-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
جاء في الرسالة 42
من رسائل "إخوان الصفا" (4/21).
قولهم:
( اعلم يا أخي أن من الناس من يتقرب إلى الله
بأنبيائه ورسله وبأئمتهم وأوصيائهم
أو بأولياء الله وعباده الصالحين،
أو بملائكة الله المقربين
والتعظيم لهم ومساجدهم
والاقتداء بهم وبأفعالهم
والعمل بوصاياهم وسننهم على ذلك
بحسب ما يمكنهم ويتأتى لهم
ويتحقق في نفوسهم ويؤدي إليه اجتهادهم.
فأما من يعرف الله حق معرفته
فهو لا يتوسل إليه بأحد غيره،
وهذه مرتبة أهل المعارف الذين هم أولياء الله.
وأما من قصر فهمه ومعرفته وحقيقته
فليس له طريق إلى الله تعالى إلا بأنبيائه.
ومن قصر فهمه معرفته فليس له طريق إلى الله تعالى
إلا بالأئمة من خلفائهم وأوصيائهم وعباده.
فإن قصر فهمه ومعرفته بهم
فليس له طريق إلا اتباع آثارهم والعمل بوصاياهـم
والتعلق بسننهم والذهاب إلى مساجدهم ومشاهدهم
والدعاء والصلاة والصيام والاستغفار،
وطلب الغفران والرحمة عند قبورهم
وعند تماثيلهم المصورة على أشكالهم،
لتذكار آياتهم وتعرف أحوالهم
من الأصنام والأوثان
وما يشاكل ذلك
طلبا للقُربة إلى الله
والزلفى لديه.
ثم اعلم!
أنه على كل حال من يعبد شيئا من الأشياء
ويتقرب إلى الله تعالى بأحد
فهو أصلح حالا
ممن لا يدين شيئا
ولا يتقرب إلى الله البتة ).اهـ.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
هكذا أدخل إخوان الصفا الباطنيون
الشركَ في المسلمين،
فانتشر في الجهال انتشارا،
واشتعل فيهم اشتعال اللهب في يابس الشجر،
فقام جماعات من العلماء ينكرون هذا،
وكان أول أمره غير متضحة غايته،
ولا مستبين سبيله،
لأن المسلمين
لم يكن
دين الأصنام فيهم ،
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
ثم استبان الشأن،
وانكشف الغطاء
فأنكره العلماء في القرن الرابع والخامس،
ومنهم ابن عقيل الحنبلي، فقال:
( لما صعبت التكاليف على الجهال والطغام
عدلوا عن أوضاع الشرع
إلى تعظيم أوضاع وضعوها لأنفسهم،
فسهلت عليهم
إذ لم يدخلوا بها تحت أمر غيرهم.
وهم عندي كفار لهذه الأوضاع،
مثل تعظيم القبور،
وخطاب الموتى بالحوائج
وكتب الرقاع
فيها يا مولاي افعل بي كذا وكذا،
وإلقاء الخرق على الشجر
اقتداء بمن عَبَدَ اللات والعزى ).
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
فهذا الشرك الأكبر
أصله وسببه هذا القياس الفاسد الباطل
الذي قاله صاحب المفاهيم،
باب التوسل بالذوات
الذي لا نقول بأنه شرك
بل هو بدعة من الطرق والوسائل
لهذا الشرك الأكبر
وكل ما كان وسيلة إلى الكفر والشرك
فهو ممنوع
يجب سد بابه
وإغلاقه
ووصده
وتتريبه
حتى لا يُفتح مرة أخرى.
ومن في قلبه
حب لله وللإسلام
الذي جاء به رسوله محمد صلى الله عليه وسلم
ليغار ويشتد غضباً
أن يعود شرك الجاهلية،
الذي أزالته
بعثة حبيبنا
محمد صلى الله عليه وسلم.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
وعقد المؤلف فصلاً (ص51)
عنونه بـ:
توسل اليهود به صلى الله عليه وسلم.
وساق فيه أن ابن عباس قال:
( كانت يهود خيبر تقاتل غطفان
فلما التقوا هزمت يهود،
فدعت يهود بهذا الدعاء،
وقالوا إنا نسألك بحق النبي الأمي
الذي وعدتنا أن تخرجه لنا في آخر الزمان
أن تنصرنا عليهم...)
"تفسير القرطبي"
(2/ 26- 27) ) اهـ.
وأقول:
إن المؤلف أغرب كثيرا
في الاستدلال بفعل اليهود الذي نقله،
فمن حيث الرواية:
فإن قول ابن عباس ذكره الكاتب
غير مخرج ولم يذكر من صحح إسناده
لأنه لم يجد من صححه
وقدأخرجه الحاكم في "المستدرك"
(2/263)،
والبيهقي في"دلائل النبوة"
(2/ 76)
من طريق عبد الملك بن هارون بن عنترة
عن أبيه عن جده عن سعيد بن جبير
عن ابن عباس من كلامه.
وقال الحاكم بعد ذكره الحديث:
(أدت الضرورة إلى إخراجه في التفسير وهو غريب) اهـ،
قال الذهبي في "تلخيصه":
(قلت: لا ضرورة في ذلك،
فعبد الملك متروك هالك) اهـ.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
وذكر السيوطي في "الدر المنثور"
أن إسناده ضعيف،
وهو لا يقول ضعيف
إلا إذا لم يكن
في الإسناد حيلة يصحح بها.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
والحاكم قد ذكر عبد الملك في "المدخل"
(1/170)
وقال:
(روى عن أبيه أحاديث موضوعة)
وعبد الملك هذا كذبه
ابن معين وابن حبان والجوزجاني وغيرهم،
وهو الذي وضع حديثا لفظه:
(أربعة أبواب من أبواب الجنة مفتحة:
الإسكندرية وعسقلان
وقزوين وعبادان،
وفضل جُدّة على هؤلاء
كفضل بيت الله على سائر البيوت).
