فائدة ذكرها شيخي
أن الإمام البخاري لم يذكر الحمدلة في بداية كتابه فبدا بذكر اسم شيخه الحميدي اختاره وهو أطول الروايات هذا الحديث
قال الشراح لعل البخاري تقصد بذكر هذه الرواية عن غيرها قاصدا بذلك ذكر الحمدلة
منقول
عرض للطباعة
فائدة ذكرها شيخي
أن الإمام البخاري لم يذكر الحمدلة في بداية كتابه فبدا بذكر اسم شيخه الحميدي اختاره وهو أطول الروايات هذا الحديث
قال الشراح لعل البخاري تقصد بذكر هذه الرواية عن غيرها قاصدا بذلك ذكر الحمدلة
منقول
*فائدة :*
قال الإمام السخاوي رحمه الله تعالى :
( فائدة رواة القديم عن الشافعي أربعة : الزعفراني وابو ثور وأحمد والكرابيسي، ورواة الجديد عنه ستة : المزني و الربيع الجيزي والربيع المرادي والبويطي وحرملة ويونس بن عبد الأعلى )
" الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ "
( ص : 99)
## فوائد حديثية :
1- قال ابن رُشيد الفهري (ت 721):
"والحكم على الكليات بحكم الجزئيات لا يطرد، فقد يكون لكل حديث حكم يخصه، فيطلع فيه على ما يُفهم اللقاء أو السماع، ويثير ظنًا خاصًا في صحة ذلك الحديث، فيصحح اعتمادًا على ذلك لا من مجرد العنعنة " .
السنن الأبين ص136
-------------------------------------------------------
2- قال ابن القيم (ت 751) :
" أما قول أبي موسى المديني : أن ما خرجه الإمام أحمد في مسنده فهو صحيح عنده، فإن أحمد لم يقل ذلك قط، بل قال ما يدل على خلاف ذلك " .
الفروسية 264/1
--------------------------------------------------------
2- قال مغلطاي (ت 762 ) :
" وأمَا قول الترمذي "حسن غريب", فيعني بذلك حسن المتن؛ لأنه روى نحوه من غير وجه، والغرابة في الإسناد, وهي تفرد ابن أبي الزياد به, وهو ممن ذكر قبل ما للناس فيه من الكَلام".
شرح سنن ابن ماجه
------------------------------------------------------
4- قال ابن رجب (ت 795 ):
"وقد اعترض على الإمام الترمذي أنه في أكثر الأبواب يبدأ بالأحاديث الغريبة وليس ذلك بعيب، فإنه يبين العلل ثم الصحيح " .
شرح العلل
--------------------------------------------------------
5- قال الكتاني (ت 1345) عن كتاب الكامل:
"ذكر في كتابه كل من تكلم فيه، ولو كان من رجال الصحيحين وذكر في ترجمة كل واحد حديثا فأكثر من غرائبه ومناكيره".
الرسالة المستطرفة
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^
منقول
الأحاديث المختارة"للضياء
كتاب مسند معلَّل، لا كما هو قائم في الأذهان أن كل أحاديثه صحاح لا شيء فيها، وأن العزو إليه مؤذن بالصحة!
قال الضياء : "ربما ذكرنا أحاديث بأسانيد جياد لها علة، فنذكر بيان علَّتها حتى يُعرف ذلك"(1/70)
قال العلامة الشيخ عبدالرحمن المعلمي رحمه الله في كتابه الأنوار الكاشفة(ص ٢٢٣) :
٧٩- ووجود النصوص التي يستشكل ظاهرها لم يقع في الكتاب والسنة عفوا وإنما هو أمر مقصود شرعا ؛ ليبلوا الله تعالى ما في النفوس ويمتحن ما في الصدور ، وييسر للعلماء أبوابا من الجهاد العلمي يرفعهم الله به درجات .
قال العلامة أبو حَنيفة أحمد بن داود بن وَنَنْد الدِّينَوَري- *هو المقصود في معاجم اللغة إذا قيل:"قال أبو حنيفة"،وليس المقصود أبا حنيفة الإمامَ* "فتنبّه"-قال في شيءٍ من عادات العرب:" وكانوا يتكرّمون إذا استعاروا قِدْراً أن يَردّوها خاليةً ".كتاب"النبات" له،ص 123 بتحقيق برنهارد لفين..
منقول
هند بنت الحارث
ذكرها البخاري في الصحيح
وهي تابعية
ولا اعرف عنها راويا غير الزهري
وهي من أفراد البخاري عن مسلم
وذكر الخلاف في نسبتها .
مراد البخاري من بيان الاختلاف في نسب هند وان منهم من قال الفراسية نسبة إلى بني فراس بكسر الفاء وهم بطن من كنانة ومنهم
من قال القرشية
ومنهم من قال من اهل النسب ان كنانة جماع قريش فلا مغايرة بين النسبتين
ومنهم من قال ان جماع قريش فهر بن مالك فيحتكل اجتماع النسبتين لعند على ان إحداهما بالأصالة والأخرى بالمخالفة .
