-
رد: الصحابة هم السادة (متجدد)
- عن عبد الله بن بريدة ، قال : قال سمرة بن جندب : لقد كنت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم غلامًا ، فكنت أحفظ عنه ، فما يمنعني من القول إلا أن ها هنا رجالًا هم أسن مني ، وقد : (صليت وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم على امرأة ماتت في نفاسها، فقام عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة وسطها) . مسلم (964) .
تأمل الأدب مع الكبار حيث قال : (لقد كنت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم غلامًا ، فكنت أحفظ عنه ، فما يمنعني من القول إلا أن ها هنا رجالًا هم أسن مني) .
-
رد: الصحابة هم السادة (متجدد)
- عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده : أن امرأة من أهل اليمن أتت رسول الله صلى الله عليه و سلم وبنت لها في يد ابنتها مسكتان غليظتان من ذهب ، فقال : (أتؤدين زكاة هذا) ، قالت : لا ، قال : (أيسرك أن يسورك الله عز و جل بهما يوم القيامة سوارين من نار) ، قال : فخلعتهما فألقتهما إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فقالت : هما لله ولرسوله صلى الله عليه و سلم . النسائي (2479) وحسنه الألباني .
تأمل سرعة استجابتها رضي الله عنها : فخلعتهما فألقتهما إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فقالت : هما لله ولرسوله صلى الله عليه و سلم .
-
رد: الصحابة هم السادة (متجدد)
- عن أبي ثعلبة الخشني ، قال : كان الناس إذا نزلوا منزلًا تفرقوا في الشعاب والأودية ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إن تفرقكم في هذه الشعاب والأودية ، إنما ذلكم من الشيطان) ، فلم ينزل بعد ذلك منزلًا إلا انضم بعضهم إلى بعض ، حتى يقال : لو بسط عليهم ثوب لعمهم . أبو داود (2628) ، وصححه الألباني .
تأمل سرعة استجابتهم رضي الله عنهم : (فلم ينزل بعد ذلك منزلًا إلا انضم بعضهم إلى بعض ، حتى يقال : لو بسط عليهم ثوب لعمهم) .
-
رد: الصحابة هم السادة (متجدد)
- عن أبي مسعود قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يأمرنا بالصدقة فما يجد أحدنا شيئًا يتصدق به ، حتى ينطلق إلى السوق فيحمل على ظهره فيجيء بالمُد فيعطيه رسول الله صلى الله عليه و سلم ، إني لأعرف اليوم رجلًا له مائة ألف ما كان له يومئذ درهم . النسائي (2529) وصححه الألباني .
تأمل سرعة استجابتهم : (حتى ينطلق إلى السوق فيحمل على ظهره فيجيء بالمُد فيعطيه رسول الله صلى الله عليه و سلم) .
مع شدة حاجتهم تأمل قوله : (فما يجد أحدنا شيئًا يتصدق به) .
تأمل فكان الجزاء من جنس العمل :(إني لأعرف اليوم رجلًا له مائة ألف ما كان له يومئذ درهم) .
-
رد: الصحابة هم السادة (متجدد)
- عن عبد الله - ابن مسعود - قال : قال المقداد - ابن الأسود - يوم بدر يا رسول الله إنا لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى : (فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَا هُنَا قَاعِدُونَ) ؛ ولكن امض ونحن معك فكأنه سُرِّي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . البخاري (4609) .
وفي رواية : (ولكنا نقاتل عن يمينك وعن شمالك وبين يديك وخلفك فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم أشرق وجهه وسره) . البخاري (3952) .
وفي رواية : (والذي بعثك بالحق لو ضربت أكبادها إلى برك الغماد لاتبعناك) . النسائي في الكبرى (8527 ) .
تأمل أصرارهم وحبهم للنبي صلى الله عليه وسلم حيث قال : (ولكنا نقاتل عن يمينك وعن شمالك وبين يديك وخلفك فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم أشرق وجهه وسره) .
-
رد: الصحابة هم السادة (متجدد)
- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ أَنَّهُ رَأَى رَجُلًا يَخْذِفُ فَقَالَ لَهُ لَا تَخْذِفْ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ الْخَذْفِ أَوْ كَانَ يَكْرَهُ الْخَذْفَ وَقَالَ إِنَّهُ لَا يُصَادُ بِهِ صَيْدٌ وَلَا يُنْكَى بِهِ عَدُوٌّ وَلَكِنَّهَا قَدْ تَكْسِرُ السِّنَّ وَتَفْقَأُ الْعَيْنَ ثُمَّ رَآهُ بَعْدَ ذَلِكَ يَخْذِفُ فَقَالَ لَهُ أُحَدِّثُكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ نَهَى عَنْ الْخَذْفِ أَوْ كَرِهَ الْخَذْفَ وَأَنْتَ تَخْذِفُ لَا أُكَلِّمُكَ كَذَا وَكَذَا . البخاري (5479) .
تأمل حرصه على عدم مخالفة أمر من أمور النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال له : (فَقَالَ لَهُ أُحَدِّثُكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ نَهَى عَنْ الْخَذْفِ أَوْ كَرِهَ الْخَذْفَ وَأَنْتَ تَخْذِفُ لَا أُكَلِّمُكَ كَذَا وَكَذَا) .
-
رد: الصحابة هم السادة (متجدد)
-
رد: الصحابة هم السادة (متجدد)
- عن عروة بن الزبير قال : (ادَّعت أروى بنت أويس على سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل - رضي الله عنه - أنه أخذ شيئًا من أرضها ، فخاصمته إلى مرْوان بن الحكم ، فقال سعيد : (أنا آخذ من أرضها شيئًا بعد الذي سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ ، فقال مرْوان : وما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: " من أخذ شبرًا من الأرض ظلمًا طوقه الله إياه يوم القيامة من سبع أرضين) ، فقال له مروان : لا أسألك بينة بعد هذا) ، فقال سعيد : دعوها وإيِّاها ، اللهم إن كانت كاذبة , فأعم بصرها ، واقتلها في أرضها) ، قال عروة : فرأيتها عمياء تلتمس الجدر ، تقول : أصابتني دعوة سعيد بن زيد ، فبينما هي تمشي في الدار ، مرَّت على بئر في الدار ، فوقعت فيها ، فكانت قبرها) . البخاري ( 3198) ومسلم (1610) .
تأمل تعظيم سعيد بن زيد رضي الله عنه لقول النبي صلى الله الله عليه وسلم حيث قال : (أنا آخذ من أرضها شيئًا بعد الذي سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟) .
-
رد: الصحابة هم السادة (متجدد)
- عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال : (أخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سيفًا يوم أحد ، فقال : من يأخذ مني هذا ؟) ، فبسطوا أيديهم ، كل إنسان منهم يقول : أنا ، أنا ، فقال : (من يأخذه بحقه ؟ ) ، فأحجم القوم ، فقال : أبو دجانة سِمَاكُ بْنُ خَرَشَةَ - رضي الله عنه -: أنا آخذه بحقه ، قال : فأخذه ففلق به هام المشركين . مسلم (2470) .
تأمل مسارعة الصحابة رضي الله عنهم لتنفيذ أمره صلى الله عليه وسلم : (فبسطوا أيديهم ، كل إنسان منهم يقول : أنا ، أنا)
-
رد: الصحابة هم السادة (متجدد)
- عن مخرمة بن بُكير عن أبيه قال : (بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد لطلب سعد بن الربيع ، وقال لي : إن رأيته فأقرئه مني السلام وقل له يقول لك رسول الله كيف تجدك ، قال : فجعلت أطوف بين القتلى فأصبته وهو في آخر رمق وبه سبعون ضربة ما بين طعنة برمح وضربة بسيف ورمية بسهم فقلت له : يا سعد إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ عليك السلام ويقول لك خبرني كيف تجدك ، قال : على رسول الله السلام وعليك السلام قل له يا رسول الله أجدني أجد ريح الجنة وقل لقومي الأنصار لا عذر لكم عند الله أن يخلص إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيكم شفر يطرف ، قال وفاضت نفسه رحمه الله) الحاكم في المستدرك (4906) ، وقال : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه .
تأمل وهو في رمقه الأخير بماذا يوصي : (وقل لقومي الأنصار لا عذر لكم عند الله أن يخلص إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيكم شفر يطرف) .
-
رد: الصحابة هم السادة (متجدد)
- عن البراء بنِ عازب ، قال : إنْ كان لتأتي عليَّ السنةُ أريد أنْ أسألَ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - عن شيءٍ ، فأتهيب منه ، وإنْ كنَّا لنتمنَّى الأعرابَ . المطالب العالية (3961) بسند جيد .
تأمل شدة تمسكه بأمر بالنبي صلى الله عليه وسلم حيث قال : (إنْ كان لتأتي عليَّ السنةُ أريد أنْ أسألَ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - عن شيءٍ ، فأتهيب منه) .
-
رد: الصحابة هم السادة (متجدد)
- عن أبي موسى رضي الله عنه قال : (كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم وهو نازل بالجُعرانة بين مكة والمدينة ومعه بلال فأتى النبي صلى الله عليه وسلم أعرابيٌ ، فقال : ألا تنجز لي ما وعدتني ؟ فقال له أبشر ، فقال قد أكثرت علي من أبشر ، فأقبل على أبي موسى وبلال ، كهيئة الغضبان ، فقال ردَّ البُشرى ، فاقبلا أنتما قالا قبلنا ، ثم دعا بقدح فيه ماء فغسل يديه ووجهه فيه ومج فيه ، ثم قال اشربا منه وأفرغا على وجوهكما ونحوركما وأبشرا فأخذا القدح ، ففعلا فنادت أم سلمة من وراء الستر أن أفضلا لأمكما فأفضلا لها منه طائفة) . البخاري (4328) ، ومسلم (2479) .
تأمل سرعة استجابة أبو موسى وبلال رضي الله عنهما : (فاقبلا أنتما قالا قبلنا) .
بل تأمل حرص أم سلمة رضي الله عنها على الخير : ( فنادت أم سلمة من وراء الستر أن أفضلا لأمكما فأفضلا لها منه طائفة) .
-
رد: الصحابة هم السادة (متجدد)
- عن عروة بن الزبير أنَّ حسان بن ثابت كان ممن كَثَّرَ على عائشة فَسَبَبْتُهُ ، فقالت : يا بن أختي دَعْهُ ، فإنه كان ينافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . البخاري (4145) ، ومسلم (2487) .
تأمل على الرغم من أن حسان بن ثابت تكلم عليها في حادثة الإفك إلا أنه ذكرت له فضله : (فإنه كان ينافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم) .
