* وقد استدل أهل السنة كأحمد وغيره
على أن كلام الله غير مخلوق
بأنه استعاذ به ،
فقال :
[ من نزل منزلاً فقال :
أعوذ بكلمات الله التامة
من شرّ ما خلق ،
لم يضره شيء حتى يرتحل منه ] .
6 / 230 .
* وقد استدل أهل السنة كأحمد وغيره
على أن كلام الله غير مخلوق
بأنه استعاذ به ،
فقال :
[ من نزل منزلاً فقال :
أعوذ بكلمات الله التامة
من شرّ ما خلق ،
لم يضره شيء حتى يرتحل منه ] .
6 / 230 .
* روي عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث:
( الحجر الأسود يمين الله في الأرض )
بإسناد لا يثبت .
6 / 397 .
* فمن صلح قلبه صلح جسده قطعاً
بخلاف العكس .
7 / 9 .
* وأما قول القائل :
إن الإيمان إذا ذهب بعضه ذهب كله ،
فهذا ممنوع ،
وهذا هو الأصل الذي تفرعت عنه
البدع في الإيمان .
7 / 223 .
* ولهذا قال تعالى :
{ ما يلفظ مِنْ قول
إلا لديه رقيب عتيد }
وقد اختلف أهل التفسير
هل يكتب جميع أقواله ؟
قال مجاهد وغيره :
يكتبان كل شيء حتى أنينه في مرضه ،
وقال عكرمة :
لا يكتبان إلا ما يؤجر عليه أو يؤزر ،
والقرآن يدل على أنهما يكتبان الجميع ،
فإنه قال { ما يلفظ من قول }
نكرة في الشرط مؤكدة بحرف { من }
فهذا يعم كل قوله .
7 / 49 .
* قوله تعالى :
{ إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم ...
زادتهم إيماناً }
وهذه الزيادة ليست مجرد التصديق بأن الله أنزلها ،
بل زادتهم إيماناً بحسب مقتضاها ،
فإن كانت أمراً بالجهاد أو غيره ازدادوا رغبة ،
وإن كانت نهياً عن شيء انتهوا عنه فكرهوه .
7 / 228 .
*وكلما ازداد الإنسان معرفة
بأسماء الله وصفاته وآياته
كان إيمانه به أكمل .
7 / 234 .
* الشيطان يريد بوساوسه أن يشغل القلب
عن الانتفاع بالقرآن ،
لأن قراءة القرآن على الوجه المأمور به
تورث القلب الإيمان العظيم
وتزيده يقيناً وطمأنينة وشفاء .
7 / 283 .
* لا ريب أن أبا بكر أقوى إيماناً من عمر ،
وعمر أقوى عملاً منه
كما قال ابن مسعود :
[ ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر]
وقوة الإيمان أقوى وأكمل
من قوة العمل .
7 / 342 .
* فكل عمل يعمله العبد
ولا يكون طاعة لله وعبادة وعملاً صالحاً
فهو باطل،
فإن الدنيا ملعونة ملعون ما فيها
إلا ما كان لله ،
وإن نال بذلك العمل رئاسة ومالاً ،
فغاية المترئس أن يكون كفرعون ،
وغاية المتمول أن يكون كقارون
8 / 76 .
* العبد له في المقدور [ حالان ]
حال قبل القدر ، وحال بعده ،
فعليه قبل المقدور
أن يستعين بالله
ويتوكل عليه
ويدعوه ،
فإذا قدر المقدور بغير فعله
فعليه أن يصبر عليه
أو يرضى به ،
وإن كان بفعله وهو نعمة
حـمد الله على ذلك ،
وإن كان ذنباً
استغفر إليه من ذلك .
8 / 76 .
* ليس [ المنتقم ]
من أسماء الله الحسنى الثابتة عن النبي
صلى الله عليه وسلم ،
وإنما جاء في القرآن مقيداً
كقوله تعالى :
{ إنا من المجرمين منتقمون } ،
والحديث الذي في عدد الأسماء الحسنى
الذي يذكر فيه المنتقم
فذكر في سياقه [ المنتقم البر التواب ]
ليس هو عند أهل المعرفة بالحديث
من كلام النبي صلى الله عليه وسلم .
8 / 96 .
* القدر يؤمن به
ولا يُحتج به ،
فمن لم يؤمن بالقدر ضارع المجوس ،
ومن احتج به ضارع المشركين ،
ومن أقر بالأمر والقدر
وطعن في عدل الله وحكمته
كان شبيهاً بإبليس ،
فإن الله ذكر عنه أنه طعن في حكمته
وعارضه برأيه وهواه .
