،فمن نفى التركيب مثلاً عن الله تعالى يقال له : ما مُرادك بالتركيب ؟ لأن له عدن معانٍ
- التركيب من متباينين،و يسمى تركيباً مزجياً،كتركيب الحيوان من الطبائع الأربع،و هذا منفيٌ عن الله تعالى.
- و تركيب الجوار،كمصراعي الباب و نحو ذلك،و هذا منفيٌ كذاك.
- التركيب من الأجزاء المتماثلة،و يسمونها الجواهر المفردة كتركيب الإنسان، وهذا لا يُطلق على الرب تعالى كسابقه.
- التركيب من الهَيولى و الصورة،كالخاتم هيولاه الفضة و صورته الخاتم،و هذا لا يصح كذاك.
- التركيب من الصفات و الذات،و هذا المعنى صحيح وهو أن الله تعالى له ذاتٌ و صفات لكن تسميته بالتركيب تسمية باطلة لم ترد في الشرع فلا نوافق عليها.
١٤- تعريف الكبيرة بأنها (ما كان فيه حدٌّ في الدنيا أو تُوعّد عليه بلعن أو غضب أو نار أو عذاب في الآخرة) هو المأثور عن السلف كابن عباس و ابن عيينة و ابن حنبل و غيرهم،والراجح في تعريف الصغيرة ما كان عكس تعريف الكبيرة،أي (ما لم يكن فيه حدٌ في الدنيا ولا غضب و لا لعن ولا عذاب في الآخرة).
ثانياً : فوائد من شرح الطحاوية للعلامة عبد الكريم الخضير
١٥- الطحاوي ابن أخت المزني صاحب الشافعي.
١٦- الإباضية و الزيدية معتزلةٌ في باب الأسماء والصفات و القدر.
١٧- الحميدي شيخ البخاري صاحب المسند عبدُ الله بن الزبير،و أما صاحب الجمع بين الصحيحين فمحمد بن أبي نصر فتُّوح الحميدي.
١٨- الكُشْمَيْهني راوي صحيح البخاري موصوف بعدم الضبط و الحفظ.
١٩- حديث البخاري :( كان اللهُ و لم يكن شيءُ قبله )،و في رواية :(معه) ، رجّح البغويّ في شرح السنة و ابن الأثير في جامع الأصول و الحميدي في جمعه رواية :(قبله) وهي الأرجح.
يقول ابن تيمية رحمه الله :
" كما أنه لم يشرع لأمته السجود لميت، ولا لغير ميت ونحو ذلك، بل نهى عن كل هذه الأمور، وإن ذلك من الشرك الذي حرمه الله تعالى ورسوله ". انتهى
(الرد على البكري ص٣٧٦)
���� *قبل البعثة*����
سُئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن تعبد النبي -صلى الله عليه وسلم قبل بعثته، فأجاب:
*(هذه المسألة مما لا يُحتاج إليها في شريعتنا. فإنما علينا أن نطيع الرسول فيما أمرنا به، ونقتدي به بعد إرساله إلينا).*
مجموع الفتاوى (27/ ص: 500).
وقال رحمه الله: "واتفق الصحابة وعلماء المسلمين على قتالهم). "منهاج السنة" (1/68).
وأما الخوارج إذا أظهروا آراءهم، وأكفروا الإمام وأتباعَه، فإن لم يكن لهم منعة، فالكلام فيهم، وفي أهل الأهواء ليس بالهيّن، وهو من أعظم [أركان] الإيالة الكبيرة، ولعلنا نجمع فيها قولاً، وإن نابذوا الإمام، *فقد اختلف أصحابنا فيهم*: فمنهم من جعلهم كأهل الردة، ومعناه أنا *لا نقيم لما استمسكوا به من عقدهم وزناً، ولا نقول: إنهم متعلقون بتأويل* حتى تَنفُذَ أحكامُهم، كما تنفُذ أحكامُ البغاة، *وهذا هو الأصح*.
