تعقب حول رد ابن تيمية على القائلين بالعصمة من الصغائر
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فهر السلفي
قال شيخ الإسلام: ((
وَلَكِنَّ الْمَقْصُودَ هُنَا أَنَّ اللَّهَ لَمْ يَذْكُرْ فِي كِتَابِهِ عَنْ نَبِيٍّ مِنْ الْأَنْبِيَاءِ ذَنْبًا إلَّا ذَكَرَ تَوْبَتَهُ مِنْهُ كَمَا ذَكَرَ فِي قِصَّةِ آدَمَ وَمُوسَى ودَاوُد وَغَيْرِهِمْ مِنْ الْأَنْبِيَاءِ . وَبِهَذَا يُجِيبُ مَنْ يَنْصُرُ قَوْلَ الْجُمْهُورِ الَّذِينَ يَقُولُونَ بِالْعِصْمَةِ مِنْ الْإِقْرَارِ عَلَى مَنْ يَنْفِي الذُّنُوبَ مُطْلَقًا فَإِنَّ هَؤُلَاءِ مَنْ أَعْظَمِ حُجَجِهِمْ مَا اعْتَمَدَهُ الْقَاضِي عِيَاضٌ وَغَيْرُهُ حَيْثُ قَالُوا : نَحْنُ مَأْمُورُونَ بِالتَّأَسِّي بِهِمْ فِي الْأَفْعَالِ وَتَجْوِيزُ ذَلِكَ يَقْدَحُ فِي التَّأَسِّي ؛ فَأُجِيبُوا بِأَنَّ التَّأَسِّي إنَّمَا هُوَ فِيمَا أُقِرُّوا عَلَيْهِ كَمَا أَنَّ النَّسْخَ جَائِزٌ فِيمَا يُبَلِّغُونَهُ مِنْ الْأَمْرِ وَالنَّهْيِ وَلَيْسَ تَجْوِيزُ ذَلِكَ مَانِعًا مِنْ وُجُوبِ الطَّاعَةِ لِأَنَّ الطَّاعَةَ تَجِبُ فِيمَا لَمْ يُنْسَخْ فَعَدَمُ النَّسْخِ يُقَرِّرُ الْحُكْمَ وَعَدَمُ الْإِنْكَارِ يُقَرِّرُ الْفِعْلَ وَالْأَصْلُ عَدَمُ كُلٍّ مِنْهُمَا )).
وقال: ((
وَإِذَا كَانَ الْاتِسَاءُ بِهِمْ مَشْرُوعًا فِي هَذَا وَفِي هَذَا فَمِنْ الْمَشْرُوعِ التَّوْبَةُ مِنْ الذَّنْبِ وَالثِّقَةُ بِوَعْدِ اللَّهِ وَإِنْ وَقَعَ فِي الْقَلْبِ ظَنٌّ مِنْ الظُّنُونِ وَطَلَبُ مَزِيدِ الْآيَاتِ لِطُمَأْنِينَةِ الْقُلُوبِ كَمَا هُوَ الْمُنَاسِبُ للاتساء وَالِاقْتِدَاءِ دُونَ مَا كَانَ الْمَتْبُوعُ مَعْصُومًا مُطْلَقًا . فَيَقُولُ التَّابِعُ : أَنَا لَسْت مِنْ جِنْسِهِ فَإِنَّهُ لَا يَذْكُرُ بِذَنْبِ فَإِذَا أَذْنَبَ اسْتَيْأَسَ مِنْ الْمُتَابَعَةِ وَالِاقْتِدَاءِ ؛ لِمَا أَتَى بِهِ مِنْ الذَّنْبِ الَّذِي يُفْسِدُ الْمُتَابِعَةَ عَلَى الْقَوْلِ بِالْعِصْمَةِ بِخِلَافِ مَا إذَا قِيلَ : إنَّ ذَلِكَ مَجْبُورٌ بِالتَّوْبَةِ فَإِنَّهُ تَصِحُّ مَعَهُ الْمُتَابَعَةُ كَمَا قِيلَ : أَوَّلُ مَنْ أَذْنَبَ وَأَجْرَمَ ثُمَّ تَابَ وَنَدِمَ آدَمَ أَبُو الْبَشَرِ وَمَنْ أَشْبَهَ أَبَاهُ مَا ظَلَمَ .