فتح الباري ( ج٢ / ص ٤٣٣ )
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : اعتد البخاري في أكثر ما يجزم به معلقا عن ابن عباس في التفسير على نسخة معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة "الأمالي المطلقةص 62)
منقول
يقول الإمام الدارقطني رحمه الله : " وارتفاع اسم الجهالة عن الراوي : أن يروي عنه رجلان فصاعدا، فإذا كان هذه صفته ارتفع عنه اسم الجهالة وصار حينئذ معروفا ، فأما من لم يرو عنه إلا رجل واحد انفرد بخبر وجب التوقف عن خبره ذلك حتى يوافقه غيره ". انتهى
(سنن الدارقطني ٤/٢٢٦)
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :
( من يوثقه ابن معين والنسائي لايضره أن يجهل حاله من جاء بعدهما)
" الخصال المكفرة للذنوب المقدمة والمؤخرة "
( ص : 28)
*فائدة :*
قال الإمام ابن عبد الهادي رحمه الله تعالى :
( *ورواية بقية عن بحير صحيحة سواء صرح بالتحديث أم لا .*)
" شرح علل ابن أبي حاتم "
( ص : 108)
بتحقيق مصطفى أبو الغيط وإبراهيم فهمي
منقول
قال ابن تيمية (الفتاوى ٥١/٤): "فالثبات والاستقرار في أهل الحديث والسنة؛ أضعاف أضعاف أضعاف ما هو عند أهل الكلام والفلسفة"
قال ابن تيمية (الفتاوى ٢٥١/١): "ومن نقل عن أحمد أنه كان يحتج بالحديث الضعيف الذي ليس بصحيح ولا حسن، فقد غلط عليه"
مكث الذهبي في تأليف كتابه ميزان الاعتدال أقل من ١١٨ يوما، كما صرح بقوله: "ألفته في أربعة أشهر إلا يومين".
م
- عمر كناه النبي ﷺ بأبي حفص، والحفص: الأسد.
- اختلف في اسم أبي هريرة كثيرا؛ لأنه كان عليه دم في الجاهلية، فإذا نزل على قبيلة غير اسمه، لئلا يفطن له.
- عائشة كُنيت بابن أختها عبدالله بن الزبير على الصحيح.
- لم يختلف في اسم أبي بكر وأنه عبدالله، وأن والده عثمان.
مستفاد من الإعلام لابن الملقن.
منقول
من لطيف عبارات الجرح
قال يحيى بن معين في زكريا الكسائي:
يستأهل أن يُحفَر له بئر ثم يُلقَى فيه!
(العلل للامام أحمد 8/3)
*أجود كتب الزهد*
(والزهد لأحمد *وهو أجود ما صنف فيه لكنه مرتب على الأسماء* ولعبد الله بن المبارك وهو مرتب على الأبواب وفيه أحاديث واهية).
(ص: 51)
منقول
جزاكم الله خيرا
جزاكم الله خيرا
احيانا من باب الاستشهاد والاستنأس
لا من باب الاحتجاج
-
احيانا من باب البيان والتوضيح
وكذلك
من باب اختلاف وجهات النظر بين أهل الفضل في الاحتجاج
وايضا
[/quote]
ويقول على ابن المديني : ما رأيت أحدا احفظ من ابي داود الطيالسي.
تهذيب الكمال ١١/ ص ٤٠٥
قال ابن رُشَيد الفهري في رحلته في ترجمة المحب الطبري ـ رحمهما الله:
"رأيتُ له صورةَ شجرةٍ مغصَّنة؛ كتبَ فيها أسانيده في سنن أبي داود !".
ملء العيبة 237
أبو سفيان المعمري محمد بن حميد
قال الذهبي
المعمري.
اشتهر بذلك لارتحاله إلى معمر باليمن.
وكان من الصلحاء العباد والمتقنين المتقين.
(السير)
م
قال ابن رجب في " فتح الباري " (7/153) : فإن الصحابي إذا قال : أمرنا أو نهينا بشئ و ذكره في معرض الاحتجاج به قوي الظن برفعه ﻷنه غالبا إنما يحتج بأمر النبي صلى الله عليه و سلم و نهيه (انتهى)
قال ابو حاتم الرازي : ابو قلابة لا يعرف له تدليس الجرح والتعديل ٥٧/٥
"كان فقيه العراق الإمام (حمّاد بن أبي سليمان) ذا دنيا متسعة، فكان يُفطِّر في شهر رمضان* خمسمائة إنسان، وكان يعطيهم بعد العيد لكل واحد مائة درهم" .
(سير أعلام النبلاء/ الذهبي)
*فاءىدة*
وكان من عادة شيخ الإسلام الامام الحافظ امير المحدثين إبن حجر العسقلاني أن يختم في شهر رمضان قراءة صحيح البخاري على مسامع تلاميذه شرحا وتفسيرا، وكانت ليلة الختام بصحيح البخاري كالعيد، حيث يجتمع حوله العلماء والتلاميذ.
قال الشيخ السعد في مقدمته على كتاب منهج المتقدمين في التدليس (ص 28):
" هذا النوع وهو تدليس التسوية من حيث الناحية العملية ليس بالكثير , فمثلا: بقية بن الوليد وهو ممن وصف بذلك لو فتشت عن أمثلة لهذا النوع من التدليس قد لا تجد إلا مثالا واحدا ذكره الخطيب في الكفاية ص 364 عن أبي حاتم الرازي , وهو في العلل 2/ 154 ـ 155 وذكر هذا المثال من جاء بعد الخطيب ... ".
*حكم القراءة خلف الإمام*
قال الإمام أحمد بن حنبل:
" ما سمعنا أحدا من أهل الإسلام يقول: إن الإمام إذا جهر بالقراءة لا تجزئ صلاة من خلفه إذا لم يقرأ.
وقال: هذا النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه والتابعون، وهذا مالك في أهل الحجاز، وهذا الثوري في أهل العراق، وهذا الأوزاعي في أهل الشام، وهذا الليث في أهل مصر، ما قالوا لرجل صلى خلف الإمام وقرأ إمامه، ولم يقرأ هو: صلاته باطلة "
قال العلامة الشيخ عبدالرحمن المعلمي رحمه الله في كتابه الأنوار الكاشفة(ص ٢٠٦) :
٧٤- قال ابن سيرين : كان عمر - رضي الله عنه - قد دعاه- أي دعى أباهريرة- ليستعمله فأبى أن يعمل له ، فقال له : تكره العمل وقد طلبه من كان خيرا منك ؟
طلبه يوسف عليه السلام.
فقال : إن يوسف نبي ابن نبي ابن نبي ابن نبي وأنا أبو هريرة.
