-
رد: بحث لطلبة الأزهر والشريعة في إثبات وجود المجاز في القران والسنة بفكر معتدل
الشاهد شيخنا الفاضل ، أن إمامنا المطلبي لا يطلق في كلامه لفظ (القرية) إلا على المحل ، ولا نعرف غير ذلك لا في نثره ولا نظمه . وإلا ، فاليتفضل بذكره من وجده ! ولو كان في عرفه رحمه الله أن القرية اسم للمحل والحال ، لظهر ذلك في ثنايا أقواله مرارًا ، كما ظهر ذلك في القرآن كثيرًا ( أو على الأقل : لبين ذلك واضحا ولو مرة كما فعل شيخ الإسلام جزاه الله عنا خيرا ) .
فالموجود ، أن الشافعي كلما أطلق لفظ (القرية) فإنما أراد به المكان لا السكان ، فإذا أراد السكان قال : (أهل القرية) أو (القاري) أو (القروييون) كما لا يخفي عليكم . فالأصل ، أن نفهم مسلكه على مقتضى قوله المنصوص : ( إن القرية والعير لا ينبئان عن صدقهم ) ، ( العادين فيه أهلها دونها ) . فها هنا قد أطلق النفي عن اللفظ . . وليس هذا منهج شيخ الإسلام ، فإنه إنما أطلقه في الإثبات ( قال : فإذا خربت ؛ ولم يقل : القرية لا تُسأل ، بل استعمل في النفي : الجدران ) .
هل بهذا أصبت كبد الحقيقة . . ؟ أم أنني أهذي ؟
دمتم موفقين مباركين . .
-
رد: بحث لطلبة الأزهر والشريعة في إثبات وجود المجاز في القران والسنة بفكر معتدل
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيد فهمي
وما نحتاجه هو نقل صريح عن الشافعي أن القرية لا تطلق على أهلها وساكنيها حقيقة أو ما يدل على هذا المعنى . أعلم أنه أمر مستبعد لعدم استخدام الشافعي لمصطلح الحقيقة كقسيم للمجاز أو العكس .
أما على تعريفهم أن الحقيقة ما استعمل في موضوعه ، فالشافعي ليس من القائلين بالوضع قبل الاستعمال حتى تلزم هذه المطالبة .
وأما على تعريف الحقيقة بأنها ما تبادر إليه الذهن في أكثر استعماله أو كله ، فقد مر هذا النقل عنه رحمه الله مرارا . ألم يقل في ( الرسالة ) :
" قال الله تبارك وتعالى { وسئلهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر إذ يعدون في السبت إنما تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا ويوم لا يسبتون لا تأتيهم كذلك نبلوهم بما كانوا يفسقون } . فابتدأ جل ثناؤه ذكر الأمر بمسألتهم عن القرية الحاضرة البحر فلما { إذ يعدون في السبت } الآية دل على أنه إنما أراد أهل القرية لأن القرية لا تكون عادية ولا فاسقة بالعدوان في السبت ولا غيره وأنه إنما أراد بالعدوان أهل القرية الذين بلاهم بما كانوا يفسقون . وقال { وكم قصمنا من قرية كانت ظالمة وأنشأنا بعدها قوما آخرين فلما أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون } . وهذه الآية في مثل معنى الآية قبلها فذكر قصم القرية فلما ذكر أنها ظالمة بان للسامع أن الظالم إنما هم أهلها دون منازلها التي لا تظلم ولما ذكر القوم المنشئين بعدها وذكر إحساسهم الباس عند القصم أحاط العلم انه إنما أحس البأس من يعرف الباس من الآدميين . "
وقال رحمه الله أيضا :
( قال الله تبارك وتعالى وهو يحكي قول إخوة يوسف لأبيهم { ما شهدنا إلا بما علمنا وما كنا للغيب حافظين وسئل القرية التي كنا فيها والعير التي أقبلنا فيها وإنا لصادقون } . فهذه الآية في مثل معنى الآيات قبلها لا تختلف عند أهل العلم باللسان أنهم إنما يخاطبون أباهم بمسألة أهل القرية وأهل العير لأن القرية والعير لا ينبئان عن صدقهم ) .
-
رد: بحث لطلبة الأزهر والشريعة في إثبات وجود المجاز في القران والسنة بفكر معتدل
وفقك الله
كل ما ذكرته ليس صريحا في المسألة وإن كان محتملا
ولا يصلح ان نبني عليه حكما
فكلام الشافعي كله في شرح المقصود باللفظ في السياق وهذا لا نختلف فيه
فلو قال قائل في قولك: ((قُبض فلان)) أي روحه لأن الإنسان لا يكون مقبوضا ليس معناه أنه ينفي أن تكون الروح من جملة الإنسان
أليس هذا مثل قوله: ((قرية تظلم)) أي أهلها لأن القرية لا تكون ظالمة فليس معناه أنه ينفي أن يكون الأهل من جملة مسمى القرية
وتكون علاقة الأهل بالقرية كعلاقة الروح بالجسد وهذا هو قول ابن تيمية سواء بسواء
ولا يزال البحث جاريا
-
رد: بحث لطلبة الأزهر والشريعة في إثبات وجود المجاز في القران والسنة بفكر معتدل
انا حابب أعلق على قول الاخوان ان عدم وجود المجاز امر محدث واحدثة شيخ الاسلام وتلميذه ومن المعاصؤين شيخي ابن عثيمين
أولا ليس هناك دليل ولن يوجد على قولهم بأن الامام مالك والشافعي قالو به وانما هو عدم فهم بالنصوص.
ولو فرض انهم قالو به لخالف كلامهم ما اقرو به هي كتب العقيده كاملا ولم كان هناك داعي ان يجادل ابو حنيفة اهل ايران ولم يسجن الامام أحمد لان القول بالمجاز يلزم منه تحريف ايات الصفات كلها
ونحن نعلم أن القران نزل بلغة العرب ويفهمه البدو والعرب تعلم بالمجاز ولم ينقل عن احد من الصحابه أو التابعين القول به ولو قالوه لبلغنا في السنة المصونه كما أن الله اراد ان يقهم القران كل من يقراة لانه لو كات هناك مجاز للزم منه عدم فهم القران ولخالف ذلك قوله (ولقد يسرنا القران....)
وانا اقول كما سمعت شيخي يقول : ما هو داعي قتح هذا الباب الان لان المسلمين يقتلون وهؤلاء يفتحون علينا بابا ليشغلونا به عن اعدائنا الحقيقيين
وكلام شيخ الاسلام واضح في هذا المجال وهو نقل أئئمة السلف وقوله ليس محدثا كما زعم هؤلاء وحاشاه ان يأتي بكلام محدث
وقد سمعت كثيرا من المشايخ الذين قالو: "ان الذى في نفسه شيء على شيخ الاسلام دائما يتهمه بهذا الاتهام الباطل على انه محدث" وهذه الحجه بسهوله يمكن ان يبين خطأها (ولا اقول كذبها تأدبا مع الاخوان لاننا نظن بهم خيرا)
وانا احب ان انبه ان أخذ علم الاصول عن عالم غير موثوق به يؤدي إلى هذا الزلل.
لقد خرج لنا احد مشايخ مصر هنا في امريكا وحرف النصوص وردها بناء على الطريقه التي أخذ بها الاصول في الازهر وهذا ليس قدحا بهم ولكن للأسف ان بعض مشايخ الازهر اعلن حربه على علماء السعوديه مثل شيخنا العثيمين لانه فند اصول الصوفيه.
وقد شاع في الازهر ان الذين يتكلمون في الصوفيه علماء متطرفون وأن من يشهد للصوفيه بأنه معتدل وسبحان الله ولا حول ولا قوة إلا بالله!
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
-
رد: بحث لطلبة الأزهر والشريعة في إثبات وجود المجاز في القران والسنة بفكر معتدل
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيد فهمي
وفقك الله
كل ما ذكرته ليس صريحا في المسألة وإن كان محتملا
ولا يان نبني عليه حكما
فكلام الشافعي كله في شرح المقصود باللفظ في السياق وهذا لا نختلف فيه
فلو قال قائل في قولك: ((قُبض فلان)) أي روحه لأن الإنسان لا يكون مقبوضا ليس معناه أنه ينفي أن تكون الروح من جملة الإنسان
أليس هذا مثل قوله: ((قرية تظلم)) أي أهلها لأن القرية لا تكون ظالمة فليس معناه أنه ينفي أن يكون الأهل من جملة مسمى القرية
وتكون علاقة الأهل بالقرية كعلاقة الروح بالجسد وهذا هو قول ابن تيمية سواء بسواء
ولا يزال البحث جاريا
أيهما أرجح : أن نحمل كلام الشافعي على ما قد صرح به وصرح به غيره من أهل قرنه ؟
أم نحمله على ما لا يعرف عنه ولو مرة واحدة ليناسب قول من بعده وهو ابن تيمية ؟؟؟
الذي يظهر لنا حتى الآن ، أن لفظ (القرية) في عرف الشافعي وأصحابه لا يطلق إلا على (المكان) ،
بخلاف عرف القرآن الذي أكثر من إطلاقه على السكان وأطلقه كذلك على المكان .
وليس هذا بغريب ، فقد حدث مثل ذلك في لفظ (التأويل) ،
حيث استعمله القرآن لإرادة حقيقة الشيء ، واستعمله السلف لإرادة التفسير والبيان .
وللفائدة أنقل هنا قول بعض الأعلام السابقين :
قال الأزهري في تهذيبه : (وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - : ليس لابن آدم حق فيما سوى هذه الخصال: بيت يكنه وثوب يواري عورته وجرف الخبز والماء - ويروى: جلف - . ليست الشياء المذكورة بخصال، ولكن المراد إكنان بيت ومواراة ثوب وأكل جرف وشرب ماءٍ، فحذف ذلك؛ كقوله تعالى: (وسَلِ القَرْيَةَ) .