8 / 114 .
* الذي عليه جمهور المسلمين
من السلف والخلف
أن الله تعالى يخلق لحكمة
ويأمر لحكمة
وهذا مذهب أئمة الفقه والعلم .
8 / 377 .
* الحمد على الضراء
يوجبه مشهدان :
أحدهما :
علم العبد بأن الله سبحانه مستوجب لذلك ،
مستحق له لنفسه ،
فإنه أحسن كل شيء خلقه ،
وأتقن كل شيء ،
وهو العليم الحكيم الخبير الرحيم .
والثاني :
علمه بأن اختيار الله لعبده المؤمن
خير من اختياره لنفسه .
10 / 43 .
* الزهد المشـروع :
هو ترك الرغبة فيما لا ينفع في الدار الآخرة،
وهو فضول المباح
التي لا يستعان بها على طاعة الله ،
والورع المشـروع :
هـو ترك ما قد يضر في الدار الآخرة ،
وهـو ترك المحرمـات والشبهات .
10 / 21 .
* المحبة مستلزمة للجهاد ،
لأن المحب يحب ما يحب محبوبه ،
ويبغض ما يبغض محبوبه ،
ويوالي من يواليه ،
ويعادي من يعاديه ،
ويرضى لرضاه ،
ويغضب لغضبه ،
وهؤلاء هم الذين
يرضى الرب لرضاهم
ويغضب لغضبهم ،
إذ هم إنما يرضون لرضاه
ويغضبون لما يغضب له .
10 / 58 .
* فمن المعلوم أن من أحب الله المحبة الواجـبة
فلابد أن يبغـض أعـداءه ،
ولابد أن يحب ما يحبه
من جهادهم .
10 / 60 .
* والقرآن شفاء لما في الصدور ،
ومن في قلبه أمراض الشبهات والشهوات
ففيه من البينات
ما يزيل الحق من الباطل .
10 / 95 .
* الجنة :
هي الدار الجامعة لكل نعيم ،
وأعلى ما فيها
النظر إلى وجه الله .
10 / 63 .
بارك الله فيك استمر
* وكلما قوي طمع العبد في
فضل الله ورحـمته
ورجائه لقضاء حاجته ودفع ضرورته
قويت عبوديته له
وحريته مما سواه .
10 / 184 .
* فكلما ازداد القلب حباً لله
ازداد له عبودية ،
وكلما ازداد له عبودية
ازداد له حباً وحرية عما سواه ،
فالقلب لا يصلح
ولا يفلح
ولا يلتذ
ولا يُسر
ولا يطيب
ولا يسكن
ولا يطمئن
إلا بعبادة ربه .
10 / 194 .
* فإذا ترك العبد ما يقدر عليه من الجهاد
كان دليلاً على ضعف
محبة الله ورسوله في قلبه ،
ومعلوم أن المحبوبات لا تنال غالباً
إلا باحتمال المكروهات .
10 / 193 .
* وكل محبة لا تكون لله فهي باطلة ،
وكل عمل لا يراد به وجه الله فهو باطل ،
فالدنيا ملعونة ملعون ما فيها
إلا ما كان لله .
10 / 213 .
* من جعل غير الرسول شخصاً تجب طاعته
في كل ما يأمر به وينهى عنه
وإن خالف
أمر الله ورسوله
فقد جعله نداً .
10 / 267 .
* وكثير ما يقرن الناس بين الرياء والعُجب ،
فالرياء من باب الإشراك بالخلق ،
والعُجب من باب الإشراك بالنفس ،
وهذا حال المستكبر ،
فالمرائي لا يحقق قوله
{ إياك نعبـد }
والمعجب لا يحقـق قوله
{ إياك نستعين }
فمن حقـق قوله { إياك نعبد }
خرج عـن الرياء ،
ومن حقق قوله { وإياك نستعين }
خرج عن الإعجاب .
10 / 277 .
* وما يظنه بعض الناس ،
أنه من ولد على الإسلام فلم يكفر قط
أفضل ممن كان كافراً فأسلم
ليس بصواب ،
بل الاعتبار بالعاقبة
وأيهما كان أتقى لله في عاقبته كان أفضل ،
فإنه من المعلوم أن السابقين الأولين
من المهــاجرين والأنصار الذين آمـنــوا بالله ورسوله
بعد كـفرهم
هم أفضل ممن ولد على الإســلام
من أولادهم وغير أولادهم .