انظر البداية والنهاية(٨:١١٣) وابن سيرين من خيار أئمة التابعين ، والسند إليه بغاية الصحة .انتهى
وفي قول أبي هريرة رضي الله عنه التفاتة لطيفة وهي :
أن يوسف عليه السلام طلب العمل ؛ لأنه نبيٌ مُسَددٌ من الله تعالى، وغيره لا يُقاس عليه .
منقول
*قال العلامة المعلمي اليماني رحمه الله :*
أن ائمة الحديث قد يتبين لهم في حديث من رواية الثقة الثبت المتفق عليه! *انه ضعيف* ،وفي حديث من هو ضعيف عندهم! *انه صحيح* ،والواجب على من دونهم *التسليم لهم* ،واولى من ذلك اذا كان الرواي وسطاً كالنهشلي وابن ابي الزناد.
*[ التنكيل (2/36) ]* .
"إثبات المسألة بدليلها: (تحقيق)،
وإثباتها بدليل آخر: (تدقيق)،
والتعبير عنها بفائق العبارة الحلوة: (ترقيق)،
وبمراعاة علم المعاني والبديع في تركيبها: (تنميق)،
والسلامة فيها من اعتراض الشرع: (توفيق) ".
نقله الخطيب الشربيني في مغني المحتاج عن أبي المواهب رحمهما الله تعالى
ذُكر فى مجلس أحمد بن حنبل *معروف الكرخي* (العابد الزاهد) فقال بعض الحاضرين هو قصير العلم
قال أحمد: أمسك عافاك الله وهل يراد من العلم إلا ما وصل إليه معروف !
وفى رواية أنه سأله ابنه عبد الله هل كان مع معروف من العلم ؟
فقال له يا بنى كان معه رأس العلم خشية الله تعالى.
المصدر: تاريخ بغداد للخطيب البغدادي، 14/200، وطبقات الحنابلة لأبي يعلى ، 1/382،
الآداب الشرعية 2 / 235 .
قال الإمام ابن رجب رحمه الله تعالى :
( ﻭﻫﺬﻩ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻣﻄﺮﺩﺓ ﻭﻫﻲ :
<ﺃﻧﺎ ﺇﺫﺍ ﻭﺟﺪﻧﺎ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﺻﺤﻴﺤﺎ ﺻﺮﻳﺤﺎ ﻓﻲ ﺣﻜﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ، ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﺮﺩ ﺑﺎﺳﺘﻨﺒﺎﻁ ﻣﻦ ﻧﺺ ﺁﺧﺮ ﻟﻢ ﻳﺴﻖ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺑﺎﻟﻜﻠﻴﺔ
فتح الباري : ( 4 / 154)
قال الإمام ابن رجب الحنبلي رحمه الله:
"وتسمية الحديث الواهي التي تعددت طرقه حسنا، *لا أعلمه وقع في كلام الترمذي* في شيء من أحاديث كتابه"
شرح العلل ٣٩٤/١
والله وبعد محاولات اتعبتني تمكنت ولله الحمد والمنة من الدخول في حسابكم
وانا سعيدة جدا لذلك ، فحسابكم رائع
اهنؤكم به .
قال ابن تيمية عن البيهقي رحمهما الله:
أهل العلم رأوه لا يستوفي الآثار التي لمخالفيه كما يستوفي الآثار التي له.
(مجموع الرسائل ٩٤/٢).
قال العقيلي: 1393 - حدثناه محمد بن عبد الله الحضرمي قال : حدثنا عمرو بن محمد بن بكير الناقد قال : حدثنا محمد بن عبد الرحمن الطفاوي ، عن الأعمش ، عن مجاهد ، عن ابن عمر قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : « كن في الدنيا كأنك غريب أو كعابر سبيل ، وعد نفسك في الموتى » وقال الحضرمي : قال لنا عمرو بن محمد وذكر علي بن المديني وقال : زعم المخذول في هذا الحديث أنه حدثنا مجاهد ، وإنما يرويه الأعمش ، أخذه من ليث بن أبي سليم
زعم المخذول ( عمرو بن محمد الناقد ) أن الاعمش قال ثنا مجاهد ، وانما نرى أن الاعمش اخذ الحديث من ليث بن ابي سليم
الضعفاء للعقيلي ١٠٢/٣
..
قال الذهبي: " ولم يكن أحد في رأس الثلاثمائة أحفظ من النسائي، وهو أحذق بالحديث وعلله ورجاله من مسلم ومن أبي داود ومن أبي عيسى، *وهو جارٍ في مضمار البخاري وأبي زُرعة*)
سير أعلام النبلاء:١٣٣/١٤.
قال الامام ابن القيم - رحمه الله -:
" الطاعة حصن الله الأعظم ، الذي من دخله كان من الآمنين من عقوبة الدنيا والآخرة ".
الداء و الدواء (١١٤)
فائدة لطيفة
"قراءة سورتي الإخلاص في ركعتي الطواف" غير ثابتة ولا تصح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولا عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه
بل هي مدرجة كما بين ذلك الخطيب البغدادي رحمه الله تعالى في " الفصل للوصول" (٧٣)
وانظر الترمذي "٨٧٠" وأبي داود "١٩٠٩" والعلل لابن أبي حاتم ٤٧٠
والله أعلم
قال صلاح الدين الصفدي ـ رحمه الله ـ في نكت الهميان (83) : "قل أن وجد أعمى بليداً، ولا يرى أعمى إلا وهو ذكي، منهم الترمذي الكبير الحافظ".
.
من عجائب تراجم الرجال. أحد الرواة لقبه« سؤر الأسد» لماذا؟!. محمد بن خالد الضبّي الكوفي"صدوق" من الخامسة. لقبُه(سؤر الأسد)، لأن الأسد أكل بعضه و تركه، فعاش و صار محدثا كبيرا، و هو من رجال الترمذي.
-كتاب [تهذيب التهذيب، ابن حجر العسقلاني ].
