-
رد: ماذا لو عكسنا السؤال ... مَن أوّل مَن أنكر المجاز؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمجد الفلسطينى
في الحقيقة يا نفاة المجاز أجد عندكم تكلفا ظاهرا في بعض المواضع
فكلام البخاري ظاهر في المقابلة بين القسمين فعنده أن المجاز غير التحقيق كما أن الفعل غير المفعول
سمها تبينا للمراد أو تمييزا للأشهر عن غيره سمه ما شئت
المعنى واحد وهو ما يثبته أنصار المجاز
فتفسيره رحمه الله ( النهر يجري ) أي الماء الذي يجري دليل على إثباتهم للعلاقة المجازية والحذف وو... إلى غير ذلك من المعاني التي يثبتها أنصار المجاز
وكذا يقال في باقي الأمثلة كالعلم والبحر
والنفاة عندهم أن الكل تحقيق فأين مذهب البخاري من هذا
ولو وُجد في كلام البخاري مثلا أن هذا التقسيم إلى مجاز وتحقيق باطل ثم ذكر هذا الكلام _الذي نحن بصدده_ ثم رده بأن هذا التقسيم باطل لأخذناه سلفا لنفاة المجاز بالمعنى الاصطلاحي
وقولك (الأشهر)
فمعلوم أن الحقيقة أشهر من المجاز عند أنصاره لأنها الوضع الأول عندهم نعم قد يصير عندهم المجاز أشهر لكن هذا لا يؤثر هنا
وأن المجاز على خلاف الأصل فكان ماذا؟!
هو هو ، نفس المعنى
ولو أعدتم النظر في الأمثلة التي ذكرها وكيف فسرها لظهر لكم أنه يريد أن هذا الكلام أريد به معنى غير ظاهره لعلاقة بينهما
وهذا ما يقوله مثبتة المجاز
والله أعلم
وكأننا نفينا المجاز لمجرد أنه يسمى مجازا أو لاقترانه بما يسمى تحقيقا أو تفسيرا أو بيانا . وهذه مشكلة كبيرة (أن مقال المشايخ لا يفهم كما ينبغي) .
http://majles.alukah.net/showpost.ph...4&postcount=68
-
رد: ماذا لو عكسنا السؤال ... مَن أوّل مَن أنكر المجاز؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك العوضي
ولكن أهم منه أن يقال: من الذي قال إن هذا هو المجاز الاصطلاحي ؟
أعني أنه من المهم أن نبحث عن أول من ذكر حد المجاز الاصطلاحي .
وفقكم الله
دائما تسبقون إلى النتائج التي ستكون مقدمات لنتائج أخرى
وقد قلت لكم: رفقا بالإخوة الفضلاء فما كل الناس أبا مالك، ولا كل العقول كعقله.
ومع ذلك سأشير إشارة سريعة إلى جواب السؤال، وسأترك التوسع في الإجابة عنه حتى يحين وقته.
من المعلوم أن ظهور المصطلحات سابق لوضع الحدود لها؛ لأنه لا يتصور وضع حدٍّ لما لم يوجد بعد، بل يُستعمل المصطلح أولا، ثم يجيء من يستقرأ كلام مستعمليه فيضع له حدًّا على غالب استعمالهم دون النادر والشاذ، ثم يعتري هذا الحدّ ما يعتري غيره من الحذف والإضافة والزيادة والنقصان حتى يستقرّ في زمن من الأزمان على حدٍّ يتفق عليه أهل ذلك الفن ويطرحون ما سواه.
- فمثلا العرب تكلمت بالفاعل والمفعول والمبتدأ والخبر والحال والتمييز وغيرها ولم يكن ثَمّ حدّ لهذه المصطلحات بل ولا كانت لها أسماء، فجاء النحاة واللغويون، واستقرءوا كلام العرب، وضمّوا النظير إلى نظيره، وألحقوا الشبيه بمثله، ووضعوا حدودا لذلك، فبدءوا بالجنس الذي ينتمي له المصطلح وأتبعوه بالفصل الذي يميزه عن غيره كما هو الحال في جميع الحدود.
- وكذلك علماء الحديث تكلموا بالصحيح والضعيف والمنكر والشاذ وغيرها ولم يكن ثَمّ حدّ لهذه المصطلحات، فجاء مَن بعدهم مِن أهل الحديث واستقرءوا كلامهم ووضعوا الحدود لهذه المصطلحات.
ووضع الحدود يكون على الغالب والأشهر من الاستعمال دون النادر والشاذّ كما ذكرتُ قبلُ
- فمثلا: خبر إنّ عند جمهورهم مرفوع، ولم يعتدوا في وضع الحدّ بما جاء خلاف ذلك كقول عمر بن أبي ربيعة:
إذا اسودّ جنح الليل فلتأت ولتكن
*** خطاك خفافًا إنّ حراسنا أسدا
فأوّلوه أو طرحوه
- وكذلك المثنى عند جمهورهم ينصب ويجر بالياء، ولم يعتدوا بما جاء خلاف ذلك مع كثرته كقول الشاعر:
تزود منا بين أذناه طعنة
*** دعته إلى هابي التراب عقيم
وقال الآخر
أعرف منها الجيد والعينانا
*** ومنخرين أشبها ظبيانا )
وقال الآخر:
هيّاك أن تمنى بشعشعان *** خبّ الفؤاد مائل اليدان
وقال الآخر
إن أباها وأبا وأباها ... قد بلغا في المجد غايتاها
بل وبعضهم وجّه عليه قراءة: فففإنّ هذان لساحرانقققبتشديد النون
- وعند علماء الحديث اصطلحوا على أن المرسل ما رفعه التابعي إلى النبي (ص) ، وما جاء خلاف ذلك لم يعتدوا به عند وضع الحد مع كثرته كقول المتقدمين:
فلان عن فلان مرسل
وهو أكثر مِن أن أمثل له، وذلك لأنهم اصطلحوا على تسمية هذه الصورة بالمنقطع
- وكذلك الأمر في مسألتنا فمصطلح المجاز وُجد أولا واستعمله أهل العلم، ثم جاء بعد ذلك من استقرأ كلامهم فاستخرج منه حدًّا لذلك المصطلح ونظر في وضع الحدّ إلى غالب الاستعمال وطرح الشاذ والنادر.
- ومعرفة أول من وضع حدًّا للمصطلحات الشائعة في كل فنٍّ من الفنون غاية ليتها تُدرك.
- وغايتنا هنا البحث عن أوليّة استعمال المصطلح وليس عن أوليّة وضع حدّ له.
والله المستعان
-
رد: ماذا لو عكسنا السؤال ... مَن أوّل مَن أنكر المجاز؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نضال مشهود
سؤال : ما مرادنا بالمجاز الاصطلاحي . . . ؟
هل هو : ما استعمل من الألفاظ في غير ما وضع له أولا ؟
أم أنه : ما لا يدل بمفرده إلا مع قرينة ؟
أم أنه : ما يدل على خلاف الظاهر منه ؟
أم ماذا . . . ؟
وهذا سؤال مهم .
نعم مهم، لكن ليس هذا وقته كما بينت في المشاركة السابقة في إجابة الشيخ أبي مالك
-
رد: ماذا لو عكسنا السؤال ... مَن أوّل مَن أنكر المجاز؟
إذًا فهناك من تكلموا بمصطلح المجاز قبل أن يُوضع له حدٌّ
فيكون السؤال المناسب لهذه المرحلة:
مَن هؤلاء الذين تكلموا بالمجاز الاصطلاحي قبل أن يوضع له حدٌّ؟
-
رد: ماذا لو عكسنا السؤال ... مَن أوّل مَن أنكر المجاز؟
بل ما رأيكم لو وسعنا دائرة السؤال أكثر لتكون الفائدة أشمل:
مَن أوّل مَن تكلم بمعنى المجاز الاصطلاحي حتى وإن لم يُسمّه بذلك الاسم؟
-
رد: ماذا لو عكسنا السؤال ... مَن أوّل مَن أنكر المجاز؟
لا شكّ سيأتي مَن يقول -وهو محقّ-:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نضال مشهود
سؤال : ما مرادنا بالمجاز الاصطلاحي . . . ؟
هل هو : ما استعمل من الألفاظ في غير ما وضع له أولا ؟
أم أنه : ما لا يدل بمفرده إلا مع قرينة ؟
أم أنه : ما يدل على خلاف الظاهر منه ؟
أم ماذا . . . ؟
وهذا سؤال مهم .
-
رد: ماذا لو عكسنا السؤال ... مَن أوّل مَن أنكر المجاز؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نضال مشهود
سؤال : ما مرادنا بالمجاز الاصطلاحي . . . ؟
هل هو : ما استعمل من الألفاظ في غير ما وضع له أولا ؟
أم أنه : ما لا يدل بمفرده إلا مع قرينة ؟
أم أنه : ما يدل على خلاف الظاهر منه ؟
أم ماذا . . . ؟
وهذا سؤال مهم .
نعم مهم، لكن ليس هذا وقته كما بينت في المشاركة السابقة في إجابة الشيخ أبي مالك
-
رد: ماذا لو عكسنا السؤال ... مَن أوّل مَن أنكر المجاز؟
وهكذا.....
فكيف نخرج مِن هذا الدّوْر؟
-
رد: ماذا لو عكسنا السؤال ... مَن أوّل مَن أنكر المجاز؟
الحل عندي بالرجوع لمِن أنكر المجاز ونفاه.
فإنه سيحدد لنا المعنى الذي ينكره، فيكون هو ما نريده
فيكون عنوان موضوعي هو السؤال المهم:
مَن أوّل مَن أنكر المجاز؟ ولماذا أنكره؟
-
رد: ماذا لو عكسنا السؤال ... مَن أوّل مَن أنكر المجاز؟
وهذا هو كلام الدارمي:
((فالدليل من فعل الله أنه يضحك إلى قوم ويصرفه عن قوم: أن ضحك الزرع مثل على المجاز وضحك الله أصل وحقيقة للضحك...)).