10 / 300 .
* من تمام نعمة الله على عباده المؤمنين
أن ينزل بهم الشدة والضر
وما يلجئهم إلى توحيده
فيدعونه مخلصين له الدين
ويرجونه لا يرجون أحداً سواه ،
وتتعلق قلوبهم به لا بغيره ،
فيحصل لهم من التوكل عليه
والإنابة إليه ،
وحلاوة الإيمان وذوق طعمه ،
والبراءة من الشرك
ما هو أعظم نعمة عليهم
من زوال المرض والخوف أو الجدب ،
أو حصول اليسر وزوال العسر في المعيشة
فإن ذلك لذات بدنية ونعم دنيوية
قد يحصل للكافر منها
أعظم مما يحصل للمؤمن .
10 / 333 .
* كان الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ينامون
وليس فيهم مجنون ،
والنبي صلى الله عليه وسلم
يجوز عليه النوم والإغماء ،
ولا يجوز عليه الجنون ،
وكان نبينا صلى الله عليه وسلم
تنام عيناه ولا ينام قلبه
وقد أغمي عليه في مرضه ،
وأما الجنون فقد نزه الله أنبياءه عنه ،
فإنه من أعظم نقائص الإنسان ،
إذ كمال الإنسان بالعقل.
10 / 444 .
* قال تعالى :
{ يَسْأَلونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ
قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ
وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ
وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْـرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ
أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ
وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ }
يقول سبحانه وتعالى :
وإن كان قتل النفوس فيه شر ،
فالفتـنة الحاصلة بالكفر وظهـور أهله
أعظم من ذلك ،
فيدفـع أعظـم الفسـادين بالتزام أدناهما .
10 / 513 .
* فلا تزول الفتنة عن القلب
إلا إذا كان دين العبد
كله لله عز وجل ،
فيكون حبه لله ،
ولما يحبه الله ،
وبغضه لله ،
ولما يبغضه الله .
10 / 601 .
* وطالب الرياسة – ولو بالباطل –
ترضيه الكلمة التي فيها تعظيمه وإن كانت باطلاً ،
وتغضبه الكلمة التي فيها ذمه وإن كانت حقاً ،
والمؤمن ترضيه كلمة الحق له وعليه ،
وتغضبه كلمة الباطل له وعليه ،
لأن الله تعالى
يحب الحق والصدق والعدل ،
ويبغض الكذب والظلم .
10 / 600 .
* ولا أنفع للقلب من التوحيد
وإخلاص الدين لله ،
ولا أضر عليه من الإشراك .
10 / 652 .
* وقد تنازع الناس أيهما أفضل :
الفقير الصابر أو الغني الشاكر ؟
والصحيح أن أفضلهما أتقاهما .
11 / 21 .
* فإن الفقراء يسبقون الأغنياء إلى الجنة ،
لأنه لا حساب عليهم ،
ثم الأغنياء يحاسبون ،
فمن كانت حسناته أرجح من حسنات فقير ،
كانت درجته أعلى ،
وإن تأخر عنه في الدخول .
11 / 21 .
* ولهذا لما تنازع العلماء
أيهما أفضل كثرة الركوع والسجود
أو طول القيام أو هما سواء ؟
على ثلاثة أقوال عن أحمد وغيره :
كان الصحيح أنهما سواء ،
القيام فيه أفضل الأذكار ،
والسجود أفضل الأعمال فاعتدلا ،
ولهذا كانت صلاة رسول الله
صلى الله عليه وسلم معتدلة .
14 / 6 .
* المنافق لا بد أن يظهر في قوله وفعله
ما يدل على نفاقه وما أضمره ،
كما قال عثمان بن عفان :
ما أسرَّ أحد سريرة
إلا أظهـرها الله على صفحات وجـهه
وفلتات لسـانه ،
وقد قال تعالى عن المنافقين :
{ ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم } .
14 / 110 .
* لا يعذب الله بالنار أحداً
إلا بعد أن يبعث إليه رسولاً ،
فمن لم تبلغه دعوة رسول إليه كالصغير والمجنون ،
والميت في الفترة المحضة
فهذا يمتحن في الآخرة
كما جاءت بذلك بعض الآثار .
14 / 477 .
