اللهم امين
عرض للطباعة
اللهم امين
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكِ الله خيراً على هذا الموضوع
السؤال
معلوم أن الزوجة مجبرة على طاعة زوجها كما في الحديث، ومأمورة أيضًا بطاعة والديها في غير معصية الله؛ فما الحكم إذا تعارضت الطاعتان؛ فأيهما تقدم؟
الجواب
لاشك أن المرأة مأمورة بطاعة الله سبحانه وتعالى ومأمورة بطاعة زوجها وبطاعة والديها ضمن طاعة الله عز وجل، أما إذا كان في طاعة المخلوق من والد أو زوج معصية للخالق؛ فهذا لا يجوز؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : ((إنما الطاعة بالمعروف)) [1]، وقوله صلى الله عليه وسلم : ((لا طاعة لمخلوق (من والد أو زوج) في معصية للخالق)) [2].
ولاشك أن حق الوالدين مقدم، وهو يأتي بعد حق الله سبحانه وتعالى، قال تعالى: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَي ْنِ إِحْسَاناً} [النساء: 36]؛ فحق الوالدين متأكد.
فإذا كان الزوج سيحملها على معصية والديها وعلى عقوق والديها؛ فهي لا تطيعه في هذا؛ لأن حق الوالدين أسبق من حق الزوج، فإذا طلب منها أن تعق والديها؛ فإنها لا تطيعه في ذلك؛ لأن العقوق معصية، ومن أكبر الكبائر بعد الشرك.
---------
[1] رواه البخاري في "صحيحه" (8/106) بلفظ: في المعروف.
[2] رواه الإمام أحمد في "مسنده" (5/66) بلفظ: الله تبارك وتعالى. بدل: ... الخالق، ورواه الخطيب التبريزي في "المشكاة" (2/1092)، ورواه غيرهم.
ـ
رقم الفتوى 8568
تاريخ الفتوى 27/9/1425 هـ -- 2004-11-10
مصدر الفتوى: المنتقى من فتاوى فضيلة الشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان - (ج 3/ ص 329) [ رقم الفتوى في مصدرها: 490]
المفتي العلاّمة الدكتور / صالح بن فوزان الفوزان
والله اخيتي نقول أن حق الطرفين عظيم لكن في بعض الحالات حق الوالدين أعظم
والله من أغرب الغرائب أن نصل درجة من الإفراط في الإعراض عن كلام الله بحجة أن السنة أهم منه وحاكمة عليه ، وقاضية عليه، ويحتاج للسنة ولا تحتاج السنة للقرءان... حتى صرنا نفضل عليه ضعاف الأحاديث وأقوال البشر!!
كيف نفضل حق الزوج إذا تعارض مع حق الوالدين والله أمر بطاعتهما لا سيما عند كبرهما وقرن الإحسان إليهما بتوحيده كما قرن النبي صلى الله عليه وسلم العقوق مع الشرك؟