-
رد: الصحابة هم السادة (متجدد)
-
رد: الصحابة هم السادة (متجدد)
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم
جزاكم الله خيرا
وجزاكم مثله
-
رد: الصحابة هم السادة (متجدد)
ما أحسن ما تكتب أخي في الله بارك الله فيك وزادك الله علماً
متابع بتشوق ...
-
رد: الصحابة هم السادة (متجدد)
وفيكم بارك الله ، وشوقنا وإيِّاكم إلى الجنة ونعيمها .
-
رد: الصحابة هم السادة (متجدد)
- عن ابن أبي مليكة قال : كاد الخيران أن يهلكا أبو بكر وعمر رضي الله عنهما رفعا أصواتهما عند النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم عليه ركب بني تميم فأشار أحدهما بالأقرع بن حابس أخي بني مجاشع وأشار الآخر برجل آخر ، فقال أبو بكر لعمر : (ما أردت إلا خلافي) ، قال : (ما أردت خلافك) ، فارتفعت أصواتهما في ذلك فأنزل الله { يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم } الآية ، قال ابن الزبير : فما كان عمر يُسْمِع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هذه الآية حتى يستفهمه . البخاري (4845) .
تأمل فعل عمر :(فما كان عمر يُسْمِع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هذه الآية حتى يستفهمه) .
-
رد: الصحابة هم السادة (متجدد)
- في قصة إسلام أبي ذر رضي الله عنه ، قال : (ودخلت معه على النبي صلى الله عليه وسلم فقلت له : اعرض علي الإسلام ، فعرضه ، فأسلمت مكاني ، فقال لي : يا أبا ذر اكتم هذا الأمر وارجع إلى بلدك فإذا بلغك ظهورنا فأقبل ، فقلت : والذي بعثك بالحق لأصرُخَنَّ بها بين أظهرهم ، فجاء إلى المسجد وقريش فيه ، فقال : يا معشر قريش إني أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، فقالوا : قوموا إلى هذا الصابئ فقاموا فضربت لأموت ، فأدركني العباس فأكب عليَّ ، ثم أقبل عليهم فقال ، ويلكم تقتلون رجلًا من غفار ومتجركم وممركم على غفار ، فأقلعوا عني ، فلما أن أصبحت الغد رجعت ، فقلت مثل ما قلت بالأمس ، فقالوا قوموا إلى هذا الصابئ ، فصنع بي مثل ما صنع بالأمس ، وأدركني العباس فأكب عليَّ ، وقال مثل مقالته بالأمس قال : فكان هذا أول إسلام أبي ذر رحمه الله) . البخاري (3522) ، ومسلم (2474) .
تأمل سرعة استجابته في الدعوة إلى الله : (والذي بعثك بالحق لأصرُخَنَّ بها بين أظهرهم) .
بل تأمل تحمله الأذى في جنب الله : (فقاموا فضربت لأموت ، فأدركني العباس فأكب عليَّ) ، (فلما أن أصبحت الغد رجعت ، فقلت مثل ما قلت بالأمس ، فقالوا قوموا إلى هذا الصابئ ، فصنع بي مثل ما صنع بالأمس ، وأدركني العباس فأكب عليَّ) .
-
رد: الصحابة هم السادة (متجدد)
روى البخاري عن عبد الله بن هشام :
كنَّا مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، وهو آخُذٌ بيدِ عمرَ بنِ الخطابِ ، فقال له عمرُ : يا رسولَ اللهِ ، لأَنْتَ أحبُّ إليَّ مِن كلِّ شيءٍ إلا مِن نفسي ، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: لا ، والذي نفسي بيدِه ، حتى أكونَ أحبَّ إليك مِن نفسِك. فقال له عمرُ : فإنه الآن ، واللهِ ، لأَنتَ أحبُّ إليَّ مِن نفسي ، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: الآن يا عمرُ .
-
رد: الصحابة هم السادة (متجدد)
- عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ : (كَانَ ابْنٌ لَأَبِي طَلْحَةَ) ، (مِنْ أُمِّ سُلَيْمٍ - رضي الله عنهما -) ، (يَشْتَكِي ، فَخَرَجَ أَبُو طَلْحَةَ ، فَقُبِضَ الصَّبِيُّ) ، (فَقَالَتْ لَأَهْلِهَا : لَا تُحَدِّثُوا أَبَا طَلْحَةَ بِابْنِهِ ، حَتَّى أَكُونَ أَنَا أُحَدِّثُهُ) ، (فَلَمَّا رَجَعَ أَبُو طَلْحَةَ قَالَ: مَا فَعَلَ ابْنِي؟) ، (قَالَتْ : قَدْ هَدَأَتْ نَفْسُهُ ، وَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ قَدِ اسْتَرَاحَ ، وَظَنَّ أَبُو طَلْحَةَ أَنَّهَا صَادِقَةٌ) ، (فَقَرَّبَتْ إِلَيْهِ عَشَاءً ، فَأَكَلَ وَشَرِبَ ، ثُمَّ تَصَنَّعَتْ لَهُ أَحْسَنَ مَا كَانَتْ تَصَنَّعُ قَبْلَ ذَلِكَ ، فَوَقَعَ بِهَا ، فَلَمَّا رَأَتْ أَنَّهُ قَدْ شَبِعَ وَأَصَابَ مِنْهَا ، قَالَتْ : يَا أَبَا طَلْحَةَ ، أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ) ، (جَارًا لَكَ أَعَارَكَ عَارِيَةً ، فَاسْتَمْتَعْتَ بِهَا ، ثُمَّ أَرَادَ أَخْذَهَا مِنْكَ ، أَكُنْتَ رَادَّهَا عَلَيْهِ؟ ، فَقَالَ : إِيْ وَاللهِ ، إِنِّي كُنْتُ لَرَادُّهَا عَلَيْهِ ، قَالَتْ : طَيِّبَةً بِهَا نَفْسُكَ ؟ ، قَالَ : طَيِّبَةً بِهَا نَفْسِي ، قَالَتْ : فَإِنَّ اللهَ قَدْ أَعَارَكَ بُنَيَّ وَمَتَّعَكَ بِهِ مَا شَاءَ ، ثُمَّ قَبَضَهُ إِلَيْهِ ، فَاصْبِرْ وَاحْتَسِبْ ، قَالَ : فَاسْتَرْجَعَ أَبُو طَلْحَةَ وَصَبَرَ ، ثُمَّ أَصْبَحَ غَادِيًا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَحَدَّثَهُ حَدِيثَ أُمِّ سُلَيْمٍ كَيْفَ صَنَعَتْ) ، (فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : فَقَالَ : (أَعْرَسْتُمُ اللَّيْلَةَ ؟) ، قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : (اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُمَا) ، (قَالَ : فَحَمَلَتْ ، (فَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ - وَهِيَ مَعَهُ - وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَتَى الْمَدِينَةَ مِنْ سَفَرٍ , لَا يَطْرُقُهَا طُرُوقًا) ، فَدَنَوْا مِنَ الْمَدِينَةِ ، فَضَرَبَهَا الْمَخَاضُ ، وَاحْتَبَسَ عَلَيْهَا أَبُو طَلْحَةَ ، وَانْطَلَقَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ : يَا رَبِّ ، إِنَّكَ لَتَعْلَمُ أَنَّهُ يُعْجِبُنِي أَنْ أَخْرُجَ مَعَ رَسُولِكَ إِذَا خَرَجَ ، وَأَدْخُلَ مَعَهُ إِذَا دَخَلَ ، وَقَدِ احْتَبَسْتُ بِمَا تَرَى ، فَقَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ : يَا أَبَا طَلْحَةَ ، مَا أَجِدُ الَّذِي كُنْتُ أَجِدُ ، انْطَلِقْ ، فَانْطَلَقَا ، فَضَرَبَهَا الْمَخَاضُ حِينَ قَدِمَا ، فَوَلَدَتْ غُلَامًا ، فَقَالَتْ لِي أُمِّي : يَا أَنَسُ ، لَا يُرْضِعُهُ أَحَدٌ حَتَّى تَغْدُوَ بِهِ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا أَصْبَحْتُ ، احْتَمَلْتُهُ وَانْطَلَقْتُ بِهِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَصَادَفْتُهُ) ، (وَهْوَ يَسِمُ الظَّهْرَ الَّذِي قَدِمَ عَلَيْهِ فِي الْفَتْحِ) ، (فِي آذَانِهَا) ، (فَلَمَّا رَآنِي قَالَ : لَعَلَّ أُمَّ سُلَيْمٍ وَلَدَتْ ؟ ، قُلْتُ : نَعَمْ ، فَوَضَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْمِيسَمَ ، فَجِئْتُ بِهِ فَوَضَعْتُهُ فِي حِجْرِهِ ، وَدَعَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِعَجْوَةٍ مِنْ عَجْوَةِ الْمَدِينَةِ ، فَلَاكَهَا فِي فِيهِ حَتَّى ذَابَتْ ، ثُمَّ قَذَفَهَا فِي فِي الصَّبِيِّ ، فَجَعَلَ الصَّبِيُّ يَتَلَمَّظُهَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : انْظُرُوا إِلَى حُبِّ الْأَنْصَارِ التَّمْرَ ، فَمَسَحَ وَجْهَهُ ، وَسَمَّاهُ عَبْدَ اللهِ) ، (فَمَا كَانَ فِي الْأَنْصَارِ شَابٌّ أَفْضَلَ مِنْهُ) . البخاري (5153) ، ومسلم (2457) ، انظر الجامع الصحيح للسنن والمسانيد (10/ 91) .
تأمل المرأة الصالحة ورزانة عقلها ، وتأمل بركة الصبر والاحتساب ، أن دعى لهما النبي صلى الله عليه وسلم ، ورزقهما ولاد هو أفضل شباب الأنصار .
بل تأمل حب مصاحبة النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال : ( فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ : يَا رَبِّ ، إِنَّكَ لَتَعْلَمُ أَنَّهُ يُعْجِبُنِي أَنْ أَخْرُجَ مَعَ رَسُولِكَ إِذَا خَرَجَ) ، فكان الجزاء أن استجاب الله له : (فَقَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ : يَا أَبَا طَلْحَةَ ، مَا أَجِدُ الَّذِي كُنْتُ أَجِدُ ، انْطَلِقْ) .
