رد: [ ما هو المقام المحمود ؟ ]
--------------------
علماً بأن أثر مجاهد ضعيف ، فمداره على ليث بن أبي سليم
-------------------
هذا التضعيف غير مسلم فليث بن أبي سليم لم يسمع التفسير من مجاهد اصلا لكنه روي تفسيره من كتاب القاسم بن أبي بزة والقاسم ثقة قال ابن حبان في الثقات لم يسمع التَّفْسِير من مُجَاهِد أحد غير الْقَاسِم بْن أبي بزَّة وَأخذ الحكم وَلَيْث بْن أبي سليم وَابْن أبي نجيح وَابْن جريج وَابْن عُيَيْنَة من كِتَابه وَلم يسمعوا من مُجَاهِد
رد: [ ما هو المقام المحمود ؟ ]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن محمود
--------------------
علماً بأن أثر مجاهد ضعيف ، فمداره على ليث بن أبي سليم
-------------------
هذا التضعيف غير مسلم فليث بن أبي سليم لم يسمع التفسير من مجاهد اصلا لكنه روي تفسيره من كتاب القاسم بن أبي بزة والقاسم ثقة قال ابن حبان في الثقات لم يسمع التَّفْسِير من مُجَاهِد أحد غير الْقَاسِم بْن أبي بزَّة وَأخذ الحكم وَلَيْث بْن أبي سليم وَابْن أبي نجيح وَابْن جريج وَابْن عُيَيْنَة من كِتَابه وَلم يسمعوا من مُجَاهِد
ولكن ما حال ليث بن أبي سليم هنا؟ فهو ليس كالحكم ولا ابن أبي نجيح ولا ابن عيينة أو كثقة؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة
ثالثاً :
حكاية بعض العلماء لكلام مجاهد وعدم إنكارهم له ، لا يعني أنه يقولون بما فيه ، بل ذلك من باب التساهل في ذكر الفضائل .
حكى أبو محمد بن بشار ، عن عبد الله بن أحمد ، عن أبيه :
" أنه كان يعرض عليه الحديث ، فيقول فيه : هذا رواه كذا وكذا رجل يسميهم ، فإذا عرض عليه حديث ضعيف قال له : اضرب عليه . فعرض عليه حديث مجاهد فضعفه ، فقال : يا أبه ! أَضْرِبُ عليه ؟ فقال : لا ، هذا حديث فيه فضيلة ، فأجره على ما جرى ، ولا تضرب عليه " انتهى.
نقله في " إبطال التأويلات " (ص/489) .
وهذا النقل يدل على سبب اشتهار أثر مجاهد ، وهو سكوت بعض أئمة الحديث كالإمام أحمد عن هذا الأثر ، فظن بعض العلماء أن ذلك من باب التسليم بمضمونه ، والاعتقاد بمحتواه ، فقيل : إنه من الآثار المتلقاة بالقبول .
والواقع ليس كذلك ، فقد صرح كثير من العلماء بعدم صحة هذا الكلام الذي قاله مجاهد .
قال ابن عبد البر رحمه الله :
" على هذا أهل العلم في تأويل قول الله عز وجل : ( عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَحْمُوداً ) أنه الشفاعة .
وقد روي عن مجاهد أن المقام المحمود أن يقعده معه يوم القيامة على العرش ، وهذا عندهم منكر في تفسير هذه الآية .
والذي عليه جماعة العلماء من الصحابة والتابعين ومن بعدهم من الخالفين أن المقام المحمود هو المقام الذي يشفع فيه لأمته ، وقد روي عن مجاهد مثل ما عليه الجماعة من ذلك ، فصار إجماعًا في تأويل الآية من أهل العلم بالكتاب والسنة .
ذكر ابن أبي شيبة عن شبابة ، عن ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد في قوله تعالى : ( عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَحْمُوداً ) قال : شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم " انتهى من " التمهيد " (19/63-64) .
وقال الإمام الذهبي رحمه الله :
" ومِن أَنْكَرِ ما جاء عن مجاهد في التفسير في قوله : ( عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا ) قال: يجلسه معه على العرش ". انتهى من" ميزان الاعتدال " (3/439) .