وينظر ما قبله وما بعده من نقضه على عثمان بن سعيد؛ليعين على دقة التحليل وصوابه...
-
رد: ماذا لو عكسنا السؤال ... مَن أوّل مَن أنكر المجاز؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فهر السلفي
وهذا هو كلام الدارمي:
((فالدليل من فعل الله أنه يضحك إلى قوم ويصرفه عن قوم: أن ضحك الزرع مثل على المجاز وضحك الله أصل وحقيقة للضحك...)).
وينظر ما قبله وما بعده من نقضه على عثمان بن سعيد؛ليعين على دقة التحليل وصوابه...
غفر الله لك يا شيخ أبا فهر
إنما النقض على بشر المريسي
وعثمان بن سعيد هو نفسه الدارمي وهو الناقض
وأعلم أنكم لم تقصدوا ذلك
لكن كان لا بد من التنبيه
-
رد: ماذا لو عكسنا السؤال ... مَن أوّل مَن أنكر المجاز؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيد فهمي
الحل عندي بالرجوع لمِن أنكر المجاز ونفاه.
فإنه سيحدد لنا المعنى الذي ينكره، فيكون هو ما نريده
فيكون عنوان موضوعي هو السؤال المهم:
مَن أوّل مَن أنكر المجاز؟ ولماذا أنكره؟
وبدا لي أن أبدأ بسؤال أيسر يتناسب مع هذه المرحلة من النقاش:
مَن أشهر مَن أنكر المجاز ونفاه ممن وقفنا على كتبه؟
وما هو معنى المجاز الذي أنكره ونفاه؟
وما هي أمثلة مثبتة المجاز التي ردّ عليها؟
وهل وُجد من المتقدمين مَن ذكر هذه الأمثلة بمثل ما ذكره بها مثبتة المجاز وإن لم يسمّه مجازا؟
أظن السؤال أصبح يسيرا جدًّا وإجابته مثله في اليسر
فلنستعن بالله ولنبدأ النقاش من عند هذه النقطة
فما قول الفضلاء؟
-
إجابة الأسئلة المطروحة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيد فهمي
مَن أشهر مَن أنكر المجاز ونفاه ممن وقفنا على كتبه؟
الجواب:
شيخ الإسلام ابن تيمية
-
رد: ماذا لو عكسنا السؤال ... مَن أوّل مَن أنكر المجاز؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيد فهمي
وما هو معنى المجاز الذي أنكره ونفاه؟
وما هي أمثلة مثبتة المجاز التي ردّ عليها؟
بالنسبة للأمثلة فقد قال شيخ الإسلام:
((ومن الأمثلة المشهورة لمن يثبت المجاز فى القرآن واسأل القرية))
وقد ذكر شيخ الإسلام أنهم -أي مثبتة المجاز- منقسمون إلى طائفتين اتفقا في أن المراد بها الجدران والمساكن واختلفا في تفسيرها:
فالأولى: تقول: إن المراد به "أهلها" فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه.
والثانية: تقول: إن المراد به "نفس المساكن والجدران"، ولكن هذا من تسمية الحال باسم محله.
وقد خطأ الطائفتين بقوله:
((لفظ القرية والمدينة والنهر والميزاب وأمثال هذه الأمور التى فيها الحال والمحال كلاهما داخل فى الاسم ثم قد يعود الحكم على الحال وهو السكان وتارة على المحل وهو المكان))
وقال:
((فالقرية والنهر ونحو ذلك اسم للحال والمحل فهو اسم يتناول المساكن وسكانها ثم الحكم قد يعود الى الساكن وقد يعود الى المساكن وقد يعود اليهما كاسم الانسان فانه اسم للروح والجسد وقد يعود الحكم على احدهما وكذلك الكلام اسم للفظ والمعنى وقد يعود الحكم الى احدهما))
-
رد: ماذا لو عكسنا السؤال ... مَن أوّل مَن أنكر المجاز؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيد فهمي
وهل وُجد من المتقدمين مَن ذكر هذه الأمثلة بمثل ما ذكره بها مثبتة المجاز وإن لم يسمّه مجازا؟
وجواب هذا السؤال من الأهمية بمكان:
فالبحث الآن ليس عمّن تكلّم بلفظ ((المجاز)) ولكن البحث عمّن تكلّم بمعنى ((المجاز)).
أي: نبحث في كلام المتقدمين ممّن تكلّم عن هذا المعنى، فكل مَن قال:
إن المقصود ههنا أهل القرية فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه.
أو قال:
إن هذا من تسمية الحال باسم محله.
فهو من أهل المجاز -عند شيخ الإسلام ومن وافقه- سواء سمّاه مجازا أو تجوّزا أو جائزا أو اتّساعا أو توسّعا أو أسلوبًا أو فخامة أو جزالة أو غير ذلك.
وأن الصواب -عند شيخ الإسلام ومن وافقه- أن هذا اللفظ يطلق على الحال والمحل معا وبحسب السياق يعرف المراد
والآن حان وقت البحث الجادّ عن مثل ذلك.
فمن له؟
-
رد: ماذا لو عكسنا السؤال ... مَن أوّل مَن أنكر المجاز؟
الأخفش الأوسط سعيد بن مسعدة ( ت: 215هـ) وهو ممن ذكر مصطلح المجاز في معاني القرآن
قال : ( وقال {ذُوقُواْ مَسَّ سَقَرَ} {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} فجعل المس يذاق في جواز الكلام ويقال: "كيفَ وَجَدْتَ طعمَ الضَرْبِ"؟ وهذا مجاز )اهـ.
و الحق أن إنكار المجاز وإثباته هو قضية تعود للاصطلاح ولا مشاحة في الاصطلاح و البلية إنما جاءت ممن استعمل المجاز في غير موضعه و متى ما وجدت القرينة أي الدليل قيل به وإلا فلا وأما توسع المتكلمين في استعمال المجاز فخطأ وبخاصة فيما يتعلق بصفات الباري تعالى.
قال شيخ الإسلام ابن قدامة : ( ومن منع فقد كابر ومن سلم وقال لا أسميه مجازا فهو نزاع في عبارة لا فائدة في المشاحة فيه..)
-
رد: ماذا لو عكسنا السؤال ... مَن أوّل مَن أنكر المجاز؟
قال : ( وقال {ذُوقُواْ مَسَّ سَقَرَ} {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} فجعل المس يذاق في جواز الكلام ويقال: "كيفَ وَجَدْتَ طعمَ الضَرْبِ"؟ وهذا مجاز )اهـ.
((فأما بيان المجاز من التحقيق , فمثل قول النبي صلى الله عليه وسلم للفرس : (( وجدته بحراً )) , وهو الذي يجوز فيما بين الناس......)) [(( كتاب خلق أفعال العباد )) ( ص 168 - 173 , رقم 448 - 458 ).]
"أما قوله إنا معكم فهذا في مجاز اللغة يقول الرجل للرجل إنا سنجرى عليك رزقك إنا سنفعل بك كذا وأما قوله إنني معكما أسمع وأرى فهو جائز في اللغة يقول الرجل الواحد للرجل سأجرى عليك رزقك أو سأفعل بك خيرا" (الرد على الزنادقة والجهمية)
"وقد يجوز للرجل أن يقول بنيت دارا أو قتلت رجلا وضربت غلاما ووزنت لفلان مالا وكتبت له كتابا وإن لم يتول شيئا من ذلك بيده بل أمر البناء ببنائه والكاتب بكتابه والقاتل بقتله والضارب بضربه والوازن بوزنه فمثل هذا يجوز على المجاز الذي يعقله الناس بقلوبهم على مجاز كلام العرب " (نقض الدارمي)
وفي كتاب أبي عبيدة مواضع يستدل بها على تفسير مجازه بأن العرب تفعله في كذا وتقوله كذا
فهل يحمل قولهم (مما يجوز في اللغة) على المعنى الاصطلاحي ؟؟ دققوا وقارنوا في النصوص المنقولة وغيرها
-
رد: ماذا لو عكسنا السؤال ... مَن أوّل مَن أنكر المجاز؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمجد الفلسطينى
قال : ( وقال {ذُوقُواْ مَسَّ سَقَرَ} {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} فجعل المس يذاق في جواز الكلام ويقال: "كيفَ وَجَدْتَ طعمَ الضَرْبِ"؟ وهذا مجاز )اهـ.
((فأما بيان المجاز من التحقيق , فمثل قول النبي صلى الله عليه وسلم للفرس : (( وجدته بحراً )) , وهو الذي يجوز فيما بين الناس......)) [(( كتاب خلق أفعال العباد )) ( ص 168 - 173 , رقم 448 - 458 ).]
"أما قوله إنا معكم فهذا في مجاز اللغة يقول الرجل للرجل إنا سنجرى عليك رزقك إنا سنفعل بك كذا وأما قوله إنني معكما أسمع وأرى فهو جائز في اللغة يقول الرجل الواحد للرجل سأجرى عليك رزقك أو سأفعل بك خيرا" (الرد على الزنادقة والجهمية)
"وقد يجوز للرجل أن يقول بنيت دارا أو قتلت رجلا وضربت غلاما ووزنت لفلان مالا وكتبت له كتابا وإن لم يتول شيئا من ذلك بيده بل أمر البناء ببنائه والكاتب بكتابه والقاتل بقتله والضارب بضربه والوازن بوزنه فمثل هذا يجوز على المجاز الذي يعقله الناس بقلوبهم على مجاز كلام العرب " (نقض الدارمي)
وفي كتاب أبي عبيدة مواضع يستدل بها على تفسير مجازه بأن العرب تفعله في كذا وتقوله كذا
فهل يحمل قولهم (مما يجوز في اللغة) على المعنى الاصطلاحي ؟؟ دققوا وقارنوا في النصوص المنقولة وغيرها
الجواب عندي باختصار : لا ، إلا قول الأخفش .