* وأما قول زكريا عليه السلام
{ ولم أكن بدعائك رب شقياً }
قد قيل :
أنه دعاء المسألة ،
والمعنى :
أنك عودتني إجابتك ،
ولم تشـقني بالرد والحرمان ،
فهو توسـل إليه سبحانه وتعالى
بما سلف من إجابته وإحسانه .
15 / 14 .
* وقد اتفق سلف الأمـة وأئمتها
وسائر أهل السنة والجماعة
على أن من المخلوقات ما لا يعدم ولا يفنى بالكلية ،
كالجنة والنار والعرش وغير ذلك ،
ولم يقل بفناء جميع المخلوقات
إلا طائفة من أهل الكلام المبتدعين .
18/307 .
* وتجوز زيارة قبر الكافر لأجل الاعتبار؛
دون الاستغفار له،
كما في الصحيحين عن أبي هريرة قال:
إن النبي صلى الله عليه وسلم زار قبر أمه فبكى،
وأبكى من حوله،
وقال:
( استأذنت ربى أن استغفر لها
فلم يأذن لي،
واستأذنته في أن أزورها فأذن لي ،
فزوروا القبور،
فإنها تذكر الموت ).
27/165 .
* ولهذا قال أبو بكر بن عياش لما قيل له :
إن بالمسجـد أقواماً يجلسون ويجلس الناس إليهم ،
فقال :
من جلس للناس جلس الناس إليه ،
لكن أهل السنـة
يبقون ويبقى ذكرهم ،
وأهـل البدعـة
يموتـون ويموت ذكرهم .
28 / 38 .
* وروي عن الشافعي رضي الله عنه أنه قال :
لو فكر الناس كلهم في سورة { والعصر } لكفتهـم ،
وهو كما قال ،
فإن الله تعالى أخبر أن جميع الناس خاسـرون
إلا من كان نفسه مؤمناً صالحاً ،
ومـع غيره موصـياً بالحق
موصـياً بالصبر .
28/152 .
* هؤلاء الدرزية والنصيرية ؛
كفار باتفاق المسلمين ،
لا يحل أكل ذبائحهم
ولا نكاح نسائهم ،
بل ولا يقرون بالجزية ،
فإنهم مرتدون عن دين الإسلام ،
ليسوا مسلمين ، ولا يهود ، ولا نصارى .
35/161 .
* ولد الزنا إن آمن وعمل صالحاً دخل الجنة ،
وإلا جوزي بعمله كما يجازى غيره ،
والجزاء على الأعمال لا على النسب ،
وإنما يذم ولد الزنا لأنه مظنة أن يعمل خبيثاً ،
كما يقع كثير ،
كما تحمد الأنساب الفاضلة
لأنها مظنة عمل الخير ،
فأما إذا ظهر العمل فالجزاء عليه ،
وأكرم الخلق عند الله أتقاهم .
4/ 312
* والجنة التي سكنها آدم وزوجته عند سلف الأمة
وأهل السنة والجماعة
هي جنة الخلد ،
ومن قال إنها جنة بالأرض بأرض الهند ،
أو بأرض جدة أو غير ذلك
فهو من المتفلسفة والملحدين
أو من إخوانهم المتكلمين المبتدعين ،
فإن هذا يقوله من يقوله من المتفلسفة والمعتزلة .
4 / 347
* أما الصديق فإنه مع قيامه بأمور من العلم والفقه
عجز عنها غيره – حتى بينَّها لهم –
لم يُحفظ له قول مخالف نصاً ،
وهذا يدل على غاية البراعة ،
وأما غيره فحفظت له أقوال كثيرة خالفت النص
لكون تلك النصوص لم تبلغهـم .
4 / 403 .
* وأول من أسلم
من الرجال الأحرار البالغين
أبو بكر ،
ومن الأحـرار الصبيان علي ،
ومن الموالي زيد بن حارثة ،
ومن النساء خديجة أم المؤمنين ،
وهذا باتفاق أهل العلم .
4 / 462
* وقد تنازع العلماء في قبره [ أي علي ]
والمعروف عند أهل العلم
أنه دفن بقصر الإمارة بالكوفة ،
وأنه أخفي قبره لئلا ينبشه الخوارج
الذين كانوا يكفرونه ويستحلون قتله
فإن الذي قتله واحد من الخوارج
هو عبد الرحمن بن ملجم .
4 / 499 .