-
رد: الصحابة هم السادة (متجدد)
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم
روى البخاري عن عبد الله بن هشام :
كنَّا مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، وهو آخُذٌ بيدِ عمرَ بنِ الخطابِ ، فقال له عمرُ : يا رسولَ اللهِ ، لأَنْتَ أحبُّ إليَّ مِن كلِّ شيءٍ إلا مِن نفسي ، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: لا ، والذي نفسي بيدِه ، حتى أكونَ أحبَّ إليك مِن نفسِك. فقال له عمرُ : فإنه الآن ، واللهِ ، لأَنتَ أحبُّ إليَّ مِن نفسي ، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: الآن يا عمرُ .
ما شاء الله ، إضافة طيبة .
-
رد: الصحابة هم السادة (متجدد)
- عن النواس بن سمعان قال : أقمت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم بالمدينة سنة ما يمنعني من الهجرة إلا المسألة كان أحدنا إذا هاجر لم يسأل النبي صلى الله عليه و سلم . مسلم (2553)
تأمل حرصه رضي الله عنه على ملازمة النبي صلى الله عليه وسلم خشية أن يفوته شيء ، لعلمه أنه يصعب عليه تحصيله ، لماذا ؟ لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن السؤال .
-
رد: الصحابة هم السادة (متجدد)
- عن أنس رضي الله عنه قال : نهينا أن نسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شيء فكان يعجبنا أن يجيء الرجل من أهل البادية العاقل فيسأله ونحن نسمع . مسلم (12)
تأمل حرصهم رضي الله عنهم على تنفيذ أمر النبي صلى الله عليه وسلم مع شدة شوقهم لتحصيل العلم ، لذا كان يعجبهم أن يجيء الرجل من أهل البادية العاقل فيسأل النبي صلى الله عليه وسلم .
-
رد: الصحابة هم السادة (متجدد)
-
رد: الصحابة هم السادة (متجدد)
-
رد: الصحابة هم السادة (متجدد)
- عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَا مَرْثَدٍ الْغَنَوِيَّ وَالزُّبَيْرَ بْنَ الْعَوَّامِ وَكُلُّنَا فَارِسٌ ، قَالَ : (انْطَلِقُوا حَتَّى تَأْتُوا رَوْضَةَ خَاخٍ فَإِنَّ بِهَا امْرَأَةً مِنْ الْمُشْرِكِينَ مَعَهَا كِتَابٌ مِنْ حَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ إِلَى الْمُشْرِكِينَ) ، فَأَدْرَكْنَاهَ ا تَسِيرُ عَلَى بَعِيرٍ لَهَا حَيْثُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقُلْنَا الْكِتَابُ ، فَقَالَتْ : مَا مَعَنَا كِتَابٌ فَأَنَخْنَاهَا فَالْتَمَسْنَا فَلَمْ نَرَ كِتَابًا ، فَقُلْنَا مَا كَذَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَتُخْرِجِنَّ الْكِتَابَ أَوْ لَنُجَرِّدَنَّك ِ ، فَلَمَّا رَأَتْ الْجِدَّ أَهْوَتْ إِلَى حُجْزَتِهَا وَهِيَ مُحْتَجِزَةٌ بِكِسَاءٍ فَأَخْرَجَتْهُ فَانْطَلَقْنَا بِهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فَقَالَ عُمَرُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ خَانَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالْمُؤْمِنِين َ فَدَعْنِي فَلِأَضْرِبَ عُنُقَهُ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ ، قَالَ حَاطِبٌ وَاللَّهِ مَا بِي أَنْ لَا أَكُونَ مُؤْمِنًا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرَدْتُ أَنْ يَكُونَ لِي عِنْدَ الْقَوْمِ يَدٌ يَدْفَعُ اللَّهُ بِهَا عَنْ أَهْلِي وَمَالِي وَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِكَ إِلَّا لَهُ هُنَاكَ مِنْ عَشِيرَتِهِ مَنْ يَدْفَعُ اللَّهُ بِهِ عَنْ أَهْلِهِ وَمَالِهِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَدَقَ وَلَا تَقُولُوا لَهُ إِلَّا خَيْرًا ، فَقَالَ عُمَرُ : إِنَّهُ قَدْ خَانَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالْمُؤْمِنِين َ فَدَعْنِي فَلِأَضْرِبَ عُنُقَهُ ، فَقَالَ : أَلَيْسَ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ فَقَالَ لَعَلَّ اللَّهَ اطَّلَعَ إِلَى أَهْلِ بَدْرٍ فَقَالَ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ وَجَبَتْ لَكُمْ الْجَنَّةُ أَوْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ ، فَدَمَعَتْ عَيْنَا عُمَرَ وَقَالَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ . البخاري (3983) .
تأمل كيف تحول عمر رضي الله عنه من الهمِّ لقتل حاطب بن أبي بلتعة إلى البكاء عند سماعه كلام النبي صلى الله عليه وسلم أنه من أهل بدر وأن الله غفر لهم ، إنه الصدق وحسن الاتباع .
-
رد: الصحابة هم السادة (متجدد)
- عن إبراهيم بن محمد بن طلحة قال : سمعت أبا أسيد خطيبًا عند بن عتبة ، فقال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (خير دور الأنصار دار بني النجار ودار بني عبد الأشهل ودار بني الحارث بن الخزرج ودار بني ساعدة) ، والله لو كنت مؤثرًا بها أحدًا لآثرت بها عشيرتي .مسلم (2511) .
تأمل قوله للحق حتى لو كان خلاف ما يحب ؛ حيث أن أبا أسيد من بني ساعدة وقد ذكرهم النبي صلى الله عليه وسلم في المرتبة الرابعة من دور الأنصار فقال :(والله لو كنت مؤثرًا بها أحدًا لآثرت بها عشيرتي) .
-
رد: الصحابة هم السادة (متجدد)
عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِينَا {إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلَا} بَنِي سَلِمَةَ وَبَنِي حَارِثَةَ ، وَمَا أُحِبُّ أَنَّهَا لَمْ تَنْزِلْ وَاللَّهُ يَقُولُ : {وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا}
تأمل ذكره لسبب نزول الآية على الرغم من أنها تحكي الخلاف بينهما ، إنما ذكرها لقول الله تعالى : {وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا} ، أي حافظ قلوبهما عن تحقيق هذا الهم .
-
- عن أبي هريرة قال: حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أن الله تبارك وتعالى إذا كان يوم القيامة ينزل إلى العباد ليقضي بينهم وكل أمة جاثية، فأول من يدعو به: رجل جمع القرآن، ورجل قتل في سبيل الله، ورجل كثير المال، فيقول الله للقارئ: ألم أعلمك ما أنزلت على رسولي؟ قال: بلى يا رب. قال: فماذا عملت فيما علمت؟ قال: كنت أقوم به آناء الليل وآناء النهار، فيقول الله له: كذبت وتقول له الملائكة: كذبت، ويقول الله: بل أردت أن يقال: إن فلانا قارئ، فقد قيل ذاك. ويؤتى بصاحب المال فيقول الله له: ألم أوسع عليك حتى لم أدعك تحتاج إلى أحد؟ قال: بلى يا رب. قال: فماذا عملت فيما آتيتك؟ قال: كنت أصل الرحم وأتصدق، فيقول الله له: كذبت، وتقول له الملائكة: كذبت، ويقول الله تعالى: بل أردت أن يقال: فلان جواد، فقد قيل ذاك. ويؤتى بالذي قتل في سبيل الله، فيقول الله له: في ماذا قتلت؟ فيقول: أمرت بالجهاد في سبيلك، فقاتلت حتى قتلت، فيقول الله تعالى له: كذبت، وتقول له الملائكة: كذبت، ويقول الله: بل أردت أن يقال: فلان جريء، فقد قيل ذاك " ثم ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم على ركبتي، فقال: (يا أبا هريرة، أولئك الثلاثة أول خلق الله تسعر بهم النار يوم القيامة).
وقال الوليد أبو عثمان: فأخبرني عقبة بن مسلم أن شفيًا هو الذي دخل على معاوية فأخبره بهذا. قال أبو عثمان: وحدثني العلاء بن أبي حكيم أنه كان سيَّافًا لمعاوية، فدخل عليه رجل، فأخبره بهذا عن أبي هريرة، فقال معاوية: قد فعل بهؤلاء هذا، فكيف بمن بقي من الناس؟ ثم بكى معاوية بكاءً شديدًا حتى ظننا أنه هالك، وقلنا: قد جاءنا هذا الرجل بشر، ثم أفاق معاوية، ومسح عن وجهه، وقال: صدق الله ورسوله: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [هود: 16]
الترمذي(2382)، والنسائي في السنن الكبرى(11824) واللفظ له، وصححه الألباني.
تأمل فعل وقول معاوية بن أبي سفيان لم أُخبر بالحديث: فقال معاوية: (قد فعل بهؤلاء هذا، فكيف بمن بقي من الناس؟ ثم بكى معاوية بكاءً شديدًا حتى ظننا أنه هالك، وقلنا: قد جاءنا هذا الرجل بشر، ثم أفاق معاوية، ومسح عن وجهه.
-
- عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى، قَالَ: شَهِدْتُ أَبَا مُوسَى، وَهُوَ فِي بَيْتِ أُمِّ الْفَضْلِ فَعَطَسَتْ فَشَمَّتُّهَا وَعَطَسْتُ فَلَمْ يُشَمِّتْنِي، فَلَمَّا جِئْتُ إِلَى أُمِّي أَخْبَرْتُهَا فَلَمَّا جَاءَهَا أَبُو مُوسَى قَالَتْ لَهُ: عَطَسَ عِنْدَكَ ابْنِي فَلَمْ تُشَمِّتْهُ وَعَطَسَتِ امْرَأَةٌ فَشَمَّتُّهَا فَقَالَ: إِنَّ ابْنَكِ عَطَسَ فَلَمْ يَحْمَدِ اللَّهَ فَلَمْ أُشَمِّتْهُ، وَإِنَّهَا عَطَسَتْ فَحَمِدَتِ اللَّهَ فَشَمَّتُّهَا، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَحَمِدَ اللَّهَ فَشَمِّتُوهُ وَإِذَا لَمْ يَحْمَدِ اللَّهَ فَلَا تُشَمِّتُوهُ) قَالَتْ: أَحْسَنْتَ أَحْسَنْتَ. الحاكم في المستدرك (7771 )، وصححه.
تأمل تمسك أبو موسى بسنة النبي صلى الله عليه وسلم: (فَعَطَسَتْ فَشَمَّتُّهَا وَعَطَسْتُ فَلَمْ يُشَمِّتْنِي).
بل الأروع رد أبو موسى أنه امتنع عن تشمية ابنه امتثالًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَحَمِدَ اللَّهَ فَشَمِّتُوهُ وَإِذَا لَمْ يَحْمَدِ اللَّهَ فَلَا تُشَمِّتُوهُ).