ومنهم من جعل ما تعلقوا به *بمثابة تأويل البغاة، وهذا ساقطٌ لا أصل له*؛ فإن فساد عقدهم كفساد عقود أهل الردة، وإن كنا لا نكفرهم على الرأي الظاهر ".
نهاية المطلب (17/140)
قال الإمام الذهبي رحمه الله: "... تقرر الكف عن كثير مما شجر بين الصحابة وقتالهم رضي الله عنهم أجمعين وما زال يمر بنا ذلك في الدواوين والكتب والأجزاء ولكن أكثر ذلك منقطع وضعيف، وبعضه كذب وهذا فيما بأيدينا وبين علمائنا فينبغي طيه وإخفاؤه، بل إعدامه لتصفوا القلوب، وتتوفر على حب الصحابة والترضي عنهم، وكتمان ذلك متعين عن العامة وآحاد العلماء وقد يرخص في مطالعة ذلك خلوة للعالم المنصف العري من الهوى، بشرط أن يستغفر لهم كما علمنا الله تعالى حيث يقول: وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَ ا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ في قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا [الحشر: 10] فالقوم لهم سوابقُ وأعمالٌ مكفرة لما وقع منهم وجهاد محاء وعبادة ممحصة".
((سير أعلام النبلاء)) (10/92).
ومن الأسباب التي يذكرونها على التواصي بالكف عما شجر بين الصحابة وجعل ذلك من أصلا من أصول أهل السنة ما قاله العوام بن حوشب: "أدركت من أدركت من صدر هذه الأمة بعضهم يقول لبعض: اذكروا محاسن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لتأتلف عليها القلوب ولا تذكروا ما شجر بينهم. *فتحرشوا الناس عليهم*".
الخلال في « السنة » (ص513)
تابع فوائد من شرح الطحاوية للعلامة عبد الكريم الخضير حفظه الله
٢٠- الرازي يقرر مذهب الجبرية في القدر في عشرات المواضع من تفسيره.
٢١- خبر الآحاد فيه ثلاثة أقوال:
- أنه يفيد الظن مطلقاً.
- أنه يفيد اليقين مطلقاً،وهو قول ابنِ حزمٍ و غيره.
- أنه يفيد الظن في الأصل،وقد يفيد اليقين إذا احتفّت به قرينةٌ أو قرائن ، و هو قول شيخ الإسلام و ابن القيم و ابن حجر و غيرهم، و إذا ثبت الخبر فليس لأحدٍ كلامٌ و إن لم يصل إلى التواتر، و جُلّ أحكام الشريعة مبنيّةٌ على غلبة الظن.
٢٢- شكّك الذهبي رحمه الله في سند كتاب الردّ على الجهمية للإمام أحمد،مع أن شيخ الإسلام نقل منه و نسب إليه في عشرات المواضع، و كذاك شكّك في الحيدة للكناني، و الراجح ثبوتُه عنه.
٢٣- الضدان يرتفعان لكن لا يجتمعان كالأبيض و الأسود،و النقيضان لا يرتفعان و لا يجتمعان كالوجود و العدم.
٢٤- حديث رفع اليدين عند القيام من التشهد الأول في البخاري من حديث ابن عمر مرفوعاً،و الإمام أحمد يرى أنه موقوفٌ على ابن عمر فلم يعمل به،والراجح رفعُه.
٢٥- (حُمْرُ النَّعَم) بسكون الميم و فتح النون، لأن الحمْر جمع أحمر و الحُمُر جمعُ حمار، و النَّعَم بهيمةُ الأنعام وهي المقصودة ، و أما النِّعَم فجمعُ نعمة .
٢٦- حلْقة بسكون اللام، و فتحُها شذوذ.
٢٧- هِيْهِ بدون تنوين أي : حدثني أو زدني مما تقول، و هِْيهٍ بالتنوين أي حدثني أيّ حديث،لأنها تصير نكرةً حينئذ.
٢٨- سُخْط و سَخَط كرُشْد و رَشَد.
