رد: حديث (( خيرُ المجالس أوسعُها)) هل هو صحيح ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن عبدالله
- تشديد بعض الأئمة في جرحه: (ليس بشيء) وهي عند ابن معين غالبًا من الجرح الشديد، (منكر الحديث، استحق مجانبة حديثه)..
مصطلح " ليس بشىء " عند الامام يحيى بن معين رحمه الله :
مصطلح «ليس بشيء» ليس له حالة واحدة، فمن
تتبع «تاريخ ابن معين» والكتب التي نقلت من «التاريخ» يجد أن قول ابن معين في
الراوي «ليس بشيء» يستعمل على ست حالات:
الأولى: يقول ذلك في الكذابين والمتروكين كما في القاسم بن عبد الله بن عمر
العمري، قال مرة: «ليس بشيء»، وقال مرة: «كذاب» (3/371) «الميزان».
الثانية: يطلق قوله: «ليس بشيء على أهل الغفلة والاضطراب.
الثالثة: يقول ذلك على المبتدعة: كما قال في محمد بن ميسرة الجعفي كان جهميا
وليس هو بشيء كان شيطانا من الشياطين.
الرابعة: وقد يقول هذا على من هو مقل في روايته.
الخامسة: وقد يقول ذلك يعني بعض حديث الرجل.
السادسة: ويقول هذا على من لا يعرفه.
قلت: والذي يرجح هذه الحالات هو القرائن ، و مقارنة هذا المصطلح مع أقوال غيره من الأئمة .
أستفدته من هذا الرابط :
http://www.altawhed.com/Detail.asp?InNewsItemID=238220
رد: حديث (( خيرُ المجالس أوسعُها)) هل هو صحيح ؟
أخي أحمد ـ حفظه الله ـ :
قصد ابن معين بقوله في الراوي : (ليس بشيء) هو التضعيف الحقيقي وهذا هو منهجه ، ولا يوجد قرائن تصرف قوله إلى معنى قلة الأحاديث أو غيرها ، وإنما حمل بعض أهل العلم القول بأن ابن معين يريد قلة حديث الراوي بهذه الكلمة من أجل حلّ التناقض في قوله في الراوي نفسه . فأحياناً يوثقه في رواية ، ثم يضعفه في أخرى .
قال الحافظ ابن حجر في مقدمة فتح الباري ، في ترجمة : عبدالعزيز بن المختار البصري : ذكر ابن القطان الفاسي أن مراد ابن معين من قوله : (ليس بشيء) ، يعني أن أحاديثه قليلة . انتهى .
وقال السخاوي في فتح المغيث : قال ابن القطان: إن ابن معين إذا قال في الراوي: (ليس بشيء) ، إنما يريد أنه لم يرو حديثاً كثيراً ". انتهى
فحاول ابن القطان حلّ بعض هذا التناقض بأنه يقصد بقوله (ليس بشيء) يعني قلة حديثه ! ولا دليل على ذلك ألبتة .
فها هو الواقدي قال فيه ابن معين : " ليس بشيء "، وكان الواقدي كثير الحديث .
وهناك رواة قال فيهم ابن معين : ليس بشيء ، وأحاديثهم موضوعة ، وبعضهم أحاديثه قليلة .
والصواب أن الغالب ـ كما قال الشيخ محمد ـ : (ليس بشيء) وهي عند ابن معين غالبًا من الجرح الشديد .
وحلّ التعارض أن ابن معين قد يوثق الراوي أولاً ، ثم يغير اجتهاده فضعفه .
فابن معين يريد من قوله في الراوي : (ليس بشيء) ضعفه وسقوطه لا قلة أحاديثه ، فلا يعدل عنه إلا بقرينة صارفة تدل على أنه يريد من هذه الكلمة قلة أحاديث الراوي لا تضعيفه ، وليس هذا بمنهج له . والله أعلم .
رد: حديث (( خيرُ المجالس أوسعُها)) هل هو صحيح ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن عبدالله
لم يظهر لي ذلك، والواقع أنك أكدت الكلام على قول الأكثر دون غيره.
ولست أقول بضعفه الذي يوصله إلى مرتبة المتروكين والهلكى، لكنه دون الضعيف الصالح للاعتبار.
نعم لم أبين سوى الكثرة دون غيره لا أني ألم أرد التوسع أصلا في بيان حاله لعدم اعتمادي في حسن الحديث عليه ولا على حديثه
ولهذا قلت عن الحديث هو حسن لذاته
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن عبدالله
وفقك الله، هذا دفعٌ بالصدر غير مقبول.
