رد: مقارنةٌ بين المحرر في الحديث وبلوغ المرام
جزاكم الله خيرا شيخنا الحمادي.
كل من قارن بين الكتابين مع إنعام نظر عرف فضل المحرر وتميزه على البلوغ.
والبلوغ عليه انتقادات كثيرة، منها أخطاء في الألفاظ ، ومنها في التخريج والعزو ، وهو بحق يحتاج إلى تحرير، زد على ذلك أن أغلب نشراته سقيمة ولا تكاد تسلم لك إلا الواحدة بعد الواحدة.
أما المحرر فألفاظه محررة جدا، ومن قارنه بالأصول عرف ذلك، وتخريجاته غاية في الدقة، وقد حلاه مؤلفه بنفائس من كلام الأئمة النقاد، تعليلا وتصحيحا، وبالكلام على رجاله تعديلا وتجريحا، فمن حفظه حصل خيرا كثيرا من جهة ممارسة ألفاظ الأئمة ومعرفة عباراتهم.
أما استفادة ابن جحر من المحرر فلعلها لم تكن بتلك الاستفادة الكبيرة، فالفروق بينهما في الألفاظ والعزو كثيرة، فتجد العزو في المحرر - مثلا - لأهل السنن، وتجده في البلوغ لثلاثة منهم أو أقل.
رد: مقارنةٌ بين المحرر في الحديث وبلوغ المرام
شكر الله لكم شيخنا الكريم
هذا الموضوع ...
و بارك فيكم و في جهودكم ..
رد: مقارنةٌ بين المحرر في الحديث وبلوغ المرام
الأستاذان المباركان أبو المقداد وعادل
جزاكما ربي خير الجزاء
فيما يتصل بإفادة الحافظ ابن حجر من المحرر أقول:
لاشك أنه أفاد منه، وهذا ظاهر لمن ينظر في الكتابين، كما أشرت سابقاًَ
لكن الحافظ ابن حجر تميَّز بأمرين:
1- الاختصار في تخريج الحديث والحكم عليه
2- الاقتصار على محل الشاهد
وهاتان ميزتان يسَّرتا حفظ البلوغ كثيراً
رد: مقارنةٌ بين المحرر في الحديث وبلوغ المرام
بارك الله فيك أبامحمد على موضوك القيّم
سؤالي : لمَ كانت الشهرة والانتشار للبلوغ ؟ أهي راجعة لشهرة المؤلف؟ أو لعناية التلاميذ ؟
أو لأمر آخر ؟
رد: مقارنةٌ بين المحرر في الحديث وبلوغ المرام
رد: مقارنةٌ بين المحرر في الحديث وبلوغ المرام
وفيكم بارك الله أخي الكريم عبدالله
يبدو لي أن ثمة جملة من الأسباب لشهرة البلوغ، منها ما ذكرتموه من شهرة الحافظ رحمه الله، والمنهج الذي سلكه في كتابه
من الاقتصار على الشاهد، مع استعمال رموز تعين على ضبط التخريج، وإعطائه أحكاماً مختصرة على كثير من الأحاديث
وهذه كلها تميز بها البلوغ المحرر
وزاد من شهرته وجود شروح له منذ أكثر من ثلاثمائة سنة؛ كالبدر التمام ثم السبل، ثم الشروح المعاصرة
وكذا تخريج أحاديث والعناية بها
رد: مقارنةٌ بين المحرر في الحديث وبلوغ المرام
هل هناك أحد حصر عدد الأحاديث التي موجودة في عمدة الأحكام ، و لا توجد في البلوغ ، إذا أخذنا بعين الاعتبار أن لا يكون أصل الحديث موجوداً ، و لكنّه مختصر في البلوغ ، مثلاً ، بل نعني الأحاديث المستقلة تمام الاستقلال
أذكر مرةً كنّا نتناقش في مجلس يحوي عدداً من طلاب العلم ، فقال احدهم : إنها تقارب الثمانية ! و حصل نزاع ، و انا في الحقيقة أشكّك في هذا العدد .