بل الأجمل امتثال زوجته وثنائها عليه لما علمت أن وافق قول النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قالت: (أَحْسَنْتَ أَحْسَنْتَ).
-
- عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شِمَاسَةَ الْمَهْرِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا ذَرٍّ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّكُمْ سَتَفْتَحُونَ أَرْضًا يُذْكَرُ فِيهَا الْقِيرَاطُ، فَاسْتَوْصُوا بِأَهْلِهَا خَيْرًا، فَإِنَّ لَهُمْ ذِمَّةً وَرَحِمًا، فَإِذَا رَأَيْتُمْ رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ فِي مَوْضِعِ لَبِنَةٍ، فَاخْرُجْ مِنْهَا) قَالَ: فَمَرَّ بِرَبِيعَةَ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ، ابْنَيْ شُرَحْبِيلَ ابْنِ حَسَنَةَ، يَتَنَازَعَانِ فِي مَوْضِعِ لَبِنَةٍ، فَخَرَجَ مِنْهَا. مسلم (2543).
تأمل حفظه وتمسكه رضي الله عنه لوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث قال: (فَخَرَجَ مِنْهَا).
-
- عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، مَوْلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ الْحَرُورِيَّةَ لَمَّا خَرَجَتْ، وَهُوَ مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالُوا: لَا حُكْمَ إِلَّا لِلَّهِ، قَالَ عَلِيٌّ: كَلِمَةُ حَقٍّ أُرِيدَ بِهَا بَاطِلٌ، إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَفَ نَاسًا، إِنِّي لَأَعْرِفُ صِفَتَهُمْ فِي هَؤُلَاءِ، (يَقُولُونَ الْحَقَّ بِأَلْسِنَتِهِم ْ لَا يَجُوزُ هَذَا، مِنْهُمْ، - وَأَشَارَ إِلَى حَلْقِهِ - مِنْ أَبْغَضِ خَلْقِ اللهِ إِلَيْهِ مِنْهُمْ أَسْوَدُ، إِحْدَى يَدَيْهِ طُبْيُ شَاةٍ أَوْ حَلَمَةُ ثَدْيٍ) فَلَمَّا قَتَلَهُمْ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: انْظُرُوا، فَنَظَرُوا فَلَمْ يَجِدُوا شَيْئًا، فَقَالَ: ارْجِعُوا فَوَاللهِ، مَا كَذَبْتُ وَلَا كُذِبْتُ، مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا، ثُمَّ وَجَدُوهُ فِي خَرِبَةٍ، فَأَتَوْا بِهِ حَتَّى وَضَعُوهُ بَيْنَ يَدَيْهِ، قَالَ عُبَيْدُ اللهِ: وَأَنَا حَاضِرُ ذَلِكَ مِنْ أَمْرِهِمْ، وَقَوْلِ عَلِيٍّ فِيهِمْ). مسلم (1066).
تأمل شدة يقين علي رضي الله عنه وتصديقه لموعود النبي صلى الله عليه وسلم، وأنه سوف يجد الرجل الذي وصفه النبي صلى الله عليه وسلم في قتلى الخوارج، حيث قال:(انْظُرُوا، فَنَظَرُوا فَلَمْ يَجِدُوا شَيْئًا، فَقَالَ: ارْجِعُوا فَوَاللهِ، مَا كَذَبْتُ وَلَا كُذِبْتُ، مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا، ثُمَّ وَجَدُوهُ فِي خَرِبَةٍ).
-
- عن زَيْدُ بْنُ وَهْبٍ الْجُهَنِيُّ، أَنَّهُ كَانَ فِي الْجَيْشِ الَّذِينَ كَانُوا مَعَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، الَّذِينَ سَارُوا إِلَى الْخَوَارِجِ، فَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (يَخْرُجُ قَوْمٌ مِنْ أُمَّتِي يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ، لَيْسَ قِرَاءَتُكُمْ إِلَى قِرَاءَتِهِمْ بِشَيْءٍ، وَلَا صَلَاتُكُمْ إِلَى صَلَاتِهِمْ بِشَيْءٍ، وَلَا صِيَامُكُمْ إِلَى صِيَامِهِمْ بِشَيْءٍ، يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ يَحْسِبُونَ أَنَّهُ لَهُمْ وَهُوَ عَلَيْهِمْ، لَا تُجَاوِزُ صَلَاتُهُمْ تَرَاقِيَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنَ الْإِسْلَامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ)، لَوْ يَعْلَمُ الْجَيْشُ الَّذِينَ يُصِيبُونَهُمْ، مَا قُضِيَ لَهُمْ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَاتَّكَلُوا عَنِ الْعَمَلِ، (وَآيَةُ ذَلِكَ أَنَّ فِيهِمْ رَجُلًا لَهُ عَضُدٌ، وَلَيْسَ لَهُ ذِرَاعٌ، عَلَى رَأْسِ عَضُدِهِ مِثْلُ حَلَمَةِ الثَّدْيِ، عَلَيْهِ شَعَرَاتٌ بِيضٌ)، فَتَذْهَبُونَ إِلَى مُعَاوِيَةَ وَأَهْلِ الشَّامِ وَتَتْرُكُونَ هَؤُلَاءِ يَخْلُفُونَكُمْ فِي ذَرَارِيِّكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ ، وَاللهِ، إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يَكُونُوا هَؤُلَاءِ الْقَوْمَ، فَإِنَّهُمْ قَدْ سَفَكُوا الدَّمَ الْحَرَامَ، وَأَغَارُوا فِي سَرْحِ النَّاسِ، فَسِيرُوا عَلَى اسْمِ اللهِ. قَالَ سَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ: فَنَزَّلَنِي زَيْدُ بْنُ وَهْبٍ مَنْزِلًا، حَتَّى قَالَ: مَرَرْنَا عَلَى قَنْطَرَةٍ، فَلَمَّا الْتَقَيْنَا وَعَلَى الْخَوَارِجِ يَوْمَئِذٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ الرَّاسِبِيُّ، فَقَالَ: لَهُمْ أَلْقُوا الرِّمَاحَ، وَسُلُّوا سُيُوفَكُمْ مِنْ جُفُونِهَا، فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ يُنَاشِدُوكُمْ كَمَا نَاشَدُوكُمْ يَوْمَ حَرُورَاءَ، فَرَجَعُوا فَوَحَّشُوا بِرِمَاحِهِمْ، وَسَلُّوا السُّيُوفَ، وَشَجَرَهُمُ النَّاسُ بِرِمَاحِهِمْ، قَالَ: وَقُتِلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ، وَمَا أُصِيبَ مِنَ النَّاسِ يَوْمَئِذٍ إِلَّا رَجُلَانِ، فَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: الْتَمِسُوا فِيهِمُ الْمُخْدَجَ، فَالْتَمَسُوهُ فَلَمْ يَجِدُوهُ، فَقَامَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ بِنَفْسِهِ حَتَّى أَتَى نَاسًا قَدْ قُتِلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ، قَالَ: أَخِّرُوهُمْ، فَوَجَدُوهُ مِمَّا يَلِي الْأَرْضَ، فَكَبَّرَ، ثُمَّ قَالَ: صَدَقَ اللهُ، وَبَلَّغَ رَسُولُهُ، قَالَ: فَقَامَ إِلَيْهِ عَبِيدَةُ السَّلْمَانِيُّ ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَلِلَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، لَسَمِعْتَ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالَ: إِي، وَاللهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، حَتَّى اسْتَحْلَفَهُ ثَلَاثًا، وَهُوَ يَحْلِفُ لَهُ). مسلم (1066).
تأمل ردّ علي رضي الله عنه الفضل لصاحبه، حيث قال: (صَدَقَ اللهُ، وَبَلَّغَ رَسُولُهُ).
وتأمل تثبت التابعي -عبيدة السلماني- من سماع علي رضي الله عنه وصف الخوارج من النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال: (يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَلِلَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، لَسَمِعْتَ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟).
وتأمل ردّ علي رضي الله عنه وعدم تكبره، حيث قال:(إِي، وَاللهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، حَتَّى اسْتَحْلَفَهُ ثَلَاثًا، وَهُوَ يَحْلِفُ لَهُ).
-
- عَنْ أَبِي غَالِبٍ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ أَبِي أُمَامَةَ فَجِيءَ بِرُءُوسٍ مِنْ رُءُوسِ الْخَوَارِجِ فَنُصِبَتْ عَلَى دَرَجِ دِمَشْقَ فَقَالَ: (كِلَابُ النَّارِ) قَالَهَا ثَلَاثًا (شَرُّ قَتْلَى قُتِلُوا تَحْتَ ظِلِّ السَّمَاءِ خَيْرُ قَتْلَى مَنْ قَتَلَهُمْ وَقَتَلُوهُ)، قَالَهَا ثَلَاثًا قُلْتُ: شَيْئًا سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ شَيْئًا تَقُولُهُ بِرَأْيِكَ؟ فَقَالَ: إِنِّي إِذًا لَجَرِيءٌ، إِنِّي إِذًا لَجَرِيءٌ بَلْ شَيْءٌ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ). أبو داود (1232)، والترمذي (3000)، وحسنه الألباني.
تأمل تجرد الصحابي رضي الله عنه وعدم قوله في مسألة إلا بما سمعه بالنبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال: (إِنِّي إِذًا لَجَرِيءٌ، إِنِّي إِذًا لَجَرِيءٌ بَلْ شَيْءٌ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ).