٢٩- أثر الإمام مالك رحمه الله في الاستواء ثابت بسند جيد، و أما أثرُ أم سلمة رضي الله عنها ففيه كلام، و أما رفعُه فضعيف.
٣٠- الأُموي نسبةً إلى بني أُمية، أما ابن خير الإشبيلي صاحب الفهرست المعروف فهو أَموي بفتح الميم،نسبةً إلى جبل في الأندلس اسمه (أَمَوْ)
منقول.
قال السمعاني في تفسيره:"وَقَوله: ﴿عَسى أَن يَبْعَثك رَبك مقَاما مَحْمُودًا﴾ أجمع الْمُفَسِّرُونَ أَن هَذَا مقَام الشَّفَاعَة، وَقد ثَبت هَذَا عَن النَّبِي. وَفِي رِوَايَة أبي هُرَيْرَة أَن النَّبِي قَرَأَ قَوْله: ﴿عَسى أَن يَبْعَثك رَبك مقَاما مَحْمُودًا﴾ قَالَ: " هُوَ الْمقَام الَّذِي أشفع فِيهِ لأمتي " وَرُوِيَ أَنه عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام قَالَ: " أَنا سيد الْأَنْبِيَاء إِذا بعثوا، وَأَنا وافدهم إِذا تكلمُوا، وَأَنا مبشرهم إِذا أبلسوا، وَأَنا إمَامهمْ إِذا سجدوا؛ أَقُول فليسمع، وأشفع فأشفع، وأسأل فَأعْطِي ".
وَعَن مُجَاهِد أَنه قَالَ: يجلسه على الْعَرْش.."
وقال ابن الجوزي في زاد المسير :"قَوْلُهُ تَعالى: " ﴿عَسى أنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ " ﴾: " عَسى " مِنَ اللَّهِ واجِبَةٌ، ومَعْنى " يَبْعَثُكَ ": يُقِيمُكَ " مَقامًا مَحْمُودًا " وهو الَّذِي يَحْمَدُهُ لِأجْلِهِ جَمِيعُ أهْلِ المَوْقِفِ. وفِيهِ قَوْلانِ:
أحَدُهُما: أنَّهُ الشَّفاعَةُ لِلنّاسِ يَوْمَ القِيامَةِ، قالَهُ ابْنُ مَسْعُودٍ، وحُذَيْفَةُ بْنُ اليَمانِ، وابْنُ عُمَرَ، وسَلْمانُ الفارِسِيُّ، وجابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، والحَسَنُ، وهي رِوايَةُ ابْنِ أبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجاهِدٍ.
والثّانِي: يُجْلِسُهُ عَلى العَرْشِ يَوْمَ القِيامَةِ. رَوى أبُو وائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ أنَّهُ قَرَأ هَذِهِ الآَيَةَ، وقالَ: يُقْعِدُهُ عَلى العَرْشِ، وكَذَلِكَ رَوى الضَّحّاكُ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، ولَيْثٌ عَنْ مُجاهِدٍ."
قال الشيخ العلاّمة صالح الفوزان حفظه الله :
يعتقد كثير من الناس أن النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي يسقي من ماء ذلك الحوض ، لذا نسمع و نقرأ في دعائهم :
" واسقنا من يده الشريفة شربة لا نظمأ بعدها أبدا "
وهذا الإعتقاد خطأ لأسباب :
1 - عدم ثبوت ذلك في جميع روايات أحاديث الحوض.
2 - ثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أنه من ورد الحوض ، شرب منه ، فعلق الشرب في الحديث على وُرُودِه ، وليس على سُقْيا النبي صلى الله عليه وسلم له.
3 - أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أخبر أن عدد آنيته بعدد نجوم السماء ، وهذا يُشير إلى أن كل من يرده يشرب بنفسه.
شرح العقيدة الطحاوية ، شريط رقم 14
يقول أبو العباس القرطبي رحمه الله (المفهم ٦/٦١٥) : أصل الشرك المحرم اعتقاد شريك لله تعالى في إلهيته، وهو الشرك الأعظم، وهو شرك الجاهلية... ويليه في الرتبة اعتقاد شريك لله تعالى في الفعل ". انتهى المقصود
���� يقول التنوخي:كان الرافضة لا يتمكنون من النياحة إلا بعز سلطان أو سرًا؛ *لأجل الحنابلة.*
————
نشوار المحاضرة ( 2 / 233 ).
