رد: ضبط : سلم الوصول إلى علم الأصول للحكمي
اقتباس:
فليس هذا من مواطن الإشباع المعروفة ، ولا بأس من دخول الخبن في عروضة وضرب الرجز ، سواء كان مصرعًا أم غير مصرع .
فلمَ نلزم أنفسنا ما لا يلزم ؟
أنا لم ألزمْ أيها الحبيبُ، وإنما قلتُ: ينبغي، على أن ما فهمته من بعض كتب العروض هو أنّ التصريع لازم في مثل هذا -لعلي واهمٌ-.
في انتظار تعقيب الأساتذة الكرام.
اقتباس:
هذا، وقد قال بعض اللغويين إن (الأمر) الذي هو ضد النهي = يجمع على (أمور) لا غير، ولا يجوز غيره
ما تحته خط في كلامي زيادة لا معنى لها!
وهو من باب سبق الـ.... (تمام يا أستاذ وليد)!
اقتباس:
فالأصلُ أوِ المعيارُ في الضَّبطِ والتَّحقِيقِ هُو المحافظةُ على ألفاظِ الشَّيخِ الناظمِ وحُروفِهِ
بارك الله فيك، أستاذي الفاضلَ،
الضبط والتحقيق شيءٌ، والاستدراك شيءٌ آخر، وقد استدرك على جِلَّةٍ من العلماء، من أشهرهم الإمام الجليل جمال الدين محمد بن مالك-رحمه الله تعالى-.
رد: ضبط : سلم الوصول إلى علم الأصول للحكمي
أخي في الله أبا بكر المحلي ،
السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعدُ :
فاعلمْ ـ يا أخي ـ أن الخبنَ زحافٌ ، والزحافُ لا يلزمُ ، بل يفارقُ إلا ما جرى منه مجرى العلَّةِ كخبن عروضِ البسيطِ ، وقبضِ عروضِ الطويلِ ؛ وعليهِ فلا يؤثِّرُ في التصريعِ في الرَّجزِ أنْ تكون العروض مخبونةً والضربُ غير مخبونٍ ، أو العكس طالما أنَّ الزحافَ لا يلزمُ ، انظر مثلًا إلى قولَِ ابن مالك :
وهْو بسبقٍ حائزٌ تفضيلا **** مُستوجبٌ ثنائيَ الجميلا
أليس هذا البيتُ مصرعًا ؟ بلى هو مصرعٌ ، ومع ذلك نجدُ العروضَ مقطوعةً ، والضربَ مقطوعًا مخبونًا
وانظرْ إلى قولِه :
كلامنا لفظ مفيد كاستقم *** واسم وفعل ثم حرف الكلم
تجد العروضَ على وزن : مستفعلن ، والضرب : متفعلن والبيتُ مع ذلك مصرَّعٌ ؛ ذلكَ لأنَّ الخبنَ في الرجزِ زحافٌ غيرُ لازمٍ ، ومثل ذلك الإضمارُ في الكاملِ فيجوزُ أنْ يكون البيتُ مصرعًا وتكون العروض مضمرة ، والضربُ غير مضمرٍ أو العكس ، كقول ابن القيم :
حكمُ المحبةِ ثابت الأركانِ *** ما للصدود بفسخ ذاك يدانِ
هذا ، والله أعلمُ ، والسلام .
رد: ضبط : سلم الوصول إلى علم الأصول للحكمي
اقتباس:
صحيح أن الأصل ضم الميم (وقد يكون واجبًا) ، وهذا واضح في قراءة ابن كثير مثلًا ، لكن سكون الميم كثير أيضًا ، ولا أرى أن نجمع بين حالتين ، وخاصة في موضع واحد ، ولا توجد ضرورة لهذا ؛ إذ الوزن يستقيم بدون تحريك الميم ، والإنشاد يكون جميلًا بسكون الميم .
بارك الله فيك أخي وليدا العدني
لا اعتراض لي على ضبط أخينا محمود مرسي حفظه الله فهو الأفضلُ إنشادا.
وردي إنما كان لتوضيح أن الأصل في ميم ضمير الجمع الضم وليس السكون،
وإسكانُها لا ضرورة فيه وهو جائز كالأصل.
رد: ضبط : سلم الوصول إلى علم الأصول للحكمي
أخي في الله البازي ،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعدُ :
فأمَّا كَوْنُ الأصلِ في مِيمِ الجمْعِ الضمَّ والصلةَ ـ كما يقولُ القراءُ ـ فهذا شيءٌ لم أكنْ معَ كبرِ سنِّي أعلمُهُ ، وسُبْحانَ منْ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ علمًا ، والحمْدُ للهِ أنني جوَّزتُ الأمرينِ ، وإنْ كنتُ فضَّلْتُ التَّسكِينَ ظنًّا مِني أنَّهُ الأصلُ ، وقد اتضحَ خَطؤُهُ ، واعْلمْ ـ يا أخِي ـ أنَّ الصَّفحةَ صفحتُك ، فلا تبخَلْ عليْنا بما تُقوِّم به عوجَنا ، باركَ اللهُ فيكَ ، والسَّلام .