وقال : (روى عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه قال: لافَرَعة ولاعَتِيرة. قال أبو عبيدد: قال أبو عمرو: هي الفرعة والفرع، بنصب الراء. قال: وهو أوَّل ما تلده الناقة. وكانوا يذبحون ذلك لآلهتهم في الجاهلية فنُهوا عنه. وقال أوس بن حجر يذكر أزمة في شدة البَرْد:
وشُبّه الهَيْدب العَبَام من الأق ... وام سَقْبا مجللاّ فَرعا
أراد: مجللاّ جلد فَرع فاختصر الكلام؛ كقوله: )واسئل القرية(: أهل القرية. ويقال: قد أفرع القوم إذا فعلت إبلهم ذلك. أبو عبيد عن أبي عمرو: فرَّع الرجل في الجبل إذا صعد فيه وفرّع إذا انحدر.)
وقال : (وقال الليث: الفرْشُ من الشجر والحطب: الدِّقُّ والصغار. يقال: ما بها إلا فرشٌ من الشجر.
قال: والفرْشُ من النعم التي لا تصلح إلا للذبح. وقول النبي عليه السلام: " الولد للفراشِ وللعاهر الحجر " ؛ معناه أنه لمالك الفراش، وهو الزوج، ومالك الأمة؛ لأنه يفترشها بالحقّ، وهذا من مُختصر الكلام. كقوله جل وعز: "واسأَل القَرْيَة التي كُنَّا فيها"، يريد أهل القرية.)
وقال الجوهري في الصحاح :
(وقوله تعالى: " وتجعلون رِزْقَكُمْ أنكم تُكَذِّبونَ " أي شُكْرَ رِزْقِكُمْ. وهذا كقوله " واسألِ القَرْيَةَ " يعني أهلها. وقد يُسَمَّى المطر رَزْقاً، وذلك قوله عزَّ وجلّ: " وما أنزل الله من السماء من رِزْقٍ فأحيا به الأرضَ " : وقال عزّ وجل: " وفي السماءِ رِزْقُكُمْ " ، وهو اتِّساعٌ في اللغة،) .
وفي كتاب العين : (وقوله تعالى : " وتلكَ القُرَى أَهْلَكنْاهم " أي الكُوَرُ والأمصار والمَدائِن) .
إلا أن هذا الأخير قد يجعل القوس في يد شيخ الإسلام وابن القيم رحمهما الله .
-
رد: بحث لطلبة الأزهر والشريعة في إثبات وجود المجاز في القران والسنة بفكر معتدل
ما شاء الله على مشاركاتكم شيوخنا الكرام اتحفتموني بها . أنا لم أقرء هذه التعليقات إلا من يومين ، و كنت مشغولا جدا فلم استطع إكمالها بارك الله فيكم وفي علمكم ،و لا أحب أن أبين لكم وجهة نظري في بعض هذه المشاركات لكن ما أعلمه أن الوضع هو جعل اللفظ دليلا على المعنى أو هو تخصيص اللفظ للمعنى كتسمية الولد خالدا مثلا ، ولا يلزم أن يكون الاستعمال بعد الوضع هم استعملوا كلمة أسد في الحيوان المفترس ،وخصصوه بهذا المعنى فيتبادر لذهنهم كلمة أسد أنها الحيوان المفترس فأصبحت كلمة أسد خاصة بهذا الحيوان المفترس شأن هذا شأن النحو وضع بعد الاستعمال و أيضا من نفى المجاز من أهل الدين قد عمل بمقتضاه عند الاحتجاج والمناقشة مثلا ابن عثيمين رحمه الله و اسعة في حديث : (( مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ الصَّلاةِ، فَقَدْ أَدْرَكَ الصَّلاةَ ((( متفق عليه )) طالب جمهور العلماء بدليل على أن لفظ ركعة يطلق على الركوع ، وليس على الركعة الكاملة يعني عند ترجمت ذلك أصوليا الجمهور يقولون بالمجاز في لفظ الركعة ، و هو يقول بالحقيقة ، والأصل في الكلام الحقيقة ما لم يأت دليل لذلك طالبهم الشيخ بالدليل ، وعند التحقيق نجد المسألة خلاف لفظي لا خلاف معنى فالكل يعمل بمقتضى التقسيم ،وإن لم يقل به أي يطالب من خالف حقيقة اللفظ بالدليل هذا ما أعلم والله أجل وأعلم
-
رد: بحث لطلبة الأزهر والشريعة في إثبات وجود المجاز في القران والسنة بفكر معتدل
فائدة صرف اللفظ عن ظاهره إلى مجازه
من أدعى صرف لفظ عن ظاهره إلى مجازه لم يتم له ذلك إلا بعد أربع مقامات أحدها بيان امتناع إرادة الحقيقة الثاني بيان صلاحية اللفظ لذلك المعنى الذي عينه و إلا كان مفتريا على اللغة الثالث بيان تعيين ذلك المجمل إن كان له عدة مجازات الرابع الجواز عن الدليل الموجب لإرادة الحقيقة فما لم يقم بهذه الأمور الأربعة كانت دعواه صرف اللفظ عن ظاهره ولم يعين له مجملا لزمه أمران أحدهما بيان الدليل الدال على امتناع إرادة الظاهر والثاني جوابه عن المعارض
بدائع الفوائد لابن القيم 4/268-269 الناشر مكتبة القاهرة 1392هـ- 1972 م
-
رد: بحث لطلبة الأزهر والشريعة في إثبات وجود المجاز في القران والسنة بفكر معتدل
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيد فهمي
على العموم لا يخفى عليكم أن ما قيل في الرد والمناظرة لا يتساوى مع ما قيل في الإثبات والتقرير، فقد يرُدّ المتكلم بكلام تنزلا مع الخصم دون إقرار له في حقيقة الأمر.
وعلى فرض إقراره فلم يُسمِّ شيخ الإسلام مثل ذلك (إطلاقا) ولا أقر به بل ما هو إلا تقييد بالتجريد أو السكوت أو الإمساك أو الاقتصار أو ترك الزيادة، وكل هذا يعتبر أمرا وجوديا فإن أكثر الناس يقولون: الترك أمر وجودي يقوم بذات التارك، وذهب أبو هاشم وطائفة إلى أنه عدمي ويسمون الذمية.
فهل أفهم من تسميتك التي ذكرتها أنك تميل إلى القول الثاني يا مولانا؟
أعيذك من ذلك.
ورغم كل ذلك فقضية التجريد لها عندي كلام آخر ليس هذا موضعه وفيما ذُكر كفاية على قدر ما قُصد إليه.
يا مولانا لماذا جعلت القضية مبنية على أن الترك أمر وجودي أو عدمي؟!!
شيخ الإسلام نفسه تكلم على هذه القضية بغض النظر عن هذه الفرضية، فراجع مجموع الفتاوى ( 20/ 415 ).
قال شيخ الإسلام:
(( وسواء قيل : إن ترك الزيادة من المتكلم أمر وجودي أو قيل : إنه عدمي فإن أكثر الناس يقولون : الترك أمر وجودي يقوم بذات التارك وذهب أبو هاشم وطائفة إلى أنه عدمي ويسمون الذمية ؛ لأنهم يقولون : العبد يذم على ما لم يفعله . وعلى التقديرين فهو يقصد الدلالة باللفظ وحده لا باللفظ مع المعنى وكونه وحده قيد في الدلالة وهذا القيد منتف إذا كان معه لفظ آخر ))
فكون الترك أمرا عدميا أو أمرا وجوديا لا تأثير له في المسألة أصلا.
وإن كنت تقول إن شيخ الإسلام تنزل مع الخصم في هذه المسألة، فلماذا لم تقل ذلك عن ابن القيم أيضا؟
وما تقوله عن كون الترك أمرا عدميا أو وجوديا يرد بعينه على الإطلاق، فهل الإطلاق أمر عدمي أو وجودي؟ إن قلت وجودي لزمك تسوية كلام ابن القيم بكلام شيخ الإسلام.
وإن قلت عدمي لزمك أن تقول إن الترك أيضا عدمي.
والإطلاق ما هو إلا ترك أصلا.
إلا إذا كنت تعني بالإطلاق شيئا آخر، فلا مشاحة في الاصطلاح.
-
رد: بحث لطلبة الأزهر والشريعة في إثبات وجود المجاز في القران والسنة بفكر معتدل
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيع أحمد السلفي
ما أعلمه أن الوضع هو جعل اللفظ دليلا على المعنى أو هو تخصيص اللفظ للمعنى كتسمية الولد خالدا مثلا ، ولا يلزم أن يكون الاستعمال بعد الوضع هم استعملوا كلمة أسد في الحيوان المفترس ، وخصصوه بهذا المعنى فيتبادر لذهنهم كلمة أسد أنها الحيوان المفترس فأصبحت كلمة أسد خاصة بهذا الحيوان المفترس
لا أراه كذلك . فأين كانوا خصصوا هذه اللفظة للحيوان المفترس دون الشجاع ؟
لا هناك تخصيص ولا شيء ،
بل استعملوه لهذا المعنى ولهذا المعنى ، كل منهما بسياقه الخاص وقيوده الخاصة .
وإن كان الاستعمال الأول أكثر وأعرف ،
كما قال صاحب العين :
الأَسَدُ: معروف، وجمعُه: أُسْدٌ وأساودُ ،
وقال : واستأسد فلانٌ: صار في جُرْأته كالأسد .
-
رد: بحث لطلبة الأزهر والشريعة في إثبات وجود المجاز في القران والسنة بفكر معتدل
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نضال مشهود
[size="6"]وفي كتاب العين : (وقوله تعالى : " وتلكَ القُرَى أَهْلَكنْاهم " أي الكُوَرُ والأمصار والمَدائِن) .
إلا أن هذا الأخير قد يجعل القوس في يد شيخ الإسلام وابن القيم رحمهما الله .
لا سيما وأن فيه أيضا :
( والمَحرومُ: الذي حُرِمَ الخَيْرَ حِرْماناً، ويُقَرأ قوله تعالى: " وحِرْمٌ على قَرْيةٍ " ، أي واجب عليهم، حَتْم لا يَرجِعونَ إلى الدنيا بعد ما هَلَكُوا. ومن قَرَأَ: " وحَرامٌ على قريةٍ " يقول حُرِّمَ ذلك عليها فلا يُبْعَث دون يوم القيامة ) .