يقول ابن القيم رحمه الله :
الشرك شركان :
- شرك يتعلق بذات المعبود وأسمائه وصفاته *وأفعاله*.
- وشرك في عبادته ومعاملته، *وإن كان صاحبه يعتقد أنه سبحانه لا شريك له في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله*. انتهى
الجواب الكافي ص١٢٩
"قال الشيخ سعد بن حمد بن عتيق رحمه الله :"
" وقد علم بالضرورة من دين الإسلام أنه لا دين إلا بجماعة ولا جماعة إلا بإمامة، ولا إمامة إلا بسمع وطاعة وإن الخروج عن طاعة ولي أمر المسلمين من أعظم أسباب الفساد في البلاد والعباد والعدول عن سبيل الهدى والرشاد ".
"الدرر السنية كتاب الجهاد" (2/ 302)
هذه بعض الأمثلة
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : «المشهور من مذهب أهل السنة أنهم لا يرون الخروج على الأئمة، وقتالهم بالسيف، وإن كان فيهم ظلم؛ كما دلّت على ذلك الأحاديث الصحيحة المستفيضة عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأن الفساد في القتال والفتنة أعظم من الفساد الحاصل بظلمهم بدون قتال ولا فتنة، فلا يُدفع أعظم الفسادين بالتزام أدناهما، ولعله لا يكاد يُعرف طائفة خرجت على ذي سلطان إلا وكان في خروجها مِن الفساد ما هو أعظم من الفساد الذي أزالته. والله تعالى لم يأمر بقتال كل ظالم، وكل باغ كيفما كان، ولا أمر بقتال الباغين ابتداء، بل قال: ﴿وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ﴾ [الحجرات:٩]، فلم يأمر بقتال الباغية ابتداء فكيف يأمر بقتال ولاة الأمر ابتداء. ا.هـ. [«منهاج السنَّة النبوية» لابن تيمية (٣/ ٢٣١)]
وقال –أيضا- : "وتكفير تارك الصلاة هو المشهور المأثورعن جمهور السلف من الصحابة والتابعين" المجموع(٩٧/٢٠)
وقال ابن رحب في*جامع العلوم والحكم*: "والمشهور عن السلف وأهل الحديث أن الإيمان قول وعمل ونية، وأن الأعمال كلها داخلة في مسمى الإيمان، وحكى*الشافعي*على ذلك إجماع الصحابة والتابعين ومن بعدهم ممن أدركهم، وأنكر السلف على من أخرج الأعمال من الإيمان إنكاراً شديداً".
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (ولهذا *استقر* رأي أهل السنة على ترك القتال في الفتنة، للأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وصاروا يذكرون هذا في عقائدهم، ويأمرون بالصبر على جور الأئمة وترك قتالهم.*
((منهاج السنة)) (2/241).
الكلام في حجية خبر الآحاد
وأنها ظنية
كله من كلام المتأخرين من أهل الكلام ومن تأثر بهم
وإلا لم يختلف السلف في حجية خبر الآحاد بل هم مجمعون على حجيته
قال الإمام الشافعي :
ولو جاز لأحد من الناس أن يقول في علم الخاصة: أجمع المسلمون قديما وحديثاً على تثبيت خبر الواحد، والانتهاء إليه، بأنه لم يُعلم من فقهاء المسلمين أحد إلا وقد ثبَّته جاز لي.
ولكنْ أقول: لم أحفظ عن فقهاء المسلمين أنهم اختلفوا في تثبيت خبر الواحد بما وصفتُ من أن ذلك موجوداً على كلهم.
