رد: سؤال في الصفات: هل إنكار الصفة يقتضي إنكار الموصوف ؟
الأخ أبو فيصل - فيما يظهر- لم يكن يفرق بين المعنى والكيفية ، وهذه الخلفية خطيرة أنتجت مذاهب هدامة :
- فالملحد ينكر الرب لأنه لا يفرق بين المعنى والكيفية ، فما دام موجوداً فلا بد أن يكون مدركاً ، فإذا لم ندركه فليس موجوداً !
وجهل أن معنى الوجود له كيفية تتعلق بالمخلوق مدركة ، وكيفية تتعلق بالخالق لا يقوى العقل على إدراكها .
- والجهمية أنكروا صفات الرب حتى وصل الحال بغلاتهم أن قالوا : لا يقال موجود ولا يقال ليس بموجود ، لأنهم خلطوا بين المعاني والكيفيات ، وقولهم عند الحقيقة موافق للملاحدة .
-أما متأخروا الأشاعرة فهم ينكرون التفريق(بين المعنى والكيف) حتى يلزموا أهل السنة بالتشبيه ، فما دام أهل السنة يثبتون لله النزول فهم يشبهون ، ويعدون قولهم ( على ما يليق بجلاله ) مواربة ومماحكة ، وفي الحقيقة أنهم ألزموا أنفسهم التشبيه ، لأنهم يثبتون لله السمع وهو إدراك الأصوات ، وما دام المعنى والكيف شيئاً واحداً فهل بقي شيء من سمع الله لا نعرفه ؟ تعالى الله عما يقولون !
ومن يقرأ في ما كتبه متقدموا الأشاعرة يجدهم يفرقون بين المعنى والكيف - كالقرطبي في تفسيره - وهذا يثبت الهوة العميقة التي تزداد عمقاً مع الأيام بين متقدمي الأشاعرة ومتأخريهم .
فالأواخر لا يعدون جهمية واعتزال .
رد: سؤال في الصفات: هل إنكار الصفة يقتضي إنكار الموصوف ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فيصل الحضني
أيدكم الله . فهل نفي العلم بالكيفية يلزم منه نفي الموصوف ؟
نفي العلم بالكيفية هذا هو المذهب الحق .. وسؤالك غريب !!
لا يلزم ياأخي ، بل صفات الله ثابتة ومعانيها معلومة ، والعلم بالكيفية مجهول ، ولعلك قرأت جواب الإمام مالك لمن سأله عن الاستواء ..
رد: سؤال في الصفات: هل إنكار الصفة يقتضي إنكار الموصوف ؟
[quote=الآجري;167170]الأخ أبو فيصل - فيما يظهر- لم يكن يفرق بين المعنى والكيفية ، وهذه الخلفية خطيرة أنتجت مذاهب هدامة :
/quote]
جاء شقيق عارضا رمحه "''''" إن بني عمك فيهم رماح :)
أخوك " كان "وسيظل ـ إن شاء الله ـ يدرك الفرق بين المعنى والكيفية ،فيثبت المعنى على الوجه الذي فهمته العرب،ويفوض في الكيفية ،لأن عقله أقصر من أن" يحيط "بصفات خالقه علما.
وما سألت سؤالي هذا لأني أعتقده ـ معاذ الله ــ ولكن لأستعين بما عند إخواني من العلم في رد شبهة عرضت لبعضهم.
رد: سؤال في الصفات: هل إنكار الصفة يقتضي إنكار الموصوف ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله العلي
نفي العلم بالكيفية هذا هو المذهب الحق .. وسؤالك غريب !!
..
نعم .نعم . حق لك أن تستغربه ،كما استغربته أنا .إنما أردت أن أقول [ هل نفي العلم بالمعنى ...] فسبق الذهن القلم فكتب الذي كتب .فلا حول ولا قوة الا بالله .