-
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة
- عن زَيْدُ بْنُ وَهْبٍ الْجُهَنِيُّ، أَنَّهُ كَانَ فِي الْجَيْشِ الَّذِينَ كَانُوا مَعَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، الَّذِينَ سَارُوا إِلَى الْخَوَارِجِ، فَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (يَخْرُجُ قَوْمٌ مِنْ أُمَّتِي يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ، لَيْسَ قِرَاءَتُكُمْ إِلَى قِرَاءَتِهِمْ بِشَيْءٍ، وَلَا صَلَاتُكُمْ إِلَى صَلَاتِهِمْ بِشَيْءٍ، وَلَا صِيَامُكُمْ إِلَى صِيَامِهِمْ بِشَيْءٍ، يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ يَحْسِبُونَ أَنَّهُ لَهُمْ وَهُوَ عَلَيْهِمْ، لَا تُجَاوِزُ صَلَاتُهُمْ تَرَاقِيَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنَ الْإِسْلَامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ)، لَوْ يَعْلَمُ الْجَيْشُ الَّذِينَ يُصِيبُونَهُمْ، مَا قُضِيَ لَهُمْ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَاتَّكَلُوا عَنِ الْعَمَلِ، (وَآيَةُ ذَلِكَ أَنَّ فِيهِمْ رَجُلًا لَهُ عَضُدٌ، وَلَيْسَ لَهُ ذِرَاعٌ، عَلَى رَأْسِ عَضُدِهِ مِثْلُ حَلَمَةِ الثَّدْيِ، عَلَيْهِ شَعَرَاتٌ بِيضٌ)، فَتَذْهَبُونَ إِلَى مُعَاوِيَةَ وَأَهْلِ الشَّامِ وَتَتْرُكُونَ هَؤُلَاءِ يَخْلُفُونَكُمْ فِي ذَرَارِيِّكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ ، وَاللهِ، إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يَكُونُوا هَؤُلَاءِ الْقَوْمَ، فَإِنَّهُمْ قَدْ سَفَكُوا الدَّمَ الْحَرَامَ، وَأَغَارُوا فِي سَرْحِ النَّاسِ، فَسِيرُوا عَلَى اسْمِ اللهِ. قَالَ سَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ: فَنَزَّلَنِي زَيْدُ بْنُ وَهْبٍ مَنْزِلًا، حَتَّى قَالَ: مَرَرْنَا عَلَى قَنْطَرَةٍ، فَلَمَّا الْتَقَيْنَا وَعَلَى الْخَوَارِجِ يَوْمَئِذٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ الرَّاسِبِيُّ، فَقَالَ: لَهُمْ أَلْقُوا الرِّمَاحَ، وَسُلُّوا سُيُوفَكُمْ مِنْ جُفُونِهَا، فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ يُنَاشِدُوكُمْ كَمَا نَاشَدُوكُمْ يَوْمَ حَرُورَاءَ، فَرَجَعُوا فَوَحَّشُوا بِرِمَاحِهِمْ، وَسَلُّوا السُّيُوفَ، وَشَجَرَهُمُ النَّاسُ بِرِمَاحِهِمْ، قَالَ: وَقُتِلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ، وَمَا أُصِيبَ مِنَ النَّاسِ يَوْمَئِذٍ إِلَّا رَجُلَانِ، فَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: الْتَمِسُوا فِيهِمُ الْمُخْدَجَ، فَالْتَمَسُوهُ فَلَمْ يَجِدُوهُ، فَقَامَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ بِنَفْسِهِ حَتَّى أَتَى نَاسًا قَدْ قُتِلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ، قَالَ: أَخِّرُوهُمْ، فَوَجَدُوهُ مِمَّا يَلِي الْأَرْضَ، فَكَبَّرَ، ثُمَّ قَالَ: صَدَقَ اللهُ، وَبَلَّغَ رَسُولُهُ، قَالَ: فَقَامَ إِلَيْهِ عَبِيدَةُ السَّلْمَانِيُّ ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَلِلَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، لَسَمِعْتَ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالَ: إِي، وَاللهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، حَتَّى اسْتَحْلَفَهُ ثَلَاثًا، وَهُوَ يَحْلِفُ لَهُ). مسلم (1066).
ما يستفاد :
1- تأمل ردّ علي رضي الله عنه الفضل لصاحبه، حيث قال: (صَدَقَ اللهُ، وَبَلَّغَ رَسُولُهُ).
2- وتأمل تثبت التابعي -عبيدة السلماني- من سماع علي رضي الله عنه وصف الخوارج من النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال: (يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَلِلَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، لَسَمِعْتَ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟).
3- وتأمل ردّ علي رضي الله عنه وعدم تكبره، حيث قال:(إِي، وَاللهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، حَتَّى اسْتَحْلَفَهُ ثَلَاثًا، وَهُوَ يَحْلِفُ لَهُ).
بارك الله فيكم ،، عند تخريج ما يستفاد ، يستفيد منه كل من طالب العلم والعامي أثناء تصفح الشبكة ، حيث أن المنتديات وأرشيف المنتديات لها دور وخاصة بعد انتشار برامج التواصل الاجتماعي ، بدأ البعض ينسخ من المنتديات ويلصقها في برامج التواصل وتنتشر .
-
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم
بارك الله فيكم ،، عند تخريج ما يستفاد ، يستفيد منه كل من طالب العلم والعامي أثناء تصفح الشبكة ، حيث أن المنتديات وأرشيف المنتديات لها دور وخاصة بعد انتشار برامج التواصل الاجتماعي ، بدأ البعض ينسخ من المنتديات ويلصقها في برامج التواصل وتنتشر .
بارك الله فيكم، وبماذا تنصحيني؟
-
نفع الله بكم الأمة وبارك فيكم ، من الأفضل لمثل هذا الموضوع القيم عند كل مشاركة نذكر ما يستفاد منها بشكل نقاط سهله يسيره ، والغرض حتى يستفيد الكل .
على الأعضاء أن يكون طرحهم مفهوما سواء للمشاركين أو المشاهدين معا ، ولتحقيق ذلك علينا أن ندقق في أسلوب الطرح ، لا نريد أن يخسر قارئ الموضوع الفوائد التي يتضمنها الموضوع ، قد تساعده في تلقي العلم الشرعي من المجلس العلمي ، حتى يستفيد الجميع باختلاف المستويات .
هذا والله أعلم
-
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم
نفع الله بكم الأمة وبارك فيكم ، من الأفضل لمثل هذا الموضوع القيم عند كل مشاركة نذكر ما يستفاد منها بشكل نقاط سهله يسيره ، والغرض حتى يستفيد الكل .
على الأعضاء أن يكون طرحهم مفهوما سواء للمشاركين أو المشاهدين معا ، ولتحقيق ذلك علينا أن ندقق في أسلوب الطرح ، لا نريد أن يخسر قارئ الموضوع الفوائد التي يتضمنها الموضوع ، قد تساعده في تلقي العلم الشرعي من المجلس العلمي ، حتى يستفيد الجميع باختلاف المستويات .
هذا والله أعلم
نعم، بارك الله فيكم، الله المستعان.
-
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة
- عن أبي سعيد الخدري، قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بأصحابه إذ خلع نعليه فوضعهما عن يساره، فلما رأى ذلك القوم ألقوا نعالهم، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته، قال: (ما حملكم على إلقاء نعالكم)، قالوا: رأيناك ألقيت نعليك فألقينا نعالنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن جبريل صلى الله عليه وسلم أتاني فأخبرني أن فيهما قذرًا - أو قال: أذى - " وقال: (إذا جاء أحدكم إلى المسجد فلينظر: فإن رأى في نعليه قذرًا أو أذى فليمسحه وليصل فيهما) . أبو داود (650) وأحمد (11877) وصححه الألباني في صحيح الجامع (461) .
تأمل قولهم : (قالوا: رأيناك ألقيت نعليك فألقينا نعالنا) .
ما يستفاد :
1- وفيه أن الاتساء برسول الله صلى الله عليه وسلم في أفعاله واجب كهو في أقواله ، وهو أنهم رأوا رسول الله صلى الله عليه وسلم خلع نعليه خلعوا نعالهم .
[ المصدر : عون المعبود شرح سنن أبي داود ( 2 / 266 ) ]
-
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة
- عن أنس بن مالك رضي الله عنه يقول إن خياطًا دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لطعام صنعه، قال : أنس بن مالك فذهبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ذلك الطعام فقرَّب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خبزًا ومرقًا فيه دُباء وقدِيد فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتتبع الدباء من حوالي القصعة، قال : فلم أزل أحب الدباء من يومئذ . البخاري (2092) ومسلم (2041) .
تأمل قول أنس : (فلم أزل أحب الدباء من يومئذ) .
ما يستفاد :
1- وفيه الحرص على التشبه بأهل الخير والاقتداء بهم في المطاعم وغيرها
2- وفيه فضيلة ظاهرة لأنس لاقتفائه أثر النبي صلى الله عليه وسلم حتى في الأشياء الجبلية ، وكان يأخذ نفسه باتباعه فيها ، رضي الله عنه .
[ المصدر : فتح الباري – كتاب الأطعمة – باب من تتبع حوالي القصعة مع صاحبه إذا لم يعرف منه كراهية – ( 9 / 652 ) ]
-
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة
- عن أبي مسلم الخولاني قال: حدثني الحبيب الأمين- أما هو إلي فَحَبيبٌ ، وأما هو عندي فأمين- عوف بن مالك قال:
كنا عند رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سبعةً أوثمانيةً أوتسعةً، فقال: (ألا تبايعون رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟!)، وكنا حَدِيثَ عَهْد ببيعة. قلنا: قد بايعناك! حتى قالها ثلاثًا، فبسطنا أيدينا، فبايعناه. فقال قائل: يا رسول الله! إنا قد بايعناك؛ فَعَلامَ نبايِعُكَ؟! قال: (أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً، وتُصَلُّوا الصلواتِ الخمسَ، وتَسْمَعُوا وتُطِيعُوا- وأسر كلمةً خَفِيَّةً، قال:- ولا تسألوا الناس شيئًا)، قال : فلقد كان بعض أولئك النفر يسقط سوطه، فما يسأل أحدًا أن يناوله إياه . أبو داود (1449) وصححه الألباني .
تأمل قول النبي صلى الله عليه وسلم : (ولا تسألوا الناس شيئًا) .
وفعلهم : (فلقد كان بعض أولئك النفر يسقط سوطه، فما يسأل أحدًا أن يناوله إياه) .
ما يستفاد :
1- قال النووي : فيه التمسك بالعموم لأنهم نهوا عن السؤال فحملوه على عمومه .
2- وفيه الحث على التنزه عن جميع ما يسمى سؤالا وإن كان حقيرا انتهى .
[ المصدر : عون المعبود – كتاب الزكاة – باب كراهية المسألة ( 5 / 43 ) ]
-
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة
- عن جابر بن سمرة عن أبي أيوب الأنصاري قال : (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتي بطعام أكل منه وبعث بفضله إلي وإنه بعث إلي يومًا بفضلة لم يأكل منها ؛ لأن فيها ثومًا فسألته أحرام هو ؟ قال : (لا ولكني أكرهه من أجل ريحه)، قال : فإني أكره ما كرهت . مسلم (2053)
تأمل قوله : (فإني أكره ما كرهت) .
ما يستفاد :
1- " أكره ما كرهت " فيه إشارة إلى كمال المتابعة ، أو أراد حضور الجماعة رواه مسلم .
[ المصدر : مرقاة المفاتيح للقاري ]
-
ما شاء الله، بالفعل إضافات طيبة، فعندما أقف على حديث نترك لكم إخرج الفوائد، بارك الله فيكم.