رد: ضبط : سلم الوصول إلى علم الأصول للحكمي
بارك الله فيك أخي الكريم محمود محمد مرسي
متابعون بشغف لنغرف من بحر ما وهبكم الله من علم -أستاذنا الفاضل-.
بارك الله في الإخوة الكرام جميعا، زادكم الله علما.
رد: ضبط : سلم الوصول إلى علم الأصول للحكمي
رد: ضبط : سلم الوصول إلى علم الأصول للحكمي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو سريع محمود محمد محمود مرسي
46- وَهْوَ الْغَنِي بِذَاتِهِ سُبْحَانَهُ ... جَلَّ ثَنَاؤُهُ تَعَالَى شَأْنُهُ
ما رأيكم - شيخنا - بالقافية عمومًا وبحرف الروي خصوصًا ؟ ألا يوجد عيب في القافية ؟
1- سُبْحَانـَـهُ - شأنـُـه
2- سُبْحَانـَـهُ - شأنـُـه
وأذكر هنا قول العجاج : فخندف هامة هذا العألم
فهمز فرارًا من التأسيس ، ومثل (العألم) استعمل (الخأتم) .
وبارك الله فيكم ، وزادكم من فضله أنتم ومن شارك أو قرأ ( وأنا طبعًا معكم :)). آآآآآآمين
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو بكر المحلي
(تمام يا أستاذ وليد)
تمام التمام شيخنا الشاب أبا بكر ، وخاصة بعد إجابة الشيخ الجليل محمود ... مرسي:) التي جاءت موافقة لما قلـتُــه أنا .
وبارك الله فيكم يا إخوان ، ونفع بكم . آآآآآآمين
رد: ضبط : سلم الوصول إلى علم الأصول للحكمي
اقتباس:
فاعلمْ ـ يا أخي ـ أن الخبنَ زحافٌ ، والزحافُ لا يلزمُ ، بل يفارقُ إلا ما جرى منه مجرى العلَّةِ كخبن عروضِ البسيطِ ، وقبضِ عروضِ الطويلِ ؛ وعليهِ فلا يؤثِّرُ في التصريعِ في الرَّجزِ أنْ تكون العروض مخبونةً والضربُ غير مخبونٍ ، أو العكس طالما أنَّ الزحافَ لا يلزمُ ،
زادكم الله علمًا وفضلا، يا شيخنا الحبيب،
أشكر لك حسن تعليمك وإرشادك.
اقتباس:
أنا لم ألزمْ أيها الحبيبُ، وإنما قلتُ: ينبغي، على أن ما فهمته من بعض كتب العروض هو أنّ التصريع لازم في مثل هذا -لعلي واهمٌ-.
أقصد ما ذكره الهاشمي في ميزان الذهب بقوله: (والشعراء أجازوا تغييرَ قافيةٍ في كلِّ بيتٍ من أبياتِ الرجز، لكنه يعوضُ عن ذلك بالتصريع-أي: الطابقة بين الشطرين-فتكون العروضة والضرب تارة صحيحين(مستفعلن)، وتارة مخبونين (مفاعلن)، وحينًا مطويين (مفتعلن)، وحينًا مخبولين (فعلتن)، وأطوارًا مقطوعين (مفعولن) ، ويجوز خبن (مفعولن)، فتصير (فعولن)، وربما جمع الشطران بين الصحيح والخبن أو الطي، كما يجمعون بين المقطوع وخبنه (مفعولن) و(فعولن).)اهـ
ويبدو أن هذا الكلام الأخير فيه جوابٌ عما استشكلته من قبل، وكأنّ عيني لم تقع عليه إلا الآن، فجزاكم الله خيرًا على ما نبهتمونا عليه.
اقتباس:
تمام التمام شيخنا الشاب أبا بكر ،
الأعمار بيد الله يا أستاذي،
ألم تسمع قول الحكيم:
أشاب الصغير وأفنى الكبيـ ـرَ كرُّ الغداةِ ومرُّ العشِي
وفيه شاهد على تخفيف المشدد في القافية (تمام يا بدر التِّمام!)
