جانب من قول أهل السنة واعتقادهم في الصحابة الكرام
قال ابن أبي زمنين في ((أصول السنة)) له (ص: 263):
ومن قول أهل السنة أن يعتقد المرء المحبة لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأن ينشر محاسنهم وفضائلهم، ويمسك عن الخوض فيما دار بينهم.
قال البربهاري في ((شرح السنة)) له (ص: 53):
وخير هذه الأمة بعد وفاة نبيها: أبو بكر وعمر وعثمان، هكذا روي لنا عن ابن عمر؛ قال: كنا نقول ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا: إن خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبو بكر وعمر وعثمان ويسمع النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فلا ينكره.
ثم أفضل الناس بعد هؤلاء: علي وطلحة والزبير وسعد وسعيد وعبد الرحمن بن عوف وأبو عبيدة بن الجراح ، وكلهم يصلح للخلافة.
ثم أفضل الناس بعد هؤلاء: أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، القرن الأول الذي بعث فيهم: المهاجرون الأولون والأنصار، وهم من صلى القبلتين.
ثم أفضل الناس بعد هؤلاء: من صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما أو شهرا أو سنة أقل أو كثر، ترحم عليهم وتذكر فضله وتكف عن زلته، ولا تذكر أحدا منهم إلا بخير، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا ذكر أصحابي فأمسكوا» .
وقال ابن عيينة: من نطق في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بكلمة فهو صاحب هوى.
قال المزني في ((شرح السنة)) له (ص: 87):
ويقال بفضلهم ويذكرون بمحاسن أفعالهم ونمسك عن الخوض فيما شجر بينهم فهم خيار أهل الأرض بعد نبيهم ارتضاهم الله عز وجل لنبيه وخلقهم أنصارا لدينه فهم أئمة الدين وأعلام المسلمين فرحمة الله عليهم أجمعين.
قال أبو بكر الخلال في ((السنة)) له (2/ 476):
أخبرنا الحسين بن صالح العطار، قال: ثنا هارون بن يعقوب الهاشمي، قال: سمعت أبي يعقوب بن العباس، قال: كنا عند أبي عبد الله سنة سبع وعشرين، أنا وأبوجعفر بن إبراهيم، فقال له أبو جعفر: أليس نترحم على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم: معاوية، وعمرو بن العاص، وعلى أبي موسى الأشعري والمغيرة؟ قال: " نعم، كلهم وصفهم الله في كتابه فقال: {سيماهم في وجوههم من أثر السجود} [الفتح: 29] ".
قال أبو يعلى في ((الاعتقاد)) (ص: 43):
ثم الترحم على جميع أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم، أولهم وآخرهم وذكر محاسنهم. ومعاوية خال المؤمنين، وكاتب وحي رب العالمين.....