-
بارك الله فيكم ،، فالصحابة رضي الله عنهم هم السادة ، عرف السلف الصالح فضل الصحابة رضي الله عنهم وبينوا ذلك وردوا على كل من أراد انتقاصهم رضي الله عنهم ...
فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم*** إن التشبه بالكرام فلاح
قال تعالى : { وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَ ا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ }
اللهم ارض عن أصحاب نبيك -صلى الله عليه وسلم- أجمعين واحشرنا وإياهم في زمرة سيد المرسلين .
-
- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ كَانَ إِذَا خَرَجَ إِلَى مَكَّةَ، كَانَ لَهُ حِمَارٌ يَتَرَوَّحُ عَلَيْهِ، إِذَا مَلَّ رُكُوبَ الرَّاحِلَةِ وَعِمَامَةٌ يَشُدُّ بِهَا رَأْسَهُ، فَبَيْنَا هُوَ يَوْمًا عَلَى ذَلِكَ الْحِمَارِ، إِذْ مَرَّ بِهِ أَعْرَابِيٌّ، فَقَالَ: أَلَسْتَ ابْنَ فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ، قَالَ: بَلَى، فَأَعْطَاهُ الْحِمَارَ، وَقَالَ: ارْكَبْ هَذَا وَالْعِمَامَةَ، قَالَ: اشْدُدْ بِهَا رَأْسَكَ، فَقَالَ لَهُ: بَعْضُ أَصْحَابِهِ غَفَرَ اللهُ لَكَ أَعْطَيْتَ هَذَا الْأَعْرَابِيَّ حِمَارًا كُنْتَ تَرَوَّحُ عَلَيْهِ، وَعِمَامَةً كُنْتَ تَشُدُّ بِهَا رَأْسَكَ، فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (إنَّ مِنْ أَبَرِّ الْبِرِّ صِلَةَ الرَّجُلِ أَهْلَ وُدِّ أَبِيهِ بَعْدَ أَنْ يُوَلِّيَ)، وَإِنَّ أَبَاهُ كَانَ صَدِيقًا لِعُمَرَ. مسلم (2552).
تأمل بره بأبيه وشدة تأسيه بقول النبي صلى الله عليه وسلم.
-
ما يستفاد :
الوُدُّ هنا مضموم الواو، وفي هذا فضل صِلَة أصدقاء الأب، والإحسان إليهم وإكرامهم، وهو متضمِّن لبِرِّ الأب وإكرامه؛ لكونه بسببه. وتلتحق به أصدقاء الأم والأجداد والمشايخ، والزَّوج والزَّوجة وقد سبقت الأحاديث في إكرامه صلى الله عليه وسلم خلائل خديجة رضي الله عنها .
[ شرح النووي لصحيح مسلم ( 16 / 89 ) ]
-
-
بارك الله فيكم
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة
- عن عائشة رضي الله عنها كانت تقول لما نزلت هذه الآية (وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ ) أخذنَ أُزْرَهُنَّ فشققنها من قبل الحواشي فاختمرنَّ بها . البخاري (4759) .
تأمل سرعة الاستجابة :( أخذنَ أُزْرَهُنَّ فشققنها من قبل الحواشي فاختمرنَّ بها) .
ما يستفاد :
1- ...ذَكَرْنَا عِنْدَ عَائِشَةَ نِسَاءَ قُرَيْشٍ وَفَضْلَهُنَّ فَقَالَتْ إِنَّ نِسَاءَ قُرَيْشٍ لَفُضَلَاءُ وَلَكِنِّي وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ أَفْضَلَ مِنْ نِسَاءِ الْأَنْصَارِ أَشَدَّ تَصْدِيقًا بِكِتَابِ اللَّهِ وَلَا إِيمَانًا بِالتَّنْزِيلِ لَقَدْ أُنْزِلَتْ سُورَةُ النُّورِ وَليَضْرِبن بِخُمُرِهِنَّ على جُيُوبهنَّ فَانْقَلَبَ رِجَالُهُنَّ إِلَيْهِنَّ يَتْلُونَ عَلَيْهِنَّ مَا أُنْزِلَ فِيهَا مَا مِنْهُنَّ امْرَأَةٌ إِلَّا قَامَتْ إِلَى مِرْطِهَا فَأَصْبَحْنَ يُصَلِّينَ الصُّبْحَ مُعْتَجِرَاتٍ كَأَنَّ عَلَى رؤوسهن الْغِرْبَانَ وَيُمْكِنُ الْجَمْعُ بَيْنَ الرِّوَايَتَيْن ِ بِأَنَّ نِسَاءَ الْأَنْصَار بادرن إِلَى ذَلِك .
[ فتح الباري ( 8 / 622 ) ]
-
-
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة
- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ أَنَّهُ رَأَى رَجُلًا يَخْذِفُ فَقَالَ لَهُ لَا تَخْذِفْ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ الْخَذْفِ أَوْ كَانَ يَكْرَهُ الْخَذْفَ وَقَالَ إِنَّهُ لَا يُصَادُ بِهِ صَيْدٌ وَلَا يُنْكَى بِهِ عَدُوٌّ وَلَكِنَّهَا قَدْ تَكْسِرُ السِّنَّ وَتَفْقَأُ الْعَيْنَ ثُمَّ رَآهُ بَعْدَ ذَلِكَ يَخْذِفُ فَقَالَ لَهُ أُحَدِّثُكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ نَهَى عَنْ الْخَذْفِ أَوْ كَرِهَ الْخَذْفَ وَأَنْتَ تَخْذِفُ لَا أُكَلِّمُكَ كَذَا وَكَذَا . البخاري (5479) .
تأمل حرصه على عدم مخالفة أمر من أمور النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال له : (فَقَالَ لَهُ أُحَدِّثُكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ نَهَى عَنْ الْخَذْفِ أَوْ كَرِهَ الْخَذْفَ وَأَنْتَ تَخْذِفُ لَا أُكَلِّمُكَ كَذَا وَكَذَا) .
ما يستفاد :
1- وفي الحديث جواز هجران من خالف السنة وترك كلامه ، ولا يدخل ذلك في النهي عن الهجر فوق ثلاث فإنه يتعلق بمن هجر لحظ نفسه.
[فتح الباري ( 9 / 753 )]
-
-
- عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ، وَامْرَأَةٌ مِنَ الْأَنْصَارِ عَلَى نَاقَةٍ، فَضَجِرَتْ فَلَعَنَتْهَا، فَسَمِعَ ذَلِكَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: (خُذُوا مَا عَلَيْهَا وَدَعُوهَا، فَإِنَّهَا مَلْعُونَةٌ).
قَالَ عِمْرَانُ: (فَكَأَنِّي أَرَاهَا الْآنَ تَمْشِي فِي النَّاسِ، مَا يَعْرِضُ لَهَا أَحَدٌ).مسلم: (2595)
تأمل: إزعانهم لأمر النبي صلى الله عليه وسلم وعدم تعرضهم لتلك الناقة.
-
-
-
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة
- عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ، وَامْرَأَةٌ مِنَ الْأَنْصَارِ عَلَى نَاقَةٍ، فَضَجِرَتْ فَلَعَنَتْهَا، فَسَمِعَ ذَلِكَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: (خُذُوا مَا عَلَيْهَا وَدَعُوهَا، فَإِنَّهَا مَلْعُونَةٌ).
قَالَ عِمْرَانُ: (فَكَأَنِّي أَرَاهَا الْآنَ تَمْشِي فِي النَّاسِ، مَا يَعْرِضُ لَهَا أَحَدٌ).مسلم: (2595)
تأمل: إزعانهم لأمر النبي صلى الله عليه وسلم وعدم تعرضهم لتلك الناقة.
مايستفاد :
قال النووي –رحمه الله- في شرح صحيح مسلم:
والمراد النهي عن مصاحبة تلك الناقة في الطريق .
وأما بيعها، وذبحها، وركوبها، في غير مصاحبته صلى الله عليه وسلم ، وغير ذلك من التصرفات التي كانت جائزة قبل هذا فهي باقية على الجواز، لأن الشرع إنما ورد بالنهي عن المصاحبة، فبقي الباقي كما كان . ا. هـ
-
-
- عَنْ عُبَيْدِ بْنِ جُرَيْجٍ، أَنَّهُ قَالَ: لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ: (يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ رَأَيْتُكَ تَصْنَعُ أَرْبَعًا لَمْ أَرَ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِكَ يَصْنَعُهَا)، قَالَ: وَمَا هِيَ يَا ابْنَ جُرَيْجٍ قَالَ: (رَأَيْتُكَ لاَ تَمَسُّ مِنَ الأَرْكَانِ إِلَّا اليَمَانِيَّيْن ِ، وَرَأَيْتُكَ تَلْبَسُ النِّعَالَ السِّبْتِيَّةَ، وَرَأَيْتُكَ تَصْبُغُ بِالصُّفْرَةِ، وَرَأَيْتُكَ إِذَا كُنْتَ بِمَكَّةَ أَهَلَّ النَّاسُ إِذَا رَأَوُا الْهِلاَلَ وَلَمْ تُهِلَّ أَنْتَ حَتَّى كَانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ)، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: (أَمَّا الأَرْكَانُ: فَإِنِّي: (لَمْ أَرَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمَسُّ إِلَّا اليَمَانِيَّيْن ِ)، وَأَمَّا النِّعَالُ السِّبْتِيَّةُ: فَإِنِّي: (رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَلْبَسُ النَّعْلَ الَّتِي لَيْسَ فِيهَا شَعَرٌ وَيَتَوَضَّأُ فِيهَا)، فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أَلْبَسَهَا، وَأَمَّا الصُّفْرَةُ: فَإِنِّي: (رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصْبُغُ بِهَا)، فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أَصْبُغَ بِهَا، وَأَمَّا الإِهْلاَلُ: فَإِنِّي: (لَمْ أَرَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُهِلُّ حَتَّى تَنْبَعِثَ بِهِ رَاحِلَتُهُ).
البخاري:(166)، ومسلم: (1187).
- تأمل: لم يكن لابن عمر رضي الله عنه مسوغًا ولا مبررًا لأفعاله سوى قوله: (رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)، و: (لَمْ أَرَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ).