وقال : ( الهَيْس: أداة الفدّان بلغة عُمان. وهِيْسِ هِيْسِ تقولها العرب في الغارة إذا استباحت قريةً أو قبيلةً فاستأصَلَتْها، أي: لا بَقِيَ منهم أَحَدٌ. )
فليس فيه ذكر للحذف ولا إضمار ، بل أطلق اللفظ لإرادة الآدميين .
وأما سيبويه ، فقد قال في (الكتاب) :
( هذا باب أسماء القبائل والأحياء وما يضاف إلى الأب والأم أمَّا ما يضاف إلى الآباء والأمهات فنحو قولك: هذه بنو تميم، وهذه بنو سلول، ونحو ذلك.
فإذا قلت: هذه تميم،وهذه أسد، وهذه سلول، فإنَّما تريد ذلك المعنى، غير أنَّك إذا حذفت المضاف تخفيفاً، كما قال عزَّ وجلَّ: " واسأل القرية " ، ويطؤهم الطريق،وأنَّما يريدون: أهل القرية وأهل الطريق. وهذا في كلام العرب كثير، فلمَّا حذفت المضاف وقع عل المضاف إليه ما يقع على المضاف، لأنه صار في مكانه فجرى مجراه. وصرفت تميماً وأسداً؛ لأنّك لم تجعل واحداً منهما اسماً للقبيلة؛ فصارا في الانصراف على حالهما قبل أن تحذف المضاف. ألا ترى أنَّك لو قلت: أسأل واسطاً كان في الانصراف على حاله إذا قلت: أهل واسط فأنت لم تغيّر ذلك المعنى وذلك التأليف، إلاّ أنَّك حذفت. وإن شئت قلت: هؤلاء تميم وأسد؛ لأنَّك تقول: هؤلاء بنو أسد وبنو تميم، فكما أثبتَّ اسم الجميع ههنا أثبت هنالك اسم المؤنث، يعني في: هذه تميم وأسد.
فإن قلت: لم لم يقولوا: هذا تميم، فيكون الفظ كلفظه إذا لم ترد معنى الإضافة حين تقول: جاءت القرية، تريد: أهلها؟ فلأنَّهم أرادوا أن يفصلوا بين الإضافة وبين إفرادهم الرجل، فكرهوا الالتباس.
ومثل هذا القوم، هو واحد في اللفظ، وصفته تجري على المعنى، لا تقول القوم ذاهب. )
وهذا الكلام يؤكد الرأي القائل إن في قوله تعالى ( واسأل القرية ) محذوفا ، وهو خلاف شيخ الإسلام .
لكنه رحمه الله لم يعين : هل القرية اسم للمكان مع السكان ، أم أنه اسم للمكان فقط ؟
فلم يعين إلحاقها بأمثال (تميم) أو (سلول) أو (أسد) ، ولا إلحاقها بأمثال (الطريق) الذي هو المحل .
-
رد: بحث لطلبة الأزهر والشريعة في إثبات وجود المجاز في القران والسنة بفكر معتدل
[SIZE="6"]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نضال مشهود
أيهما أرجح : أن نحمل كلام الشافعي على ما قد صرح به وصرح به غيره من أهل قرنه ؟
أم نحمله على ما لا يعرف عنه ولو مرة واحدة ليناسب قول من بعده وهو ابن تيمية ؟؟?
هذا باعتبار أن الشافعي ناقش هذه المسألة أصلا وأما كونه يتكلم عن شيء آخر كالتفريق بين القرية والبادية أو تبيين أوجه معاني الكلام دون استحضار لقضية الحقيقة والمجاز إما لعدم وجودها في عصره أو لعدم اعتداده بها فهنا لا مرجح لحمل كلامه على أحد الوجهين دون الآخر
بل لو قال مخالفك:
وحمل كلام المطلبي العربي على ما يوافق معاني القرآن العربي أولى من غيره
ثم ما يدريك أنه لم يتكلم بمثل ذلك؟
ألا تتفق معي أن:
عدم العلم ليس معناه العلم بالعدم
وعدم الوجادة لا تعني عدم الوجود
وقد يتكلم المرء بكلام في مسألة في معرض مسألة أخرى، فإذا أراد البحث في المسألة الأولى بخصوصها حرّر كلامه ودقّق فيه
كمن يستدل بحديث عرضا في مسألة غير معتمد عليه
فإذا ما سئل عن هذا الحديث بخصوصه فقد يضعفه فلا يقال إنه صححه مرة وضعفه أخرى
وإنما الاعتماد في حكمه على الموضع الذي قصد فيه تحقيق الحديث دون الموضع الذي ذكره فيه عند حشد الأدلة لمسألة ما بغير اعتماد عليه بخصوصه.
وشاهد ذلك من فعل ابن تيمية
فماذا لو جاء من يقول إن ابن تيمية يثبت المجاز ويقول إن قوله فففواسأل القريةققق فيه محذوف والتقدير أهل القرية ويستدل بقوله في مجموع الفتاوى (6/471):
(وفساد قول الذين يجعلون المراد " لقاء الجزاء " دون لقاء الله معلوم بالاضطرار بعد تدبر الكتاب والسنة يظهر فساده من وجوه : - ( أحدها : أنه خلاف التفاسير المأثورة عن الصحابة والتابعين . ( الثاني : أن حذف المضاف إليه يقارنه قرائن فلا بد أن يكون مع الكلام قرينة تبين ذلك كما قيل في قوله : {واسأل القرية التي كنا فيها})
-
رد: بحث لطلبة الأزهر والشريعة في إثبات وجود المجاز في القران والسنة بفكر معتدل
أخي نضال زادك الله علما وفهما و حرصا على الحق و حفظك الله من كل مكروه وسوء مسألة المجاز واضحة وضوح الشمس و كتب اللغة طافحة بها ، و لا يلزم من القول بأن الحقيقة هو استعمال اللفظ فيما وضع له ،والمجاز استعمال اللفظ في غير ما وضع له أن تنص العرب عليه فالعرب لم تنص على رفع المبتدأ و نصب المفعول به و جر المضاف إليه لكن هذا عرف من تتبع كلامهم و عملهم بمقتضى ذلك ، ونحن نقول أن العرب استعملت لفظ الأسد للحيوان المفترس ابتداءا ولم تستعمله ابتداءا للشجاع بدليل أن العربي يفهم من لفظ الأسد عند الإطلاق الحيوان المفترس ، و لايفهم أنه الشخص الشجاع ، ولو كان العرب استعملوا كلمة الأسد في المعنيين ابتداءا لكان لفظ الأسد مشتركا ولو كان مشتركا ما تبادر لذهن العربي من كلمة أسد الحيوان المفترس عند الإطلاق ،و كيف يكون العربي استعملها على الحقيقة في الشجاعة و هو يقصد بنسبة الأسد للإنسان تشبيهه به أي ليس الإنسان أسدا ؟!!!!!!!!!!!!!!إذن هذا تجوز أي مجاز و كتب اللغة والفقه طافحة بوجود الألفاظ المطلقة التي تفيد المعنى الحقيقي ؛ ولذلك كان من القواعد الأصل في الكلام الحقيقة ، وما دام هناك حقيقة فبمفهوم المخالفة يكون هناك مجاز .
-
رد: بحث لطلبة الأزهر والشريعة في إثبات وجود المجاز في القران والسنة بفكر معتدل
والقول بأن العرب لم تستعمل المجاز في اسم الحمار للبليد و اسم الأسد للشجاع يخالف البديهة إذ كيف تشبه الشخص البليد بالحمار ، ويكون هذا حقيقة لا مجاز ؟ وكيف تشبه الشخص الشجاع بالأسد ويكون هذا حقيقة لا مجاز ؟
-
رد: بحث لطلبة الأزهر والشريعة في إثبات وجود المجاز في القران والسنة بفكر معتدل
وهل علماء اللغة أصحاب المعاجم عندما قالوا بأن هذا المعنى للفظ مجاز كانوا قد أخطأوا ؟
-
رد: بحث لطلبة الأزهر والشريعة في إثبات وجود المجاز في القران والسنة بفكر معتدل
الأخ ( ربيع أحمد السلفي )
يبدو أنك لم تعرف أصل المسألة، فأرجو يا أخي الكريم أن تقرأ كلام المخالفين في المسألة قبل أن تناقش حتى يكون للنقاش فائدة.
-
رد: بحث لطلبة الأزهر والشريعة في إثبات وجود المجاز في القران والسنة بفكر معتدل
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيع أحمد السلفي
والقول بأن العرب لم تستعمل المجاز في اسم الحمار للبليد و اسم الأسد للشجاع يخالف البديهة إذ كيف تشبه الشخص البليد بالحمار ، ويكون هذا حقيقة لا مجاز ؟ وكيف تشبه الشخص الشجاع بالأسد ويكون هذا حقيقة لا مجاز ؟
هذا الكلام الذي تقوله يا أخي الكريم لم يقل به أحد قط، لا من مثبتي المجاز ولا من منكريه !!
-
رد: بحث لطلبة الأزهر والشريعة في إثبات وجود المجاز في القران والسنة بفكر معتدل
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيع أحمد السلفي
وهل علماء اللغة أصحاب المعاجم عندما قالوا بأن هذا المعنى للفظ مجاز كانوا قد أخطأوا ؟
علماء اللغة نوعان:
الأول: نوع ينقل عن العرب مباشرة، كالخليل والكسائي وابن الأعرابي، وهؤلاء لم ينقل عنهم هذا التقسيم الاصطلاحي.
الثاني: نوع ينقل من الكتب أو عن رجال الطبقة السابقة، وهؤلاء لا مزية لهم عن باقي العلماء.
وأصحاب المعاجم لا يشتهر عندهم هذا التقسيم، وإنما اشتهر عند الزمخشري في أساس البلاغة، ومعلوم أن الزمخشري معتزلي، وأيضا فالزمخشري من علماء اللغة المتأخرين جدا من أهل القرن السادس.
وأيا ما كان الأمر فمسألة المجاز هذه إن عادت إلى الاصطلاح فالأمر فيه سهل.