-
رد: ماذا لو عكسنا السؤال ... مَن أوّل مَن أنكر المجاز؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيد فهمي
وجواب هذا السؤال من الأهمية بمكان:
فالبحث الآن ليس عمّن تكلّم بلفظ ((المجاز)) ولكن البحث عمّن تكلّم بمعنى ((المجاز)).
أي: نبحث في كلام المتقدمين ممّن تكلّم عن هذا المعنى، فكل مَن قال:
إن المقصود ههنا أهل القرية فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه.
أو قال:
إن هذا من تسمية الحال باسم محله.
فهو من أهل المجاز -عند شيخ الإسلام ومن وافقه- سواء سمّاه مجازا أو تجوّزا أو جائزا أو اتّساعا أو توسّعا أو أسلوبًا أو فخامة أو جزالة أو غير ذلك.
وأن الصواب -عند شيخ الإسلام ومن وافقه- أن هذا اللفظ يطلق على الحال والمحل معا وبحسب السياق يعرف المراد
والآن حان وقت البحث الجادّ عن مثل ذلك.
فمن له؟
ما هكذا يا شيخنا موقف شيخ الإسلام !
وجود أساليب عربية يحذف فيها بعض ألفاظها مع وجود الدليل الدال على المحذوف لا ينكره شيخ الإسلام . وكذلك لا ينكر إضافة شيء إلى شيء لأدنى مناسبة (بشرط عدم اللبس) .
ابن تيمية والشافعي - رضي الله عنهما - مختلفان فقط في معنى القرية . هذا وبس !
ما معنى (إنكار المجاز) أو (إنكار التقسيم) . . ؟
معناه : إنكار المواضعة المتقدمة على الاستعمال ؛
وإنكار ورود اللفظ في الكلام الفصيح مجردا عن جميع القرائن ،
وإنكار أن يقصد في الأمثلة المضروبة : التشبيه والتوكيد والمبالغة ،
وإنكار أن يريد المتكلم الهاد الناصح في كلامه خلاف ما يدل عليه سياقه .
-
رد: ماذا لو عكسنا السؤال ... مَن أوّل مَن أنكر المجاز؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نضال مشهود
ما هكذا يا شيخنا موقف شيخ الإسلام !
وجود أساليب عربية يحذف فيها بعض ألفاظها مع وجود الدليل الدال على المحذوف لا ينكره شيخ الإسلام . وكذلك لا ينكر إضافة شيء إلى شيء لأدنى مناسبة (بشرط عدم اللبس) .
ابن تيمية والشافعي - رضي الله عنهما - مختلفان فقط في معنى القرية . هذا وبس !
ما معنى (إنكار المجاز) أو (إنكار التقسيم) . . ؟
معناه : إنكار المواضعة المتقدمة على الاستعمال ؛
وإنكار ورود اللفظ في الكلام الفصيح مجردا عن جميع القرائن ،
وإنكار أن يقصد في الأمثلة المضروبة : التشبيه والتوكيد والمبالغة ،
وإنكار أن يريد المتكلم الهاد الناصح في كلامه خلاف ما يدل عليه سياقه .
لو أطلقنا الكلام عن سبب إنكار المجاز لتشعبت الأقوال واضطربت الأفهام
فمن قائل: أنكروه لتعلقه بمحث الأسماء والصفات
ومن قائل: أنكروه لتعلقه بنشأة اللغة
ومن قائل: أنكروه لعدم تكذيب شيء من القرآن
ومن قائل: أنكروه لدعوى كونه قسيم للحقيقة وقسيمها الكذب
ومن قائل: .................
فبقول مَن سنأخذ؟
ولعقل مَن سنحتكم؟
فلا بد من ضابط يتفق عليه الجميع قبل بدء المناقشة.
وهذا الضابط أخذناه من كلام أربابه نصا وقولا وليس من كلام غيرهم إنصافا وعدلا
هل فُهِم المقصود؟
-
رد: ماذا لو عكسنا السؤال ... مَن أوّل مَن أنكر المجاز؟
فعندما يقول شيخ الإسلام:
مجموع الفتاوى - (ج 7 / ص 112)
((ومن الأمثلة المشهورة لـمَن يثبت المجاز فى القرآن: فففواسأل القريةققق
قالوا: المراد به أهلها فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه.
فقيل لهم: لفظ القرية والمدينة والنهر والميزاب وأمثال هذه الأمور التى فيها الحال والمحال كلاهما داخل فى الاسم ثم قد يعود الحكم على الحال وهو السكان وتارة على المحل وهو المكان.
وكذلك فى النهر يقال حفرت النهر وهو المحل وجرى النهر وهو الماء
ووضعت الميزاب وهو المحل وجرى الميزاب وهو الماء وكذلك القرية))
فمَن الذين قالوا؟
الجواب: مَن يثبت المجاز.
وما هو قولهم؟
الجواب: المراد بـفففواسأل القريةققق أهلها فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه.
ومَن الذي يردّ عليهم؟
الجواب: ابن تيمية ومَن وافقه.
وما هو ردّه؟
الجواب: لفظ القرية والمدينة والنهر والميزاب وأمثال هذه الأمور التى فيها الحال والمحال كلاهما داخل فى الاسم ثم قد يعود الحكم على الحال وهو السكان وتارة على المحل وهو المكان.
وكذلك فى النهر يقال حفرت النهر وهو المحل وجرى النهر وهو الماء
ووضعت الميزاب وهو المحل وجرى الميزاب وهو الماء.
أظن اتضح الأمر أكثر!
-
رد: ماذا لو عكسنا السؤال ... مَن أوّل مَن أنكر المجاز؟
فمَن قال في هذا الموضع وشبهه: حذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه.
فقد وافق قول مثبتة المجاز وإن كان ابن تيمية نفسه
ومن قال في هذا الموضع وشبهه: الحال والمحال كلاهما داخل فى الاسم ثم قد يعود الحكم على الحال تارة وعلى المحل تارة أخرى.
فقد وافق قول نفاة المجاز وإن كان ابن جني نفسه.
-
رد: ماذا لو عكسنا السؤال ... مَن أوّل مَن أنكر المجاز؟
لا . . لا . . المثال لا يناسب في هذه النقطة .
فالذي قال إن فيه محذوفا ، هو موافق لشيخ الإسلام في مثل قوله عن آية { الْحَجُّ أَشْهُرٌ } : " أي : أوقات الحج أشهر . فالمعنى متفق عليه ، لكن الكلام في تسمية هذا مجازا . وقول القائل : نفس الحج ليس بأشهر ، إنما يتوجه لو كان هذا مدلول الكلام ؛ وليس كذلك ، بل مدلوله عند من تكلم به أو سمعه : أن أوقات الحج أشهر معلومات " .
وإنما المنكر أن يقول قائل :
لفظ القرية في تلك الآية منقول عن دلالتها الأصلية لعلاقة كذا وكذا .
وأما القائل : في الآية محذوف ، فليس بقائل إن اللفظة منقولة ، بل هي باقية على موضعها .
-
رد: ماذا لو عكسنا السؤال ... مَن أوّل مَن أنكر المجاز؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيد فهمي
لو أطلقنا الكلام عن سبب إنكار المجاز لتشعبت الأقوال واضطربت الأفهام
فمن قائل: أنكروه لتعلقه بمحث الأسماء والصفات
ومن قائل: أنكروه لتعلقه بنشأة اللغة
ومن قائل: أنكروه لعدم تكذيب شيء من القرآن
ومن قائل: أنكروه لدعوى كونه قسيم للحقيقة وقسيمها الكذب
ومن قائل: .................
فبقول مَن سنأخذ؟
ولعقل مَن سنحتكم؟
فلا بد من ضابط يتفق عليه الجميع قبل بدء المناقشة.
وهذا الضابط أخذناه من كلام أربابه نصا وقولا وليس من كلام غيرهم إنصافا وعدلا
هل فُهِم المقصود؟
الآن لا نطلق ، بل نقيده بما عند شيخ الإسلام من وجوه إبطال التقاسيم .
-
رد: ماذا لو عكسنا السؤال ... مَن أوّل مَن أنكر المجاز؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نضال مشهود
وأما القائل : في الآية محذوف ، فليس بقائل إن اللفظة منقولة ، بل هي باقية على موضعها .
لم أقل: إنّ مَن قال: في الآية محذوف ، فهو قائل: إن اللفظة منقولة حتى تُنكر عليّ ذلك القول
بل قلت: إنّ مَن قال: في الآية محذوف ، فهو مثبت للمجاز وهذا ليس قولي أنا
بل قول مَن قال: ((ومن الأمثلة المشهورة لـمَن يثبت المجاز فى القرآن: فففواسأل القريةققق قالوا: المراد به أهلها فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه.))