-
- عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو ذَرٍّ: (كُنْتُ أَمْشِي مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَرَّةِ المَدِينَةِ، فَاسْتَقْبَلَنَ ا أُحُدٌ، فَقَالَ: (يَا أَبَا ذَرٍّ)، قُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: (مَا يَسُرُّنِي أَنَّ عِنْدِي مِثْلَ أُحُدٍ هَذَا ذَهَبًا، تَمْضِي عَلَيَّ ثَالِثَةٌ وَعِنْدِي مِنْهُ دِينَارٌ، إِلَّا شَيْئًا أَرْصُدُهُ لِدَيْنٍ، إِلَّا أَنْ أَقُولَ بِهِ فِي عِبَادِ اللَّهِ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا، عَنْ يَمِينِهِ، وَعَنْ شِمَالِهِ، وَمِنْ خَلْفِهِ، ثُمَّ مَشَى فَقَالَ: (إِنَّ الأَكْثَرِينَ هُمُ الأَقَلُّونَ يَوْمَ القِيَامَةِ، إِلَّا مَنْ قَالَ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا - عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ وَمِنْ خَلْفِهِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ)، ثُمَّ قَالَ لِي: (مَكَانَكَ لاَ تَبْرَحْ حَتَّى آتِيَكَ) ثُمَّ انْطَلَقَ فِي سَوَادِ اللَّيْلِ حَتَّى تَوَارَى، فَسَمِعْتُ صَوْتًا قَدِ ارْتَفَعَ، فَتَخَوَّفْتُ أَنْ يَكُونَ قَدْ عَرَضَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَرَدْتُ أَنْ آتِيَهُ فَذَكَرْتُ قَوْلَهُ لِي: (لاَ تَبْرَحْ حَتَّى آتِيَكَ)، فَلَمْ أَبْرَحْ حَتَّى أَتَانِي، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَقَدْ سَمِعْتُ صَوْتًا تَخَوَّفْتُ، فَذَكَرْتُ لَهُ، فَقَالَ: (وَهَلْ سَمِعْتَهُ)، قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: (ذَاكَ جِبْرِيلُ أَتَانِي، فَقَالَ: مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِكَ لاَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ الجَنَّةَ، قُلْتُ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ؟ قَالَ: وَإِنْ زَنَى، وَإِنْ سَرَقَ). البخاري (6444).
تأمل امتثاله رضي الله عنه، حيث قال: فَأَرَدْتُ أَنْ آتِيَهُ فَذَكَرْتُ قَوْلَهُ لِي: (لاَ تَبْرَحْ حَتَّى آتِيَكَ)، فَلَمْ أَبْرَحْ حَتَّى أَتَانِي.
-
- في حادثة الإفك المشهورة، ولما برَّأ الله أمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها من هذه الفرية، قَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَكَانَ يُنْفِقُ عَلَى مِسْطَحِ بْنِ أُثَاثَةَ لِقَرَابَتِهِ مِنْهُ وَفَقْرِهِ: (وَاللَّهِ لاَ أُنْفِقُ عَلَى مِسْطَحٍ شَيْئًا أَبَدًا بَعْدَ الَّذِي قَالَ لِعَائِشَةَ مَا قَالَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: {وَلاَ يَأْتَلِ أُولُو الفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي القُرْبَى وَالمَسَاكِينَ وَالمُهَاجِرِين َ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا، أَلاَ تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} قَالَ أَبُو بَكْرٍ: بَلَى وَاللَّهِ إِنِّي أُحِبُّ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لِي، فَرَجَعَ إِلَى مِسْطَحٍ النَّفَقَةَ الَّتِي كَانَ يُنْفِقُ عَلَيْهِ، وَقَالَ: وَاللَّهِ لاَ أَنْزِعُهَا مِنْهُ أَبَدًا). جزء من حديث عائشة: البخاري (4750).
تأمل موقف الصدِّيق وسرعة رجوعه من قوله، واستجابته لأمر الله، حيث قال: (بَلَى وَاللَّهِ إِنِّي أُحِبُّ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لِي، فَرَجَعَ إِلَى مِسْطَحٍ النَّفَقَةَ الَّتِي كَانَ يُنْفِقُ عَلَيْهِ، وَقَالَ: وَاللَّهِ لاَ أَنْزِعُهَا مِنْهُ أَبَدًا).
-
- عن ابْنَ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَدِمَ عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنِ بْنِ حُذَيْفَةَ، فَنَزَلَ عَلَى ابْنِ أَخِيهِ الحُرِّ بْنِ قَيْسٍ، وَكَانَ مِنَ النَّفَرِ الَّذِينَ يُدْنِيهِمْ عُمَرُ، وَكَانَ القُرَّاءُ أَصْحَابَ مَجَالِسِ عُمَرَ وَمُشَاوَرَتِهِ ، كُهُولاً كَانُوا أَوْ شُبَّانًا، فَقَالَ عُيَيْنَةُ لاِبْنِ أَخِيهِ: يَا ابْنَ أَخِي، لَكَ وَجْهٌ عِنْدَ هَذَا الأَمِيرِ، فَاسْتَأْذِنْ لِي عَلَيْهِ، قَالَ: سَأَسْتَأْذِنُ لَكَ عَلَيْهِ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَاسْتَأْذَنَ الحُرُّ لِعُيَيْنَةَ، فَأَذِنَ لَهُ عُمَرُ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ، قَالَ: هِيْ يَا ابْنَ الخَطَّابِ، فَوَاللهِ مَا تُعْطِينَا الجَزْلَ، وَلاَ تَحْكُمُ بَيْنَنَا بِالعَدْلِ، فَغَضِبَ عُمَرُ حَتَّى هَمَّ بِهِ، فَقَالَ لَهُ الحُرُّ: يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، إِنَّ اللهَ تَعَالَى قَالَ لِنَبِيِّهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ: {خُذِ العَفْوَ وَأْمُرْ بِالعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الجَاهِلِينَ} وَإِنَّ هَذَا مِنَ الجَاهِلِينَ، وَاللهِ مَا جَاوَزَهَا عُمَرُ حِينَ تَلاَهَا عَلَيْهِ، وَكَانَ وَقَّافًا عِنْدَ كِتَابِ اللهِ. البخاري (4642).
تأمل وصفه للفاروق عمر: (كَانَ وَقَّافًا عِنْدَ كِتَابِ اللهِ).
-
- عن يَزِيدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ، قَالَ: كُنْتُ آتِي مَعَ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ فَيُصَلِّي عِنْدَ الأُسْطُوَانَةِ الَّتِي عِنْدَ المُصْحَفِ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا مُسْلِمٍ، أَرَاكَ تَتَحَرَّى الصَّلاَةَ عِنْدَ هَذِهِ الأُسْطُوَانَةِ ، قَالَ: فَإِنِّي (رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَحَرَّى الصَّلاَةَ عِنْدَهَا). البخاري (502)، ومسلم(509).
تأمل مدى حرصه رضي الله عنه في متابعة النبي صلى الله عليه وسلم، لذا كان يتحرى موضع صلاته.
-
-
- في قصة الثلاثة الذين خُلِّفوا عن غزوة تبوك، (... وَنَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المُسْلِمِينَ عَنْ كَلاَمِنَا أَيُّهَا الثَّلاَثَةُ مِنْ بَيْنِ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهُ، فَاجْتَنَبَنَا النَّاسُ، وَتَغَيَّرُوا لَنَا حَتَّى تَنَكَّرَتْ فِي نَفْسِي الأَرْضُ فَمَا هِيَ الَّتِي أَعْرِفُ، فَلَبِثْنَا عَلَى ذَلِكَ خَمْسِينَ لَيْلَةً، فَأَمَّا صَاحِبَايَ فَاسْتَكَانَا وَقَعَدَا فِي بُيُوتِهِمَا يَبْكِيَانِ، وَأَمَّا أَنَا، فَكُنْتُ أَشَبَّ القَوْمِ وَأَجْلَدَهُمْ فَكُنْتُ أَخْرُجُ فَأَشْهَدُ الصَّلاَةَ مَعَ المُسْلِمِينَ، وَأَطُوفُ فِي الأَسْوَاقِ وَلاَ يُكَلِّمُنِي أَحَدٌ، وَآتِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأُسَلِّمُ عَلَيْهِ وَهُوَ فِي مَجْلِسِهِ بَعْدَ الصَّلاَةِ، فَأَقُولُ فِي نَفْسِي: هَلْ حَرَّكَ شَفَتَيْهِ بِرَدِّ السَّلاَمِ عَلَيَّ أَمْ لاَ؟ ثُمَّ أُصَلِّي قَرِيبًا مِنْهُ، فَأُسَارِقُهُ النَّظَرَ، فَإِذَا أَقْبَلْتُ عَلَى صَلاَتِي أَقْبَلَ إِلَيَّ، وَإِذَا التَفَتُّ نَحْوَهُ أَعْرَضَ عَنِّي، حَتَّى إِذَا طَالَ عَلَيَّ ذَلِكَ مِنْ جَفْوَةِ النَّاسِ، مَشَيْتُ حَتَّى تَسَوَّرْتُ جِدَارَ حَائِطِ أَبِي قَتَادَةَ، وَهُوَ ابْنُ عَمِّي وَأَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَوَاللَّهِ مَا رَدَّ عَلَيَّ السَّلاَمَ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا قَتَادَةَ، أَنْشُدُكَ بِاللَّهِ هَلْ تَعْلَمُنِي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ؟ فَسَكَتَ، فَعُدْتُ لَهُ فَنَشَدْتُهُ فَسَكَتَ، فَعُدْتُ لَهُ فَنَشَدْتُهُ، فَقَالَ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، فَفَاضَتْ عَيْنَايَ، وَتَوَلَّيْتُ حَتَّى تَسَوَّرْتُ الجِدَارَ ...). البخاري (4418).
تأمل موقف أبي قتادة: وهو ابن عم كعب بن مالك وأحب الناس إليه لم يرد عليه السلام ولم يكلمه، تنفيذًا لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم.
-
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم
واصلوا وصلكم الله بهداه
آمين، وإيِّاكم.
-
- عَنْ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي لَيْلَى، قَالَ: لَقِيَنِي كَعْبُ بْنُ عُجْرَةَ، فَقَالَ: أَلاَ أُهْدِي لَكَ هَدِيَّةً سَمِعْتُهَا مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقُلْتُ: بَلَى، فَأَهْدِهَا لِي، فَقَالَ: سَأَلْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ الصَّلاَةُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ البَيْتِ، فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ عَلَّمَنَا كَيْفَ نُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ؟ قَالَ: (قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ). البخاري (3370)، ومسلم (406).
- تأمل كيف كانت الهدية عندهم، ومعلوم أن الهدية تكون بالعزيز الثمين.
-
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة
تأمل موقف أبي قتادة: وهو ابن عم كعب بن مالك وأحب الناس إليه لم يرد عليه السلام ولم يكلمه، تنفيذًا لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم.
