أحدهما:
أن من أهل السنة في هذا العصر
من يكون ديدنه وشغله الشاغل تتبع الأخطاء والبحث عنها،
سواء كانت في المؤلفات أو الأشرطة،
ثم التحذير ممن حصل منه شيءٌ من هذه الأخطاء،
ومن هذه الأخطاء التي يُجرح بها الشخص ويحذر منه بسببها
تعاونه مثلاً مع إحدى الجمعيات بإلقاء المحاضرات
أو المشاركة في الندوات،
وهذه الجمعية قد كان الشيخ عبد العزيز بن باز
والشيخ محمد بن عثيمين رحمهما الله
يُلقيان عليها المحاضرات عن طريق الهاتف،
ويعاب عليها دخولها في أمر قد أفتاها به هذان العالمان الجليلان،
واتهام المرء رأيه أولى من اتهامه رأي غيره،
ولا سيما إذا كان رأياً أفتى به كبار العلماء،
وكان بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
بعدما جرى في صلح الحديبية يقول:
يا أيها الناس!
اتهموا الرأي في الدين .