-
رد: بحث لطلبة الأزهر والشريعة في إثبات وجود المجاز في القران والسنة بفكر معتدل
وأيضا هناك الكثير من الإطلاقات اللفظية للكلمات في كتب الفقه والعقيدة فالكفر عند الإطلاق يقصد به الكفر الأكبر ، وليس الكفر الأصغر بدليل القائل بأنه كفر أصغر هو فقط المطالب بالدليل و اليد عند الإطلاق يقصد بها العضو المعروف الذي يتناسب مع الموصوف به ، ولذلك طالب أهل السنة الأشاعرة بالدليل على صرفهم الكلام عن المعنى المتبادر للذهن الذي استعمله العربي فيه و المس عند الإطلاق يقصد به المباشرة باليد ،والأمثلة على ذلك كثيرة
-
رد: بحث لطلبة الأزهر والشريعة في إثبات وجود المجاز في القران والسنة بفكر معتدل
يا أخي الكريم، وهل منكرو المجاز خالفوا في هذا الكلام الذي تقوله؟
هل قال ابن تيمية إن الكفر ينصرف عند الإطلاق إلى الكفر الأصغر، وهل قال ابن القيم إن صرف اللفظ عن المعنى المتبادر لا يحتاج إلى دليل؟!
وهل قال أصحاب المجاز أصلا إن الحقيقة هي المعنى المتبادر؟!!! ألم تسمع يا أخي عندهم عن الحقيقة المرجوحة والمجاز الراجح؟
ألم أقل لك ينبغي أن تعرف كلام المخالفين ابتداء قبل أن تناقش !
-
رد: بحث لطلبة الأزهر والشريعة في إثبات وجود المجاز في القران والسنة بفكر معتدل
سبحان الله
كثير من طلبة العلم يحسب أن خلاف أهل العلم ساذج لدرجة أن يخفى عليهم أمور شديدة الوضوح.
وهذا أحد أسباب خطأ طلبة العلم في فهم كلام العلماء، وهو كذلك أحد أسباب التهجم على العلماء بالتخطئة والتوهيم.
-
رد: بحث لطلبة الأزهر والشريعة في إثبات وجود المجاز في القران والسنة بفكر معتدل
علموني شيخنا أبو مالك ما هو محل النزاع ؟ ، وما هو كلام المخالفين ؟ و ما هو القول الراجح ؟ و ما هي أدلة هذا القول ؟ أدام الله فضلكم و زاد علمكم
-
رد: بحث لطلبة الأزهر والشريعة في إثبات وجود المجاز في القران والسنة بفكر معتدل
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيد فهمي
هذا باعتبار أن الشافعي ناقش هذه المسألة أصلا وأما كونه يتكلم عن شيء آخر كالتفريق بين القرية والبادية أو تبيين أوجه معاني الكلام دون استحضار لقضية الحقيقة والمجاز إما لعدم وجودها في عصره أو لعدم اعتداده بها فهنا لا مرجح لحمل كلامه على أحد الوجهين دون الآخر
قضيتنا هذي ليست قضية (الحقيقة والمجاز) ،
بل إنما نناقش معنى (القرية) عند الشافعي .
قال الراغب الأصبهاني في (مفردات غريب القرآن) :
ففف القرية اسم للموضع الذى يجتمع فيه الناس وللناس جميعا ويستعمل في كل واحد منهما، قال تعالى: (واسأل القرية) قال كثير من المفسرين : معناه أهل القرية . وقال بعضهم : بل القرية ههنا القوم أنفسهم وعلى هذا قوله : (وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة) وقال : (وكأين من قرية هي أشد قوة من قريتك) وقوله : (وما كان ربك ليهلك القرى) فإنها اسم للمدينة وكذا قوله : (وما أرسلنا قبلك إلا رجالا نوحي إليهم من أهل القرى - ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها) . وحكى أن بعض القضاة دخل على على ابن الحسين رضى الله عنهما فقال : أخبرني عن قول الله تعالى (وجعلنا بينهم وبين القرى التى باركنا فيها قرى ظاهرة) ما يقول فيه علماؤكم ؟ قال : يقولون إنها مكة، فقال : وهل رأيت ؟ فقلت : ما هي ؟ قال : إنما عنى الرجال ، فقال : فقلت : فأين ذلك في كتاب الله ؟ فقال : ألم تسمع قوله تعالى : (وكأين من قرية عتت عن أمر ربها ورسله) الاية . وقال : (وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا - وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية) . وقريت الماء في الحوض وقريت الضيف قرى ، وقرى الشئ في فمه جمعه وقريان الماء مجتمعه . ققق
اقتباس:
بل لو قال مخالفك:
وحمل كلام المطلبي العربي على ما يوافق معاني القرآن العربي أولى من غيره
إنما يتجه ذلك إذا لم يكن الشافعي قد ذكر أن في الآية محذوفا مع تصريحه بإطلاق النفي (نفي أن يكون القرية فاعلة) .
ثم ليس في حملنا كلامه رحمه الله على ما يخالف عرف القرآن شيء من المحذور ، فإن من المعروف أن بعض السلف أو كثير منهم أو أكثرهم قد نحا هذا المنحى أيضا - اعتبار أن القرية اسم للمحل دون الحال - وحسبكم بكلام إمام المفسرين الطبري مثالا . فقد أكثر من هذا النوع في كتابه .
اقتباس:
ثم ما يدريك أنه لم يتكلم بمثل ذلك؟
ألا تتفق معي أن:
عدم العلم ليس معناه العلم بالعدم
وعدم الوجادة لا تعني عدم الوجود
هذا متفق عليه بين العقلاء . . وأنا أساسا لا أتكلم عن العلم بالعدم ، بل عن العلم بالرجحان . كما قلت : " أيهما أرجح ؟ " ولم أقل : " أيهما الصحيح ؟ " . ومعلوم يا شيخنا أن المجهول المنكر لا يترجح على المعروف الشائع .
اقتباس:
وقد يتكلم المرء بكلام في مسألة في معرض مسألة أخرى، فإذا أراد البحث في المسألة الأولى بخصوصها حرّر كلامه ودقّق فيه
كمن يستدل بحديث عرضا في مسألة غير معتمد عليه
فإذا ما سئل عن هذا الحديث بخصوصه فقد يضعفه فلا يقال إنه صححه مرة وضعفه أخرى
وإنما الاعتماد في حكمه على الموضع الذي قصد فيه تحقيق الحديث دون الموضع الذي ذكره فيه عند حشد الأدلة لمسألة ما بغير اعتماد عليه بخصوصه.
لكن ، أنى لمدعى اتفاق الشافعي مع ابن تيمية في هذه المسألة شيء مما ذكرتم ؟؟؟
اقتباس:
وشاهد ذلك من فعل ابن تيمية
فماذا لو جاء من يقول إن ابن تيمية يثبت المجاز ويقول إن قوله فففواسأل القريةققق فيه محذوف والتقدير أهل القرية ويستدل بقوله في مجموع الفتاوى (6/471):
(وفساد قول الذين يجعلون المراد " لقاء الجزاء " دون لقاء الله معلوم بالاضطرار بعد تدبر الكتاب والسنة يظهر فساده من وجوه : - ( أحدها : أنه خلاف التفاسير المأثورة عن الصحابة والتابعين . ( الثاني : أن حذف المضاف إليه يقارنه قرائن فلا بد أن يكون مع الكلام قرينة تبين ذلك كما قيل في قوله : {واسأل القرية التي كنا فيها})
إنما قال شيخ الاسلام : كما قيل . فليس ذلك من رأي نفسه ، لا سيما مع وجود تلك النصوص الصريحة منه بنفي أن يكون في الآية محذوف ( وذلك ما لم يحصل للشافعي - بالنسبة إلى استقرائنا القاصر على الأقل لكلامه رحمه لله ) .
-
رد: بحث لطلبة الأزهر والشريعة في إثبات وجود المجاز في القران والسنة بفكر معتدل
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيع أحمد السلفي
أخي نضال زادك الله علما وفهما و حرصا على الحق و حفظك الله من كل مكروه وسوء مسألة المجاز واضحة وضوح الشمس و كتب اللغة طافحة بها ، و لا يلزم من القول بأن الحقيقة هو استعمال اللفظ فيما وضع له ،والمجاز استعمال اللفظ في غير ما وضع له أن تنص العرب عليه فالعرب لم تنص على رفع المبتدأ و نصب المفعول به و جر المضاف إليه لكن هذا عرف من تتبع كلامهم و عملهم بمقتضى ذلك ، ونحن نقول أن العرب استعملت لفظ الأسد للحيوان المفترس ابتداءا ولم تستعمله ابتداءا للشجاع بدليل أن العربي يفهم من لفظ الأسد عند الإطلاق الحيوان المفترس ، و لايفهم أنه الشخص الشجاع ، ولو كان العرب استعملوا كلمة الأسد في المعنيين ابتداءا لكان لفظ الأسد مشتركا ولو كان مشتركا ما تبادر لذهن العربي من كلمة أسد الحيوان المفترس عند الإطلاق ،و كيف يكون العربي استعملها على الحقيقة في الشجاعة و هو يقصد بنسبة الأسد للإنسان تشبيهه به أي ليس الإنسان أسدا ؟!!!!!!!!!!!!!!إذن هذا تجوز أي مجاز و كتب اللغة والفقه طافحة بوجود الألفاظ المطلقة التي تفيد المعنى الحقيقي ؛ ولذلك كان من القواعد الأصل في الكلام الحقيقة ، وما دام هناك حقيقة فبمفهوم المخالفة يكون هناك مجاز .
وبارك الله فيك أخي الكريم وسدد خطاك ووفقك لما فيه الصلاح والرضى .
آمل أن تنتبه إلى هذه النصيحة حتى يغنيك ذلك عن إعادة النقاش مرة بعد مرة :
http://alukah.net/majles/showpost.ph...0&postcount=90
وعليك بكتاب الإيمان ومختصر الصواعق ، ففيه جواب لكل ما أوردت من الاعتراضات السابقة .