كذب صريح،
ويروج ما يرويه جهلة المسلمين،
ممن لا يغارون على كلام رسول الله
صلى الله عليه وسلم،
والقوم لهم ولع بالكذوبات،
وإعراض عن الصحاح.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
قال شيخ الإسلام في "التوسل والوسيلة"
1/299-30
"مجموع الفتاوى" :
( قوله تعالى:
{ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا }
[البقرة: 89]
إنما نزلت باتفاق أهل التفسير والسير
في اليهود المجاورين للمدينة أولا،
كبني قينقاع وقريظة والنظير،
وهم الذين كانوا يحالفون الأوس والخزرج
وهم الذين عاهدهم النبي صلى الله عليه وسلم
لما قدم المدينة
ثم لما نقضوا العهد حاربهم...
فكيف يقال:
نزلت في يهود خيبر وغطفان؟
فإن هذا من كذاب جاهل
لا يحسن كيف يكذب.
ومما يبين ذلك
أنه ذكر فيه انتصار اليهود على غطفان
لما دعوا بهذا الدعاء،
وهذا مما لم ينقله أحد
غير هذا الكذاب )
انتهى.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
إذا ظهر هذا وانجلى
فالرواية الثابتة الصحيحة
ما أخرجه ابن جرير
(2/333 ط.شاكر)،
وأبو نعيم في "الدلائل"
(1/ من الأصل)
والبيهقي في "الدلائل"
(2/75)
كلهم من طريق ابن إسحاق في "سيرته"
(ص63رواية يونس بن بكير)
قال: حدثني عاصم بن عمر بن قتادة قال:
حدثني أشياخ منا قالوا:
لم يكن أحد من العرب أعلم بشأن رسول الله
صلى الله عليه وسلم
منا:
كان معنا يهود،
وكانوا أهل كتاب وكنا أصحاب وثن
وكنا إذا بلغنا منهم ما يكرهون قالوا:
إن نبيا مبعوثا الآن قد أظل زمانه
نتبعه فنقتلكم قتل عاد وإرم،
فلما بعث الله عز وجل رسوله صلى الله عليه وسلم
اتبعناه وكفروا به،
ففينا وفيهم أنزل الله عز وجل:
{ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا }
[ البقرة: 89]
وهذا إسناد جليل،
فإن الأشياخ هؤلاء صحابة
أدركوا الأمر وعلموه
فما أجل هذا وأحسنه!.
وقد جاءت أخبار كثيرة في هذا المعنى
عن ابن عباس وغيره،
تركتها اجتزاء بما صح،
وحذر الملال بسرد الطوال.
فاللهم! ألهم وعلِّم.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
ذكر الكاتب (ص52)
حديث عثمان بن حنيف رضي الله عنه
في توسل الضرير
بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم
في حياته.
أقول:
هذا الحديث رواه الإمام أحمد في "مسنده"
(4/138)،
والترمذي في "جامعه"
(5/569)،
والنسائي في "عمل اليوم والليلة"
(417-418)،
وابن ماجه في "سننه"
(1385)،
والطبراني في "المعجم الكبير"
(9/19)
والحاكم في"المستدرك"
(1/313 و519)
وغيرهم.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
قال أحمد:
ثنا عثمان بن عمر ثنا شعبة عن أبي جعفر
قال سمعت غمارة بن خزيمة يحدث عن عثمان بن حنيف به.
ثم رواه أحمد قال:
ثنا روح قال:
حدثنا شعبة عن أبي جعفر المديني به.
ثم رواه أحمد قال:
ثنا مؤمل قال: حدثنا حماد- يعني ابن سلمة-
قال: حدثنا أبو جعفر الخطمي به.
قال النسائي في "عمل اليوم والليلة":
خالفهما هشام الدستوائي وروح بن القاسم فقالا:
عن أبي جعفر عمير بن يزيد بن خراشة
عن أبي أمامة بن سهل عن عثمان بن حنيف.
وهذا الاختلاف علة،
قد يرد بها بعض المحدثين الحديث،
وهي موضع تأمل.
وإسناد رواية شعبة وحماد حسن لابأس به،
فإن أبا جعفر هو الخطمي المدني
كما ثبت في روايات أحمد وغيره،
وهو عمير بن يزيد الأنصاري الخطمي المدني،
قال الحافظ في"التقريب":
(صدوق).
ورأى طائفة من أهل العلم ضعف الحديث،
لأن أبا جعفر فيه كلام،
وبعضهم ضعف الإسناد
لأجل عدم التثبت أن أبا جعفر هو الخطمي،
معتمدين على نفي الترمذي
أن يكون هو الخطمي.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
هذا،
ولا حُجة في الحديث
على ما ادعاه
مجيزواالتوسل بالذوات والجاه ونحوها،
لأنه جارٍ على أصول الشريعة
في باب التوسل،
وهو التوسل بدعاء النبي
صلى الله عليه وسلم في حياته،
وهو معنى الشفاعة،
فمدلول الحديث
التوسل بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم
والتوجه بدعائه في حياته،
وهذا مما ثبتت به السنة
في أمور غير هذا الحديث،
فأثبته أهل السنة والحديث،
ولا مراء في هذا،
ولا استشكال في معنى الحديث.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
ومن ظن أن الحديث
فيه توسل بالذات
فيلزمه تساؤل،
وهو أن يقال:
كيف يخفى هذا الدعاء
الذي فيه توسل بالذات
على عميان ومكفوفي الصحابة
فلم يستعملوه في حياته ولا بعد مماته،
ولا من بعدهم،
والناس حريصون على جوارحهم وحواسهم ؟
نعلم من هذا الإلزام
أن الحديث إنما فيه التوسل بدعاء
النبي صلى الله عليه وسلم،
لا بذاته،
وهذا مقطوع به جزما،
فيبقى الحديث خاصا بهذا الأعمى وحده
ومعجزة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم،
والحمد لله
الموفق للصالحات.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
ثم قال الكاتب:
(وليس هذا خاصاً بحياته صلى الله عليه وسلم
بل قد استعمل بعض الصحابة
هذه الصيغة من التوسل
بعد وفاته صلى الله عليه وسلم).
واستدل له بتعليم عثمان بن حنيف
رجلا له حاجه عند عثمان
أن يدعو فيقول:
(اللهم إني أسألك
وأتوجه إليك بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم
نبي الرحمة
يا محمد إني أتوجه بك إلى ربك
فيقضي حاجتي،
وتذكر حاجتك..) ففعله.