فما رأي المشايخ الأفاضل ؟
رد: مقارنةٌ بين المحرر في الحديث وبلوغ المرام
بارك الله فيكم أخي السلمي
بل زوائد عمدة الأحكام على البلوغ أكثر من ذلك
وسبق أن ذكرت هذا في مشاركة سابقة، لا أدري أفي المجلس العلمي أم في ملتقى أهل الحديث
رد: مقارنةٌ بين المحرر في الحديث وبلوغ المرام
رد: مقارنةٌ بين المحرر في الحديث وبلوغ المرام
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السلمي
هل هناك أحد حصر عدد الأحاديث التي موجودة في عمدة الأحكام ، و لا توجد في البلوغ ، إذا أخذنا بعين الاعتبار أن لا يكون أصل الحديث موجوداً ، و لكنّه مختصر في البلوغ ، مثلاً ، بل نعني الأحاديث المستقلة تمام الاستقلال
أذكر مرةً كنّا نتناقش في مجلس يحوي عدداً من طلاب العلم ، فقال احدهم : إنها تقارب الثمانية ! و حصل نزاع ، و انا في الحقيقة أشكّك في هذا العدد .
فما رأي المشايخ الأفاضل ؟
الأحاديث التي ذكرت في عمدة الأحكام ولم تذكر في بلوغ المرام
http://ia311203.us.archive.org/2/items/GML017_234/A.doc
رد: مقارنةٌ بين المحرر في الحديث وبلوغ المرام
سؤال
هل للمحرر شروح سواء مخطوطة أو مطبوعه؟
بارك الله فيكم
رد: مقارنةٌ بين المحرر في الحديث وبلوغ المرام
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلطان التميمي
سؤال
هل للمحرر شروح سواء مخطوطة أو مطبوعه؟
بارك الله فيكم
رد: مقارنةٌ بين المحرر في الحديث وبلوغ المرام
رد: مقارنةٌ بين المحرر في الحديث وبلوغ المرام
جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل على هذه الفوائد
قال العلامة ابن عثيمين – رحمه الله - عن (البلوغ ) في (شرح البلوغ – 2 – 122 ) ( وهو – رحمه الله – [يعني ابن حجر ] يتصرف في أحاديث الكتاب تصرفاً أحيانا يكون مخلا ً ، حيث يحذف من الحديث ما يتوقف فهم بقيته على وجوده ، وهو نفسه – رحمه الله – ذكر في النخبة أنه لا يجوز حذف الشيء من الخبر وللباقي تعلق فيه ، لكنه لا يحذف شيئا لا يتم المعنى إلا به ، لكن وجوده خير من حذفه طلبا للاختصار ، لأنه ألف هذا الكتاب من أجل أن يحفظ عن ظهر قلب )
رد: مقارنةٌ بين المحرر في الحديث وبلوغ المرام
شكر الله لكما وبارك فيكما وجزاكما خيراً
رد: مقارنةٌ بين المحرر في الحديث وبلوغ المرام
بارك الله فيكم ونفع بكم
اقتباس:
قال العلامة ابن عثيمين – رحمه الله - عن (البلوغ ) في (شرح البلوغ – 2 – 122 ) ( وهو – رحمه الله – [يعني ابن حجر ] يتصرف في أحاديث الكتاب تصرفاً أحيانا يكون مخلا ً ، حيث يحذف من الحديث ما يتوقف فهم بقيته على وجوده ، وهو نفسه – رحمه الله – ذكر في النخبة أنه لا يجوز حذف الشيء من الخبر وللباقي تعلق فيه ، لكنه لا يحذف شيئا لا يتم المعنى إلا به ، لكن وجوده خير من حذفه طلبا للاختصار ، لأنه ألف هذا الكتاب من أجل أن يحفظ عن ظهر قلب )
رحم الله الشيخ هذا الكلام كان يدور بذهني وأرى به أن كتاب المحرر - على ما أثبتموه - في إتيانه بالنص على وجهه أفضل من البلوغ في اختصاره أو تصرفه في المتن وليست ميزة كما ذكر إخواني حتى وإن كان أيسر في الحفظ لأن الغاية ليست حفظ متن البلوغ الغاية حفظ المتن على وجهه .