إن كنت تعني أن الأسلوب غير مؤدب فو الله إن ذلك غير مقصود
إما إن كنت تعني أنه رد بلا دليل فالذي أريده هو أن أبين أن الإستدلال بمثل ذلك على أنه من أتباع التابعين أو فقط في صغار التابعين فيه بعد
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن عبدالله
وتبيَّن لي أنك اعتمدتَ في ملاحظتك هذه على ما في التهذيب من ذِكْرِ عبدالرحمن بن أبي عمرة في شيوخ ابن أبي الموال، وهذا غلطٌ قد بيَّنتَهُ أنتَ في هذا الموضوع.
لا ليس هو ما أشرت أليه وإنما أشرت إلى محمد بن كعب القرظي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن عبدالله
فإنما يعتبر في طبقات الرواة وشيوخهم بغالب الرواية، لا بالأفراد والشواذ.
وقد يُدرك الراوي شيخًا ذا إسناد عالٍ، فيكون أقدم وأكبر شيوخه، لكن ذلك لا يعني البتة أن طبقة شيوخه هي طبقة ذلك الشيخ.
لم يغب ما قلته حفظك الله عن بالي
وإنما ترجح عندي أنه من متوسطي التابعين قرينة كون عمه مباشرة وهو من الذين قيل بصحبتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم روى عنه
بلا واسطة
ثم قرينة كون تلميذه روى عن من ولد في زمنه صلى الله عليه وسلم و قيل أنه رآه
مما يسأنس به على أنه من متوسطي التابعين ومن الطبقة الرابعة
ثم قرينة أن ابن حجر لم ينفي سماعه بالمطلق من أبي سعيد الخدري رضي الله عنه بل قال وما أظنه سمع منه و-لعله لهذا السبب جعله في الطبقة الخامسة-
و أما الإعتماد على جعل ابن حجر له في الطبقة الخامسة فقط ففيه نظر
وإن كنت أرى أنك لم تعتمد على ذلك فقط .
ولايبعد أن يكون في الطبقة الخامسة بل هو محتمل جدا
ثم هو من أهل المدينه وهم من أصح الناس حديثا كما هو معلوم
هذاما تبين لي في أمره وعليه فحديثه هذا حديث حسن لذاته
والله الموفق .
.
رد: حديث (( خيرُ المجالس أوسعُها)) هل هو صحيح ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن بن شيخنا
لا ليس هو ما أشرت أليه وإنما أشرت إلى محمد بن كعب القرظي
ما قيل فيه شبه لا شيء، ولا يُنظر إليه.
وأقدم تاريخ يمكن أن ينظر إليه لولادة محمد بن كعب: سنة 28 من الهجرة، وليس هذا التاريخ هو الراجح.
ولذلك قال ابنُ حجر فيما أشرتَ إليه: (وما تقدم نقله عن قتيبة من أنه وُلد في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- لا حقيقةَ له، وإنما الذي وُلد في عهده هو أبوه...).
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن بن شيخنا
وإنما ترجح عندي أنه من متوسطي التابعين قرينة كون عمه مباشرة وهو من الذين قيل بصحبتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم روى عنه
بلا واسطة
النظر إنما يكون في الصحيح في الأمر، لا فيما "قيل" فيه.
والصحيح أن ابن أبي عمرة لا تصح له الصحبة، وإن كان ولد في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم-، وروايته الثابتة عن الصحابة؛ عثمان وزيد بن خالد وأبي هريرة، ومثل هذا يُعَدُّ من كبار التابعين.
ومما يدل على تأخر ابن أبي عمرة صاحبنا: روايته عن القاسم بن محمد واستفتاؤه إياه، والقاسم من أوساط التابعين.
ومما يدل على ذلك كذلك: رواية المتأخرين عنه، كمالك (وأكثر روايته عن صغار التابعين فمن دونهم)، وعبدالله بن خالد أخي عطاف، وعبدالرحمن بن أبي الموال (وقد تبيَّن أن طبقة شيوخه متأخرةٌ عن أوساط التابعين).
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن بن شيخنا
ثم قرينة أن ابن حجر لم ينفي سماعه بالمطلق من أبي سعيد الخدري رضي الله عنه بل قال وما أظنه سمع منه و-لعله لهذا السبب جعله في الطبقة الخامسة-
الكلام لابن عبدالبر، لا لابن حجر.
وجعله في الطبقة الخامسة للأمور التالية:
- عدم ثبوت سماعه من الصحابة.
- روايته عن بعض التابعين.
- رواية المتأخرين عنه، ممن كان غالب شيوخهم من الطبقة الخامسة ودونها.
____________
ثم وقفتُ الآن على مصدر كلام ابن عبدالبر الذي نقله ابن حجر، وهو في التمهيد (20/25)، قال: (وهو عبدالرحمن بن عبدالله بن أبي عمرة الأنصاري، مدني ثقة، يروي عن القاسم بن محمد، وعن عمه عبدالرحمن بن أبي عمرة، وله رواية عن أبي سعيد الخدري، وما أظنه سمع منه ولا أدركه، وإنما يروي عن عمه عنه، يروي عنه مالك، وعبدالله بن خالد أخو عطاف بن خالد، وابن أبي الموال، وغيرهم).