فقضى عثمان حاجته.
هذا مختصر ما رواه الطبراني.
قال:
(هذه القصة صححها الحافظ الطبراني
والحافظ أبو عبد الله المقدسي).
أقول:
هنا بدأ صاحب المفاهيم
وشرع في تعميته الحقائق،
وكَفْره النقول الصادقة،
وأخذه في التمويه
على غير المتتبعين لمقالاته.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
فقال:
هذه القصة صححها الحافظ الطبراني...
وما صححها الطبراني وحاشاه،
ولو نقلت ما قاله صدقا وأمانة
لما لبست على المطالع لكلامك،
إذ الثقة فيمن ينتسب إلى العلم
تعمي كثيرين عن تتبع نقوله
وهل يصدق فيها ولا يحرِّف
أم الشأن استغلال الثقة
في نشر وترويج غير الحق ؟
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
قال الطبراني في "الصغير"
(1/184):
( لم يروه عن روح بن القاسم
إلا شبيب بن سعيد أبو سعيد المكي- وهو ثقة-
وهو الذي يحدث عنه ابنه ( 1 ) أحمد بن شبيب
عن أبيه عن يونس بن يزيد الأيلي.
وقد روى هذا الحديث شعبة عن أبي جعفر الخطمي
واسمه عمير بن يزيد- وهو ثقة-
تفرد به عثمان بن عمر بن فارس عن شعبة
والحديث صحيح ) اهـ.
فبهذا النقل اتضح أن تصحيح الطبراني للحديث السابق
وهو قول الرسول صلى الله عليه وسلم،
ولكن القصة لم يعترض لها الطبراني
بتصحيح ولا غيره،
بل قال: (لم يروه... الخ)
وهو يُشعر بضعف القصة عنده،
وهو الحق.
<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<
( 1 ): تحرفت مطبوعة "المعجم الصغير" في هذه الجملة،
والتصويب من "مجمع البحرين" للهيثمي
(1/101/1) نسخة أحمد الثالث بتركيا.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
وبيان هذا
أن القصة رواها الطبراني في "الصغير" و"الكبير"
(9/17-18)
من طريق شيخه طاهر بن عيسى بن قيرس المصري التميمي،
حدثنا أصبغ بن الفرج حدثنا عبد الله بن وهب
عن شبيب بن سعيدالمكي عن روح بن القاسم
عن أبي جعفر الخطمي المدني به.
وهذا الإسناد آفته
رواية عبد الله بن وهب عن شبيب بن سعيد
وهي منكرة عند أهل الحديث
لم أر بينهم اختلافا في ذلك.
قال ابن عدي في"الكامل في ضعفاء الرجال"
(4/1347)
( حدث عنه ابن وهب
بأحاديث مناكير)،
ثم قال:
(ولعل شبيب بمصر في تجارته إليها
كتب عنه ابن وهب من حفظه
فيغلط ويهم،
وأرجو أنه لا يتعمد شبيب
هذا الكذب ) اهـ.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
والقصة مدارها على هذا الإسناد،
فالمتن منكر،
ولا خير في منكر.
ثم مما يدلل على هذه النكارة
أن الحديث رواه الحاكم
(1/526-527)
وابن السني في "عمل اليوم والليلة"
(ص170ط الهند)
من طريق أحمد بن شبيب بن سعيد قال:
ثنا أبي عن روح بن القاسم عن أبي جعفر المدني
وهو الخطمي
عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف
عن عمه عثمان بن حنيف قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
وجاءه رجل
فذكر الحديث دون القصة.
وهذا الرواية أصح،
لأنها من روايات أحمد بن شبيب عن أبيه
قال الحافظ في "التقريب"
في ترجمة شبيب:
( لا بأس بحديثه من روايات ابنه أحمد عنه
لا من رواية ابن وهب ) اهـ.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
فأحمد بن شبيب وهو الراوي المختص بأبيه
لم يذكر القصة عن أبيه
وهي من نفس الطريق
التي رواها ابن وهب عن شبيب
فدل تفرد ابن وهب عن شبيب
على نكارتها
ودلت مخالفة رواية ابن وهب عن شبيب
- وهي منكرة -
لرواية أحمد بن شبيب عن أبيه
دل ذلك
على شدة نكارتها وبطلانها،
وأنها يمكن أن تكون مكذوبة.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
إذا تبين هذا
فالقصة إما مكذوبة
أو منكرة
للأمور التي ذكرنا،
وهي حجة كافية ناصعة بيضاء
لمن أراد الله تبصرته،
ومن يضلل الله فماله من هاد.
والعجب من صاحب المفاهيم
كيف يكون حبه للمنكرات والواهيات
أشد من حبه لما صح من حديث رسول الله
صلى الله عليه وسلم،
وكان حقه صلى الله عليه وسلم
نفي الكذب عنه،
وترك الواهيات المنسوبة له،
لا نشرها وترويجها.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
وفي الإسناد شيخ الطبراني طاهر بن عيسى،
وهو مجهول لا يعرف بالعدالة،
ذكره الذهبي
ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً،
فهو مجهول الحال،
لا يجوز الاحتجاج بخبره
لاسيما فيما يخالف
نصوص الكتاب والسنة.
قاله الشيخ سليمان بن عبد الله
في "تيسير العزيز الحميد"
(ص212 ط الأولى).
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
قال (ص54):
( إن عثمان بن حنيف "علَّم من شكا إليه
إبطاء الخليفة عن قضاء حاجته
هذا الدعاء الذي فيه:
التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم
والنداء له،
مستغيثا به
بعد وفاته
صلى الله عليه وسلم ) اهـ.