( فائدة ) :
* الثابت عنه صلى الله عليه وسلم عدم الجهر بالبسملة فقد روى البخاري ( 2/ 188)
في صفة الصلاة باب ما يقول بعد التكبير عن أنس ان النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر كانوا يفتتحون الصلاة بالحمد لله رب العالمين "
* - وأخرجه الترمذي ( 246) وعنده ( القراءة *) بدل ( الصلاة )
*- وزاد الترمذي ( عثمان ) .
*- وأخرجه مسلم ( 399 ) في الصلاة : بلفظ " صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان " فلم أسمع أحدا منهم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم"
*- ورواه احمد والطحاوي وقالوا : فكانوا لا يجهرون بسم الله الرحمن الرحيم "
*- ورواه ابن حبان في صحيحه وزاد : ويجهرون بالحمد لله رب العالمين .
وفي النسائي : فلم اسمع منهم أحدا يجهر بسم الله الرحمن الرحيم
وفي مسند أبي يعلى : فكانوا يستفتحون القراءة فيما يجهر به ب " الحمد لله رب العالمين
وفي لفظ الطبراني في معجمه وابي نعيم وابن خزيمة والطحاوي بلفظ : وكانوا يسرون بسم الله الرحمن الرحيم "
سئل الحافظ العراقي :
الإمام الشافعی-رضي الله تعالی عنه- لم يخرج واحد من الشيخين حديثه في الصحيح مع جلالته فلأي معنى ذلك؟
الجواب:
أن الشيخين لم يسمعا منه، أما مسلم فلم يدركه أصلا و أما البخاري فأدركه و لكن لم يلقه، و كان صغيرا مع أنهما أدرکا من هو أقدم منه ، و أعلى رواية ، فلو أخرجا حديثه لأخرجاه بواسطة بينهما و بینه ، مع أن تلك الأحاديث قد سمعاها ممن هو في درجته - فروايتها عن غيره أعلى بدرجة أو أكثر ، و العلو أمر مقصود عند المحدثين ، قال أحمد بن حنبل : الإسناد العالي سنة عمن سلف، وقال محمد بن أسلم الطوسی:"قرب الإسناد قربة إلى الله تعالى" ، وقال يحيى بن معين: الإسناد النازل قرحة في الوجه" ، وقال علي بن المدینی:" النزول شؤم" ، و إنما لم يعل إسناد الشافعي - رضي الله تعالی عنه جدا لتقدم وفاته، و قلة تعميره فتأخر جماعة يساوونه في الإسناد بعده بنحو أربعين سنة، و أعلى ما عند الشافعي روايته عن مالك، و آخر الرواة عن مالك من الثقات أحمد بن إسماعيل السهمي مات سنة تسع و خمسین و مائتين بعد الشافعي بنحو خمس و خمسين سنة"
أفاده الحافظ ولى الدين العراقي في الأجوبة المرضية عن الأسئلة المكية
(المسألة الثامنة و العشرون) ص 111-110
*ابن أبي الدنيا*
قال الذهبي:"وروى عن خلق كثير لا يُعرفون، وعن طائفة من المتأخرين كيحيى بن أبي طالب، وأبي قلابة ... ؛ *لأنه كان قليل الرحلة، فيتعذر عليه رواية الشيء؛ فيكتبه نازلا، وكيف اتفق*.
*وتصانيفه كثيرة جدا، وفيها مخبآت وعجائب*".
(السير)(٣٩٩/١٣).
قال الشيخ المعلمي رحمه الله:
"إننا عرفنا من ابن الجوزي تسرعه في الحكم بالوضع والبطلان".
(التنكيل)(١٤٣/١).
قال ابن حجر رحمه الله:
"عادة النووي في شرح مسلم عند اختلاف الرواة -الحمل على تعدد القضية أو القصة".
(فتح الباري)(٦٤٢/٩).
قال العلامة عبد الرحمن المعلمي في مقدمته على موضح أوهام الجمع والتفريق(1/14):
"هذا، وللبخاري رحمه الله ولوعٌ بالاجتزاء بالتلويح عن التصريح، كما جرى عليه في مواضع من جامعه الصحيح، حرصًا منه على *رياضة الطالب، واجتذابًا له إلى التنبُّه والتيقُّظ والتفهُّم"*
*صحيح مسلم*
قال ابن القيم: "يعرف قوله (مسلم بن الحجاج) في السنة من سياق الأحاديث التي ذكرها ولم يتأولها، ولم يذكر لها التراجم كما فعل البخاري، ولكن سردها بلا أبواب ولكن تعرف التراجم من ذكره للشيء مع نظيره "
(جتماع الجيوش الإسلامية)(٣٦٧).
قَالَ أَبُو عَلِيٍّ : وَسَمِعْتُ أَبَا دَاوُدَ يَقُولُ : سَمِعْتُ أَحْمَدَ يَقُولُ : لَيْسَ لِحَدِيثِ أَهْلِ الْكُوفَةِ نُورٌ.
سنن أبي داود (212/5)
*قاسم بن أصبغ*
قال الذهبي: "وتواليفُ ابن حزم، وابن عبد البر، وأبي الوليد الباجي طافحةٌ بروايات قاسم بن أصبغ".
(سير أعلام النبلاء)(٤٧٣/١٥).
*سنن أبي داود*
حمل ابن الأعرابي السنن عن أبي داود، وله في غضون الكتاب زيادات في المتن والسند.
(سير أعلام النبلاء(٤٠٨/١٥) بتصرف يسير.
*أبو بكر ابن المنذر صاحب التصانيف*
لم يذكره الحاكم في تاريخه، نَسِيَه.
ولا هو في "تاريخ بغداد"، ولا "تاريخ دمشق"؛ فإنه ما دخلها.