* الذي عليه جماهير المسلمين
أن أسماء الله أكثر من تسعة وتسعين ،
ويدل على ذلك قوله في الحديث
الذي رواه أحمد في المسند
[ اللهم إني أسألك بكل اسم هو لك
سميت به نفسك ،
أو أنزلته في كتابك ،
أو علمته أحداً من خلقك ،
أو استأثرت به في علم الغيب عندك ] ،
فهذا يدل على أن لله فوق تسعة وتسعين
يحصيها بعض المؤمنين .
6 / 381 .
* تعيينها [ أي أسماء الله ]
ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم
باتفاق أهل المعرفة بحديثه .
6 / 382 .
* دلت نصوص الكتاب والسنة
على أن عقوبة الذنوب تزول عن العبد
بنحو عشرة أسباب :
أحدها :
التوبة ،
وهذا متفق عليه بين المسلمين ،
السبب الثاني :
الاستغفــار ،
السبب الثالث :
الحسنات الماحية
السبب الرابع : الدافـع للعقاب ،
دعاء المؤمنين للمؤمن
مثل صلاتهم على جنازته ،
السبب الخامس :
ما يُعمل للميت من أعمال البر ،
كالصدقة ونحوها ،
السبب السادس :
شفاعـة النبي
صلى الله عليه وسلم وغيره
في أهل الذنـوب يوم القيامة ،
السبب السابع :
المصائب
التي يكفر الله بها الخطايا في الدنيا ،
السبب الثامن :
ما يحصل في القبر
من الفتنة والضغطة والروعة ،
السبب التاسع :
أهوال يوم القيامة
وكربها وشدائدها ،
السبب العاشر :
رحـمة الله وعفوه ومغفرته
بلا سبب من العباد .
7 / 487 – 501 .
* إن كثيراً من الناس يظن أن المراد بالحسنات والسيئات
في هذه الآية الطاعات والمعاصي ،
وإنما الحسنات والسيئات في هـذه الآية
النعـم والمصائب
كما في قوله تعالى
{ وبلوناهم بالحسنات والسيئات
لعلهم يرجعون } .
8 / 161
* الالتفات إلى الأسباب
شرك في التوحيد ،
ومحو الأسباب أن تكون أسباباً
نقص في العقل،
والإعراض عن الأسباب بالكلية
قدح في الشرع .
8 / 169 .
* العبادة :
هي اسم جامع لكل
ما يحبه الله ويرضاه
من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة .
10 / 149 .
* قال تعالى في حق يوسف :
{ كذلك لنصرفَ عنه السوء والفحشاء
إنه من عبادنا المخلصين }
فالله يصرف عن عبده ما يسوءه
من الميل إلى الصور والتعلق بها ،
ويصرف عنه الفحشاء
بإخلاصه لله .
10 / 188 .
* قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( من يستغن يغنه الله ،
ومن يستعفف يعفه الله )
والاستغناء :
أن لا يرجو بقلبه أحداً فيستشرف إليه ،
والاستعفاف :
أن لا يسأل بلسانه أحداً .
10 / 259 .
* فالذنوب إنما تقع
إذا كانت النفوس غير ممتثلة لما أمرت به ،
فمن مالت نفسه إلى محرّم ،
فليأت بعبادة الله كما أمر الله
مخلصاً له الدين ،
فإن ذلك يصرف عنه السوء والفحشاء .
10 / 636
* فالإيمان إذا باشر القلب وخالطته بشاشته
لا يسخطه القلب ،
بل يحبه ويرضاه ،
فإن له من الحلاوة في القلب
واللذة والسرور والبهجة
ما لا يمكن التعبير عنه لمن لم يذقه .
10 / 648 .
*أما الحديث المروي
( ما من جماعة يجتمعون إلا وفيهم ولي لله )
هذا من الأكاذيب
ليس في شيء من
دواوين الإسلام .
11 / 60 .
* وقال تعالى :
{ وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ
مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً .
إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ
لِوَجْهِ اللَّهِ
لا نُرِيدُ مِنْكُمْ
جَزَاءً وَلا شُكُوراً }
ومن طلب من الفقراء
الدعاء أو الثناء
خرج من هذه الآية .
11 / 111 .
* وأحـمد إنما اشتهر أنه
إمام أهل السنة ،
والصابر على المحنة ،
لما ظهرت محن [ الجهمية ]
الذين ينفون صفات الله تعالى ،
ويقولون إن الله لا يرى في الآخرة ،
وأن القرآن ليس هو كلام الله تعالى ،
بل هو مخلوق من المخلوقات ....