والإنصاف عزيز
-
رد: ماذا لو عكسنا السؤال ... مَن أوّل مَن أنكر المجاز؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمجد الفلسطينى
فهل يحمل قولهم (مما يجوز في اللغة) على المعنى الاصطلاحي ؟؟ دققوا وقارنوا في النصوص المنقولة وغيرها
أردتُ التنبيه على مصطلح (جائز في اللغة) عند تلك الطبقة وذاك العصر
ما معناه ؟ وهل يوافق المعنى الاصطلاحي للمجاز عند القائلين به؟ وهل أخذت منه تسمية المجاز؟
ومعلوم أن تقارب الطبقة والزمن يعين في تفسير المصطلاحات السائدة في ذاك العصر فكلام علماء الطبقة يفسر بعضه بعضا
-
رد: ماذا لو عكسنا السؤال ... مَن أوّل مَن أنكر المجاز؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمجد الفلسطينى
أردتُ التنبيه على مصطلح (جائز في اللغة) عند تلك الطبقة وذاك العصر
ما معناه ؟ وهل يوافق المعنى الاصطلاحي للمجاز عند القائلين به؟ وهل أخذت منه تسمية المجاز؟
ومعلوم أن تقارب الطبقة والزمن يعين في تفسير المصطلاحات السائدة في ذاك العصر فكلام علماء الطبقة يفسر بعضه بعضا
هل يجيب منكرو المجاز على سؤال الأستاذ أمجد لنتناقش في الجواب؟
-
رد: ماذا لو عكسنا السؤال ... مَن أوّل مَن أنكر المجاز؟
للتذكير
اقتباس:
لم أقل: إنّ مَن قال: في الآية محذوف ، فهو قائل: إن اللفظة منقولة حتى تُنكر عليّ ذلك القول
بل قلت: إنّ مَن قال: في الآية محذوف ، فهو مثبت للمجاز وهذا ليس قولي أنا
بل قول مَن قال: ((ومن الأمثلة المشهورة لـمَن يثبت المجاز فى القرآن: فففواسأل القريةققق قالوا: المراد به أهلها فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه.))
والإنصاف عزيز
-
رد: ماذا لو عكسنا السؤال ... مَن أوّل مَن أنكر المجاز؟
شيخ الإسلام رجل لا يفهم كلامه في الطرد والعكس كثير من أنصاره . . فرموه بالتناقض ، والله المستعان !
-
رد: ماذا لو عكسنا السؤال ... مَن أوّل مَن أنكر المجاز؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمجد الفلسطينى
أردتُ التنبيه على مصطلح (جائز في اللغة) عند تلك الطبقة وذاك العصر
ما معناه ؟ وهل يوافق المعنى الاصطلاحي للمجاز عند القائلين به؟ وهل أخذت منه تسمية المجاز؟
ومعلوم أن تقارب الطبقة والزمن يعين في تفسير المصطلاحات السائدة في ذاك العصر فكلام علماء الطبقة يفسر بعضه بعضا
مرادكم واضح من الأول ، وليس جوابنا إلا عليه .
-
رد: ماذا لو عكسنا السؤال ... مَن أوّل مَن أنكر المجاز؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نضال مشهود
شيخ الإسلام رجل لا يفهم كلامه في الطرد والعكس كثير من أنصاره . . فرموه بالتناقض ، والله المستعان !
وفقك الله، أما أن كثيرا من أنصاره لا يفهمون كلامه فهذا صحيح لا شك فيه.
وأما أن أنصاره يرمونه بالتناقض ففيه نظر؛ ولعلك تقصد أنهم يلزمونه أقوالا ظاهرها التناقض.
-
رد: ماذا لو عكسنا السؤال ... مَن أوّل مَن أنكر المجاز؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نضال مشهود
مرادكم واضح من الأول ، وليس جوابنا إلا عليه .
ليس مرادي السؤال
إنما أردت الحث على إعادة النظر في تفسير هذا المصطلح فلعلّ الصواب جانب شيخ الإسلام في فهمه
-
رد: ماذا لو عكسنا السؤال ... مَن أوّل مَن أنكر المجاز؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نضال مشهود
شيخ الإسلام رجل لا يفهم كلامه في الطرد والعكس كثير من أنصاره . . فرموه بالتناقض ، والله المستعان !
لا بد من التفريق بين حال وحال وبين قائل وقائل
فأنا في هذا البحث لست من أنصار شيخ الإسلام ولا من معارضيه
ولم أرمه بالتناقض ولا مدحته بضدّه
بل لأني أناقش الأمر مناقشة علمية بغير تحيز لأحد الطرفين أُلزم كل فريق بكلامه الواضح البيّن الذي لا شبهة فيه تحتاج إلى إزالة ولا غموض فيه يحتاج إلى تبيين
ومَن فهم مما نقلته غير ذلك فليورده بأسلوب علمي بعيدا عن تلك العبارت والجمل المنقبية التي لا تسمن ولا تغني من جوع في مضمار النقاش العلمي كمثل:
((لا يتصوّر أن فلانا يقصد كذا))
((لا يعقل أن هذا مراده))
((حتى لو جاءني بنفسه وقال أنا قلت كذا فلن أصدق))
((هذا لا يغفل عنه صغار طلاب العلم فكيف غفل عنه فلان؟))
((من المؤكد أنه لا يقصد هذا المعنى وإن كان هذا ظاهر كلامه))
((لعله قصد معنى آخر قصرت أفهامنا عن تحصيله))
((وأين نحن لنرد على فلان؟))
((لا ينبغي أن يردّ عليه إلا مَن كان في مثل درجته في العلم))
فالأصل أن جميع مَن يشاركون في هذا المجلس مِن أهل السنّة الذين يوقّرون شيخ الإسلام وغيره من أئمة السنة -إلا مَن شذّ وهم قليل- فلا معنى للحِجاج واللِّجاج بما هو مسلّم مقطوع به.
والله الموفق
-
رد: ماذا لو عكسنا السؤال ... مَن أوّل مَن أنكر المجاز؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمجد الفلسطينى
ليس مرادي السؤال
إنما أردت الحث على إعادة النظر في تفسير هذا المصطلح فلعلّ الصواب جانب شيخ الإسلام في فهمه
ليت الأفضال يجيبون من خلال هذا التصوّر ليعمّ النفع؛ فقد نصل إلى حقيقة كنا في غفلة عنها في غمارة خلاف أكثره غير علمي
-
رد: ماذا لو عكسنا السؤال ... مَن أوّل مَن أنكر المجاز؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نضال مشهود
شيخ الإسلام رجل لا يفهم كلامه في الطرد والعكس كثير من أنصاره . . فرموه بالتناقض ، والله المستعان !
صدقت
ومن أمثلة ذلك أن شيخ الإسلام يقول:
((ومن الأمثلة المشهورة لـمَن يثبت المجاز فى القرآن: فففواسأل القريةققق قالوا: المراد به أهلها فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه.))
ويقول أنصاره:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نضال مشهود
على فكرة . . مثال ( القرية ) هذا لا يساعد أهل المجاز .
لأن هذا اللفظ عندهم غير منقول المعنى من معناه الوضعي إلى معنى آخر ،
بل إنما حال محل المحذوف في الإعراب ، فأصبح مفعولا بعد أن كان مضافا إليه .
فحقيقة القرية - عندهم - مكان ، وهو هنا أيضا : مكان ، لا يتغير من معناه الأول .
والله المستعان
-
رد: ماذا لو عكسنا السؤال ... مَن أوّل مَن أنكر المجاز؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك العوضي
هل هذه النصوص تدل على استعمال المجاز بمعناه الاصطلاحي ؟
وما الفرق في المعنى لو وضعنا مكان كلمة ( المجاز ) في هذه النصوص كلمة ( التوسع ) أو كلمة ( التجوز ) ؟
ومن المعلوم أن ( التوسع ) و ( التجوز ) مستعمل قبل هؤلاء.
القاضي صاحب العدة ، وهو من أقدم من ألف في أصول الحنابلة (380-458 هـ) عرف المجاز بأنه "مأخوذ من جاز ، لأنه سار به كلام العرب وخطابهم" ص174. ومن وجهة نظري أن الخلل عند الكثير له تعلق بفهم المجاز: مادوره ؟ ما حقيقته (وهل للمجاز حقيقة - ابتسامة) ، كيف ننظر إليه : أهو شيء طبيعي في لغة البشر ؟ أهو شيء سلبي (شر) أم إيجابي (خير) أم محايد (بحسب موضعه)؟ ، وهل إنكاره مجدٍ أصلاً وقد سار به كلام العرب وخطابهم أصلاً كما يقررالقاضي؟
-
رد: ماذا لو عكسنا السؤال ... مَن أوّل مَن أنكر المجاز؟
يقول أكثر منكري المجاز:
اقتباس:
سبب إنكار المجاز أن إثباته اتُّخذ ذريعة إلى التعطيل والتحريف في باب الأسماء والصفات
ويردّ قولهم أنّ أول مَن نُسب إليهم إنكار المجاز هم من المنحرفين عن منهج أهل السنّة في باب الأسماء والصفات.
ولو كان قولهم صحيحا لظهر إنكار المجاز - أول ما ظهر - في كتب وعلى ألسنة أهل السنّة دون غيرهم
وقد أفصحتُ عن بعض ما كنتُ أضمره - انتظارا لما سينتهي إليه البحث-؛ لانحراف النقاش عند البعض عن المقصود الأصلي من الموضوع
-
رد: ماذا لو عكسنا السؤال ... مَن أوّل مَن أنكر المجاز؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك العوضي
وفقك الله، أما أن كثيرا من أنصاره لا يفهمون كلامه فهذا صحيح لا شك فيه.
وأما أن أنصاره يرمونه بالتناقض ففيه نظر؛ ولعلك تقصد أنهم يلزمونه أقوالا ظاهرها التناقض.
يلزمونه بما يزعمون أنه لوازم ، وهي في نفس الأمر غير لازمة .
-
رد: ماذا لو عكسنا السؤال ... مَن أوّل مَن أنكر المجاز؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيد فهمي
صدقت
ومن أمثلة ذلك أن شيخ الإسلام يقول:
((ومن الأمثلة المشهورة لـمَن يثبت المجاز فى القرآن: فففواسأل القريةققق قالوا: المراد به أهلها فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه.))
ويقول أنصاره:
والله المستعان
يرحمكم الله وإيانا . . .
كلام شيخ الإسلام ليس فيه ذلك الإلزام أصلا .