أقول:
هذه ثالثة الأثافي،
وقاصمة الظهر،
أنستنا ما قبلها من التوسل البدعي،
فإذا الشأن في النداء للموتى
والاستغاثة بهم،
فما كنت أظن أن يبلغ صاحب المفاهيم
هذا المبلغ من الهوى
حتى رأيت رَقْمَه ببنانه،
وقوله بلسانه،
فلا حول ولا قوة إلا بالله،
ويا مقلب القلوب
ثبِّت قلوبنا على طاعتك.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
وهذا القول فاسد
مناهض لدين الإسلام،
موافق لما عليه أهل الجاهلية
من الاستغاثة بالأنبياء والصالحين
وندائهم لكشف الملمات
ورفع المدلهمات،
أفما يقرأ هؤلاء القرآن،
ويسمعون قول سلف الأمة من الصالحين ؟
أفما قرؤوا قوله تعالى:
{ قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ
فَلا يَمْلِكُونَ
كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ
وَلا تَحْوِيلاً *
أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ
يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ
أَيُّهُمْ أَقْرَبُ
وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ
وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ
إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً }
[ الاسراء: 56-57 ].
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
ففي هذه الآية
إنكار عام
على كل من دعا من دون الله شيئا،
جنيا أو نبيا
فكلمة { الَّذِينَ}
في الآية اسم موصول،
والأسماء الموصولة من صيغ العموم
عند الأصوليين والنحويين
كما هو مقرر في هذين العلمين.
فقوله: { الَّذِينَ}
يعم كل من دُعي من دونه تعالى
في كشف الضر
أو تحويله،
فعمَّتْ الأنبياء والصالحين
وغيرهم من الملائكة والجن
فدعاء هؤلاء لا يجوز،
فإنه دين الجاهلية والمشركين
وصور هذا الدعاء كثيرة
فمنها
النداء للموتى أنبياء أو غيرهم
كما هو ظاهر من الآية،
ومنها
الاستغاثة.
فالأنبياء والصالحون بعد مماتهم
لا يملكون لأنفسهم
ضرا ولا نفعا،
فكيف يملكون لغيرهم.
فهذه الآية
تظهر دين المشركين وتبينه
فما لهؤلاء يعودون إلى دين المشركين.
ما لهم يدَعون دين الرسل المتيقن،
ويرضون بدين الجاهلية الباطل ؟!.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
وقال الشيخ عبد الرحمن بن حسن
(ص24)
من رده على ابن جرجيس:
( وقال تعالى:
{ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ
لا يَخْلُقُونَ شَيْئاً
وَهُمْ يُخْلَقُونَ*
أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ
وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ }
[ النحل: 21 ]،
وليست هذه الآية في الأصنام
كما يزعمه من لم يتدبر،
لأن{ وَالَّذِينَ}
لا يُخبر به إلا عن العقلاء،
ولأن الأصنام من الأخشاب والأحجار
لا يحلها الموت،
فإنها لم تحلها الحياة حتى يحلها الموت،
ولأنها لا تبعث يوم القيامة
بعث الإنسان ليجزى بما كسبت يداه،
ولا يُعقل منها شعور بهذا البعث
حتى ينفيه الله عنها،
وقد قال تعالى:
{ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ }
[ النحل: 21 ]،
فهذه الآية
فيمن يموت ويُبعث،
كما لا يخفى على من تدبرها،
وتأمل قوله تعالى:
{ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ }
وهذا إنما يُستعمل فيمن يعقل
كما لا يخفى على من له معرفة باللغة العربية،
فالحمد لله
على ظهور الحجة
وبيان المحجة ).
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
عودٌ إلى استدلاله الفاسد
بقول المكروب بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم:
( يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي )
وأي دليل في هذا
بعد معرفة بطلان الحديث ونكارته ؟!
أفيُحتج بالمنكرات والأباطيل ؟!
إنه لعجب عجيب
وأمر غريب
واستدلال مريب،
فنتنزل معهم في المناظرة بالكلام
على معنى هذا اللفظ
فأقول:
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
أولاً:
أيكون قولك وقول المسلمين في "التشهد":
(السلام عليك أيها النبي...)
نداء للنبي بعد مماته ؟
أينادي المسلمون النبي في كل صلاة،
أم أن لفظ النداء هنا
لاستحضار منزلة الرسول صلى الله عليه وسلم؛
ليكون أمكن في القلب
لما يجب في حقه من تعزيره وتوقيره ونصرته ؟
فما استدل واحد
من العلماء المهتدين بالتشهد
على دعوى جواز مناداة النبي بعد موته،
وهذا إجماع لا خلاف فيه.
وهذا الأثر- مع نكارته الشديدة-
من هذا الباب
إنما يكون لاستحضار ما قلنا
في لفظ المصلي في التشهد،
وهو التفات،
والالتفات له مقتضيات معلومة
في فنون المعاني والبيان،
وأقول هذا تنزلا في المجادلة،
وإلا فما ينبغي ابتداءً،
والمناسب هنا ما ذكرنا آنفاً.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
ثانياً:
غاية ما في هذا الأثر
المنكر الضعيف
أنه توجه بالنبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء،
فأين هذا من دعاء الميت؟!
فإن التوجه بالمخلوقات سؤال به لا سؤال منه،
وكل أحد يفرِّق
بين سؤال الشخص وبين السؤال به،
فإنه في السؤال به قد أخلص الدعاء لله،
ولكن توجه إلى الله بذاته،
وأما في سؤاله نفسه
ما لا يقدر عليه إلا الله،
فيكون قد جعله شريك الله
في عبادة الدعاء،
فليس في حديث الأعمى
وحديث ابن حنيف هذا
إلا إخلاص الدعاء لله
كما هو صريح فيه،
إلا قوله
يا محمد إني أتوجه بك،
وهذا ليس فيه المخاطبة للميت
فيما لا يقدر عليه،
إنما فيه مخاطبته مستحضراً له في ذهنه
كما يقول المصلي:
السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ( 1 )
كما أوضحته في الوجه الأول.
<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<
( 1 ): "تيسير العزيزالحميد" (ص212).
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
ثالثاً:
أيكون هذا الدعاء
الذي تفرج به الكروب،
وتزول به الشدائد المهلكات،
وتحصل به المنجيات
خفياً على الأمة،
فلم يستعملوه
حين أصابتهم الشدة والضيق ؟!
قحط المسلمون في زمن عمر
فتوجهوا بالعباس أي - بدعائه -
والرسول صلى الله عليه وسلم
ميت عندهم،
وأصاب المسلمين فتن في زمن عثمان وعلي،
وبعده محن وأمور لا يعلم شدتها إلا الله
فلِمَ لَمْ يستعملوه ؟!