-
رد: بحث لطلبة الأزهر والشريعة في إثبات وجود المجاز في القران والسنة بفكر معتدل
قال الله (صم بكم عمي فهم لا يعقلون)
فهل المراد حقيقة الصمم و العمى و البكم في مثل أبي لهب و أبي جهل أم نجاوز هذا المعنى لغيره ؟
-
رد: بحث لطلبة الأزهر والشريعة في إثبات وجود المجاز في القران والسنة بفكر معتدل
الأخ أبو ثابت عارف
أولا: هل تعرف الموضوع الذي نتحدث فيه ؟
ثانيا: ما حقيقة الصمم والعمى ؟
-
رد: بحث لطلبة الأزهر والشريعة في إثبات وجود المجاز في القران والسنة بفكر معتدل
جزاك الله خيرا أخانا أبا مالك العوضي على ما قدمت فإنك قد أفصحت عما بداخلي بطريقة منطقية و موضوعية ، فإن الخلاف في هذه المسألة بين العلماء هو خلاف لفظي فإن لغة العرب و أشعارهم طافحة بالمجازات ، بارك الله فيك و أكثر من أمثالك .
-
رد: بحث لطلبة الأزهر والشريعة في إثبات وجود المجاز في القران والسنة بفكر معتدل
الأخ أبو الإمام ،
أولا: هل تعرف الموضوع الذي نتحدث فيه ؟
ثانيا: ما تعريف (المجاز) عندك ؟ وما تعريفه عند القائلين به ؟
-
رد: بحث لطلبة الأزهر والشريعة في إثبات وجود المجاز في القران والسنة بفكر معتدل
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الإمام الأثري
جزاك الله خيرا أخانا أبا مالك العوضي على ما قدمت فإنك قد أفصحت عما بداخلي بطريقة منطقية و موضوعية ، فإن الخلاف في هذه المسألة بين العلماء هو خلاف لفظي فإن لغة العرب و أشعارهم طافحة بالمجازات ، بارك الله فيك و أكثر من أمثالك .
أو طافحة بالحقائق المتعددة ما دام الخلاف لفظيا
-
رد: بحث لطلبة الأزهر والشريعة في إثبات وجود المجاز في القران والسنة بفكر معتدل
الأخ نضال مشهود :
سؤال : هل تستطيع أن تقول لي ماذا يقصد بكلمة ( اليد ) في اللغة إذا أطلقت
-
رد: بحث لطلبة الأزهر والشريعة في إثبات وجود المجاز في القران والسنة بفكر معتدل
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الإمام الأثري
الأخ نضال مشهود :
سؤال : هل تستطيع أن تقول لي ماذا يقصد بكلمة ( اليد ) في اللغة إذا أطلقت
وهل يطلق ذلك اللفظ - من جميع القيود - حتى يلزم هذا السؤال . . ؟!
لفظ اليد لا يطلق من القيوج الخاصة - بارك الله فيك - إلا ويراد به المقيد .
-
رد: بحث لطلبة الأزهر والشريعة في إثبات وجود المجاز في القران والسنة بفكر معتدل
الأخ : نضال مشهود
إذا قلت لك " يد زيد علىّ " ماذا تفهم من كلامي
-
رد: بحث لطلبة الأزهر والشريعة في إثبات وجود المجاز في القران والسنة بفكر معتدل
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الإمام الأثري
الأخ : نضال مشهود
إذا قلت لك " يد زيد علىّ " ماذا تفهم من كلامي
أفهم منه كما قلتَ ،
فهو يد زيد عليك . . لا يد السلطان ولا أيادي الرحمن .
-
رد: بحث لطلبة الأزهر والشريعة في إثبات وجود المجاز في القران والسنة بفكر معتدل
الأخ : نضال مشهود
فما تفهم من قول عروة ابن مسعود الثقفي لأبي بكر _ رضي الله عنهما _ : " لولا أن لك عليّ يدا لرددت عليك "
إذا فهمت من لفظة ( اليد ) في هذا المثال غير ما فهمته من المثال الأول فقد أقررت بوجود المجاز في كلام العرب_ شئت أم أبيت _ و إذا قلت أن هذا المثال الأخير فيه قرينة تصرف النص عن ظاهره فهذا هو عين قول القائلين بالمجاز
و إذا قلت أن لفظة اليد في اللغة تعني أشياء كثيرة منها العضو المعروف و النعمة و القدرة فلما لم تفهم المثال الأول على ضوء هذه المعاني
-
رد: بحث لطلبة الأزهر والشريعة في إثبات وجود المجاز في القران والسنة بفكر معتدل
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الإمام الأثري
الأخ : نضال مشهود
فما تفهم من قول عروة ابن مسعود الثقفي لأبي بكر _ رضي الله عنهما _ : " لولا أن لك عليّ يدا لرددت عليك "
إذا فهمت من لفظة ( اليد ) في هذا المثال غير ما فهمته من المثال الأول فقد أقررت بوجود المجاز في كلام العرب_ شئت أم أبيت _ و إذا قلت أن هذا المثال الأخير فيه قرينة تصرف النص عن ظاهره فهذا هو عين قول القائلين بالمجاز
و إذا قلت أن لفظة اليد في اللغة تعني أشياء كثيرة منها العضو المعروف و النعمة و القدرة فلما لم تفهم المثال الأول على ضوء هذه المعاني
فهمته كما هو الظاهر من قول عروة . . . هو يد لأبي بكر عليه ، لا يد سفيان ولا أيادي الرحمن !
يا أخي . . . . . أما سألتك من قبل : هل تعرف الموضوع الذي نتحدث فيه ؟
-
رد: بحث لطلبة الأزهر والشريعة في إثبات وجود المجاز في القران والسنة بفكر معتدل
اقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة ربيع أحمد السلفي http://majles.alukah.net/imgcache/broken.gif
ومن أدلة وجود المجاز ذكر بعض علماء القرون الثلاثة الأول المجاز كأبي عبيدة معمر بن المثني 114 هـ - 210 هـ عالم لغة له كتاب مجاز القرآن[1] وله كتاب المجاز[2]
قد يصلح هذا دليلا إن كان شيخ الإسلام لم يقف على هذا الكتاب، أما وقد وقف عليه وبين أنه ليس مراده المجاز الاصطلاحي فلا معنى للاستدلال بذلك !
اقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة ربيع أحمد السلفي http://majles.alukah.net/imgcache/broken.gif
ومن العلماء الذين ذكروا المجاز الخليل الفراهيدي 100هـ -174 هـ قال في كتابه الجمل في النحو : ( وكذلك يلزمون الشيء الفعل ولا فعل وإنما هذا على المجاز كقول الله جل وعز في البقرة ﴿فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ ﴾[3] والتجارة لا تربح فلما كان الربح فيها نسب الفعل إليها ومثله : ﴿جِدَاراً يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ ﴾[4] ولا إرادة للجدار )[5]
هذا الكتاب لم تثبت نسبته إلى الخليل بن أحمد، وأغلب الظن أنه ليس له لأن أسلوبه بعيد عن أسلوب الخليل ، بل بعيد عن أصغر تلامذة الخليل.
اقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة ربيع أحمد السلفي http://majles.alukah.net/imgcache/broken.gif
ولأبي العباس أحمد بن يحيى المشهور بثعلب النحوي المتوفى سنة 291هـ كتاب قواعد الشعر أكثر من ذكر الاستعارة فيه والاستعارة ضرب من المجاز
هذا الكتاب أيضا لم تثبت نسبته إلى ثعلب ، وأسلوبه بعيد كل البعد عن أسلوب ثعلب ، بل هو بأسلوب المبرد أشبه .
وكون الاستعارة ضربا من المجاز لا علاقة له بالموضوع، فالنقاش إنما هو عن تقسيم الكلام إلى حقيقة ومجاز ، وليس إلى استعمال مصطلح الاستعارة أو غيره من مصطلحات البيان .
اقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة ربيع أحمد السلفي http://majles.alukah.net/imgcache/broken.gif
اقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة ربيع أحمد السلفي http://majles.alukah.net/imgcache/broken.gif
وقال ابن السراج النحوي المتوفى 316 هـ في كتابه الأصول في النحو : ( وجائز أن تقول لا قام زيد ولا قعد عمرو تريد الدعاء عليه وهذا مجاز )[6] ،
أبعدت النجعة يا أخي الكريم ، فأين ابن السراج من القرون الثلاثة ؟!
اقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة ربيع أحمد السلفي http://majles.alukah.net/imgcache/broken.gif
وقال أبو العباس المبرد في كتابه المقتضب : ( وقد يجوز أن تقول أعطي زيدا درهم وكسي زيدا ثوب لما كان الدرهم والثوب مفعولين كزيد جاز أن تقيمهما مقام الفاعل وتنصب زيداً ؛ لأنه مفعول فهذا مجاز )[7]
هذا النص محتمل ، فقد يكون مقصود ( فهذا جائز ) ولا يصح الاستناد إلى استعمالات المتأخرين في فهم كلام المتقدمين .
اقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة ربيع أحمد السلفي http://majles.alukah.net/imgcache/broken.gif
ومن الفقهاء الذين ذكروا المجاز في كتبهم محمد بن الحسن الشيباني 132 هـ - 189 هـ حيث قال في كتابه الجامع الصغير: ( فالحاصل أن أبا يوسف أبى الجمع بين النذر واليمين ؛ لأن هذا الكلام للنذر حقيقة ولليمين مجاز والحقيقة مع المجاز لا يجتمعان تحت كلمة واحدة فإن نواهما فالحقيقة أولى بالاعتبار ؛ لأن الحقيقة معتبر في موضعه والمجاز معتبر في موضعه )[8]
هذا النقل أفسد رونق الموضوع !!
لأن هذا من كلام عبد الحي اللكنوي في شرح الجامع الصغير !!
وليس من كلام محمد بن الحسن !
اقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة ربيع أحمد السلفي http://majles.alukah.net/imgcache/broken.gif
ومن هنا ندرك أن المجاز ثابت في كتب الفقه واللغة والحديث في القرون الثلاثة الأول فهذا دليل على وجود المجاز .
لم تنقل شيئا عن القرن الأول أصلا !
ولم يثبت شيء عن القرن الثاني !
وغاية ما يمكن أن يسلم لك بعض المنقول عن القرن الثالث.