فهو إنما قال :
(( ومن الأمثلة المشهورة لـمَن يثبت المجاز فى القرآن: واسأل القرية . قالوا: المراد به أهلها فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه. ))
فأين هذا من قولكم الذي تنسبونه إلى الشيخ خطأ :
(( إنّ مَن قال: في الآية محذوف ، فهو مثبت للمجاز )) ؟؟؟
هذا بعيد جدا !
مع تقدير (المحذوف) يا شيخنا الفاضل ، كيف يصح القول بأنه (مجاز) ؟؟؟
نقض شيخ الإسلام ادعاءهم ذاك بجواب واحد سديد لأنه أهم . . وترك هو جوابا آخر مهم .
لم يقل شيخ الإسلام إن أساليب العرب كلها خالية من الحذف . . لا لم يقل هذا أبدا !
فما كل من قال إن في الآية محذوفا - كأبي عبيدة ، صار من أصحاب المجاز ، فتنبهوا .
بل القائل إن في الآية محذوفا ، لا يصح الدخول في أصحاب المجاز المنكر !
لماذا ؟
لأنه عندئذ أصبح المضاف إليه باق على معناه الأصلي ـ لا ينقل ولا يستعار ولا يتغير .
ونكتة المسألة : التفريق بين ما سموه (مجاز اللغة) في الألفاظ المفردة ، وبين ما سموه (مجاز الإسناد) .
وكلام منكري التقسيم وارد على الأول . . والمثال الذي أتيتم به من الثاني لا الأول .
أرجوا أن قد اتضح وجه الاعتراض العلمي من كلامي . وأفوض أمري إلى الله . . .
-
رد: ماذا لو عكسنا السؤال ... مَن أوّل مَن أنكر المجاز؟
يعنى - بكلام عامي - أقول :
من قال إن في الآية محذوفا ، قال : المعنى [الحقيقي] للفظ "القرية" : (المكان) لا (السكان) .
فمعنى القرية عندهم في قول القائل "اسأل أهل القرية" : المكان لا السكان ، وليس فيه حذف .
ومعناه عندهم في قوله تعالى "واسأل القرية" : المكان لا السكان ، وإنما حذف فيه المضاف .
فمعناه عندهم - في الموضعين : واحد . لا يتغير ولا يتبدل ، ولا ينقل ولا يستعار .
ومعناه عند شيخ الإسلام - في الموضعين أيضا : واحد . لا يتغير ولا يتبدل ، ولا ينقل ولا يستعار .
لكن معناه عندهم : المكان لا السكان ،
وعند الشيخ : هو اسم للسكان والمكان .
وليس هذا الخلاف خلاف في وجود المجاز أو عدمه ، بل إنما هو خلاف في يعيين معنى اللفظة . فليتأمل .
-
رد: ماذا لو عكسنا السؤال ... مَن أوّل مَن أنكر المجاز؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيد فهمي
هل يجيب منكرو المجاز على سؤال الأستاذ أمجد لنتناقش في الجواب؟
http://alukah.net/majles/showpost.ph...6&postcount=71
وبعده :
http://alukah.net/majles/showpost.ph...7&postcount=72
-
رد: ماذا لو عكسنا السؤال ... مَن أوّل مَن أنكر المجاز؟
عودة إلى سؤال الشيخ الفاضل لنجيب عليه إجابة واضحة :
---------------------
وبدا لي أن أبدأ بسؤال أيسر يتناسب مع هذه المرحلة من النقاش:
مَن أشهر مَن أنكر المجاز ونفاه ممن وقفنا على كتبه؟
---------------------
أشهرهم شيخ الإسلام وابن القيم .
فالأول في كتاب (الإيمان) وفي (رده على الآمدي) ،
والثاني في (الصواعق) على ما عرفناه من مختصر الموصلي .
---------------------
وما هو معنى المجاز الذي أنكره ونفاه؟
---------------------
المجاز والحقيقة الذي أنكراه أشياء . وهي باختصار :
- ما استلزم وجود المواضعة قبل الاستعمال في عامة اللغة .
- ما استلزم وجود ألفاظ مطلقة عن جميع القيود اللفظية أو الحالية في الكلام المفيد .
- ما استلزم التألي والقول بغير علم بأن يدعى فيه إرادة التشبية والتوكيد والمبالغة والاستعارة .
- ما لا ضابط له بحيث يعود على التقسيم بالنقض والإبطال ، أو يصبح به التقسيم نسبيا مع اتحاد السور .
---------------------
وما هي أمثلة مثبتة المجاز التي ردّ عليها؟
---------------------
الأمثلة كثيرة معروفة ، وكلها أحد الصنفين :
1- أمثلة خاطئة غير مستقيمة لا تساعد مذهبهم ،
2- أو أمثلة توافق مذهبهم ، لكنها باطلة شرعا وعقلا فلا وجود لها .
---------------------
وهل وُجد من المتقدمين مَن ذكر هذه الأمثلة بمثل ما ذكره بها مثبتة المجاز وإن لم يسمّه مجازا؟
---------------------
أما من الصنف الأول ، فموجودة كثيرة . لكنها ليس في صالح الخائضين في المجاز .
وأما من الصنف الثاني ، فأئمة السلف أكبر قدرا من أن يقعوا فيها .
---------------------
أظن السؤال أصبح يسيرا جدًّا وإجابته مثله في اليسر
فلنستعن بالله ولنبدأ النقاش من عند هذه النقطة
فما قول الفضلاء؟
---------------------
والحمد لله رب العالمين .
-
رد: ماذا لو عكسنا السؤال ... مَن أوّل مَن أنكر المجاز؟
هذا أشبه بالمثل القائل: شنطة حمزة
ومقصوده أن يسألك سائل: مَن صاحب هذه الحقيبة؟
فتقول: هي حقيبة حمزة
فيسأل: ومَن هو حمزة؟
فتقول: هو صاحب الحقيبة
فالفاضل يسأل: هل الجائز والتجوز والاتساع والتوسع عند تلك الطبقة وذاك العصر يوافق المعنى الاصطلاحي للمجاز عند القائلين به؟
فتقول له: لا.
فيسألك: لماذا؟
فنقول له: لأن الجائز والتجوز والاتساع والتوسع عند تلك الطبقة وذاك العصر لا يوافق المعنى الاصطلاحي للمجاز
-
رد: ماذا لو عكسنا السؤال ... مَن أوّل مَن أنكر المجاز؟
قال منكرو المجاز: أول مَن أثبت المجاز الاصطلاحي هم من المعتزلة والأشاعرة وغيرهم من أهل الكلام
قال مثبتو المجاز: وأول مَن أنكر المجاز الاصطلاحي هم من المعتزلة والأشاعرة وغيرهم من أهل الكلام
-
رد: ماذا لو عكسنا السؤال ... مَن أوّل مَن أنكر المجاز؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيد فهمي
هذا أشبه بالمثل القائل: شنطة حمزة
ومقصوده أن يسألك سائل: مَن صاحب هذه الحقيبة؟
فتقول: هي حقيبة حمزة
فيسأل: ومَن هو حمزة؟
فتقول: هو صاحب الحقيبة
فالفاضل يسأل: هل الجائز والتجوز والاتساع والتوسع عند تلك الطبقة وذاك العصر يوافق المعنى الاصطلاحي للمجاز عند القائلين به؟
فتقول له: لا.
فيسألك: لماذا؟
فنقول له: لأن الجائز والتجوز والاتساع والتوسع عند تلك الطبقة وذاك العصر لا يوافق المعنى الاصطلاحي للمجاز
فبدأ الفاضل يدرك أن سر الإعضال هو الإعراض عن هذا السؤال الابتدائي :
http://alukah.net/majles/showpost.ph...4&postcount=68
-
رد: ماذا لو عكسنا السؤال ... مَن أوّل مَن أنكر المجاز؟
زعم منكرو المجاز أن مثبتة المجاز اضطربوا في حدّه
وزعم مثبتو المجاز أن منكري المجاز اضطربوا في إنكاره
-
رد: ماذا لو عكسنا السؤال ... مَن أوّل مَن أنكر المجاز؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيد فهمي
قال منكرو المجاز: أول مَن أثبت المجاز الاصطلاحي هم من المعتزلة والأشاعرة وغيرهم من أهل الكلام
قال مثبتو المجاز: وأول مَن أنكر المجاز الاصطلاحي هم من المعتزلة والأشاعرة وغيرهم من أهل الكلام
ما هو (المجاز الاصطلاحي) عند قائل هذا الكلام ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيد فهمي
زعم منكرو المجاز أن مثبتة المجاز اضطربوا في حدّه
وزعم مثبتو المجاز أن منكري المجاز اضطربوا في إنكاره
فبرهن منكروا التقسيم أن إنكارهم صحيح غير مضطرب .
في حين أن الخائضين في المجاز لا زالو عجزوا عن الإتيان بتعريف مستقيم يصح به التفريق بين النوعين .