أين زعمكم
يا أرباب الحِجاج!
وأصحاب الفهوم ؟!!
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
قوله (ص54):
(ولما ظن الرجل أن حاجته قضيت
بسبب كلام عثمان مع الخليفة
بادر ابن حنيف بنفي ذلك الظن،
وحدثه بالحديث الذي سمعه وشهده،
ليثبت له أن حاجته إنما قضيت
بتوسله به صلى الله عليه وسلم،
وندائه له
واستغاثته به) اهـ.
أقول:
هذا افتراء على صحابي جليل
شهد بدراً وما بعدها،
وقول بالظن،
والظن أكذب الحديث،
وجراءة ما بعدها جراءة.
وقد قدم كلامه هذا بمقدمة فيها:
أن القصة صحيحة
صححها الطبراني والمقدسي،
ونقل تصحيحهم لها المنذري والهيثمي وغيرهم،
وهذا هوى ظاهر
إذ أن كلام الطبراني كما سبق نقله بحروفه،
إنما هو في تصحيح الحديث أي: المرفوع،
ولم يقل: (القصة صحيحة)،
بل قال: (الحديث صحيح)،
وليت شعري!
أما اقشعر بدن كاتب المفاهيم
وهو يفتري هذه الافتراءات،
وينقل ويكذب في النقل،
{ إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ
الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ }
[ النحل: 105 ]،
ولا شك أن افتراء كهذا
على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم
وعلى حفاظ المسلمين وأئمتهم
تشق قراءته
وتشق رؤيته.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
قال (ص68) معنونا:
(التوسل به في المرض والشدائد).
عن الهيثم بن [حنش] ( 1 ) قال:
كنا عند عبد الله بن عمر رضي الله عنهما
فخدرت رجله،
فقال له رجل:
اذكر أحب الناس إليك.
فقال: يا محمد!
فكأنما نشط من عقال.
وعن مجاهد قال: خدرت رِجْلُ رَجُلٍ
عند ابن عباس رضي الله عنهما
فقال له ابن عباس:
اذكر أحب الناس إليك.
فقال: محمد صلى الله عليه وسلم فذهب خدره،
ثم قال:
فهذا توسل في صورة النداء) اهـ.
أقول:
الكلام هنا في أمرين:
الأول:
الرواية:
فالخبر الأول أخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة"
(رقم170)،
قال: حدثنا محمد بن خالد بن محمد البرذعي قال:
ثنا حاجب بن سليمان قال:
ثنا محمد بن مصعب،
قال: ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن الهيثم بن حنش به.
وهذا إسنادٌ ضعيف جداً،
فيه عِللٌ كثيرة:
<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<
( 1 ): وحُرف اسم الراوي في "المفاهيم" إلى خنس، فصححته.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
منها:
أن محمد بن مصعب القرقساني ضعيف عندهم،
قال ابن معين:
لم يكن من أصحاب الحديث،
كان مغفلا.
وقال النسائي:
ضعيف
ومثله عن أبي حاتم الرازي.
وقال ابن حبان:
(يقلب الأسانيد،
ويرفع المراسيل
لا يجوز الاحتجاج به ).
وقال الإسماعيلي:
محمد بن مصعب من الضعفاء.
وقال الخطيب:
كان كثير الغلط؛
لتحديثه من حفظه.
وقال أحمد:
ليس به بأس،
ونحوه عن ابن عدي.
ووثقه ابن قانع،
وابن قانع من المتساهلين.
فمن هذا يتضح ضعْفُه
كما ذهب إليه أئمة أهل العلم.
وأما قول أحمد:
ليس به بأس،
يعني في نفسه،
فهو صدوق في نفسه،
ولكنه ضعيف الحديث.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
ومنها:
أن الهيثم بن حنش
مجهول العين،
قال الخطيب
في "الكفاية فيعلوم الرواية"
(ص88):
( المجهول عند أصحاب الحديث
هو كل من لم يشتهر بطلب العلم في نفسه،
ولا عرفه العلماء به،
ومن لم يُعرف حديثه إلا من جهة راوٍ واحد،
مثل عمرو ذي مر،
وجبار الطائي،
وعبد الله بن أغر الهمداني،
والهيثم بن حنش...
هؤلاء كلهم لم يرو عنهم
غير أبي اسحاق السبيعي ) اهـ.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
ومنها:
أن أبا إسحاق السبيعي مدلس،
وقد عنعنه
عن هذا المجهول.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
ومنها:
أن أبا إسحاق قد اختلط،
ومما يدل على تخليطه في هذا الحديث
أنه رواه تارة عن أبي شعبة
(أو أبي سعيد)،
وتارة عن عبد الرحمن بن سعد.
وهذا اضطراب
يُرَدُّ به الحديث.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
وأمثل ما روي في هذا الباب وأصحه
على تدليس أبي إسحاق فيه،
ما رواه البخاري في "الأدب المفرد"
(964)
قال:
حدثنا أبو نعيم قال:
حدثنا سفيان عن أبي إسحاق
عن عبد الرحمن بن سعد قال:
( خدرت رِجْلُ ابن عمر،
فقال له رجل:
أذكر أحب الناس إليك فقال محمد ).
وهذه الرواية أصح ما روي،
وأفادت فوائد:
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
الأولى:
قول ابن عمر: محمد،
بدون حرف النداء،
والشائع عند العرب
- كما سيأتي-
استعمال "يا النداء" في تذكر الحبيب؛
ليكون أكثر استحضاراً في ذهن الخادرة رجله،
فتنطلق.
وابن عمر عدل عن الاستعمال الشائع إلى غيره؛
لما في الشائع
من ا لمحذور.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
الثانية:
أن تذكره للنبي صلى الله عليه وسلم،
وأنه أحبّ الناس إليه
هو الحق؛
لأنه لا يؤمن أحد
حتى يكون الرسول صلى الله عليه وسلم
أحبَّ إليه
من والده
وولده
والناس أجمعين؛
بل ومن نفسه
التي بين جنبيه.