رد: سؤال في الصفات: هل إنكار الصفة يقتضي إنكار الموصوف ؟
/// بارك الله فيك، ولتمام الفائدة واتساعها انظر لمحتوى هذا الرابط:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=4083
رد: سؤال في الصفات: هل إنكار الصفة يقتضي إنكار الموصوف ؟
جزاكم الله خيرا يا شيخ عدنان على هذه الفائدة.وجزى الله أحسن المثوبة ، ولقى واسع المغفرة شيخنا عبد الرحمن البراك،فقد كان مصباحا من مصابيح الهدى:
أولئك "أشياخي" فجئني بمثلهم / / / / إذا جمعتنا يا "دعي" المجامع
رد: سؤال في الصفات: هل إنكار الصفة يقتضي إنكار الموصوف ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فيصل الحضني
، ولقى واسع المغفرة شيخنا عبد الرحمن البراك،فقد كان مصباحا من مصابيح الهدى:
الشيخ حي يرزق ، وبارك الله في عمره وعمله وغفر ذنبه .
رد: سؤال في الصفات: هل إنكار الصفة يقتضي إنكار الموصوف ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله العلي
الشيخ حي يرزق ، وبارك الله في عمره وعمله وغفر ذنبه .
آمـين . ولكن من نعاه ؟
رد: سؤال في الصفات: هل إنكار الصفة يقتضي إنكار الموصوف ؟
قال الإمام ابن خزيمة رحمه الله في كتابه التوحيد:
((ولو كان تشبيها من علمائنا لكان كل قائل : أن لبني آدم وجها ، وللخنازير والقردة ، والكلاب ، والسباع ، والحمير ، والبغال ، والحيات ، والعقارب ، وجوها ، قد شبه وجوه بني آدم بوجوه الخنازير والقردة ، والكلاب وغيرها مما ذكرت ولست أحسب أن عقل الجهمية المعطلة عند نفسه ، لو قال له أكرم الناس عليه : وجهك يشبه وجه الخنزير والقرد ، والدب ، والكلب ، والحمار ، والبغل ونحو هذا إلا غضب ، لأنه خرج من سوء الأدب في الفحش في المنطق من الشتم للمشبه وجهه بوجه ما ذكرنا ، ولعله بعد يقذفه ، ويقذف أبويه ولست أحسب أن عاقلا يسمع هذا القائل المشبه وجه ابن آدم بوجوه ما ذكرنا إلا ويرميه بالكذب ، والزور ، والبهت أو بالعته ، والخبل ، أو يحكم عليه بزوال العقل ، ورفع القلم ، لتشبيه وجه ابن آدم بوجوه ما ذكرنا فتفكروا يا ذوي الألباب ، أو وجوه ما ذكرنا أقرب شبها بوجوه بني آدم ، أو وجه خالقنا بوجوه بني آدم ؟ فإذا لم تطلق العرب تشبيه وجوه بني آدم بوجوه ما ذكرنا من السباع واسم الوجه ، قد يقع على جميع وجوهها كما يقع اسم الوجه على وجوه بني آدم ، فكيف يلزم أن يقال لنا : أنتم مشبهة ؟ ووجوه بني آدم ووجوه ما ذكرنا من السباع والبهائم محدثة ، كلها مخلوقة ، قد قضى الله فناءها وهلاكها وقد كانت عدما ، فكونها الله وخلقها وأحدثها ، وجميع ما ذكرناه من السباع والبهائم لوجوهها أبصار ، وخدود وجباة ، وأنوف وألسنة ، وأفواه ، وأسنان ، وشفاه ولا يقول مركب فيه العقل لأحد من بني آدم : وجهك شبيه بوجه الخنزير ، ولا عينك شبيه بعين قرد ، ولا فمك فم دب ، ولا شفتاك كشفتي كلب ، ولا خدك خد ذئب إلا على المشاتمة ، كما يرمي الرامي الإنسان بما ليس فيه فإذا كان ما ذكرنا على ما وصفنا ثبت عند العقلاء وأهل التمييز ، أن من رمى أهل الآثار القائلين بكتاب ربهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم بالتشبيه فقد قال الباطل والكذب ، والزور والبهتان ، وخالف الكتاب والسنة ، وخرج من لسان العرب. ))