رد: ضبط : سلم الوصول إلى علم الأصول للحكمي
أخِي في الله وليد العدني ،
السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعدُ :
فاعلمْ ـ يا أخي ـ أنَّ القافيةَ في قولِهِ ـ رحمه الله ـ
وهْوَ الْغَنِي بِذَاتِهِ سُبْحَانَهُ ... جَلَّ ثَنَاؤُهُ تَعَالَى شَأْنُهُ
لا تخلو من إشكالٍ ؛ ذلك لأننا لوِ اعتبرْنا النونَ رويًّا لكانَ المجرى مخْتلفًا فتعابُ القافيةُ بالإصرافِ الذي هو اختلافُ الرَّويِّ بفتحٍ مع غيرِه ، ووقعْنا كذلك في سنادِ الرِّدفِ ، وإنْ أمكنَ التخلُّصُ من هذا السنادِ بتسهيل همزةِ شأنه ،
لكنْ بدا لي أنَّ الشيخَ لم يعتبر النونَ رويًّا ، وإنما اعتبرَ الهَاء ـ التي هي هُنا وصلٌ ـ دليلي على ذلك قولُ الشيخِ :
وَأَخَذَ الْعَهْدَ عَلَيْهِمْ أَنَّهُ ... لَا رَبَّ مَعْبُودٌ بِحَقٍّ غَيْرَهُ
حيثُ جعَلَ الشيخُ هُنا الهاءَ رويًّا ، لأنَّ البيتَ يخلو منْ حرفٍ يصلحُ أنْ يكُونَ رويًّا ، والهاءُ ـ كما يقُولُ العروضيون ـ لا تصلحُ ـ هنا ـ أن تكون رويًّا ، لأنها هاءُ ضميرٍ تحرَّكَ ما قبلَها ، وإلى ذلك أشارَ الناظمُ بقولِه ـ في الحروفِ التي لا تصلحُ للرَّويِّ ـ :
والهاء في مجْملِها إذا تلَتْ **** محرَّكًا ولم تكنْ تأصَّلتْ
كسكْتٍ اوْ ضَميرٍ اوْ مُنقلبهْ **** عن تاءِ تأنيثٍ كهَاءِ عِنبهْ
لَكنَّ الشَّيخَ ـ عفا اللهُ عنه ـ جعلَها رويًّا ـ وربما يرْجعُ ذلك لصغرِ سنه حينَ النظمِ ـ ، ثمَّ ـ يا أخِي ـ لَوِ اعتبرْنا الهاءَ رويًّا لوقعْنا في سنادِ التأسيس وهُو ـ وإنْ كانَ جائزًا للمولدين ـ يمكنُ التخلُّصُ منه بتسهيلِ همْزة :( شأنه ) كما ذكرْتُ ، ووقعْنا في سنادِ الإشباع ، وهكذا فالقافيةُ لم تخلُ من إشْكالٍ ،
هذا ، واللهُ أعلمُ ، والسَّلامُ
رد: ضبط : سلم الوصول إلى علم الأصول للحكمي
48 ـ كَلَّمَ مُوسَى عَبْدَهُ تَكْليِمَا ... وَلَمْ يَزَلْ بِخَلْقِهِ عَلِيمَا
49 ـ كَلَامُهُ جَلَّ عَنِ الْإِحْصَاءِ ... وَالْحَصْرِ وَالنَّفَادِ وَالْفَنَاءِ
50 ـ لَوْ صَارَ أَقْلَامًا جَمِيعُ الشَّجَرِ ... وَالْبَحْرُ يُلْقَى فِيهِ سَبْعُ أَبْحُرِ
51 ـ وَالْخَلْقُ تَكْتُبْهُ بِكُلِّ آنِ ... فَنَتْ وَلَيْسَ الْقَوْلُ مِنْهُ فَانِي
52 ـ وَالْقَوْلُ فِي كِتَابِهِ الْمُفَصَّلْ ... بِأَنَّهُ كَلَامُهُ الْمُنَزَّلْ
53 ـ عَلَى الرَّسُولِ الْمُصْطَفَى خَيْرِ الْوَرَى ... لَيْسَ بِمَخْلُوقٍ وَلَا بِمُفْتَرَى
54 ـ يُحْفَظُ بِالْقَلْبِ وَبِاللِّسَانِ ... يُتْلَى كَمَا يُسْمَعُ بِالْآذَانِ
55 ـ كَذَا بِالَابْصَارِ إِلَيْهِ يُنْظَرُ ... وَبِالْأَيَادِي خَطُّهُ يُسَطَّرُ
56 ـ وَكُلُّ ذِي مَخْلُوقَةٌ حَقِيقَهْ ... دُونَ كَلَامِ بَارِئِ الْخَلِيقَهْ
57 ـ جَلَّتْ صِفَاتُ رَبِّنَا الرَّحْمَنِ ... عَنْ وَصْفِهَا بِالْخَلْقِ وَالْحِدْثَانِ
58 ـ فَالصَّوْتُ وَالْأَلْحَانُ صَوْتُ الْقَارِي ... لَكِنَّمَا الْمَتْلُوُّ قَوْلُ الْبَارِي
59 ـ مَا قَالَهُ لاَ يَقْبَلُ التَّبْدِيلَا ... كَلَّا وَلَا أَصْدَقُ مِنْهُ قِيلَا