وقال أيضا رحمه الله :
" وما فسر به مجاهد الآية كما ذكرناه فقد أنكره بعض أهل الكلام ، فقام المروذي وقعد وبالغ في الانتصار لذلك ، وجمع فيه كتابا ، وطرَّق قول مجاهد من رواية ليث بن أبي سليم وعطاء بن السائب وأبي يحيى القتات وجابر بن يزيد ... فأبصر - حفظك الله من الهوى - كيف آل الغلو بهذا المحدث إلى وجوب الأخذ بأثر منكر " انتهى من" العلو " (2/1081-1090، رقم/422-426) .
وقال الشيخ الألباني رحمه الله :
" ومما يدل على ذلك أنه ثبت في " الصحاح " أن المقام المحمود هو الشفاعة العامة الخاصة بنبينا صلى الله عليه وسلم .
ومن العجائب التي يقف العقل تجاهها حائرا أن يفتي بعض العلماء من المتقدمين بأثر مجاهد هذا كما ذكره الذهبي عن غير واحد منهم ، بل غلا بعض المحدثين فقال : لو أن حالفا حلف بالطلاق ثلاثا أن الله يقعد محمدا صلى الله عليه وسلم على العرش واستفتاني ، لقلت له : صدقت وبررت !
وإن مثل هذا الغلو لمما يحمل نفاة الصفات على التشبث بالاستمرار في نفيها ، والطعن بأهل السنة المثبتين لها ، ورميهم بالتشبيه والتجسيم ، ودين الحق بين الغالي فيه والجافي عنه ، فرحم الله امرءا آمن بما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصفات وغيرها على الحقيقة اللائقة بالله تعالى ، ولم يقبل في ذلك ما لم يصح عنه صلى الله عليه وسلم كهذا الحديث ، [يعني حديث : (ويقعدني على العرش)] ، فضلا عن مثل هذا الأثر ". انتهى من" السلسلة الضعيفة " (865) .
وقال الشيخ الألباني أيضا رحمه الله :
" رواية الأحاديث الضعيفة من بعض المحدثين هو مما يعاب عليهم من قبل المخالفين لهم ، وإن كان هؤلاء يفعلون ما هو أسوأ من ذلك كما أوضحه شيخ الإسلام .
ومن أشهر من أخذ ذلك عليهم في هذا العصر ، ويتخذه حجة في تسخيفهم وتضليلهم الشيخ الكوثري المعروف بعدائه الشديد لأهله السنة والحديث ، ونبزه إياهم بلقب الحشوية والمجسمة ، وهو في ذلك ظالم لهم مفتر .
ولكن - والحق يقال - قد يجد أحيانا في ما يرويه بعضهم من الأحاديث والآثار ما يدعم به فريته ، مثل الحديث المروي في تفسير قوله تعالى : ( عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا ) قال : يجلسني على العرش .
والحق في تفسير المقام المحمود دون شك ولا ريب – الشفاعة - ؛ وهو الذي صححه الإمام ابن جرير في ( تفسيره )، ثم القرطبي ، وهو الذي لم يذكر الحافظ ابن كثير غيره وساق الأحاديث المشار إليها .
بل هو الثابت عن مجاهد نفسه من طريقين عنه عند ابن جرير .
وذاك الأثر عنه ليس له طريق معتبر ، فقد ذكر – الذهبي - أنه روي عن ليث بن أبي سليم وعطاء بن السائب وأبي يحيى القتات وجابر بن يزيد : والأولان مختلطان والآخران ضعيفان بل الأخير متروك متهم .... وخلاصة القول : إن قول مجاهد هذا - وإن صح عنه - لا يجوز أن يتخذ دينا وعقيدة ما دام أنه ليس له شاهد من الكتاب والسنة ". انتهى باختصار من" مختصر العلو " (14-20) .
وبهذا يتبين أن الصحيح في تفسير المقام المحمود هو مقام الشفاعة ، وليس كما ورد في هذا الأثر عن مجاهد رحمه الله .