-
رد: بحث لطلبة الأزهر والشريعة في إثبات وجود المجاز في القران والسنة بفكر معتدل
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الإمام الأثري
الأخ نضال مشهود :
سؤال : هل تستطيع أن تقول لي ماذا يقصد بكلمة ( اليد ) في اللغة إذا أطلقت
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قال العلامة ابن الزاغوني - ت 527 هـ - في كتابه الإيضاح :
( و اليد المطلقة في لغة العرب و معارفهم و عاداتهم المراد بها إثبات صفة ذاتية للموصوف , لها خصائص فيما يقصد بها و هي حقيقة في ذلك كما ثبت في معارفهم الصفة التي هي القدرة و الصفة التي هي العلم و كذلك سائر الصفات من الوجه و السمع و البصر و الحياة و غير ذلك , و هذا هو الأصل في هذه الصفة و إنهم لا ينتقلون عن هذه الحقيقة الى غيرها مما يقال على سبيل المجاز إلا بقرينة تدل على ذلك , فأما مع الإطلاق فلا , و لهذا يقولون : لفلان عندي يد , و يراد بذلك ما يصل من الإحسان بواسطة اليد , و إنما فهم ذلك بإضافة اليد الى قوله عندي .. ) اهـ من كتابه الإيضاح في أصول الدين ص 284
-
رد: بحث لطلبة الأزهر والشريعة في إثبات وجود المجاز في القران والسنة بفكر معتدل
ولسنا على مذهب ابن الزاغوني رحمه الله .
-
رد: بحث لطلبة الأزهر والشريعة في إثبات وجود المجاز في القران والسنة بفكر معتدل
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نضال مشهود
ولسنا على مذهب ابن الزاغوني رحمه الله .
بارك الله فيكم
ما هو مذهبه رحمه الله من النص أعلاه ؟ و ما الذي تخالفه فيه في النص المذكور أعلاه ؟
- ملاحظة : كلامي منصب على قوله : " المراد باليد في لغة العرب ...... " و هو كلام سديد أما مسألة المجاز فهو لا يصرفها إليها إلا بقرينة و هذا مما يجعل الخلاف معه لفظيا -
-
رد: بحث لطلبة الأزهر والشريعة في إثبات وجود المجاز في القران والسنة بفكر معتدل
وفيكم بارك الله .
نخالفه في أصل التقسيم ، وليس ذلك خلاف لفظي .
اليد في لغة العرب لا يستعمل أو لا يراد به إلا مضافا مقيدا مقرونا بقرائنها الخاصة اللفظية منها والحالية .
-
رد: بحث لطلبة الأزهر والشريعة في إثبات وجود المجاز في القران والسنة بفكر معتدل
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نضال مشهود
وفيكم بارك الله .
نخالفه في أصل التقسيم ، وليس ذلك خلاف لفظي .
اليد في لغة العرب لا يستعمل أو لا يراد به إلا مضافا مقيدا مقرونا بقرائنها الخاصة اللفظية منها والحالية .
بارك الله فيكم
اللفظة في لغة العرب إذا أطلقت فلها معنى كلي في الذهن معروف معلوم و هذا قرره غير واحد من المحققين كشيخ الإسلام وو غيره
أما إذا قيدت كانت بحسب ما تقيد لأجله
و إلا لكانت كلمات لا معنى لها !
فالعلم : لفظة معروفة إذا قيدت بمخلوق صار لعلمه خصائص بحسبه أما إذا أطلقت فلها معنى كلي معلوم
و كذلك الحياة و الوجه و و اليد و غير ذلك
فما وجه المخالفة هنا ؟؟؟
-
رد: بحث لطلبة الأزهر والشريعة في إثبات وجود المجاز في القران والسنة بفكر معتدل
عجيب . .
كلامنا هنا عن الألفاظ المستعملة في الكلام المفيد ، لا عن الألفاظ المجردة في عناوين القواميس .
وقول شيخ الإسلام في هذا الأمر أشهر من أن ينقل . بل هو إمامنا في هذا . فكيف يفهم منه خلاف قوله ؟
العرب لا تستعمل لفظ (الوجه) ولا (الحياة) ولا (العلم) ولا (اليد) في الكلام إلا مقيدا بذي الوجه والحي والعالم وذي اليد .
وأما المعنى الكلي . . . فبظن وجوده في الخارج ضل الناس في العقليات والسمعيات . بل الموجود : القدر المشترك في المتواطئات .
ثم ليس هذا مراد الأخ السائل . . بل مراده التفريق بين العضو المعروف وبين العطاء ، ولم يجد إلى ذلك سبيلا .
-
رد: بحث لطلبة الأزهر والشريعة في إثبات وجود المجاز في القران والسنة بفكر معتدل
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نضال مشهود
عجيب . .
كلامنا هنا عن الألفاظ المستعملة في الكلام المفيد ، لا عن الألفاظ المجردة في عناوين القواميس .
وقول شيخ الإسلام في هذا الأمر أشهر من أن ينقل . بل هو إمامنا في هذا . فكيف يفهم منه خلاف قوله ؟
العرب لا تستعمل لفظ (الوجه) ولا (الحياة) ولا (العلم) ولا (اليد) في الكلام إلا مقيدا بذي الوجه والحي والعالم وذي اليد .
وأما المعنى الكلي . . . فبظن وجوده في الخارج ضل الناس في العقليات والسمعيات . بل الموجود : القدر المشترك في المتواطئات .
ثم ليس هذا مراد الأخ السائل . . بل مراده التفريق بين العضو المعروف وبين العطاء ، ولم يجد إلى ذلك سبيلا .
حقيقة لم أفهم وجه مخالفتك لكلامي أعلاه
و هل ذكرتُ لك وفقك الله ان العرب تستعمل لفظ اليد لغير ذي اليد ؟ لم أقل هذا البتة !
الكلام أعلاه في المراد باليد في لغة العرب كالآتي :
1 - صفة ذات - هل من مخالفة هنا ؟ -
2 - لها خصائص و أحكام و أفعال - مثل القبض و البسط كل بحسب ما تضاف إليه هل من مخالفة هنا ؟ -
3 - حقيقة في الموصوف بها - هل من مخالفة هنا ؟ -
-
رد: بحث لطلبة الأزهر والشريعة في إثبات وجود المجاز في القران والسنة بفكر معتدل
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نضال مشهود
ثم ليس هذا مراد الأخ السائل . . بل مراده التفريق بين العضو المعروف وبين العطاء ، ولم يجد إلى ذلك سبيلا .
السائل سأل عن المراد باليد في لغة العرب و بعد الإجابة على سؤاله - بما ذكرته أعلاه - لن يستطيع أصلا التفريق بين العطاء و العضو المعروف في الإنسان لأن العطاء لا يكون إلا بواسطة اليد ! هذا الأصل
-
رد: بحث لطلبة الأزهر والشريعة في إثبات وجود المجاز في القران والسنة بفكر معتدل
قلت : ( اللفظة في لغة العرب إذا أطلقت )
وقلنا : ( هي في لغتهم لا تطلق قطّ ، بل تقيد دائما )
-
رد: بحث لطلبة الأزهر والشريعة في إثبات وجود المجاز في القران والسنة بفكر معتدل
العلم و الحياة و الوجود ..........الخ ألفاظ لا تطلق عند العرب ؟؟؟؟؟ هل تستطيع ان تثبت إنهم يقيدونها دائما بموصوف ؟؟؟؟
-
رد: بحث لطلبة الأزهر والشريعة في إثبات وجود المجاز في القران والسنة بفكر معتدل
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المقدادي
السائل سأل عن المراد باليد في لغة العرب و بعد الإجابة على سؤاله - بما ذكرته أعلاه - لن يستطيع أصلا التفريق بين العطاء و العضو المعروف في الإنسان لأن العطاء لا يكون إلا بواسطة اليد ! هذا الأصل
يقصد التفريق بوجود قرينة أو عدمها . . لا بشيء آخر .
-
رد: بحث لطلبة الأزهر والشريعة في إثبات وجود المجاز في القران والسنة بفكر معتدل
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المقدادي
العلم و الحياة و الوجود ..........الخ ألفاظ لا تطلق عند العرب ؟؟؟؟؟ هل تستطيع ان تثبت إنهم يقيدونها دائما بموصوف ؟؟؟؟
بل المطالب بالدليل من ادعى الإطلاق لأنه خلاف الموجود . . هو مطالب بإيجاد مثال واحد من كلامهم يطلق فيه اللفظ من جميع القيود .
وكلامنا هنا عن (العلم) الذي هو (الصفة) لا (العلم) الذي هو (المعلوم) .
-
رد: بحث لطلبة الأزهر والشريعة في إثبات وجود المجاز في القران والسنة بفكر معتدل
قال الإمام المحقق ابن القيم رحمه الله في صواعقه :
" الوجه في اللغة مستقبل كل شيء لأنه أول ما يواجه منه "
فهل أخطأ الإمام رحمه الله لأنه ادعى معنى للفظة الوجه في اللغة قبل ان يقيدها ؟
-
رد: بحث لطلبة الأزهر والشريعة في إثبات وجود المجاز في القران والسنة بفكر معتدل
مدار النقاش - كما مر - على كلام العرب أو نصوص الوحيين ، لا كلام الشراح وأصحاب المعاجم .
ثم إن كلام ابن القيم حجة عليك . . لانه استنباط وتلخيص من الاستعمالات المقيدة ، لا التجرد قبل الاستعمال .
-
رد: بحث لطلبة الأزهر والشريعة في إثبات وجود المجاز في القران والسنة بفكر معتدل
و هل كلام شيخ الإسلام ابن تيمية مقبول لديك و كلام تلميذه لا يُقبل ؟ عجيب ! و ابن القيم إنما إستفاد هذا من تقريرات شيخه رحمه الله
-
رد: بحث لطلبة الأزهر والشريعة في إثبات وجود المجاز في القران والسنة بفكر معتدل
كلامهما حجة لي . . كيف لا أقبلها ؟؟؟
-
رد: بحث لطلبة الأزهر والشريعة في إثبات وجود المجاز في القران والسنة بفكر معتدل
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نضال مشهود
مدار النقاش - كما مر - على كلام العرب أو نصوص الوحيين ، لا كلام الشراح وأصحاب المعاجم .