-
رد: ماذا لو عكسنا السؤال ... مَن أوّل مَن أنكر المجاز؟
قال المنكرون: أنكره داود الظاهري إمام الظاهرية
قال المثبتون: أثبته ابن حزم الظاهري لسان الظاهرية
===========================
قال المنكرون: أثبته الأشعري إمام الأشعرية
قال المثبتون: أنكره الإسفراييني أستاذ الأشاعرة
===========================
قال المنكرون: أثبته ابن جني اللغوي المعتزلي
قال المثبتون: أنكره الفارسي اللغوي المعتزلي
==========================
قال المنكرون: دعنا من معرفة مَن أول مَن أثبت أو أنكر، يكفي أن كثيرا من أئمة أهل السنة المتأخرين تبنّوا الإنكار
قال المثبتون: دعنا من معرفة مَن أول مَن أثبت أو أنكر، يكفي أن كثيرا من أئمة أهل السنة المتأخرين تبنّوا الإثبات
-
رد: ماذا لو عكسنا السؤال ... مَن أوّل مَن أنكر المجاز؟
إذا كان إثبات المجاز حجة لأهل الكلام في رد منهج أهل السنة في الصفات
فلماذا ينكره أبو علي الفارسي المتهم بالاعتزال؟
ولماذا يشتهر إنكاره عن أبي إسحاق الإسفراييني الأصولي الأشعري؟
-
رد: ماذا لو عكسنا السؤال ... مَن أوّل مَن أنكر المجاز؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيد فهمي
قال المنكرون: أنكره داود الظاهري إمام الظاهرية
قال المثبتون: أثبته ابن حزم الظاهري لسان الظاهرية
===========================
قال المنكرون: أثبته الأشعري إمام الأشعرية
قال المثبتون: أنكره الإسفراييني أستاذ الأشاعرة
===========================
قال المنكرون: أثبته ابن جني اللغوي المعتزلي
قال المثبتون: أنكره الفارسي اللغوي المعتزلي
==========================
قال المنكرون: دعنا من معرفة مَن أول مَن أثبت أو أنكر، يكفي أن كثيرا من أئمة أهل السنة المتأخرين تبنّوا الإنكار
قال المثبتون: دعنا من معرفة مَن أول مَن أثبت أو أنكر، يكفي أن كثيرا من أئمة أهل السنة المتأخرين تبنّوا الإثبات
قلنا : إلى ماذا يعود تلك الضمائر ؟
-
رد: ماذا لو عكسنا السؤال ... مَن أوّل مَن أنكر المجاز؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نضال مشهود
قلنا : إلى ماذا يعود تلك الضمائر ؟
أي ضمائر يا مولانا؟
-
رد: ماذا لو عكسنا السؤال ... مَن أوّل مَن أنكر المجاز؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيد فهمي
إذا كان إثبات المجاز حجة لأهل الكلام في رد منهج أهل السنة في الصفات
فلماذا ينكره أبو علي الفارسي المتهم بالاعتزال؟
ولماذا يشتهر إنكاره عن أبي إسحاق الإسفراييني الأصولي الأشعري؟
سؤال خطأ ، لأنه ليس بحجة لهم أصلا في ردهم السنة ، بل هي عليهم .
ولعل الاسفراييني أنكره بناء على مذهب الأشعري في أن اللغة توقيفية لا وضعية .
-
رد: ماذا لو عكسنا السؤال ... مَن أوّل مَن أنكر المجاز؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيد فهمي
أي ضمائر يا مولانا؟
أنكر(ه) . . . أثبتـ(ـه) .
لا يقال : الضمائر تعود إلى (المجاز الاصطلاحي) ،
لأننا سألنا قبل ذلك عن تعريفه : "ما هو (المجاز الاصطلاحي) عند قائل هذا الكلام ؟"
-
رد: ماذا لو عكسنا السؤال ... مَن أوّل مَن أنكر المجاز؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نضال مشهود
أنكر(ه) . . . أثبتـ(ـه) .
سبحان الله
هل ما زلتَ لا تعلم أحدا من متأخري أهل السنة ينكر المجاز؟
أم ما زلتَ لا تعلم أحدا من متأخري أهل السنة يثبت المجاز؟
مسلّمتان فلا أدري عن أيّهما تسأل؟
-
رد: ماذا لو عكسنا السؤال ... مَن أوّل مَن أنكر المجاز؟
سؤالي عن تعريف (المجاز الاصطلاحي) في كلامكم .
وهذا سؤالي سؤالي منذ أيااااااام ولم يلق جوابا .
تقولون :
--------------------------------------------
قال منكرو المجاز: أول مَن أثبت المجاز الاصطلاحي هم من المعتزلة والأشاعرة وغيرهم من أهل الكلام
قال مثبتو المجاز: وأول مَن أنكر المجاز الاصطلاحي هم من المعتزلة والأشاعرة وغيرهم من أهل الكلام
--------------------------------------------
ما هو (المجاز الاصطلاحي) في ذلكم السطرين ؟
-
رد: ماذا لو عكسنا السؤال ... مَن أوّل مَن أنكر المجاز؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نضال مشهود
سؤالي عن تعريف (المجاز الاصطلاحي) في كلامكم .
وهذا سؤالي سؤالي منذ أيااااااام ولم يلق جوابا .
تقولون :
--------------------------------------------
قال منكرو المجاز: أول مَن أثبت المجاز الاصطلاحي هم من المعتزلة والأشاعرة وغيرهم من أهل الكلام
قال مثبتو المجاز: وأول مَن أنكر المجاز الاصطلاحي هم من المعتزلة والأشاعرة وغيرهم من أهل الكلام
--------------------------------------------
ما هو (المجاز الاصطلاحي) في ذلكم السطرين ؟
هذه مشكلة الفريقين
فالذين أثبتوا المجاز لم يتفقوا على وضع حدٍّ واضح للمجاز
والذين أنكروه لم يتفقوا على الحدّ المعيّن الذي ينكرونه
-
رد: ماذا لو عكسنا السؤال ... مَن أوّل مَن أنكر المجاز؟
فشيخ الإسلام يجعل من أمثلة المجاز المشهورة: فففواسأل القريةققق ويجعل القول بحذف المضاف هو قول مثبتة المجاز مع أن هذا القول مأثور عن المتقدمين كالشافعي وأبي عبيدة وسيبويه وغيرهم
فإذا قال المثبت: هذا دليل على أن هؤلاء يقولون بالمجاز
قال المنكر: إنما مقصدهم الجائز والتجوّز والاتساع والتوسع.
فإذا قال المثبت: العبرة بالمعنى لا باللفظ مع أن مِن هؤلاء من سمّاه مجازا كالإمام أحمد وأبي عبيدة والدارمي والبخاري وغيرهم
قال المنكر: لكنهم لم يقصدوا به المجاز الاصطلاحي
فإذا قال المثبت: وما هو المجاز الاصطلاحي الذي تنفيه؟
قال المنكر: هو المجاز الاصطلاحي الذي تثبته
أليس هذا اضطرابا ودَورا و....؟
-
رد: ماذا لو عكسنا السؤال ... مَن أوّل مَن أنكر المجاز؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نضال مشهود
ونكتة المسألة : التفريق بين ما سموه (مجاز اللغة) في الألفاظ المفردة ، وبين ما سموه (مجاز الإسناد).
وكلام منكري التقسيم وارد على الأول . . والمثال الذي أتيتم به من الثاني لا الأول .
أرجوا أن قد اتضح وجه الاعتراض العلمي من كلامي . وأفوض أمري إلى الله . . .
من قال هذا يا أخي الكريم؟
كلام منكري التقسيم وارد على الثاني كما هو وارد على الأول.
فهل لديكم ما يبين ما تفضلتم بذكره؟
-
رد: ماذا لو عكسنا السؤال ... مَن أوّل مَن أنكر المجاز؟
بغض النظر عن مسألة المجاز، إلا أن الاعتراض بـ(عدم وجود حد فاصل بين ما يسمى مجازا وما لا يسمى) فيه نظر.
لأن كثيرًا من الحدود عند أهل العلم معترَضة وفيها تداخل، ومع ذلك لا يمكن أحدا أن يطعن فيها بمثل هذا؛ لأن هناك أشياء متفق عليها عندهم أنها من المجاز وأشياء متفق عليها عندهم أنها من الحقيقة، ولا يضرهم بعد ذلك أن يكون هناك أشياء يختلف فيها، أو يشتبه في دخولها تحت أحد القسمين؛ لأن التقسيم اصطلاحي في الأساس.
-
رد: ماذا لو عكسنا السؤال ... مَن أوّل مَن أنكر المجاز؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيد فهمي
قال منكرو المجاز: أول مَن أثبت المجاز الاصطلاحي هم من المعتزلة والأشاعرة وغيرهم من أهل الكلام
قال مثبتو المجاز: وأول مَن أنكر المجاز الاصطلاحي هم من المعتزلة والأشاعرة وغيرهم من أهل الكلام
لو افترضنا أن أول من أنكر المجاز من غير أهل السنة فهذا لا يقدح في الإنكار إلا إذا ثبت رد أهل السنة في عصره عليه.
ولو افترضنا أن أول من أثبت المجاز من غير أهل السنة فهذا لا يقدح في الإثبات أيضا إلا إذا ثبت رد أهل السنة في عصره عليه.
-
رد: ماذا لو عكسنا السؤال ... مَن أوّل مَن أنكر المجاز؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك العوضي
لو افترضنا أن أول من أنكر المجاز من غير أهل السنة فهذا لا يقدح في الإنكار إلا إذا ثبت رد أهل السنة في عصره عليه.
ولو افترضنا أن أول من أثبت المجاز من غير أهل السنة فهذا لا يقدح في الإثبات أيضا إلا إذا ثبت رد أهل السنة في عصره عليه.
أحسنت يا مولانا
وهذا ما أدندن حوله
فأهل السنة لم ينفردوا بأحد القولين حتى يقال إن القائل بضده ليس من أهل السنة
فلا بد أن ينحصر البحث في نصرة أحد القولين بالأدلة العلمية دون التشنيع من أحد الطرفين على الآخر بكون هذا القول لا يقول به إلا أهل البدع
والله الموفق
-
رد: ماذا لو عكسنا السؤال ... مَن أوّل مَن أنكر المجاز؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيد فهمي
فأهل السنة لم ينفردوا بأحد القولين حتى يقال إن القائل بضده ليس من أهل السنة
ولعل ذلك يكون سببا من الأسباب التي دفعت بعض الفضلاء أن يسأل:
هل الخلاف بين مثبتي المجاز ومنكريه له ثمرة عملية ؟
-
رد: ماذا لو عكسنا السؤال ... مَن أوّل مَن أنكر المجاز؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نضال مشهود
سؤال خطأ ، لأنه ليس بحجة لهم أصلا في ردهم السنة ، بل هي عليهم .