60 ـ وَقَدْ رَوَى الثِّقَاتُ عَنْ خَيْرِ الْمَلَا ... بِأنَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَعَلَا
61 ـ فِي ثُلُثِ اللَّيْلِ الْأَخِيرِ يَنْزِلُ ... يَقُولُ هَلْ مِنْ تَائِبٍ فَيُقْبَلُ ؟
62 ـ هَلْ مِنْ مُسِيءٍ طالِبٍ لِلْمَغْفِرَهْ ... يَجِدْ كَرِيمًا قَابِلًا لِلْمَعْذِرَهْ
63 ـ يَمُنُّ بِالْخَيْرَاتِ وَالْفَضَائِلْ ... وَيَسْتُرُ الْعَيْبَ وَيُعْطِي السَّائِلْ
64 ـ وَأنَّهُ يَجِيءُ يَوْمَ الْفَصْلِ ... كَمَا يَشَاءُ لِلْقَضَاءِ الْعَدْلِ
65 ـ وَأنَّهُ يُرَى بِلَا إِنْكَارِ ... فِي جَنَّةِ الْفِرْدَوْسِ بِالْأَبْصَارِ
66 ـ كُلٌّ يَرَاهُ رُؤيَةَ الْعِيَانِ ... كَمَا أَتَى فِي مُحْكَمِ الْقُرْآنِ
67 ـ وَفِي حَدِيثِ سَيِّدِ الْأَنَامِ ... مِنْ غَيْرِ مَا شَكٍّ وَلَا إِبْهَامِ
68 ـ رُؤْيَةَ حَقٍّ لَيْسَ يَمْتَرُونَهَا ... كَالشَّمْسِ صَحْوًا لَا سَحَابَ دُونَهَا
69 ـ وَخُصَّ بِالرُّؤْيَةِ أَوْلِيَاؤُهُ ... فَضِيلَةً وَحُجِبُوا أَعْدَاؤُهُ
70 ـ وَكُلُّ مَا لَهُ مِنَ الصِّفَاتِ ... أَثْبَتَهَا في مُحْكَمِ الْآيَاتِ
71 ـ أَوْ صَحَّ فِيمَا قَالَهُ الرَّسُولُ ... فَحَقُّهُ التَّسْلِيمُ وَالْقَبُولُ
72 ـ نُمِرُّهَا صَرِيحَةً كَمَا أَتَتْ ... مَعَ اعْتِقَادِنَا لِمَا لَهُ اقْتَضَتْ
73 ـ مِنْ غَيْرِ تَحْرِيفٍ وَلَا تَعْطِيلِ ... وَغَيْرِ تكْيِيفٍ وَلَا تَمْثِيلِ
74 ـ بَلْ قَوْلُنَا قَوْلُ أَئِمَّةِ الْهُدَى ... طُوبَى لِمَنْ بِهَدْيِهِِمْ قَدِ اهْتَدَى
75 ـ وَسَمِّ ذَا النَّوْعَ مِنَ التَّوْحِيدِ ... تَوْحِيدَ إِثْبَاتٍ بِلَا تَرْدِيدِ
76 ـ قَدْ أَفْصَحَ الْوَحيُ الْمُبِينُ عَنْهُ ... فَالْتَمِسِ الْهُدَى الْمُنِيرَ مِنْهُ
77 ـ لاَ تَتَّبِعْ أَقْوَالَ كُلِّ مَارِدِ ... غَاوٍ مُضِلٍّ مَارِقٍ مُعَانِدِ
78 ـ فَلَيْسَ بَعْدَ رَدِّ ذَا التِّبْيَانِ ... مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنَ الْإِيمَانِ
يُتْبَعُ إِنْ شَاءَ اللهُ
رد: ضبط : سلم الوصول إلى علم الأصول للحكمي
تنبيهاتٌ :
أ ـ أبقيتُ على ياءِ المنقوصِ في قولِهِ :
51 ـ وَالْخَلْقُ تَكْتُبْهُ بِكُلِّ آنِ ... فَنَتْ وَلَيْسَ الْقَوْلُ مِنْهُ فَانِي
إذِ الكلمةُ : ( فاني ) ليستْ مرفوعةً ولا مجرُورةً ، وإنما هي منصوبةٌ ؛ إذِ الأصلُ : وليسَ القوْلُ منه فانيًا ، فحذفَتِ الفتحةُ للضَّرورةِ ، وبقيتِ الياءُ ، ومثلُها في ذلك كلمةُ : ( مضاهي ) في قوله الآتي ـ إنْ شاءَ اللهُ ـ :
وَهْوَ اتِّخَاذُ الْعَبْدِ غَيْرَ اللَّهِ ... نِدًّا بِهِ مُسَوِّيًا مُضَاهِي
ثم َّ إنَّ كلمةَ : ( تكتبْهُ ) تنطقُ بتسْكينِ البَاءِ للضَّرورةِ .
ب ـ كلمةُ : بالأبصار في قولِه :
55 ـ كَذَا بِالَابْصَارِ إِلَيْهِ يُنْظَرُ ... وَبِالْأَيَادِي خَطُّهُ يُسَطَّرُ
تقرأٌ للضرورةِ بنقلِ حركةِ الهمزةِ إلى اللامِ الساكنةِ قبلَها ، وتبقى الهمزةُ مدًّا ، فيحذفُ لالتقاءِ الساكنين .
