رد: سلسلة صحيح السيرة لِلْشَّيْخ أَبِي إِسْحَاق الْحُوَيْنِي حفظه الله
هذا جزء قليل من المحاضرة حمل المحاضرة الكاملة من هنا
http://tafregh.a146.com/play.php?catsmktba=40
رد: سلسلة صحيح السيرة لِلْشَّيْخ أَبِي إِسْحَاق الْحُوَيْنِي حفظه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
سلسلة السيرة الصحيحة
الدرس[10]
إنَّ الحمد لله نحمده َ وَنَسْتَعِيْنُ بِهِ وَنَسْتَغْفِرُه ُ وَنَعُوْذُ بِاللَّهِ تَعَالَىْ مِنْ شُرُوْرِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِىَ الْلَّهُ تَعَالَىْ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِىَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَا الَلّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيْكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ
﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ ، (آل عمران: 102)﴿يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾( النساء:1).
﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾(الأحزاب: 70،71 )
أَمَّا بَعْــــدُ .........
فَإِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيْثِ كِتَابُ الْلَّهِ تَعَالَي وَأَحْسَنَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلَّيْ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ ، وَشَرِّ الْأُمُورَ مُحْدَثَاتُهَا وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدَعِهِ وَكُلْ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ وَكُلَّ ضَلَالَةٍ فِيْ الْنَّارِ الْلَّهُمَّ صَلّىِ عَلَىَ مُحَمَّدٍ وَعَلَىَ آَلِ مُحَمِّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَىَ إِبْرَاهِيْمَ وَعَلَىَ آَلِ إِبْرَاهِيْمَ فِيْ الْعَالَمِيْنَ إِنَّكَ حَمِيْدٌ مَجِيْدٌ ، وَبَارِكْ عَلَىَ مُحَمَّدٍ وَعَلَىَ آَلِ مُحَمِّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَىَ إِبْرَاهِيْمَ وَعَلَىَ آَلِ إِبْرَاهِيْمَ فِيْ الْعَالَمِيْنَ إِنَّكَ حَمِيْدٌ مَجِيْدٌ.
هذا هو الدرس العاشر من الدروس المستفادة من صحيح السيرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام، ونستكمل فيه بعض صفات اليهود الذين كانوا يسكنون المدينة المنورة آنذاك، لتعلم كيف واجههم النبي -صلى الله عليه وآله وسلم؟ وكيف استحوذ عليهم وأحكم قبضته عليهم؟
فنحن في أمس الحاجة في هذه الأيام إلى هذه الدروس، فليس لنا قبضة على أحد، بل كل دنيء وكل ساقط أحكم قبضته على المسلمين إما بإخضاعهم وإما بتجويعهم، لم يمر المسلمين حتى في أحلك الفترات التي مرت بهم بمثل هذه الظروف التي يمر المسلمون بها الآن، كانوا في أشد مراحل ضعفهم لهم سيادة وكان لهم هيبة وكان أولئك الكافرون يفرقون منهم، أما الآن فقد صار الحال شذر مذر، ودانت الدولة لهؤلاء اليهود على المسلمين.
التمسك بالكتاب والسنة من أسباب التمكين في الأرض:نحن في هذا العصر نرى أنه قد تحقق قول الله U في شأن اليهود: ﴿ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا﴾ [الإسراء: 6] يعني إن غضبتم نفرت لكم كل الأرض وهذا هو الحادث الآن، إن غضب اليهود وجدوا أكثر أهل الأرض ينفرون لأجلهم، ونحن نعلم يقينا أن الله تبارك وتعالى سيمكن لهؤلاء المسلمين لكن لأجل أن يمكن لهم لا بد أن يراجعوا كتابه وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام.
من صفات اليهود من: أنهم شتموا الله U: ﴿ وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ ﴾ [المائدة: 64]، يداه انظر إلى هذا الرد وإلى المشاكلة فيه ﴿ وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ﴾ هكذا بالإفراد ﴿ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ ﴾ ليست يد هي التي تنفق، بل يداه، وكما ورد في الحديث الصحيح «وكلتا يديه يمين»، ليس هناك لله شمال، بل كلتا يداه يمين، والإنفاق إنما يكون باليمين لا يكون بالشمال؛ لأن من سمات اليمين أنها تحرز الخير بخلاف الشمال، فترى أن الرجل الصالح يأخذ كتابه بيمينه، والكافر يأخذه بشماله، وترى أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- علمك أنك لا تستخدم يدك اليمين في قضاء الحاجة إنما تستخدم شمالك تشريفا لهذه اليد، وترى أن اليد اليمين أيضا هي التي تنفق لقوله -صلى الله عليه وآله وسلم-: «ورجل أنفق بيمينه نفقة حتى لا تعلم شماله ما أنفقت يمينه».
