رد: صفات المرأة المسلمة، على فهم السلف الصالح
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الفداء
!!
سبحان الله! من أين لك بهذا الفهم يا أختنا هداك الله؟
كأنما عثرت الأخت على كتاب اسمه القرءان في كهف أو مغارة، لم يقف عليه أحد قبلها، ولم تدرسه قرون متطاولة من علماء الأئمة أجمعت في فهمه على ما لا يجوز الشذوذ عنه!
هل يعني هذا أن أتدبر القرآن وفقا لفهم أشخاص من قرون ؟ وما معنى أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ؟
والله ما أريد أن أسألها عن فهمها لحديث "ناقصات عقل ودين" حتى لا تتحفني بتفسير جديد مفاده نسبة النقص إلى الرجال في ذلك وليس إلى النساء!
إذا كنت ترى أن هذا الحديث فيه تفضيل للرجال فإني أسألك: المرأة التي لا ترى الدورة الشهرية فهي تصلي وتصوم ولا تترك فرضا ولا تحمل ولا تنجب، فهل تتساوى مع الرجال ولا تكون ناقصة عقل ودين؟ وهل طلب شهادة المرأة ورفض شهادة الرجل في مواقف يجعل هذا دليلا على تفضيلها عليك؟
والآن تذكرنا الأخت بأن النساء شقائق الرجال، فبأي فهم يكون تفضيل الرجل على المرأة معارضا لوصف النبي عليه السلام للنساء بأنهن شقائق الرجال؟؟ ألا يُعقل أن يكون بين الأشقاء تفاضل؟
ثمة فرق شاسع بين أن يكون حكمك مطلقا بتفضيل جنس على جنس وبين التفاضل بين الأشقاء فقصور فهمك باستدلالي لا يعني أني لا أعني شيئا بما ذكرت.
وبأي عقل يقال إن مطلق التفضيل ظلم؟ وهل تفضيل الغني على الفقير ظلم للفقير؟ وهل تفضيل القوي على الضعيف ظلم للضعيف؟ هل تفهمين معنى التفضيل أصلا يا أختنا أم ماذا، عفا الله عنك؟؟
ليتك توضح لي معناه يا أخي :)
مع أنها تروم إثبات أن النصوص تجعل المرأة أفضل من الرجل وليس العكس، فلماذا كان أحد التفضيلين ظلما والآخر عدلا؟
أنا لغوية وأدرك معاني الألفاظ التي أذكرها، فهل ثمة ترادف بين التكريم والتفضيل؟
لأن "النسويين" من الفلاسفة المعاصرين هكذا يريدون! عندما يكون المجتمع "ذكوريا" يحكمه الرجال = يكون الظلم والبخس، لكن عندما تحكمه النسوة يصبح جنة ونعيما، ولتضحك كل ثكلى!
ما علاقة هذا بموضوعنا ؟؟؟!!!
على أي حال لا نقاش لي مع من يخترع تفسيرا جديدا لكتاب الله يناقض إجماع الأمة، ولا يبالي من أين يأخذ دينه، والسلام!
لست مجبرا يا أخي، لكن ثق تماما أنك لن تسكت عقلي :)
__________________
عموما وقعت صدفة على هذا الكتاب وتذكرت هذا الموضوع فلعل د. علي الطنطاوي أخطأ وقدم لهذه الفيلسوفة التي عثرت على قرآن آخر في كهف أومغارة..
اسم الكتاب :سنة التفاضل وما فضل الله به النساء على الرجال
المؤلف: عابدة المؤيد العظم
دار النشر :الأجيال للترجمة والنشر و دار ابن حزم للنشر
الطبعة :بيروت، 2000
تقديم: د. علي الطنطاوي
رد: صفات المرأة المسلمة، على فهم السلف الصالح
الاشكال بين الأخت عبدلية تميمية وبين من يخالفونها يمكن حله بسهولة عندما نحدد معنى الأفضلية في هذا الموضوع.
فالقول بأن الله فضل الطرف سين على الطرف صاد يعني أن الله قد منح الطرف سين في الدنيا وعلى سبيل الابتلاء من النعم أو الملكات أو القدرة أو الصفات الذاتية أوالجسدية أوالنفسية ما لم يمنحه للطرف صاد كقوله تعالى :
" والله فضل بعضكم على بعض في الرزق " فلا يعني ذلك فضلاً للأغنياء على الفقراء في ذواتهم ، وكقوله تعالى عن بني اسرائيل " وفضلكم على العالمين " فلا يعني أن ذواتهم أفضل من ذوات العالمين ولكن يعني أن الله فضلهم بإعطاهم ما لم يعط غيرهم من الايات وكم الرسل " وآتاكم ما لم يؤت أحداً من العالمين " وهذا المعنى هو أيضاً المقصود من تفضيل الرجال على النساء فالله قد خلق الرجال وفضلهم على النساء بهذا المعنى من اختصاصهم بصفات تناسب دورهم في الحياة كأربابي أسر ومعالجين للمعاش والسعي والقوة في ذلك ما لا ينكره عاقل ، وليس معنى ذلك أنهم أفضل عند الله - كما لا يعني تفضيل الله للأغنياء على الفقراء أن الأغنياء أفضل عند الله بل من قام لله بما أمر فيما أقامه فيه من الابتلاء سواء بالفقر أو الغنى كان الأفضل عند الله قدراً ومكانة وكذلك الرجال والنساء .
رد: صفات المرأة المسلمة، على فهم السلف الصالح
قد انقلب الأمر إلى المراء والسفسطة والله المستعان!
نكتفي بهذا القدر، فالحق واضح لمن يريده، ولا فائدة من التكرار والإعادة.
جزى الله خيرا كل من شارك، والله يهدينا جميعا إلى ما فيه الرشاد.