.. جزاك الله عنَّا خير الجزاء ..
عرض للطباعة
.. جزاك الله عنَّا خير الجزاء ..
السلام عليكم
أعظم الله أجركم وجمعكم مع نبيه في جنته
فوائد ودرر عزيزة
جزاكم الله خيرا وفتح لكم
جزيتم خيرا
الأخوة الفضلاء:
ربوع الاسـلام,ابن عبد القادر,عبد الملك السلفي ,أم الفضل
جُزيتم خيرا.
جزاكم الله خيرا
وإياك , أخي : نور على الدرب.
{16}
( التحقق من صحة الحديث قبل العمل به)
علم الحديث هو الشريعة ، لأنه مبين للقرآن و موضح للحلال و الحرام ,و كاشف عن سيرة رسول الله صلى الله عليه و سلم , و سير أصحابه .
و قد مزجوه بالكذب ، و أدخلوا في المنقولات كل قبيح .
فإذا وفق الزاهد و الواعظ لم يذكرا إلا ما شهد بصحته .
و إن حرما التوفيق ، عمل الزاهد بكل حديث يسمعه لحسن ظنه بالرواة ، و قال الواعظ كل شيء يراه لجهلة بالتصحيح ، ففسدت أحوال الزاهد ، و انحرف عن جادة الهدى ، و هو لا يعلم .
وكيف لا , وعموم الأحاديث الدالة على الزاهد لا تثبت (!!)،
مثل حديث ابن عمر رضي الله عنهما :" أيما امرىء مسلم اشتهى شهوة فرد شهوته و آثر على نفسه غفر له" . و هذا حديث موضوع ، يمنع الإنسان ما أبيح له , مما يتقوى به على الطاعة .
و مثل قوله : "من وضع ثياباً حسناً.." .
و كذلك ما رووا أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قدم له أدمان فقال :" أدمان في قدح ، لا حاجة لي فيه ، أكره أن يسألني الله عن فضول الدنيا" .
و في الصحيح : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم :" أكل البطريخ بالرطب".
و مثل هذا إذا تتبع كثير , فقد بنوا على فساده ، ففسدت أحوال الواعظ و الموعوظ ، لأنه يبني كلامه على أشياء فاسدة و محالات .
و لقد كان جماعة من المتزهدين يعملون على أحاديث و منقولات لا تصح , فيضيع زمانهم في غير المشروع , ثم ينكرون على العلماء استعمالهم للمباحات ، و يرون أن التجفف هو الدين
و كذلك الوعاظ يحدثون الناس بما لا يصح عن الرسول صلى الله عليه و سلم و لا أصحابه ، فقد صار المحال عندهم شريعة .
فسبحان من حفظ هذه الشريعة بأخيار ينفون عنها تحريف الغالين , و انتحال المبطلين .
{348}