فهو يرد عليهم ﴿ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُمَبْسُوطَتَانِ ﴾ إنما قالوا هذا، أن الله بخيل؛ لأن الله تبارك وتعالى قال: ﴿ مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً ﴾ [البقرة: 245] نزلت هذه الآية فانظر إلى تباين المواقف بين هؤلاء اليهود وبين المسلمين ينزل القرآن الكريم هدى وشفاء، للذين آمنوا وهو للذين كفروا عمى فأعجب لآية واحدة تكون هدى وشفاء وتكون عمى.
لما نزلت هذه الآية قالت اليهود: إن الله افتقر، إنه يطلب القرض، يطلب من يقرضه، فقال الله U وأنزل: ﴿ لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا ﴾ [آل عمران: 181].
تفاني الصحابة في كل ما يقربهم من الله عز وجل:من ذا الذي يقرض قالوا فقير، يحتاج إلى القرض، انظر نفس هذه الآية، لما تليت في مجلس الأصحاب -رضي الله عنهم- قام أبو الدحداح كما في صحيح مسلم وقال يا رسول الله: «ألا إن أقرضت حائطي ربي فما لي عند ربي، قال: لك الجنة، قال: بخ بخ -وهذه عبارة تقال: عند إحراز الخير- بخ بخ ثم قام من فوره» وكان له أحسن بستان في المدينة وفيه كما في بعض الروايات ثمانمائة نخلة، وأنتم تعرفون أن التمر كان هو أجود بضاعة العرب، وكانوا يعتزون به، فقام فوقف على الباب ما دخل، ونادى امرأته وقال يا أم الدحداح: اخرجي بعيالك فإني أقرضت حائطي هذا ربي، لم ير أن له الحق أن يدخل فيه ولم يعد من ملكه، اخرجي فإني أقرضت حائطي هذا ربي.
شأن المرأة الصالحة التي تعين زوجها على الخير: قالت «ربح البيع يا أبا الدحداح» وخرجت بالعيال.
فانظر إلى هذين الموقفين لترى الفرق الواسع جدا بين أصحاب النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- وبين أصحاب موسى وعيسى عليهم السلام، إن الله فقير لأنه يطلب القرض وهذه الآية: ﴿ مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا﴾ إنما معناها من الذين يعطي الله U ما أعطاه الله تعالى إياه، فيعطيه الجزاء الجزيل والثواب العظيم، فإنه لا يشك أحد منا أن هذا المال كله لله U على الحقيقة، قال الله تعالى: ﴿ وَآتُوهُم مِّن مَّالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ ﴾ [النور: 33] فدل على أن المال هو مال الله على الحقيقة، وقال تعالى: ﴿ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِين َ فِيهِ ﴾ [الحديد: 7] فهذا يدل أيضا على أنه ليس ملكا لك، وفي ذات الوقت يقول: ﴿أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ﴾ [الأنفال: 28].
نسبة الله Uملكية المال والولد للعبد يدل علي التشريف: فكون اللهU ينسب ملكية المال لك، هي ملكية تشريف، كما أنك تعطي لولدك المال الذي هو مالك، ثم تحتاج إليه فتقول لولدك أعطني من مالك وسوف أرده إليك مع أنه في الحقيقة مالك أنت، فالله U يقول: أنفق أعطني أي أعطي عبادي، ليس أعطني أنا بذاتي، إنما أعطي عبادي فإنك إن أعطيتهم كأنما أعطيتني، فتنظر اليهود ويدون على ظاهر اللفظ بغير تعمق في دلالته، ثم يصفون الله U بالعظائم.
من لا يشكر الله لا يشكر الناس: رجل يشتم ربه أيمكن أن يوقرك أو يحترمك أو يحفظ لك عهدا أو يمضي لك معاهدة! والله ما يفكر في هذا إلا مخبول، مجنون لا يعرف مواضع الكلام، يشتم ربه الذي سواه وخلقه وفطره، يمكن أن تأمن له، أو يأمن هو لك، سوء الظن حقيقة عند اليهود، ثم إنهم كذبوا أنبيائهم وقتلوا بعضهم، ولا ننسى يحيى u وأن اليهود قطعوا رأسه وأهدوه إلى امرأة بغي زانية، يحيى u الذي وصفه الله U بأنه سيد وحصور، ومن الصالحين، قتلوه وأهدوا رأسه إلى امرأة بغي، لست أعز عليهم من أنبيائهم ﴿ أَوَ كُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ ﴾ [البقرة: 100] ما يظلوا على عهد أبدا.