والله أعلم .
http://islamqa.info/ar/154636
رد: [ ما هو المقام المحمود ؟ ]
---------
ولكن ما حال ليث بن أبي سليم هنا؟ فهو ليس كالحكم ولا ابن أبي نجيح ولا ابن عيينة أو كثقة؟
--------
ليث في نفسه ضعيف لكن روايته هنا من كتاب القاسم فروايته ها هنا مقبولة
وليس هناك تعارض اصلا بين رواية ليث عن مجاهد في تفسير المقام المحمود بالجلوس ورواية ابن أبي نجيح عن مجاهد في تفسيره بالشفاعة فكلا القولين ثابت عن مجاهد وتفسيره بالشفاعة لا يلزم منه عدم تفسيره بالجلوس فهذا من باب اختلاف التنوع
قال الاجري في الشريعة وأما حديث مجاهد فقد تلقاه الشيوخ من أهل العلم والنقل لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم تلقوها بأحسن تلق، وقبلوها بأحسن قبول، ولم ينكروها، وأنكروا على من رد حديث مجاهد إنكارا شديدا، وقالوا من رد حديث مجاهد فهو رجل سوء
وهذا فيه الرد علي من قال أنه قول مهجور أو أنهم قالوه لهوي
وهل اهل العلم بالنقل والحديث تلقوا أثرا ضعيفا لا يثبت عن مجاهد بالقبول وانكروا علي من رد أثرا ضعيفا؟! يعني كانوا جهالا مثلا ؟!
------------
حكاية بعض العلماء لكلام مجاهد وعدم إنكارهم له ، لا يعني أنه يقولون بما فيه ، بل ذلك من باب التساهل في ذكر الفضائل
-------------
طيب لماذا أنكروا علي من رده كما نقل ذلك الاجري
عنهم ؟! بل الف ابو بكر المروري كتابا في المقام المحمود ساقه الخلال في السنة
--------------
وهو سكوت بعض أئمة الحديث كالإمام أحمد عن هذا الأثر ، فظن بعض العلماء أن ذلك من باب التسليم
---------------
هذا الكلام عجيب جدا
يعني أئمة الحنابلة الذين قالوا بهذا الأثر من تلاميذ الإمام أحمد كابو بكر المروذي وعبدالوهاب الوراق وابنه عبدالله بن احمد وابراهيم الحربي ومن بعدهم
كالخلال وابن بطة في الإبانة الصغري وغيرهم كثير اخطئوا في فهم مذهب أمامهم احمد حتي تنبه صاحب المقال لهذا
ولم يثبت عن احمد اصلا تضعيف أثر مجاهد
رد: [ ما هو المقام المحمود ؟ ]
----------------
حكى أبو محمد بن بشار ، عن عبد الله بن أحمد ، عن أبيه :
" أنه كان يعرض عليه الحديث ، فيقول فيه : هذا رواه كذا وكذا رجل يسميهم ، فإذا عرض عليه حديث ضعيف قال له : اضرب عليه . فعرض عليه حديث مجاهد فضعفه ، فقال : يا أبه ! أَضْرِبُ عليه ؟ فقال : لا ، هذا حديث فيه فضيلة ، فأجره على ما جرى ، ولا تضرب عليه " انتهى.
نقله في " إبطال التأويلات " (ص/489) .
-------------------
سبحان الله لماذا لم يكمل باقي كلام القاضي !!
قال القاضي ابو يعلي
وظاهر هذا أنه ضعُفه. قيل: هذه حكاية لا يُردُّ بها ما نص عليه في مواضع
رد: [ ما هو المقام المحمود ؟ ]
قال ابن عبد البر: (وليس من العلماء أحد إلا وهو يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومجاهد وإن كان أحد المقدمين في العلم بتأويل القرآن، فإن له قولين في تأويل آتين هما مهجوران عند العلماء مرغوب عنهما أحدهما هذا، والآخر قوله في قول الله عز وجل: {عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا} ...). [التمهيد: (7/ 157 - 158)].