لم أفهم هذا السطر!!!
-
رد: ماذا لو عكسنا السؤال ... مَن أوّل مَن أنكر المجاز؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيد فهمي
هذه مشكلة الفريقين
فالذين أثبتوا المجاز لم يتفقوا على وضع حدٍّ واضح للمجاز
والذين أنكروه لم يتفقوا على الحدّ المعيّن الذي ينكرونه
أما المجازيون ، فهذه مشكلة لهم حقا . حيث أراد بعضهم أن يثبتوا شيئا لم يبينوا ماهيته .
وأما المنكرون ، فلا ! لأنا بينا ما هو المنكر وما هو الذي لا ننكره - كما سلف من مشاركاتي .
-
رد: ماذا لو عكسنا السؤال ... مَن أوّل مَن أنكر المجاز؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيد فهمي
فشيخ الإسلام يجعل من أمثلة المجاز المشهورة: فففواسأل القريةققق ويجعل القول بحذف المضاف هو قول مثبتة المجاز مع أن هذا القول مأثور عن المتقدمين كالشافعي وأبي عبيدة وسيبويه وغيرهم
فإذا قال المثبت: هذا دليل على أن هؤلاء يقولون بالمجاز
قال المنكر: إنما مقصدهم الجائز والتجوّز والاتساع والتوسع.
فإذا قال المثبت: العبرة بالمعنى لا باللفظ مع أن مِن هؤلاء من سمّاه مجازا كالإمام أحمد وأبي عبيدة والدارمي والبخاري وغيرهم
قال المنكر: لكنهم لم يقصدوا به المجاز الاصطلاحي
فإذا قال المثبت: وما هو المجاز الاصطلاحي الذي تنفيه؟
قال المنكر: هو المجاز الاصطلاحي الذي تثبته
أليس هذا اضطرابا ودَورا و....؟
لا . . لا هناك دور إلا دور اقتراني .
نحن بينا المنكر من غيره في هذه القضية . فأين الدور ؟؟
-
رد: ماذا لو عكسنا السؤال ... مَن أوّل مَن أنكر المجاز؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك العوضي
بغض النظر عن مسألة المجاز، إلا أن الاعتراض بـ(عدم وجود حد فاصل بين ما يسمى مجازا وما لا يسمى) فيه نظر.
لأن كثيرًا من الحدود عند أهل العلم معترَضة وفيها تداخل، ومع ذلك لا يمكن أحدا أن يطعن فيها بمثل هذا؛ لأن هناك أشياء متفق عليها عندهم أنها من المجاز وأشياء متفق عليها عندهم أنها من الحقيقة، ولا يضرهم بعد ذلك أن يكون هناك أشياء يختلف فيها، أو يشتبه في دخولها تحت أحد القسمين؛ لأن التقسيم اصطلاحي في الأساس.
كيف اتفقوا يا شيخنا الفاضل على شيء لم يدروا وصفه ؟؟
التقسيم الاصطلاحي مقبول بشرط أن يثبت فرق معقول بين أقسام تجتمع على مورد التقسيم . وأنى لهم ذلك ؟؟
قال شيخ الإسلام رحمه الله رحمة واسعة :
(( ولم يوجد أيضا تقسيم الكلام إلى حقيقة ومجاز في كلام أئمة النحو واللغة، كأبي عمرو بن العلاء، وأبي عمرو الشيباني، وأبي زيد، والأصمعي، والخليل، وسيبويه، والكسائي، والفراء ولا يعلمه أحد من هؤلاء عن العرب.
وهذا يعلمه بالاضطرار من طلب علم ذلك، كما يعلم بالاضطرار عند العرب أنها لم تتكلم باصطلاح النحاة التي قسمت بعض الألفاظ فاعلا واللفظ الآخر مفعولا؛ ولفظا ثالثا مصدرا؛ وقسمت بعض الألفاظ: معربا وبعضها مبنيا. لكن يعلم أن هذا اصطلاح النحاة، لكنه اصطلاح مستقيم المعنى، بخلاف من اصطلح على لفظ الحقيقة والمجاز، فإنه اصطلاح حادث وليس بمستقيم في هذا المعنى؛ إذ ليس بين هذا وهذا فرق في نفس الأمر حتى يخص هذا بلفظ وهذا بلفظ بل أي معنى خصوا به اسم الحقيقة وجد فيما سموه مجازا وأي معنى خصوا به اسم المجاز يوجد فيما سموه حقيقة، ولا يمكنهم أن يأتوا بما يميز بين النوعين .
وليسوا مطالبين بما يقال: أن حد الحقيقى مركب من الجنس والفصل؛ فإن لو كان حقا لم يطالبوا به، فكيف إذا كان باطلا؟ بل المطلوب التمييز بين المسميين، وهو معنى الحد اللفظى، كما يميز بين مسمي الاسم المعرب والمبنى، والفاعل والمفعول؛ ويميز بين مسميات سائر الأسماء، فيطالبون بما يميزون بين ما سموه حقيقة وما سموه مجازا، وهذا منتف في نفس الأمر، إذ ليس في نفس الأمر نوعأن ينفصل أحدهما عن الآخر حتى يسمى هذا حقيقة وهذا مجازا. وهذا بحث عقلى غير البحث اللفظى؛ فإنهم يعترفون بأن النزاع في المسألة لفظى.
وقد ظنوا أن هذا التسمية والفرق منقول عن العرب وغلطوا في ذلك، كما يغلط من يظن أن هذه التسمية والفرق يوجد في كلام الصحابة والتابعين وأئمة العلم، وأن هذه ذكره الشافعى أو غيره من العلماء، أوتكلم به وأحد من هؤلاء؛ فإن هذا غلط، يشبه أن الواحد تربى على اصطلاح اصطلحه طائفة فيظن أن المتقدمين من أهل العلم كان هذا اصطلاحهم.
ومن ظن أن العرب قسمت هذا التقسيم أو أن هذا أخذ عنها توقيف، كما يوجد في كلام طائفة من المصنفين في أصول الفقه فغلطه أظهر، وقد وجد في كلام طائفة كأبي الحسين البصرى والقاضى أبي الطيب والقاضي أبي يعلى وغيرهم.
وأعجب من هذا دعوى تواتر هذا عن أهل الوضع وعن أهل الأعصار لم يزل يتناقل في أقوالها وكتبها عن أهل الوضع تسمية هذا حقيقة وهذا مجازا، وهذا التواتر الذي ادعاه لا يمكنه ولا غيره أن يأتي بخبر وأحد فضلا عن هذا التواتر الذي ادعاه . ))
-
رد: ماذا لو عكسنا السؤال ... مَن أوّل مَن أنكر المجاز؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيد فهمي
أحسنت يا مولانا
وهذا ما أدندن حوله
فأهل السنة لم ينفردوا بأحد القولين حتى يقال إن القائل بضده ليس من أهل السنة
فلا بد أن ينحصر البحث في نصرة أحد القولين بالأدلة العلمية دون التشنيع من أحد الطرفين على الآخر بكون هذا القول لا يقول به إلا أهل البدع
والله الموفق
ومن الذي قال إن هذا خلاف عقدي حتى يلزم التعليق بمثل هذا الكلام يا شيخنا الحبيب ؟؟
-
رد: ماذا لو عكسنا السؤال ... مَن أوّل مَن أنكر المجاز؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك العوضي
==============================
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نضال مشهود مشاهدة المشاركة
ونكتة المسألة : التفريق بين ما سموه (مجاز اللغة) في الألفاظ المفردة ، وبين ما سموه (مجاز الإسناد).
وكلام منكري التقسيم وارد على الأول . . والمثال الذي أتيتم به من الثاني لا الأول .
أرجوا أن قد اتضح وجه الاعتراض العلمي من كلامي . وأفوض أمري إلى الله . . .
==============================
من قال هذا يا أخي الكريم؟
كلام منكري التقسيم وارد على الثاني كما هو وارد على الأول.
فهل لديكم ما يبين ما تفضلتم بذكره؟
هذا ما علمت حتى الآن ، فإن الإسناد لأدنى مناسبة (بشرط عدم اللبس)
وإلا ، فليتفضل بذكره من وجد غير ذلك . .
-
رد: ماذا لو عكسنا السؤال ... مَن أوّل مَن أنكر المجاز؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيد فهمي
============================== ======
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نضال مشهود مشاهدة المشاركة
سؤال خطأ ، لأنه ليس بحجة لهم أصلا في ردهم السنة ، بل هي عليهم .
============================== ======
لم أفهم هذا السطر!!!
مهما حاولوا الاتكاء على (الحقيقة) و(المجاز) ، فليسوا بناجحين في ردهم السنة بها ،
وهذا من أعظم حكمة الله ورحمته في خلقة وأمره . . .
فكلما احتج مبطل بشيء من الدليل - سمعيا أو عقليا - ظهر بطلانه من نفس ذلك الدليل بعينه .
فسبحان من لا ينام ولا يسهو ، جل جلاله !
-
رد: ماذا لو عكسنا السؤال ... مَن أوّل مَن أنكر المجاز؟
وعذري على التأخر في الرد ، فأخوك مسه الضر هذه الأيام ، والله أرحم الراحمين .
-
رد: ماذا لو عكسنا السؤال ... مَن أوّل مَن أنكر المجاز؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نضال مشهود
هذا ما علمت حتى الآن ، فإن الإسناد لأدنى مناسبة (بشرط عدم اللبس)
وإلا ، فليتفضل بذكره من وجد غير ذلك . .