[ الرسالة ص٤٥٣ ]
قال شيخ الإسلام رحمه الله:
*(وقد تبين أن الدين لابد فيه من قول وعمل، وأنه يمتنع أن يكون الرجل مؤمناً بالله ورسوله بقلبه، أو بقلبه ولسانه، ولم يؤد واجباً ظاهراً، لا صلاة ولا زكاة ولا صياما ولا غير ذلك من الواجبات، ولو قدّر أن يؤدي الواجبات لا لأجل أن الله أوجبها، مثل أن يؤدي الأمانة ويصدق الحديث، أو يعدل في قسمه وحكمه، من غير إيمان بالله ورسوله، لم يخرج بذلك من الكفر؛ فإن المشركين، وأهل الكتاب يرون وجوب هذه الأمور، فلا يكون الرجل مؤمناً بالله ورسوله مع عدم شيء من الواجبات التي يختص بإيجابها محمد صلى الله عليه وسلم. ومن قال بحصول الإيمان الواجب بدون فعل شيء من الواجبات، سواء جعل فعل تلك الواجبات لازما له أو جزءا منه- فهذا نزاع لفظي- كان مخطئا خطئا بينا، وهذه بدعة الإرجاء التي أعظم السلف والأئمة الكلام في أهلها، وقالوا فيها من المقالات الغليظة ما هو معروف. والصلاة هي أعظمها وأعمها وأولها وأجلها)* .
مجموع الفتاوى ( ٧ / ٦٢١)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى :
" ومما ينبغي أن يعلم : ما قاله طائفة من العلماء. قالوا: الالتفات إلى الأسباب شرك في التوحيد . ومحو الأسباب أن تكون أسبابا نقص في العقل ، والإعراض عن الأسباب بالكلية قدح في الشرع . وإنما التوكل والرجاء معنى يتألف من موجب التوحيد والعقل والشرع " >
انتهى من " مجموع الفتاوى " (8 / 169) .
......
*وختامًا ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية في درء تعارض العقل والنقل (1/129) أن من الناس: “من يسجد للشمس والقمر والكواكب ويدعوها كما يدعو الله تعالى، ويصوم لها، وينسك لها، ويتقرب إليها، ثم يقول: إن هذا ليس بشرك، وإنما الشرك إذا اعتقدت أنها هي المدبرة لي، فإذا جعلتها سببًا وواسطة لم أكن مشركًا”*قال: “ومن المعلوم بالاضطرار من دين الإسلام أن هذا شرك”.*
����« الساحر يؤثر في أحوال الأجسام ولا يؤثر في قلْب الأعيان ، فيؤثر في أسباب المرض والموت ونحو ذلك، وأما جعل الخشب حيّةً فهذا غير ممكن لا بقوى نفسانية ولا بسحر »
����الصفدية لابن تيمية ص ١٨٢
����وقال في ص ١٦٠-١٦١ :
« لا يمكن في القوى الطبيعية أن عصاً تصير حيّة لا بقوى نفس ولا بسحر ولا بغير ذلك ، بل الساحر غايته أن يتصرف في الأعراض بفعلٍ ما ، يحدث عنه الأمراض والقتل ونحو ذلك مما يقدر عليه سائر الآدميين ، فإن الإنسان يمكنه أن يضرب غيره حتى يمرضه أو يقتله .