وهذا ما نعقد عليه قلوبنا،
بهداية ربنا.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
الثالثة:
أن سفيان من الحفاظ الأثبات،
فنقله خبر أبي إسحاق
بهذا اللفظ
يدل على أنه هو المحفوظ،
وسواه
غلط مردود.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
وأما الخبر الثاني:
فأخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة"
(169)،
وفي إسناده:
غياث بن إبراهيم كذبوه.
قال ابن معين:
كذاب خبيث.
ولفظه في تذكره (محمداً)
مجردٌ من حرف النداء،
فلا حجة فيه،
والكلام فيه
على نحو ما مر في قول ابن عمر.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
الأمر الثاني:
في الدراية:
يقال لهذا المستدل:
غاية ما ذكرته
أن فيه ذكرا للمحبوب،
لاطلب حاجة منه
أو به أن يُزال ما به،
ولا أن يكون واسطة
لإزالة خدر الرجل،
وليس فيه توسلٌ،
وإلا لكان لازماً أن من ذكر محبوبه
فقد استغاث به
وتوسل به في إزالة شدته،
وهذا من أبطل الباطل،
وأمحل المحال.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
فما قوله
إذا ذكر الكافرُ حبيبه
فزال خدَرُ رجله
وانتشرت بعد قَيْد وخدور ؟
أفيكون توسل به ؟!
ويكون من يزيل الأمراض والأخدار
- سبحانه وتعالى -
قد قَبِلَ هذه الوسيلة ؟!
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
وهذا الدواء-التجريبي- للخَدَر
كان معروفاً عند الجاهليين
قبل الإسلام جُرَّب فنفع،
وليس فيه إلا ذكر المحبوب،
وقيل في تفسير ذلك:
إن ذكره لمحبوبه يجعل الحرارة الغريزية
تتحرك في بدنه،
فيجري الدم في عروقه،
فتتحرك أعصاب الرِجل،
فيذهب الخَدَر.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
وجاءت الأشعار بهذا كثيرا
في الجاهلية والإسلام:
فمنها:
قول الشاعر:
صبُّ محبُّ إذا ما رِجْلُه خَدَرت
نادى (كُبَيْشَةَ) حتى يذهب الخَدَر
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
على أنَّ رجلي لا يَزَالُ امْذِلُها
مقيماً بها حتى أُجيْلَكِ في فكري
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
إذا مَذَلَتْ رجلي ذكرتُكِ اشتفي
بدعواك من مَذْلٍ بها فيهونُ
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
وأنتِ لعَيْنِيْ قُرَّةٌ حين نَلْتَقِيْ
وذِكْرُكِ يَشفِيْني إذا خَدَرتْ رجلي
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
إذا خدرت رجلي دعوتُ ابنَ مُصْعبٍ
فإنْ قلتُ: عبدَاللهِ أجْلَى فتورَها
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
واللهِ ما خَدَرَتْ رجلي وما عَثَرَتْ
إلا ذكرتُكِ حتى يَذْهبَ الخدَرُ
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
أثيبي هائماً كَلِفاً مُعَنَّى
إذا خَدَرتْ له رجْلٌ دَعاكِ ( 1 )
وغير ذلك من الأشعار،
أفيقال:
إن هؤلاء توسلوا بمن يحبونه،
من نساءٍ وغلمان،
وأُجيب سؤلهم،
وقُبلت وسيلتهم ؟!!
<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<
( 1 ): "بلوغ الأرب" (2/320-321).
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
وقال (ص68) معنونا:
(التوسل بغير النبي صلى الله عليه وسلم).
ونقل أحاديث
من "مجمع الزوائد" للهيثمي
(10/ 132).
والهيثمي الحافظ بَوَّب لهذه الأحاديث بقوله:
(باب ما يقول إذا انفلتت دابته،
أو أراد غوثا أو أضل شيئا)
ساقه ضمن أبواب أدعية السفر.
وفِقْهُ الهيثمي في هذا التبويب ظاهر،
وأما من بوب
بـ (التوسل بغير النبي صلى الله عليه وسلم)
فليس بفقيه في النصوص،
وسأبين هذا.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
استدل صاحب المفاهيم
تحت هذه الترجمة بأحاديث:
قال:
(عن عتبة بن غزوان
عن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال:
( إذا أضل أحدكم شيئا
أو أراد عونا وهو بأرض ليس بها أنيس
فليقل يا عباد الله أعينوني،
فإن لله عبادا لا نراهم.
وقد جرب ذلك
( ... رواه الطبراني ورجاله وثقوا على ضعف في بعضهم
إلا أن يزيد بن علي لم يدرك عتبة )
انتهى كلامه.
والكلام عليه من أوجه:
الأول:
ما وقع في نقله من التحريفات،
فمنها
أنه جعل قوله: (وقد جرب ذلك)
من كلام رسول الله،
إذ أدخله بين الحاصرتين
وهو ليس من كلامه،
إنما من قول بعض الرواة المتأخرين
كما سيأتي.
ومنها:
أن (يزيد) محرَّفه
وصوابها زيد بن على،
كما هو في معجم الطبراني.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
الثاني:
الحديث رواه الطبراني في "معجمه الكبير"
(17/117)،
من طريق أحمد بن يحيى الصوفي
ثنا عبد الرحمن بن شريك ( 1 )
حدثني أبي عن عبد الله بن عيسى
عن زيد بن علي عن عتبة بن غزوان مرفوعاً.
قال الحافظ ابن حجر
في "نتائج الأفكار":
( أخرجه الطبراني
بسند منقطع ) اهـ.
<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<
( 1 ):هكذا في نسختي المصورة عن مكتبة أحمد الثالث (9/27/1)،
وقد تحرفت في المطبوعة إلى عبد الرحمن بن سهل.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
ويقال:
ومع الانقطاع
ففي إسناده كلام
من وجهين:
1 - عبد الرحمن بن شريك:
قال أبو حاتم:
واهي الحديث،
وذكره ابن حبان في الثقات،
وقال:
ربما أخطأ،
ذكر ذلك ابن حجر في "تهذيب التهذيب"،
ولم يذكر سوى هذين القولين.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
2 - شريك والد عبد الرحمن
هو ابن عبد الله النخعي القاضى المشهور،
قال الحافظ في "التقريب":
(صدوق،
يخطئ كثيراً،
تغير حفظه منذ ولي قضاء الكوفة،
وكان عادلاً فاضلاً عابداً،
شديداً على أهل البدع ) اهـ.