قال شيخ الإسلام كما في (مجموع الفتاوى) :
((وإذا كان كذلك فنقول المنفى قدرة من سواه على الضر والنفع وأما قوله هذه ضره أقرب من نفعه فنقول أولا المنفى هو فعلهم بقوله مالا يضره ومالا ينفعه والمثبت إسم مضاف إليه فإنه لم يقل يضر أعظم مما ينفع بل قال لمن ضره أقرب من نفعه والشىء يضاف إلى الشىء بأدنى ملابسة فلا يجب أن يكون الضر والنفع المضافين من باب إضافة المصدر إلى الفاعل بل قد يضاف المصدر من جهة كونه إسما كما تصاف سائر الأسماء وقد يضاف إلى محله وزمانه ومكانه وسبب حدوثه وإن لم يكن فاعلا كقوله بل مكر الليل والنهار ولا ريب أن بين المعبود من دون الله وبين ضرر عابديه تعلق يقتضى الإضافة كأنه قيل لمن شره أقرب من خيره وخسارته أقرب من ربحه فتدبر هذا ولو جعل هو فاعل الضر بهذا لأنه سبب فيه لا لأنه هو الذى فعل الضرر .
وهذا كقول الخليل عن الأصنام رب أنهن أضللن كثيرا من الناس فنسب الإضلال إليهن والإضلال هو ضرر لمن أضللنه وكذلك قوله وما زادوهم غير تتبيت وهذا كما يقال أهلك الناس الدرهم والدينار وأهلك النساء الأحمران الذهب والحرير كما يقال للمحبوب المعشوق الذى تضر محبته وعشقه إنه عذب هذا وأهلكه وأفسده وقتله وعثره وإن كان ذاك المحبوب قد لا يكون شاعرا بحال هذا البتة وكذلك يقال فى المحسود إنه يعذب حاسديه وإن كان لا شعور له بهم .
وفى الصحيحين عن عمرو بن عوف عن النبى أنه قال والله ما الفقر أخشى عليكم ولكن أخاف أن تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على من كان قبلكم فتتنافسوا فيها كما تنافسوا فيها وتهلككم كما أهلكتم فجعل الدنيا المبسوطة هى المهلكة لهم وذلك بسبب حبها والحرص عليها والمنافسة فيها وإن كانت مفعولا بها لا إختيار لها فهكذا المدعو المعبود من دون الله الذى لم يأمر بعبادة نفسه إما لكونه جمادا وإما لكونه عبدا مطيعا لله من الملائكة والأنبياء والصالحين من الإنس والجن فما يدعى من دون الله هو لا ينفع ولا يضر لكن هو السبب فى دعاء الداعى له وعبادته إياه وعبادة ذاك ودعاؤه هو الذى ضره فهذا الضر المضاف إليه غير الضر المنفى عنه . ))
وأخشى بعد هذا أن يأتي آت يجازف فيقول : من قال هذا فقد قال بالمجاز شاء أم أبى !! والعياذ بالله من سوء الفهم .
-
رد: ماذا لو عكسنا السؤال ... مَن أوّل مَن أنكر المجاز؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيد فهمي
والذاكرة قد أفسدها كبر السن وانحناء الظهر.
الحمد لله وحده...
أضحك الله سنّك!
-
رد: ماذا لو عكسنا السؤال ... مَن أوّل مَن أنكر المجاز؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك العوضي
من قال هذا يا أخي الكريم؟
كلام منكري التقسيم وارد على الثاني كما هو وارد على الأول.
فهل لديكم ما يبين ما تفضلتم بذكره؟
ومن كلام الشنقيطي - رحمه الله في (الأضواء) :
(( وقد بينا في رسالتنا المسماة منع جواز المجاز في المنزل للتعبد والإعجاز : أن ما يسميه البلاغيون مجاز النقص ، ومجاز الزيادة ، ليس بمجاز حتى عند جمهور القائلين بالمجاز من الأصوليين ، وأقمنا الدليل على ذلك ، وقرأ هذا الحرف ابن كثير : وكائن بألف بعد الكاف ، وبعد الألف همزة مكسورة ، فنون ساكنة وقرأه الباقون : وكأين بهمزة مفتوحة بعد الكاف بعدها ياء مكسورة مشددة فنون ساكنة . ومعنى القراءتين واحد ، فهما لغتان فصيحتان ، وقراءتان سبعيتان صحيحتان . ))
وهذا لم أدققه بعد .
-
رد: ماذا لو عكسنا السؤال ... مَن أوّل مَن أنكر المجاز؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيد فهمي
ويبقى البحث بينه وبين أبي داود الظاهري (275هـ)
ولا أُراه يثبت عن أبي داود الظاهري.
الصواب داود
وهو سبق قلم
-
رد: ماذا لو عكسنا السؤال ... مَن أوّل مَن أنكر المجاز؟
قال أبو الحسن الآمدي في "الإحكام":
(المسألة الثانية: اختلف الأصوليون في اشتمال اللغة على الأسماء المجازية؛ فنفاه الأستاذ أبو إسحاق ومن تابعه؛ وأثبته الباقون وهو الحق.)
فرد عليه ابن تيمية في "الحقيقة والمجاز":
(إن أراد بالباقين من الأصوليين كل من تكلم في أصول الفقه من السلف والخلف فليس الأمر كذلك)
ثم قال:
(وإن كان مقصوده بالأصولي من يعرف أصول الفقه...فكل مجتهد في الإسلام فهو أصولي)
ثم قال:
(وإن كان مقصود الأصوليين من جرد الكلام في أصول الفقه... فمعلوم أن أول من عرف أنه جرد الكلام في أصول الفقه هو الشافعي وهو لم يقسم الكلام إلى حقيقة ومجاز بل لا يعرف في كلامه مع كثرة استدلاله وتوسعه ومعرفته الأدلة الشرعية أنه سمى شيئا منه مجازا ولا ذكر في شيء من كتبه ذلك؛ لا في الرسالة ولا في غيرها.)
ثم قال:
(وإن قال الناقل عن كثير من الأصوليين: مرادي بذلك أكثر المصنفين في أصول الفقه من أهل الكلام والرأي كالمعتزلة والأشعرية وأصحاب الأئمة الأربعة فإن أكثر هؤلاء قسموا الكلام إلى حقيقة ومجاز.
قيل له : لا ريب أن هذا التقسيم موجود في كتب المعتزلة ومن أخذ عنهم وشابههم وأكثر هؤلاء ذكروا هذا التقسيم وأما من لم يكن كذلك فليس الأمر في حقه كذلك.
ثم يقال : ليس في هؤلاء إمام من أئمة المسلمين الذين اشتغلوا بتلقي الأحكام من أدلة الشرع )
وواضح جدا أن شيخ الإسلام يريد أن يلصق نشأة المجاز بالمعتزلة ومن تابعهم أو شابههم
والسؤال الآن:
هل اطّلع شيخ الإسلام على كلام الدارمي والبخاري وأبي حاتم؟
فإن كان الجواب: نعم -وهو المظنون بشيخ الإسلام- فلماذا لم يذكر هؤلاء وقد صرحّوا بلفظ ((المجاز)) ويوجّه كلامهم كما فعل مع الإمام أحمد وأبي عبيدة؟
وقد تناول ابن قتيبة (ت 276هـ) - وهو من أئمة أهل السنة - المجاز في كتابه ((تأويل مشكل القرآن)) وهو من أوائل من عالجه بوصفه مصطلح علمي بلاغي كما ذكر الأستاذ علي الجارم.
فتجده يقول في أوائل الكتاب:
(وللعرب المجازات في الكلام، ومعناها طرق القول ومآخذه ففيها الاستعارة والتمثيل والقلب والتقديم والتأخير والحذف والتكرار والإخفاء والإهار والتعريض والإفصاح والكناية والإيضاح ومخاطبة الواحد مخاطبة الجمع والجميع خطاب الواحد والواحد والجميع خطاب الاثنين والقصد بلفظ الخصوص لمعنى العموم وبلفظ العموم لمعنى الخصوص، مع أشياء كثيرة ستراها في أبواب المجاز إن شاء الله.
وبكل هذه المذاهب نزل القرآن، ولذلك لا يقدر أحد من التراجم على أن ينقله إلى شيء من الألسنة كما نقل الإنجيل عن السريانية إلى الحبشية والرومية وترجمت التوراة والزبور وسائر كتب الله تعالى بالعربية؛ لأن العجم لم تتسع في المجاز اتساع العرب.)
ولذلك فهو يرى أن:
(المجاز أسلوب من أساليب العرب تعبر به عن المعاني )
لكنه يعني به المجاز الذي نعرفه بلا ريب -بغض النظر عن حدّه - فقد تعرّض إلى الردّ على منكري المجاز فقال:
(وشبهتهم أن ذلك دربا من الكذب. فلو أُخِذ بكلامهم هذا لكان أكثر كلامنا كذبا. ومثال على ذلك قوله تعالى : فففوَاسْأَلِ الْقَرْيَةَققق وقوله تعالى: فففجِدَاراً يُرِيدُ أَن يَنقَضّققق فإنهم زعموا انه كذب لأن القرية لا تُسأل و الجدار لا يريد وهذا من أشنع جهالاتهم وسوء نظرهم وقلة أفهامهم ولو كان المجاز كذبا وكل فعل ينسب إلى غير الحيوان باطلا لكان أكثر كلامنا فاسدا؛ لأننا نقول: نبت البقل وطالت الشجرة وأينعت الثمرة ورخص السعر. والله تعالى يقول: ففففَإِذَا عَزَمَ الأمْرُققق والأمر لا يَعزم وإنما يُعزم عليه ويقول: ففففَمَا رَبِحَتْ تّجَارَتُهُمْقق ق والتجارة لاتربح إنما يُربح فيها, فكل هذه المسائل على سبيل التجوز)
وردّه على منكري المجاز، واستدلاله بمثال: فففوَاسْأَلِ الْقَرْيَةَققق وهو نفس المثال الذي اختاره ابن تيمية للردّ على مثبتي المجاز يصيح بشيء بين السطور والله أعلم