رضي الله عنهم ،، وهذا من علامات محبة النبي صلى الله عليه وسلم في امتثال أمره واجتناب ما نهى عنه .
-
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم
رضي الله عنهم ،، وهذا من علامات محبة النبي صلى الله عليه وسلم في امتثال أمره واجتناب ما نهى عنه .
أحسن الله إليكم.
-
- عَنْ نَافِعٍ أَنَّ رَجُلًا عَطَسَ إِلَى جَنْبِ ابْنِ عُمَرَhttp://majles.alukah.net/imgcache/2013/06/363.jpg، فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ؛ قَالَ ابْنُ عُمَرَ: وَأَنَا أَقُولُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ؛ وَلَيْسَ هَكَذَا عَلَّمَنَا رَسُولُ اللَّهِ http://majles.alukah.net/imgcache/2014/10/61.jpg! عَلَّمَنَا أَنْ نَقُولَ: (الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ). الترمذي: (2738)، والحاكم: (7691) وصححه، وحسنه الألباني.
- تأمل رحمني الله وإياكم ردّ ابن عمر على الرجل: ما أيسره وأسهله لمن أراد النجاة: (وَلَيْسَ هَكَذَا عَلَّمَنَا رَسُولُ اللَّهِ http://majles.alukah.net/imgcache/2014/10/61.jpg! عَلَّمَنَا أَنْ نَقُولَ: (الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ).
-
- في قصة كعب بن مالك: (قَالَ: فَآذَنَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّاسَ بِتَوْبَةِ اللهِ عَلَيْنَا، حِينَ صَلَّى صَلَاةَ الْفَجْرِ، فَذَهَبَ النَّاسُ يُبَشِّرُونَنَا ، فَذَهَبَ قِبَلَ صَاحِبَيَّ مُبَشِّرُونَ، وَرَكَضَ رَجُلٌ إِلَيَّ فَرَسًا، وَسَعَى سَاعٍ مِنْ أَسْلَمَ قِبَلِي، وَأَوْفَى الْجَبَلَ، فَكَانَ الصَّوْتُ أَسْرَعَ مِنَ الْفَرَسِ، فَلَمَّا جَاءَنِي الَّذِي سَمِعْتُ صَوْتَهُ يُبَشِّرُنِي، فَنَزَعْتُ لَهُ ثَوْبَيَّ فَكَسَوْتُهُمَا إِيَّاهُ بِبِشَارَتِهِ، وَاللهِ مَا أَمْلِكُ غَيْرَهُمَا يَوْمَئِذٍ، وَاسْتَعَرْتُ ثَوْبَيْنِ فَلَبِسْتُهُمَا ...). مسلم: (2769).
تأمل -يرحمني ويرحمكم الله-، قوله: (فَذَهَبَ النَّاسُ يُبَشِّرُونَنَا )، تسابق في إدخال السرور إلى قلبه.
وتأمل فرح كعب رضي الله عنه بتوب الله عليه حيث أهى إلى من بشره ما يملك من الثياب، قال: (فَنَزَعْتُ لَهُ ثَوْبَيَّ فَكَسَوْتُهُمَا إِيَّاهُ بِبِشَارَتِهِ، وَاللهِ مَا أَمْلِكُ غَيْرَهُمَا يَوْمَئِذٍ).
-
_ عَنْ أَبِي رَافِعٍ، قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ العَتَمَةَ، فَقَرَأَ: إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ، فَسَجَدَ، فَقُلْتُ لَهُ: قَالَ: (سَجَدْتُ خَلْفَ أَبِي القَاسِمِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلاَ أَزَالُ أَسْجُدُ بِهَا حَتَّى أَلْقَاهُ). البخاري: (766).
تأمل تمسكه واتباعه رضي الله عنه، واستمراره على فعلٍ رأى النبي صلى الله عليه وسله يفعله، حيث قال: (فَلاَ أَزَالُ أَسْجُدُ بِهَا حَتَّى أَلْقَاهُ).
-
- عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَوْمًا لِأَصْحَابِهِ: (أَخْبِرُونِي عَنْ شَجَرَةٍ، مَثَلُهَا مَثَلُ الْمُؤْمِنِ)، فَجَعَلَ الْقَوْمُ يَذْكُرُونَ شَجَرًا مِنْ شَجَرِ الْبَوَادِي، قَالَ ابْنُ عُمَرَ: وَأُلْقِيَ فِي نَفْسِي أَوْ: رُوعِيَ، أَنَّهَا النَّخْلَةُ، فَجَعَلْتُ أُرِيدُ أَنْ أَقُولَهَا، فَإِذَا أَسْنَانُ الْقَوْمِ، فَأَهَابُ أَنْ أَتَكَلَّمَ، فَلَمَّا سَكَتُوا، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (هِيَ النَّخْلَةُ). مسلم: (2811).
- تأمل أدب ابن عمر رضي الله عنه فما منعه من الإجابة إلا وجود كبار الصحابة رضي الله عنهم.
-
- عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، -بوم بدر- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (قُومُوا إِلَى جَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ)، قَالَ: - يَقُولُ عُمَيْرُ بْنُ الْحُمَامِ الْأَنْصَارِيُّ : - يَا رَسُولَ اللهِ، جَنَّةٌ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ؟ قَالَ: (نَعَمْ)، قَالَ: بَخٍ بَخٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَا يَحْمِلُكَ عَلَى قَوْلِكَ بَخٍ بَخٍ؟)، قَالَ: لَا وَاللهِ يَا رَسُولَ اللهِ، إِلَّا رَجَاءَةَ أَنْ أَكُونَ مِنْ أَهْلِهَا، قَالَ: (فَإِنَّكَ مِنْ أَهْلِهَا)، فَأَخْرَجَ تَمَرَاتٍ مِنْ قَرَنِهِ، فَجَعَلَ يَأْكُلُ مِنْهُنَّ، ثُمَّ قَالَ: لَئِنْ أَنَا حَيِيتُ حَتَّى آكُلَ تَمَرَاتِي هَذِهِ إِنَّهَا لَحَيَاةٌ طَوِيلَةٌ، قَالَ: فَرَمَى بِمَا كَانَ مَعَهُ مِنَ التَّمْرِ، ثُمَّ قَاتَلَهُمْ حَتَّى قُتِلَ). مسلم: (1901).
- تأمل رحمك تلك الهمم العالية التي عانقت السماء، وزلزلت الأرض بما فيها والجبال، بل وتأمل سرعة استجابته، وعلى الرغم من أن النبي صلى الله عليه وسلم بشره بالجنة ألا أنه سارع وقال: (لَئِنْ أَنَا حَيِيتُ حَتَّى آكُلَ تَمَرَاتِي هَذِهِ إِنَّهَا لَحَيَاةٌ طَوِيلَةٌ).
-
- عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: وَلَمْ أَشْهَدْهُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَكِنْ حَدَّثَنِيهِ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، قَالَ: بَيْنَمَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَائِطٍ لِبَنِي النَّجَّارِ، عَلَى بَغْلَةٍ لَهُ وَنَحْنُ مَعَهُ، إِذْ حَادَتْ بِهِ فَكَادَتْ تُلْقِيهِ، وَإِذَا أَقْبُرٌ سِتَّةٌ أَوْ خَمْسَةٌ أَوْ أَرْبَعَةٌ - قَالَ: كَذَا كَانَ يَقُولُ الْجُرَيْرِيُّ - فَقَالَ: (مَنْ يَعْرِفُ أَصْحَابَ هَذِهِ الْأَقْبُرِ؟) فَقَالَ رَجُلٌ: أَنَا، قَالَ: فَمَتَى مَاتَ هَؤُلَاءِ؟ " قَالَ: مَاتُوا فِي الْإِشْرَاكِ، فَقَالَ: (إِنَّ هَذِهِ الْأُمَّةَ تُبْتَلَى فِي قُبُورِهَا، فَلَوْلَا أَنْ لَا تَدَافَنُوا، لَدَعَوْتُ اللهَ أَنْ يُسْمِعَكُمْ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ الَّذِي أَسْمَعُ مِنْهُ)، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ، فَقَالَ: (تَعَوَّذُوا بِاللهِ مِنْ عَذَابِ النَّارِ)، قَالُوا: نَعُوذُ بِاللهِ مِنْ عَذَابِ النَّارِ، فَقَالَ: (تَعَوَّذُوا بِاللهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ)، قَالُوا: نَعُوذُ بِاللهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، قَالَ: (تَعَوَّذُوا بِاللهِ مِنَ الْفِتَنِ، مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ)، قَالُوا: نَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الْفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، قَالَ: (تَعَوَّذُوا بِاللهِ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ)، قَالُوا: نَعُوذُ بِاللهِ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ. مسلم: (2867).
- تأمل سرعة استجابتهم رضي الله عنهم في ردهم لما أمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بالتعوذ.
-
- عَنِ البَرَاءِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: انْطَلَقْتُ فَإِذَا أَنَا بِرَاعِي غَنَمٍ يَسُوقُ غَنَمَهُ، فَقُلْتُ: لِمَنْ أَنْتَ؟، قَالَ: لِرَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ فَسَمَّاهُ، فَعَرَفْتُهُ، فَقُلْتُ: هَلْ فِي غَنَمِكَ مِنْ لَبَنٍ؟ فَقَالَ: نَعَمْ، فَقُلْتُ: هَلْ أَنْتَ حَالِبٌ لِي؟ قَالَ: نَعَمْ، فَأَمَرْتُهُ، فَاعْتَقَلَ شَاةً مِنْ غَنَمِهِ، ثُمَّ أَمَرْتُهُ أَنْ يَنْفُضَ ضَرْعَهَا مِنَ الغُبَارِ، ثُمَّ أَمَرْتُهُ أَنْ يَنْفُضَ كَفَّيْهِ، فَقَالَ: هَكَذَا ضَرَبَ إِحْدَى كَفَّيْهِ بِالأُخْرَى، فَحَلَبَ كُثْبَةً مِنْ لَبَنٍ، وَقَدْ جَعَلْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِدَاوَةً عَلَى فَمِهَا خِرْقَةٌ، فَصَبَبْتُ عَلَى اللَّبَنِ حَتَّى بَرَدَ أَسْفَلُهُ، فَانْتَهَيْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: اشْرَبْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، (فَشَرِبَ حَتَّى رَضِيتُ). البخاري: (2439)، ومسلم: (2009).
- تأمل رحمك الله غاية الحُب والإيثار أنْ جعل -رضي الله عنه- كفاية النبي -صلى الله عليه وسلم- من اللبن رضًا له.