(سير أعلام النبلاء)(٤٩١/١٤)
قال الخطيب البغدادي رحمه الله :
"وعلى العمل بخبر الواحد كان كافة التابعين ومن بعدهم من الفقهاء الخالفين في سائر أمصار المسلمين إلى وقتنا هذا، ولم يبلغنا عن أحد منهم إنكاره لذلك، ولا اعتراض عليه، فثبت أن من دين جميعهم وجوبه، إذ لو كان فيهم من كان لايرى العمل به، لنقل إلينا الخبر عنه بمذهبه فيه والله أعلم."
الكفاية ( ١ / ١٣٥)
قال الخطيب البغدادي في " الجامع ﻷخلاق الراوي " (2/257) :
( من اﻷحاديث ما تخفى علته فلا يوقف عليها إلا بعد النظر الشديد و مضي الزمن البعيد).
قال ابن حجر رحمه الله:
"فمتى وجدنا حديثاً قد حكم إمام من الأئمة المرجوع إليهم بتعليله، فالأولى إتباعه في ذلك، كما نتبعه في تصحيح الحديث إذا صححه"
[النكت على كتاب ابن الصلاح (2/711)]
وقال رحمه الله:
"وبهذا التقرير يتبين عظم موقع كلام الأئمة المتقدمين، وشدة فحصهم، وقوة بحثهم، وصحة نظرهم، وتقدمهم بما يوجب المصير إلى تقليدهم في ذلك، والتسليم لهم فيه"
[النكت على كتاب ابن الصلاح (2/726)]
( 1 )
ترجيح النسائي لرواية القعنبي على رواية عبد الله بن يوسف كما في سؤالات أبي عبد الرحمن السلمي للدراقطني ( ص 193) .
( 2 )
قال البرداني : قلت لأحمد بن حنبل : عن من أكتب الموطأ ؟ فقال : " أكتبه عن القعنبي " .
قال علي بن المديني : " لا يقدم من رواة الموطأ أحد على القعنبي " سؤالات مسعود السجزي للحاكم ص 233.
سئل يحيى بن معين عن رواة ( الموطأ ) فقال : " أثبت الناس في الموطأ القعنبي وعبد الله بن يوسف التنيسي بعده " سؤالات السجزي للحاكم ص 238 .
وقال الدراقطني : يقدم في الموطأ : معن وابن وهب والقعنبي وابو مصعب ثقة في الموطأ " . سؤالات السلمي ص 123
ابن باز
قال
محمد بن الحارث الخشني ( ت 361 ه ) " ذكر بعض الناس أنه كان ليحيى بن يحيى في موطأ مالك بن أنس رحمه الله وفي غيره تصحيف فأما إبراهيم بن محمد بن باز
( ت 274) فكان يكثر على يحيى في ذلك ويقول : غلط يحيى في ( الموطأ ) في نحو من ثلاثمائة موضع "
المرجع / التتبع لأوهام يحيى بن يحيى الليثي ص 8 .
قال الذهبي في ترجمةأبي نعيم الأصبهاني:صدوق تُكلِّمَ فيه بلاحجة،ولكن هذه عقوبةمن الله؛لكلامه في ابن منده بهوى!
ميزان الاعتدال١/ ١١١
" كان خط شيخ الإسلام ابن تيمية في غاية التعليق واﻹغلاق حتى إنه يشكل عليه أحيانا فيدعو تلميذه ابن رشيق المغربي ليقرأه له، قال ابن كثير:"وكان أبصر بخط الشيخ منه".
- وذكر الشيخ عزير شمس أنه حقق رسالة بخط ابن تيمية ولاقى اﻷلاقي في حل خطها.
" المداخل" (ص ٧٦)
فائدة تربوية...
قال الإمام النسائي رحمه الله (السنن الكبرى ٨/٣٠) : كان يحيى بن معين يضعّف المغيرة بن عبد الرحمن. *وقد نظرنا في حديثه فلم نجد شيئا يدل على ضعفه، ويحيى كان أعلم منا*، والله أعلم.
(( وأما من عُرِض عليه حديث فقال: لو كان صحيحا لما أهمله أهل مذهبنا. فينبغي أن يعزّر هذا على فرط جهله وكلامه في الدين بلا علم )). انتهى
[المستدرك على مجموع الفتاوى 2/251]
قراءة أهل العلم للكتب أكثر من مرة
• إسماعيل بن يحيى المزني صاحب الشافعي.
يقول: قرأتُ كتابَ "الرسالة" للشافعي خمسمائة مرَّة، ما من مرَّة منها إلاَّ واستفدتُ فائدة جديدة لم أستفِدها في الأخرى.
*
• سليمان بن إبراهيم بن عمر نفيس الدين العلوي اليمني.
مَرَّ على صحيح البخاري مائةً وخمسين مرَّة ما بين قراءة وسماعٍ وإسماعٍ ومُقابلة.
*
• سليمان بن إبراهيم بن عمر بن نفيس الدين العكي العدناني الزبيدي.
قال عنه الشوكانيُّ: إنَّه برع في الحديث وصار شيخَ المحدِّثين ببلاد اليمَن وحافظهم، وأخذ عنه النَّاسُ طبقةً بعد طبقة، وارتحلوا إليه من الآفاق، وتتلمذ له ما لا يحيط به الحصرُ، حدَّث عن نفسه أنه قرأ "صحيح البخاري" أكثر من خمسين مرَّة.
*
• أبو بكر بن محمد بن عبدالله بن مقبل القاهري الحنفي.
قال البرهان الحلبي: إنَّه أخبره أنَّه قرأ "صحيح البخاري" إلى سنة ثمانين - أي: وسبعمائة - خمسًا وتسعين مرَّة، وقرأه بعد ذلك مرارًا كثيرة، وكان طارحًا للتكلُّف في مَلبسه وهيئته، يمشي على قَدميه في الأسواق، مهابًا، قليل الكلام، موصوفًا بالخير.
*
• أحمد بن أبي طالب بن نعمة الحجار المعروف بابن الشحنة.