وَاَللَّهُ تَعَالَى قَصَّ عَلَيْنَا قِصَصَ تَوْبَةِ الْأَنْبِيَاءِ لِنَقْتَدِيَ بِهِمْ فِي الْمَتَابِ وَأَمَّا مَا ذَكَرَهُ سُبْحَانَهُ أَنَّ الِاقْتِدَاءَ بِهِمْ فِي الْأَفْعَالِ الَّتِي أُقِرُّوا عَلَيْهَا فَلَمْ يُنْهَوْا عَنْهَا وَلَمْ يَتُوبُوا مِنْهَا فَهَذَا هُوَ الْمَشْرُوعُ . فَأَمَّا مَا نُهُوا عَنْهُ وَتَابُوا مِنْهُ فَلَيْسَ بِدُونِ الْمَنْسُوخِ مِنْ أَفْعَالِهِمْ وَإِنْ كَانَ مَا أُمِرُوا بِهِ أُبِيحَ لَهُمْ ثُمَّ نُسِخَ تَنْقَطِعُ فِيهِ الْمُتَابَعَةُ ؛ فَمَا لَمْ يُؤْمَرُوا بِهِ أَحْرَى وَأَوْلَى )).
فبطل هذا المُرجح المزعوم.
رد على ابن تيمية على حجة و لم يرد على جميع الحجج فكيف تستخلص نتيجة من هدم حجة واحدة على التسليم بالهدم و عند النظر لم يهدم ابن تيمية هذا الدليل أصلا إذ صدور الصغائر من الأنبياء يجعل الأنبياء قدوة في الشر إذ يجعل من ذلك ذريعة لفعل الناس المعاصي و التوبة منها لكون الأنبياء فعلوا المعاصي و لا يجوز فعل المعصية بقصد التوبة منها فعدم فعلها و الصبر على عدم فعلها هو المأمور به لا أن يتعمد الإنسان أن يعصي الله ثم يتوب بعد ذلك
رد: إعلام أولى الأفهام أن خطيئة آدم عليه السلام كانت على سبيل السهو و النسيان
الأنبياء قدوة في أنهم إذا أذنبوا تابوا من غير إبطاء ..هذا موضع التأسي الذي أمر الله به..وكلام الشيخ وجماهير أهل العلم واضح في هذا..ولا يكون الأنبياء قدوة لفاعل الشر لسبق الذنب منهم إلا إذا كان فاعل الشر سقيم النفس مريض القلب فإذا تعلق بوقوع الذنب وزعم أنه يبيح له الذنب للأمر بالتأسي فقد وقع في الكفر البواح ومثله يُرد قوله في وجهه= ولا تُحرف كلمات الله لأجل دفع شبهته..
تعقب حول كلام الأخ المكرم
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فهر السلفي
نحن نتكلم عن حجية قول الصحابة والتابعين وأتباعهم وهم السلف الذين لم يُنقل عنهم ما ذكرتَه..
ومع ذلك اصبر فبيان العجمة التي تسميها جمعاً بين الأدلة سيأتي..
أما الرفق..فاتق الله يا أخي أنت لم ترفق بكلام الله وعثت فيه فساداً تُحرف الكلم عن مواضعه بما لم يقله صحابي ولا تابعي ولا تابع تابعي ولا واحد من الأئمة الأربعة وهم أعلم بتفسير كلام الله منك..
ويا ليتك أتيت بعد ذلك الهجر لتفسير السلف = بحجة صحيحة تُساعدك على تلك الجناية التي جنيتها على كلام الله حتى جعلته كلاماً أعجمياً يُخاطب به أعاجم..
بل تكلمت في كلام الله بما يُخالف مراد الله..
وسيأتيك البيان..