ج ـ يجوزُ في قولِه :
58 ـ فَالصَّوْتُ وَالْأَلْحَانُ صَوْتُ الْقَارِي ... لَكِنَّمَا الْمَتْلُوُّ قَوْلُ الْبَارِي
تحقيقُ الهمزةِ في العرُوضِ والضربِ ولا يختلُّ بذلك وزنٌ ، أيْ يجوزُ أنْ نقولَ :
فَالصَّوْتُ وَالْأَلْحَانُ صَوْتُ الْقَارِئِ ... لَكِنَّمَا الْمَتْلُوُّ قَوْلُ الْبَارِئِ
د ـ في قوْلِه :
59 ـ مَا قَالَهُ لاَ يَقْبَلُ التَّبْدِيلَا ... كَلَّا وَلَا أَصْدَقُ مِنْهُ قِيلَا
اخْترتُ رفعَ كلمةِ : ( أصدق ) على أنها خبرُ لا النافيةِ للجنْسِ ويكون اسمُها محذوفًا تقدِيرُه : لا أَحَدَ أصدقُ منه قيلا ، معَ علْمي أنَّ حذفَ اسمِ لا النافية للجنسِ نادرٌ ،
هذا ويجوزُ النَّصبُ على أنَّها وصفٌ لاسْمِ لا المحذوفِ ، ويكُونُ الخبرُ : منه ، أي لا أحدَ أصدقَ منه ، وهذا الذي ذكرتُه هو ما جاء في توجيهِ قولِ ابنِ أُبَيٍّ في القرآنِ : ( لا أحسن منْ هذا ) بالرفع والنصبِ .
ه ـ في قوله :
61 ـ فِي ثُلُثِ اللَّيْلِ الْأَخِيرِ يَنْزِلُ ... يَقُولُ هَلْ مِنْ تَائِبٍ فَيُقْبَلُ ؟
اخترتُ بناءَ الفعلِ : ( فيقبلُ ) لِمَا لمْ يسمَّ فاعلُه أي : فيقبَل عندَ الله ، وإِنْ جازَ بناءِ الفعلِ للمعلومِ فاعلُه أيْ : فيقبِلُ على الله ، والخطبُ سهلٌ .
و ـ في قولِه :
68 ـ رُؤْيَةَ حَقٍّ لَيْسَ يَمْتَرُونَهَا ... كَالشَّمْسِ صَحْوًا لَا سَحَابَ دُونَهَا
اخترتُ نصبَ كلمةِ : ( رؤية ) ، وإنْ جازَ الرفعُ على أنَّها خبرٌ لمبتدأٍ محذوفٍ تقديرُه : هيَ رؤيةُ حقٍّ .
هذا ، واللهُ أعْلمُ ، والسَّلام .
رد: ضبط : سلم الوصول إلى علم الأصول للحكمي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود محمد محمود مرسي
ب ـ كلمةُ : بالأبصار في قولِه :
55 ـ كَذَا بِالَابْصَارِ إِلَيْهِ يُنْظَرُ ... وَبِالْأَيَادِي خَطُّهُ يُسَطَّرُ
تقرأٌ للضرورةِ بنقلِ حركةِ الهمزةِ إلى اللامِ الساكنةِ قبلَها ، وتبقى الهمزةُ مدًّا ، فيحذفُ لالتقاءِ الساكنين .
شيخنا الفاضل، لعل كلمة (للضرورة) هنا يمكن تركها؛ لأن نقل حركة الهمزة في مثل هذا صحيح في النثر.
فما رأيكم؟
رد: ضبط : سلم الوصول إلى علم الأصول للحكمي
أخي في الله وأستاذنا أبا مالكٍ العوضي ،
السلامُ عليكم ورحمة اللهِ وبركاتُه ، وبعدُ :
فنعمْ ـ ياشيخَنا ـ إذا كان ذلكَ جائزًا في منثورِ القول فلا حاجةَ لكلمة : ( للضرورةِ ) ، وجزاكَ اللهُ خيرًا ، والسَّلام .
رد: ضبط : سلم الوصول إلى علم الأصول للحكمي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود محمد محمود مرسي
أخِي في الله وليد العدني ،
السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعدُ :
فاعلمْـ يا أخي ـ أنَّ القافيةَ في قولِهِ ـ رحمه الله
لو أنك - يا شيخنا - دققت في التلوين الذي تعبت فيه لأدركت أنني لا أسأل ، بل أنـبّـه إلى أمر لم تشيروا إليه في ملاحظاتكم ، وكل مدرس يعلم الغاية من استعمال الألوان ، واستعمال أسلوب الاستفهام إنما هو من باب التأدب مع العلماء .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو بكر المحلي
أقصد ما ذكره الهاشمي في ميزان الذهب بقوله: (والشعراء أجازوا تغييرَ قافيةٍ في كلِّ بيتٍ من أبياتِ الرجز، لكنه يعوضُ عن ذلك بالتصريع-أي: الطابقة بين الشطرين-فتكون العروضة والضرب تارة صحيحين(مستفعلن)، وتارة مخبونين (مفاعلن)، وحينًا مطويين (مفتعلن)، وحينًا مخبولين (فعلتن)، وأطوارًا مقطوعين (مفعولن) ، ويجوز خبن (مفعولن)، فتصير (فعولن)، وربما جمع الشطران بين الصحيح والخبن أو الطي، كما يجمعون بين المقطوع وخبنه (مفعولن) و(فعولن).)اهـ
ويبدو أن هذا الكلام الأخير فيه جوابٌ عما استشكلته من قبل، وكأنّ عيني لم تقع عليه إلا الآن، فجزاكم الله خيرًا على ما نبهتمونا عليه.