والله أعلم وجزاكم الله خيرا
رد: مقارنةٌ بين المحرر في الحديث وبلوغ المرام
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو القاسم
شكر الله للشيخ الحبيب أبي محمد على هذه الفائدة النفيسة
ولعله يمكن تلخيص هذه الفروق القيمة بكلمة:-
من كان فقيه التوجه فليحفظ البلوغ ومن كان حديثي الاهتمام فليحفظ المحرر
ومن جمع بينهما استكمل الخير
جزاك الله كل خير يا شيخ على هذه الفائدة
الشيخ عبدالله الفوزان يشرح زوائد المحرر على البلوغ
الشيخ عبدالله بن صالح الفوزان يشرح زوائد المحرر من العام الماضي بواقع درس واحد في الأسبوع
وقد أخبرني أحد طلاب العلم بأنه ينوي إخراج الشرح إضافة مع منحة العلام
رد: مقارنةٌ بين المحرر في الحديث وبلوغ المرام
كنت قد جمعت بعضا من الاوهام للحافظ ابن حجر فهل تبع فيها الحافظ ابن عبد الهادي في المحرر في التخريج للاحاديث بارك الله فيكم شيخنا
رد: مقارنةٌ بين المحرر في الحديث وبلوغ المرام
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحمادي
وفيكم بارك الله ولكم شكر وبكم نفع
إفادة الإمام ابن عبدالهادي من الإلمام لابن دقيق ظاهرة، كما يلحظ في تبويباته وترتيب أحاديثه
ولكن ليس مختصراً منه كما ذكر بعض أهل العلم
جزاكم الله خيرا على هذه الفوائد ، ونفع بكم .
لكن قد نص جماعة من أهل العلم على أن المحرر لابن عبد الهادي مختصر من كتاب الالمام لابن دقيق العيد ، منهم :
1 - ابن حجر في الدرر الكامنة 3/332 قال : المحرر في الحديث اختصره من الالمام فجوده جدا .
2 - السيوطي في طبقات الحفاظ 521 فقال : المحرر في اختصار الالمام ,
3 ـ الشوكاني في البدر الطالع 2 / 102 .
4 - حاجي خليفة في كشف الظنون 1/158 - عن مختصارات الكتاب -: شمس الدين محمد بن أحمد ,لخصه وسماه المحرر"
وقد ذكر ابن عبد الهادي نفسه في مقدمة كتابه من أين أخذ وعلى أي شيء اعتمد فقال :
أما بعد ، فَهَذَا مُخْتَصر يشْتَمل عَلَى جملَة من الْأَحَادِيث النَّبَوِيَّة فِي الْأَحْكَام الشَّرْعِيَّة ، انتخبته من كتب الْأَئِمَّة الْمَشْهُورين والحفاظ المعتمدين " كمسند " الإِمَام أَحْمد بن حَنْبَل ، و " صحيحيّ " البُخَارِيّ وَمُسلم ، و " سنَن " أبي دَاوُد ، وَابْن مَاجَه ، وَالنَّسَائِيّ ، و " جَامع " أبي عِيسَى التِّرْمِذِيّ ، و " صَحِيح " أبي بكر بن خُزَيْمَة ، و " كتاب الْأَنْوَاع والتقاسيم " لأبي حَاتِم بن حَيَّان ، وَكتاب : الْمُسْتَدْرك " للْحَاكِم أبي عبد الله النَّيْسَابُورِ ي ، و " السّنَن الْكَبِير " للبيهقي وَغَيرهم من الْكتب الْمَشْهُورَة أهـ.
فمن الملاحظ أنه اختصره وانتخبه من عدة كتب ، ولكن ـ من كلام العلماء المتقدم ـ لعله اعتمد على الإلمام فاختصره وهذبه ، والتشابه بينهما في الترتيب واضح وظاهر في الأعم الأغلب ، والله أعلم .