مازلت تخالف المنهج العلمي في المناقشة و تتكلم بكلام بلا أدلة من كتاب أو سنة ،والسلف الصالح لم يذكر أحد من العلماء إجماعهم في المسألة و عدم العلم ليس نفيا للعدم و ليس معنى العدم العدم و يجب العمل بالدليل و إن لم يعرف أن أحداً عمل به فالدليل حجة بنفسه ، لا يصرف الدليل عن ظاهره بقول جمهور العلماء
اللهم أجعلني من المتقين آمين
أما القول بتحريف الكلم عن مواضعه فهذا عدم التزام بالرفق حتى مع المخالف
أما القول بأنه لم يقله أحد من العلماء فمن أين لك ذلك و هناك من العلماء من قال به كما ذكرت آنفا و قول الأكثرية ليس حجة والمسألة غير مجمع عليها .
و قولك بأن كلامي يخالف مراد الله دعوى تحتاج لبرهان والله المستعان
و اذكر أني إلى الآن لم اتكلم عن أدلة العصمة بل رددت فقط على كلامك
رد: إعلام أولى الأفهام أن خطيئة آدم عليه السلام كانت على سبيل السهو و النسيان
من من السلف الصالح الصحابة والتابعون وأتباعهم قال إن خطيئة آدم عليه السلام كانت محض نسيان ولم تكن معصية تاب منها(؟؟)
رد: إعلام أولى الأفهام أن خطيئة آدم عليه السلام كانت على سبيل السهو و النسيان
أنا لم أكفره بعد..وليس هذا استدلالاً بمحل النزاع ؛ لأنه لا نزاع أصلاً..وليس كلام الله متناولاً لزعمك أصلاً ولا اللسان العربي يقول إن الأمر بالتأسي يعني عموم التأسي فهذا من العجمة أيضاً وسيأتي..
فقط أجب عن السؤال الأخير ونكمل..
رد: إعلام أولى الأفهام أن خطيئة آدم عليه السلام كانت على سبيل السهو و النسيان
يا دكتور لا أتكلم الآن عن إجماع ولاشئ..سؤالي واضح ..
أجب من فضلك..أو ننهي الحوار إن شئت..
من من السلف الصالح الصحابة والتابعون وأتباعهم قال إن خطيئة آدم عليه السلام كانت محض نسيان ولم تكن معصية تاب منها(؟؟)
رد: إعلام أولى الأفهام أن خطيئة آدم عليه السلام كانت على سبيل السهو و النسيان
رد: إعلام أولى الأفهام أن خطيئة آدم عليه السلام كانت على سبيل السهو و النسيان
الأخ ربيع
هل الأنبياء معصومون من الصغائر؟لا يخطئون؟
ثم ماذا عن قوله تعالى
وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى ، ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى؟
و ماذا عن قوله تعالى
(ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين) [الأعراف: 23].؟
رد: إعلام أولى الأفهام أن خطيئة آدم عليه السلام كانت على سبيل السهو و النسيان
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء الأندلسي
الأخ ربيع
هل الأنبياء معصومون من الصغائر؟لا يخطئون؟
ثم ماذا عن قوله تعالى
وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى ، ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى؟
حبببيبي في الله هذه مسألة تتفرع منها المسألة التي أثرتها في البحث و قد ذكرت فيما سلف مرجحات كون خطئية آدم نسيانا فالتراجع و ذكرت وجه تسمبة خطيئة آدم عليه السلام معصية و توبته منها فليراجع أيضا
رد: إعلام أولى الأفهام أن خطيئة آدم عليه السلام كانت على سبيل السهو و النسيان
يا مسهل.
أنا أعلم من السلف الصالح من قال بقولي.
وأعلم من نقل عن السلف الصالح أنهم لم يقولوا بخلاف قولي.
وأنت لا تعلم واحداً من السلف الصالح قال بقولك..
هذا حسن..
الآن من من أهل العلم بعد القرون المفضلة نص على أن فعل آدم عليه السلام كان محض نسيان ولم يكن معصية ولا ذنباً ولا إثماً تاب منه (؟؟)
وأنتَ من انتصبت باحثاً محرراً واسمح لي: محرفاً..فلابد من أن تجيب على الاعتراضات والإيرادات ..
ننتظر الجواب...وإن لم ترد الجواب..لا بأس ننهي الحوار..
رد: إعلام أولى الأفهام أن خطيئة آدم عليه السلام كانت على سبيل السهو و النسيان
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فهر السلفي
وأنتَ من انتصبت باحثاً محرراً واسمح لي: محرفاً...