عد شيخي الفاضل إلى مشاركاتي الأخيرة ، وانظر إلى تاريخ المشاركة وزمنها ، ففيها التنبيه على ما توصلتم إليه ، وكنت قد كفيتكم الذهاب إلى ميزان الذهب .
وبارك الله فيكم
رد: ضبط : سلم الوصول إلى علم الأصول للحكمي
اقتباس:
وانظر إلى تاريخ المشاركة وزمنها ، ففيها التنبيه على ما توصلتم إليه ، وكنت قد كفيتكم الذهاب إلى ميزان الذهب .
أنا لم أذهب-بارك الله فيك-إلى الميزان، وإنما هذا الكلام كان عالقًا بذاكرتي، ولكنه لم يكن تامًّا بعد، فلما أن نبهتمونا تنبهنا- والحمد لله-إلى تتمته، وأريد أن أنبه على أني في الحقيقة لستُ بعروضيّ ولا نصفِ عروضيّ، وإنما أنا تلميذٌ بين يدي مشايخه الكرام، فمنكم نتعلم ونستفيد.
حفظكم الله، ونفعنا بكم.
رد: ضبط : سلم الوصول إلى علم الأصول للحكمي
فَصْلٌ : فِي بَيَانِ النَّوْعِ الثَّانِي مِنْ نَوْعَيِ التَّوْحِيدِ ،
وَهُوَ تَوْحِيدُ الطَّلَبِ وَالقَصْدِ ، وَهُوَ مَعْنَى ( لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ) .
79 ـ هَذَا وَثَانِي نَوْعَيِ التَّوْحِيدِ ... إِفْرَادُ رَبِّ الْعَرْشِ عَنْ نَدِيدِ
80 ـ أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ إِلَهًا وَاحِدَا ... مُعْتَرِفًا بِحَقِّهِ لَا جَاحِدَا
81 ـ وَهْوَ الَّذِي بِهِ الْإِلَهُ أَرْسَلَا ... رُسْلَهُ يَدْعُونَ إِلَيْهِ أَوَّلَا
82 ـ وَأَنْزَلَ الْكِتَابَ وَالتِّبْيَانَا ... مِنْ أَجْلِهِ وَفَرَقَ الْفُرْقَانَا
83 ـ وَكَلَّفَ اللَّهُ الرَّسُولَ الْمُجْتَبَى ... قِتَالَ مَنْ عَنْهُ تَوَلَّى وَأَبَى
84 ـ حَتَّى يَكُونَ الدِّينُ خَالِصًا لَهُ ... سِرًّا وَجَهْرًا دِقَّهُ وَجِلَّهُ
85 ـ وَهَكَذَا أُمَّتُهُ قَدْ كُلِّفُوا ... بِذَا وَفِي نَصِّ الْكِتَابِ وُصِفُوا
86 ـ وَقَدْ حَوَتْهُ لَفْظَةُ الشَّهَادَةِ ... فَهْيَ سَبِيلُ الْفَوْزِ وَالسَّعَادَةِ
87 ـ مَنْ قَالَهَا مُعْتَقِدًا مَعْنَاهَا ... وَكَانَ عَامِلًا بِمُقْتَضَاهَا
88 ـ فِي الْقَوْلِ وَالْفِعْلِ وَمَاتَ مُؤْمِنَا ... يُبْعَثُ يَوْمَ الْحَشْرِ نَاجٍ آمِنَا
89 ـ فَإِنَّ مَعْنَاهَا الَّذِي عَلَيْهِ ... دَلَّتْ يَقِينًا وَهَدَتْ إِلَيْهِ
90 ـ أَنْ لَيْسَ بِالْحَقِّ إِلَهٌ يُعْبَدُ ... إِلَّا الْإِلَهُ الْوَاحِدُ الْمُنْفَرِدُ
91 ـ بِالْخَلْقِ وَالرِّزْقِ وَبِالتَّدْبِير ِ ... جَلَّ عَنِ الشَّرِيكِ وَالنَّظِيرِ
92 ـ وَبِشُرُوطٍ سَبْعَةٍ قَدْ قُيِّدَتْ ... وَفِي نُصُوصِ الْوَحْيِ حَقًّا وَرَدَتْ
93 ـ فَإِنَّهُ لَمْ يَنْتَفِعْ قَائِلُهَا ... بِالنُّطْقِ إِلَّا حَيْثُ يَسْتَكْمِلُهَا
94 ـ الْعِلْمُ وَالْيَقِينُ وَالْقَبُولُ ... وَالِانْقِيَادُ فَادْرِ مَا أَقُولُ
95 ـ وَالصِّدْقُ وَالْإِخْلَاصُ وَالْمَحَبَّهْ ... وَفَّقَكَ اللَّهُ لِمَا أَحَبَّهْ
يُتْبَعُ إنْ شاءَ اللهُ
رد: ضبط : سلم الوصول إلى علم الأصول للحكمي
تنبيهاتٌ :
أ ـ فِي قوْلِهِ :