فالساحر والعائن وغيرهما ممن يتصرف بقوى الأنفس يفعل في المنفصل ما يفعله القادر في المتصل ، فهذا من أفعال العباد المعروفة المقدورة ، وأما قلب الأعيان الى ما ليس في طبعها الانقلاب اليه كمصير الخشب حيواناً حساساً متحركاً بالارادة يبلع حبالاً وعِصيّاً ولا يتغير، فليس هذا من جنس مقدور البشر لا معتاداً ولا نادراً ، ولا يحصل بقوى نفس أصلاً ، ولهذا لما رأى سحرة فرعون ذلك علموا أنه خارج عن طريقة السحر { فألقى السحرة ساجدين قالوا آمنا برب العالمين رب موسى وهارون } وهذه الحادثة الخارقة للعادة فيها إثبات الصانع واثبات نبوة أنبيائه، فإن حدوث هذا الحادث على هذا الوجه في مثل ذلك المقام ، يوجب علماً ضرورياً أنه من القادر المختار لتصديق موسى ونَصْرِه على السحرة، وكذلك إخراج صالح الناقة من هضبة من الهضاب أمر خارج عن قوى النفوس وغيرها ، وكذلك وقوف الشمس ليوشع بن نُون ، وانشقاق القمر لنبينا ﷺ»
( بتصرف يسير )
����«المنتسبو ن الى أهل الحديث والسنة والجماعة يحصل من بعضهم، تفريط في معرفة النصوص أو فهم معناها أو القيام بما تستحقه من الحجة ودفع معارضها، فهذا عجز وتفريط في الحق، وقد يحصل منهم دخول في باطل : إما في بدعة ابتدعها أهل البدع وافقوهم عليها واحتاجوا الى إثبات لوازمها وإما في بدعة ابتدعوها هم لظنهم أنها من تمام السنة .
ومن ذلك أن أحدهم يحتج بكل ما يجده من الأدلة السمعية وإن كان ضعيف المتن والدلالة ويدعْ ما هو أقوى وأبين من الادلة العقلية إما لعدم علمه بها وإما لنفوره عنها وإما لغير ذلك ».
����الصفدية لابن تيمية ص ٢٩٢
◼ *قيل لشمس الدين الموصلي الشافعي - ناظم المنهاج - : إنك تُرْمى باعتقاد مذهب الشيخ تقي الدين أحمد ابن تيمية ؛ فقال :*
إن كان إثبات الصفات جميعها ** من غير كيفٍ موجبًا لومي
وأصير تيميًّا بذلك عندكم ** فالمسلمون جميعهم تيمي !
���� درر العقود الفريدة : ٨٤/٣
م.
" الخوارج كانوا ثمان عشرة فرقة ، كالأزارقة أتباع نافع بن الأزرق ، والنجدات أتباع نجدة الحروري ، والإباضية أتباع عبد الله بن إباض ، . . . والصحابة اتفقوا على وجوب قتالهم ، ومع هذا فلم يكفروهم ولا كفرهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه "
ابن تيمية رحمه الله
منهاج السنة 11/5
يقول ابن تيمية رحمه الله
" وفي الحنبلية أيضا مبتدعة؛ وإن كانت البدعة في غيرهم أكثر وبدعتهم غالبا في زيادة الإثبات في حق الله وفي زيادة الإنكار على مخالفهم بالتكفير وغيره؛ لأن أحمد كان مثبتا لما جاءت به السنة؛ منكرا على من خالفها مصيبا في غالب الأمور مختلفا عنه في البعض ومخالفا في البعض.
مجموع الفتاوى" (20/ 186، 187).
قال الإمام الغزالي -رحمه الله تعالى-:
"...ينبغي الاحتراز عن التكفير ما وجد إليه سبيلا، فإن استباحة دماء المسلمين المقرين بالتوحيد خطأ، والخطأ في ترك ألف كافر في الحياة أهون من الخطأ في سفك دم مسلمٍ واحد..."
قال المأمون لحاجبه يومًا: انظر مَنْ بالباب من أصحاب الكلام؟ فخرج الحاجبُ وعاد إليه فقال: بالباب أبو الهذيل العلاف المعتزلي، وعبدالله بن إباض ، وهشام بن الكلبي الرافضي. فقال المأمون: ما بقي من أعلام جهنم أحدٌ إلا وقد حضر! :)
"تاريخ بغداد" (٥٨٥/٤ -٥٨٦).
عاشرتُ الناس، وكلمت أهل الكلام؛ فما رأيت قومًا أوسخ وسخًا، ولا أقذر، ولا أضعف حجة، ولا أحمق من الرافضة!
القاسم بن سلام | تاريخ ابن معين (ر) الدوري ٤٠٤/٤
قال عثمان بن الهيثم:دخلتُ جامع البصرة، وإذا جعفر بن الزبير قد اجتمع عليه الناس، وإذا عمران بن حدير قاعد وحده، فقلتُ: ياعجباه! أكذب الناس قد اجتمع عليه الناس، وأصدق الناس قاعد وحده!