كلام يظهر فيه عدم الدعوة بالحسنى بل بالسب و الشتم وهذا لا يليق بطلبة العلم و أنت لعدم علمك بأسلوب النقاش العلمي وتعتمد على عدم نقل وجود مخالف في بيان بطلان القول المخالف لك و تلزم بما لا يلزم و تستدل بما لا يستدل به عند النظر أرك بخير أنا الآن ذاهب للمستشفى سأعود بإذن الله إما ليلا أو بعد ثلاثة أيام استودعكم الله
رد: إعلام أولى الأفهام أن خطيئة آدم عليه السلام كانت على سبيل السهو و النسيان
يا دكتور لم أقل غير أنني لا أعلم..
وسألتك فلم تجبني والموضع موضع مطالبة ولو كان عندك علم لقلت به..فقلت: إنك لا تعلم
ومع ذلك..
لو كنت تعلم أحداً من القرون المفضلة قال بقولك فأعلمني..
وبالمرة:
من من أهل العلم بعد القرون المفضلة نص على أن فعل آدم عليه السلام كان محض نسيان ولم يكن معصية ولا ذنباً ولا إثماً تاب منه (؟؟)
رد: إعلام أولى الأفهام أن خطيئة آدم عليه السلام كانت على سبيل السهو و النسيان
في انتظارك يا دكتور ..وأنت لم تر حججي بعد وإن كان أجلها هو ما اشتمل عليه كلامك من فساد في الرأي وعجمة في القول وضلال عن منهج السلف في الاستدلال ومخالفة للمنقول عن السلف في المسأل المبحوثة..
وأنا لا أوافق من يكتفي في الرد على مثلك بعدم السلف..بل أرى أن من تكلم بكلام يخالف به السلف جميعاً ،يُحتج عليه بعدم السلف،وبإبطال قوله في نفسه،وأرى أن من أعظم دلائل كون عدم النقل عن السلف محفوظاً = فساد هذا القول المخالف لهم في نفسه وظهور أمارات الوهاء والضعف البين عليه..
رد: إعلام أولى الأفهام أن خطيئة آدم عليه السلام كانت على سبيل السهو و النسيان
قال شيخ الإسلام: ((مَا ذَكَرْتُمْ مِنْ لِينِ الْكَلَامِ وَالْمُخَاطَبَة ِ بِاَلَّتِي هِيَ أَحْسَنُ : فَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنِّي مِنْ أَكْثَرِ النَّاسِ اسْتِعْمَالًا لِهَذَا ، لَكِنَّ كُلَّ شَيْءٍ فِي مَوْضِعِهِ حَسَنٌ ، وَحَيْثُ أَمَرَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ بِالْإِغْلَاظِ عَلَى الْمُتَكَلِّمِ لِبَغْيِهِ وَعُدْوَانِهِ عَلَى الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ : فَنَحْنُ مَأْمُورُونَ بِمُقَابَلَتِهِ ، لَمْ نَكُنْ مَأْمُورِينَ أَنْ نُخَاطِبَهُ بِاَلَّتِي هِيَ أَحْسَنُ . وَمِنْ الْمَعْلُومِ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ : { وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ } فَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا فَإِنَّهُ الْأَعْلَى بِنَصِّ الْقُرْآنِ . وَقَالَ : { وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِي نَ } وَقَالَ : { إنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ } { كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي } وَاَللَّهُ مُحَقِّقٌ وَعْدَهُ لِمَنْ هُوَ كَذَلِكَ كَائِنًا مَنْ كَانَ)).
رد: إعلام أولى الأفهام أن خطيئة آدم عليه السلام كانت على سبيل السهو و النسيان
قال البخاري: حدثنا قتيبة، حدثنا أيوب بن النجار، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "حاجّ موسى آدم، فقال له: أنت الذي أخرجت الناس من الجنة بـذنبك وأشقيتهم؟ قال آدم: يا موسى، أنت الذي اصطفاك الله برسالاته وبكلامه، أتلومني على أمر قد كتبه الله عليّ قبل أن يخلقني -أو: قدره الله عليّ قبل أن يخلقني -" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فحج آدم موسى" .