ثم إن كلام ابن القيم حجة عليك . . لانه استنباط وتلخيص من الاستعمالات المقيدة ، لا التجرد قبل الاستعمال .
بل حجة عليك انت بارك الله فيك , لأن الوجه كلمة عربية فصيحة بيّنة واضحة و العربي القح يفهم هذا المعنى سواء ذكره بلسانه أم لم يذكره
و إلا لكانت هذه الألفاظ غير عربية بل أعجمية لا يُفهم منها شيء و لا يُعرف مدلولها
فإذا قُيدت : كانت بحسب ما قيدت لأجله
-
رد: بحث لطلبة الأزهر والشريعة في إثبات وجود المجاز في القران والسنة بفكر معتدل
أخي الكريم . . . يبدو أنك في واد وأنا في واد آخر . تبحث في شيء وأنا أبحث في شيء آخر . فرجاء قراءة الموضوع مرة أخرى .
قول ابن القيم : " الوجه في اللغة مستقبل كل شيء لأنه أول ما يواجه منه "
هذا ليس لفظا مطلقا ، بل هو اسم جنس . ونحوه قول الله تعالى : ( إن الإنسان لفي خسر ) .
-
رد: بحث لطلبة الأزهر والشريعة في إثبات وجود المجاز في القران والسنة بفكر معتدل
إنما ناقشتك حسب المعطيات التي بين يدي : فالأخ سأل عن معنى اليد فأجبته بما ذكرته من كلام ابن الزاغوني , فتدخلتَ - أنت - في النقاش فأجبتك حسب كلامك و تعليقك على كلامي
بارك الله فيك ,,,,
-
رد: بحث لطلبة الأزهر والشريعة في إثبات وجود المجاز في القران والسنة بفكر معتدل
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المقدادي
قال الإمام المحقق ابن القيم رحمه الله في صواعقه :
" الوجه في اللغة مستقبل كل شيء لأنه أول ما يواجه منه "
فهل أخطأ الإمام رحمه الله لأنه ادعى معنى للفظة الوجه في اللغة قبل ان يقيدها ؟
قولك (وجه) و (رجل) و(ماء) و(تراب) كقولك (في) و (على) و (ثم) و (قام) و (جلس) و (ضرب) . . كلها أصوات ينعق بها لا تفيد شيئا . بل شرط إفادتها تقييدها وتركيبها .
-
رد: بحث لطلبة الأزهر والشريعة في إثبات وجود المجاز في القران والسنة بفكر معتدل
ومن قال إن ابن الزاغوني يقصد خلاف ذلك؟
قوله ( اليد المطلقة ) يقصد المطلقة من الأدلة التي تدل على أن المراد معنى آخر غير المشهور، ولا يقصد أنها تستعمل هكذا ( يد ) بغير سياق، بدليل أنه قال: ( المراد بها إثبات صفة ذاتية للموصوف ) فأين الموصوف إذن لو كانت منفصلة عن كل سياق؟
الإطلاق في كلام العلماء يختلف عن الإفراد.
-
رد: بحث لطلبة الأزهر والشريعة في إثبات وجود المجاز في القران والسنة بفكر معتدل
وهذا كما نقول: الأصل أن يحمل الكلام على ظاهره ولا يؤول إلا أن يدل دليل على هذا التأويل.
-
رد: بحث لطلبة الأزهر والشريعة في إثبات وجود المجاز في القران والسنة بفكر معتدل
كلام ابن الزاغوني مفهوم . . وهو الإطلاق من مثل قيد (عندي) .
لكننا نبحث في أصل التقسيم . ونحن لسنا على مثل هذا التقسيم ( إلا تنزلا ) .
فلا نقول : الأصل أن يحمل الكلام على ظاهره ولا يؤول إلا أن يدل دليل على هذا التأويل ،
ولا نقول : الأصل أن يحمل الكلام على حقيقته ولا يجعل مجازا إلا أن تقترن به قرينة تدل على مجازه .
لأن إدخال الشيء في أحد القسمين فرع الإقرار بصحة التقسيم . ونحن لا نقر بها أصلا - إلا تنزلا .
-
رد: بحث لطلبة الأزهر والشريعة في إثبات وجود المجاز في القران والسنة بفكر معتدل
قولنا ( الأصل أن يحمل الكلام على ظاهره ) معناه أن الدليل قام على أن المفهوم ابتداء من الكلام هو المراد بغير تأمل ولا بحث ولا فحص، وهذه القاعدة لا أعلم أحدا من أهل العلم ينازع فيها ولا يخالفها.
فإن قلت لك مثلا: ( أعطني ماء )، فسكوتي عند هذا الحد دليل على أني لم أرد ( ماء ورد ) مثلا، فالسكوت نفسه دليل على مرادي من الكلام؛ لأن العاقل لا يتكلم بالإطلاق وهو يريد التقييد، فالإطلاق نفسه قرينة عدمية دالة على المراد، كإهمال نقط السين والحاء؛ فإنه دال على أنها ليست بشين ولا خاء.
فلم يخل الكلام من القرينة الدالة على المعنى، ولكن جرى العرف على الاختصار في بعض المواضع لشهرتها، وصارت هذه الشهرة هي القرينة الدالة على المراد.
ولا يمكن أن يكون ذلك الإطلاق في كل المواضع؛ لأنه يورث اللبس، ولا يمكن كذلك أن يكون التقييد في كل المواضع؛ لأنه يكون تطويلا بغير داع، فلو كنتُ في كل مرة أذكر فيها الماء أحتاج أن أقيد مرادي بأنه (السائل الذي يستعمل في الشرب والوضوء) مثلا لخرجت بذلك عن حدود العادة إلى الهذيان.
فهذا هو مراد أهل العلم بقولهم ( الأصل أن يحمل الكلام على ظاهره ).
-
رد: بحث لطلبة الأزهر والشريعة في إثبات وجود المجاز في القران والسنة بفكر معتدل
فإذا قلت مثلا: ( ضرب موسى عيسى ) فهل في الكلام قرينة تدل على أيهما الفاعل وأيهما المفعول؟
لا توجد قرينة لفظية، وإنما توجد قرينة معنوية استقرائية، وهي أن الأصل تقدم الفاعل، مع أن تقدم المفعول في كلام العرب لعله أكثر من تقدم الفاعل، ولكنه لا يأتي في كلامهم متقدما إلا بما يفهم منه أنه مفعول، إما بالقرينة اللفظية، وهي النصب في مثل قولنا (ضرب زيدا عمرو)، وإما بالقرينة المعنوية في مثل قولنا (أكل المكرونا عيسى).
فإن لم نقل (الأصل تقدم الفاعل) امتنع أن نعرف أيهما الفاعل وأيهما المفعول، وهو خلاف الضرورة.
-
رد: بحث لطلبة الأزهر والشريعة في إثبات وجود المجاز في القران والسنة بفكر معتدل
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك العوضي
قولنا ( الأصل أن يحمل الكلام على ظاهره ) معناه أن الدليل قام على أن المفهوم ابتداء من الكلام هو المراد بغير تأمل ولا بحث ولا فحص، وهذه القاعدة لا أعلم أحدا من أهل العلم ينازع فيها ولا يخالفها.
فإن قلت لك مثلا: ( أعطني ماء )، فسكوتي عند هذا الحد دليل على أني لم أرد ( ماء ورد ) مثلا، فالسكوت نفسه دليل على مرادي من الكلام؛ لأن العاقل لا يتكلم بالإطلاق وهو يريد التقييد، فالإطلاق نفسه قرينة عدمية دالة على المراد، كإهمال نقط السين والحاء؛ فإنه دال على أنها ليست بشين ولا خاء.
فلم يخل الكلام من القرينة الدالة على المعنى، ولكن جرى العرف على الاختصار في بعض المواضع لشهرتها، وصارت هذه الشهرة هي القرينة الدالة على المراد.
ولا يمكن أن يكون ذلك الإطلاق في كل المواضع؛ لأنه يورث اللبس، ولا يمكن كذلك أن يكون التقييد في كل المواضع؛ لأنه يكون تطويلا بغير داع، فلو كنتُ في كل مرة أذكر فيها الماء أحتاج أن أقيد مرادي بأنه (السائل الذي يستعمل في الشرب والوضوء) مثلا لخرجت بذلك عن حدود العادة إلى الهذيان.
فهذا هو مراد أهل العلم بقولهم ( الأصل أن يحمل الكلام على ظاهره ).
وفقكم الله . نحن نتكلم عن المختار من المصطلحات . . . لا عن فهم المراد من مصطلحات أهل العلم .
فالظاهر هو ما يظهر . . . وبوجود الدليل الدال ، كيف يبقي الظاهر على خلاف الدليل ؟؟؟
عندما يقول الله تعالى : (وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود) ،
فهم أحد الصحابة رضي الله عنه أن المراد مما اعتاده من خيوط اللباس والوسادة ، فهذا هو الظاهر له عندئذ .
وبعد أن جاءه الدليل الدال أن المراد هو الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ، أصبح الظاهر له عندئذ كما أراد تعالى .
فالظهور والبطون - وكذلك الشهرة والغرابة - من الأشياء النسبية ، فليس من الأنسب أن يجعل شيئا ثاتبا .
فائدة :
قال أبو الحسن الشعري في (الإبانة) : (( لأن القرآن على ظاهره، ولا يزول عن ظاهره إلا بحجة، فوجدنا حجة أزلنا بها ذكر الأيدي عن الظاهر إلى ظاهر آخر، ووجب أن يكون الظاهر الآخر على حقيقته لا يزول عنها إلا بحجة .))
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك العوضي
فإذا قلت مثلا: ( ضرب موسى عيسى ) فهل في الكلام قرينة تدل على أيهما الفاعل وأيهما المفعول؟
لا توجد قرينة لفظية، وإنما توجد قرينة معنوية استقرائية، وهي أن الأصل تقدم الفاعل، مع أن تقدم المفعول في كلام العرب لعله أكثر من تقدم الفاعل، ولكنه لا يأتي في كلامهم متقدما إلا بما يفهم منه أنه مفعول، إما بالقرينة اللفظية، وهي النصب في مثل قولنا (ضرب زيدا عمرو)، وإما بالقرينة المعنوية في مثل قولنا (أكل المكرونا عيسى).
