رد: هل جواز التحديث عن بني إسرائيل عام ولو في باب الأسماء والصفات؟
والتحذير مما ذكرت من باب عدم الاسترسال الذي نبه عليه ابن تيمية في التدمرية حين قال:
((كما لو وصفه مفتر عليه بالبكاء و الحزن والجوع والعطش مع نفي التشبيه كما لو قال المفترى : يأكل لا كأكل العباد ويشرب لا كشربهم ويبكي ويحزن لا كبكائهم ولا حزنهم كما يقال يضحك لا كضحكهم ويفرح لا كفرحهم ويتكلم لا ككلامهم ولجاز أن يقال : له أعضاء كثيرة لا كأعضائهم كما قيل : له وجه لا كوجوههم ويدان لا كأيديهم حتى يذكر المعدة والأمعاء والذكر وغير ذلك مما يتعالى الله عز و جل عنه سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا...فلا بد من إثبات فرق في نفس الأمر)).
(انظر: التحفة المهدية ، ص307)
رد: هل جواز التحديث عن بني إسرائيل عام ولو في باب الأسماء والصفات؟
اقتباس:
لا يجوز لمن تكلَّم في صفة "كلام الله تعالى" مثلًا أن يذكر ذاك الخبر عن بني إسرائيل، إذ لا معنى لذكره ذلك غير أنَّه يوهم استئناسًا بإثبات اللسان له على تلك الصِّفة المحكية.
هلا اوضحت ذلك اخي عدنان؟
رد: هل جواز التحديث عن بني إسرائيل عام ولو في باب الأسماء والصفات؟
اقتباس:
لا يجوز لمن تكلَّم في صفة "كلام الله تعالى" مثلًا أن يذكر ذاك الخبر عن بني إسرائيل، إذ لا معنى لذكره ذلك غير أنَّه يوهم استئناسًا بإثبات اللسان له على تلك الصِّفة المحكية.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البتيري
هلا اوضحت ذلك اخي عدنان؟
/// الإيضاح تقدَّم في قولي:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان البخاري
/// ... لأنَّ هذه الأخبار نفسها لم يتحقَّق ثبوتها، وهذا ما أشير إليه بقوله (ص): ((لا تصدِّقوهم)) مع قوله: ((لا تكذِّبوهم)).
/// لهذا كلِّه لا يصحُّ ((إثبات)) اسم أوصفةٍ بغير نصٍّ ((صحيحٍ ثابتٍ))، ونصوص العهدين القديم والجديد لم تحصل فيه هذه الصحَّة المتحقِّقة، وسياق الأخبار الإسرائيليَّة ((على سياق الاحتجاج)) يورث هذا المعنى المحظور.
/// وما يحصل في الاستئناس بأخبار بني إسرائيل في القصص وزياداتها ممَّا لا ينبني عليه حكم شرعيٌّ أوعقدي فلا إشكال فيه، كما هو الشأن تمامًا في التساهل مع أخبار السيرة النبويَّة والسير عمومًا حاشا ما انبنى عليها حكم شرعي أواستنبط منها عقيدة فهنا لا بد من التَّمحيص.
/// نعم إيجاز الجواب أنَّ إثبات خبر غيبي (توقيفيٍّ) غير خاضعٍ للقياس، أوتشريع لأمةٍ سابقة -مع الخلاف فيه- لا يصحُّ ((الاحتجاج)) به لعدم تحقُّق صحَّة الثبوت فيهما.
/// فمدار الأمر كلِّه في الثبوت وعدمه. والله أعلم.
/// وإثبات صفة اللِّسان لله تعالى قد يحصل ولو دون تقصُّدٍ بسياق نصٍّ إسرائيليٍّ في سياق الاحتجاج يدلُّ عليه.
/// والقاعدة في هذا الباب التوقُّف إلَّا بنصٍّ 1-صحيحٍ، 2- صريحٍ.
والأول مشكوكٌ فيه في هذه الحال.
فلم يجز سياقه على سبيل الاحتجاج إلَّا إن حذَّر ما يحصل به البيان حينئذٍ؛ إذ يوهم إثبات صفة اللِّسان لله تعالى، ولا دليل يدلُّ عليه إلَّا النص الإسرائيلي.