81 ـ وَهْوَ الَّذِي بِهِ الْإِلَهُ أَرْسَلَا ... رُسْلَهُ يَدْعُونَ إِلَيْهِ أَوَّلَا
تُقرأُ كلمةُ : ( رُسْلَهُ ) بسكُونِ السينِ ، وبهاءٍ مَضْمُومةٍ غَيْرِ مُشْبَعَةٍ ؛ أي بطي التفعيلةِ ، و إلا يختلَّ الوزْنُ بإشباعِ الهاءِ ، وَعندي لوْ قالَ ـ رحمَه اللهُ ـ :
81 ـ وَهْوَ الَّذِي بِهِ الْإِلَهُ أَرْسَلَا ... رُسُلَهُ تدْعُو إِلَيْهِ أَوَّلَا
لكانَ أفْضلَ ـ عنْدِي ـ معَ علْمِي أنَّ الخبْلَ أقبَحُ منَ الطيِّ ؛ لكوْنِه زحافًا مزْدَوجًا .
ب ـ أكرِّرُ في مثلِ قولِهِ :
86 ـ وَقَدْ حَوَتْهُ لَفْظَةُ الشَّهَادَةِ ... فَهْيَ سَبِيلُ الْفَوْزِ وَالسَّعَادَةِ
أفضِّلُ السَّلامةَ في العرُوضِ والضَّربِ على القطْعِ ، إذا لمْ تؤدِّ السلامةُ إلى إقْواءٍ أو إصْرَافٍ .
ج ـ كلمة : ناجٍ في قولِهِ :
88 ـ فِي الْقَوْلِ وَالْفِعْلِ وَمَاتَ مُؤْمِنَا ... يُبْعَثُ يَوْمَ الْحَشْرِ نَاجٍ آمِنَا
تعرب خبرًا لمبتدأٍ محذوفٍ ، والتقديرُ : وهو ناجٍ ، ومثلُها في ذلكَ كلمةُ : ( راضٍ ) في قولِهِ في أوَّل المنظومَةِ : رَاضٍ بِهِ مُدَبِّرًا مُعِينا ، ويجوز أنْ تعربَ الكلمةُ حَالًا معَ حذفِ حرَكةِ الإعرابِ للوزنِ ، لكن في هذِه الحالةِ أفضِّلُ أَنْ يُكتبَ البيتُ هَكَذَا :
88 ـ فِي الْقَوْلِ وَالْفِعْلِ وَمَاتَ مُؤْمِنَا ... يُبْعَثُ يَوْمَ الْحَشْرِ نَاجِي آمِنَا
هذا ، والله الموفق ، والسلام .
رد: ضبط : سلم الوصول إلى علم الأصول للحكمي
أخِي في الله محمود محمد محمود مرسي ،
السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعدُ :
فاعلمْ ـ يا أخي ـ أنَّ اسمَ التفضيلِ يدلُّ على اشتراكِ شَيئينِ في صفةٍ ، وزيادةِ أحدِهما على الآخرِ فيها ، وانظر إلى قولِكَ :
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود محمد محمود مرسي
ولو قالَ ـ رحمَه اللهُ ـ :
81 ـ وَهْوَ الَّذِي بِهِ الْإِلَهُ أَرْسَلَا ... رُسُلَهُ تدْعُو إِلَيْهِ أَوَّلَا
لكانَ أفْضلَ ـ عنْدِي ـ معَ علْمِي أنَّ الخبْلَ أقبَحُ منَ الطيِّ ؛ لكوْنِه زحافًا مزْدَوجًا .
يلزم من كلامك قبح الطي في الرجز ، ولا يقول بهذا أحد .
ولست أوافقك في قولك :
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود محمد محمود مرسي
كلمة : ناجٍ في قولِهِ :
88 ـ فِي الْقَوْلِ وَالْفِعْلِ وَمَاتَ مُؤْمِنَا ... يُبْعَثُ يَوْمَ الْحَشْرِ نَاجٍ آمِنَا
تعرب خبرًا لمبتدأٍ محذوفٍ ، والتقديرُ : وهو ناجٍ ، ومثلُها في ذلكَ كلمةُ : ( راضٍ ) في قولِهِ في أوَّل المنظومَةِ : رَاضٍ بِهِ مُدَبِّرًا مُعِينا ، ويجوز أنْ تعربَ الكلمةُ حَالًا معَ حذفِ حرَكةِ الإعرابِ للوزنِ ، لكن في هذِه الحالةِ أفضِّلُ أَنْ يُكتبَ البيتُ هَكَذَا :
88 ـ فِي الْقَوْلِ وَالْفِعْلِ وَمَاتَ مُؤْمِنَا ... يُبْعَثُ يَوْمَ الْحَشْرِ نَاجِي آمِنَا
فهذا عندي - يا رعاك الله - خطأ من الناظم رحمه الله ، فالكمال لله ، وإلا جاز لي أن أقول :
جاء زيد مبتسمٌ ( هل تجيز مثل هذه الجملة ؟!!!!!) .