قال ابن كثير رحمه الله: قُرِئ البخاريُّ عليه نحوًا من ستِّين مرَّة، وقد سمع عليه السلطان الملك النَّاصر، وخلع عليه وأَلبسه الخلعةَ بيده، وسمع عليه من أهل الدِّيار المصريَّة والشاميَّة أممٌ لا يحصون كثرةً، وانتفع الناسُ بذلك، وكان شيخًا حسنًا بهيَّ المنظر، سليمَ الصدر، ممتَّعًا بحواسِّه وقواه؛ فإنَّه عاش مائة سنة محققًا، وزاد عليها.
*
• عبدالله بن محمد بن عيسى النحويُّ الأندلسي أبو محمد.
من أهل مدينة الفَرَج؛ كان من أهل العلم بالعربيَّة واللغة، متحقِّقًا بهما، بارعًا فيهما، مع وقار مجلس ونزاهة نفسٍ، كان يختم كتابَ سيبويه في كل خمسة عشر يومًا، رحمه الله.
*
• الإمام أبو بكر غالب بن عبدالرحمن بن تمام بن عَطيَّة.
قال ابن بَشْكُوَال: كان حافظًا للحديث وطرُقه وعِلَله، عارفًا بالرجال، ذاكرًا لمتونه ومعانيه، قرأتُ بخطِّ بعض أصحابنا أنَّه سمعه يَذكر أنَّه كرَّر "صحيح البخاري" سبعمائة مرَّة، وكان أديبًا، شاعرًا، لغويًّا، ديِّنًا فاضلاً، أكثر النَّاسُ عنه، وكفَّ بصره في آخر عمره.
*
• محمد بن عبدالله بن صالح بن عمر أبو بكر الأبهري الفقيه.
قرأ مختصر ابن عبدالحكم خمسمائة مرَّة، والأسدية خمسًا وسبعين مرَّة، والموطأ خمسًا وأربعين مرَّة، ومختصر البرني سبعين مرة.
*
• إبراهيم بن حجاج بن محرز أبو إسحاق الأبناسي الشافعي.
قال عنه السخاويُّ رحمه الله: إنَّه قرأ (التوضيح) أكثر من سبعين.
*
• إسماعيل بن عمرو بن محمد أبو سعيد البحيري النيسابوري.
قال الذهبي رحمه الله: ثِقة، صالح، محدِّث، من بيت الحديث، وكان صحيح القراءة، وكان يقرأ دائمًا "صحيح مسلم" للغرباء والرَّحَّالة.
*
قال ابن النجار: كان نظيفًا، عفيفًا، اشتغل بالتجارة وبُورك له فيها.
*
وقال ابن السمعاني: وقرأتُ بخطِّ والدي قال: سمعتُ أبا سعيد البحيري يقول: قرأتُ صحيح مسلم على أبي الحسين عبدالغافر الفارسي أكثر من عشرين مرَّة.
*
• الإمام الفقيه أبو محمد عبدالله بن إسحاق المعروف بابن التَّبَّان.
قال عن نَفْسِه: كنت أول ابتدائي أدرس الليل كلَّه، فكانت أمِّي تنهاني عن القراءة بالليل، فكنتُ آخذ المصباحَ فأجعله تحت الجفنة، وأتعمَّد النوم، فإذا رقدَت أخرجتُ المصباحَ وأقبلتُ على الدرس، وكان كثير الدرس، ذكر أنَّه درس كتابًا ألفَ مرَّة.
*
• عبدالله بن محمد بن أبي بكر الزريراتي الحنبلي.
الِإمام فقيه العراق، ومفتي الآفاق، انتهَت إليه معرفة الفِقه بالعراق.
ذكر أنَّه طالَع "المغني" للشيخ موفق الدين بن قدامة ثلاثًا وعشرين مرة.
وكان يَستحضر كثيرًا منه، أو أكثره، وعلَّق عليه حواشي وفوائد.
*
• أبو بكر بن أحمد بن أبي بكر بن عبدالله الشلي الشافعي.
ذكر المحبِّي رحمه الله أنَّه كان كثير المطالَعة للكتب، له جلَد عظيم على قراءتها، فربَّما استوعب المجلدَ الضَّخمَ في يوم أو ليلة، ويقال: إنَّه قرأ الإحياء في عشرة أيام، وهذا أمر عجيب بالنسبة إلى أهل هذا الزَّمن.
*
وإنَّه كان حُكي عن بعض الحفَّاظ ما هو أعظم من هذا؛ فقد قرأ مجد الدين الفيروزابادي صحيحَ مسلم في ثلاثة أيام، وذكر القسطلاني أنَّه قرأ البخاري في خمسة مجالس وبعض مجلس، وذكر الذَّهبيُّ أنَّ الحافظ أبا بكر الخطيب قرأ البخاريَّ في ثلاثة مجالس، قال: وهذا شيء لا أعلم أحدًا في زماننا يستطيعه، والذي في ترجمته أنَّه قرأه في خمسة أيام، وأظنه الصواب؛ انتهى، وذكر السخاويُّ أنَّ شيخه الحافظ ابن حجر قرأ سننَ ابن ماجه في أربعة مجالِس، وصحيح مسلم في أربعة مجالس، وكتاب النَّسائي الكبير في عشرة مجالس كل مجلس نحو أربع ساعات، ومعجم الطبراني الصَّغير في مجلس واحد بين الظُّهر والعصر؛ وهذا أسرع ما وقع له، وفي تاريخ الخطيب أنَّ إسماعيل بن أحمد النيسابوري قرأ البخاريَّ في ثلاثة مجالس يبتدئ من المغرب ويقطع القراءةَ وقت الفجر، ومن الضحى إلى المغرب، والثالث من المغرب إلى الفجر، وحُكي أنَّ حافظ المغرب العبدوسي قرأ البخاريَّ بلفظه أيام الاستسقاء في يومٍ واحد.
*
• الشيخ علي السالم آل جليدان من قبيلة الظفير.