فاجتمع في هذا الإسناد
ثلاثُ آفات:
الانقطاع،
وضعف عبد الرحمن،
وضعف شريك.
فالإسناد ضعيف بيقين.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
وقال:
(وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
( إن لله ملائكة [ في الأرض ]،
سوى الحفظة يكتبون ما يسقط من ورق الشجر،
فإذا أصاب أحدكم عرجة بأرض فلاة
فليناد: أعينوني يا عباد الله! ).
رواه الطبراني ورجاله ثقات.
اهـ نقله عن "مجمع الزوائد".
أقول:
وفي نسخة من "مجمع الزوائد" رواه البزار،
ولعله أصوب،
فإن أثر ابن عباس أخرجه البزار
في "البحر الزخار"
وذكره الهيثمي في "كشف الأستار"
(4/33-34)،
قال البزار:
(حدثنا موسى بن إسحاق ثنا منجاب بن الحارث
ثنا حاتم بن إسماعيل عن أسامة بن زيد
عن أبان بن صالح عن مجاهد
عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال:
فذكره.
قال البزار:
(لا نعلمه يُروى
عن النبي صلى الله عليه وسلم
بهذا اللفظ
إلا بهذا الإسناد) اهـ.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
وفي هذا الإسناد نظر:
1 - أسامة بن زيد هو الليثي المدني.
عدَّلَه بعضهم وجرح حديثه آخرون،
قال أحمد بن حنبل:
ليس بشيء رواها الأثرم عنه.
وقال عبد الله بن أحمد لأبيه:
أراه حسن الحديث،
فقال:
إن تدبرت حديثه فستعرف فيه النكرة،
وكان يحيى بن سعيد يضعفه.
وقال أبو حاتم:
يكتب حديثه ولا يحتج به.
وقال النسائي:
ليس بالقوي.
وقال البرقي:
هو ممن يضعف،
وقال: قال لي يحيى:
أنكروا عليه أحاديث.
هذه حكاية أقوال بعض من تكلموا فيه.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
وممن وثقه:
ابن معين في رواية أبي يعلى،
وكذا نحوه في رواية عباس.
وفي رواية الدارمي عن ابن معين:
ليس به بأس.
وتبع ابن معين ابنُ عدي فقال:
ليس بحديثه بأس.
ووثقه ابن شاهين،
وابن حبان وزاد: (يخطئ)،
ومن تدبر هذه الأقوال
علم أن ما تفرد به حقه الرد،
فإن توبع قُبل،
ومن أحاديثه التي تفرد بها
حديث ابن عباس.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
2 - حاتم بن إسماعيل الراوي عن أسامة بن زيد
قال فيه الحافظ:
( صحيح الكتاب صدوق يهم ) اهـ.
قال الشيخ ناصر الألباني:
(خالفه جعفر بن عون فقال:
ثنا أسامة بن زيد…
فذكره موقوفا على ابن عباس.
أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان"
(2/455/1)،
وجعفر بن عون أوثق من حاتم بن إسماعيل
فإنهما وإن كانا من رجال الشيخين،
فالأول منهما لم يجرح بشيء،
بخلاف الآخر،
فقد قال فيه النسائي:
ليس بالقوي،
وقال غيره:
فيه غفلة.
ولذلك قال فيه الحافظ:
صحيح الكتاب صدوق يهم.
وقال في جعفر: (صدوق).
ولذلك فالحديث عندي
معلول بالمخالفة ) اهـ.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
3 - تفرد أسامة به،
وقد تقدم أن تفرد ضعيف الحفظ
يعد منكراً،
إذا لم تؤيده أصول صريحة صحيحة.
وقال الحافظ ابن حجر:
( هذا حديث حسن الإسناد،
غريب جدا ) اهـ
من "شرح ابن علان للأذكار"
(5/151)،
ومن المعلوم أن حُسن إسناده
لا يدل على حسن الحديث دائماً.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
والحديث على ضعفه
من أبواب الأذكار
لا يدل على ما يدعيه المبطلة
من سؤال الموتى ونحوهم،
بل إنه صريح في أن من يخاطبه ضال الطريق
هم الملائكة،
وهم يسمعون مخاطبته لهم،
ويقدرون على الإجابة بإذن ربهم؛
لأنهم أحياء ممكنون من دلالة الضال،
فهم عباد لله، أحياء يسمعون،
ويجيبون بما أقدرهم عليه ربهم،
وهو إرشاد ضالي الطريق في الفلاة،
ومن استدل بهذه الآثار
على نداءِ شخص معين باسمه
فقد كذب
على رسول الله صلى الله عليه وسلم،
ولم يلاحظ ويتدبر
كلام النبي صلى الله عليه وسلم،
وذاك سيما
أهل الأهواء.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
إذا تبين هذا
فالأثر من الأذكار
التي قد يتساهل في العمل بها مع ضعفها؛
لأنها جارية على الأصول الشرعية،
ولم تخالف النصوص القرآنية،
والأحاديث النبوية،
ثم هو مخصوص
بما ورد به الدليل؛
لأن هذا مما لا يجوز فيه القياس
لأن العقائد مبناها على التوقيف.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
ولهذا روى عبد الله بن أحمد في "المسائل"
(ص245)
عن أبيه قال:
(ضللت الطريق في حجة وكنت ماشياً،
فجعلت أقول: يا عباد الله!
دلونا على الطريق،
فلم أزل أقول ذلك
حتى وقعت على الطريق).
فما بَوّبَ به صاحب المفاهيم هذا الحديث وأشباهه
بقوله:
(التوسل بغير النبي صلى الله عليه وسلم)
هو من عدم تدبر الأحاديث وفهمهما
كما فهمها أئمة العلماء،
فلم يقل عالم من المتقدمين
إنها دليل في التوسل
بغير النبي صلى الله عليه وسلم،
كيف
وقد أجمعوا على منعه.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
وقال ناقلاً عن "مجمع الزوائد"
وعن عبد الله بن مسعود أنه قال:
قال رسول صلى الله عليه وسلم:
( إذا انفلتت دابة أحدكم بأرض فلاة:
فليناد ياعباد الله! احبسوا،
فإن لله حاضراً في الأرض سيحبسه ).