وفي حق أنبيائهم يقول الله U: ﴿ فَرِيقًا كَذَّبُوا وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ ﴾ [المائدة: 70] إما أن يكذبه أو يقتله، وهو نبيه الذي جاءه لينتشله من الظلمات إلى النور، يعني لم يصدر منه أية إساءة، تستحق أن يكذبه أو يقتله، ومع ذلك فعلوا هذا.
ومن صفاتهم أيضا: الافتراء على الله، الافتراء عليه: ﴿ وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُمْ ﴾ [المائدة: 18] هذا رد مفحم جدا ﴿ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنتُمْ بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ ﴾ لأن الحبيب لا يعذب من يحب، ولو اضطر إلى هذا الحبيب إلى معاقبة من يحب فإنه يعاقبه بأخف شيء، ألا تروا إلى امرأة العزيز عندما أرادت أن تنزل العقوبة بيوسف u: ﴿ ثُمَّ بَدَا لَهُم مِّن بَعْدِ مَا رَأَوُا الْآيَاتِ لَيَسْجُنُنهُ حَتَّى حِينٍ ﴾ [يوسف: 35] وقالت هي مصرحة بذلك: ﴿ وَلَئِن لَّمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِّنَ الصَّاغِرِينَ ﴾ [يوسف: 32]، ما قالت ليقتلن، ولو قالت ليقتلن ربما فعلوا فيه ذلك، إنما قالت ليسجنن، لأن السجن يمكن أن تراه يوما ما، يمكن أن تزوره يوما ما، فيفرج بعد حين وتلتقي معه.
ليس من صفات المحب أن يفتك بمحبوبه،: فهؤلاء اليهود الذين يقولون ﴿ نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ ﴾ إن كنتم كذلك فإنه لا يعذب من يحب ﴿ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنتُمْ بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ﴾ ليست لكم أية صفة من التكريم إلا بمقتضى أعمالكم.
وهؤلاء أيضا لا يفعلون أي شيء من الخيرات ثم يطمعون في الجنة، فرد الله U: ﴿ لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُم ْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ ﴾ [النساء: 123] هذه هي العدالة ليس بأمانيكم ولا بأحلامكم ولا بما تشتهون أنكم تدخلون الجنة برغم أنكم تفعلون السيئات؟ لا، ليس بأمانيكم أيها المسلمون، كما أنه ليس بأماني أهل الكتاب من قبلكم، القضية محسومة، ﴿ مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ ﴾ وقال الله U: ﴿ وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ ﴾ [البقرة: 78].
الأنساب لا تفيد: كل الذي يعلمونه من الكتاب أمنيات أنهم ينتسبون إلى إبراهيم u وهذا كاف في أنهم سيدخلون الجنة، لذلك النبي r ركز على أن الأنساب لا تفيد، وأن الذي يفيد هو العمل فقط، قال: «يا بني هاشم اعملوا فإنني لا أملك من الله شيئا، يا فاطمة اعملي فإني لا أملك لكي من الله شيئا» وقد قال الله U لنبيه r: ﴿وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي ولَا بِكُمْ ﴾ [الأحقاف: 9]، ما أدري ما يفعل بي وهو رسول الله r، الذي نعلم يقينا أنه أول من يهز حِلق الجنة بيديه، يقول الله U له معلما له، وأنت خذ من تعليم الله تبارك وتعالى لنبيه ﴿وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي ولَا بِكُمْ ﴾، ويقول الله U له ليقول للمسلمين أيضا: ﴿ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ ﴾ [الأعراف: 188].
إذن المسألة كلها محجوبة عن جميع الخلق حتى تتم العدالة بحذافيرها، هذا من عدل الله U لا يعلمون الكتاب ولا يدرسونه ولا يتفقهون في أحكامه، إذن ما رصيدهم من الحياة؟ ما رصيدهم من دينهم؟ أماني، أحلام أنهم من ذرية إبراهيم u وأنهم سيدخلون الجنة، انظر إليهم ماذا فعلوا بكتابهم؟
ومن المفترض أن أي إنسان يتعصب لما عنده من الحق: ﴿وَقَطَّعْنَاهُم ْ فِي الْأَرْضِ أُمَمًا مِّنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِكَ وَبَلَوْنَاهُم بالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ * فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الْأَدْنَى وَيقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِن يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِّثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِم مِّيثَاقُ الْكِتَابِ أَن لَّا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ وَدَرَسُوا مَا فِيهِ وَالدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾ [الأعراف: 168، 169] أنظر إليهم، ﴿وَقَطَّعْنَاهُم ْ فِي الْأَرْضِ أُمَمًا مِّنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِكَ وَبَلَوْنَاهُم بالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾.
رد: سلسلة صحيح السيرة لِلْشَّيْخ أَبِي إِسْحَاق الْحُوَيْنِي حفظه الله