وهاهنا توثيق من ابن عبدالبر لابن أبي عمرة، وهو عندي الآن محل توقف؛ لكون ابن حجر اطّلع على هذا الموضع، ونقل منه، ولم ينقل لفظة التوثيق مع اهتمامه ببيان أحوال الرواة.
وإن صحت ثقة الراوي، وصح أنه يروي عن أبي سعيد بواسطة ابن أبي عمرة الكبير؛ فلا بأس بالحديث حينئذ.
والله أعلم.
رد: حديث (( خيرُ المجالس أوسعُها)) هل هو صحيح ؟
نعم روايته عن القاسم بن محمد ورواية مالك ومن في طبقته عنه هي ما جعلني أقول أنه يحتمل جدا أن يكون في الطبقة الخامسة
وما جعلني أراه أنه في الطبقة الرابعة سوى ما ذكرته مما فيه ما هو مقبول-عندي- وغيرمقبول
والحمد لله رب العالمين
الذي قد أثمر هذا النقاش على إطلاعك على هذا النقل القيم لابن عبد البر
والذي يكون الحديث بسببه حسن لذاته
فبارك الله فيك ووفقك لكل خير
.
رد: حديث (( خيرُ المجالس أوسعُها)) هل هو صحيح ؟
وفيك بارك الله.
وأنا كما قلتَ: ما زلتُ متوقفًا في الأمر، وإن كان أقرب الأمرين قبول الحديث.
وقد رجعتُ إلى إكمال مغلطاي، فوجدت هذه الترجمة في جملة ما سقط من الكتاب، والله المستعان.
ومن أهم فوائد هذا الموضوع: التأكيد على الأهمية البالغة للرجوع إلى المصادر الأصلية، وعدم الاعتماد الكامل على المصادر الفرعية.
لفتة: (بلا شك) و(بلا ريب) في الأحكام الاجتهادية ليست من سيما الباحث المدقق المتأني المحترز عن الوهم.
والله أعلم.
رد: حديث (( خيرُ المجالس أوسعُها)) هل هو صحيح ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن عبدالله
لفتة: (بلا شك) و(بلا ريب) في الأحكام الاجتهادية ليست من سيما الباحث المدقق المتأني المحترز عن الوهم.
نعم صدقت وأفدت وأجدت
وعليه تم التحرير
رد: حديث (( خيرُ المجالس أوسعُها)) هل هو صحيح ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن عبدالله
وعن عمه عبدالرحمن بن أبي عمرة، وله رواية عن أبي سعيد الخدري، وما أظنه سمع منه ولا أدركه، وإنما يروي عن عمه عنه، يروي عنه مالك، وعبدالله بن خالد أخو عطاف بن خالد، وابن
-كونه يستبعد إداركه
-وكونه يحتمل جدا أنه من صغار التابعين
- ولأن حديثنا هذا يحتمل أنه ليس مما رواه عن عمه عن أبي سعيد
-ولأن قوله وله رواية عنه لايعني بالضرورة أنها رواية واحده
-ولم يقل يرويها عن عمه وإنما قال يروي عن عمه
- وقد يكون ذلك أيضا ظنا منه
-وكون الإنقطاع هو الراجح
-ولأن الواسطة يحتمل أنها من متأخري التابعين وقد تكون واسطتان
-ولأن الواسطة ليست مجهول عين أوحال -فتغتفر- وإنما قد تكون ضعيفا أو متروكا
عليه أتراجع عن قولي السابق وأتوقف أنا أيضا في صحة الحديث بل وأميل إلى ضعفه
ولا أرى رواية أنس تزيده قوة
والله الموفق.
رد: حديث (( خيرُ المجالس أوسعُها)) هل هو صحيح ؟
بارك الله في الجميع ونفع آمين.
والحديث من رواية ابن الأخ على الصحيح الصواب إن شاء الله _ حيث قد نسب إلى جده فقط _؛ وذلك للأسباب التالية:
- الطبقة.
- الحكاية للخبر وصيغتها.
وكونه اختلف في تعيين اسم أبيه هل هو (عمرو) أو (عبد الله) لا يؤثر في تحديد الشخص وتعيينه.
فيكون بهذا سنده منقطعٌ بينه وبين أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.
فالحديث _ وإن أتى من وجه آخر _ = ضعيف؛ وإن كان الظن أن الواسطة هي عمه الثقة أيضاً = فهذا لا يعطينا طمأنة إلى القول بتصحيح الحديث لاحتمال أن يكون غيره.
جزاكم الله خير الجزاء ووفق آمين.