رواه أبو يعلى والطبراني،
وزاد: ( سيحبسه عليكم )
وفيه معروف بن حسان وهو ضعيف اهـ.
أقول:
الحديث في "المعجم الكبير"
(10/267)
حدثنا إبراهيم بن نائلة،
و"مسند أبي يعلي"
(2/244)،
وفي "عمل اليوم والليلة" لابن السني
(ص136)
من طريق أبي يعلى،
كلاهما قال:
حدثنا الحسن بن عمر بن شفيق
حدثنا معروف بن حسان (أبو معاذ) السمرقندي
عن سعيد بن أبى عروبة عن عبد الله بن بريدة
عن عبد الله بن مسعود به مرفوعاً.
وهذا
إسناد ضعيف
لأمور:
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
1 - معروف بن حسان:
قال أبو حاتم:
(مجهول)،
وقال ابن عدي:
(منكر الحديث)،
قلت:
هو الراوي عن ابن أبي ذئب
عن نافع عن ابن عمر مرفوعاً:
( من ربى شجرة حتى نبتت
كان له كأجر قائم الليل
صائم النهار )،
وهو حديث موضوع،
رواه الكنجروذي في "الكنجروذيات" .
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
2 - سعيد ابن أبي عروبة:
اختلط،
قال النسائي:
من سمع منه بعد الاختلاط فليس بشيء.
ومعروف بن حسان من الصغار،
ولم يسمع منه قبل الاختلاط إلا الكبار،
وسمع منه قبل استحكام اختلاطه جماعة،
وسمع منه بعد استحكام الاختلاط كثير.
وكان بدأ اختلاطه سنة 132هـ،
واستحكم 148هـ،
أفاده البزار.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
3 - تدليس سعيد بن أبي عروبة:
قال الحافظ
(كثير التدليس).
وروى هذا الحديث معنعناً
عن ابن بريدة
فلا يقبل.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
4 - قال الحافظ في "نتائج الأفكار":
(حديث غريب
أخرجه ابن السني وأخرجه الطبراني،
وفي السند انقطاع
بين ابن بريدة وابن مسعود) اهـ.
فهذه علة رابعة،
أفادها الحافظ
وهي الانقطاع.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
5 -روى ابن أبي شيبة في "المصنف"
(10/424- 425):
حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا محمد بن إسحاق
عن أبان بن صالح
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: فذكره.
وهذا الإسناد معضل،
وتدليس ابن إسحاق مشهور،
فهذه علل تِلْوَ علل،
ليس لها دواء من التلف،
وإسناده مطروح.
ولهذا كله لم يصَحَّحْ أو يحسن هذا الحديث
أحدٌ ممن له معرفة
أو مشاركة في علم الحديث،
بل إما مضعف،
أو ناقل تضعيف غيره.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
وبعد:
فقول صاحب المفاهيم
(ص69):
(فهذا توسل في صورة النداء)
من الدعاوي العريضة
لغةً وشرعاً.
فأما اللغة:
فلا يُعرف أن من صور التوسل النداء،
بل النداء دعاء وطلب مباشر،
لمنادى حاضر يسمع ويجيب،
والتوسل جعل القُرَب
سببا لقبول الدعاء.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
وأما الشرع:
فالأحاديث ضعيفة،
والأول والثالث شديدا الضعف،
والثاني: والذي فيه ذكر الملائكة
ضعيف وغريب جداً،
ولا دلالة فيه
على المدعى وهو التوسل،
إذ هذا نداء
حي يقدر على إجابته.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
وما أحسن ما روى الهروي
في "ذم الكلام"
(4/68/1):
(أن عبد الله بن المبارك
ضلَّ في بعض أسفاره في طريق،
وكان قد بلغه:
أن من اضطر في مفازة فنادى:
عباد الله!
أعينوني أُعين.
قال: فجعلتُ أطلب الجزء أنظر إسناده ).
قال الهروي:
فلم يستجز
أن يدعو بدعاء
لا يرى إسناده ) ( 1 ) اهـ.
<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<
( 1 ):"سلسلة الأحاديث الضعيفة" (2/109).
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
فهذه طريق السلف،
وأتباعهم
البحث في الأسانيد،
وصنيع بعض الخلف وأتباعهم
الفرح بكل ما يؤيد رأيهم
ولو بالموضوعات
المكذوبات،
ولا يغارون
على سنة المصطفى
محمد صلى الله عليه وسلم.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
وقال (ص69):
(وجاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم
كان يقول بعد ركعتي الفجر:
( اللهم رب جبرائيل وإسرافيل وميكائيل
ومحمد صلى الله عليه وسلم
أعوذ بك من النار ).
ثم قال:
(وتخصيص هؤلاء بالذكر في معنى التوسل بهم،
فكأنه يقول: اللهم!
إني أسألك وأتوسل إليك بجبريل.. الخ.
وقد أشار ابن علان إلى هذا في الشرح)
انتهى كلامه.
أقول:
في ما قاله تعليل لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم،
وتحليل لما في نفسه صلى الله عليه وسلم،
وإلا فما أدراه عما في قلبه صلى الله عليه وسلم
حتى يقول: (كأنه يقول)،
هذا تجرؤ عظيم على مقام الرسالة.
ثم أيَّد تجرأه بنسبته ذلك إلي ابن علان
في "شرح الأذكار"
(2/141)،
وما قاله ابن علان
ولا أشار إليه،
ولكنه تحريف وتبديل،
وصنيع مذموم رديء.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
فهاكَ ما قاله ابن علان
في "شرح الأذكار"
قال:
( إنما خصهم بالذكر
- وإن كان تعالى ربُّ كل شيء -
لما تقرر في القرآن والسنة من نظائره
من الإضافة إلى كل عظيم المرتبة
وكبير الشأن،
دون ما يستحقر ويستصغر )،
ثم قال:
( فالتوسل إلى الله سبحانه
بربوبية الله لهذه الأرواح العظيمة
الموكلة بالحياة
له تأثير عظيم
في حصول الحاجات
ووصول المهمات) اهـ.