فإن لم نقل (الأصل تقدم الفاعل) امتنع أن نعرف أيهما الفاعل وأيهما المفعول، وهو خلاف الضرورة.
هذا - للأسف - بعيد عن موضوعنا .
-
رد: بحث لطلبة الأزهر والشريعة في إثبات وجود المجاز في القران والسنة بفكر معتدل
لا يكفي أن تصف الكلام بالبعد حتى تبين وجه ذلك؛ فالكلام واضح في تعلقه بموضوعنا الذي هو التقسيم إلى ظاهر وغير ظاهر.
وأنت أقررت أن الاعتراف بأحد القسمين يتضمن الاعتراف بالآخر، ونقلك عن الأشعري يدل على صحة تقسيمي.
وكونه سمى القسم الآخر ظاهرا لا يقدح في التقسيم كما هو واضح؛ لأنه خلاف لفظي.
فالأشعري سماه ظاهرا ومع ذلك هو عنده محتاج إلى دليل، فصار الخلاف إلى اللفظ.
قولنا ( الظاهر على خلاف الدليل ) أي قبل معرفة هذا الدليل، وهذا واضح لا يحتاج إلى تقييد، فلا يحسن الاعتراض عليه.
-
رد: بحث لطلبة الأزهر والشريعة في إثبات وجود المجاز في القران والسنة بفكر معتدل
ثم إن تقسيم الكلام إلى ( كناية وتصريح ) معروف عند العرب ، كما في حديث (من تعزى ... )
وكذلك تقسيم الكلام إلى ( تعريض وتصريح ) ، كما في الأثر ( إن في المعاريض مندوحة ... )
ولا فرق بين هذه الأمور وبين التقسيم إلى ( ظاهر وغير ظاهر ) أو إلى ( تحقيق واتساع ) أو إلى ( أصل وخلاف الأصل ) ... إلخ.
-
رد: بحث لطلبة الأزهر والشريعة في إثبات وجود المجاز في القران والسنة بفكر معتدل
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك العوضي
لا يكفي أن تصف الكلام بالبعد حتى تبين وجه ذلك؛ فالكلام واضح في تعلقه بموضوعنا الذي هو التقسيم إلى ظاهر وغير ظاهر.
وأنت أقررت أن الاعتراف بأحد القسمين يتضمن الاعتراف بالآخر، ونقلك عن الأشعري يدل على صحة تقسيمي.
وكونه سمى القسم الآخر ظاهرا لا يقدح في التقسيم كما هو واضح؛ لأنه خلاف لفظي.
فالأشعري سماه ظاهرا ومع ذلك هو عنده محتاج إلى دليل، فصار الخلاف إلى اللفظ.
قولنا ( الظاهر على خلاف الدليل ) أي قبل معرفة هذا الدليل، وهذا واضح لا يحتاج إلى تقييد، فلا يحسن الاعتراض عليه.
أما بعده عن الموضوع ، فأظنه واضح من الأول . فإن قولكم : "فإن لم نقل (الأصل تقدم الفاعل) امتنع أن نعرف أيهما الفاعل وأيهما المفعول" هو قاعدة أصولية في فهم المراد من الخطاب اللغوي أو الشرعي . . لا تعلق له باختيار المصطلحات والتسمية .
وأما أنني أقر بالتقسيم ، فمتى لا أقر به . . ؟
أنا من الأول أقر بالتقسيم . . لكنني أقول إنه تقسيم نسبي ، كتقسيم الخبر إلى متواتر وغير متواتر . فما تواتر عند قوم ، قد لا يتواتر عند غيرهم . بل ما لا يتواتر عند أحد ، قد يتواتر عنده بعد مدة وزيادة رحلة . وكذلك ما يظهر لقوم من الأمور قد لا يظهر لغيرهم . بل ما يظهر لأحد في وقت ، قد لا يظهر له في وقت آخر .
والأشعري سمى ما دل عليه الدليل (ظاهرا) و (حقيقة) . وهذا الظاهر والحقيقة شيء نسبي . . أي يدور مع الدليل حيث دار . وهو مثل قول شيخ الإسلام : "وما دل عليه السياق ، فهو ظاهر الخطاب" . بخلاف من جعل (الظاهر) شيئا ثاتبا ، ثم سمى ما دل عليه الدليل : تأويلا وخروجا عن الظاهر .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك العوضي
ثم إن تقسيم الكلام إلى ( كناية وتصريح ) معروف عند العرب ، كما في حديث (من تعزى ... )
وكذلك تقسيم الكلام إلى ( تعريض وتصريح ) ، كما في الأثر ( إن في المعاريض مندوحة ... )
ولا فرق بين هذه الأمور وبين التقسيم إلى ( ظاهر وغير ظاهر ) أو إلى ( تحقيق واتساع ) أو إلى ( أصل وخلاف الأصل ) ... إلخ.
فيه فرق كبير جدا ! لأن الكناية والتعريض ثابت في كونه كناية أو تعريضا . لا يسمى أبدا - بعد فهم المراد منه أو قبله - تصريحا . فكيف يخفي هذا على مثلكم الكريم ؟
-
رد: بحث لطلبة الأزهر والشريعة في إثبات وجود المجاز في القران والسنة بفكر معتدل
أعطني مثالا على الكناية والتعريض حتى أبين لك مرادي
-
رد: بحث لطلبة الأزهر والشريعة في إثبات وجود المجاز في القران والسنة بفكر معتدل
ضرب المثال لا يختص بالجهال .
-
رد: بحث لطلبة الأزهر والشريعة في إثبات وجود المجاز في القران والسنة بفكر معتدل
إذا كنت تقصد أن هذا هو المثال، فقولك ( ضرب المثال لا يختص بالجهال ) له معنى ظاهر ، وهو أن ضرب المثال عام في العالم والجاهل، وله معنى خفي ، وهو التعريض بالسامع أنه جاهل.
فالعلاقة بين ( الكناية والتصريح ) وبين ( الظاهر وغير الظاهر ) واضحة من هذا المثال.
ولذلك يقولون: التورية هي إرادة المعنى البعيد دون القريب، والكناية والتعريض نحو ذلك أيضا.
ولا معنى لقولنا (معنى بعيد ومعنى قريب) إلا (الظاهر وغير الظاهر)
-
رد: بحث لطلبة الأزهر والشريعة في إثبات وجود المجاز في القران والسنة بفكر معتدل
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نضال مشهود
فيه فرق كبير جدا ! لأن الكناية والتعريض ثابت في كونه كناية أو تعريضا . لا يسمى أبدا - بعد فهم المراد منه أو قبله - تصريحا . فكيف يخفي هذا على مثلكم الكريم ؟
و(غير الظاهر) أيضا بعد أن يفهم المراد منه لا يسمى (ظاهرا) بإطلاق؛ لأنه لو كان ظاهرا بإطلاق ابتداء لم يكن هناك حاجة لنص آخر في فهمه.
ولكن قد يسمى ظاهرا بالتقييد، بأن يقال: ظهوره إنما بان بعد النظر في النصوص الأخرى.
-
رد: بحث لطلبة الأزهر والشريعة في إثبات وجود المجاز في القران والسنة بفكر معتدل
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك العوضي
إذا كنت تقصد أن هذا هو المثال، فقولك ( ضرب المثال لا يختص بالجهال ) له معنى ظاهر ، وهو أن ضرب المثال عام في العالم والجاهل، وله معنى خفي ، وهو التعريض بالسامع أنه جاهل.
فالعلاقة بين ( الكناية والتصريح ) وبين ( الظاهر وغير الظاهر ) واضحة من هذا المثال.
قصدي أن وضع المثال يفعله الجاهل والعالم . فلكم أن تضع المثال من غير أن تطلبه مني أنا الجاهل .
والقرينة : أنني ما كنت لأضع نفسي فوقكم ولا في مستواكم . وليس المراد بالجاهل : السامع .
ولا يفهم منه أيضا أنني من العلماء (بقولي : ضرب المثال لا يختص بالجهال) ، للقرينة السابقة .
فحتى لو اعتبرنا أنه تعريض . . . فهل خرج هو عن كونه تعريضا بعد فهم المراد منه ؟
المثال ، قوله تعالى : (وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ الْغَائِطِ) . ولكم أن تحلله .
اقتباس:
ولذلك يقولون: التورية هي إرادة المعنى البعيد دون القريب، والكناية والتعريض نحو ذلك أيضا.
ولا معنى لقولنا (معنى بعيد ومعنى قريب) إلا (الظاهر وغير الظاهر)
هذا هو المطابقة . بين الظهور والقرب ، وبين البطون والبعد : مناسبة كبيرة . وكلها أشياء نسبية .
(لا أقصد بالبطون ما في اسم الله تعالى "الباطن" ، فإن معناه : القرب والدنوّ ؛ ولا بالظهور ما في اسمه الظاهر ، فإن معناه العلوّ) .
وتقبلوا تحياتي شيخنا الفاضل .
-
رد: بحث لطلبة الأزهر والشريعة في إثبات وجود المجاز في القران والسنة بفكر معتدل
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك العوضي
و(غير الظاهر) أيضا بعد أن يفهم المراد منه لا يسمى (ظاهرا) بإطلاق؛ لأنه لو كان ظاهرا بإطلاق ابتداء لم يكن هناك حاجة لنص آخر في فهمه.
ولكن قد يسمى ظاهرا بالتقييد، بأن يقال: ظهوره إنما بان بعد النظر في النصوص الأخرى.
ثم شيئان : الظاهر بسياقه من غير بيان منفصل . وثانيهما : ما لا يظهر مراده إلا ببيان منفصل من نفس المتكلم خارج وقت الخطاب . فالأول نسميه (ظاهرا) بإطلاق . وأما الثاني ، فهو كما تفضلتم بذكره - لكنه ليس خروجا عن بيان ذلك المتكلم ولا محتاجا إلى شيء آخر خارج هذا البيان .