الكامل لابن عدي(75/3)
أداء الصلاة خلف كل بَرٍّ وفاجر
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
صلى الصحابة - كابن*عمر*وغيره - خَلْف الحجاج بن يوسف، وخلف الخوارج، وخلف المختار بن أبي عُبيد، وأمثال هؤلاء من أهل البدع والفجور، ولم يُعِد أحدٌ من الصحابة خلفهم ... ولم يأمر أحد من الصحابة بالإعادة.
جامع المسائل ٩٦/٧
*ﻟﻤَّﺎ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺮاﻓﻀﺔ ﻣﻦ ﺃﺑﻌﺪ اﻟﻨﺎﺱ ﻋﻦ اﻟﻌﻠﻢ ﻭاﻟﺪﻳﻦ، ﻋﻤﺮﻭا اﻟﻤﺸﺎﻫﺪ، ﻭﺃﺧﺮﺑﻮا اﻟﻤﺴﺎﺟﺪ.*
(إغاثة اللهفان لابن القيم ١ / ٩٨ )
قال العلامة حماد الأنصاري رحمة الله عليه :
"لم يؤلّف وينشر ويطبع ضد الدعوة السلفية أحد في الدنيا مثل تركيا ودولة الروافض في إيران،
فإن العقيدة السلفية ما قلّ انتشارها حتى حكم الأتراك وهم نقشبندية، والنقشبندية أعداء للعقيدة السلفية".
المجموع في ترجمة الشيخ حماد الأنصاري٦٩١/٢
لما قامت (الثورة الإيرانية) عام ١٩٧٩م، وأعلن الهالك *الخميني*
أنها ضد الظلم والطغاة، وكانت تنادي بتحرير (*فلسطين*)
أيدها وانخدع بها بعض أعضاء الجماعات الحزبية البدعية..
فقال الشيخ: (عبدالعزيز ابن باز) رحمه الله كلمته الخالدة:
"*لا يعزُّ الله دينه برافضي*"
استشراف عقدي للمستقبل أثبته الواقع فعلاً..
رحم الله شيخنا ابن باز، وعفا عنه، وغفر له، واجزل له الثواب، واسكنه - ونحن جميعاً ووالدينا واحبابنا معه - فسيح جناته مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء وحسُن اولئك رفيقا..
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه اجمعين...
ابن تيمية ١٦٣/٣:
... أذكر أني قلت: أنا أعلم أن أقواما كذبوا علي وقالوا للسلطان أشياء وتكلمت بكلام احتجت إليه؛ مثل أن قلت:
من قام بالإسلام أوقات الحاجة غيري؟
ومن الذي أوضح دلائله وبينه؟
وجاهد أعداءه وأقامه لما مال حين تخلى عنه كل أحد؛ ولا أحد ينطق بحجته ولا أحد يجاهد عنه، وقمت مظهرا لحجته مجاهدا عنه مرغبا فيه؟
فإذا كان هؤلاء يطمعون في الكلام فيّ فكيف يصنعون بغيري.
ولو أن يهوديا طلب من السلطان الإنصاف: لوجب عليه أن ينصفه؛ وأنا قد أعفو عن حقي وقد لا أعفو؛ بل قد أطلب الإنصاف منه وأن يحضر هؤلاء الذين يكذبون؛ ليوافقوا على افترائهم.
دخَلت ٱمرأة علىٰ عائِشة رضي الله عنها في حادثة ٱلإفک وبكت معَها قالت : لا أنساها لها
وعندما تابَ ٱللّٰه علىٰ كعْب بنّ مالك رضي الله عنه بعدما تخلف عن غزوة تبوک دخل ٱلمَسجد
مُستبشرًا فقام إليه طَلحة يهرول وٱحتضنه قال: لا أنساها لطلحة
مواقف ٱلجبر في لحظاتِ ٱلانكسار لا تُنسىٰ