قال الشيخ إبراهيم بن ضويان: كان الشيخ علي السالم فقيهًا، كثيرَ الصلاة والحج والعبادة، درَّس العلم وأمَّ في المسجد المسوكف نحو أربعين سنة.
*
وقد أعاد قراءة شرح الزاد (الروض المربع) أربعين مرَّة.
*
• الشيخ إبراهيم بن عبدالله بن إبراهيم الهويش.
قال عنه البسام رحمه الله: كان محبًّا للمطالعة، مداومًا عليها، تُقرأ عليه المطوَّلات من الكتب؛ فقد قرئ عليه المغني، وكتاب التوحيد، وتفسير ابن كثير، وكتب الحديث، وكتب شيخ الإسلام، وتلميذه ابن القيم، وكان لا يَكتفي بهذا فقط، بل كان إذا وجد فرصة قرأ بنفسِه، فقد حدَّثني أنَّه قرأ كتاب البداية والنهاية لابن كثير (14مجلدًا) ثلاث مرات عندما كان قاضيًا بالموية.
*
• الشيخ عبدالله بن سعد بن محمد بن سعدان.
ذكر عنه البسام رحمه الله أنَّه كان شغوفًا بكتاب البداية والنهاية لابن كثير، ويقول: إنَّه قرأه أكثر من سبع مرات.
*
• الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله.
قال: أمَّا كتاب "الأغاني"، فإنَّ من أراد متعة الأدب، وطلَب جيِّد الشعر، وأراد الإحاطة بأخبار الشعراء للذَّة الأدبية وتقوية الملَكة البيانية، فلا يجد كتابًا أجمع لهذا كله منه، وما منَّا إلاَّ من كان "الأغاني" عُدَّته الأولى في إقامة اللِّسان وتجويد البيان، ولقد قرأتُه كلَّه (وهو بضعة وعشرون جزءًا) ثلاث مرات، واستفدتُ منه في الأدب واللُّغة ما لم أستفِد مثلَه من غيره.
*
• العلامة المحقق عبدالسلام هارون.
قال رحمه الله: وأذكر أنَّني قبل تحقيقي لكتاب (الحيوان) هالَني تنوُّع المعارف التي يَشملها هذا الكتاب، ووجدتُ أنِّي لو خبطتُ على غير هدًى لم أتمكَّن من إقامة نصِّه على الوجه الذي أبتغي، فوضعتُ لنفسي منهجًا بعد قراءتي للكتاب سبع مرات، منها ست مرات اقتضاها معارضتي لكلِّ مخطوط على حِدة، وفي المرَّة السابعة كنت أقرؤه لتنسيق فقاره وتبويب فصوله، فكنتُ بذلك واعيًا لكثير مما فيه.
*
• الشيخ العلامة محمود محمد شاكر أبو فهر.
قال عنه تلميذُه الأديب والمحقِّق محمود الطناحي رحمه الله: أخبرني شيخي محمود محمد شاكر أنَّه قرأ (لسان العرب) كلَّه و(الأغاني) كلَّه وهو تلميذ بالثانوي، ثمَّ أخبرني أيضًا أنَّ أمير الشعراء أحمد شوقي قرأ (اللسان) كلَّه، قلتُ: ولعلَّ هذا يفسِّر لنا معجم شوقي الشعري - والنثري أيضًا في أسواق الذَّهب - هذا المعجم الذي يُدهشنا بهذه الألفاظ والتراكيب الضاربة في الفصاحة بعُرُوقها.
*
• الشيخ حماد بن محمد الأنصاري.
قال رحمه الله: "درَستُ كتاب (ميزان الاعتدال) للحافظ الذَّهبي دراسة وافية، ولعلِّي قرأتُه أكثرَ من مائة مرَّة؛ وذلك لعدم وجود غيره عندي في أول طلب علم الحديث".
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : " فتح الباري " ( ج11/ 559)
وأما الداودي فكثيرا ما يفسر الألفاظ الغريبة بلوازمها ولا يحافظ على أصول معانيها.
في "تاريخ جرجان" لحمزة السهمي قال:
"سألت أبا الحسن الدارقطني أن يصنف كتابًا في ضعفاء المحدثين، فقال لي: أليس عندك كتاب ابن عدي ؟ فقلت: نعم. قال: فيه كفاية لا يزاد عليه"
ابن عدي (ت: ٣٦٥)، والدارقطني (ت: ٣٨٥)!
*ابن أبي ليلى :*
إذا أطلق الفقهاء في كتبهم ابن أبي ليلى فإنهم يقصدون محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى
وحيث أطلق المحدثون ابن أبي ليلى فإنهم يقصدون والد محمد أي عبد الرحمن ابن أبي ليلى
الذين ورد أنهم بالوا في حَجْرِ النبي صلى الله عليه و سلّم -(الحاء في حجر مثلثة)- أربعة رضي الله عنهم،وهم:
- ابن أم قيس
- الحسن بن علي
- الحسين بن علي
- عبد الله بن الزبير.
قال مسلم رحمه الله في كتاب التمييز : (( أجماع اهل المعرفة على أن حماد بن سلمة أثبت الناس في ثابت ، وحكى ذلك عن يحيى القطان وابن معين وأحمد وغيرهم من أهل المعرفة)).
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله :-
*"..وقد ذكر ابن جرير وغيره أن إطلاق القول بأن المرسل ليس بحجة من غير تفصيل بدعة حدثت بعد المائتين "*
شرح علل الترمذي ٥٤٤/٢
قال الذهبي:
*هذا من عيوب كامل ابن عدي، يأتي في ترجمة الرجل بخبر باطل لا يكون حدث به قط، وإنما وضع من بعده*
(ميزان الاعتدال 629/2)
( فائدة هامة عن سنن الدارقطني )
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في مجموع الفتاوى 27/ 95 : (... وغاية ما يعزى مثل ذلك إلى كتاب الدارقطني, وهو قصد به غرائب السنن, ولهذا يروى فيه من الضعيف, والموضوع, ما لا يرويه غيره, وقد اتفق أهل العلم بالحديث على أن مجرد العزو إليه لا يبيح الاعتماد عليه,....).