ثم أنت عندما تفضل كتابة ( ناجي ) بإثبات الياء تكون بذلك قد ارتكبت ضرورتين :
1- حذف حركة الإعراب .
2- حذف التنوين من اسم من حقه أن ينون ، فليس مما يمنع من الصرف ، ولا هو معرف بالألف واللام ، ولا هو مضاف ، ولا هو موقوف عليه . ( منع المنصرف من الصرف ، وهي ضرورة قبيحة ) .
نحن نقدّر عند الحاجة إلى التقدير ، وهذا يكون في الكلام الفصيح الذي لا يسير مع القاعدة على وتيرة واحدة إلا بالتقدير .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رد: ضبط : سلم الوصول إلى علم الأصول للحكمي
فَصْلٌ ـ فِي تَعْرِيفِ الْعِبَادَةِ ، وَذِكْرِ بَعْضِ أَنْوَاعِهَا ،
وَأَنَّ مَنْ صَرَفَ مِِنْهَا شَيْئًا لِغَيْرِ اللَّهِ فَقَدْ أَشْرَكَ .
96 ـ ثُمَّ الْعِبَادَةُ هِيَ اسْمٌ جَامِعُ ... لِكُلِّ مَا يَرْضَى الْإِلَهُ السَّامِعُ
97 ـ وَفِي الْحَدِيثِ مُخُّهَا الدُّعَاءُ ... خَوْفٌ تَوَكُّلٌ كَذَا الرَّجَاءُ
98 ـ وَرَغْبَةٌ وَرَهْبَةٌ خُشُوعُ ... وَخَشْيَةٌ إِنَابَةٌ خُضُوعُ
99 ـ وَالِاسْتِعَاذَ ةُ والِاسْتِعَانَه ْ ... كَذَا اسْتِغَاثَةٌ بِهِ سُبْحَانَهْ
100 ـ وَالذَّبْحُ وَالنَّذْرُ وَغَيْرُ ذَلِكْ ... فَافْهَمْ هُدِيتَ أَوْضَحَ الْمَسَالِكْ
101 ـ وَصَرْفُ بَعْضِهَا لِغَيْرِ اللَّهِ ... شِرْكٌ وَذَاكَ أَقْبَحُ الْمَنَاهِي
تنبيهاتٌ :
أ ـ الفعلُ : ( يَرْضَى ) فِي قولِهِ :
96 ـ ثُمَّ الْعِبَادَةُ هِيَ اسْمٌ جَامِعُ ... لِكُلِّ مَا يَرْضَى الْإِلَهُ السَّامِعُ
يُقرأ بفتحِ ياءِ المضارعةِ ، والضَّادِ من الثلاثي : ( رَضِيَ ) ؛ وعليْهِ فالإلهُ فاعلُه ، والمعْنى على هَذا :
العبادةُ اسمٌ جامعٌ لكلِّ ما يرضاه الإلهُ ؛ وعليه فيُطلقُ الرَّوي ُّ ، ولا يُقيَّدُ ، أمَّا إذا نطقنا الفعلَ بضمِّ ياءِ المضارعةِ وكسرِ الضَّادِ ؛ أي نطقناهُ مُضَارعًا للفعلِ الرُّبَاعِيِّ : ( أَرْضَى ) فالواجبُ تقييدُ الرويِّ منعًا لاختلافِ المجَرى ( الإصراف ) ويكونُ البيتُ هكذا :
96 ـ ثُمَّ الْعِبَادَةُ هِيَ اسْمٌ جَامِعْ ... لِكُلِّ مَا يُرْضِى الْإِلَهَ السَّامِعْ
وما قدمتُ أوَّلا أوْلى .
يُتْبَعُ إنْ شاءَ اللهُ
رد: ضبط : سلم الوصول إلى علم الأصول للحكمي
بارك الله فيكم.
اقتباس:
يلزم من كلامك قبح الطي في الرجز ، ولا يقول بهذا أحد .
هذا من باب قوله تعالى: فففأصحاب الجنة يومئذ خيرٌ مستقرا وأحسن مقيلاققق
اقتباس:
فهذا عندي - يا رعاك الله - خطأ من الناظم رحمه الله ، فالكمال لله ، وإلا جاز لي أن أقول :
ليست خطأً يا أستاذنا، وإنما هي من اللغات في المنقوص، وهي من إجراء المنصوب مُجرى المرفوع والمجرور.