رد: هل جواز التحديث عن بني إسرائيل عام ولو في باب الأسماء والصفات؟
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
التحديث المباح عن بني اسرائيل هو التحديث في القصص و المواعظ و ما كان دا فائدة مما لا يعارض أصول الاسلام لكن في مجال الاسماء و الصفات لا فائدة ترجى من التحديث عنهم بل العكس خشية المضرة اكبر و الله أعلم
رد: هل جواز التحديث عن بني إسرائيل عام ولو في باب الأسماء والصفات؟
بارك الله فيكم ونفع بكم، الكلام كان في صيغة ردود واستفسار عن إشكالات في بعض الأقوال ........
وكنتُ أود أن أعرف ضوابط الرواية عن بني إسرائيل عموماً وذكر الخلاف في ذلك وأهم المراجع التي تفيدني في إرادة التوسع في ذلك-ولم أًرد أن أنشئ موضوع جديد لهذا؛ لذا آثرتُ جعله رداً في هذا الموضوع
وجزاكم الله خيراً
رد: هل جواز التحديث عن بني إسرائيل عام ولو في باب الأسماء والصفات؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان البخاري
/// وأمَّا أصل المسألة من جهة دلالة العقل فإنَّ "العقل" لا يمنع إثبات لسان أوأجنحة أو شعر للربِّ؛ لأنَّ ذلك لا نقص فيه.
لا يوجد ضابط لادراك أن هذه الصفات : " اللسان والاجنحة والشعر " يمنع أو لا يمنع اثباتها لله الواحد القهار سبحانه عز وجل من جهة العقل .
لأن هذه الصفات قد تكون صفات كمال عند مخلوق وتكون صفات نقص عند مخلوق آخر .
وإن كانت هذه الصفات ليس فيها نقص عندك ، لكنها عند الغالبية الساحقة من المسلمين فيها نقص .
فلو نزلت الآن للطرقات وسألت أي مسلم هذا السؤال : " هل ممكن أن نقول أن الخالق عز وجل سبحانه له .. وذكرت هذه الصفات لأنكروا عليك مجرد السؤال نفسه ، فدل على أن ادراك العقل أن هذه صفات كمال أو نقص يختلف من شخص لآخر لأن هذه الصفات ليست صفات كمال مطلق مثل الحياة والعلم والقدرة .
فلا يقال : أنه لا يمنع من جهة العقل اثبات هذه الصفات لله عز وجل سبحانه ، والله تبارك وتعالى سبحانه أعلى وأعظم وأعلم سبحانه .
رد: هل جواز التحديث عن بني إسرائيل عام ولو في باب الأسماء والصفات؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبيدة إسلام عفيفي
بارك الله فيكم ونفع بكم، الكلام كان في صيغة ردود واستفسار عن إشكالات في بعض الأقوال ........
وكنتُ أود أن أعرف ضوابط الرواية عن بني إسرائيل عموماً وذكر الخلاف في ذلك وأهم المراجع التي تفيدني في إرادة التوسع في ذلك-ولم أًرد أن أنشئ موضوع جديد لهذا؛ لذا آثرتُ جعله رداً في هذا الموضوع
وجزاكم الله خيراً
بارك الله فيك..
رد: هل جواز التحديث عن بني إسرائيل عام ولو في باب الأسماء والصفات؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان البخاري
بارك الله فيك..
وفيك بارك الله وزادك علماً وفهماً وتقاً وجعلك للمتقين إماماً .....,يبدو أني صغتُ العبارة بشكل غير دقيق فإنما كنتُ أقصد أن يجمع أحد المتقنين لهذا الباب -لعله تكون أنت بارك الله فيك- الكلامَ من كتب أهل العلم في ذلك الباب في مباحث (ولعل أهمها بالنسبة لي الحكمة من التحديث عن بني إسرائيل والفائدة العلمية من ذكرها في كتب السير والتفاسير خصوصاً في مباحث أرهقني راجع مثلاً قوله تعالى "ولقد فتنا سليمان فاستغفر ربه وخرَّ راكعاً وأناب"وإذا وصلتَ إلي شئ فأخبري بعد المبحث وأنبه على الإيراد الذي أورده ابن عاشور على حديث البخاري لأطوفن الليلة على مائة امرأة..) ثم يرشد على أهم المراجع التي تناولت هذا المبحث بشئ من التفصيل والتحرير والتحقيق فكما يعلم ربما وجدتَ كتاباً في موضوع لم يحقق الغرض البحثي من كتابة البحث حتى يجئ البحث ضعيفاً ويكون عبارة عن دعوى، أو يكون حشواً وتكراراً لمؤلفات سبقت ... والله المستعان وجزاكم الله خيراً