قال السخاوي في خاتمة مبحث العلل في معرض الكلام عن النقاد ورفيع شأنهم :
(ﻭﻟﻬﺬا ﺗﺮﻯ اﻟﺠﺎﻣﻊ ﺑﻴﻦ اﻟﻔﻘﻪ ﻭاﻟﺤﺪﻳﺚ ﻛﺎﺑﻦ ﺧﺰﻳﻤﺔ ﻭاﻹﺳﻤﺎﻋﻴﻠﻲ ﻭاﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﻭاﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺒﺮ ﻻ ﻳﻨﻜﺮ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﻞ ﻳﺸﺎﺭﻛﻬﻢ ﻭﻳﺤﺬﻭ ﺣﺬﻭﻫﻢ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻳﻄﺎﻟﺒﻬﻢ اﻟﻔﻘﻴﻪ ﺃﻭ اﻷﺻﻮﻟﻲ اﻟﻌﺎﺭﻱ ﻋﻦ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﺎﻷﺩﻟﺔ.
ﻫﺬا ﻣﻊ اﺗﻔﺎﻕ اﻟﻔﻘﻬﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﻭاﻟﺘﺠﺮﻳﺢ ﻛﻤﺎ اﺗﻔﻘﻮا ﻋﻠﻰ اﻟﺮﺟﻮﻉ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻓﻦ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻠﻪ، ﻭﻣﻦ ﺗﻌﺎﻃﻰ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﻓﻦ ﻏﻴﺮ ﻓﻨﻪ ﻓﻬﻮ ﻣﺘﻌﻦ، ﻓﺎﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﻠﻄﻴﻒ ﻋﻨﺎﻳﺘﻪ ﺃﻗﺎﻡ ﻟﻌﻠﻢ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﺭﺟﺎﻻ ﻧﻘﺎﺩا ﺗﻔﺮﻏﻮا ﻟﻪ، ﻭﺃﻓﻨﻮا ﺃﻋﻤﺎﺭﻫﻢ ﻓﻲ ﺗﺤﺼﻴﻠﻪ ﻭاﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻏﻮاﻣﻀﻪ، ﻭﻋﻠﻠﻪ، ﻭﺭﺟﺎﻟﻪ، ﻭﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﺮاﺗﺒﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﻘﻮﺓ ﻭاﻟﻠﻴﻦ.
ﻓﺘﻘﻠﻴﺪﻫﻢ، ﻭاﻟﻤﺸﻲ ﻭﺭاءﻫﻢ، ﻭﺇﻣﻌﺎﻥ اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺗﻮاﻟﻴﻔﻬﻢ، ﻭﻛﺜﺮﺓ ﻣﺠﺎﻟﺴﺔ ﺣﻔﺎﻅ اﻟﻮﻗﺖ ﻣﻊ اﻟﻔﻬﻢ ﻭﺟﻮﺩﺓ اﻟﺘﺼﻮﺭ، ﻭﻣﺪاﻭﻣﺔ اﻻﺷﺘﻐﺎﻝ، ﻭﻣﻼﺯﻣﺔ اﻟﺘﻘﻮﻯ ﻭاﻟﺘﻮاﺿﻊ - ﻳﻮﺟﺐ ﻟﻚ ﺇﻥ ﺷﺎء اﻟﻠﻪ ﻣﻌﺮﻓﺔ اﻟﺴﻨﻦ اﻟﻨﺒﻮﻳﺔ، ﻭﻻ ﻗﻮﺓ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻠﻪ.
( فتح المغيث )
(من عيوب كامل ابن عدي)
قال الذهبي رحمه الله :
*هذا من عيوب كامل ابن عدي، يأتي في ترجمة الرجل بخبر باطل لا يكون حدث به قط، وإنما وضع من بعده*
(ميزان الاعتدال 629/2)
(فائدة عزيزة عن المستدرك للحاكم)
يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله : " وربما أورد الخبر، ولا يتكلم عليه، فكأنه أراد تحصيله، وأخر التنقيب عليه، فعوجل بالموت من قبل أن يتقن ذلك، وقد وقفت على نسخة من*"المستدرك"*في ست مجلدات،*فوجدت في هامش صفحة من أثناء النصف الثاني من المجلد الثاني:*"إلى هنا انتهى الحافظ الحاكم". ففهمت من هذا أنه قد حرر من أول الكتاب إلى هنا، وأن الباقي استمر بغير تحرير، ولذلك يوجد فيه هذا النوع من أنه يورد الحديث بسنده، ولا يتكلم عليه". انتهى
(الجواهر والدرر للسخاوي ٢/٨٩٥)
وقال الذهبي مُعلقاً على كلام أبي زرعة وتحذيره من كتب المحاسبي -كما في ميزان الاعتدال (1/ 431)-:
" وأين مثل الحارث؟ فكيف لو رأى أبو زرعة تصانيف المتأخرين كالقوت لأبي طالب، وأين مثل القوت! كيف لو رأى بهجة الأسرار لابن جهضم، وحقائق التفسير للسلمي لطار لُبُّه.
كيف لو رأى تصانيف أبي حامد الطوسي في ذلك على كثرة ما في الإحياء من الموضوعات؟!!
كيف لو رأى الغنية للشيخ عبدالقادر! كيف لو رأى فصوص الحكم والفتوحات المكية؟!
بلى لما كان الحارث لسان القوم في ذلك العصر، كان معاصره ألف إمام في الحديث، فيهم مثل أحمد بن حنبل وابن راهويه.
ولما صار أئمة الحديث مثل ابن الدخميسي، وابن شحانة كان قطب العارفين كصاحب الفصوص وابن سفيان. نسأل الله العفو والمسامحة آمين."