وأضلوا بعض ولاة الأمر ،
فامتحنوا الناس بالرغبة والرهبة ،
فمن الناس من أجابهم رغبة
ومن الناس من أجابهم رهبة ،
ومنهم من اختفى فلم يظهر لهم ،
وصار من لم يجبهم قطعوا رزقه وعزلوه عن ولايته ،
والمحنة مشهورة معروفة ،
كانت في إمارة المأمون ، والمعتصم ، والواثق ،
ثم رفعها المتوكل ،
فثبت الإمام أحـمد ،
فلم يوافقهم على تعطيل صفات الله تعالى ،
وناظرهم في العلم فقطعهـم،
وعذبـوه فصبر على عذابهم ،
فجعله الله من الأئمة الذين يهـدون بأمـره ،
كما قال تعالى :
{ وجعلناهم أئمة
يهـدون بأمرنا
لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون } ،
فمـن أُعطي الصبر واليقين :
جعـله الله إماماً في الدين .
6 / 215
*أنكرت الجهمية ومن اتبعهم محبته ،
وأول من أنكر ذلك الجعد بن درهم ،
شيخ الجهم بن صفوان ،
فضحى به خالد بن عبد الله القسري بواسط
وقال : أيها الناس ضحوا تقبل الله ضحاياكم
فإني مضح بالجعد بن درهم ،
إنه زعم أن الله
لم يتخذ إبراهيم خليلاً ،
ولم يكلم موسى تكليماً ،
تعالى الله عما يقول الجعد علواً كبيراً ،
ثم نزل فذبحه .
8 / 142 .
* والله أمرنا ألا نموت إلا على الإسلام ،
قال الصديق :
{ توفني مسلماً وألحقني بالصالحين }
والصحيح من القـولين
أنه لم يسأل الموت ولم يتمنه ،
وإنما سأل أنه إذا مات يموت على الإسلام .
8 / 370 .
* وأما الحزن فلم يأمر الله به ولا رسوله ،
بل قد نهى عنه في مواضع وإن تعلق بأمر الدين ،
وذلك لأنه لا يجلب منفعة ولا يدفع مضرة
فلا فائدة فيه ،
وما لا فائدة فيه لا يأمر الله به ،
وقد يقترن بالحزن ما يثاب صاحبه عليه ويحمد عليه
فيكون محموداً من تلك الجهة
لا من جهة الحزن ،
كالحزين على مصيبة في دينه ،
وعلى مصائب المسلمين عموماً
فهذا يثاب على ما في قلبه
من حب الخير وبغض الشر .
10 / 17 .
* قال تعالى :
{ يا أيها النبي
حسبك الله
ومن اتبعك من المؤمنين }
أي حسبك وحسب من اتبعك الله ،
ومن ظن أن المعنى
حسبك الله والمؤمنون معه
فقد غلط غلطاً فاحشاً.
10 / 154 .
* أما لفظ ( الصوفية )
فإنه لم يكن مشهوراً في
القرون الثلاثة ،
وإنما اشتهر التكلم به بعد ذلك ،
وتنازعوا في المعنى الذي أضيف إليه الصوفي ،
فقيل :
إنه نسبة إلى ( أهل الصفة ) وهو غلط ،
لأنه لو كان كذلك لقيل ( صُفِّي )
وقيل :
نسبة إلى الصف المقدم بين يدي الله ، وهو أيضاً غلط ،
فإنه لو كان كذلك لقيل : صَفِّي ،
وقيل :
نسبة إلى الصفوة من خلق الله ، وهو غلط ،
لأنه لو كان كذلك لقيل : صفوي ،
وقيل :
وهو المعروف :
أنه نسبة إلى لبس الصوف .
11 / 6
* وأما الحديث الذي يرويه بعضهم
أنه قال في غزوة تبوك :
( رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر )
فلا أصل له ،
ولم يروه أحد من أهل المعرفة
بأقوال النبي صلى الله عليه وسلم وأفعاله ،
وجهاد الكفار من أعظم الأعمال ،
بل هو أفضل ما تطوع به الإنسان .
11 / 197
*كفار الجن يدخلون النار
بالنصوص وإجماع المسلمين ،
وأما مؤمنوهم ففيهم قولان
وأكثر العلماء
على أنهم يثابون أيضاً ويدخلون الجنة .
13 / 86 .
* الخلاف بين السلف في التفسير قليل ،
وخلافهم في الأحكام أكثر من خلافهم في التفسير ،
وغالب ما يصح عنهم من الخلاف
يرجع إلى اختلاف تنوع
لا اختلاف تضاد .
13 / 333 .